رواية أكاذيب السوشيال ميديا – الفصل الحادي عشر
_ خلاص يبقى إتفقنا وإحنا من دلوقتي صحاب وحبايب.
سلمت عليا وهي مبسوطة جدًا،
خلصت معاها وطلعت حضرت الغدا لـ معتصم قبل ما ييجي.
وقبل ما ييجي كنت قاعدة لوحدي وبقلب في الموبايل بزهق مستنياه.
لحد ما الباب خبط بسرعة إبتسمت وقومت أفتح والإبتسامة على وشي.
ولكن أول ما فتحت لقيت راجل غريب ومن غير ما أتكلم كتم بُقي ودخل وقفل الباب وراه وهو بيشاورلي منطقش أو أتكلم.
كنت هموت من الرعب ومش عارفة أتصرف إزاي وهو شِبه مكتفني لحد ما باب الشقة إتفتح وكان معتصم اللي دخل بالمفتاح بتاعهُ وشاف المنظر دا.
كان شايل شنط في إيديه رماهم بغضب وخضة وهو بيمسك في الراجل بعصبية وإنفعال ونازل ضرب فيه وهو بيقول بتساؤل:
_ مين دا يا ورد، إنت مين يالا؟
كنت بعيط من الخضة ومش قادرة آخد نفسي لحد ما سألني السؤال دا وقولت بنبرة متقطعة:
= معرفش دا دخل فجأة وقفل الباب!
مسكهُ معتصم من لياقة قميصهُ ووقفهُ قصادهُ وهو بيقول بإنفعال وتساؤل:
_ ما ترد عليا إنت مين وعايز إي من هنا؟
لحد ما الشخص دا رد عليه بشيء من الخوف وهو بيبصلي:
= ما تردي عليه وتجاوبيه ولا دلوقتي متعرفنيش؟
فتحت عيني بصدمة وشهقت وأنا بقول بعدم إستيعاب:
_ إنت بتقول إي يا حيوان إنت، والله يا معتصم ما أعرفهُ!
ضربهُ معتصم بالقلم وهو بيقول بغضب:
= وكمان بتتبلى على أهل بيتي بالباطل أنا هطلبلك البوليس حالًا هو ينطقك.
قبل ما معتصم يطلع الموبايل من جيبهُ إتكلم الراجل دا وقال بسخرية:
_ إتصل بس إنت اللي هتتفضح إنت وأهل بيتك اللي بتقول عليهم، يعني مسألتش نفسك أنا دخلت هنا إزاي، هو إنت شايف الباب مكسور ولا حاجة؟
سكت معتصم شوية وهو باصصلهُ بتفكير وبعدين بصلي ودي النظرة اللي خوفتني ووقعت قلبي بجد.
إتكلمت بعياط وخضة حقيقية وقولت:
_ معتصم إوعى تقول إنك بتفكر في كلامهُ ومصدقهُ بجد،
أنا والله ما أعرفهُ!
مردش عليا وبص ناحية الراجل دا وهو بيقلبهُ بإنفعال في جيوبهُ لحد ما طلع البطاقة بتاعتهُ وحطها في جيبهُ وقال وهو بيسحبهُ ناحية الباب:
= ولا مشوفش وشك هنا تاني لحد ما اتأكد من الموضوع دا وأعرف مين اللي وراك هجيبك تاني بالبطاقة عشان تشرف غي القسم.
بعدها طردهُ وقفل الباب برغم محاولات الراجل دا إنهُ ياخد بطاقتهُ مرة تانية ولكن كان معتصم قفل الباب خلاص.
فضل يقرب مني شوية شوية بهدوء وهو بيقول بتساؤل شايل إنفعال مكتوم:
_ دخل إزاي دا يا ورد؟
بصيتلهُ بعيوني المدمعة وقولت بتغميضة نص عين:
= إنت شاكك فيا يا معتصم؟
رد عليا وقال بنبرة أعلى نسبيًا:
_ ردي على السؤال أنا بسألك!
رديت عليه وقولت بإحساس غصة في قلبي:
= زي ما قولت يا معتصم، الباب خبط ودا ميعادك تيجي من الشغل روحت فتحت وأنا مفكراك إنت ولما فتحت إتصدمت بالراجل دا دخل وقفل الباب في ثانية وسط صدمتي وكتم نفسي ووقتها إنت فتحت الباب وحصل اللي حصل دلوقتي.
كان ساكت وأنا بحكي ومش مِدي آي ردة فعل،
بعد ما خلصت كلامي خد نفسهُ بصوت واضح وبعدين قال بتساؤل وهدوء مربوط بالشك:
_ إممم وبعدين؟
بصيتلهُ بعدم تصديق لردة فعلهُ الغريبة دي وقولت:
= إي اللي وبعدين يا معتصم، إنت بجد شاكك فيا والله!
لما شافت نبرتي منفعلة بجد قال بهدوء:
_ أنا بسألك عادي أصل برضوا لازم أفهم إزاي دخل!
رديت عليه وقولت بإنفعال وأنا داخلة أوضتي:
= لأ إبقى راجع كاميرات السلم بقى والشارع وإعرف مين دا وإفهم براحتك ولحد ما دا يحصل أنا في بيت أهلي.
حاول يوقفني وهو بيقول:
_ إهدي يا ورد أنا بتكلم بعين المنطق لو آي راجل مكاني مش هيتسحمل يشوف راجل تاني في بيتهُ.
كان بيقول الكلام دا وأنا بفتح الشنطة، وقفت اللي بعملهُ وقولت يإنفعال أكبر:
= معتصم لو سمحت ياريت تبطل كلامك لأنهُ بيضايقني أكتر ما بيبرر موقفك، لأنك دخلت لقيتهُ مكتفني مش قاعدين بنتكلم ونهزر مع بعض مثلًا!
مسح على أخر شعرهُ وهو بيفكر بحيرة وقال بعد تنهيدة:
_ يا ورد بطلي اللي بتعمليه دلوقتي لحد ما نعرف مين دا وعايز إي بالظبط.
إبتسمت بوجع وقولت وأنا بحضر هدومي:
= كان المفروض تقول كدا من البداية مش تشك فيا يا معتصم، أنا لازم أروح عند أهلي لأني مش ضامنة ييجي مرة تانية على حسب اللي عايزهُ بقى والمرة دي تقول إننا متجوزين ولا حاجة!
كنت خلصت تعبئة الشنطة بتاعتي قفلتها وأنا بلبس العباية والطرحة بسرعة آي كلام وهو بيحاول يوقفني لحد ما وصلت عند الباب فتحتهُ وهو وقف قدامي وقال:
_ طيب خلاص هوصلك عشان متنزليش لوحدك طيب.
وقتها بصيتلهُ بجنب عيني وقولت بعد ما كنت متجاهلاه:
= اللي إنت عايزهُ بس وسعلي لو سمحت.
كنا خارجين لقينا حماتي في وشنا بتقول بتساؤل:
_ في إي يا ولاد صوتكم عالي كدا ليه إي اللي بيحصل، وإي الشنطة دي رايحة فين؟
رديت عليها وقولت وأنا ببص لمعتصم بغضب:
= إبقي اسألي إبنك بقى يا طنط عمل إي أو إي اللي حصل، عن إذنك.
سيبتهم ونزلت أنا الأول في حين هي سألت معتصم وقالت بعدم فهم وقلق:
_ فهمني يا إبني في إي؟
رد عليها وهو نازل بإستعجال ورايا:
= هفهمك لما أرجع يا أمي معلش بعد إذنك.
نزلنا وطول الطريق مش بنتكلم، أو هو بيحاول يتكلم ولكن مش بديلهُ فرصة ولا ببصلهُ حتى.
أول ما وصلنا وإحنا تحت البيت قال:
_ إطلعي إهدي يومين وهرجع آخدك تاني، وأوعدك هعرف مين الحيوان دا وهعرفهُ مقامهُ.
بصيتلهُ بجنب عيني وإتنهدت وأنا بقول بسخرية:
= طيب ما تطلع ولا خايف تطلع يغلطوك في اللي عملتهُ؟
إتكلم بعد ما مسح على وشهُ وقال بتنهيدة:
_ خلاص بقى يا ورد مكانش سؤال دا وآي حد مكاني كان هيسألهُ إنتِ شوفتيني إتهمتك بحاجة ولا جيت قولتلك حاجة؟
إتكلمت وأنا منفعلة ولكن بصوت واطي وقولت:
= مجرد ما توجهلي سؤال زي دا يا معتصم ومجرد ما تشك حتى لو بينك وبين نفسك بالنظرة اللي شوفتها في عينيك يبقى وجهتلي إتهامات مش لطيفة وكأنك متعرفنيش، عن إذنك.
سيبتهُ وطلعت البيت بسرعة من غير ما أسمع ردهُ لما بدأت عيوني تدمع تاني.
_________________________________
_ ألو، الموضوع تم زي ما إنتِ عايزة بالظبط.
إستقبل اللي إتكلم ضحكة أنثوية شامتة وهي بتقول بتساؤل وحماس:
= بتهزر، يعني سابت البيت ومشيت بفضيحة؟
رد عليها وقال بإبتسامة جانبية:
_ يعني هو مش بالظبط، هي سابت البيت بس بهدوء، وأكيد إتخانقوا عشان تسيب البيت.
سكتت شوية وبعدين قالت:
= بس مش دا اللي عايزاه، أنا عايزاهم يتطلقوا ويكرهوا بعض وهي تمشي بفضيحة عشان مترجعش تاني ولا يفكر فيها.
إتكلم بتساؤل وقال:
_ إي اللي مطلوب نعملهُ دلوقتي؟
ردت عليه وقالت بخبث:
= لسة هنكمل في نفس النمط دا لحد ما نوصل للي عايزينهُ.
رد عليها بتذكر وقال:
_ آه صح، الراجل دا خد بطاقتي أنا خايف يعمل بيها حاجة.
ردت عليه وهي بتقول بهدوء:
= لأ عادي متقلقش دا طيب جدًا مش هيعمل حاجة، حبيبي بقى وأنا أدرى بيه.
خلصت كلامها بضحكة واثقة وحماس على اللي جاي.
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية أكاذيب السوشيال ميديا) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.