اشواك الورد (رواية عزيز وورد) الفصل الثالث والعشرون 23 – بقلم ميفو السلطان

اشواك الورد (رواية عزيز وورد) – الفصل الثالث والعشرون

الحكاية الرابعه والعشرون

الحكاية الرابعه والعشرون

#اشواك_الورد

#حكايات_mevo

البارت الرابع والعشرين..

مرت الايام بينهم هكذا هيا تظهر له زوجه مراعيه محبه متفانيه ولكنها معه مستكينه تحرق قلبه لا تخرج له ورد التي يريدها وقلبه سينخلع من فرط رغبته.. ليقرر ان يبتعد ويتجاهلها فعنفوانه وكبره لا يجعلانه يلين وهيا مع ذلك لا تكل عن اقترابها منه وهو يتجلد

لياتي يوم..كانت تنظره في الليل لتضع الشموع وتهدئ الانوار لبست قميص حريري يظهر مفاتنها كان قصيرا بزياده وينسدل علي فخديها بنعومه وجسدها يضج انوثه كانت تنتظره بجوار النافذه لتعلم انه وصل لتبتعد مسرعه وتذهب الي احد الشرائط وتشغلها وتبدا في التمايل والرقص واعطت ضهرها للباب حتي  يدخل ليجدها تفعل ذلك.. صعد عزيز منهكا ينتظر ان ترهقه كل ليله كان جسده لم يعد يتحمل ما تفعله وهو من كتمته قد جن بها واصبح عصبيا في عمله لا يطيق احد وياتي عندها يكتم نفسه حتي تمر ايامه التي اصبحت كالجحيم .

فتح الباب بخمول وارهاق لينفجع مما يري.. وقف عزيز مصعوقا والصدمه اوقفت اليه قلبه فزوجته تقف فاتنه رائعه تتمايل وترقص بدلال وانوثه طاغيه وضع يده علي قلبه احس انه سيخرج منه ويكتم انفاسه حتي لا تحس به وتتوقف عن ماتفعله.. همس.. يا مرك يا عزيز ايه النار اللي جدامك دي جلبي هيفط من مكانه اروح فين اهرب منيها.. اهرب ايه داني هموت محصور اعمل ايه دلوك جتتي بتموتني التصق بالباب من صخب دقات قلبه وهيا تزيد في دلالها .هتف…. بتعملي ايه هموت اكده اهجم عليها اخدها وخلاص اشبع منيها والا اموت محصور باللي طايح جواتي.. هيا بتعمل ايه ولابسه ايه اني اخري الخانكه يمين الله.. اه اللي يجراله اكده ولا يتهبلش.. خايف اجرب لابسه ايه دي طيب.. جتتها بتنور ليه اكده ظل واقفا محصورا.. ادلعي يا جلبي كمان لما السر الالهي هيطلع في يدك وجد نفسه يقترب بهدوء يضع يده علي خصرها لتشهق متصنعه الخضه وتتوقف هتف بانفعال.. لاه لاه ماتبطليش عشان خاطري..

لتستدير وتتصنع الخجل وتهمس …عزيز..

هتف …جلبه اللي والع وهيموت محصور..

همست… انت جيت ميته.

ليقول.. من ساعه ما ولعتي فيا بجمالك ده.

لتضع يدها حول رقبته.. اجبلك تاكل..

هتف بحب.. هموت واكل اللي في يدي شدها اليه كتير عليا اكده..لتبتعد خجلا شدها بعنف فلم يعد قادر علي التحكم في نفسه هتف…. ماتهملنيش دجيجه الا انا ممكن انجلط دلوك..

همست….. بعد الشر يا جلبي..

قال ….طب وجفتي ليه عاد وبدا يديرها وهيا تشعر بالخجل فنظراته تحرقها همس.. بحبك يا مشجلبه حالي لتبدا في التمايل معه وبدات في الدوران حوله وتلمسه بحنان وزادت من دلالها وكلما اقترب منها تلمسه اكثر ثم تبتعد ليحس ان انفاسه ستخرج منه شدها اليه وحملها وذهب بها الي الفراش وانهال عليها ليظل فتره هكذا يموت حرقا حتي اشتعل غضبا وقام وشدها من غضبه وظل يمسك يدها بوجع لتأن صرخ… ارحمي جتتي  ودفعها بعيدا وتركها ودخل الحمام وظل بالداخل فتره طويله يصب الماء عليه صبا يبرد من ناره وبدا يخبط في الحائط من فرط حرقه ورغبته.. هتف ….ليه اكده كتير خلاص مش جادر.. حاول ان يهدا اهدا اهدا.. وعدي ايامك الطين علي دماغك انت دخلت جهنم تحرج جتتك ولا عارف تخرج وحلها في يدك انك تتنيل تبطل تنطح كيف الطور.. عدي ليلتك وشوف هتعملها ازاي انت رايدها وهتموت عليها بس لاه مش اكده.. هخرج اتنيل انام واسيبها ولا هعبرها وابقي اتنيل افكر هبطل نطح ازاي..ظل تحت الماء فتره ليخرج منهكا يلبس بنطاله وصدره ينهج بشده وشعره ينقط بالماء وحالته منهكه من فرط احتراقه

كانت هيا قد شعرت بالقهر واليأس.. طب اعمل ايه طيب.. خلاص اهمد واسكت وامرر عيشتي زي ما جال واجعدله نعمات يعيب فيا وانا اتراضي.. يا رب هو اني طالبه كتير طالبه حاجه عفشه.. لتنزل دموعها لتقوم وتبتعد وتجلس علي الكنبه حتي لا تضايقه لتنزوي بمفردها غاضبه مقهوره..

خرج وجدها تجلس علي الكنبه ذهب الي السرير ودخل فيه وشد الغطاء وهو ينتظرها ان تاتي ولكنها لم تاتي .ظل فتره حتي اكله قلبه نظر اليها وجدها منزويه تنتحب في صمت احس بقلبه ينشق.. حاول ان يتركها ولكن قلبه لا يحتمل فقام وذهب اليها وشدها اليه لتحاول ان تبتعد هتف…. بطلي عاد عشان انا خلصت وما عتش جادر شدها اليه وقبل راسها ويمسد عليها.. ليهتف. يلا جومي عشان تنامي..

هتفت…. مش عايزه اني هنام هنا هملني لحالي..

هتف بغلب.. اهملك لحالك.. طب اعملها ازاي دي.. وتنامي بعيد عني هو اني ناجص..

لتقوم وتهتف.. ايوه انت زعلان ومش طايجني واني كل يوم ادلعك وانت كل يوم تجهرني هو ايه ده خلاص مش هعملك حاجه تاني بعد خلاص اوعي عشان هنام.. لتقف وتحضر احد الوسائد اخذها منها وحملها وذهب بها الي الفراش لتهتف.. جولتلك بعد..

قال.. والله لو السما انطبجت علي الارض ما هبعد واستلقي واخذها في حضنه… لتحس بسخونه جلده علي جلدها لترتعش وتحاول ان تبعد.. همس …بطلي فرك عاد..

لتخبطه ….اني حره ماتجربش طالما زعلان من فركي دا ايه ده.

ضحك…. لا والله بقي اني اللي وحش دلوك وزعلانه..

هتفت…. ايوه زعلانه عشان انت مابيطمرش فيك اي حاجه وماعتش هعملك حاجه..

تنهد.. تصدجي اني عايش غلب ومرار ماحدش عايشه..

قطبت جبينها.. اني معيشاك غلب ومرار لتدفعه… طب بعد بقه وماتحطش يدك عليا..

اغمض عبَينيه وركن علي السرير ونظر للاعلي.. لاه كتير والله كتير اروح فين عاد.. ليستدير وقبل ذراعها..الجمر زعلان جوي اكده وعايز يبعد.. عشان يكمل عليا حسره.. يا بت الناس عزيز خلصتي عليه.

هتفت…. بعد احسنلك. بلا خلصت بلا بتاع اني ماجيتش جارك.

ضحك يديرها.. ما هو عشان ما جيتيش جاري هموت هفطس.. اخرتها ايه ولعتي دي كل يوم طب خلاص حجك عليا يعني كمان ماخدكيش في حضني..

هتف…ت لاه ماهتاخدنيش ونام..وبعد

اقترب منها وهتف بحب طب اصالحك عاد..اقترب من شفتيها اصالحك يا موجفه جلبي..

همست…. لاه مش عايزه.

اقترب منها ويتلمسهم بحنان ويهمس.. انا اجدر ازعل الجمر.. لتتوه قليلا ليحس ان قلبه سينفحر ليهمس وردتي تزعل واني ماصالحهاش دانا جلبي يموت اكده..

همست بحب. ماتجولش اكده..

مسك يدها يضعها علي قلبه لترتعش بشده .. حسي بيا جلبي هيجف من اللي انا فيه.. لمس خدها ومرر اصبعه  لتذوب بين يديه وتحس انها لن تستطيع ان تتجلد وبدا صدرها يعلو.. ابتسم ويتمهل ..همس ….بجي جلبي اللي جدامي منور ده زعلان.. ماليش حج دانا اجطع حالي واخرجله جلبي يعمل فيه ما بداله..

همست… بس خلاص بس..

هتف ….خلاص ايه عاد.. دانا خلصت والله خلصت مسك يدها يضعها علي قلبه لتتلمس صدره  ..همس … حبك هيشج صدري والله.. كانت ترتجف بين يديه ليحس بارتجافها ليسعد قلبه بدا في تلمسها . بقي الجمال ده ازعله واصابعه تجول جسدها.. بقي حبيبي يلبسلي ويرجصلي وازعله صعد باصابعه علي وجهها نور جلبي ده ليمر باذنيها  وهيا بدات تان من هول ما يفعل  ليصل الي قلبها ليهمس…. شوف جلبه بيدج ازاي …قبل قلبها لتذوب تماما ليهمس قريبا منها.. بيدج وهو جمر وجسمه نار وانا روحي هتطلع.. حبيبي ماله مسهم اكده يا جلبك يا عزيز طب ايه.. ظل يتاملها ه وقلبه يصرخ لتذوب وتذوب وهو يتمني ان تظل هكذا ليهمس في اذنيها.. بحبك حب مالوش وصف وناري بتحرجني.. وردتي.. اجرب ولا تجهرنيش.. كانت في حاله من اللاوعي.. همس… ورد.. جلبي يا لهوك يا عزيز البت جمر ورايحه ايه جمالها ده هبط ينحني عليها بحب ويبتعد.. طلعلي ورد ماعتش جادر هموت بمنظرك ده لينهال عليها  كانت في البدايه ساهمه  ليحس انه وصل لما سيشبع حرقه جسده فهيا هائمه مشتعله كما يريد وخلعت قلبه..  يفعل بها الاعاجيب كان قلبها سيخرح من مكانه لترتجف بين يديه ليهيم قلبه ويحس بها واحس انها ستستجيب وتخرج له حبيبته المشتعله الا ان عقلها عاد اليها واستكانت بين يديه احس بسكاكين تنغرز في جسده من فرط رغبته ظل يحاول معها حتي هلك واستسلم وشدها اليه بعنف لتحاول ان تتململ ليهتف بصوت مبحوح من هياج صدره.. لو اتحركتي ما خابرش هعمل ايه.. ماسمعش حسك ولا تتحركي.. اجمدي اكده احاول اهدي عشان هولع فيكي وفيا دلوك..

لتخاف منه فصدره كالمراجل تحت اذنيها لتندس في احضانه وتستكين.. وظل هو فتره يتلمسها وهو مغمض عينيه ويشدد عليها.. كانت يداه تتلمس جسدها يغرز اصابعه فيها من فرط رغبته وكتمانه لتان وتتململ هتف.. بجولك ماتتحركيش والا هعمل حاجات تجهرني واجهرك.. سيبيني اهدي حالي بيدي واهمدي وبطلي فرك.. لتستكين ويظل هو فتره يلمسها حتي احس بها ترتخي بين يديه نظر اليها مستعجبا..ايه ده دا نامت.. نامي نامي مش ولعتي فيا نامي وارتاحي كل يوم تجهريني اكده واني عامل جامد وهفطس.. اني هفطس خلاص.. هموت محصور في مره او مهبول.. البت نايمه وانا هاكل حالي وجتتي بتنغزني طب ايه مرارك مكمل لحد فين َماهجدرش اعيش اكده خلاص انا ساعه ماحسيتها هتخرجلي كت هموت وحاسس ان جتتي شاطت.. ايه يا عزيز ما بتاخدهاش ليه بدل حرجتك دي.. ليهتف.. اخدها كيف يا طور انت اخد جتتها تموتني اكتر لاه اني عايز وردتي الجمر اللي طايح وبيطيح فيا عايزها هطبش في الحيط كمان شويه.. هيا حلوه ليه اكده وجمر ولابسه اللي هيحصرني.. جمر وبدا يتلمس ذراعيها اعمل ايه فيكي دلوك.. نايمه لحالها ولا حاسه وهيا جابت جتتي حتت والا رجصها ليغمض عينيه.. يا مري البت نار ونايمه جاري.. اخش انحصر كل ليله واخرتها انام زي خيبتها ماهعملش حاجه .. لحد ميته يا ورد.. بتدلعيني وتهننيني بس اجرب تحرجيني.. كل ده عشان غضبي.. هو حجك يا ورد بس اني طور اعمل ايه عاد.. هحاول يا جلبي هحاول اتنيل اهدي واراضيكي بس اتحكم في لساني وغضبي.. عشانك يا جمر هحاول.. شوف جمر نايم ولا حاسس بناري افوجها واهريها بوس طيب جتتي مش خالصه انام كيف.. ليجدها تستدير وتحتضنه عن اخره ليهتف.. يلا عشان يبجي المرار مرارين.. خلصي عليا يا ورد كمان اجوم اجبلك من المطبخ حاجه تجطعيني.. زي ما يكون عبد اسود بيتجطع فيه ولا حد بيسال عليه. انت جتتك يا عزيز مالهاش اهل يسالو عليها عاد يا حزين افركي يا جلبي هو انا هنام من اساسه افركي في جتتي واتمرغي براحتك.. طيحي واهرسي.. واني ولعتي شغاله طحن. طيحي يا جلبي عادي ماني شويه وهعض في المرتبه.طور نايم انا مابيحسش امال دا مرار .

كانت تتململ باريحيه لتهمس.. عزيز انت مانمتش.. لم يرد عليها من قهره.. لتتململ اكتر وتقترب اكتر وتهمس عزيز.

قال تعرفيش تنامي وتسيبي زفت الطين في حاله..

تنهدت وهمست…. مالك بس وبدات تلعب في صدره..

استغفر ربه.. نامي يا ورد بالله عليكي نامي وارحميني.دا غلب ايه ده حد مأجرك عليا يا بت الناس.

تذمرت وهتف….. خلاص هنام اهوه وقبلت صدره وتنام عليه وتلف يدها حوله..

ضحك مما هو فيه.. انا عايش في السرك ايوه البت هتتشقلب حواليا وانا واجف كيف الطور ماليش اتحرك.. وظل يضحك.. حاجه تحزن.. اديني صاحي اعمل ايه اه اسبح عاد ماليش غير اني اسبح.. واستغفر وظل يسبح ويستغفر حتي ياتيه النوم ليظهر ضوء الفجر ليهتف.. طب ايه تسبيح وسبحنا واستغفرت لما ذبوبي هتروح مني انام بجه اتسخمط عندي شغل.. مش عارف انام اروح فين.. .. يا رب شدها اليه ودفس راسه في رقبتها يتنفس لعله يستدعي النوم حتي اضناه التعب والرغبه لينام العزيز اخيرا وقد انشق قلبه من تفكيره وكبره وهو يحاول ان يجاهد نفسه لعله ينتهي من العنفوان الذي تربي عليه ليهدا ويهنا بحبيبه كما يريده..

في  الصباح كانت مستيقظه في حضنه قد تعبها قلبها فهو صلد يقف لها ولا يلين لتجرب ان تمنحه مايفقده ولو قليلا لتخرج له انثاه التي يريدها لعله يلين ويصبح لها كما تريد فسنينها توجعها بشده وتريد ان تكمل مع حبيبها سنينا تطيب ما انغرز فيها من اوجاع..

لتقوم وتقبله كعادتها وتوقظه وكان ذلك اكتر شئ يعشقه في يومه وكان يطيل في نومه حتي تداعبه اكتر ويتمتع بقبلاتها الحانيه كان رغم صلده وجموده معها الا ان صدره لم يعد يحتمل ما تفعله وهيا تتلمسه كيف تشاء وتقترب منه باريحيه وهو يكتم في نفسه.. يا حزنك يا عزيز مرار بالليل ومرارين الصبح.. كانت كالحمل الوديع الذي لا يشعر بالمراجل التي تحتدم بداخله.. كان يتصنع الامبالاه وهو يحترق وينتظر ليله لتنام يشدها ويتلمسها بحب اهلك قلبه لياتي الصباح ينعش قلبه فاعتاد علي ان يستيقظ علي حنين جارف منها.. كانت تهمس له بكلمات الحب وهيا توقظه. لكنه اذا تمادي وخرج عن تحكمه تستكين بهدوء لا تفعل شئ كانها قطه تستكين في احضان راعيها.. كانت تقبله وتهمس.. عزيز.. وكلما تتلفظ باسمه تقبله بهمس وهو ينساب مشاعره وقلبه سينفجر ليستيقظ اخيرا بعد ان احس انه سيموت من كتمته  لتبتسم وتقول.. صباح الخير يا جلب ورد..

نظر اليها بهيام.. جلب ورد.. يا صباح الفرح والهنا يا روح عزيز..

ارتبكت من نبرته لتقول.. بجولك ايه يا جلبي عايزه اطلب طلب وتوافج بالله عليك..

قطب جبينه وهتف مسرعا.. لاه مرواح داركو ما هتروحيش تاني ماعتش هجعد لحالي خلاص كفايه اللي انا فيه ده..

ضحكت تقول…. لاه دارنا ايه ماجدرش ابعد عن زوجي وراجلي.. تنهد لتهمس وهيا تقترب ليحس انه سيموت بين يديها.. لتقول عايزه اروح مجعد النيل بالله عليك نفسي اخرج.. عارفه انك مشغول بس وديني اجعد ان شالله لحالي وعاود خدني.. كانت قريبه وتهمس بجوار وجهه

شدها اليه وتنهد.. اوديكي واسيبك لحالك.. طيب يا ورد جومي يلا هنروح نجعد شويه.

همس…ت. لاه ماعايزاش اضايجك كانت تتلمس صدره بحنان..

هتف بعنفوان.. ورد جومي دلوك والبسي انا علي اخري ارحميني الله يرضي عنك  هوديكي نجعد براحتنا.

انسعدت تقفز عليه تقبله كالطفله الصغيره وتهتف.. خليك ليا يا عسليه انت يا واخد جلبي.. لتقوم وتهرب من امامه حتي لا ينقض عليها ليقعد مبتسما ببلاهه واخد جلبك . هو ايه ده.. انا هعيش في الطين ده كتير البت بتحب وتسحسح فيا كيف ما بدها وانا هعمل ايه دلوك ولو هجمت عليها ما هتعملش حاجه وهتعمل امسخسخه وكيف الخشبه.. بس انا اللي هنجهر وانحسر. طب ايه هكمل اكده هيا ما بتعملش حاجه عيبه وشيلاني كيف النسمه ونازله حب وسحسحه انما تطلعلي ورد بتاعتي لاه حبساها جواتها لما روحي طلعت.. ماعتش جادر اكده وما همسكش حاجه عليها اشتكي اجول ايه مرتك نازله حب فيك وطوع يدك وما بتنطوجش بس ساعت الجرب بتجهرتي وتحرج جتتي.. اركبها عيبه ازاي وهيا ما هتحوشش عني جتتها اهي بين يدك خدها ما بتاخدهاش ليه.. لينهر نفسه.. لاه ماجادرش ماجادرش اخدها اكده بتحرجني ميته مابتحسش وانا والع ومهما عملت مخبيالي البت اللي جلبي هيوجف وتطلعهالي.. وهملتها كتير وسيبتها لحالها ولا عبرتهاش وهيا مابتتغيرش.. اروح فين جتتي ماعادتش خالصه.. ليه اكده يا جلب عزيز مش انا جلبك اهون عليكي تحرجيني اكده.. بالله عليكي طلعيلي ورد اللي رايدها. طلعيلي نارك اللي جواتك.. اه يا جلبك يا عزيز جوم شوف هتروح تهبلك هناك اكتر مانت مهبول.

في بيت فتاح كانت جميله تعيش عيشه التعب والشغل كان فتاح صعب لا يجعلها تتنفس وكانت امه متسلطه تتحكم فيها بعد ان ماكنت تعيش ملكه مدلله في بيتهم.. لتدخل عليها امها لتجلس معها.. لتتفجر جميله في البكاء لتهتف …..ايه يا اماي هتسيبيني اكده مذلوله دا مسخمط عيشتي وبشتغل كيف البجره وما جادرش انطج هتهمليني جولي لابوي يغيتني منيهم فتاح صعب وبخاف منه.

هتفت زينات….. من عمايلك السوده انت السبب خربتي علي روحك وسودتي عيشتنا. وامك  خلاص مابتفتحش بقها جاعده ما بنطجش ولا اسجر انطج.. اسكتي ومري عيشتك.

هتفت جميله…. ماجدراش الخدمه واعره وهو مابيرحمش عايز مرته تدلعه واني تعبانه من الخدمه.. وياجي الليل لو مادلعتوش يسخمط عيشتي.. لو ماعملتش اكده يطين عيشتي..

هتفت زينات ….اسمعي كلامه وحاولي تحنني جلبه عليكي يا بتي مالناش حد عاد كلو نفض يده منك ولا لينا نشتكي.. مرري عيشتك يا بتي كيف امك بقت عيشه سواد في سواد.. لتنفجر جميله بالبكاء علي حالها وما وصلت اليه من ذل ولا احد يقف جنبها او يقف لها من اساسه من جراء ايديها لتكمل حياتها في مرار مو سواد قلبها.. ..

في مكان اخر كانت جليله تعيش الذل علي اصوله فاهلها ليسو من عليه القوم ويعيشون في عيشه يخدمون انفسهم فبعد ان كانت سيده البيت اصبح يتحكم فيها نساء اخواتها فكانو يعيبونها ويجعلونها خدامه لهم لان جليله كانت تتجبر عليهم. لتجلس بعد ان هلكت شغلا وذلا لتاكل نفسها. يا حزنك يا جليله عيشتي المرار وشفتي الذل يا بت حمدان وزوجك رماكي كيف الكلبه الكل ينهش فيكي.. وولادك هملوكي مايسالوش واصل.كنت ست دار الهلاليه كبيره البلد كنت بتتحكمي كيف كيفك وعندك خدم وكيف ما تؤمري يجيلك لحدك.. ايه الجهر ده اكده يا وهدان ترميني اكده يابن جابر تطلعني من داري.. هموت يا عالم جلبي بينحرج حرج.. هفضل عايشه اكده في المرار ده وهما ما رضينش يرجعوني ولا ادخلهم دار . كل ده ليه عشان بت المحروج اللي عايشه دلوك متهنيه انا انذل والواطيه دي تعلي وتعيش اكده وتبجي ست البلد..انا انطرد من داري. واسيب حالي وولادي ودي تدخل وتتهني هنا واهنه.. تخش الهلاليه يشيلوها علي راسهم والجباليه هتبجي ستهم.. يا جهرك يا جليله نعمات لافت عالواد اللي عشجتيه وخدته منك وجعدتي محصوره سنين وبتذلي فيها وتاخدي حجك تالت ومتلت والاخر بتها تعاود وتعمل فيكي اكده.. يذلوني عشان بت نععمات.. انطرد عشان بت نعمات.. يا حرجه جلبي نفسي اطولها اطلع روحا في يدي.. اطولك كيف دلوك يا ورد اجيب مصارينك كيف.. لاه والله ما يوحصل لاه يا ورد دانا جلبي انحرج من امك مره وما هيوحصلش تخرجيلي جلبي العمر كله لاه والله لاحسرك علي شبابك يا بت نعمات.. وهحسرك يا جابر يا هلالي عليها عشان تبجي تطرودني صوح.. بيت الهلاليه هينجلب بعد خروجك يا جليله جهر وحزن.. والله لانتجم منيكو واعرفكو كيف تطرودو جليله ستكو وتاج راسكو.. خلاص يا جليله هاتي جلبهم تحت رجلك. وخدي جلب ورد خلصي عليه ما هسيبكيش تتهني لحظه طول مانا عايشه.. ماشي يابت المحروج والله لاجهرك واجهر ابوكي وعيلتك كلياتها.. وساعتها هرتاح مش بت نعمات اللي تعيش وانا اجعد بجهرتي اكده لتقوم وتاخذ دهبها كله وتذهب به الي احد الرجال المعروف عنهَ بسوء الاخلاق.. كانت تداري وجهها لتدخل الي داره وتقول.. انت حربي صوح..

هتف ….خير يا ست الناس اللي تؤمري بيه..

لتقول.. رايداك تاخد دول ورمت دهبها كله امامه لتلمع عينيه ويقول.. بس تعملي اللي رايداه

اقترب بسرعه واخذ الدهب وهتف.. جولي اللي تتمنيه وانا هجطعلك حالي عشان ارضيكي..

هتف…. رايداك تاخد روح بت من بناتنا بت عفشه ومعيوبه..

قطب جبينه اخد روحها وماله بس ليه مالهاش راجل ياخدو روحها..

هتفت… هترط هاخد دهباتي واعاود

وقف امامها… لاه لاه.. خلاص مين دي.

هتفت بغل.. ورد الهلالي اظن تسمع عنيها ورد الَمعيوبه..

قطب جبينه ….ورد المعيوبه اه خابر بس هيا مش اتجوزت عزيز الجبالي.

اسرعت….. اتجوزته عشان التار ويدارو الفضيحه..

فكر قليلا.. بس عزيز مش هين يا ست الناس ودي مرته.

هتفت… ولا بيطيجها ومجبور عليها ولو خدت روحها ماهتفرجش ولا هيدور. واحد واخد واحده معيوبه عشان التار وده عزيز الجبالي جهروه اكده يبجي لما ناخدو حجنا ونضف شرفنا وهو يتخلص منيها ما هيدورش مين اللي عمل اكده.. لاه دا هيداري كمان عاللي عمل اكده ما الجوازه غارت في داهيه والعيبه اتشالت من علي راسه والتار خلص..

جلس الرجل يفكر ليقول …..ماشي يا ست الناس حديتك زين وانت بجه اللي هتاخدي تار الهلاليه من المعيوبه دي.. لاه ست بميت راجل.. خلاص انا هجوم دلوك واعسعس واعرف كيف اخد روحها.. وتركته جليله والغل طايح وزايد وقلبها سينفحر فاخيرا ستشفي غليلها من بنت نعمات.. ليقوم حربي ويذهب الي بيت الهلاليه ويقف مراقبا الدار ينتظر ان تطل او تخرج ورد فهيا اعطته صورتها كي يعرفها..

خرجت ورد من الحمام ولبست عبائه ساحره ولفت وجهها بوشاح جميل وهو يقف ينتظرها وقلبه ينبض فكفاه بعد ليقترب منها لتتجه الي الباب سعيده وهيا تقول.. يلا هم عشان ماعطلكش كتير.

شدها اليه ونظر اليها بحب.. عطليني كيف مابدك يا جلب عزيز.. ظلا ينظران لبعضهما وراي هو في عينيها ورد التي جننته الا انها ابتعدت علي الفور لتلم نفسها فهيا من لحم ودم يحس ويحب ولكنها تكبت مشاعرها مسكها عالباب وهمس ….راحه فين اكده .انتفض قلبها من همساته فكلماته تقطر عشقا.. لم تتكلم ليديرها يرفع يده ومسك خصله كانت شارده بره وشاحها يتلمسها بعشق ويقبلها ويدخلها الي وشاحها بحنان وهيا تقف لا تجرؤ علي النظر اليه فكل هذا فوق طاقتها. شدها وخرج وهو يقول…. يلا يا ورد عشان انا كفايه عليا اكده والله كتير جوي اللي بيجرالي ده.. خرجا من البيت ليراهم ذلك الرجل وفرح انها خرجت رغم خوفه من عزيز الا انه اطمئن ان عزيز مجبور علي تلك الجوازه المعيبه وقتلها سيسعده ويريحه.. لينسل ورائهم ليعرف اين يذهبو..

وصل كل من ورد وعزيز مكانها الخاص لتنزل ورد الي مكانها المفضل وقلبها يخف بشده مما تنوي ان تفعله لعل زوجها يحس بعشقها ويحس انها غاليه له ليكون لها زوجا مراعيا فهيا لا تطلب الكثير.. لتقف لوهله تتأمل الجمال وتهيم به لتحس بحبيبها يحتضنها بشده ويزيح وشاحها ويقبل راسها.. همت ان تبتعد تسيطر علي حالها شدد عليها وقلبه سيخرج من مكانه هتف ….بالله عليكي كفايه اكده جلبي هيوجف هملينا اكده عاد..سيبي حالك يا جلب عزيز وهملي الدنيا شويه حسي بيا اكده وانت بين يدي انا حاسس بنار جواتي.. سيبي روحك الله يرضي عليكي جلبي هيوجف.. لينحني  ويهمس بحب ظلا هكذا لفتره تنساب مشاعرهم  وهو لم يعد مسيطرا علي حاله يشدد عليها   وبدات هيا ترتجف ليحس هو بها لتحاول ان تبتعد الا ان قلبه كان سيتوقف عندما احس بارتجافها شدها اليه ورفع وجهها ليري في عينها ما جننه.. ورد حبييته ورد المشتعله ورد التي فقدها لايام واسابيع ورد الذي حلم ونام يتمناها.. راي اشتعالها في عينيها واحس  كان مرعوبا ان تسيطر علي نفسها لينزل مسرعا علي وجهها  بقوه كان يتمني استجابتها ويحلم بها كان يهلكها عشقا يستجدي استجابتها التي يصبو اليه فهو سيجن مما يفتقده  لتشق قلبه من فرط انفعاله واخيرا تستجيب له ورد وتنساب مشاعرها بين يديه كانت لحظه من الجنون بالنسبه له وضعف بالنسبة لها والمحصله عشق مهلم..  وهو غير مصدق ما دخل فيه   لتتفجر مشاعرها فلم تعد مسيطره علي نفسها فهيا تعبت من بعده عنها ليحس انه سيسقط بها من هول ما هم فيه ولم يعلم اين يذهب بها ليشبع قلبه.. كان كانهما جنا ببعضهما وخاصتا عزيز الذي تفجرت ورد اخيرا بين يديه ليشعر انه اخيرا وصل الي ما سيطفئ ناره.. .. كان عزيز اخير قد اخرج ورد التي يريدها  اخير خرجت له ورد التي تمناها  اخرجت له ورد الجامحه التي تمني ان تخرج ليسيطر عليها بعنفوانه.. خرجت له ما اشعله اخرجت اخير تلك الفرسه التي عشقها بعد ان اهلكت قلبه تلك الميته التي كانت تحرقه.. كان يهيم بها ويفعل بها ما يشاء كان يشدها اليه كانها ستضيع منه كانت قد انتهت بين يديه كانت مستعده لتلهبه وتعطيه ما يريده واكثر وهو ياخذ وياخذ وغير مصدق ما يحدث بينهم كان يخاف ان يبتعد انشا واحدا.. ليهمس لها بكلمات الحب والعشق.. اخيرا يا جلبي حبيبي بين يدي نار هيوجف جلبي كان ينهال عليها .. اروح بيكي فين دلوك يا جلبك يا عزيز..  ليحس بها اكثر ادرك انها ستصبح له برغبتها محبه عاشقه ليدرك ان ورد حياته ولن يقدر بعد ذلك ان يبعدها .ادرك جمال ما في يديه ليتخطي بذلك اي شئ يولمها. فهي اعطته والهبته وارضته وهيا لا تطلب الكثير.. اصبح الدنيا دنيا ورد وعزيز وما خارجها لا يشعران به واصبح واثقا انها هيا التي يريدها كما هيا لا ينتقص منها شيئا يريدها كما تريد ان تكون وسيلبي ندائها  وسيبذل الغالي والنفيس ليحافظ علي جوهرته من نفسه وروحه.. فهيا الان انثاه ولا يريد غيرها ويريد ما بين يديه الذي سيشق قلبه ولا يقبل ابدا بغير ذلك.

وبينما هما في تلك الوصله من النار والاشتعال.. كان ذلك الحقير قد اعتلي السور ليلَمحهم من بعيد ضحك.. بيعمل ايه ده هيا مش معيوبه اتجنن ده عاد.. انا مالي الَمهم اخد الدهبات وروح البت ليسلط عليها مسدسه ويطلق النار..

كانت ورد بين يد عزيز لا تحس بنفسها اشعلها عزيز حبا احست مدي حبه ومشاعره ولم تقدر ان تعذبه اكثر من ذلك لتخرج له روحها التي يريدها لتحس ان زوجها جن وانه سينفجر مما ملكه بين يديه.. اخرجت ورد ما بداخلها لتشعره انها تريده ومازالت تعشقه ليستجيب وتحس بجسده يتشنج من فرط انفعاله ليهيم بها وترتخي ولا تدري ولا تحس بما حولها ليصدح فجاه ما جعلهم يتسمرون لتصدح تلك الطلقه الغادره لتصيب ورد من الخلف لتبدا ورد في الاستكانه..

كان عزيز لا يحس بشئ لتصدح في الافق صوت ضرب نار اخرجه مما هو فيه ليحس فجاه ان حبيبته قد تراخت بين يديه .ابتسم وظن انها هكذا من فرط انفعالها الا انه احس بشئ يسيل علي يديه من ضهرها مسكها جيدا وقرب يداه لينصعق فهي ملوثه بدمائها ابعدها ليراها تلهث بشده وعيناها تتواربان ارتعب واصاب بحاله فزع.. ورد.. ورد حبيبتي ورد.. ايه ده دم.. ده دم صوح ده دمك يا ورد. الطلجه دي دخلت جواتك.. ورد حبيبتي جلبي هيوجف ورد..كانت ورد قد بدات تستكين بهدوء وتحس بتراخي لتنظر الي حبيبها وتقول..

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (اشواك الورد (رواية عزيز وورد)) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق