رواية لعبة ابليس – الفصل الأول
الجزء الاول
#لعبةإبلبس
أنا عصام الجمال عندي 35 سنه بشتغل محامي ومن عائلة قانونية أبويا أحمد الجمال مستشار سابق واخويا هشام وكيل نيابة حتى أمي معيدة في كلية الحقوق …
متجوز من عشر سنين.. جواز صالونات اتعرفت ع نورهان مراتي في خطوبة زميلي وصديق عمري علاء وعرفت أنها بنت خالتوا واخته في الرضاعة وأبوها بيشتغل ضابط. شرطة…
واعجبت بها جدا من أول لحظه وقررت اتزوجها لأنها مناسبة ليا ول عائلتي وبابا رحب بالجوازة وأمي اهتمت بها خصوصا لما عرفت أنها يتيمة الأم
ونورهان كانت متعلقة ب خالتها جداا مامت علاء لأن هى اللى مربياها وبتعتبرها أمها التانيه ..
وربنا كرمني منها ب ولد وبنت تؤام وبعدها بدأت الاختلافات بيني وبين نورهان بسبب جلوسها في البيت وعاوزة تشتغل وكل ما أكسب قضية تتجنن نورهان أكتر وتقولي أنت خايف لو اشتغلت أشتهر واخد الشغل منك واتهمتني بالانانية مع إني مكنتش حابب أنها تختلط بالمجر’مين وتسيب بيتها وتهمل الأولاد …
ومع الوقت زادت الخلافات وبدل ما كانت بينا فقط. أصبحت علانية أهلي عرفوا وكانوا في صفها أن من حقها تشتغل وتحقق أحلامها وأبوها عمو مصطفي عرف وكان في صفي وخايف. ع بنته من اختلاطها بالمجر’مين. ولو خسرrت قضية ممكن أهل المتهم يعملوا فيها حاجه.
وكذلك علاء صاحبي وأخوها وفضلوا يقنعوا فيها أن الأفضل لها تقعد في البيت أو تكمل دراستها وتعمل دبلومة ودكتوراه وتشتغل في الجامعه أو تمسك الشئون القانونية في أى شركة كعمل إداري وتبعد تماماً عن شغل المحاكم..
لكن نورهان اتهمتني إني السبب في كلام أبوها وإني عاوز احبسها في البيت…
وبعد معاناة قررت تكمل دراستها وأنا وافقت طبعاً وخصوصاً أن عندها وقت فراغ كبير لما الأولاد دخلت المدرسة..
بس كانت دائماً تقل من نجاحي مع إني ب شهادة الجميع أشهر محامي بين زملائي وعمري ما خسرت قضية…
وأمي بررت ده بأنها بعيدة عن مجال شغل المحاماة ولو جربت تشتغل على قضية هتعرف أد إيه أنا بتعب لحد ما أثبت براءة المتهم…
واقترحت أمي عليا إني أحاول اشاركها معايا في حلول القضايا اهو منها تتسلي ومنها تكتسب خبره وتحس بمدي صعوبة شغلي وتكون معايا واكيد محدش هيخاف عليها ادي…
وقررت أخد ب كلام أمي يمكن الخلافات اللي بينا تقل وطلبت من نورهان أنها تكون معايا في مكتبي وتدرس القضايا ونشوف هنقبل ايه ونرفض إيه وتكتب ليا تقرير عن كل قضية..
وفرحت نورهان جدااا وكل يوم أرجع من المحكمة ع البيت أعرف من الدادة أنها في المكتب من بدري وطبعاً الدادة اللي كانت واخده بالها من اولادى ومن أكلهم وحتى النادي كانت هى اللى بتوديهم تمارين السباحة…
نورهان كانت أم اولادي بالاسم فقط لكن مكنتش تعرف حاجه عنهم ولا عن البيت .. بمعنى اوضح كانت مش بتفكر غير في نفسها وبس وعمري ما حسيت بأى فرق لما نورهان تغيب عن البيت وتروح عند أبوها أو خالتها…
ولا حتى الأولاد والموضوع ده كان مضايقني جدااا لكن لما كنت بتكلم تقولي ما مامتك بتشتغل وعمرها ما كانت ست بيت
بس اللي نورهان مش قادره تستوعبه أن أمي عمرها ما اعتمدت ع الشغاله ولا الدادة في البيت بالعكس ..
كانت الشغاله بيتجي مرة واحدة في الأسبوع تنضف معاها البيت والبواب بيشتري طلبات الأسبوع وأمي كانت بتعمل أكل الاسبوع كله وتجهزه ويتشال في الفريزر..
والدادة كانت بتكون معانا لحد المغرب فقط وأمي اللي بتتولي أمورنا وكل صغيره وكبيره كانت أمي ع درايا بها…
وفضلت محتفظ بالصمت علشان المركب تمشي وعلشان الأولاد تتربي بينا…
وكان دايما أبوها ( عمو مصطفي) يقولي معلشي اتحمل أنا كنت مدلعها لأنها يتيمة ويعتبر مشافتش أمها وبسبب طبيعة شغلي كنت بوديها كتير عند خالتها واتربت مع علاء وكمال أخوه ..
وده كان اختصار لحياتي كل يوم خناق ونكد وحتى بعد ما نزلت المكتب انشغلت شويه لكن أى قضية اقبلها واترافع عنها وتكسب كانت تتعمد تقول ل أصحاب القضية أنها صاحبة الفضل في كسب القضية وإني مجرد واحد قال الكلمتين اللي هى كتباهم..
واتخنقت منها ومن تصروفاتها وطلبت منها مجيش مكتبي تاني ولو عاوزة تشتغل تنزل تتدرب في أى مكتب محاماة وتتمرمط كل يوم في المحاكم لحد ما تعترف اني كنت عامل فيها معروف وهى اللي تطلب تقعد في البيت تاني…
وعلاء اتدخل كتيرورشامنصور حتى كمال أخوه كان بيحاول دايما يسيطر على انفعالاتها….
والكل كان عارف أن حياتنا استحالة تستمر لحد من اسبوع كل حاجه اتغيرت والبيت أصبح جحيم…..
هحكي لكم اللي حصل يمكن تساعدوني في حل اللغز..
علاء….
بعد جوزاي كنت بزور أمي مرتين في الأسبوع وكمال أخويا من الأب كان شبه عايش مع أمي لأنه كان مطلق ..
وكنت مطمن عليها لأن نورهان بتروح لها كتير لحد ما كمال قالي أنه مسافر يومين تبع الشغل وأنا كنت مشغول في قضية وتاني يوم خرجت من المحكمة لبيت أمي والصدمة إني لقيت أمي ماتت
مكنتش عارف أعمل إيه اتصلت على عصام وجالي هو ونورهان وكانت منهارة من البكاء لدرجة أنها فقدت الوعي..
وبعد الجنازة فضلت في شقة أمي أخذ واجب العزاء وفضلت فيها أنا ومراتي وعيالي وكمال أخويا رجع من السفر وحزن ع أمي
لأنها هى اللى ربته من صغره بعد ما أمه اتجوزت أول ما أبويا طلقها…
عصام…
زعلت أول ما علاء بلغني بوفاة مامته كانت ست طيبه وحنينة أوى وحتى نورهان مستحملتش الخبر وبعد الانتهاء من واجب العزاء دخلت نورهان في عزلة وكانت بتبات في غرفة الضيوف وبتخرج تزور قبر خالتها بالساعات وترجع ع غرفة الضيوف وتفضل فيها ومكنتش عارف أعمل إيه لحد ما عمو مصطفي قالي خد نورهان وسافر وهات الأولاد عندى أو عند ولدك.
ولقيت من الأفضل إني أترك الأولاد عند أمي وخصوصاً أن حمايا عمو مصطفي بحكم شغله بيغيب كتير عن البيت..
واخدت نورهان وسافرنا ع أسوان المكان هناك هادئ وجميل وفضلنا اسبوع هناك وأول ما رجعنا لقيت كمال أخو علاء جايب لها علبه وبيقولها أهو ياستي طلبك
فضلت ألف عليها لحد ما لقيتها ولولا وفاة خالتي كنت جبتها لكي أول ما رجعت من السفر…
استغربت كلمة خالتي دى وقولت له هى مامت علاء متبقاش مامتك.
كمال….
أنا بشتغل مرشد سياحي وبسافر كتير مع الأفواج وفي يوم طلبت مني نورهان لعبة ويجا استغربت طلبها لكني أول ما سافرت أوروبا دروت عليها واشترتها وأول ما رجعت من السفر عرفت بخبر وفاة مرات أبويا وحزنت عليها أوي لأن هى اللى مربياني مع علاء أبنها
وبعد فترة أكتر من شهر افتكرت اللعبة وانتهزت فرصة رجوع نورهان من السفر وروحت عندها البيت وشوفت دهشه عصام أول ما عرف أن أم علاء متبقاش أمي
قولت له محدش بيكلم في الموضوع ده علشان مزعلش وكمان أبويا أول ما اتجوز أم علاء خدنى أعيش معاهم من قبل ما علاء يتولد..
نورهان…
حسيت بمضايقة كمال وهو بيحكي ل عصام عن طفولته وقولت له أنت أبن خالتي زى علاء بالظبط وعمر ما كان في فرق بينكم..
رد عصام وقال أكيد طبعاً أنت أخو علاء يعني أخويا أنت كمان وخال أولادي…
أخدت اللعبة منه وقولت له سبحان الله زى ما يكون جت في وقتها
واستغرب عصام كلامي وسألني عن العلبه..
عصام…
مكنتش اعرف حاجه عن موضوع اللعبة دى واندهشت أكتر لما سألت نورهان إيه هى طبيعة اللعبة وليه طلبتيها من كمال يشتريها لكي من أوروبا. هى مش موجوده في مصر…
وردت نورهان وقالتلي دى اللعبة الاصليه وصعب تلاقيها هنا واللي يلعبها لازم يكون له طلب من الأرواح أو الجن
قولت لها جن ؟؟؟! وأنتي بقي عاوزة إيه من الجن
لقيتها بتقولي!!!!…
يتبع….
بقلم. #رشامنصور
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية لعبة ابليس) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.