رواية فتاة القوات الخاصة الفصل الخامس 5 – بقلم سلسبيل احمد

رواية فتاة القوات الخاصة – الفصل الخامس 5

– ثابت مكانك
” فريده حرفيا اتجمدت مكانها لما سمعت صوته ”
– ارفعي وشك
” اول لما قال الجملة دي عرفت ان كده خلاص! ”
” ادهم فضل يبصلها وهي بتحاول تداري وشها بعيد عنه!! قرب منها اوي وشال الكاب الى كانت لابساه و اتفاجئ من شكل شعرها..”
” اما فريده فا رفعت راسها وبصتله وهي دموعها نازله وبترجع لورا ”
– فريده !!
” أدهم مكنش قادر يتحكم في اعصابة وقرب منها بسرعه مسك وشها بين ايده وهو بيطمن انها كويسة! ”
– انتي ايه عمل فيكي كده؟؟ انتي كويسة؟ بتعملي ايه هنا؟؟ ردي عليا انتي كويسة؟
” فريده بعدت وكانت خايفه بدون سبب و في اللحظه دي قاطعهم يوسف ”
– ايه الى بيحصل ؟؟
” أدهم راح ناحيته وعينه متثبته
عليها بتركيز وطلب منه يسبهم ”
” دخلوا المكتب بعد لما يوسف سابهم وكلم عزت علطول عرفه مكانهم و كل ده وهي كانت ساكته مش بتفكر في حاجه غير ان كده خلاص مش هتعرف تكمل الى خطت له!”
– فريده ممكن تتكلمي عايز افهم ايه الى حصلك!!؟
– ليه عملتي كده ؟؟؟ هربتي ليه؟؟؟
“بصتله وعينيها مدمعه وهو كان متعصب اوي ومش فاهم حاجه! وسكوتها منرفزه”
– انتي عارفه احنا كنا بندور عليكي ازاي؟؟ وقلقانين ازاي؟؟ وانتي حتي مفكرتيش ترجعي !!
كانت قاعده فا مسكها من دراعها قومها قصاده: انتي عرصْتي نفسك للحْطر كان ممكن يجرالك حاجه !! فاهمه ده ؟؟ اسغليتي اني واثق فيكي وهربتي مني!!؟؟؟؟
” فضلت ساكته مش بتعمل حاجه غير انها بتعيط وهو حضنها بدون تفكير وفضل يطبطب عليها عشان بس يطمنها لأنه اكتر واحد فاهمها..”
” و كان أدهم حرفيا لأول مره في حياته يتصرف بالشكل ده! كان فاكر انوه لو لقاها هيمسكوا في بعض!! ولكنه متحكمش في ردة فعله!! وقلبة الى حس براحه مش طبيعيه لما شافها قدام عينه كويسة..”
– فريده ممكن تهدي!
” مسك ايدها وطبطب عليها ”
فريده بعدت وبصتله: انا مش هسيب القوات الخاصة
= الاحسن منتكلمش في الموضوع ده دلوقتي..! انا عايز اطمن عليكي
بعياط: لا هنتكلم انتوا ضحكتوا عليا !! و انتوا خلتوني امشي بالطريقة دي وانا مكنتش عايزه اعمل كده ! انا كل الى كنت عاوزاه ادخل القوات الخاصة
– طيب ممكن تهدي! ممكن تفهميني انتي دخلتي ازاي وحصلك ايه
= انا محصليش حاجه انا كويسة ! وعملت الى انا عاوزاه
“ادهم اتنهد وكان بيحاول ميتنرفزش بقلمي سلسبيل احمد”
– انتي بقالك ست شهور غايبة ومعرفناش نوصلك!!
و شعرك! انتي الى قصتيه؟ ولا حد عملك حاجه؟
مسحت وشها وهي بتتنفس: محدش عملي حاجه
بصتله وعينيها مدمعه: و انا مش عايزه ارجع معاك فاهم انا عاوزاكم تسبوني محدش هيجيب حق بابا و ماما غيري انت سامع؟ انا خلاص دخلت هنا بمجهودي وهما عارفين اني شاطره و كويسة والا مكنتش هتعين وحتي اسأل.. اسأل القائد اشرف هو الى كان مسؤل عننا في الجيش انا قعدت هناك ست شهور
” كانت عماله تتكلم زي الأطفال..! وهي اصلا في نظر ادهم طفلة! بتتكلم بسرعه و بعدم اتزان وقتها بس اتأكد ان فعلا فريده بتعاني من مشاكل نفسية بسبب الصدمه الى اتعرضت ليها ”
” مكنش عارف يعمل ايه وهي وشها احمر من شدة العياط! قربها ناحيته وهو بيطبطب عليها ولكنها زقته ”
– انا مش هرجع يا ادهم
” لاحظ اصرارها وتكررها للكلام كذا مره! ”
= انا مش عاوز غير انك تهدي وهنعمل الى انتي عاوزة
” كانت متعصبه منه وعماله تبعد و بعد لحظات الباب اتفتح و عزت دخل..”
” بصلها بدهشه من شكلها وجري عليها حضنها وفريده فضلت ثابته ”
عزت بصلها واتكلم بسرعه: انتي كويسة يابنتي !! جرالك اي حاجه !!
” فضل يحضنها بلهفه ومكنش مصدق انوه اخيرا لاقاها! ”
” في الوقت ده أدهم بعت مسدج لياسين عشان يروح لهم خصوصا انه كان قريب منهم لأنه تبع نفس المربع ولكنه في مبني تاني.. ”
عزت: لاقيتها فين يا ادهم ما تتكلموا !!!
أدهم اتنهد: مش وقته.. المهم ان هي كويسة
” عزت شك ان فيه حاجه خصوصا انه اتفاجئ ان ادهم هادي! ”
” خده وخرجوا بره المكتب وهي فضلت جوه ”
– ما تفهمني حصل ايه؟
= والله انا مش فاهم حاجه هي فضلت تتكلم على اننا ضحكنا عليها وكل ده عشان مخلنهاش تدخل القوات الخاصة وحاجات كلها مش مفهومه وبتتكلم زي الاطفال الغضبانه..!
بابا باين عليها انها مازالت في حالة صدمه بعد كل ده وعشان كده انا بعت لياسين يجي.. هو يعتبر اقرب حد ليها عاوزة يقنعها ترجع البيت بهدوء وبعدها.. لازم حضرتك تثق فيا وتخليني اتصرف المره دي انا الى هبقي مسؤل عنها وهوديها لدكتور نفسي
– عايز تبقي مسؤل عنها مره تانيه؟؟ وانا ما صدقت لقيتها ؟؟
= وهو طريقة حضرتك قبل كده وصلتنا لفين؟ حضرتك ازاي مش قادر تثق فيا؟
– وهو انا عملت ايه اول مره طلبت منك تكون مسؤل عنها؟ مش دي كانت ثقة يا حضرة الملازم؟
= ما علينا.. خلينا بس نحاول نرجعها البيت بهدوء وبعد كده نفهم ونتكلم فـ كل ده
” ياسين وصل بلهفه ومكنش مصدق وادهم فضل يشرح له الوضع وانه عايزه يرجعها معاه البيت ”
” فتح الباب و دخل و فريده اول لما شافته قامت وراحت حضنته ياسين حرفيا كان عمال يبصلها ومش مصدق انها كويسه وقدامه ”
– انتي كويسة؟؟
” هزت راسها بالإيجاب ”
حط ايده على شعرها بحنان وابتسم: ايه ده؟ بتقلديني!
فريده ابتسمت بين دموعها: انت وحشتني اوي
– وانتي كمان وحشتيني اوي يا فريده.. انا عاوزك تيجي معايا انتي مش فاهمه انا كنت عامل ازاي من غيرك.. بس أكيد انتي كمان كنتي عايزه ترجعي صح
سكتت شوية وبعدين بصتلة: انا مش هقدر
– احنا قلقانين عليكي.. و جدو تعب اوي.. بصيلي.. اوعدك كل حاجه هتتحل وهتكون كويسة.. تعالي
نرجع البيت دلوقتي.. وصدقيني محدش هيضايقك
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
اللهم صلِ و سلم و بارك على سيدنا محمد
|| في فيلا عزت ||
” فريده وصلت مع ياسين و عزت و ادهم كل واحد كان بيحاول يفهم الى حصل بطريقته.. ”
نبيله: نورتي البيت يحببتي
” كانت فريده قاعده وجدها حاضنها وكان الوحيد الى مسألش عن اي حاجه ومهتم بس انها كويسة و في حضنه ”
ياسين: طب يا صقر بيه.. سيبها تطلع ترتاح شوية بقا
يلا يا فيرو موحشتكيش اوضتك
صقر باس ايدها بحنان: اطلعي ريحي شوية
” طلعت هي وياسين ولقت الاوضة زي ما هي.. قعدت على السرير بتعب و ياسين راح قعد جمبها ”
– انا فاهمك على فكره.. مع اني زعلان اوي منك.. انا قولتلك قبل كده انتي اختي.. وتقدري تقوليلي اي حاجه ليه مشيتي فجأة من غير سبب
= عمي السبب
– بابا!
= انا سمعته وهو بيقول اني مستحيل ادخل القوات الخاصة هو ضحك عليا وقالي هيدخلني
– فريده بابا قلقان عليكي.. بسبب الى حصل كل حاجه كانت ملخبطه وانتي كنتي مضايقه وزعلانه مكنش ينفع وقتها يدخل معاكي في نقاش او يجادلك
= انا مش مجنو نه يا ياسين عشان تعاملوني كده انا كل الى عاوزة اني اخد حقهم.. ومحدش له حق يمنعني
– وايا كان الى عاوزاه يا فريده.. انا هفضل في ضهرك.. اهم حاجه انك متبعديش تاني
“ابتسم لها وبعدين خرج وسابها.. بقلمي سلسبيل احمد وفريده غرقت في النوم وكأن بقالها سنه منامتش.!”
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
|| في جهاز أمني | مكتب عزت ||
” أدهم وصل وخبط و دخل علطول ”
– انا عرفت الى عملته
” عزت مكنش مدي اهتمام وادهم فهم انوه هو كمان عرف بطريقته ”
– افهم من كده ان حضرتك عرفت.. يعني فهمت
= فهمت ايه ؟
– فهمت ان فريده فعلا عندها مشكلة.. هو طبيعي ان طفله لسه تامه 17 سنه تعمل كل ده؟ تغير شكلها وتقص شعرها وتدخل الجيش بطريقة غير مباشرة وبعدها تدخل قوات خاصة برضو بطريقة غير مباشرة.. وعملت كل ده بسذاجه فاكره انها كده ذكيه وبتحقق الى هي عاوزاه!
= انت مصمم تثبت الى انت شايفه صح.. لو هي مريضه زي ما بتقول مكانتش هتفكر بذكاء كده
– انا مش قصدي مريضه! هي بس عندها صدمه! محتاجه تتعالج
= لما اتكلم انا وهي.. ساعتها هبقي اقولك قررت ايه
– تمام يا سيادة اللواء.. بس اتمني حضرتك تفتكر ان مش هينفع تقرر عنها مره تانيه.. بعد اذنك..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
|| في مبني القوات الخاصة ||
” ادهم رجع عند يوسف.. عشان يكمل شغله.. ”
– طب وبعدين ايه الى هيتم دلوقتي؟ اللواء كده هيمنعها تيجي تاني؟
= مش عارف يا يوسف باشا بس كدا كدا أعتقد انها هتاخد مخالفة عشان البيانات المرْيفة وكل ده
– حتي لو خدت مخالفه أعتقد العقيد مش هيستغني عنها انت متعرفش ان مهارتها عالية جدا؟
ادهم ابتسم بحزن: تربية المقدم يونس الله يرحمه
= الله يرحمه.. لسه موصلتوش لحاجه؟
– لسه.. و سيادة اللواء مانع تماما اني اتدخل في القصْية دي
= اه.. السبب مفهوم
– سبب ايه بس يا يوسف.. ده عمي! دي مفروض تبقي قصْيتي انا
= ماهو عشان ده عمك مينفعش
– لا ينفع اظن احنا ادربنا كويس نتحكم في غصْبنا و مشاعرنا و مفروض يكون واثق فيا..! هو فاكرني يعني لو لقيتهم ولا عرفت حاجه هتصرف بتهو ر هاروح اقتـ ـلهم مثلا!
= انت نفسك ممكن متبقاش متوقع تصرفك وقتها هيكون ايه.. هو بيحميك يعني دواعي امنيه يا سيادة الملازم
– ما علينا.. هو انا كده هكمل معاك لآخر الشهر ونمسك الجداد دول؟
= شهرين يا معلم انا الاصابة بتاعتي لسه فاضلها علاج طبيعي
– ألف سلامة عليك يا قائد..
= عاوزك تشد عليهم بقا بالذات البنات عشان الدفعه دي مدلعه اوي
– عنيا.. هتحرك انا ونتقابل بكره بقا
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
|| ليلا في فيلا عزت صقر | غرفة فريده ||
” صحيت لما استوعبت انى في بيت.. حسيت انى بحلم.. حسيت بشعور غريب وكأن ده مش مكاني.. البيت ده مش بيتنا..! ”
” طلعت صورة بابا و ماما من الشنطة.. فضلت مسكاها وبصلهم.. بحاول افهم! يعني ايه مش هشوفهم تانى؟ ”
” الباب خبط فا شلت الصورة ”
– اتفضل
” كان أدهم فتح الباب ودخل ”
– عامله ايه؟
= الحمدلله
” شد كرسي وبعدين قعد قصادها ”
” فضل باصص لها شوية و فا ضحكت بسخريه”
– بتتأكد اتجننت ولا لسه؟
= لا انا عارف إنك مش مجنو نه.. ممكن بس تسمعيني؟
” فريده بصتله فا اتنهد ”
– انا عارف ان الى مريتي بيه صعب.. و صدمه.. وانتي لسه صغيره يا فريده! قراراتك كانت متـ ـهوره مفكرتيش صح.. تفتكري الى عملتيه ده الصح؟
= انا لسه معملتش حاجه يا أدهم.. انا لسه عايزه اعمل
– يونس مكنش بس عمي.. كان اخويا الكبير..وكان صاحبي.. الظابط ياسمين.. كانت اكتر واحده بتشجعني.. انا اكتر حد عايز اشتغل على قصْيتهم واكتر حد فاهمك وفاهم شعورك.. بس انتي عندك صدمه نفـ ـسية وده طبيعي!
فريده بصتله بعدم اقتناع: عايز توصل لأيه!
– هوديكي مصحه نفسية.. هتكوني تحت إشراف دكتور نفسي هيساعدك
وقفت بنرفزه: انت فعلا شايفني مريضه!! وعايزني ادخل هناك عشان اتمنع خالص من دخول القوات الخاصة ويقولوا عليا مجنو نه !!
أدهم قام واتكلم بهدوء: أكيد لا !! انا عمري ما هعمل فيكي كده!! انتي مش مريضه!!! دي مجرد ازمة!! وبعدين الى متعرفيهوش إنك بعد لما تتحاسبي على المعلومات المرْيفه الى دخلتي بيها وكل الحوار ده هيتم تعيينك مره تانيه عشان الجهاز شاف قدراتك!
انا مش مش عايز غير انك تدي نفسك فرصه تعالجي الى حصل وتخدي وقتك يا فريده وبعدها بعد ما تخرجي.. انا الى هخدك بنفسي برضو وترجعي القوات الخاصة
” فريده بصتله بعدم تصديق”
– انا مش ضدك صدقيني.. انا هساعدك
= انت الى روحت قولت لبابا اني قدمت ومكنش عاجبك عاوزني اصدقك دلوقتي؟
– عشان انا الى هتحمل مسؤوليتك وهخلي بالي عليكي.. وعشان بابا غلط مره.. وبسببها ردة فعلك انك مشيتي.. انا فكرت.. ولقيت انوه الاحسن إنك طالما مصممه.. يبقي ننفذ رغبتك
رفعت عيونها وبصتله وهي متردده: يعني عمي.. عمي هيوافق؟ هيخليني ادخل.. وجدو؟
– انا المسؤل عن الموضوع ده.. عاوزك تكوني واثقة فيا.. بس الأهم انك انتي الى تخليني اقدر اثق فيكي.. عشان بعد الى عملتيه قبل كده.. خلتيني مش واثق فيكي
” قعدت السرير و سكتت شوية ”
– انا عارفه انها متأخره بس انا آسفة.. انا مكنش قصدي اعمل فيكم كده.. او استغل ثقتك فيا
و هحاول ارجعها..
رفعت راسها: انا موافقة اني اروح المصحه يا ادهم.
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
” لا إله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ”
|| بعد مرور شهر..!
| في مكتب عزت صقر ||
” دخل أدهم المكتب بعد لما خبط و كان عزت قايم ”
– على فين يا سيادة اللواء..
= عندي اجتماع ومش فاضيلك
– ليه المعامله دي
= مش هتعمل الى في دماغك انهارده
– بابا اسمعني بس لو سمحت
= بابا؟ بابا دي في البيت
– طب يا سيادة اللوا.. حضرتك مفروض تكون فرحان بالتقدم الى بنت اخوك وصلت له
= هكون فرحان لما منخالفش كلام اخويا
– المقدم يونس الله يرحمه كان بيثق فيا وانا عمري ما هخيب ثقتة دي ابدا.. انا هحميها حتي لو على حساب حياتي و بعدين لو فكرت.. هتلاقي ان من الأمن لينا ان فريده تطلع طاقتها في القوات الخاصة و تستغل الدافع الى عندها و تحط كل ده في حاجه تساعدها مش تدمرها!! مفكرتش سيادتك انها ممكن تكتئب ولا تهرب تاني!! و حاجات كتير كانت هتحصل
” عزت اتنهد وفضلوا ساكتين لثواني ”
لف وبصله: لو حصلها حاجه يا أدهم
ادهم قاطعه: مستحيل.. عمري ما هسمح بده
“عزت خد نفس عميق وكأنه بيقوله تمام..هثق فيك!”
– اوعي من قدامي اوعي
أدهم ضحك: ربنا يخليك لينا يا سيادة اللواء..
” خرج بسرعه من عنده وموبايله كان بيرن كان ياسين فا رد عليه ”
– ايه المواعيد دي يا سيادة الملازم؟
= انت روحت لها؟
– احنا خلاص خلصنا الورق وهنخرج من المصحه
= لا متتحركوش يا ياسين خليكم جوه انا دقايق وهبقي عندكم
– طيب ماشي
” ياسين قفل معاه وبص لفريده ”
– جاي في الطريق
= طبعا قالك اوعوا تخرجوا؟
ضحك: اه..
” ابتسمت على طريقة ادهم الى بدات من اول يوم دخلت المصحه.. علطول بيكلمني! وعلطول بيجي يطمن عليا مستحيل يسبني لحظه لوحدي.. منبه على آمن المصحه كلهم تقريبا يخدوا بالهم مني.. وعلى قد ما انا فاهمه خوفه لكني بحسني حمل عليه”
” بس خلاص.. زي ما قالي.. اول لما نخرج من المصحه هنروح المبني.. قولتله اني مش عايزه اعمل اي حاجه غير اني ارجع هناك واكمل معاهم! ”
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
|| في مكان مجهول | وسط إحدي الشبكات ||
– البت هتخرج انهارده يا ناصر
= يعني نبدء في العملية
– لسه محتاجين وقت العملية دي هتكون صعبه عيلة صقر كلهم واخدين بالهم بعد الى عملنا في المقدم ومراته
“نهي كلامه وهو بيضحك”
= طب ورجالتنا الى شغالين معاهم؟
– لسه معرفوش حاجه تفيدنا او تخلينا نتحرك
= يعني هنفضل مراقبينهم؟
– لحد ما نعرف نلاقي نقطه صح و نصْرب صْربتنا.. واديك شوفت اخر مره في خلال دقايق الدا حْلية كلها كانت في بيت المقدم وكان ممكن نتمسك
= متقلقش يا معاذ.. المره دي غير..
البت دي هدف سهل اوي.. بقلمي سلسبيل احمد
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
|| امام المصحه النفسية ||
– اخيرا جيت
= اتأخرت عليكم ولا اية؟
” نهي كلامه وبص لفريده ”
– الحماس باين عليكي.. بس لازم نروح البيت الأول ماما عامله غدا مخصوص ومستنياكي وكمان جدو.. و بابا حسب هيحلق يجي ولا لاء..
= بس انا زهقانه اوي..
وعايزه اخرج طاقتي دي في حاجه!
– فريده متنسيش ان بقالك شهر بره البيت.. طبيعي تروحي البيت الاول.. وبعدين ابقي اتمرني انتي وياسين
اتنهدت: طيب.. يعني النهارده كده راح؟
” هز راسه بالإيجاب فا ركبنا العربية و اتحركنا على البيت.. وطبعا كله رحب بيا وكانو مبسوطين اوي عشان رجعت.. ملحقتش اشوف عمي واتأخر في شغله كالعاده.. و يونس كمان نزل مفضلش غيري انا وياسين الى قعدنا نتمرن في الجنينه على بعض.. ”
– على فكره انتي بتضربي بغل!
= انا متهاونه معاك
رفع حواجبه بدهشه: شوف البت !! ده انا بلعب معاكي بأقل من العادي
ضحكت: طب انشف شوية على فكره انت متعرفش قدراتي
ابتسم: لا عارف يا حضرة الظابط..
– طب ايه.. هتلعب بجد؟
= نلعب بجد..
” كملنا باقي اليوم بنتمرن على بعض بقوة لحد ما تعبنا و هو طلع نام.. لكن انا مخي مش بيهدي من التفكير.. وكمان كنت مستنيا عمي.. ولما وصل لقاني بره فا قرب ناحيتي بلهفه ”
– فريده..
” روحت حضنته كان وحشني اوي ”
= وحشتني اوي يا سيادة اللوا
– قاعده كده ليه حصل حاجه؟
= مستنياك.. كنت عايزه اتكلم بخصوص
قاطعها: خلاص ماهو البيه الكبير مشجعك هعمل ايه؟
ابتسمت: مش عاوزاك تكون زعلان
– انا كلى الى عاوزة تكوني في آمان.. انتي في مسؤليتي دلوقتي ياحببتي.. وأمانه معايا
فريده حاولت تتحكم في اعصابها وبصتله وعيونها بتلمع: انا حاسه بيهم على فكره.. متقلقش مش زعلانين منك!
طبطب على كتفها: تعالي ندخل جوه
” اليوم ده اتكلمنا كتير انا وعمي عن بابا.. وكمان عن ماما.. فضل يحكيلي عنه.. الجانب الى مكنتش اعرفه من المقدم يونس.. قد ايه كان عنيد.. قالي اني طالعه لي.. فضلنا نحكي وكلامنا انتهي انوه وصاني.. مبقاش متهـ ـوره مره تانيه.. واخلي بالي على نفسي.. وانا اديتة وعد.. بس مكنتش اعرف لو انا فعلا قد الوعد ده ولا لاء!! ”

|| تاني يوم الساعه 6 الا ربع |
امام مبني القوات الخاصة ||
” ادهم وقف العربية ”
– اظن عارفه هنعمل ايه
= الطريق آمن ومل حاجه بس برضو لازم ناخد بالنا
– شاطره.. هنزل وحصليني
= على أساس كده بتأمن يعني اه
نزل وفتح باب العربية: بطلي لماضه ماشي؟ يلا
” دخلوا المبني وكان فاضل دقايق والتمرين يبدء ”
– استني هنا لأن العقيد كان طالبني لو اتأخرت ابدأو التمرين
= اوكيه
” أدهم راح المكتب و فريده فضلت واقفة لحد ما اتفاجئت بكريم قدامها..! ”
– اهلا اهلا انتي رجعتي!
“فريده بصتله بعْل”
– متخافيش مش هعملك حاجه..
= انا الى اخاف؟؟ انا صْرباك بدل المره اتنين
كريم حاول يمسك نفسه: اخلاق بنت المقدم يونس وحشه الحقيقه!
” فريده بصتله بصدمه ”
ابتسم بسخريه: بس شكل دي تربية الظابط ياسمين
” فريده قبضت ايدها ولكمته بكل قوتها”
ادهم قاطعهم: فريده!!

يتبع.. (رواية فتاة القوات الخاصة) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق