رواية سر في قلوبنا الفصل الثاني 2 – بقلم همس كاتبة

رواية سر في قلوبنا – الفصل الثاني

2

2


عمرو بقهر : بطل برودك ده يا شيخ … عندي ليك اخبار زي الزفت

نديم باستغراب : في ايه ؟ اتكلم ؟

عمرو : نزار اخو مراتك قرر يبيع الاسهم بتاعته لعمه رجب … و انت عارف رجب لما يفوت في حاجة لازم يخربها

قام نديم و عدل جلسته

نديم باستغراب : ازاي ؟؟ ده قالي انه استحاله يبيعهم و كان متمسك بقراره جدا

عمرو :  مش عارف ايه الي غيره .. عشان كدة بقولك لازم ترجع و تشوف الموضوع ده … انا مش قد رجب و لا اقدر عليه … و بابا هيتجنن منه …و هيتجنن اكتر لما يعرف انك اتجوزت بنت اخوه

نديم بضيق : طب خلاص سيبني ارتب الدنيا عندي و هكلمك

عمرو : ماشي .. سلام

نديم : سلام

تقدمت منه غزل و هي تربط حزام روبها

غزل : في ايه يا حبيبي ؟

نديم : نزار عايز يبيع اسهمه في الشركة لعمك رجب

غزل بصدمة و عصبيه : ايييه … ازاي يعمل كدة … اكيد عمي فضل يزن عليه انا متاكدة … و نزار غبي و هيوافق …. نديم حبيبي لازم تتصرف بسرعة

قام نديم و قرب منها و احتضن وجهها بكفيه

نديم بهدوء : اهدي يا حياتي … ما تقلقيش انا هتصرف … بس لازم نرجع مصر باسرع وقت … عشان اكلم نزار و احاول اقنعه يتراجع عن القرار ده

غزل بتوتر : نرجع مصر ؟ يعني هترجع لبيت اهلك ؟

نديم : ما تقلقيش يا حبيبتي ، مش هقدمك ليهم الا لما تكوني مستعدة ، مبدئيا هنقد في شقتي لغاية ما نشوف هيحصل ايه

غزل باطمئنان  : اوك … تمام كدة

****************

في بيت فريد

ماجدة بتعب : انا هتجنن .. مش لاقية وقت لنفسي خالص …. جوري مطلعة عيني و انا مش قادرة اخد نفسي …. ما تسمع مني و تجبلها بيبي ستر … ع الاقل انا ارتاح شوية

تنهد ادهم و قال بضيق : يا ماما انتي اكتر حد ممكن اكون مطمن و جوري معاه … ما اقدرش ادخل وحدة غريبة لبيتي و اسيبلها بنتي .. مش هكون مطمن خالص

ماجدة : يا ابني ما تخافش و الله هتكون مرتاح و مطمن و هنشوف كذا وحدة و هنختار الانسب

ادهم : معلش يماما انا مش حابب فكرة ان وحدة غريبة تقعد مع جوري … و بعدين انا بحاول ع قد ما اقدر افضل معاها و اسيبك تاخدي راحتك … دي بنت ابنك يعني بغلاوتي عندك … ده حتى المتل بيقول اعز الولد ولد الولد

ماجدة بابتسامة : يا ابني انا مش بقول اني متضايقة منها بالعكس دي اغلى منك انت شخصيا ..، بس كل الحكاية اني ست كبيرة و محتاجة مساعدة ….طب اقولك على حاجة ..ما تتجوز

ادهم بصدمة : ايييه ؟؟

ماجدة : ايوة ..اتجوز وحدة كويسة تاخد بالها منك و من البنت … اختار على ذوقك بنت تحبها بجد

تنهد ادهم بحزن

ادهم : ما اقدرش اتجوز بعد سلمى و لا اقدر انسى حبي ليها و جرحها ليا … انا مش عايز اتجوز و لا قادر اطيق جنس الحريم كله

ماجدة بضحكة : يا ابني الي كان بينك و بين سلمى عمره ما كان حب … الحب يا ابني انت لسا ما جربتوش …. انت ما حبيتهاش ..انت كنت مبهور بيها بس … و الدليل انك عمرك ما كنت مبسوط و هي على ذمتك … كنت دايما تتخانق معاها على اتفه الاسباب … و كنت تسيب البيت و تنام برا بالايام  … الي يحب هيتنازل لحبيبه شوية … و مش هيكون سعيد الا معاه و ما يقدرش يزعله و يسيبه

ادهم : بس انا تعلقت بيها اوي … ولما سابتني اتوجعت جدا

ماجدة : يا حبيبي انا مامتك و ادرى بيك … انت تعلقت بيها في البداية لانها اهتمت بيك زيادة عن اللزوم و بعد الجواز انت بنفسك جيتلي و قولتلي انك بتكرها و مش قادر تستحمل الحياة معاها … بس لما هي سابتك انت اتوجعت عشان جرحت رجولتك و كرامتك …مش علشان بتحبها

ادهم بابتسامة و استغراب : عارفة يماما ، احنا ليه مش بنقعد مع بعض كتير ؟ انتي اكتر حد قادر يفهمني و يفوقني من الي انا فيه

ماجدة بابتسامة : انا دايما موجودة يا حبيبي … وقت ما تكون عايز تتكلم و تفضفض انا موجودة

ادهم قرب منها و قبل يداها و قال : ربنا يخليكي ليا يا ست الكل

ماجدة بخبث : ها قولت ايه بموضوع الجواز ؟ ج

ضحك ادهم و قال : هروح انيم جوري مش فاضي

******************

بعد عدة ايام

دلف نديم و معه غزل الي شقته في مصر

غزل : يلهوي هموت من الحر … شغل التكييف يا حبيبي

نديم بابتسامة : بعد الشر عليكي يا حبيبتي ، من عنيا هشغله اهو

سمع نديم صوت الجرس فذهب ليفتح بينما غزل دخلت تغير ملابسها

دلف عمرو و حضن نديم

عمرو : الحمدلله على سلامتك ، عاش من شافك يا راجل ، وصلت امته ؟

نديم : الله يسلمك ، انا لسا واصل حالا … اتفضل

دلف عمرو و هو ينظر حوله

عمرو : يا رب يا ساتر …. اومال فين مرات اخويا

نديم : دخلت ترتب حاجتها … شوية و جاية … المهم … اخبار البيت ايه

عمرو : كالعادة زي الزفت

نديم : طب ايه اخبار ادهم ؟ ده ولا كانه عايش معانا ابدا

عمرو : لسا مكتئب و كل وقته مع بنته حتى الشغل بيتعامل على انه موظف عادي مش بيفكر حتى بالمشاكل الي احنا فيها

نديم : خليك وراه يا عمرو … هو اتصدم صدمة كبيرة و لسا هياخد وقت عشان ينسى الي حصل

عمرو : ماشي يا عم …المهم هتعمل ايه مع نزار  ؟

نديم بنظرات واثقة : لما تيجي غزل هقولك

بعد دقائق اتت غزل

غزل بابتسامة : ازيك يا عمرو … اخبارك ايه

عمرو : اهلا بعروستنا القمر .. الحمدلله…  مبسوط اني شوفتك

غزل : تسلم يا رب كلك ذوق و الله

نديم : ما خلاص بقا خلونا نتكلم بالمهم

غزل : ايوة .. هتعمل ايه مع نزار ؟

نديم : انا فكرت بالموضوع كويس ، و لقيت حل مناسب ، بس لازم تساعدوني بتطبيقه

عمرو : اتكلم ايه الحل مستني ايه

نديم : دلوقتي نزار عايز يبيع الاسهم عشان عايز فلوس صح ؟

غزل : صح

نديم : بس بنفس الوقت في وصية من باباكي بتقوله يحافظ على الاسهم باسم حد من افراد عيلته مش كدة ؟

غزل : مزبوط

نديم : عشان كدة حق الاولوية يبيع لرجب و احنا عيلة شاهين مش عايزين رجب يكون معانا … و عايزين الاسهم حد فينا يشتريها صح ؟

عمرو : صحيح

نديم : طيب انا بفكر اني ادي غزل فلوس و هي هتكلم نزار و هتشتري الاسهم منه و بكدة هنكون احنا مطمنين من ناحية و من ناحية تانية نزار عمل الي عايزه و نفذ الوصية بتاعة باباكي

عمرو : فكرة هايلة .. و بكدة هتكون الاسهم من ضمن عيلتنا و لاشخاص كلهم ثقة

غزل بتفكير : بس نزار صعب يوافق

نديم : ما تقلقيش يا حبيبتي .. زي ما اقنعناه بجوازنا هنقنعه بالبيع … و بعدين انتي هتدفعيله اكتر من سعر السوق و ده عرض مغري جدا

غزل : مش عارفة انا مش مطمنة

نديم : ما تقلقيش يا حبيبتي … بصي انا لما فكرت فيها كويس .. لقيت ان ده انسب حل .. مش بس عشان هتنقذي الشركة لا .. انتي كدة هتكوني شريكة معانا و لما اقدمك لعيلتي موقفك هيكون قوي جدا قدامهم … و ما حدش هيقدر يقف بوشك … و هتفرضي نفسك على الكل و اولهم ابويا

غزل باستغراب : نديم … الموضوع مش سهل … و انا مش حابة افرض نفسي على اهلك بالقوة ، انا عايزاهم يحبوني و يحترموني لاني مرات ابنهم مش  عشان نسبتي في الشركة

نديم : يا حبيبتي انا فاهم عليكي كويس … بس كل الحكاية انك محتاجة شوية وقت لغاية ما يتعودو عليكي و يتقبلوكي … هما اصلا ما يعرفوكيش … فطبيعي لما اقولهم اني اتجوزتك  من غير علمهم هيزعلو  …بس مع العشرة هيعرفو قيمتك … انا بقول مبدائيا … تدخلي العيلة و عندك نفوذ قوية دي حاجة كويسة عشانك

عمرو : بصي يا غزل … نديم عنده حق … هو بيفكر بمصلحتك … لما تكوني شريكة يعني عندك حاجة قوية تتسندي عليها … حتى لو مش عاجبك الكلام ده … بس سيبيها للوقت ممكن تحتاجي الكرت ده  في اي لحظة .. طالما الموضوع مش هيضرك ليه القلق ده ؟

نديم : بالزبط كدة

غزل : طيب خلاص انا موافقة … بس انا اول ما اتخرج و اشتغل هردلك الفلوس دي

نديم : لما تتخرجي نبقى نشوف الموضوع ده

عمرو : طيب انا هقوم اروح الشغل و انت بلغني بكل حاجة بتحصل

****************

في فيلا صبري شاهين ( الاخ الاصغر لفريد شاهين )

مروة بسعادة : بجد يا منى ، يعني نديم رجع ؟ و وافق ع الخطوبة ؟

منى : هو لسا ما وافقش بس المهم انه رجع

نظرت مروة بضيق الى منى و جلست على سريرها

مروة بدموع : انا خايفة ما يقبلش بيا

منى بخبث : لا … هنجبره يقبل بيكي …. لازم نفكر كويس و نخليه يقع في شباكك …انا عندي فكرة حلوة  ………….يتبع

سِر في قلوبنا

همس كاتبة

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية سر في قلوبنا) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق