رواية سر في قلوبنا الفصل التاسع عشر 19 – بقلم همس كاتبة

رواية سر في قلوبنا – الفصل التاسع عشر

19

19

19

لميس بدموع : رحاب … الحقيني

رحاب : في ايه

لميس بانهيار : محمد هرب … ده مريض  … و لو ما اخدش الدوا هيتجنن و يمكن يأذي  اي حد من عيلته قبل ما الاقيه  .. انا اتاخرت عليه بالجرعة .. اكيد اتجنن و هيعمل كا..رثة

رحاب بصدمة : يا انهار اسود .. كدة هنتصفى كلنا .. اسمعي … العيلة كشفتك .. و نديم عرف انك انتي الي زقتيني عليهم و اهو حابسني بالبيت عندهم .. انا خايفة اوي ابوس ايدك فكري بحل .. اكيد هيسلموني للبوليس

لميس : انتي بتقولي ايه ؟؟؟ اوعي تعترفي … انكري لاخر لحظة… رحاب انتي عارفة انا ممكن اعمل فيكي ايه …. اوعي .. اوعي تجيبي سيرة محمد … انا هطلع اقلب الدنيا عليه .. و انتي حاولي اهربي باي طريقة

رحاب بدموع : يا لميس دول هيبلغو عني لو ما اتكلمتش… انا عاملة نفسي تعبانة عشان الاقي طريقة اهرب

لميس بتهد..يد : بقولك ايه لو حد عرف السر ابقى ادعي لمامتك في سرك  .. و ربنا ما يوريكي شري .. لو نطقتي بحرف اوعدك هيكون اخر يوم بعمرك و عمرها

رحاب بخوف : لا .. ارجوكي الا ماما .. هحاول اتصرف … اوعدك هعمل اي حاجة بس انتي خودي بالك من ماما

لميس : ماشي … لو سالك عني انكري اي حاجة و قولي ما تعرفينيش

في هذه الاثناء دلفت غزل .. بينما رحاب اخفت هاتفها بسرعة

غزل بشك : شايفاكي صاحية

رحاب : انتو عايزين مني ايه ؟؟

سحبت غزل كرسي و وضعته بجانب رحاب و جلست

غزل : اسمعي … لو عايزة تكوني بأمان لازم تقولي كل حاجة … انتي ايه علاقتك بلميس ؟ و ايه الي يخليها تعمل كدة ؟؟

كانت رحاب سترد و لكن غزل اكملت

غزل : بقولك ايه … انا دلوقتي بكلمك بالحسنى .. و تعبت اوي لغاية ما اقنعتهم اني انا اكلمك الاول …عشان لو حد فيهم قعد معاكي و كلمك مش هيرحمك … انتي ما تعرفيهمش لما يتجننو …  فالاحسن ليكي تقولي الحقيقة

رحاب بدموع : و الله ما اعرف لميس عايزة ايه بالزبط … انا كل الي كنت بعمله اني انفذ اوامرها

غزل : و ليه تنفذي اوامرها ؟ ها ؟

رحاب بعياط : ماما مريضة كلى و حياة ربنا … و حد قريب لميس اتبرعلها بكليته … و هي استغلت الموضوع ده عشان اكون طوعها .. انا والله العظيم رفضت … بس بعد فترة ماما تعبت تاني و بقيت محتاجة فلوس للغسيل و العلاج …  و لميس برضو استغلتني عشان انفذلها كل حاجة تطلبها

تعاطفت غزل معها و لكنها لم تظهر ابدا

غزل : طب لميس فين دلوقتي ؟

رحاب بتوتر : معرفش .. يمكن في بيتها .. ابوس ايدك تخليهم يسيبوني بحالي و الله انا مليش ذنب

غزل : لا ليكي … انتي كان بامكانك تعملي اي حاجة عشان مامتك غير انك تشتركي بمؤامرات خبيثة زي دي … انتي كنت هتخربي بيتي لولا ان جوزي انسان واعي و قدر يكتشف اللعبة بتاعتك  …و دخلتي بين عمرو و منى و عرفتي انها حامل و مع كدة كملتي و سرقتي الراجل من مراته …  كنتي قادرة تطلبي مساعدة من اي حد بس ما تأذيش الناس

رحاب بدموع : و الله العظيم عارفة …  انا غلطت بس ما كانش قدامي حل تاني … لميس كانت بتهد..دني هتأذي ماما و هتخلص مني … و الله انا قولتلها ما اقدرش اعمل فيكي كدة بس هيا هدد..تني … و كمان كنت عايزة اخرج من حياة عمرو و كلمتها و برضو هد..دتني و الله ما كنت عايزة أذي حد

غزل : طيب انا مصدقاكي … بس لو قولتيلي لميس فين اوعدك هخليهم يعفو عنك و ما يسلموكيش للبوليس

رحاب بانهيار : اقسم بالله ما اعرف … والله العظيم انا اخر مرة شوفتها في بيتها و شيرين تعرفه كويس

غزل بهدوء : طيب … هطلع احكيلهم الي قولتيه و اشوف رأيهم … بس تاكدي انك هتفضلي محبو.سة هنا لغاية ما نوصلها و نعرف الحقيقة كاملة

خرجت غزل بينما رحاب انكمشت على نفسها .. تبكي بذعر و تفكر ماذا سيحدث لها … تذكرت تهد..يد لميس بايذاء والدتها … فبدأت تبكي بانهيار و شهقات عالية يرتد صداها في جدران الغرفة

كانت غزل تسمع صوتها و هي تمشي باتجاه الطابق السفلي … شعرت بالشفقة عليها  .. و انها صادقة في كلامها … تذكرت اعتذارها حين دفعتها نحو داخل شقة لميس … تعاطفت معها بشدة .. فهي ادركت انها كانت مجبرة على فعل هذا

***********************

دلف الى شقته القديمة … التي تجمع فيها اجمل ذكرياته مع والدته … كان ينظر للجدار و في عينيه غضب و رغبة بالان..تقام … ارتجف جسده فجأة عندما بدأ يتذكر ماضيه

فلاش باك

عندما دلفت والدته الى الشقة و هي تحمل اكياس كثيرة

محمد : ماما قولتلك مليون مرة ما تشيليش حاجات تقيلة لوحدك .. انتي مخلفة راجل .. انا الي لازم اشيلك على كفوف الراحة

شادية : يا حبيبي انت احلى راجل بالدنيا .. و بعدين انت عندك مذاكرة و لا ناوي تسقط و تشمت خالتك فيا

محمد : اعوذ بالله مين الي يسقط باذن الله انا الاول على الجمهورية

شادية : يا رب يا حبيبي … يا رب افرح بنجاحك و بعدها بفرحك … نفسي اشوفك مع لميس بالكوشة و انت دكتور مالي هدومك

محمد : اوعدك هيحصل .. اول ما اخلص من الثانوية هحققلك كل حاجة بتتمنيها

شادية : اممم … هنشوف لو مراتك سمحتلك .. دي هتمشيك على الصراط المستقيم

محمد : هيا مين دي الي هتعمل كدة .. مفيش حد اغلى منك على قلبي يا شوشو

شادية بضحك : بقولك ايه انا النهاردة قبضت .. و جبتلك كل حاجة انت عايزها .. ايه رايك ناخد خالتك و لميس و نخرج مع بعض

محمد و هو يحمل الاكياس : لا .. عايز اذاكر … و بعدين انتي عارفة انا بحب اخرج معاكي و بس

شادية : يحبيبي انت لازم تخرج عشان تحسن نفسيتك و تجدد شغفك .. و بعدين ايه مش عايز تشوف لميس ؟

محمد : منا بشوفها كل يوم في الدرس … بس القعدة معاكي  دي حاجة تانية .. لما يكونو موجودين انتي مش بتعرفي تكلميني عن بابا و بتفضلي تتناقري انتي و خالتي

باااااااك

بدأ بتكسير الاثات و هو يصرخ باعلى صوته ينده على امه …. جلس على الارض بانكسار و هو يبكي عليها و يشتاق لها في كل لحظة … فجأة خطر في باله مشهد كان الفاصل في حياته

فلاش باك

عندما دلف الى الشقة بعد ان عاد من الجامعة  … وجد والدته معلقة في سقف البيت … يلتف .

حبل على عنقها قطع انفاسها

صرخ باعلى صوته : ماماااااااااااا

ذهب اليها و احتضن ساقيها و هو يبكي و يقول : لي تعملي كدة … لي تسيبيني .. انا مليش غيرك … مامااااا ارجوكي اصحي … يا ماما ردي عليا

باااااك

اغمض عينيه و بدأ يضرب بيده على صدره و يتألم من اعماق قلبه … كان يبكي كالطفل الصغير ينده على والدته و لا حياة لمن تنادي

هدأ قليلا  و تباطأت انفاسه

فتح عيناه فجأة … كانت محمرة بشكل غريب … تحمل حقد و شر ظاهر ….جز على اسنانه بقوة … فقام بسرعة باتجاه خزانته القديمة

فتحها و اخرج مفتاح من جيب قميص قديم بحالة سيئة كان له وهو في الجامعة

فتح خزنته التي احضرها بعد وفاة امه بايام قليله و اخرج منها مس..دس .. احضره وقتها لكي يأخذ حق والدته … كان يبحث عن سبب انت..حارها في كل مكان … و لكن الملام الوحيد في نظره .. هو فريد شاهين

خرج من الشقة و اختفى كالسراب في لمح البصر

************************

في المساء

نديم : برضو ما بتردش …مينفعش الاستهتارد ده

فريد : سيب البنت تاخد راحتها قالولك مليون مرة خرجت مع صاحابها …. موضوع لميس ده انا الي هحقق فيه

نديم باستغراب : ياااه … و اشمعنا ؟

فريد : لميس كانت اقرب وحدة لمحمد … و محمد هو الي عرفها على شيرين … يمكن غايتها محمد .. يمكن بتنتقم مننا لغيابه

كانت غزل تقف بعيدا و تسمع هذا الحوار و هي مستغربة جدا … يدور في مخيلتها افكار مشتتة مما جعلها تشعر بالحيرة

نديم : انا ازاي فوت حاجة زي دي … فعلا … لميس كانت اقرب حد لمحمد و في بينهم مشروع جواز … معناها اكيد عايزة تنتقم ليه

فريد بلهفة  : انا رايح اقلب عليها الدنيا … عايز اوصلها باي شكل

خرج فريد و هو يفكر .. تولد في قلبه بريق امل بسيط جدا بان يعثر على ضناه الغائب

دلفت غزل و قالت : حبيبي انا اتكلمت مع البنت … نديم البنت باين عليها كانت مجبورة .. حالتها تصعب ع الكافر … رحاب عملت كل ده عشان تنقذ مامتها المريضة  …. و لميس استغلت ده و هي حتى ما تعرفش دوافع لميس ايه

نديم : ما يهمنيش مجبورة و لا لا .. هيا غلطت و هتتحاسب …سألتيها عن مكان لميس دلوقتي  ؟

غزل : اه قالت انها مش عارفة…  هيا كانت تقابلها في شقتها و طبعا شيرين تعرفها كويس

نديم : مش في شقتها … الرجالة قلبو الشقة كلها عليها و ما لاقوهاش .. حتى شقتها التانية مش فيها … و شيرين مش هنا عشان تساعدني

غزل : انت عايز ايه من شيرين بالزبط ؟

نديم بغموض : شوية معلومات …. شيرين و لميس بينهم صداقة قوية من 5 سنين يعني شيرين تعرف كتير عن لميس .. بقولك ايه … معاكي نمرة وحدة من صاحبها ؟

غزل : ايوة معايا نمرة داليدا

نديم : طب كلميها بسرعة مستنية ايه … و اسأليها على شيرين … قوليها تفتح تلفونها

امسكت غزل هاتفها و حاولت الاتصال بداليدا اكثر من مرة و لكنها لم تجيب

غزل : مش بترد

نديم : ده وقت غتاتة يعني .. اكيد شيرين الي منعتها

غزل بهدوء : نديم حبيبي … حاول ما تبلغش شيرين مباشرة بالحقيقة .. هي بتحب لميس جدا … انا خايفة تتصدم و تفقد الثقة بالناس

نديم : ما تقلقيش يا حببتي .. انا هحاول اكلمها بهدوء بس هيا تيجي

غزل : طب مش هتجيب دكتور يكشف على رحاب ؟

نديم : لا .. دي بتمثل عليكي  … ما تكونيش طيبة زيادة عن اللزوم يحببتي …البنت دي اذتك … كانت هتفرق بينا …. يعني لولا حكمة ربنا الي اداني الصبر و التفكير وقتها كان دلوقتي احنا مش مع بعض بسببها … حطي الكلام ده ببالك كويس

غزل : ايوة بس انا اخذت حقي و زيادة … دنا كنت هفتح دماغها لو انت ما منعتنيش

نديم بخبث : اه يا مفترية … طلعتي مش سهلة

قربت منه غزل و ضعت يدها على صدره و بدأت تلعب بزر قميصه

غزل باشتياق : نديم … انت الشركة سرقتك مني … و دلوقتي في مليون مشكلة حصلت … اعمل ايه ؟ انت وحشتني اوي … نفسي نقعد مع بعض و نتلكم عن حياتنا …. خايفة بيت العيلة يسرقك مني

حاوطت يداه خصرها بعشق … شدها اليه اكثر

نديم :  انا اسف يا حببتي … فعلا المشاكل كترت و اثرت عليا و عليكي … مش عايز احملك فوق طاقتك .. اوعدك اول ما اخلص من موضوع لميس و رحاب هنرجع شقتنا و نرجع لحياتنا الطبيعية

غزل بابتسامة : انا مستعدة اعيش معاك باي مكان .. المهم تكون معايا و بحضني دايما

شدها لحضنه اكثر و هو يستنشق انفاسه من عنقها لتغمره رائحتها الزكية و يداه تتحرك بحرية على ظهرها

اتت مروة مسرعة و لكنها توقفت عندما رأتهم .. كانت تشاهد الموقف بابتسامة و احراج … ابتلعت ويقها بخجل شديد

مروة : احم احم … غزل

ابتعدت غزل عن نديم بهدوء

غزل : مروة … في ايه .. في حاجة جديدة حصلت ؟

مروة : لا بس كنت عايزة اتكلم معاكي شوية في حاجة كدة

غزل باستغراب : حاجة ايه

مروة : بعدين بعدين .. بكرا بس تفضي قوليلي

غزل : ماشي

مروة : تصبحو على خير

غزل : و انتي من اهله

ذهبت مروة بينما التفت غزل الى نديم

غزل : ايه احنا مش هنام و لا ايه

نديم : لا هنام يلا تعالي

امسك يدها و اخذها باتجاه غرفته

***********************

دلف عمار للفيلا خاصته و هو يفكر بحديثه مع احمد … كان مضطرب و يشعر انه تحول فجأة الى شخص اخر … اتجه لغرفته التي تقيم بها شيرين و دخل

وقفت شيرين بسرعة عندما رأته

شيرين  : ممكن افهم حضرتك تاخرت ليه ؟؟

عمار باستغراب : نعم !

شيرين : كنت فين ؟؟ و ليه تاخرت كدة ؟

عمار بضحكة جانبية : و انتي مالك

شيرين بغضب : و الله ؟؟ حضرتك خط..فتني و جبتني لهنا عشان تسيبني لوحدي ؟؟  … اهتم بيا شوية … ع الاقل هد..دني او اربط ايديا .. خليني احس اني فعلا مخط..وفة

قرب منها عمار و ازاح خصلات شعرها للخلف

عمار بصوت هادىء : ما اقدرش … انتي اكبر من كدة بكتير … ما اقدرش أذيكي

سرحت شيرين بكلماته و كأنها انفصلت عن العالم بأكمله …. لم تستطع تصديق نفسها … كانت تتسائل هل هذه الكلمات موجهة لها ؟؟

عمار : قوليلي … ان شاء الله عجبتك الاقامة عندي ؟

شيرين بصوت مبحوح : عندك ؟

عمار و هو يقترب منها اكثر : امممم

شيرين بتوهان : طول ما انت معايا هكون مبسوطة

كلماتها هزت عمار من الداخل … بدأ قلبه ينبض بسرعة … اجتاحه شعور غريب لم يتذوقه ابدا في حياته

احاطت يداه خصرها بدفىء … اغمضت عيناها و اخذت نفس عميق … وضعت يدها على صدره بدون وعي … لحظة افقدتها صوابها … مشاعر جياشة اخترقت قلبها … شعرت وكأن كل شيء من حولها اختفى … و لا يوجد سوى حضنه

اما عمار … كان يشعر بانجذاب عميق … كأن قلبه انخلع من مكانه و ذهب اليها …. كان يتلذذ في لمستها الناعمة … لم يعيش هذه المشاعر في حياته ابدا … لاول مرة تأتي انثى و تسرق قلبه … فتأكد انه لم يكن يعلم شيئا عن الحب

لم يستطع السيطرة على مشاعره … لم يكن قادرا على تحمل جمالها الساحر  … اصبح يرها في قلبه اكثر من عينيه

التهم شفتيها بقبلة طويلة مليئة بالدفىء و العشق …. شدها نحوه اكثر حتى يتمكن من تفريغ مشاعره

لم تكن شيرين تستمع لنداء عقلها … فقلبها سيطر عليها و جعلها تفقد القدرة على التمييز

لكنها فجأة ادركت ما يحدث … فتحت عيناها بصدمة …. دفعت عمار عنها و كأن افعى لدغتها

وضعت يدها على شفتيها و قالت : انت اتجنتت .. ايه الي عملته ده ؟

اقترب منها عمار و امسكها بعن..ف … و احاطت يداه خصرها بقوة …. حاولت شيرين دفعه لكنها لم تستطع … ركز نظره في عيناها

عمار : انتي بتاعتي يا شيرين … ملكي انا و بس …مفيش حد هيقدر ياخدك مني … انتي ليا … و مش هسمحلك تخرجي من حضني .. انتي فاهمة ؟!

توقف عقلها عن التفكير .. كانت تنظر له بصدمة … كل كلمة قالها كانت تنحفر في قلبها

عمار بصوت مبحوح : بحبك

بدأت تتنفس بسرعة من فيض المشاعر … كانت ترى الصدق في بريق عينيه …. شعرت إن الأكسيجين نفذ من حولها … جسدها يرتجف و عيناها ترمش بسرعة

لم تمر ثواني حتى فقدت الوعي … ارتخى جسدها بين يديه

عمار بصدمة  : شيرين

حملها بسرعة و وضعها على السرير …. احضر زجاجة عطره بسرعة و قربها منها

بعد قليل

تململت قليلا بابتسامة ظنا منها انها تحلم .. فتحت عيناها و جدته يجلس محاذاتها …و ينظر لها بلهفة … ابتسمت له بهدوء … لكن سرعان ما ادركت انه ليس مجرد حلم .. بل حقيقة

رفعت نفسها قليلا و قالت : انت قولت ايه من شوية ؟

عمار بابتسامة : بحبك يا شيرين

انشرح وجهها و اطلقت ضحكة مليئة بالسعادة

شيرين بعدم تصديق  : عمار .. انا شيرين .. انت قولت بتحب شيرين .. شيرين الي هيا انا  ؟!

عمار بصدق : ايوة بحبك يا شيرين .. انا بجد بحبك … و عمري ما حبيت غيرك

بدأت تتنفس بسرعة .. وضعت يدها على قلبها تحاول ان تصدق .. هذا ليس حلم … انه واقع .. نعم واقع

رفعت شعرها عن وجهها و قامت

شيرين بلخبطة  : ايوة .. قولت بحبك .. قولتلي بحبك

وقف عمار و امسك يدها يحاول السيطرة على انفعالها رغم انه سعيد جدا به

عمار بحب : ايوة بحبك … اول مرة بحياتي اعرف يعني ايه حب … عمري ما عشت الشعور ده قبل كدة

شيرين بتوهان : و انا معرفتش معنى الحب الا معاك … كل لحظة عشتها معاك كنت بحبك اكتر

عمار بسعادة : تقبلي تكوني مراتي و شريكة حياتي ؟ ………

سِر في قلوبنا

****************************************

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية سر في قلوبنا) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق