رواية ابن الهواري الفصل الثالث والثلاثون 33 والأخير – بقلم ملكة حسن

رواية ابن الهواري – الفصل الثالث والثلاثون 33 والأخير

دخلت ام زيد من الباب وقالت بصوت عالي مجتمعين
عند النبي ان شاء الله اتصدم الكل من دخولها
وافقت ام مصطفى وقالت عليه افضل الصلاه والسلام
وخضنتها كملت ام زيد وقالت بما انكم هنا قولت اعملها
مفاجاه واجي اطمن علي ابن اخوي
اتكلمت ام مصطفي وقالت انتي تنوري يا ام زيد دي
بيتك ومطرحك ابتسمت ام زيد وبصت علي زيد
وبصت علي مصطفي وقالت عامل اي يا
مصطفي يا ولدي كيف صحتك
اتكلم مصطفي براحه وقال الحمدلله يا عمتي انا بخير
قربت منه ام زيد وقالت يا رب دايما يا ولدي بخير
انت واخوك وبصت علي زيد بحنيه وقالت
مش هتاجي تسلم علي امك يا ولدي
قرب منها زيد وحضنها بقوه وقال
اكيد يا امي كانت أم زيد عينها علي فريده
طلعت من حضن زيد وكانت عيونها مركزه مع فريده
قربت قعدت علي الكرسي قصادها
وقالت كيفك يا بت اخوي وكيف اخبارك مع العلام
انصدمت فريده من سؤالها مكنتش متوقعه أنها تكلمها
بصت ليها ام زيد وقالت مالك مش سامعه
انتبهت فريده وقالت الحمدلله يا عمتي بصت ليه ليها
ام زيد بنظره سخريه
فجاءه دخلت فاطمه من الباب وسلمت عليهم
بص ليها زيد بغضب معناه اي اللي جابكم هنا
قربت منه فاطمه حضنته وقالت بهمس اسفه
يا زيد امك أصرت تجي وانا رنيت عليك كتير تلفونك
مقفول نفخ زيد بغضب قربت فاطمه من فريده وخصنتها
بالهفه وقعدت جمبها فجاءه دخل زين يجري علي فريده
وقال بعربي مكسر قدام الكل مامي الولد ده عايز ياخد
الكوره بتاعتي وشاور علي زيد الصغير
انصدمت ام زيد وفاطمه مش فاهمين مين الولد ده
اتكلمت ام زيد وقالت بحيره ونظراتها علي الكل
مين الود ده يا مرات اخوي هي فريده اجوزت
من بعد ما أطلقت من ولدي بس انا مسمعتش بجوزها
بصت فاطمه في عيون فريده نزلت فريده دماغها
لتحت من الخجل والحيره اللي هي فيها
قرب زيد من ابنه وحضنه قدامهم وواقف قدام
أمه بقوه ونظرات حاده وقال
دي يا امي زين زيد الهواري ولدي
انصدمت أمه من كلامه وكانت الدموع متجمده في عيونها
بصت ليه وقالت ولدك كيف يعني فاهمني يا متعلم
بص زيد في عيونها وقال فريده لما سافرت كانت حامل
وانا كنت عارف وده ابني وفريده لسه مراتي انا رديت
اليمين من ست سنين يا امي
نزلت الدموع من عيون أم زيد وقالت بحزن
يعني انت كنت لسه متجوز ومخلف كمان ومخبي
عليا ده كله وانا اللي قاعده حزينه وزعلانه
ومستنيه افرح يعوضك في يوم من الايام
كان لسه زيد هيرد رفعت أمه ايدها في وشه دليل
علي أنه يسكت وطلعت بره الاوضه الكل وقف مصدوم
وقفت فريده بسرعه وقالت بلهفه روح وراها يا زيد
بسرعه طلع زيد وراها فضلت بدور عليها يمين وشمال
فجاءه لمحها قاعده في جنينه البيت قرب منها وبأس
دماغها وقال أنا آسف يا امي والله غصب عني
انتي بنفسك شوفتي الضغط اللي كان في حياتي
انا لو سبت مراتي وابني وسط المشاكل دي كلها
كان زماني مدمر حضنها وقال سامحني يا امي
فضلت أمه تبكي بصوت عالي وشهقات وقالت انت
اللي تسامحني يا بني بدال ما اكون معك واقف في وشهم
كنت واقفه في صفهم وانت يا حبه عيني كنت راضي
وساكت ولا اعترضت
وطلعت من حضنه قربت منهم فريده وكان باين عليها الحزن
بصت ليها ام زيد بنظرات كلها ندم وقالت سامحني
يا فريده انا غلطت في حقك يا بتي
انصدمت فريده لانه دي اول مره تنطق اسمها
فجاءه حضنتها أم زيد وقالت سامحني يا بتي شددت
فريده علي حضنها وقالت انا عمري ما زعلت منك
يا عمتي وربنا يعلم انتي غاليه عندي قوي
شاورت فريده لزين أنه يقرب منها جري عليها
زين بلهفه بصت فريده في عيونه بحنيه
وقالت سلم على تيته يا زين
قربت ام زيد بلهفه وخضنته وفضلت تعيط بحرقه
علي انها كانت قاسيه مع فريده وزيد وفي الاخر
فريده قدمت ليها احلي هديه حفيد كانت بتحلم تشوف
اولاد ابنها ليل نهار
قربت ام زيد من ابنها وخضنته وقالت انا كنت اتمني
اني اشوفك بتضحك ومبسوط يا ولدي وربنا حققلي حلمي
خلي بالك من بيتك يا ابني وماتسمحش لاي مخلوق
يقرب منك اقف زي السد في وشه
ابتسم زيد وباس دماغها وقال ربنا يباركلي فيكي
يا امي فتحت ام زيد ذراعها وحضنت فريده وزيد
وقالت انتو مع بعض يا بني محدش يقدر يكسركم
بعد سنتين كانت فريده في المستشفي واقفه ببطن منفوخ
بتغير هدومها عشان تروح فجاءه لقيت زيد بيحضنها
من ورا وقال بهمس امته بقي يا روحي هتاخدي
اجازه انتي قربتي تولدي وبرضه مش راضيه
ترتاحي ولا حبيبتي مش بيضيع وقت
وهتولد هي وبتلف علي المرضي لفت فريده
وابتسمت وقالت عندك حق احنا مش بنضيع وقت
مسك زيد أيدها وبأسها برومانسية وقال المره دي
عايز الود مصري مش عايز والنبي عربي متكسر
كفايه زين عايز مترجم يمشي وراه في البيت
انفجرت فريده من الضحك وقالت هو
دليفري قرب منها زيد وحضنها تاني وقال
احنا اتاخرنا علي معاد الفرح انا رايح اجهز مع مصطفي
والشباب عشان ده فرحه وانتي كمان لازم تجهزي
بص في ساعته وقال أنا هوصلك الاول
جات تمشي اتكلم زيد بصوت جاد وقال فريده
واقف فريده وقرب منها زيد ومسك ايديها وقال
مش عايز رقص يا فريده في فرح مصطفي ارجوكي
مش ناقص فضائح لا تروحي تولدي في القاعه
انفجرت فريده من الضحك لغيت ما عيونها دمعت
وقالت حاضر متقلقش مش هرقص اتكلم زيد
بنفاذ صبر وقال يا خوفي من كلمه حاضر بطير
أول ما نخرج من هنا ضحكت فريده وشدته من أيده
لبره وقالت ما قولنا حاضر مش هرقص
بعد وقت كان زيد واقف قدام المرايا ولبس بدله سوده كلاسيك
وجمبه مصطفي بيعدل جاكت بدلته قرب منه
محمود وكان لسه بيلبس وقال
انت متاكد يا مصطفي انك بتحب المهندسه
دي هز مصطفي دماغه دليل علي الموافقه
قرب منه تاني وقال انت متاكد يا بني فكر شويه ممكن تغير
قررك ولا حاجه
بص ليه مصطفي بغضب وقال مالك يا عم محمود
انت بتقفلني ليه من أم اليوم ده ما توسع يا اخي
انفجر زيد من الضحك وقرب من مصطفي وحط أيده
علي كتفه وقال سيبك منه دي معقد انا قعدت سنه اقنعه
في المانيا عشان يتجوز زميلته اللي خللت جمبه
ابتسم مصطفي وقال برومانسية انا بحبها يا زيد
ووقفت جمبي من اول ما كنت علي كرسي لغيت
ما وقفت علي رجلي حضنه زيد وقال ربنا
يتمملك على خير يا صاحبي
كانت واقفة فريده في القاعه لبسه فستان شيك جدا
وجمبها زيد ماسك ايد زين وباصص ليها بإعجاب
وحب اتكسفت فريده وقالت علي فكره انا مراتك وحامل
كمان ضحك زيد بقوه وقال عارف والله بس
انتي كل يوم حلوه قوي بس النهارده مميزه عامله
زي نجمه بتلمع في السماء ضحكت فريده علي كلامه
ووصفه وقالت وحياتك عامله زي البلونه اللي فاضل
تكه وتنفجر ضحك زيد علي كلامها
فجاءه قرب منه محمود وقال تعالي نشوف مصطفي
أخباره اي في الكوشه ضحك زيد وقال يلا
ومشي خطوه ورجع وهمس في ودن فريده وقال
اوعي ترقصي يا فريده ارجوكي
ابتسمت فريده وقالت ما قولنا حاضر
مشي زيد وهو مطمئن عليها قربو من مصطفي
اللي كان قاعد جمب عروسته ومبسوط سلم عليه
زيد وقرب منه محمود وسلم كمان وبص علي عروسته
وقال انت متاكد يا عم من انك عايز تتجوز
بص ليه مصطفي بغيظ وذقه براحه وإتكلم
كأنه هعيط وقال والنبي يا زيد خده معك احسن ما اقوم اقتله
ضحك زيد ومسك ايد محمود ومشي من قدامه
كانت فريده واقفه مع فاطمه وزملائها البنات
ووبترقص براحه قربت منها فاطمه وقالت بهمس
زيد هيقتلك يا فري لو لمحك بترقصي
ضحكت فريده وقالت هو مش هنا وبعدين دي براحه
زي الرياضه يعني
فجاءه كان زيد وراها وقال رياضيه أنا مش
قولت مفيش رقص
اتخضت فريده وقالت انت جيت منين لحقت توصل
وترجع امته مسكها زيد من دراعها بغضب ومشي
ناحيه الترابيزه كانت قاعده عليها أمه وام مصطفي
قعد زيد وقال عجبك كده يا مرات خالي شوفي
فريده مش ناويه تجيبها لبر ضحكت أمه وام مصطفي
علي عمائل فريده فجاءه قرب منه محمود وقال
بهمس مصطفي عايزك بسرعه شكله في مشكله
فجاءه زيد كان واقف مع مدير القاعه بيحل المشكله
قربت منه فاطمه بلهفه وقالت الحق يا زيد
فريده موجوعه هناك شكلها بتولد نفخ زيد بغضب
وطلع تلفونه وجري ناحيتها لقها فعلا بتعيط
بعد وقت كان واقف الكل قدام اوضه العمليات وكان
زيد قلقان جدا علي فريده لأنها كانت تعبانه قوي
قربت منه الممرضه وقالت مبروك يا دكتور زيد
الدكتوره فريده جابت ولد وبنت قمر
انصدم زيد وقال ولد وبنت ازي انتي بتهزري صح
ابتسمت الممرضه وقالت لا مش بهزر تقدري تسال
دكتور محمود اتكلم زيد بغيظ وقال كمان فيها محمود
ماشي اتفضلي
بعد وقت كان الكل مع فريده في الاوضه
ام زيد وام مصطفي وفاطمه وعلي ومحمود فجاءه
دخلت الممرضه ومعها البنت والولد شال زيد
البنت وواقف قدام فريده وقال بغيظ انتي مش قولتي
انك حامل في ولد بس ولا جبتي البنت هديه
بتضحكي عليا يا فريده انتي وابن عمك الدكتور
المحترم اللي شبه كوز الدوره ده
ضحكت فريده وقالت واي يعني ما انت من وقت
ما عرفتك وانت بتضحك عليا انت وابن عمي اللي
شبه كوز الدوره ده
بص زيد لمحمود بغيظ وقال عجبك كده انا اخر واحد
اعرف انفجر الكل من الضحك عليه
اتكلم محمود وقال دي اخرتها يا زيد انا كوز دره
دي حتي ابنك التاني شبهي وضحك بص ليه
زيد بغيظ
وقرب من فريده وهو شائل بنته وبص في وشها
الصغير الجميل وابتسم وقال علي فكره دي كانت
اجمل مفاجاه وهديه ربنا بعتها ليا وبأس دماغها وفضل
باذن في ودنها وبعد ما خلص إذن لأولاده قرب
من فريده وحضنها وهو بيترحم علي جده
كأنه بيشكره لانه السبب بعد ربنا أنو يكون عنده
عيله جميله كلها حب ودافئ
مش كل شخص كبر في السن بيكون بيخرق لما تلقي
حد كبير بيقدملك نصيحه اسمعه لانه بيكون خبره
سنين واستحاله انو تفكيرك يكون زيه هو فاهم
بيقولك اي كويس
النهاية ..

الفهرس.. (رواية ابن الهواري) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق