رواية مارد المخابرات الجزء الاول الفصل السابع 7 – بقلم اسماء جمال

رواية مارد المخابرات الجزء الاول – الفصل السابع

الحلقه السابعه

الحلقه السابعه


همسه وقفت قدام الباب كتير متردده ..  شويه بتفكر ترجع و شوبه بتفكر تكمّل لحد ما حسمت امرها و رنّت الجرس بغيظ و غلّ ..

مراد كان قاعد بينهج من الغلّ اللى جواه و اتملّك منه اول ما رجع للمكان و افتكر اللى حصل .. كأنه دلوقت بس فاق من توهانه ..

قام بتوهان فتح و اول ما شافها اتصدم ..

بصّلها كتيير بشرود و غمّض عينيه لمجرد انه افتكرها .. بلمحه سريعه قدر يربط وجودها عند بيت اللوا سليم اما شافها اول مره بوجودها هنا ..

و كلام اللوا سليم مع بنته اللى هى مرات عاصم ع الموبايل قدامه و من هنا قدر يفهم هى مين ..

و ف وسط شروده فجأه رنّ ف ودانه صوت ضحكة مها ف حضن عاصم اللى سامعوه قبل ما يدخل و يشوفهم ف وضعهم ..

مراد بتلقائيه عينيه لفّت ف الشقه وراه ناحية الاوضه كأنه لسه سامع ضحكهم و الصوت بيتردد و يزيد كأنه بيغيظه .. رجع بصّ ل همسه قدامه بتوهان ..

و قعدت عينيه تبصّ وراه لمكان صوت ضحكة عاصم اللى بيترددله مع مراته و ترجع عينيه تبص لقدامه لمراته هو ..

و فضلت عينيه تايهه بين مراته اللى اتهيأله انها لسه وراه ف حضن عاصم و بين مرات عاصم اللى لسه مش عارف يصدق انها قدامه بجد و لا بتهيأله ..

و مره واحده رجع بوشه تانى للى ع الباب و عينيه اتحوّلت من غمقان زراقنها زى عتمة الليل ..

و همسه قدامه بصّتله بعنف و عينيها بتطق شرار و وشها كله بيقول انها ناويه ع الشر ..

و إتلاقت عيونهم ف نظره طويله جدا محدش فيهم فهمها !!

مراد كزّ على سنانه بعنف لدرجة سنانه طرقعت بصوت هى سمعته ف بتلقائيه اخدت خطوات لورا .. و هو لاحظها ف حاول يسيطر على اعصابه

مراد بهدوء : نعممم ؟

همسه من ع الباب و هى بتبصّ لجوه بإشمئزاز : ممكن نتكلم شويه ؟

مراد سكت شويه : ماشى ..بس اكيد مش ع الباب ف اتفضلى ..

همسه بقرف : حضرتك اللى هتتفضل .. انا مش هدخل شقة واحد زيك اياً كان السبب ..

مراد اتنرفز : و الله انتى اللى جيالى لحد عندى .. ف يا تتفضّلى تدخلى و اشوف عايزه ايه .. يا تتفضّلى من هنا .. مش طالبه قرف ع الصبح ..

همسه بصّتله بغضب و دوّرت وشها و سكتت بس عيونها بسرعه اتملت دموع و هو فهم انها مش عايزه دخل المكان اللى اتكسر فيه قلبها ..

مراد بهدوء دخل و ساب الباب مفتوح .. و هى اترددت شويه و دخلت بخوف و سابت الباب مفتوح و قعدت على أقرب كنبه قابلتها ..

لفّت المكان حواليها بعينيها و هى بتفرُك كف ايديها ف بعضهم و ساكته ..

مراد سابها و دخل عمل قهوه و حطّها قدامها و قعد قصادها يشرب قهوته بهدوء و مستنيها تتكلم ..

همسه فتحت شنطتها و طلّعت حاجه صغيره منها .. قامت وقفت قصاده و حطّت الحاجه دى ف ايديه و هو بصّلها و بصّ لأيده باستغراب ..

مراد باستغراب : مصحف ؟!!!!

..                             ******

^^مارد المخابرات بقلم / أسماء جمال (Soma Ahmed)^^

..                                  ******

همسه بحزن : حطّ ايدك و احلف عليه قبل ما تقول اى حاجه انك مش هتكذب و لا هتلف و تدور ..

مراد بصّ للمصحف ف ايده و بيدور ف دماغه و قدام عينيه كل حاجه ..

همسه باستغراب : ايه ؟ و كأنك اول مره تمسك مصحف .. و لا مش لاقى كلام تقوله .. و لا خايف تحلف على اللى قولته ؟!

مراد و كان فعلا اول مره يمسك مصحف .. رغم انه شخصيه جاده و حاد بس علاقته بربنا فيها شرخ .. كان له ف العك و اه بطّل حاجات منه كتير من زمان بس لسه مبقاش مش بالشكل الصافى ده  ..

حسّ باحساس غريب معرفش يفسّره ..

يمكن لانه اول مره يقابل واحده شفافه جدا و صافيه و نقيّه من جوه للدرجه دى ..

يمكن لإنه حسّ انه جنبها صغير جدا و تافه .. يمكن لإنه اول ما شافها نار اللى عاصم عمله فيه ولّعت جواه بس بهيئتها و حجابها و هدوءها و برائتها قدرت بسلاسه تطفى النار دى ف حس انه ضعيف قدامها و معرفش يفسر ليه ..

يمكن لإنه واجعه إحساسه بالخيانه .. مجرد انه معرفش يفسر ف سكت ..

همسه بقرف : تمام .. واضح انك معندكش حاجه تقولها و معملتش حساب ربنا ف كلامك .. ف انا ماشيه سلام ..

قامت وقفت و قبل ما تخرج من الباب

مراد بصوت مبحوح : طب ممكن تستنى ثوانى

همسه من غير ما تبصّله : لاء .. و واضح انى كنت غلطانه اما جيت لواحد زيك

مراد : هى ثوانى و هرجع اعملك اللى عايزاه

همسه بصّتله باستغراب

مراد بلغبطه : هتوضى !

******                                         ..

^^مارد المخابرات بقلم / أسماء جمال (Soma Ahmed)^^

..                               ******

عند مها عاصم نزل مصر و راحلها ع الساحل الشمالى … كان رايح يشوفها لإنه لو اتمسكت هو هيقع و هو لسه عنده امل انه هيخرج منها و القضيه هتنحصر بس على خلافه مع مراد ..

مها بدلع : كنت عارفه انك هتيجى

عاصم اتنرفز و زقّها لجوه و دخل : مكنتش جاى .. و لازم تتعلّمى تمشى بعقلك بعد كده بدل ما تودينا ف زفت داهيه

مها ضحكت : لاء كنت هتيجى و كنت عارفه .. بس اللى مكنتش اعرفه ان حبيبه القلب غاليه عندك كده .. قولى بئا خايف منها و لا من ابوها ؟

عاصم زعّق : و انتى مالك ؟ و ماجيبيش سيرتها على لسانك

مها بغضب : ليه يعنى ان شاء الله ؟

عاصم : عشان هى انضف منك مليون مره .. و لو تفكر بس تعمل معايا اللى انتى عملتيه مع مراد هقتلها .. مع انها متربيه..

مها بغضب : حاسب على كلامك يا عاصم .. انا مينفعش يتقالّى الكلام ده .. خد بالك لأقلب الترابيزه على دماغك

عاصم بغضب : هتعملى ايه يعنى ؟

مها بزعيق : لاء هعمل كتير .. و الا انت فاكر انى مش عارفه انت هببت ايه و اخدت ايه و مراد مغمى عليه ؟!

عاصم بصّلها بغيظ و هى بصّتله بتحدى و ابتدى قلبها نوعاً ما يجمد بعد ما خاف من تهديدها و جاه ..

و شردت ف اللى حصل بينهم ف الشقه …

Flash baak

مراد بعد ما شاف مها ف السرير مع عاصم و ابتدى يضرب فيها اتفاجئ بحاجه تقيله بتنزل على دماغه كذا مره ..

عاصم وراه و مها قدامه غرقانه ف دمها و بتتنفض من كتر ما ضربها

و مراد وقع بينهم فاقد الوعى .. غرقان ف دمه و الاتنين بيبصّوا لبعض بصدمه و محدش فيهم بينطق تماما و حاله ذهول بتسيطر ع الكل .

عاصم بزعيق : اخلصى اتحركى انتى هتتنّحى ؟

مها بعصبيه و صوت عالى : انت اتجننت ؟ ايه اللى هببته ده ؟

عاصم بتريقه : تكونيش بتحبيه و انا مش واخد بالى ؟

مها برعب : ده ممكن .. ممكن يكون مات

عاصم : امال كنتى عايزانى اعمل ايه ؟ ده هو اللى كان ممكن يموّتنا ده صاحبى و انا عارفوه ..

مها بعصبيه : صاحبك ؟ صاحبك ! انت لسه بتقول صاحبك ..

ده ده ممكن يكون مات بجد .. انت قتلته .. انت وديت نفسك و ودتنى ف داهيه معاك ..

عاصم ميّل على مراد : ممكن تخرسى شويه بئا .. اما اشوفه ،،

سكت شويه بترقُّب و ابتدى يشوف نبضه و يحرّك جسمه بحذر : لاء مجرالوش حاجه .. ده اغمى عليه بس من الخبطه .. ممكن تسكتى اما نشوف هنهبب ايه

مها و هى بتلبس هدومها : مش اما نشوف .. لاء اسمها اما تشوف .. انت فاكر انى هستنى اما يفوق ؟ ده لو فاق و لقانى لسه هنا هيقتلنى .. انا همشى

عاصم شدّها بعنف : استنى احنا لازم نتصرف و بسرعه قبل ما يفوق

سابها و مشى ناحية هدومه اللى كان قالعها و طلّع ادويه و براشيم .. نفخ بغضب بعدها لبس

مها بذهول : انت رايح فين ؟ انت مش هتسيبنى اتنيل لوحدى

عاصم بغيظ : اخرسى بقا خلينى اعرف اتزفّت

سابها و نزل للصيدليه اللى على اخر الشارع جاب منها حاجه و طلع بسرعه

ابتدى يعبّى كذا ابره و حَقن مراد بغلّ ..

مها بإستغراب : ايه ده ؟ انت بتعمل ايه ؟!

عاصم ببرود : ده فياجرا .. متخافيش مش هتعملّه حاجه دى منشط جنسى ..

مها بذهول : نعممممم ! و دى ليه ؟!

عاصم ببرود : هفهّمك ….

و ابتدى يشرحلها ازاى هيوقّعوا مراد ف القضيه و يحوّلوها من زنا لاغتصاب ..

كل ده و عاصم مركّز عينيه و تركيزه على الشنطه اللى مراد دخل بيها و اللاب بتاعه ..

مها بعصبيه مفرطه : انت اتجننت ؟ انا يستحيل اوافقك ع الهبل ده ..

عاصم : لا هتوافقى .. و هتنفذى .. و يلا اخلصى

مها بغضب : و ايه اللى يخلينى اوافقك و اعمل كده ؟ هااا ؟ كده كده مراد هيسيبنى .. ف هاخد بعضى و اختفى و اسافر و مش هيعرف يوصلى ..

عاصم بتريقه : و انتى فاكره انه مش هيعرف يوصلك ؟ انتى بجد فاكره ان ظابط محترف زى مراد بيوصل للى عايزوه ف شغله اللى هو اصلا حسّاس و لو ف اخر الدنيا ..

هيجى لحد عندك و مش هيعرف يوصلك ..ده هيجيبك قبل ما تخرجى من الشارع

مها : و يعنى هو كده مش هيجبنى ؟ ده كده التار تارين ..

عاصم بلامبالاه : عقبال ما ينفى البلاغ هتكونى سافرتى و انا هكون اتصرفت ..

مها باستغراب : بلااااغ ؟!

عاصم ببرود : ااه .. مانتى هتتصلى تبلغى عن اعتداءه عليكى .. و عقبال ما يجوا هتكون كل حاجه خلصت ..

مها بذهول : انت مجنون ؟ انت ناسى اننا كاتبين الكتاب ؟ يعنى جوزى ؟ هقدم بلاغ اقول اييه ؟ جوزى اغتصبنى ؟ انت فاهم بتقول ايه ؟

عاصم بنفاذ صبر : القانون الجديد بيدّى للمرأه حقوق ياختى .. ليهل الحق تشتكى الزوج اذا استعمل معاها العنف حتى لو بمدّ الأيد او ما شابه ده .. ف مابالك اما يبقا عنف بإعتداء جنسى .. غير ضربه ليكى و منظر جسمك هيساعدك .. زائد ان الكل عارف انه كتب كتاب بس يعنى مش مراته فعلياً

مها بخوف : بس

عاصم زعّق : اخلصى يلااا .. مباخدش رأيك .. يلا اقلعى هدومك ..

مها برعب : حاضرر .. بس انت هتفوّقه ازاى ؟ و هيعمل ايه و هو مش طايقنى ؟!

عاصم ضحك ببرود : لا متقلقيش هيفوق لوحده بعد ما المنشط يبتدى مفعوله .. و متخافيش هيقوم معاكى بالواجب لوحده يا حلوه …

ابتدى عاصم يمسح اى بصمات ليه ف المكان و يشيل اى اثر لوجوده و اى حاجه تخصّه .. و بحكم شغله قدر يعمل حساب نفطه زى دىةو يعملها ده بسهوله ..

و راح للشنطه اللى مراد دخل بيها و اخدها و اتنقل بيها للأوضه التانيه و قفل على نفسه ..

مها قلعت هدومها تماماً و استعدّت تواجه مصيرها و مرعوبه ..

ثوانى و مراد شويه شويه ابتدى المنشط ياخد مفعوله معاه و هيجانه و هيجان اعصابه من قوة المنشط خلّاه يفوق ..

و حبه حبه بيفقد السيطره على نفسه و اعصابه بتهيج بسرعه مُريبه و بيكسّر كل حاجه حواليه ..

و مها قدامه مرعوبه لحد ما انقضّ عليها بغلّ .. و هو مش عارف يسيطر على نفسه و لا يتحكم ف اعصابه و لا عنده القدره يوقّف اللى بيعمله ..

مها بتصرخ بوجع جسمى و ابتدت تنزف جامد و مراد مش عارف يوقّف و لا عقله فيه ..

لحد ما عاصم من وراه دخل بعد ما اتأكد من منظرهم انه وصل للى عايزوه و اثبتها عليه ..

خَبطُه تانى على دماغه لحد ما مراد وقع مغمى عليه !

عاصم ببرود : يلا بسرعه .. اتصلى بلّغى .. لحد مانا انزل

مها برعب و تعب : انت بتقول ايه ؟ افضح نفسى ؟!

عاصم ببرود : لو انتى مفضحتيهوش هو اللى هيفضحك و ساعتها هيخلّص عليكى .. اخلصى

مها بخوف : طب مين هيجى ؟ و هيعملوا ايه ؟ و هياخدونى كده و لا ايه !!؟

عاصم : هيبعتوا حد من القسم يتأكد من الواقعه .. بعدين يتعملّوه قضيه تعدّى و اغتصاب .. و انتى عادى هتخرجى منها .. انتى المجنى عليها

مها بقلق : طب لو مراد فاق قبل ما يجوا ؟!

عاصم ببرود : لا متقلقيش مش هيفوق

مها : طب البس حاجه

عاصم زعّق : انتى اتهبلتى ؟ بلاغ عن اعتداء عليكى و يجوا يلاقوكى بهدومك ؟! ما تقومى تاخديلك ركعتين احسن ..

مها برعب : بس

عاصم اتنرفز : مبسّش .. انا همشى و اوعى تتصرفى و لا تعملى حاجه لحد ما يجوا .. فااهمه

مها برعب : حاضر

عاصم خرج و اخد شنطة اللاب بتاع مراد و حاجته تبع شغله اللى رجع بيها بعد ما فتحها و اتأكد من اللى فيها ..

مشى بعد ما اتأكد انه مسابش وراه اى اثر له ف المكان ..

خرج من الباب الخلفى للعماره من غير ما حد يشوفه ركب عربيته و مشى …

مها برعب كلّمت الشُرطه و بعياط مصطنع و صوت عالى : الوووو ، حد يلحقنى ……

baak

مها فاقت من شرودها لما افتكرت اللى عملوه هى و هو ف مراد و بصّت لعاصم بتحدّى …

عاصم بغضب : طب اتزفّتى بئا اهدى .. عشان اقولك هتعملى ايه

مها : اسمها هنعمل ايه .. مانا مش هتصرف لوحدى ..

عاصم بشر : حاضر .. ممكن تخرسى بئا ..

و ابتدى عاصم يتفق معاها على الخطوات الجايه .. و يقنع فيها تسافر روسيا و هناك حد تبعه هيقابلها و ياخدها على مكان بتاعه تختفى فيه فتره لحد ما الامور تهدى ..

و هو هيستنى لما يشوف الامور هترسى على ايه و يتابع من بعيد لبعيد .. و مخلّى حد يجيبله الاخبار .. و اخر تطورات القضيه و تحركات مراد ..

مها بتسمعه بعدم اقتناع و خوف بس مقدمهاش حل تانى .. ده اخر منفذ ليها و لازم تمشى وراه ..

عاصم بغلّ : طالما خرج يبقا هيتصرف .. ده صاحبى و انا عارفوه دماغه سم ..

مها بدلع : طب بقولك ايه ما تيجى معايا روسيا نقضّى يومين .. و تابع بردوا بس من بعيد لبعيد ..

اهو ع الاقل لو عرفت ان مراد فتش اللى فيها تبقا انت برا مش محتاج تختفى ..

عاصم بتفكير : لاء لسه شويه على خطوة سفرى دى .. بس واضح انه خلاص لابد منها ..

انا كنت بأجلها بس شكلها كده جاه وقتها .. بس اخلّص كذا حاجه كده الاول و بعدين هتصرّف ..

مها انتبهت : قولى يا عاصم .. هينفع تشتغل انت و مراد تانى مع بعض بعد اللى حصل ؟

و لا حتى بعد اللى اخدته منه من شغله ؟ و اللى اكيد عرف انك انت اللى وراه ؟

عاصم بشر : لا هينفع معاه و لا مع غيره .. و لا شغلى هنا هينفع خالص .. و خلاص جاه وقتها ..

مها : ايه ده اللى جاه وقتها ؟ ناوى على ايه ؟!

عاصم بتهرّب : هاا ؟ و لا حاجه سيبى كل حاجه لوقتها .. و تعالى اقولك ناوى على ايه دلوقت ..

مها بدلع : طب يلا اما نشوف اخرتها ..

..                                     ******

^^مارد المخابرات بقلم / أسماء جمال (Soma Ahmed)^^

..                                  ******

عند مراد ف شقته و همسه عنده …

همسه ف الصاله منتظره مراد اللى دخل يتوضى .. و موبايلها رن

همسه ارتبكت : بابااا .. اهلا ازيك

ابوها : ايه حبيبتى فينك كده ؟

همسه : معلش ف مشوار ضرورى و راجعه

ابوها : فين يعنى ؟ بطلبك من بدرى مبترديش

همسه بلغبطه : اايه ؟ معلش موبايلى كان صامت و شويه و هرجع مش هتأخر ..

ابوها : تمام .. و طمنينى عليكى اما ترجعى .. سلام

همسه قفلت و هى مخنوقه و بتفكر تمشى و مش عارفه ايه اللى جابها و هتواجه اللى هتسمعه ازاى ..

ماهى اصلا عارفه  عاصم و عارفه انه يعملها .. يمكن جايه عشان تثبت لنفسها انهم غلط و هو ميوصلش لكده ..

او تتاكد من اللى سمعته .. مش عارفه بس لازم تقفل باب الشك نهائى ..

همسه لنفسها بشرود : بس ياترى هيكدب ؟ و ايه اللى يخلينى اصدّقه ؟ ماهو ممكن يكدب لمجرد انه يخلّص نفسه و يخلينى اصدقه و ده شئ يقدر يعمله بسهوله

لا لا لا انا لازم امشى مكنش لازم اجى هنا من اصله و قامت عشان تمشى ..

مراد من وراها باستغراب : رايحه فين ؟!

^^مارد المخابرات بقلم / أسماء جمال (Soma Ahmed)^^

عند عاصم و مها ف الساحل …

عاصم لمها : اجهزى انتى بس و جهّزى اللى قلتلك عليه .. و انا هعمل كام تليفون و اجيلك .

مها بدلع : طب تعالى اقلك كلمه الاول هههههه

عاصم ببرود : اخلص الاول و افضالك

مها : طيب

..                              ******

^^مارد المخابرات بقلم / أسماء جمال (Soma Ahmed)^^

..                                      ******

عند مراد و همسه ..

مراد بعد ما سابها و دخل الحمام يتوضى .. اول ما دخله و قفل الباب وراه سند ع الباب و بيتنفس بسرعه و متوتر و مش عارف ايه سر التوتر ده ..

و ليه مخطوف منها كده لدرجة انه مش عارف يتنفس و قلبه بيدق بسرعه كده ليه ؟

مراد بسرعه نفض كل ده من دماغه و راح للحنفيه عشان يتوضى و هو متلغبط ..

و افتكر لما حطّت ف ايده المصحف و ازاى جسمه كله اتكهرب لما لمس كلام ربنا و شريط حياته كله مرّ من قدامه ..

و لقى نفسه مره واحده بيطلب منها يتوضى …

يمكن عشان عايز يغتسل .. عايز يتوب .. عايز ينضف من جواه قبل براه عشان يعرف يمسك كتاب ربنا ..

و الاهم عايز يهرب من قدامها و من الحزن اللى ف عينيها .. اللى عارف نفسه هيزيده بكلامه مش هيمحيه ..

و ده اللى صعّب الكلام عليه و مش عارف ليه مش عايز يوجعها .. و افتكر اول مره قابلها عند ابوها و اول مره شافها و اد ايه ملامحها انطفت ..

مراد اتوضى و خرج و اتفاجئ بيها بتاخد حاجتها و ماشيه ..

مراد : رايحه فين ؟ انتى جايه عشان تسمعى و انا لسه متكلمتش .. ف ماشيه ليه ؟

همسه بحزن : مالهوش لازمه .. كنت غلطانه لما جيت و دلوقت مش عايزه اسمع حاجه .. بعد اذنك

مراد : بس انا مقو

( و قطع كلامهم صوت موبايله اللى رن من جوه بزنّ و مبيفصلش !)

مراد بصّ ناحية الاوضه : طب ثوانى هشوف مين ع التليفون و اجيلك

همسه بإصرار : لاء انا همشى و كفايه لحد كده

مراد بحده : ثوانى و راجعلك و ارجع الاقيكى عشان نتكلم .. ف اهدى و استنى

همسه قعدت و هى متلغبطه و تايهه بس لازم تسمعه لازم تشوف الحقيقه ..

مراد سابها و دخل يرد ع الموبايل اللى ارتبك لثوانى اما لقى اللى بيتصل ،

مراد بهدوء : سياده اللوا سليم ! خير يا افندم فى حاجه ؟!!

..                                    ******

^^مارد المخابرات بقلم / أسماء جمال (Soma Ahmed)^^

..                                            ******

عند عاصم ف الساحل ساب مها ف الحمام و اخد موبايله و خرج يتكلم فيه ..

عاصم بإنتباه : طيب تمام ، بس عشان تبقوا عارفين دى اخر حاجه ليا هنا .. و هصفّى كل حاجه و امشى

ماهر الشرقاوى و ده ابن عمه و شغّال تبع المنظّمه :  طيب خليك عندك ع الاقل دلوقت لحد ما تشوف الامور هترسى على ايه ؟

عاصم بغضب : انا مقدرش استنى تانى هنا .. لو استنيت هروح ف داهيه .. ده لو مكنتش روحت فعلا .. و ساعتها هيصفّونى ..

ماهر : بس انت صعب تخرج دلوقت لا لوحدك و لا بمساعدتنا .. العين عليك و الكل بيدوّر عليك و لو اتحركت هتبقا بتخاطر .. انت غبى اييه اللى خلّاك تنزل مصر اصلا ؟ اتصرّف بقاا

عاصم زعّق : احنا اتفقنا انى لو اتورّطت هتشيلونى منها و ساعتها هفضى و ابقى ف وسطكم .. و كفايه اوى انى مش عارف ها اهبب ايه مع مراتى و ابنى اللى جاى ..

ماهر سكت شويه : طب حماك مش هيساعدك ؟

عاصم بغلّ : اهو ابوها ده بالذات اللى كنت عامل حسابى يحمينى هو اللى غرقنى و بيغرقنى ..

ماهر : و انت فاكر انه هيسيبك ؟ لازم تكون عارف هتعمل معاه ايه زى ما هو اكيد عامل حسابه ع اللى هيعمله معاك

عاصم بغدر : ده بئا اول ما افضاله هخلّص حسابى معاه .. و ساعتها هوقّع مراتى و ابنى على حجرى و مش هيبقا قدامها خيار تانى ..

ماهر : اللى هو ازاى يعنى ؟ متتصرفش من دماغك عشان متعكّش الدنيا اكتر من كده

عاصم ببرود : متشغلش بالك انت .. سيب كل حاجه لوقتها المهم حاجتكوا ف ايد امينه و هتوصلكوا زى ما اتفقنا ..

^^مارد المخابرات

بقلم / أسماء جمال

(Soma Ahmed)

عند مراد و همسه ….

مراد بهدوء عالتليفون وهو بيبص برا الاوضه : سياده اللوا سليم ، خير يا افندم فى حاجه ؟!

اللوا سليم اتردد شويه : مراد …عاصم ف الساحل الشمالى و مها هناك على فكره

مراد سكت بس قلبه اتنفض و جسمه اتصلّب

اللوا سليم نفخ : موبايلاتهم هو و مها اتغيّرت اكيد .. بس قدرنا نوصل للغبيّه مها ..

راقبنا رقم اخوها و صحباتها و هى اتكلمت من رقم تانى و اما تتبّعناه عرفنا انه ف الساحل .. سيبناها لحد ما جرجرت عاصم لعندها

و لسه عارف من المراقبه اللى عندها ان عاصم لسه واصلها

مراد كزّ على سنانه بغلّ و غضب : طب تمام .. انا هبلّغ الناس هناك تتعامل معاهم .. هتصرّف و اكلمك ..

اللوا سليم بتحذير : مراد طبعا انت مش محتاج افكّرك انك تستخدم عقلك .. انا مقدّر حجم الموقف اللى انت فيه و عارف انه صعب على اى راجل ..

بس خد بالك احنا لسه عايزين عاصم .. لازم نعرف مين اللى وراه

مراد بشر : قلت لحضرتك متقلقش .. و لاء مش هبوّظلك القضيه .. و هسيب عاصم زى ما اتفقنا ينفد من تحت ايدى بمزاجى عشان نفضل متابعينه و تحت عنينا و نعرف مصير الحاجه اللى سرقها و المعلومات اللى سرّبها هيوصل بيها لفين ، ف متقلقش ..

اللوا سليم : تمام .. وخلّص و كلمنى

مراد خلّص تليفونه و خرج ل همسه اللى كانت قلبها واقع ف رجلها اما سمعت صوته بيتكلم و عرفت من رده ان ابوها ع التليفون ..

همسه اندفعت ناحيته : بابا ؟! صح ! بيكلمك ليه ؟ عرف ان انا هنا ؟ قولتله حضرتك مش كده ؟

مراد بهدوء : لاء معرفش انك هنا .. و لاء مقولتلهوش .. ممكن تهدى

همسه بتوتر : امال بيكلمك ليه ؟!

مراد ببرود : عادى .. شغل .. المهم اتفضلى انا سامعك .. خير .. كنتى عايزه ايه بئا ؟!

همسه بفضول : قوُلى الاول ليه طلبت تتوضى الاول ؟ مش فاهمه ..

مراد ببرود : ميخصكيش و اتفضلى سمّعينى

همسه وقفت بغضب : لاء انت اللى هتسمّعنى .. هتسمّعنى القرف اللى قولته ف التحقيقات و قولته لبابا و تفسرلى كلامك و اللى حصل .. و لعلمك انا مش جايه افتّش ورا جوزى ..

مراد ببرود : و لما انتى مش جايه تفتّشى ورا جوزك و مش مصدقه و بتقولى على كلامى قرف .. جايه ليه هاا ؟

همسه تهتهت ف الكلام : عشان افهم ليه اتهمت صاحبك ؟ و ليه قلت كلام محصلش ؟ و ليه كذبت ؟

انت واحد مراته واحده ( و سكتت شويه )

واحده مش مظبوطه و خانته ده لو اعتبرنا ان كلامك صح .. ف ليه انت تخون صاحبك ؟

مراد ببرود : تمام .. انتى مش مصدقه و مش مقتنعه باللى انا لسه حتى مقولتهوش .. و صدرتى احكام مُسبقه .. ف يبقا خلاص معنديش ليكى كلام و يلا اتفضلى بئا من هنا ..

همسه اتعصّبت و صوتها بيعلى : انت واحد قذر و ذباله و بجح و كنت غلطانه اما جيتلك ..

عايز تقول ان جوزى فعلا خانى ؟ و خانك ! كان مع واحده غيرى ف السرير ! و الواحده دى مراتك ! مش ده اللى عايز تقوله ؟!

مراد بهدوء : و الله انا لسه مقولتش .. و لا انتى مديانى فرصه اقول .. بس من الواضح ان انتى اصلا جايه و عارفه كل حاجه و عارفه انى صح و مصدقه ..

ع الاقل لو مش مصدقانى ف مصدقه ابوكى .. كونك بئا مش قادره تستوعبى صدمتك ف جوزك ف دى حاجه تانيه ماليش فيها ..

همسه سكتت شويه بحزن و غضب و حيره لإنها عارفه ان كلامه ع الاقل فيه شئ من الصح و هى جايه و عارفه و مصدومه فعلا

بس كان عندها امل انها متصدقهوش او حتى تلاقى عنده كلام غير ده بس للاسف الامل اتبخّر ..

قعدت بإنهزام : طب الاول و قبل اى كلمه احلف زى ما قلتلك !!

مراد كلام اللوا سليم مره واحده رنّ ف ودانه .. ” عاصم مع مهاا ف الساحل ”

تخيّل ألف و ألف سيناريو من اللى ممكن يكون بيحصل دلوقت بين عاصم و مراته ..

همسه شايفه توهانه و ملامحه اللى عمّاله تتبدّل من الغلّ للغضب للغيظ و العنف مسيطر على وشه

بصّتله بعنف و هزّت راسها بوشها بتريقه

مراد بصّلها بحده و مش عارف يخرس صوت اللوا سليم اللى بيتردد ف ودنه ان مراته ف حضن عاصم دلوقت و صورتهم اللى شافها و هما ف مع بعض عمّاله تروح و تيجى قدام عينيه

همسه صرخت فيه بعنف : ما تنطق كل ما بجيبلك سيرة المصحف بتتخرس ليه ؟

مراد الغضب كان عاميه .. قام وقف مره واحده بجمود و شدّها عليها بحده و هى جسمها اتصلّب و ابتدت تترعش  __________

و لحد هنا و نقول #فوتكم_بعافيه

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية مارد المخابرات الجزء الاول) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق