رواية في سبيل صهيب الفصل الواحد والعشرون 21 (حلقة خاصة) والنهاية

رواية في سبيل صهيب – الفصل الواحد والعشرون

 

 

الحلقة الخاصة الجزء الثاني والنهاية – بقلم لبنى دراز

#حلقة_خاصة #الجزء_الثاني

#في_سبيل_صهيب

❤💖❤💖❤

لقد انتصر الحب الآن،

بعد أن جرفت الحروب

رياحها أوجاعًا فينا، وبعد أن تركت الجراح أنينًا لا ينقطع.

سعيتُ بكل ما فيّ من روح وقوة، لأبني من ركام الألم عرشك المهيب، وأُعيدك ملكًا فوق قلبٍ لا يهاب السقوط.

وها أنا أرفع راية النصر داخل قلبك، وأقسم أن لا شيء يمكنه أن يطفئ نور ذلك العشق،

ففي النهاية، لا ينتصر إلا من يُحارب من أجل الحب،

وأنا، حاربت في سبيلك.. لأنك تستحق أن يُنتصر لأجلك كل شيء.

في سبيل صهيب بقلمي✍️_____لبنى دراز

فـ قصر الشهاوي

جناح صهيب

سبيل صحيت من نومها قبل صهيب، اتعدلت فـ قعدتها بهدوء وعيونها بتتأمل ملامحه كأنها بتحفظ كل تفاصيله، رفعت إيدها برقة ولمست خده بشويش خايفة تصحيه، قلبها بيرفرف جواها من السعادة، رغم مرور أكتر من شهر ع رجوعهم لبعض، لكنها كل يوم تصحى قبله عشان تتأكد من وجوده جنبها وان أخيرا حلمها اتحقق، وبقت فـ حضن حبيبها، اتنهدت براحة وميّلت عليه وباست خده وقبل ما ترفع راسها، صهيب فتح عينه فجأة وابتسم بمكر: هى شفايفي الغلبانة دى مالهاش نفس يعني؟

سبيل اتخضت ورجعت لورا بسرعة ووشها أحمر من كتر خجلها وبنبرة صوت مبحوح: أخص عليك يا هيبو، خضتني.

صهيب اتعدل فـ قعدته بسرعة شدها عليه وعينه عارفة طريقها وبنبرة كلها خبث: ما جاوبتنيش يعني؟

سبيل غمضت عينيها بخجل تاخد نفسها وفتحتهم تاني: وبعدين معاك يا صهيب بقى؟

صهيب ابتسم وهو مستمتع بخجلها ومحاوطها بإيديه: تؤ، جاوبيني وما تهربيش.

سبيل: اجاوب ع ايه بس؟

صهيب: كل يوم تصحي قبلي تقعدي تبصي لي شوية وتبوسيني فـ خدي وتقومي.. وبحزن مصطنع شاور ع شفايفه: طب والغلبانة دي؟ مافيش مرة تصبّحي عليها، يرضيكي تغير من خدي وتزعل منه؟

سبيل ضيقت عينيها بمكر: ودي تيجي برضو، طبعا ما يرضنيش.

صهيب: طب يلا صبّحي عليها عشان ما تزعلش.

سبيل: سيبني طيب عشان اعرف أصبّح كويس.

صهيب عارف هى بتفكر فـ ايه وفك إيديه من حواليها، وبمجرد ما سابها زقته وقامت تجري ناحية باب الحمام وهى بتضحك: قوم يا كسلان خلينا نرجع الشغل كفاية دلع.

قام بسرعة حضنها من ضهرها ودفن راسه فـ شعرها وبنبرة مبحوحة: انتي عارفة انك أجمل حاجة حصلت لي؟.. لفها ليه وباسها برقة: من يوم ما اتجوزنا وانا بصحى كل يوم قبلك وافضل باصص لك وبحمد ربنا انك فـ حياتي، وأنب نفسي أزاى  كنت أعمى وماشوفتش حبك طول السنين دي، وبعمل نفسي نايم وقلبي بيرقص جوايا وانا حاسس بعيونك الحلوين دول وهما بيبصولي.

سبيل ابتسمت باندهاش: يااااه، من يوم ما اتجوزنا!! عايز تقول انك بقالك سنة ع الحال ده؟!

صهيب هز راسه يمين وشمال وهو مغمض عينه: تؤتؤ، عمري معاكي ابتدى من يوم ما سامحتيني ورجعتي لي وبقيتي فـ حضني بكل جوارحك، يوم ما بقيت عايزك بأختياري ورغبتي، اليوم اللى ما بقيتش قادر ع بعدك فيه، هو ده تاريخ جوازنا الحقيقي.

سبيل مسكت إيده وحطتها ع قلبها وعيونهم اتقابلت فـ نظرة عشق طويلة وبنبرة اقرب للهمس: أنت هنا من زمان اوي يا صهيب، ومعاك بكل جوارحي،  بس ماكنتش حاسس بيا، قلبي وجعني كتير وكان دايما بيصرخ عشان تحس بيه، وانت ولا انت هنا.

صهيب شال إيده من ع قلبها وميّل راسه باس مكانها وعيونه لسة متعلقة بعيونها: حقك ع قلبي يا نبض قلبي، وعد عليا يا سبيلي طول ما انا عايش، كل وجع عاشه قلبك بسببي هبدله بفرح وكل صرخة خرجت منه هخليها ضحكة، هعوضك عن كل لحظة ألم عشتيها وكنت انا السبب فيها.

سبيل اتنهدت بحب وقربت منه همست له: بحبك يا صهيب، بحبك لدرجة ما تتخيلهاش، بحبك لحد ما يمّل الحب من حبي، بحبك يا فرحي وحزني وضحكتي ودموعي.

صهيب اتجنن وميّل خطـ*ـفها من الأرض بسرعة راجع ناحية السرير: لاااااا بقى بعد الكلام ده مافيش شغل النهاردة ولا فى خروج من الجناح لمدة سنة.

سبيل ضحكت من قلبها وهى مش مصدقة اللى بيعمله: انت بتعمل ايه يا مجنون؟ نزلني خليني اخد شاور عشان نلحق الشغل.

صهيب: وانا قولت مافيش شغل ولا خروج من هنا النهاردة.

سبيل زادت ضحكتها: حبيبى يا هبوشي كدا ماينفعش، جدو هيعلقنا كفاية الشهر اللي فات ده كله.

صهيب بغيظ: يا بت اتلمي وبطلي ضحك ما تخلنيش أحلف انك مش خار….

وقطع كلامه صوت صهيل صاحي من نومه يعيط، بص له بغيظ مصطنع: يلا ما هى كانت ناقصاك الحكاية، انا هلاقيها من جدك الكبير ولا جدك الصغير ولا منك يا حبيب ابوك، شكلكم مستقصدنّي ومتفقين عليا كلكم.

سبيل جريت ناحية ابنها وهى بتضحك ع ريأكشن صهيب وهو بيكلم صهيل: صاصا بيقولك بطل كسل يا بابا وخد شاور ويلا انزل قبل جدو عمران ما يطلع لك ينزلك بالعصاية ههههههههههه

صهيب: مضطر وأمري لله.

دخل فعلا اخد شاور وطلع دخل الدريسنج سرح شعره ورش برفانه، ولبس بدلة رمادي تحتها قميص أبيض وكرفتة كحلي بخطين رصاصي وقعد فـ الصالون مستني سبيله تخلص شاور هى وصهيل عشان ينزلوا سوا، سبيل خلصت تغيير هدوم لـ ابنها وحطيته فـ سريره ودخلت غيرت هى كمان ولبست بنطلون وچاكيت رمادي وتحته شميز أبيض وع كتفها الشمال شال ستان كحلي بخطين رصاصي، وخرجت من الدريسنج بعد ما فردت شعرها وحطت لمسات خفيفة خالص من الميك اب زادتها جمال.

صهيب انبهر بجمالها اللى كل يوم بيزيد واتنهد بقلة حيلة: نفسي اخبيكي عن كل العيون، بس اعمل ايه؟ ما باليد حيلة مضطرين ننزل.. وبص لها بغيظ: عارفة يا بت انتى لو دخلتي فـ حضن جدك ولا أبوكي او حتى أبويا انتى حرة، انا بقول لك اهو.

ضحكت سبيل وهى بتشيل ابنها من سريره عشان ينزلوا: حبيبى الغيران من جده ده يا ناس.

قرب أخد صهيل منها وهو باصص لها بغيظ: ايوة ياختي غيران حتى من نور الشمس اللى بيلمع جوة عيونك، مش عايزاني أغير وفي رجالة غيري بتنافسني فـ حبك.

سبيل مدت إيدها فتحت باب الجناح وخرجت بخطوات سريعة وهى بتضحك وقهقهتها طالعة من قلبها، وهو ماشي جنبها شايل ابنه بحنية، وملامحه كلها غيظ من ضحكها، عيونه بتلمع بحب وهو بيبص لها ومش عارف يداري غيرته ومتحفز لمعركة جديدة مع جده سببها.

_____________________

فـ مجموعة شركات الشهاوي

مكتب شهاب

فـ نفس الوقت صحي شهاب بدري وخرج من القصر راح الشركة يتابع شغله وشغل صهيب وسبيل لحد ما يرجعوا، وهو داخل مكتبه مبسوط انه بيشاكس كرملته زى كل يوم، شاف شاب قاعد معاها بيتكلموا ويضحكوا، بص لها بغضب وغيرة وبنبرة عصبية: انسة كريمة، هاتي الملفات اللي محتاجة امضتي وحصليني..

ودخل مكتبه من غير كلمة زيادة وNـار الغيرة موLـعة فـ قلبه.

كريمة اتصدمت من رد فعله واستغربت طريقة كلامه، أخدت الملفات واستأذنت من الشخص اللي معاها وقامت دخلت لـ شهاب، شافته رايح جاى فـ المكتب وهو ضاغط ع قبضة إيده بقوة، حطت الملفات ع مكتبه وقربت منه بهدوء: مالك يا حبيبي؟

شهاب قرب منها ومسكها من دراعاتها الاتنين بغضب وبنبرة كلها غيرة: تقدري تفهميني مين الاستاذ اللي انتى قاعدة تضحكي معاه بالطريقة دي من غير ما تعملي حساب لـ جوزك يا أنسة؟

كريمة بصت فـ عيونه ودموعها نزلت غصب عنها واتوجعت من مسكته لكن وجع قلبها كان أقوى بسبب كلامه، وبنبرة صوت مليان وجع: ده هاشم أخويا، رجع من السفر امبارح عشان الفرح وكان جاى معايا يتعرف عليك.

شهاب قبضة إيديه ارتخت من ع دراعاتها وهو بيلعن غباءه وتسرعه: هاشم!! وما عرفتنيش ليه؟

كريمة غمضت عيونها بوجع بتحاول تسيطر ع دموعها: حبيت اعملها لك مفاجأة، بس ما اعرفش انك شكاك وما عندكش ثقة فيا.

شهاب قرب منها ومسك كفوف إيديها وباسهم بندم: عمري ما شكيت فيكي لحظة واحدة، ولو مش واثق فيكي عمري ما كنت هاربط مصيري بمصيرك واحط اسمك جنب اسمي يا كريمة، بس غيرتي عليكي خلتني اتصرفت بغباء من غير تفكير، أرجوكي سامحيني يا حبيبتي.

كريمة سحبت ايديها وقعدت ع الكرسي وعينيها متعلقة بعيونه: شهاب انت شكيت فيا، اتهمتني اني مش بعمل لك حساب، الغيرة عمرها ما كانت كدا يا شهاب.

شهاب قرب منها وباس جبينها بحب وندم: حقك عليا يا حبيبتي، عمري ما هكررها مرة تانية بس عشان خاطري بلاش نظرة اللوم اللى فـ عيونك دي، بتقـ*ـتلني.

كريمة قامت وقفت وابتسمت بحزن وهى رايحة ناحية الباب: حاضر يا شهاب انا هسامحك المرة دي، بس لو اتكررت تاني عمري ما هسامحك.

شهاب: صدقيني عمري ما هكررها، بس وريني ضحكة عيونك اللى بتحلي الدنيا فـ عينيا.

ابتسمت كريمة بخجل وبصت له بعيون مبتسمة: انا هطلع اشوف هاشم واخليه يدخل.

شهاب قرب منها ومسك إيدها وهو بيغني: ضحكة عيون حبيبي ضحكت ليها الليالي، سافر قلبي لحبيبى، سافر بعد انشغالي، سافر عند القمررر.

اتكسفت كريمة وخرجت جري من المكتب من غير ما تنطق بكلمة.

شهاب جري وراها ونده بجنان: خدي يا بت، استني يا مجنونة.

وخرج وراها بسرعة وعينه ما كانتش سايبة ملامحها اللى بتضحك بخجل، أول ما لمح أخوها عدل من وقفته، وقرب منه مد إيده بابتسامة هادية اتعرف عليه واعتذر له عن التأخير فـ الترحيب بيه، وعن عصبيته أول ما دخل بسبب سوء التفاهم، وصوته كان فيه مزيج بين الاحترام والندم، كأنه بيحاول يرمم أول انطباع بكلمة طيبة ونظرة صادقة.

_____________________

قصر الشهاوي

فـ اوضة السفرة

سبيل وصهيب نزلوا عشان يفطروا مع جدهم وجدتهم وباقي العيلة، اول ما دخلوا اوضة السفرة شافهم عمران وفتح دراعاته لـ حبيبته وبنت قلبه زى عوايده عشان تدخل فـ حضنه، بس المرة دي بص لـ صهيب بتحدي: تعالي فـ حضن جدو حبيبك يا ضى عيني، خلينا نكيد العوازل.

جريت سبيل دخلت فـ حضن عمران وهى بتضحك وهمست له وعينها ع صهيب: يا لهوي يا جدو، شايف بيزغر لي ازاى؟ انا هبات معاك النهاردة هههههههههه

عمران غمز لـ صهيب قاصد يغيظه وهو بيهمس لها: حبيبة جدو ما يهمكيش منه ابدا، اصلا انتى مكانك هنا جوة حضني انا، هو اللى دخيل علينا.

صهيب واقف متغاظ من تصرفات عمران ومستغرب نفسه، ازاى بيغير منه ع سبيل مع انه عارف انها بالذات ليها مكانة خاصة فـ قلب جده وع طول فـ حضنه، بس قرب منهم وشدها من حضنه بغيرة وبنبرة كلها غيظ: انا يا بت انتى مش نبهت عليكي ما تحضنيش حد وقولتلك ولا ابوكي ولا ابويا ولا جدك؟ ها؟ اتفضلي يلا قدامي ع الشركة

سبيل بضحك: نفطر طيب انا جعانة.

صهيب: هنفطر هناك.. وبص لـ عمران اللى كاتم ضحكته ونظرته كلها غيظ: لوحدنا، ع الاقل أضمن ان ماحدش يشاركني فيكي.

علي قام وقف وبص لـ صهيب بنرفزة: نعم يا عين ابوك؟ ده اللى هو ازاى يعنى؟ بقى انت ياللى مالكش شهر متجوزها هتحجر عليها وتمنعها تدخل فـ حضن أبوها وجدها؟ ليه ان شاء الله، ده لا انت ولا أبوك ولا اللى يتشددولك هتقدروا تمنعوها من حضني، فاهم ياض.

صهيب: والنبي يا عمي اقعد ع جنب كدا واسكت، ما هي بقالها 26 سنة قدامك، افتكرت دلوقتي انك عايزها فـ حضنك؟!

عمران استغل انشغال صهيب مع علي وسحب سبيل لـ حضنه وبجدية مصطنعة: عارف يا ابن عادل لو اختفيتش من وشي دلوقتي؟ هطخك عيارين واخلص منك.

صهيب واقف مذهول من كلام جده ولف بعينه ع كل الموجودين شافهم كاتمين ضحكهم، رجع بص لـ عمران وبنبرة غيظ: مش ماشي غير ومراتي معايا.

فاطمة قامت وقفت وهى بتضحك، قربت منه طبطبت ع كتفه وقربت من عمران بغيظ وشدت منه سبيل: هو انت يا راجل انت مش ناوي تسيبهم فـ حالهم؟

عمران بتحدي: لأ

فاطمة بصت لـ صهيب: خد مراتك يا حبيبى ويلا ع شغلكم وسيب لي جدك انا هتصرف معاه.

صهيب شد سبيل وطلع يجري وهو بيحدف بوسة فـ الهوا لـ فاطمة: حبيبتى يا جدتي ربنا ميحرمنيش منك ابدا.

وخرج بسرعة هو وسبيله من اوضة السفرة والقصر كله، وبمجرد خروجهم انفجر عمران وباقى العيلة من الضحك ع صهيب وحاله اللى اتبدل بسبب سبيل وقعدوا يفطروا فـ جو كله مرح وضحك وهزار مع يمنى وشاهندة ونادر ولعب مع صهيل.

______________________

فـ مجموعة شركات الشهاوي

مكتب صهيب

بعد مرور كام ساعة سبيل حست ان في حاجة ناقصاها، اول مرة تبعد عن صهيب من يوم ما رجعوا لبعض، قامت خرجت جري من مكتبها راحت له مكتبه، فتحت ودخلت ولمحته قاعد ع كرسيه ورا مكتبه باصص ناحية الشباك وضهره للباب، شارد ومهموم لدرجة انه ماحسش بدخولها، قربت منه حضنته من وراه وباسته من خده وبنبرة كلها قلق: حبيبي ماله؟ ايه اللي شاغل باله؟

صهيب مسك إيدها لفها ناحيته وشدها قعدها ع رجله ودفن راسه فـ رقبتها، وبتنهيدة حيرة: ياه لو تعرفي انتى وحشاني قد ايه؟ كنت محتاج الحضن ده أوي.

سبيل بعدت شوية عنه وبصت فـ عينيه بقلق: مالك يا حبيبي؟ فيك ايه؟

صهيب قربها تاني منه ودخل فـ حضنها: خليكي كدا ما تبعديش.

سبيل: مالك يا صهيب؟ مهموم ليه يا قلبي؟

صهيب بتنهيد قلق: قلقان من اللى جاى يا سبيل.

سبيل: قلقان من ايه يا حبيبي؟

صهيب: رسلان أخو سها طالب ايد شاهي، ومش عارف أعمل ايه؟!

سبيل خرجت من حضنه وبصت له بغيظ: بتقول مين؟!

صهيب باستغراب من ردة فعلها: رسلان يا حبيبتي.

سبيل مسكته من چاكت البدلة بنرفزة: سمعني كدا تاني قولت مين؟

صهيب: مالك يا روحي؟ قولت رسلان طالب ايد شاهي.

سبيل ضيقت بين عينيها وبنبرة كلها غيظ وغيرة: واد انت؟ اتعدل كدا وأظبط أدائك معايا عشان انت عارف ان مش ده اللي اقصده يا ابن سامية، قولتلي بقى الباشا يبقى أخو مين؟

صهيب كان فاهم قصدها بس حب يشعلل غيرتها وضحك باستفزاز: اخو سها.

سبيل ما زالت ماسكاه من ياقة الچاكت وبتشد فيه وترجعه تاني مع كل كلمة بتقولها: هو انا مش قولت قبل كدا بلاش تقول اسم السلعوة اللى كنت متجوزها دي ع لسانك تاني؟

صهيب بضحك: بس يا مجنونة بطلي ترجي فيا، كدا هفور فـ وشك ههههههههههه.

سبيل سابته ووقفت حطت ايد فـ وسطها بتشاور بصابع إيدها التانية فـ وشه وهى رافعة حاجب عينها الشمال وبنبرة تحذير: عارف لو نطقت اسمها بلسانك الحلو ده مرة تانية؟ هحرمك منه يا حبيبي، وأخليك تمشي بورقة وقلم عشان الناس تفهمك.

صهيب بص لها بخوف مصطنع: يا ستار، متجوز زعيمة مافيا، طب لو جات سيرتها يا روحي اقول ايه؟

سبيل واقفة ع نفس وضعها: وتجيب سيرتها ليه أصلا، خاف ع نفسك يا ابن سامية وربي عيالك أحسنلك.

صهيب: يا حبيبتي بقول لو، لو جات سيرتها صدفة يعني اقول ايه؟

سبيل بغيرة: تقول السلعوة، او ما تقولش حاجة خالص تعمل فيها أخرس واطرش، ماااشي؟

صهيب قام وقف وخدها فـ حضنه وهو بيبتسم وقلبه فرحان وبيخبط جوه ضلوعه: يا حبيبتي هى خلاص ماضي وراح لـ حاله وكأنه ما كان، اما انتي حاضري ومستقبلي، بيتي ووطني، حبيبتى وبنتي وأختي ومراتي وكل دنيتي، نبض قلبي اللى من غيره ما اعرفش اعيش.

سبيل: انا بحبك اوي يا صهيب وكل ما افتكر السلعوة دي ببقى عايزة اقتـ*ـلك وأقتـ*ـلها

صهيب: يا حبيبتي انا معاكي ما تخافيش، بس انا بجد مش عارف اعمل ايه؟ رسلان كلمني مرتين ومش عارف أرد اقول له ايه؟

سبيل خرجت من حضنه ومسكت إيده راحت بيه ناحية كنبة الانتريه، قعدت وشدته يقعد جنبها وحطت راسه ع قلبها وحاوطته بدراعاتها: ايه المانع انك تكلم جدو وبابا عادل وتعرض عليهم الموضوع؟

صهيب: انا محتار اوى يا سبيل، رسلان شخص محترم جدا وبصراحة هو ده الراجل اللى اتمناه لـ شاهي، وفـ نفس الوقت قلقان ان اللى حصل يأثر علينا كلنا.

سبيل: يا حبيبي الموضوع مش مستاهل كل الحيرة دي.

صهيب: ازاى بقى؟

سبيل: لأن ببساطة شاهي كمان ميّالة لـ رسلان، من لما شافته أول مرة.

صهيب ضيق بين عينيه وباستغراب ونبرة استفسار: ميالة له؟! وانتي عرفتي ازاى بقى ان شاء الله؟

سبيل ضحكت بعلو صوتها: يا روحي انت ناسي اني الصندوق الأسود بتاع عيلة الشهاوي ولا ايه؟

صهيب هز راسه وابتسم ابتسامة هادية: أيوة صح، معلش نسيت، المهم بقى اعمل ايه؟ دبريني.

سبيل بتنهيدة راحة: اول حاجة تعملها لما نرجع القصر تسأل شاهي وتتأكد من موافقتها، وبعدها تكلم جدو وبابا وتقولهم ان شاهندة موافقة وع اساسها هنحط شروط وضوابط اهمها ننسى الماضي خالص ومافيش سفر الصعيد لـ شاهي، لأننا أكيد مش هنمنعه يشوف أهله، بس هى لأ عشان ما تحتكش بالسلعوة نهائى ولا أى حد مننا يحتك بيها لأى سبب كان.

صهيب باس جبينها بحب: ريحتي قلبي يا نبض قلبي، مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه؟.. قرب همس جنب ودنها بنبرة صوت مبحوح: هو انا قولتلك انا بحبك قد ايه؟

سبيل هزت راسها بدلع: تؤتؤ

صهيب قام وقف وهو بيشدها عشان يرجعوا القصر: تعالي بقى نخلص الموضوع ده، ونطلع جنتنا الصغيرة واقولك.

وخرجوا فعلا جري رجعوا القصر واول ما وصلوا طلع صهيب لـ شاهي وبلغها طلب رسلان واتأكد فعلا من موافقتها، ونزل كلم عمران وعادل وبعد مشاورات كل العيلة رحبوا بطلبه، وحددوا له معاد يروح هو وأهله يتقدموا رسمي، وفـ نفس الوقت اتصل باسيلي بعمران وعلي عشان يعرف ردهم ع طلبه هو كمان بخصوص يمنى، وبرضو وافق عمران لما اتأكد من موافقتها، واتحددت خطوبة شاهي ويمنى فـ نفس يوم فرح شهاب، ام الجواز شاهندة هتتجوز بعد سنة اما يمنى، فـ عمران حدد جوازها بعد 3 سنين تكون خلصت مدرستها وكمان اول سنة جامعية، وبعد مرور أسبوعين كمان جه اليوم الموعود، فرح أحفاد الشهاوي اللى سيرته مالية السوشيال ميديا والأعلام من قبله بأيام، أكبر قاعة وأكبر مطربين وأهم مدعويين وكان فرح اسطوري فعلا بمعني الكلمة، الكل بيحكي ويتحاكى عنه، وفـ وسط كل الناس دي.

صهيب ما كانش شايف غير سبيله وبس، قرب منها وبدأ يغني لها بصوته ومن غير موسيقى: حبيتي وعمري وأميرتي، يا بكرة اللي ماددلي إيديه يا قصري وبيتي وجزيرتي وحلم قدرت أوصل ليه.

خلص الأغنية وقعد ع ركبة ونص وهو باصص جوة عيونها، ماسك ايدها وفـ الأيد التانية المايك وساب نفسه لـ إحساسه اللى نابع من قلبه وقوة مشاعره ونسي الناس اللى حواليه: لم تكن البداية يوم التقينا، ولا حين نطقتُ باسمكِ لأول مرة بل بدأتُ حقًا، حين غفرتِ لي، حين قرأتِ وجعي بصمتك، ولمحتِ ندمي في ارتعاشة صوتي، واخترتِ أن تمنحيني فرصة ثانية، يومها فقط، خُلقتُ من جديد.

يا امرأةً علّمتني كيف يُشفى القلب وهو منكسر، وكيف يُغفر الزلل حين يكون الحبّ أكبر من الألم، أقسمتُ أن أكون لكِ

سندًا لا يميل،

ظلًّا لا يغيب،

وقلبًا لا يعرف غيركِ وطنًا.

فيا سبيلي للحياة،

يا سلامي بعد الحرب،

ويا يقيني بعد التيه،

دعيني أعيشكِ كما يجب

أن يُعاش الحُب،

لا خوفًا من الفقد،

بل شكرًا للنعمة.

اضواء القاعة كانت متسلطة عليهم لوحدهم بسبب قوة إحساسهم ومشاعرهم اللى اخدتهم فـ عالم تاني خالص مافيهوش غيرهم، لدرجة انهم خطفوا انظار كل المدعويين والإعلاميين، حتى العيلة كلها فرحانة وهم شايفين سعادتهم الواضحة ع ملامحهم، وأخيرا بعد وقت طويل خلص الفرح وكل حبيب لقي حبيبه ونصه التاني، ومافيش غير واحد بس كان قاعد وحيد فـ ركن بعيد بيتداري فيه من عيون الناس عشان ماحدش يلاحظ دموعه ووجع قلبه، ومافيش ع لسانه غير الدعوات بالسعادة لـ حب عمره اللى راح من إيديه.

في سبيل صهيب بقلمي✍️_______ لبنى دراز

تمت بحمد الله

دمتم في أمان الله وأمنه وكل عام وانتم بخير عيد سعيد مبارك عليكم يارب

يتبع.. (رواية في سبيل صهيب) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق