رواية ربع دستة ضباط الفصل الحادي والثلاثون 31 – بقلم اسماء جمال

رواية ربع دستة ضباط – الفصل الحادي والثلاثون

الحلقه 31

الحلقه 31

الحلقه 31 #رواية_ربع_دستة_ظباط

( دمج بين رواية مارد المخابرات و رواية مخابرات خلف الاسوار)

بقلم / اسماء جمال جمعه ( Soma Ahmed )

*******

لايك و عشر ملصقات قبل القرايه ارفعوا الحلقه و مستنيه كومنتاتكم بارائكم بعد القرايه

*******

ثروت قرّب بخطوات ثابته من هامر و ركز إيديه ع السرير قصاده و ميل عليه : حلم بنتى انا !

هامر زعق : بأمارة

ثروت رجع ف وقفته بجمود : انا اللى ربيت و انا اللى كبّرت و انا اللى علّمت !

هامر زعق : كفايه عليها لحد كده ! ساعدتنا كتير و كانت النتيجه وقعت و بردوا وقعنا !

ثروت إتريق بغضب : ساعدتك اه !

هامر بحده : تنكر لولا وقفتها قصد مالك مكنتش هتعرف تخرّجنى من البلد ! مكنتش هتعرف تفلت اصلا من تحت إيده انت كمان لإنه طالما وصلى يبقى كان هيوصلك لولا وقفتها !

ثروت بتريقه : و انت فاكرها عملت ده عشان عيونك ؟ دى وقفت قصاده عشان صدقت فيه إنه غلط و شمال ! حاولت تقتله عشان شافته شمال ! عارف ده يعنى ايه ! يعنى لو كانت وصلت لاكتر من كده مكنتش هتبقى على حد و لا على حاجه ! و لسه انا عند كلامى و عشان كده راجعلك نظبط الحكايه و يشيلها هو و يغور بعيد عنها و عننا و لا فاكر إنه هيبقى عليك اما يعرف !

هامر بتهديد : مش هيعرف يا ثروت و ده اخر كلام !

ثروت ببرود : يبقى يشيلها

هامر نفخ بغضب : خلينى اتصرف الاول و احاول اخرج بطرقنا ، و لو مكنش

ثروت عاد كلامه : يشيلها .. مالك يشيلها ،،

هامر بقلق : بس

ثروت اول ما شاف قلقه اتطمن نوعا ما : مش هيعرف حاجه طالما إتفصّلت على مقاسه ! هى بس محتاجه الحبكه و دى عندك و تحديدا ف التحقيقات !

هامر هيتكلم ثروت قاطعه : يا كده يا الحل اللى ف الكفه التانيه هيبقى ف ايد حلم !

هامر نفخ بضيق و ثروت إتكى على كلامه : نتفق و لا !!

هامر بتردد : بس و لا خطوه تتاخد من ورايا ! اعرف الاول هتعمل ايه و لو منفعش تورينى الحل البديل ايه و لو موافقتش مش هيحصل !

ثروت بخبث : هقولك بالظبط تعمل ايه و تقول ايه عشان تكمل الخطوه اللى انا بدأتها قبلك ! و لو منفعش و اضطرينا للحل التانى و لحلم متقلقش حبيب القلب هيلم الليله بمزاجه ! مش هيآذيها !

هامر سمعه بتركيز و ثروت إبتدى يشرحله هيقول ايه بالظبط لحد ما خلص و خرج من عنده مشى !

الدكتور مع مراد و الباقى قدام العمليات و مستنى منهم رد و الكل إتسمّر كإن على رؤسهم الطير لحد ما مازن قطع سكوتهم ده ..

مراد حس ان لسانه مربوط .. سبق و اخد قرار متهور لبنته ف لحظه جاتله غدر و عقله كمان غدر بيه و ما اسعفوش ! و كانت النتيجه ان بنته اللى دفعت التمن و اهى موجوعه قدامه مش عارف يعملها حاجه ! هيواجه إبنه ازاى بعدها !

مازن بص للدكتور : اعمل اللى انت شايفُه هينقذه !

همسه لفت وشها له بتوهان و مازن بصلها و بص لمراد : حياته اهم ! حياته فوق كل ده ! انتوا بتفكروا ف ايه هى محتاجه تفكير !

الدكتور إتحرك بسرعه لجوه كإنه مستنى الرد و سابهم : خليكوا مستعدين خاصة اللى بنفس فصيلته

رجع العمليات تانى و فعلا إبتدى ف العمليه اللى السيطره عليها بتخرج من إيده !

مالك ف غرفته بيقلب ف الموبايل شاف مسدجات وصلاله و الغريب إنها مقروئه و من وقت كبير ! موبايله كان مقفول اصلا مين فاتحها و جات امتى !

بيفتحها شاف فيها صوره لفهد مرمى على الارض ف مكان مفتوح باين إنه طريق مقطوع او صحراوى مثلا مهجور و صدره عريان و باين اصاباته و محطوطله تنفس !

الصوره لوحدها كانت محلله نفسها و الرساله اللى معاها ترجمتها اكتر !

كان مكتوب تحتها رساله ” اعتقد لو رجعت بعقلك لورا هتفتكر ان ده كان اساس اتفاقنا ف لو لسه باقى عليه بلاااش ! و إلا هسيبهولك جثه ع الطريق مع شوية العيال اللى فاكرهم حراسه ”

مالك مقدرش حتى يقف .. سند بإيده ع الكنبه ف قعدته و بيقرا الرساله مره بعد مره كإنها مش مفهومه !

حلم برا وصلت و سألت عن مالك عرفت غرفته و طالعه شافت امنيه اللى اول ما شافتها هى كمان عملت نفسها مش واخده بالها و رجعت خطوات لورا طلعت اخر سلمه و عملت نفسها نازله من فوق و لغبطت شكلها !

قربت خطوات و حلم إتقدمت خطوات و الاتنين بقوا قصد بعض !

امنيه بصتلها ببرود : دايما متأخره كده ؟

حلم ضحكت اوى بثقه : لاء انا بجى ف وقتى بس انتى اللى مش واخده بالك !

امنيه قلبت شفايفها تبان مش مقتنعه و حلم كعمشت وشها بصعبانيه : اصلى تقدرى تقولى كده مبحبش استنى ! بكره الانتظار خاصة لو لحاجه مجتش و مش هتيجى ! و بردوا مبحبش ابقى محطه ! يعنى لو فى قبلى ف مش انا اللى يجى بعدى ! عشان كده بجى ف وقتى بالظبط بعد ما اشوف الباب مفتوحلى !

امنيه عايزه تستفز ثقتها ب اى شكل : طظ ف اى حاجه او اى ظروف ترميكى ف سكته قدام لحظه يقف فيها قدامى يدافع عنى او يشترينى بحياته ! زى ما حصل قبل كده و انهارده بردوا

حلم كعمشت وشها بتريقه و امنيه بصتلها ببرود : عارفه إنه هنا لتانى مره عشانى ! بسببى زى ما بابا قال !

حلم قربت منها بلهجه بانت بارده بس مخيفه : عارفه ان كان مالك كان عنده كلبه قبل حريق بيتهم ف الاول و اما عرف بالحادثه دوّر عليها و فرح اوى اما لقها ف الشارع و فهم انها نطت من الحريق

امنيه بصتلها بغضب و حلم ضمت عيونها ببوقها بوشها اوى و اتريقت : اكيد ده مش معناه إنه بيحب حيوانه او ممكن يتجوزها !

امنيه وشها إتغير و ملامحها قلبت شر اكتر من غيظ و سرحت لحظه و شافت نفسها بتجيبها من شعرها تمرمغها ف الارض ف تعيط بدل إبتسامتها المستفزه دى ! او تمد إيديها تهبش وشها تمزعه و بردوا تمسح ابتسامتها دى ! حلم قصادها شايفه سرحانها و فكرة إنها تكون سرحانه ف جوزها دى جننتها ف إتحركت ناحيتها !

امنيه فاقت على حلم اللى إتحركت تتخطاها و هى معديه من جنبها قصدت تعدى من قصادها و زقتها و عشان امنيه كانت شارده ف اتهزت كانت هتقع لولا مسكت حرف السلم !

حلم ضحكت بثقه : معلش اصلى بدوس على اى حاجه ممكن تسد طريقى للى عايزاه ! خاصة لو لجوزى !

امنيه وشها إتعصب بغضب و لسه هترد حلم رجعت براسها بس لورا من غير جسمها و قربت راسها من ودنها بصوت بطئ واطى : خدى بالك عشان المرادى لحقتى نفسك المره الجايه هتقعى

سابتها و طلعت و امنيه فضلت مكانها و ف لحظه غريبه لعنت غبائها اللى كان سبب ف بداية الحدوته و دخول واحده زى دى لمالك حياته !

هامر إتنقل لغرفه عاديه و صفوت و راحلهم قوه بقيادة فريق محققين من الجهاز و إتفتح التحقيق معاهم !

صفوت إتحقق معاه و قال زى ما ثروت حفّظهم بالظبط و اتنقل التحقيقات مع هامر اللى قال نفس الكلام بنفس التكنيك مع تاتشات خاصه بيه ضافها !

اللوا صالح دخل مندفع و مسك هامر من صدره بهدومه و رفعه و ضربه ف وشه : لو فاكر إنك هتعرف تضيّعه تانى يبقى غلطان !

هامر برغم حدة الموقف رد ببرود مزيف : انت اللى لو فاكر هتعرف تطبّخها مع تلميذك يبقى غلطان ! المرادى لابساه لابساه

المحقق سلّكهم من بعض و بص لهامر : لو فاكر ان اللف و الدوران هيفيدك ف خلينى اقولك إنه مش هينفعك بحاجه و لا حتى تورط مالك معاك هيفيدك

هامر ببرود : و لو ،، بس ده مش معناه إنه يفلت منها

اللوا صالح قرب منه بهجوم تانى : انت ابن كلب و ذباله و شغل حوارى البولاقيه ده مش علينا

هامر بصّله بسخط و ملامحه جمدت ..

اللوا صالح إتريق بغضب : لا تكون فاكر إنك مش معروف و لا كاشفينك من اول ما الكلب بتاعك وقع !

هامر بغضب : اللى عندى قولته

اللوا صالح لسه هيقرب منه إتحجز بينهم من العساكر اللى كانت موجوده و إبتدى يتسجل اقواله اللى اصر عليها ..

هامر إتعدل ف قعدته و حط رجل ع رجل بشر : انا إتفاقى كان مع مالك !-و مش بالسهل يفك إتفاقه خاصة لو متوثق بالدم

المحقق : يعنى ايه متوثق بالدم !

هامر : يعنى اتفاقنا كان ممضى على دم اخوه ! و سيبتله فرصه يفكر و بعتله ان قدامه فرصة الرفض او القبول بس بمجرد ما هيقبل مش هينفع يفك من اتفاقنا و الا هيبقى التمن دم اخوه و هو قِبل

المحقق : و سلّمكوا بعد ما كشف كل شغلكوا هنا

هامر ضحك بشر : قصدك بعد ما إختلفنا !

المحقق : بمعنى !

هامر : كان طمعان يمسك كل شغلنا اللى برا و يدخل المؤسسه نفسها و انا مكنتش لسه إديته الامان ف رفضت ! حب يأمن نفسه بشوية التسجيلات الهبله دى اما حس من رفضى إنى ممكن ابيعه ف اى لحظه ! بعدها اخوه كشف حقيقة شغله معانا و هو اللى فتحله القضيه و دور وراه لحد ما وصل لعادل بعدها مالك عرف و طلب منى تانى اسفّره برا و اضمه للمؤسسه و انا ساعتها حسيت ان حواليه لبش و مشاكل و لو ضميته ف الوقت ده و الظروف دى تحديدا هيعملنا مشاكل ف رفضت ! و قولتله يحل مشاكله الخاصه الاول بعدها نشوف ! ساعتها هو استغل التسجيلات اللى معاه !

المحقق : ده ملهوش علاقه بأخر عملية !

هامر بسخط : لا له علاقه بأخر إتفاق بينا ! مانا وضحت ان الاتفاق اللى كان بينا كان ممضى بالدم و مش بمزاجه يتفك طالما مضاه ! رجعنا و إتكلمنا و ده اللى وضحتهوله ! إنه هو وافق ع الشغل معايا بمزاجه و بعد ما فكر و مقدموش خطوات ورا عشان يعرف يرجع ! وراه اخوه على حافه و لو رجع هو هيخبط فيه يزقه يوقعه ! ساعتها هو فهم و كانت النتيجه واضحه !

المحقق : واضحه يعنى ايه !

هامر ببرود إبتسم ع القدر اللى ساعده او خطوات مالك اللى عرف يمحورها و يلفها ناحيته : واضحه يعنى واضحه ! بعدها صفوت هرب ! تقدر تقولى ازاى ! الوحش بتاعكم بيتعلم عليه و تعدى منه بسرعه كده و لا هو اللى سابها تعدى ؟

المحقق : هروب صفوت كان جزء من خطواته

هامر ضحك اوى : و الله ؟ ده بجد ! لا انت كده هتخلينى اعترف بذكائه ! ماهو اما يعرف يلفنى و يشتغل معايا من تانى يبقى ذكى ماشى ! لكن اما يلف جهاز بحاله بوضعكم يبقى وحش بقا !

المحقق : عايز تقول إنه هرّب صفوت بإتفاق معاك انت مش معانا ؟ و انت امنتله تشتغلوا مع بعض تانى بقا ؟

هامر كمل : كان اول بنود إتفاقنا يخلّص صفوت و حصل ! كان شرطى يبعد عن اخوه نهائى و لا يختلط و لا يحتك بيه و حصل ! طلبت منه يخلصلى كذا شحنة مخدرات و عملها و عشان ميفكرش يتذاكى عليا كانت هتتسلم لناس تبعى بردوا ! اختبار يعنى و سلّمها و وزعوها كمان ! و ممكن ادلك عليهم ! يبقى مرجّعهوش ليه !

المحقق : و ف الاخر سلّمك ليه اما كنتوا متفقين !

هامر : إختلفنا ! العمليه دى بالذات كنت محتاج منه ضمانات اكتر من ثقتى فيه ! العمليه دى كانت نجاحها ف كفه و حياتى انا ف تانى كفه لإنى كنت هتمها بنفسى و هخرج منها برا البلد ف فشلها يعنى وقعتى ف كان لازم اامّن نفسى و اختلفنا على كده !

المحقق : ازاى ؟

هامر : بعت رجالتى جابوا اخوه ضمان عندى لحد ما العمليه تخلص و هو اكيد كان لازم يعرف عشان سايب مع اخوه حراسه و إتجنن خاصة اما بعتله قبل العمليه احذره إنه لو فكر يلعبها معايا اخوه هيبقى المقابل

المحقق : لو كلامك صح يبقى كان لازم يكمل معاك مش يبيعك

هامر : هو اتصرف ! كلم رجالته تلف ع الطريق تشوف اخوه او ع الاقل تشوف إتاخد منين ! و عشان رجالتى غشيمه شويه و بينفذوا تعليماتى قدام اى مقابل و هما بيجيبوا اخوه إتصاب منهم و هو بيقاوح و عربيته ولعت ! هو لقى العربيه و فهم ان اخوه اتقتل ف حب يقلبها عليا و عشان كده غيّر خطته !

المحقق بيحاول يعقل الكلام او يحلله و هامر حس انه بينتصر ف بصله بثقه : عرف منين اننا ف الجبل ؟

المحقق بصله و هامر اتكلم : عشان يتوهكم ! يرميلكم معاد قبل العمليه بساعات و تروحوا متلاقوش حاجه و انتوا تمشوا و احنا نكمل ! و فعلا ده كان اللى هيحصل بس لولا اختلافنا بقا على اخوه اللى إعتبرته ضمان و هو فهم إنه غار كان زماننا خلصنا ! امال ليه إتدخل هجم و هو اكيد عارف ان العمليه فشنك ! و اما رجع ليه رفض حد معاه يكمل العمليه او حد يروح معاه الجبل و جاب كل المعلومات اللى قدمها منين الا انه كان عارف كل ده سابق و عشان اختلفنا قلب الترابيزه ؟

المحقق سكت شويه و بص للوا صالح : عندك حاجه تانيه تقولها ؟

هامر ببرود : لاء

المحقق بص للوا صالح و قفل التحقيق بعد ما سجل اقواله و هامر قبل ما يقف بصّله : اه انا اما بلغته ب ان اخوه عندى بعتله صوره برساله و اكيد عنده و تقدروا تتحققوا من ده حتى لو إتمسحت

حلم سابت امنيه و طلعت على غرفة مالك اللى عرفت إنه فيها بس جواها متغاظ ان مالك خاطر بحياته عشان واحده زى امنيه زى ما قالتلها !

داخله و مش عارفه تدارى الغيظ اللى على وشها و متطمنه نوعا ما عشان لسه مكلمها !

شافت مالك قاعد زى التايه و عينيه زايغه بدموع مشوشه عليها مخلياه مش شايف قدامه !

حلم دخلت بسرعه و حطت ولادها ع الكنبه و جريت نزلت برُكبها قدامه : فى ايه ؟

مالك إنتبه لوجودها و كإنه ما صدق حاجه تشده ترجّعه لعقله بس بيبصلها و ساكت !

حلم رفعت راسه و مسكت وشه بإيديها الاتنين بعشق و لمحت الدموع المتحجره ف عينيه : فى ايه يا مالك ! حصل ايه !

مالك انفاسه عاليه و ورا بعض و افكاره كلها ملمومه ف نقطه واحده إسمها الخساره ! الرساله بتوقيت العمليه او تقريبا بعد الهجوم الاول و ده معناه إنهم نفذوا تهديدهم !

حلم مسكت إيديه لقتهم متلجين .. رفعت وشها و بصتله بخوف و هو بتتلفت ع جسمه بإيديها تتحسس اصابته لحد ما وصلتلها : مالك طمنى فى ايه ؟ انت كويس صح ؟ الدكتور قالك حاجه ؟

مالك اخيرا نطق بصوت طلع بالعافيه : ليه مكتوب عليا الخساره ؟ لتانى مره اخسر بالغباء ده

حلم بلعت ريقها بالعافيه و كلمة امنيه إنه هنا بسببها عقلها بيحللها بكذا شكل بس و لا شكل فيهم مطمئن !

إتكلمت بصوت مهزوز : اهدى بس ، اهدى و فهمنى حصل ايه

قبل ما مالك يرد الباب خبط و إتفتح و دخل ظابط و دخل ..

مالك من حالته اللى كان فيها وقتها معرفش يسأل و لا حتى يستغرب و لا ينطق اصلا !

الظابط بهدوء : مالك باشا حضرتك محوّل للتحقيق و عايزين اقوالك لحد ما نشوف باقى التقارير الجنائيه و تخرج من هنا

حلم بلعت ريقها بتوتر و نقلت عينيها بين الظابط اللى بيتكلم بثقه و مالك اللى شافته مش مستغرب الكلام و وقفت بالعافيه و لسه هتندفع ع الظابط بزعيق مالك مسك إيدها و ضغطها بس لا حالته و لا طاقته سامحينله ينطق و حلم لفّت وشها له و اتقابلوا ف نظره مهزوزه !

فهد مرمى ع الارض ف مكان مهجور ع الطريق و بينزف جامد من صدره و جسمه بيتشنج و بيغيب و يتهز بعنف و بوقه شبه بيرجّع دم !

دخل عليه راجل بعد ما قفل تليفونه و مسك سلاحه ضرب رصاصه كان قاصدها على راسه بس ف تشنجات فهد و هزة جسمه الرصاصه حادت شويه و جات ف اعلى صدره قرب كتفه !

الراجل شاور للرجاله بسرعه يتحركوا : ارموه ع الطريق بسرعه و سيبوا المكان و إختفوا زى ما قولتلكم

شدوا فهد من رجليه جرجروه للعربيه برا و اتحركوا لاول الطريق و حدفوه و مشيوا !

مالك بص للظابط بتوهان و متوقع اللى هيسمعه يخص فهد او خبر عنه و متوقع الخبر ده هيكون ايه بالظبط ! وقف و الظابط قرب منه : لو مش قادر انا ممكن

مالك هز راسه لاء و الظابط : طب خلينا نخرج من هنا بهدوء و انا هنا لوحدى معاك

مالك بيتحرك زى الاله لحد ما نزل معاه .. حلم خطفت عيالها من ع الكنبه و نزلت وراه !

وصلوا قدام المستشفى و حلم شافت ليليان راحت عليها بسرعه مدتهاش فرصه تنطق و حدفتلها ولادها ع دراعها : خليهم معاكى يا ليليان ارجوكى دلوقت

ليليان لسه هترد ملقتش حلم اصلا قدامها !

مالك خرج مع الظابط قدام المستشفى و غصب عنه عيونه اللى لفّت جنبه ملقتش حلم دمعت لوحدها !

غمض عينيه بوجع و بيفتحهم شاف اللوا ثروت لسه واصل ع المستشفى و كان بيتكلم ف الموبايل ..

مالك بصّله قوى و مقدرش يجمّع بس نظراته اللى اتحوّلت اول ما شافه خلت تفكيره ضلّم زى عينيه و اللوا ثروت بصّله بجمود و هز راسه بتريقه و رفع إيده جانب راسه بإشارة سلام و هو بيقلب شفايفه بشماته !

مالك كإنه بيفوق دلوقت و قرّب منه بهجوم مسكه من هدومه بعنف : و رحمة ابويا ما هسيبك

اللوا ثروت معرفش ينطق و مالك ضربه ف وشه مره بعد مره لحد ما وشه جاب دم ! الظابط قرب بيسلكهم من بعض مش عارف !

مالك معرفش يفكر ف اللحظه دى غير ف اخوه و بس ! خسر مره بس التانيه لاء ! لاء كفايه ! ع الاقل حقه لاء !

شماتة ثروت و نظراته دى ملهاش غير معنى واحد و هو إنهم لسه متصرفين ! ممكن يلحق !

بيتلفّت حواليه بلغبطه شاف امنيه لسه بتخرج ف راحت عليه ..

امنيه بقلق : مالك ! فى ايه ؟

مالك بغضب : انا ف مصيبه ! كارثه !

امنيه بخوف : مصيبة ايه ؟ حصل ايه و مين الناس دول ؟

مالك : انا عايز امشى بسرعه من هنا ! اتصرفى !

امنيه : تمشى لسه و تروح فين ؟ انت هتغلط تانى ؟ لازم تفهم ان

مالك زقها بغيظ و إتحرك خطوات بعيد عنها و إيده بتتحرك بعنف على راسه و هو بيلف حوالين نفسه

و هنا حلم كانت لسه طالعه من المستشفى و شافته ف إتقدمت منه و مسكت إيده شدته و جريت ! مالك كإنه ما صدق إيد تمسكه و اكتر ما شافها هى ! جريوا رجعوا لجوه المستشفى !

الظابط كان بيعدل اللوا ثروت ف وقف بأسف و اللوا ثروت زعق : انت بتتفرج يا حمار ؟ ما تشوف شغلك !

امنيه كانت لسه واقفه و شافت موقف حلم و لعنت غبائها !

بصت للظابط بغيظ : وراهم يا زفت

الظابط راح وراهم بس عارفها محاوله يائسه !

حلم ف طريقها متبته ف مالك بدون تفكير و بتتحرك من غير هدف معلوم بالنسبالها ! اى حاجه تقابلها ف طريقها بتشنكلها وسط السكه لحد ما راحت للباب الخلفى للمستشفى و لمحت عربيتها ف فتحتها بسرعه و دخلت و مالك دخل معاها و ساقت بسرعه !

اتحركت بسرعه اوى و هى مش فاهمه غير انها شافت مالك بيتلفّت على حاجه او حد ينجده و مستنتش يبقى لوحده او النجده دى تكون حاجه غيرها !

مالك اخد نفس عنيف و بصّلها و هى عشان مش فاهمه حاولت تهزر تكسر حالة توتره : هما مكلبوشناش المره دى ليه ؟

مالك عينيه اللى معرفتش تبتسم دمعت و هى بصتله بإبتسامه : طب ايه ؟ نرجعلهم يكلبشونها و لا تقرب شويه ؟

مالك حط إيده على وشه و حاول يرتب تفكيره ..

حلم حست ان فى حاجه اكبر من اللى فهمته ! لازم تسمعه و مينفعش تسأله !

بصتله و حاولت تهدى : متقلقش كل حاجه هتتحل ، خلينا نروح دلوقت اى

مالك بصوت مهزوز : فهد

حلم حكت بالعربيه جامد ف الارض بس رجعت مشيت بيها تانى قبل ما تقف ..

بصتله بلغبطه : ماله ؟

مالك دموعه نزلت حاشت صوته و حلم اتكلمت بحذر : فهد ماله يا مالك ؟ حصله حاجه ؟ العمليه اللى كنت فيها تبع صفوت صح ؟ هو قرب منه ؟ عمله ايه !

مالك كان موبايله ف إيده ف فتحه ع الصوره و ورهالها و هى شهقت اوى بصريخ ..

مالك بسخط : اوصله الاول ، لازم اشوفه ، جايز ،، جايز يكون ،، ممكن

حلم كملت عنه : هتلحقه ، ان شاء الله هتلحقه طالما لسه باعتينلك سبقى ملحقوش اكيد يعملوا حاجه

مالك بحزن : باعتينلى من امبارح بس موبايلى مقفول

حلم بإصرار : بردوا هتلحقه

مالك مسح وشه بشعره بحركات عنيفه و بيحاول يفكر ممكن يكون فين او يلاقيه فين !

حلم حاولت تفكر معاه بصوت عالى : متقدرش تخمن اى مكان تبعهم ؟

مالك هز راسه بإحباط لاء و حلم بصتله بأمل بيتجدد مع كل سؤال : طيب بص ف الصوره تانى ! ركز ! متعرفش المكان ده ؟

مالك فتح الصوره من تانى بس الوجع كان اكبر من تفكيره و مغطى ع الرؤيه !

حلم بصتلها و بصتله : ركز يا مالك ! انت كويس ! هتقدر تلحقه بس لازم تفوق ! انت لحقتنى قبل كده فاكر ؟ و روفيدا كمان انقذتها ؟ ركز ! بص ف الصوره ! بص جنبه ! حواليه ! شوف اى حاجه ممكن تدلك

مالك نظراته للصوره مش عارفه تحيد عن فهد اصلا و بيتخيل الف سيناريو و سيناريو للى كان فيه وقتها و اللى ممكن يكون فيه دلوقت !

حلم شدت الموبايل منه و هو متبت فيه و دموعه نزلت ورا بعض بضعف ..

اضطرت تقرب منه تبص معاه فيها و حاولت تحط معاه حلول : الصوره دى قريبه من الطريق ، و طريق مقطوع او مهجور شكله ، يعنى اكيد حلّقوا عليه ع الطريق و اتزاوا بيه ف حته بس مش بعيد ، ع جانب الطريق مثلا !

مالك اتشجع بشكل تفكيرها و بيحاول يركز معاها : اكيد كان جاى من الاسماعيليه لهنا خاصة انى كلمته عرفته انى مسافر و سايبكم

حلم بأمل : يبقى نطلع على طريق الاسماعيليه

مالك بحزن : انتى متخيله اننا عقبال ما نلف طريق الاسماعيليه كله هيكون …

سكت و صوته اختنق و هى حاولت تشجعه او تلاقى منفس : طب كلم اى حد من صحابه ، ف شغله مثلا و اعرف خرج من هناك امتى و شوف الرساله جاتلك امتى و حاول تخمن الوقت ده هيكون فين ! ف نص الطريق مثلا ؟ اخره ؟ كده

مالك كلم عدى و عرف منه فهد مشى امتى و بص للرساله و قدر يخمن ان عدى اكتر من تمن ساعات يعنى كان قرب من القاهره !

مالك بصلها بحماس نوعا ما و حاول يتحرك : تجى اسوق ؟

حلم كانت هتقوله ماشى بس شافته مهزوز او متشعبط فيها و خايف يقع ف إبتسمت تطمنه : متقلقش انا كويسه و عارفه مدخل القاهره ، نطلع على هناك

الاتنين سكتوا بأمل بينعشهم شويه و يروح شويه !

مالك بصّلها فجأه و كإنه إفتكر : حلم ،، حلم و ياسين يا حلم

حلم مسكت إيده تطمنه : متقلقش عليهم

مالك بخوف : ايوه فين ؟ انا اخدت بالى إنك كنتى جايه بيهم

حلم : سيبتهم مع ليليان

مالك بتوهان : ليليان مين ؟

حلم : ليليان العصامى ، بنت مراد

مالك اخد نفس بعمق و هى ضغطت على إيده : متقلقش ف امان

مسكوا طريق القاهره من المدخل و حلم بصتله بقلق : ركز ع الطريق و انا هحاول اهدّى عند المفترقات و ان شاء الله هنوصله

مالك ف اللحظه دى كان اضعف من إنه يدوّر على اخوه مرمى عالطريق و هو محتمل يلاقيه جثه ف بصلها بضعف و هى فهمته ..

هدّت العربيه و حاولت تقف مكانه تجى مكانه و شاورتله : تعالى سوق انت و انا هركز مع الطريق

مالك إبتسم بمنتهى الضعف و إتنقل مكانها و ساق و هى بتتلفت ع الطريق لحد ما فعلا بيعدوا حلم لمحت بقع دم ع الارض عدوا من جنبها ..

بلعت ريقها بحزن و مسكت دراع مالك اللى غمض عينيه و بيحاول يبص بنظرات ملغبطه حواليه !

حلم : اقف يا مالك ، هو اكيد قريب من هنا ، فى دم ع الارض قبل خطوات من هنا

مالك وقف بفرامل عنيف و فتح و نزل و هى نزلت و لفت ناحيته ! شافته شبه عيل صغير تايه ف مسكت إيده و هو بتلقائيه تبت ف دراعها و بيميلوا ع الارض بتدقيق و بياخدوا خطوات مبعتره حوالين المنطقه ..

لحد ما حلم لمحت حاجه متكومه ع الرمله على بُعد منهم ف شاورت لمالك بحماس من غير ما تنطق !

مالك زى اللى إتربّط مكانه و عينيه جريت عليه و اتعلقت و بيدعى يكون هو و من المنظر بيدعى لاء !

حلم شدته شبه مجرجراه لحد ما وصلوا عنده و اتأكد انه فهد ! مالك ميل بضعف على رُكبه و مسك وشه عدله ع ضهره و شافه غرقان دم لدرجة اصاباته مش واضحه مكانها !

بتلقائيه حط راسه على صدره مكان قلبه و هو بيعيط اوى ..

حلم رفعته بالعافيه : يلا يا مالك نتحرك بيه

مالك رفع راسه حطها ع صدره و متبت فيه اوى و هى صرخت فيه : مالك انت كده هتأذيه ،يلا نلحقه ، كده هتأذيه

مالك صرخ صرخه من قوتها زى اللى ما تكون مكتومه من سنين جواه غصب : اااااااه

مارد كان خلصوا معاه ف العمليات و الدكتور خرجلهم..

الكل كان اعصابه انهارت او باظت و مش عارفين حتى يتخيلوا ايه السيناريو اللى ممكن يحصل لو معرفوش ينقذوه !

الدكتور بإرهاق : الحمد لله قدرنا نلحقه بالعافيه

مراد بيبصله و مش عارف يفهمه او كان عنده ايحاء مثلا انه مستنى مارد اللى هيطلعله يطمنه بنفسه مش الدكتور !

همسه قامت بالعافيه راحت عليه بتعب لدرجة كانت هتقع و مهاب لحق إيدها سندها ..

الدكتور : النزيف الحمد لله اتوقف بإعجوبه و ده طبعا بعد العمليه

همسه كانت قربت منه و بصتله بمنتهى الوجع : مش هيخلف صح !

الدكتور بأسف : لاسف لاء ! إستأصلنا

مراد وقف بشكل مهزوز قاطعه و هو رايح علي همسه بغضب : خلفة ايه و زفت ايه ! اى حاجه تغور قدام حياته ! المهم هو !

همسه نزلت ع الارض مكانها بوجع و عيطت بشكل موجع..

مراد راح عليها شدها وقفها و زعق : انتى بتتكلمى ف ايه دلوقت ! !هاا ؟ ف خلفه ؟ عيال ؟ لازمتهم ايه مقابل حياته ؟

همسه ضمت إيديه اللى ماسكينها بإيديها و سندت راسها عليهم بضعف و عيطت ..

مهاب وقف راح عليهم خاصة اما شاف مراد بيجاهد يبان يالقوه دى و مراد زعق و هو مهاب ضامه : هتفيده ب ايه الخلفه هاا ؟ لو كان خلف قبل كده و دلوقت ملهاش حل و راح مننا كانت هتنفعنا بإيه الخلفه ؟ هتعوضنا عنه ؟ هنفعه هو بإيه ؟

همسه عيطت اوى و بتتخيل شكل مراد اما يفوق و يعرف ! ازاى هيواجه حقيقه زى دى ! ده سنين و سنين و مقدرش يرضى و لا يتقبل حقيقة حرمانه من ابوه و امه ! هيتقبل ازاى انه يتحرم من انه يكونله ولاد !

عيطت اوى : انا اكتر واحده حاسه بيه

مراد زعق لا قادر يشوفها ضعيفه كده و لا هيتحمل ضعف إبنه قدام حاجه زى دى : انتى مش حاسه بحاجه ! انتى لو حاسه بيه كنتى هتعرفى ان ربنا فاداه بالعيال ! ان و لا مليون عيل يساوا ضفره ! انتى اكتر واحده المفروض تكونى حاسه بيه ! شوفتيه قبل ما تعرفيه إبنك و شوفتى العيل بيبقى ازاى و حالته ايه من غير ابوه ! لو كان جاب عيل و دلوقت عمره خلص بدون ما يكون فى حاجه تفاديه كان إبنه يتلطم من غيره ! ربنا عالم و اختار اهون حاجه

مهاب ضمه اكتر من صدره اللى بيعلى و ينزل بنهجان كإنه بيجاهد و خده بالعافيه قعّده : اهدى ، اهدى يا مراد

غرام وسطهم زى التايهه ! لا شايفه و لا سامعه و لا قادره تشوف و لا تسمع و لا عايزه و لا عارفه اصلا !

القدر حطه قدامها مره بيموت و عاشت مساوئ اللحظه و اهى بتعيد نفسها من تانى بس المرادى موت ف اسوء اشكاله ! قامت بالعافيه و هى بتتسنّد لحد ما وقفت و اتحركت زى الآله سابتهم مشيت !

اللوا ثروت راح ع الجهاز و كتب تقرير باللى حصل من مالك و صاغه بشكل يفيد اقوال هامر و اتهامات لمالك ! قال عن هروبه و إعتدائه عليه للتشويش و تغطية هروبه و حاول يستخدم ده بشكل قاطع يدين مالك !

اللوا صالح دخل و هو بيزعق : مستحيل ،، يستحيل ده يحصل .. مالك معملش حاجه عشان يهرب

اللوا ثروت بثقه : امال حاول يهرب ليه ؟ او بمعنى اصح هرب !

اللوا صالح بغضب : مالك مهربش

ثروت ببرود : تقدر تقولى هو فين ؟

صالح بحده : انا هوصله و

ثروت ببرود : اما تبقى توصله بقا نبقى نشوف

اللوا صالح خرج بغضب و بعت حد على بيت مالك و حد ع المستشفى و اى مكان ممكن يكون فيه او يروحه لإنه متأكد ان ده مش هرب !

حلم مع مالك ع الطريق و فهد قدامهم زى الجثه .. بتحاول تفوّق مالك مش عارفه ! مالك مكنش ناخخ من مجرد موقف ! مالك كان زى الجمل اللى شال و شال و شال لحد ما مبقاش قادر يشيل تانى ف نخ !

ف لحظه سابته و جريت ع العربيه ركبتها و قربت بيها منهم و وقفت و نزلت جنبهم ..

مسكت موبايلها تكلم المستشفى ممكن يسعفوها عن مالك شافت عمها بيرن عليها فتحت و لسه هترد لمحت عربيه بتقرب من بعيد او قصادهم و هتلف و تقرب و شكلهم مريب او اتجاهها لحته مقطوعه زى دى هو اللى مريب و مالهوش غير معنى واحد و هو إنها جايه لهم !

حدفت الموبايل و شدت مالك وقفته و زعقت : فوق بقا يا مالك ، عشان خاطرى ،و حياة فهد اللى بين إيديك دلوقت فوق ، مالك هنمووت ، فهد هيموت و احنا ، يلااا

ميلت على فهد بتحاول تسنده او تتحرك بيها و قوة اصرارها ادتها قوه جسميه غرييه خلتها نقلته العربيه و مالك متابعها بعينيه بضعف كإنه من المنظر صدر حكمه ع النهايه !

لحقها على اخر لحظه بتسند فهد بعد ما دخّلت نصه للعربيه و بتحاول ترفع بقيته ! سنده معاها لحد ما عدلوه ع الكنبه و قفلت و لفت ركبت بهلع و ساقت هى بسرعه مخيفه !

العربيه قربت ع اخر لحظه و هى بتشد موبايلها و جريت ع العربيه و بتقفل الباب و مبانش منها غير اسلحه بيضا من شبابيكها و ابتدت تضرب عليهم !

حلم بتحاول تحود بالعربيه شمال و يمين عشان تشتتهم محدش يعرف يضرب ع العجل يقلب العربيه لإنها عارفه ان لو العربيه إتقلبت يبقى اتحكم عليهم بالموت !

لا مالك ف حالته دى هيعرف يطلع و فهد يستحيل طبعا ينجى و هى مش هتسيبهم !

قدرت ف تحريكها للعربيه تتفاداهم و بتغيب و تبص لمالك و عينيها بتستنجد بيه ! مالك لمح العربيه بتخبط ف جنبهم و بيصوبوا عليها عشان يشلوا حركتها و اول رصاصه جات ف دراعها !

حلم اتعمدت تصرخ بمبالغه عشان تحط مالك ف الامر الواقع اللى هيفوقه و هو صرختها كانت زى جرس الانذار اللى رن جواه ! بصلها جنبه و بص وراه لفهد و حس بابين حياته بيتقفلوا ! بيتصوّب عليها تانى كان مالك ف حركه سريعه خرّج مسدسه من تابلوه العربيه و ضرب ناحية الراجل اللى بيضرب عليها طلقه جات ف دراعه !

قام و مسك الدريكسيون بإيد و ساعدها تتنقل بإيده التانيه و قعد مكانها يسوق و بيتعامل بسلاحه !

مالك اخد طلقه ف إيده وقّعت المسدس ف العربيه و خلته يفقد شويه من تحكمه ف العربيه و ده خلى اللى قدامه يقرب اكتر منهم و بيقرب سلاحه من مالك اللى مميل راسه لتحت بيبص ف إيده و يدوب بيرفع وشه لقى الراجل مصوّب السلاح ناحية راسه بالظبط و لسه هيضغط كانت جات للراجل طلقه ف رقبته و السلاح وقع من إيده و هو وقع لورا ! التانى لسه بيحاول يرفع سلاحه كانت جاتله طلقه ورا طلقه وقع !

العربيه فقدت توازنها عشان محدش بيسوقها و الاتنين وقعوا ف اتقلبت و ثوانى و كانت مولعه !

مالك بص وراه لحلم بشئ من الذهول و بص للجثث قدامه و ف لحظه غريبه ظهرت شبح ابتسامه على وشه ان الموقف خلص بقوتها : عبو اللى مسكك مسدس يا شيخه

حلم ضحكت غصب عنها بإرهاق و هى بتحدفه ع التابلوه قدامها و رفعت رجلها ربعتها ع التانيه : عجبتك ها

مالك بصلها و مش مصدق انها لولا قوتها مكنوش عرفوا يخرجوا من الموقف ! إستغرب ضعفها اللى ف قوتها و قوتها اللى جايه من ضعفها !

وصلوا المستشفى و حلم نزلت بتعب لجوه بلغتهم و خرج معاها كذا حد نقلوا فهد لجوه و مالك جنبه !

اتحول ع العمليات فورا و مالك وقف و حلم جنبه منتظرين الجاى بقلة صبر !

اللوا صالح كان سايب حد ع المستشفى يبلغه اى اخبار عن مالك و اول ما وصلوا عرفوا و راحلهم..

دخل بيزعق : ممكن افهم اما حضرتك فاهم اللى فيها كان لازمتها ايه الحركه الهبله دى ؟

مالك مسح وشه بعنف و اللوا صالح راح عليهم : انت يابنى استحليت السيناريو و لا ايه ؟ انت

وقف بالكلام اما شاف شكلهم مبهدل و إيده مضروبه رصاصه و حلم ف الارض دراعها غرقان دم و وشهم فى كدمات من خبط و رزع العربيات !

اللوا صالح بقلق : انا بردوا قولت فى حاجه مش مظبوطه ! فى ايه ؟

مالك مكنش يعرف هو مطلوب ليه للتحقيق و لا اللى حصل بس فهم بشكل تخمينى ف بصّله بغضب اما شاف كذا حد دخل عليهم : خليهم يغوروا من هنا السعادى لحدما اتطمن على اخويا

اللوا صالح بخوف : فهد ! ماله حصله ايه !

مالك زعق : بيدفع التمن ! زى ما ابويا و امى قبلوه دفعوه ! قبل كده دفّعتوه التمن من حرمانه منهم و دلوقت بحرمانه من حياته !

اللوا صالح قرب منه بعطف و حاول يمسكه : طب اهدى اكيد هيبقى كويس ، و الحمد لله إنك لحقته

مالك بصوت مبحوح : معرفش ليه مكتوب عليه اضيّع كل اللى بحبهم ! ائذيهم ! اخسرهم بعد ما اخسّرهم كل حاجه ! ليه كده

اللوا صالح مسك إيده يقعده و شافها متصابه ف حاول يتحرك بيه : إيدك متعوره مينفعش تفضل كده ،انزل لدكتور يسعفك و

مالك شد نفسه و كإنه مش حاسس بيها او وجع إيده تاه وسط الوجع اللى كان محاوطه من كل ناحيه : مش رايح لاى زفت دلوقت

اللوا صالح بمحايله : لو فضلت اكتر من كده هتأذى نفسك و احنا مش عارفين هيخرج من العمليات امتى

مالك زعق : بس بقااا

اللوا صالح بص لحلم يستنجد بيها تتكلم شافها دراعها غرقان دم ف هز راسه بضيق و نزل ..

راح طلب دكتور و طلع بيه لعندهم و بص للدكتور بأمر : اتعامل و شوف شغلك ان شالله تكتفه

ليليان كانت تحت نازله تجيب مايه لأمها اللى كانت كل شويه تتوه و تفوق قبل ما الدكتور يخرجلهم فقابلت حلم و هى خارجه و ادتها الولاد .. طلعت بيهم كان الدكتور خرج و بلغهم و الكل قاعد بحزن برا مستنيين مارد يخرج و يفوق ..

مازن إستغرب العيال اللى معاها و هى ملاحظه نظراته ف انسحبت لتحت تسأل عن حلم او تفهم اللى حصل !

مازن بِعد شويه و ولع سيجاره و للحظات عقله عمال يراجع و يعيد اللى بيحصل ده !

ليليان نزلت بالعيال و سألت عن حلم و عرفت انهم فوق ف طلعتلهم و اول ما شافتهم من بعيد اتحرجت من الموقف اللى هما فيه رغم إنها إستغربته و لسه هترجع حلم شافتها و بعد ما كانت هتسيبها تمشى بولادها بصت لمالك اللى مغمض عينيه تماما و كإنه منعزل عن الدنيا و بصت لولادها و حست إنه محتاجهم او محتاج طاقه للى جاى و هما طاقته الايجابيه !

راحت على ليليان و إبتسمت بتعب و عينيها دمعت : معلش يا ليليان إنى اديتهوملك بالطريقه دى بس احنا ف مشكله و كان لازم اتصرف

ليليان استغربت : لا و لا يهمك ، انا بس استغربت جريكوا و دلوقت و شكلكوا كده

حلم غمضت عينيها بتعب و حكتلها بشكل سريع اللى حصل..

ليليان بحزن : واضح ان اليوم كان وحش ع الكل ، طب هنزل اسيبهم مع حد من صحابى تحت و طالعالك

حلم بسرعه : لالا هاتيهم

ليليان : يابنتى انا مكنتش اعرف باللى فيكوا و بعدين لازم انتى اصلا دكتور يشوفك ، جرحك شكله سطحى بس لازم تعامل معاه

حلم حاول تاخد منها العيال بإيدها التانيه و يدوب عرفت ترفع بيها ياسين بس على صدرها و سندته بإيدها السليمه و بصتلها : ممكن بس توصلينى بيهم لعند مالك ؟

ليليان راحت معاها و كان مالك عدلوه على كرسى بالعافيه و اخد بنج رش على إيده و الدكتور خلى ممرضه تطلعله بترابيزه جراره و عليها الحاجه و إبتدى يتعامل مع جرحه ! خرّجله الرصاصه و خيط إيده و لفها ..

كان مغمض عينيه و مرجع راسه لورا و حلم حطت ياسين على رجله ! مالك فتّح بسرعه و بصّله و بتلقائيه إبتسم ..

ياسين كان ف السن اللى يسمحله يبتسم و يلاغى بصوت و ده اللى عمله اول ما شاف مالك ..

مالك بضعف ميل باس راسه بحب و ياسين رفع إيده بيلعب ف شعره و يلغبطه و قدر ببرائته يداوى او يخفف حدة وجع الموقف ..

ليليان بصت للدكتور : شوف جرحها لو محتاج تخدير كلى هنزلها بالعافيه للعمليات

الدكتور شافها و كانت الرصاصه ف دراعها اه بس عدت عليه بشكل سطحى و مخترقتش العضم : الجرح سطحى الحمد لله

اخدها و دخل غرفه جانبيه للكشف و اداها بنج خفيف موضعى و إبتدى يتعامل لحد ما خلص و خيط الجرح و لف دراعها و قبل ما يتكلم قامت بسرعه اخدت حلم الصغيره من ليليان و خرجت لمالك برا ..

مالك إبتسم ربع إبتسامه بالعافيه و نزل ع الارض بتعب و فرد رجليه و حط ياسين على رجل ..

حلم قربت قعدت جنبه ع الارض و حطت حلم بين رجليه و سندت هى على رجله التانيه و سندت راسها علي كتفه و رفعت وشها له : هتعدى ، ان شاء الله هتعدى على خير ، ثق بس ف ربنا و هيعديها

مالك رفع إيده على راسها و ضمها عليه باس راسها بضعف : يارب ، ادعيلى

حلم قلبها دق على حضنه اللى لاول مره من وقت اللى حصل يفتحهولها بإرادته و ضمته هى اكتر و بترفع وشها له شافت ف عينيه نظره شبه اول نظره جمعتهم و شدتها له ! نظرة احتياج ! شافته لسه محتاجلها و ده بالنسبالها محى كل اثار الوجع جواها ..

روفيدا كانت ف البيت رايحه جايه بقلق خاصة إنها مش عارفه توصل لحلم و لا هى طمنتها اول ما وصلت زى ما قالتلها !

قلقت اكتر اما شافت كذا واحد غريب حوالين البيت بيسألوا عن مالك ! بتكلم حلم مش بترد ! قعدت بقلة حيله غصب عنها دموعها نزلت !

مالك مع حلم قدام العمليات و الصبر جاب اخره لحد ما دكتور خرجلهم..

مالك وقف بسرعه بس سؤاله كمان وقف على لسانه و خايف اوى من اللى هيسمعه !

الدكتور بعمليه : كان واخد كذا رصاصه و للاسف المكان حساس و الاكتر من كده متلحقش وقتها ده غير الجرح نزف كتير عقبال ما إتنقل لهنا

مالك حط إيده على وشه و رجع بضهره لورا لحد الحيطه !

حلم كانت وقفت ف راحت ع الدكتور بحذر : المهم إنه عايش و إنه عدّى الخطر

الدكتور : عايش اه ، لكن عدّى الخطر لاء ، لسه منقدرش نجزم بكده إلا اما يعدى وقت و يفوق و كمان نباشر حالته و محتاج رسم مخ عشان نشوف اثار اللى حصل وصل لفين

مالك بتعب : هو ممكن ..

الدكتور : بنسبه كبيره اه ممكن يتضرر ! قعد فتره بينزف و المخ مبيوصلهوش اكسجين خاصة ان اصابته ف اعلى كتفه و اثابت الشريان السباتى و ده ادّى لسكته دماغيه لحظيه اه بس غالبا هتسيب اثر ! عموما رسم المخ هيوضح

سابهم و مشى و شويه و فهد خرج على سرير و مالك جرى بلهفه معاه لحد ما نقلوه للعنايه و علقوله محاليل ..

قعد جنبه بوجع و مسك إيده و باسها اوى و دموعه غلبته : انا عارف ان كل اللى حصلك بسببى ! كل حاجه كانت بسببى من الاول ! كل حاجه ، كل حاجه حتى وقفتك قصادى اللى كنت بحاسبك عليها ! بس اللى مش هقدر يبقى بسببى هو رقدتك دى ! خسارتى ليك ! مهما انت اتكلمت او قولتلى ف انا محستش باللى انت كنت فيه إلا اما جربته ! محستش و انت بتقولى عقابك اخدته وجع اما بقيت السبب بنفسك اللى خلاك تخسرنى غير لما دلوقت اما انا كمان بقيت السبب ف إنى بخسرك دلوقت

سكت و صوته إتخنق بشكل حبس صوته ف إتكلم بالعافيه : حقك عليا ! حقك عليا يا إبنى ! ايوه إبنى ! مش انت طول عمرك بتقول عليا ابوك ؟ لازم تقوم يا فهد ! لازم ! مكنتش متخيل الاحساس بالذنب بيقتل كده !

حلم كانت بتتحرك ورا مالك لحد ما دخلوا العنايه ولادها بيزنوا ف نزلت العربيه تجيبلهم شنطتهم اللى كانت جيباها معاها ..

جابت الشنطه و شافت الموبايل بيرن و لقتها روفيدا رانه كتير و باعته رسايل كتير ..

طلعت شافت مالك الدكتور مخرّجه من عند فهد بيتنفس بالعافيه ف راحت عليه : هيبقى كويس صدقنى

مالك غمض عينيه بحزن و هى إفتكرت روفيدا ف شاورتله بالموبايل : روفيداا ، من بدرى بتتصل و

مالك كان هيقولها بلاش تعرف بس بصّلها كتير و لمس وجودها فرق معاه اد ايه و اكتشف إنه بيتنفس قوته منها ف حس ان روفيدا اكتر حد فهد محتاجله دلوقت..

حلم شايفه توهانه و تقريبا قارياه ف إبتسمت : طالما اتطمنا عليه يبقى لازم تيجى ! وجودها هيقويه صدقنى

مالك هز راسه و هى شاورتله بياسين و حلم بعد ما حطتهم ف العجله بتاعتهم : هكلمها

كلمتها و روفيدا كانت شويه شويه بتنهار من القلق ف اول ما شافت تليفونها فتحت بغضب : يا غبيه ،عارفه إنى كان فاضلى شويه و يغمى عليا من القلق ! حرام عليكى ! قولتى اول ما توصلى هتكلمينى تطمنينى ! و عدّى ده كله و دماغى عماله تروح و تجى بيا ف خمسين حته و حته

حلم حاولت تهدى و روفيدا سكتت بقلق : مالك كويس ؟ فيه حاجه و لا عايزك ف حاجه عادى ؟ انتوا روحتوا شقتكم و لا ايه !

حلم بحزن : لا مالك كويس ، كان متصاب و اتنقل المستشفى بس الحمد لله تمام

روفيدا اتنفست براحه : كويس

حلم بتحاول تبسّط اللى هتقوله بس مش عارفه و روفيدا إفتكرت : فى كذا حد شكلهم غريب كده جوم هنا سألوا عن مالك ، حتى فضلوا شويه حوالين البيت بس تقريبا مشيوا

حلم إفتكرتهم بخصوص اللى حصل لفهد : اه ، لا حاجه و ربنا ستر

روفيدا متطمنتش : انا ليه مش متطمنه إن مالك كويس او حاجه بسيطه ! صوتك عامل ليه كده ! ينفع طيب تديهولى اسأل عليه ؟

حلم بصت لمالك قصادها و سكتت : هينفع تيجى صح ؟

روفيدا قلقت اكتر و وقفت : خلاص جيالك ، ابعتيلى انتوا فين و شويه و هكون عندك

حلم : الحراسه هتجيبك ، خدى بالك من نفسك

قفلت معاها و القلق إحتلها لحد ما لبست و اخدت مالك الصغير و نزلت .. مسكت موبايلها رنت على فهد تتحجج بإنها تقوله بس موبايله مقفول ! طول الطريق القلق بيزيد و عقلها بيحدفها عند حته رافضه حتى تشوفها و كل ما يحدفها بترجّعه بالعافيه !

وصلت و اول ما دخلت شافت مالك ف حاولت تطمن نفسها و راحت عليهم و قبل ما تتكلم سمعت الدكتور مع مالك ..

الدكتور لمالك : انا بعت فاكس بحالته للمستشفى ف انجلترا زى ما قولت و مستنى الرد

مالك بوجع : اول ما يردوا عليك كلمنى ، ابعتلى عايز انا اتكلم بنفسى مع حد من هناك ، لازم يشوفوا حالته ، لازم حد يجى طالما سفره مينفعش ف حالته دى

الدكتور هز راسه : ان شاء الله

روفيدا قلبها إتقبض و قربت منهم بتوهان : حالة مين و مين ده اللى مينفعش سفره و هو ف حالته دى ؟

مالك بصّلها بلغبطه و حلم راحت عليها لفت دراعها حوالين كتفها : حبييتى تعالى و

روفيدا بِعدت عنها بإنكار : مين ده اللى لازم يشوفوه و بعتوا لمستشفى برا ؟

من حالتها محدش عارف يرد و هى بصت لمالك بضعف : مالك انت كويس اهو قدامى ! يبقى مين ؟ ارجوك

مالك معرفش ينطق و حلم بشئ من القوه اتكلمت : فهد يا روفيدا

روفيدا دموعها نزلت ف نفس اللحظه كإنها كانت مستنيه معاها ..

حلم ردت بهدوء : هو الحمد لله بقى كويس و هيبقى احسن كمان ، بس مالك محتاج يتطمن اكتر ، المهم دلوقت لازم تكونى جنبه

مالك اتشجع ينطق : لازم تكونى اقوى

حلم : اقوى و لا اضعف ف الحالتين هو محتاجلها و ف الحالتين لازم تكون جنبه عشان مش هيعدى المرحله دىالا بيها

روفيدا كإنها مش سمعاهم او كل حاجه حواليها وقفت بمجرد ما سمعت اسم فهد ! حلم اخدت منها إبنها و هى برغم سكوتها و توهانها و نظراتها و حركتها البطيئه وسطهم إلا انها مره واحده جريت لجوه و سابتهم !

مالك طلع بسرعه وراها لحد ما لحقها و وصّلها لاوضته و سابها تدخل لوحدها ! هو الوحيد دلوقت اللى عارف احساسها ممكن يكون شكله ايه و مجرّبه اما جاب حلم لهنا !

روفيدا دخلت حدف و كلبشت ف الباب اول ما شافت حالته و صدره العريان و كمية الاسلاك و المحاليل اللى عليه و الشاش اللى على جروحه !

اتحركت بالعافيه قربت منه و نزلت برجليها ع الارض جنب السرير و مقدرتش تمسك إيده حتى : انت ،، انت بتعاقبنى صح ؟ انت اللى بتعاقبنى مش ربنا ! ربنا مش هيعاقبنى فيك ؟ مش هيحرمنى منك ! انا ،، انا مكنش قصدى اسيبك ،، انا انا كنت بس عايزاك تندم شويه ، كنت محتاجاك تشد ف الندم عشان تتعلم متخسرش حاجه بسهوله كده ! كنت خايفه ! خايفه تخسرنى انا كمان و تبيعنى ف كنت عايزه اوريك ان الندم بعد الخساره اوحش من الخساره نفسها ! كنت … كنت هرجعلك و الله ،، كنت هرجعلك ، كنت مستنياك عشان نرجع ! انا رجعت اصلا ! انا ف بيتنا ! الدور عليك بقا انت ! انت اللى ترجع !

ليليان سابت حلم و مالك و طلعت ! دخلت عند مارد بعد ما إتحوّل للعمليات اتطمنت عليه و حطتله منوم ف المحاليل و سابته و خرجت ..

طالعه شافت مازن واقف لوحده فإتوترت و قلبها دق قوى ! مش عارفه تقرب و لا تعديه بس هتموت و تقربله خاصة دلوقت ! مش عارفه عشان اما شالت عيال حلم و بمجرد ما ضمتهم حست بإحساس غريب و قد ايه محتاجه لضمه زى دى لحته منها حتى اما الكل يسيبها ف لحظه زى دى هما عمرهم ما هيسيبوها ! و لا عشان حست بوجعه لانه اكيد جواه نفس الاحتياج ده ! و لا عشان شافت ضعف أبوها قدام اللى حصل لمارد ف ده خلاها حست اوى بمازن !

مش عارفه ! يمكن كل دول اتحطوا فوق بعض و عملوا حالتها دى و إدوها قوه غريبه تهد كل الحواجز بينهم عشان يبقى جنبها دلوقت بالذات !

مازن كان مديها ضهره اه بس بمجرد ما نزلت الدور و وقفت اول الطرقه و ريحته امتلكته و مش عارف ريحتها هربت من خياله ف اللحظه دى و لا هى موجوده بجد !

كان مستنى يشوفها هتعمل ايه ! هتتخطاه و تعديه و تمشى و لا مش هتعرف حتى لو هتقف و فعلا قدمت خطواتها و وقفت وراه ..

مازن بتلقائيه إبتسم بحزن و بدون ارادته لف وشه لها و خطفوا لبعض نظره سريعه موجعه قبل ما كل واحد يهرب بعينيه من التانى ..

ليليان حاولت تقول اى حاجه او تخلق حوار : حلم كانت سايبه عيالها معايا ف نزلت اسأل عنها و خدتهم ، حتى كانت متعوره و هتعمل عمليه ف دراعها بس صممت تاخدهم مرضيتش تسيبهم و قالت مالك محتاجهم

مازن بصلها بوجع : مفيش ام بتعرف تستغنى عن ولادها يا ليليان ! مفيش ! حتى لو بتموت !

ليليان غمضت عينيها و لعنت غبائها اللى خلاها تختار المدخل اللى قفل الحوار مش فتحه !

مازن هز راسه بتريقه و اداها ضهره و بص بعيد : خاصة شايفه جوزها زى ما قولتى محتاجلهم ! داست على نفسها و معرفتش تدوس على احتياجه ! معرفتش تبقى انانيه مع انها زى ما قولتى تعبانه

ليليان دمعت و سكت و هو سكت و كل واحد فيهم بيتمنى التانى يقول اى كلمه و الحوار يطول ! و الموقف انطبق عليه زى ما عمرو دياب قال ” ده انا لما كنت بقول ، بقصد كلامى يطول ، يمكن تقول حاجه اسمعها اصفالك ”

مازن قلبه غلبه اما حسها بتعيط رغم مكنش شايفها و لف وشه بهدوء لها : مارد عامل ايه ؟ دخلتيله ؟

ليليان مسحت وشها بسرعه : اه بس لسه مش هيفوق دلوقت خالص ، لسه جروحه كبيره و صعبه و اخد بنج قوى

مازن : هيفوق امتى ؟

ليليان بحزن : اديته منوم ع الاقل عشان مش هيعرف يستحمل الالم لو فاق دلوقت

مازن سكت و هى حاولت تتكلم ف حكتله اللى حلم حكتهولها حصل معاهم ..

مازن رفع وشه لفوق قوى و اخد نفس طويل : غريب قوى القدر ده

ليليان مفهمتش و مازن كمل بعفويه : فهد من يوم الحادثه بيلوم ف مالك إنه إتهز شويه من الظروف اللى ضغطته غصب عنه و خسر بسببها شغله و يشاء القدر يحصله كده و لو زى ما بتقولى كده يبقى هيتضرر من اصابته و انه محدش اسعفه ف وقتها و للاسف ده اكيد هيأثر على شغله و انا متأكد ان لو ده حصل هيلعن الظروف و يسخط عليها رغم إنه كان بيعيب مالك ! بس يمكن ربنا اراد يحطه ف اختبار الظروف عشان يفوق ! ربنا عدل

ليليان بصتله قوى و هو سكت اما لاحظ نظراتها له ..

ليليان دمعت بصوت مرعوش بعياط : انت شمتان يا مازن ؟

مازن بصلها بذهول : انا ؟ انا هشمت يا ليليان ؟ و ف مين ؟ اى علاقة فهد و اللى حصله بيكى و لا هشمت ف فهد نفسه ليه !

ليليان دوّرت وشها بعيد بدموع غلبتها بس اما زادت بوجع فضّلت تنسحب ف اتحركت تمشى !

مازن مسك إيدها بسرعه شدها وقفها : انتى تقصدى ايه ؟

ليليان بزعل : اسأل نفسك او راجع كلامك كده

مازن وقف للحظه يسترجع كلامه و بصّلها : لحظه معلش ، انتى فاكره انى اقصد مارد ؟

ليليان سكتت و بصت بعيد و مازن زعق : انتى فاكره كده ؟ هشمت ف اخويا ؟

ليليان : معنى كلامك كده !

مازن بغضب : حتى لو هشمت و لا ده طبعى ف بعيد عن مارد ! بخلاف انه اخويا ف ملهوش دعوه و برا اللى حصل

ليليان اتصدمت : و لو انا ؟ و لو ابويا ؟ تشمت عادى ! انت كنت بكلامك تقصد ان ابويا السبب ف اللى حصل بينا و دلوقت ربنا حطه ف نفس الموقف عشان يتعلم ! حرمك من الحمل اللى كان موجود ف اتردله ف مراد ! صح كده !

مازن بصلها بصدمه مش عارف يستوعب شكل تفكيرها او مش عارف يقبلها او يمكن مكنش واخد باله من النقطه دى اصلا : انا لو عايز اشمت كنت شمتت وقتها ! كنت قولتله وقت خناقتنا على سقط غرام ! موت حفيده اللى كان تقريبا ف نفس اليوم و بينتله ان واحده قصد واحده و ربنا اللى عملها عشان يتعلم !

ليليان هزت راسها شبه تايهه : ده انت شمتان بجد

مازن بصلها بأسف و حس الكلام إتحجز على لسانه او معدش فى كلام اصلا يتقال ..

ليليان سكوتها وجعها اكتر كإنه بيأكدلها ف إندفعت : لا معلش ابويا اللى عايز تشمت فيه ده ملهوش علاقه بحاجه ، ابداا ، انا اللى ،،،،،

وقفت بالكلام و مازن بصلها بوجع ع الجمله اللى عقله كملهاله !

ليليان استوعبت قالت ايه و لا مسار ردها ايه بس كان خلاص الكلام لعب دوره و قبل ما تحاول تصلحه مازن سابها و مشى !

مالك فوق جنب حلم و اللوا صالح راحلهم ..

مالك كتم نفخته و هو بصّله : فهد عامل ايه دلوقت ؟

مالك بألم : ادعيله

اللوا صالح سكت شويه بس لازم يتكلم : مالك حاليا لازم نروح الجهاز

مالك لسه هيزعق اللوا صالح سبقه : انا عارف الظروف اللى انت فيها و مقدر و الله و لو الظروف غير عمرى ما كنت هطلب منك كده ، بس حقيقى الوضع متآزم و لازم نقفل الليله دى بقا

مالك عقله عرف يقنعه ان كلامه صح بس هو مش عارف يقنعه يمشى من هنا !

اللوا صالح شايف حيرته : ثروت لعبها صح و التحقيقات كملت على هواه و اللى حصل لفهد كمل ، لازم نوقف المهزله دى

مالك بغضب مسك موبايله قلّب فيه و شاف حاجات خلته كز على سنانه و خرج بإندفاع !

اللوا صالح راح وراه و وصلوا الجهاز و مالك دخل قاعة التحقيقات و دقايق و كان اللوا صالح مجهز اجتماع من كذا قياده منهم اللى تموا العمليه و مدير المخابرات و الجهاز يحضروا التحقيق مع مالك !

المحقق : مالك محتاجك تسمع اقوال المتهمين و عايز اسمع اقوالك

مالك بحذر : حصل ايه ؟

المحقق فتح الاوراق قدامه بأقوال هامر و صفوت ..

مالك قراها بذهول و إتصدم .. اخد نَفس عنيف و وقف و ____________

و لحد هنا و نقول #فوتكم_بعافيه

و نكمل امتى

مش عارفه

بس غالبا الحلقات الباقيه هتبقى يوم و يوم عشان يدوب الحق اكتبها

تشجيع بقا و عايزه تفاعل كويس

سؤال الحلقه 👇

مالك هيعرف يفلت منها و لا هيشيل الليله ؟ ثروت ممكن يقول ايه تانى ؟ حلم رد فعلها ايه ؟ فهد هيجراله ايه ؟ غرام فين ؟ مارد اما يفوق هيعمل ايه ؟

متابعه بقا لصفحتى Soma Ahmed

البوست ده مسابقه من دار النشر ابدااع ان اكتر كاتب هيتعمله منشن ف كومنتات كتير هينشروله روايته ورقى

اذا حابين تشوفونى ف معرض السنه الجايه او حابين تقرولى ورقى ادخلوا ع البوست ده اعملولى منشن ف كومنتات كتير

البوست للمسابقه اهو اخر معاد بكره 👇

https://m.facebook.com/groups/1291847990848699?view=permalink&id=3539915619375247

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية ربع دستة ضباط) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق