رواية بنات الحارة الفصل الرابع والأربعون 44 – بقلم نسرين بلعجيلي

رواية بنات الحارة – الفصل الرابع والأربعون

الفصل 44

الفصل 44

**بنات الحارة 4Cats**

بقلم نسرين بلعجيلي

Nisrine Bellaajili

✨ المقدمة ✨

في كل حارة، في كل بيت، فيه قصة بتتخبى ورا الجدران. بنات بيتظلموا عشان الفقر، رجال بيفرضوا سطوتهم بالقوة، وأصوات بتتكمّم عشان العيب والفضيحة.

لكن الحقيقة مهما حاولوا يدفنوها بتصرخ. زي دموع أم على بنتها، وزي نحيب بيهز حيطان البلد.

أنا نسرين بلعجيلي..  باكتب مش علشان أحكي حكاية وبس، لكن علشان أصرخ بصوت كل بنت اتظلمت، وكل أم اتكسرت، وكل راجل فضل ساكت وهو شايف الغلط بعينه.

_الفصل 44_

مقر الجمعية..

هالة كانت قاعدة في نص القاعة، ملامحها مشدودة، وإيديها ماسكة ورق ومستندات. حوالين الطاولة نجلاء وندى وكم عضوة من الجمعية. الجو كله مليان توثر، بس عينيها مولعة عزيمة.

هالة بصوت قوي :

“موت حنان مش هيمر كده. المرة دي مش بنت اتدفنت في صمت.. لأ، دي قضية رأي عام. ولازم العالم كله يعرف إن فيه بلد كاملة بتبيع بناتها للظلم.”

نجلاء (المحامية) هزّت راسها وقالت :

“معاكِ حق.. النيابة لسه واقفة على تصريح التشريح، ودي فرصتنا نفتح الملف للعلن. لو الإعلام دخل الصورة، ماحدش هيعرف يكمّم الأفواه.”

هالة رفعت تليفونها، إتصلت بصوت حاسم :

“ألو… أيوه يا أستاذة، أنا عايزة حوار عاجل يتعمل حالًا. الموضوع مش جريمة عادية، ده إنتهاك صارخ ضد المرأة. حنان ماتت بعد عنف وتعذيب، وأسماء في المستشفى بتصارع الموت.”

ندى دخلت على الخط وقالت :

“وخليكِ واضحة معاهم، قولي الأسماء. قولي إن فتنة واليازيدي هما المتهمان الأساسيان في الكارثة دي.”

هالة بصوت أعلى :

“الصحافة لازم تسمي الأمور بمسمياتها. إحنا مش بنخاف، وإحنا معانا أدلة وشهود. الليلة دي هتتقلب الدنيا على راس فتنة واليازيدي.”

بعد ساعة، مقر الجمعية بقى مليان صحفيين، كاميرات موبايلات، ووجوه جديدة من “صحافة فيسبوك” اللي دايمًا أول ناس ينشروا الحكاية.

هالة وقفت قدام الكل، صوتها جهوري :

“إحنا مش جايين نرثي حنان، إحنا جايين نفضح الي قتلوها. البنت دي كانت ضحية زواج إجباري وتعنيف متواصل.. واللي عملوا ده مش غرباء. دول فتنة، و جوزها بالتحريض، واليازيدي اللي مغطي على كل حاجة.”

الكلام وقع زي القنبلة.

الصحفيين ابتدوا يسألوا، الموبايلات بتصور لايف، والتعليقات تنهال : “العدالة لحنان” … “مين اليازيدي اللي محدش قادر يلمسه؟”

ندى بصوت هادي بس مليان وجع :

“حنان مش الأولى.. ولو سكتنا مش هتبقى الأخيرة.”

نسرين بلعجيلي

هالة رفعت راسها، وصوتها فيه قوة :

“إحنا هنحوّل دم حنان لقضية رأي عام.. واللي ييجي ضدنا، يبقى ضد الحقيقة.”

في البلد..

قدّام بيت حنان.

الصحافة وصلت، الكاميرات مرفوعة، والموبايلات شغّالة لايف. الناس اتلمّت من كل صوب، والشارع ضاق بيهم.

واحد من الشباب رفع صوته وقال وهو بيشاور :

“يا عالم، دي حنان بنت غلابة، باعوها عشان حتّة أرض وبيت، قال يعني الجاه هينفعهم.. ضيّعوا البت بيدهم.”

راجل تاني ردّ عليه بعصبية :

“إحنا عشنا الفقر سنين، بس ما بعناش عيالنا، هو الفقر حجّة نرمي البنيّة في حضن واحد زي إبن اليازيدي؟!”

ست من الجيران مسحت دموعها وهي تندب :

“كنت بشوفها راجعة من بيت جوزها، وشها مهدود زي اللي طالعة من معركة، وعينيها تقول : إلحقوني! بس مين يسمع؟”

واحد كبير في السن حاول يدافع بصوت ثقيل :

“عيب عليكم الكلام ده، البت ماتت قضاء وقدر، واليازيدي راجل كبير وليه سمعته في البلد. ما ينفعش نلطّخ إسمه بالباطل.”

شاب تاني إنفجر فيه :

“سمعة إيه يا عم؟ ده هو اللي سايب فتنة تعيث وتظلم، هو اللي مغطّي عليهم. لو هو بريء، يطلع يقول الحقيقة قدام الناس.”

الناس اتقسموا، واحد من آخر الصف صرخ :

“هو مش بريء ولا حاجة، دول تجّار دم. البت دي راحت عشان طمعهم.”

والكاميرات بتسجّل كل كلمة، والتعليقات على اللايف مولّعة :

“فين الحكومة؟” … “العدالة لحنان” … “الحق مش هيموت.”

_مستشفى إسكندرية..

مكتب الإداريين..

الحاج اليزيدي كان قاعد على كرسي جلد في مكتب صغير بالمستشفى، صوته عالي وهو يزعق :

“أنا عايز الورق يخلص حالًا، الجثمان يتدفن النهارده قبل بكره”

الموظف قدامه بيرتعش وهو يرد :

“بس يا حاج.. النيابة وقّفت التصريح لحد التشريح.”

اليزيدي ضرب المكتب بإيده :

“تشريح إيه؟ عايزين يفضحونا؟ خلّصوا الموضوع وأنا أتحمل أي حاجة.”

الموظف سكت، ووشه كله خوف. فجأة الموبايل بتاع اليزيدي رنّ.

بص للشاشة، لقاه واحد من رجّالته. ردّ بسرعة :

“إيه؟!”

الصوت من الطرف التاني كان متوتر :

“البلد اتقلبت يا حاج، الصحافة دخلت، والكاميرات بتصوّر قدّام بيت حنان والناس بتصرّخ. بيقولوا إنك إنت وفتنة السبب في موتها”

اليزيدي اتجمد مكانه، صوته واطي لكنه متشنج :

“إيه اللي بتقوله؟ إزاي الصحافة وصلت هناك؟!”

الرجل زاد ارتباكه :

“فيسبوك مولّع، لايفات شغّالة من نص البلد، إسمك بيتقال في كل جملة، والناس انقسموا. فيه اللي بيقولوا باعوا البت عشان الأرض، وفيه اللي بيتهموك مباشر”

وش اليزيدي شحب لأول مرة، عرق نازل من جبينه. شد السماعة بإيده وقال بصوت متقطع :

“يعني اللعبة خرجت من إيدي؟”

قفل الموبايل وهو يتنفس بسرعة، رجليه مش ثابتة وهو يقوم من الكرسي.

بص حواليه، حس إن الحيطان بتتقفل عليه، ووش فتنة وهي بتضحك بخبث عدى قدام عينه.

تمتم بصوت مبحوح :

“دي مش جنازة، دي بداية الفضيحة.”


في المستشفى عند صفاء..

باب أوضة العمليات اتفتح، الدكتور خرج ووشه مرهق :

“الحمد لله… العملية نجحت. المريضة حالتها مستقرة دلوقتي، بس محتاجة راحة كام يوم ومتابعة دقيقة.”

البنات اتنفسوا الصعداء، زينب مسكت إيد نورهان وقالت بصوت بيرتعش :

“الحمد لله يا رب… كنا هنفقدها زي ما فقدنا حنان.”

رحاب وقفت، عينيها فيها إصرار :

“إحنا لازم نطلّعها من هنا بسرعة.”

جمال اتفاجئ :

“إيه الكلام ده؟ البنت لسه طالعة من عملية”

رحاب رفعت راسها بعناد :

“عارفة، بس لو أبوها وأمها عرفوا، هيموتوها وهي عايشة. مش هيستحملوا الفضيحة، واللي هيحصل في البيت أسوأ من أي مستشفى.”

نورهان حاولت تهديها :

“طيب نستنى يومين لحد ما تقوم على رجليها.”

رحاب صممت، صوتها عالي :

“لأ، يوم واحد كفاية. وإحنا هنطلّع شهادة طبية إنها كانت تعبانة بس، حاجة تتقدّم للمصنع عشان ما يطردوهاش. لو خسرت شغلها، حياتها هتتدمّر زيادة.”

فارس دخل في الحوار، صوته هادي لكن فيه جدية :

“رحاب معاها حق، لازم نستر عليها. الموضوع لو وصل لأهلها دلوقتي، هيتحوّل لجنازة تانية.”

ياسر سأل الدكتور بسرعة :

“دكتور، ممكن نكتب شهادة إنها كانت تعبانة وإدتنا بس يومين راحة للمصنع؟”

الدكتور بصّ حواليه وقال :

“أقدر أكتب إنها كان عندها نزيف واضطرت تدخل تعمل عملية بسيطة ومحتاجة راحة ٣ أيام. بس المسؤولية عليكم.”

رحاب قطعت الكلام بسرعة :

“أيوة، إحنا نتحمل. المهم أهلها ما يعرفوش حاجة.”

البنات بصّوا لبعض، كلهم حاسين إنهم بيخبّوا جبل كبير، بس شايفين إن ده أهون من إن حياتها تتدمر.

Nisrine Bellaajili

قسم الشرطة….

الممر مليان توتر، والجو خانق. بطة داخلة بخطوات مترددة، وراها المحامي شايل شنطته، ووشه مليان ثقة مصطنعة.

دخلوا على مكتب التحقيق. المحقق رفع عينه بحدة :

“خير يا أستاذ، جايب إيه جديد في القضية؟”

المحامي قعد، فتح ملف صغير وقال بهدوء :

“عندي متهم جديد جاي يعترف بنفسه إنه هو اللي اغتصب أسماء. وده معناه إن موكلتي، فتنة عبد السلام، بريئة.”

المحقق رفع حاجبه :

“متهم؟ فين هو؟”

باب المكتب اتفتح، ودخل راجل نص عمره، جسمه مهدود، شكله باين عليه السُّكر. بصّ في الأرض وقال بصوت مكسور :

“أنا… أنا اللي عملتها. أسماء دي، أمها كانت على علاقة بيا زمان، وأنا انتقمت منها.”

الكلام وقع ثقيل، بس المحقق ما اتأثرش بسرعة. كتب شوية وبصّ له بتركيز :

“طيب يا حلو، إحكيلي بالتفصيل. فين وامتى؟ كنت لابس إيه يومها؟ وإزاي دخلت المكان؟”

الراجل اتلجلج، كلامه متقطع وابتدى يزوّد من عنده :

“يعني… كان بالليل… أنا… دخلت كده وخلاص.”

المحقق بصّ له ببرود :

“يعني إيه كده وخلاص؟ تقرير الطب الشرعي محدد وقت وتفاصيل. لو انت فعلًا الفاعل، قولنا اللي حصل بالظبط.”

المحامي حاول يقطع :

“يا فندم، المهم إنه بيعترف، والإعتراف سيد الأدلة.”

المحقق ضرب إيده على المكتب :

“الإعتراف مش سيد الأدلة إلا لو متطابق مع باقي التحقيقات. سيبه يكمّل.”

الراجل إبتدى يتلخبط أكتر. المحقق اتكأ على الكرسي وقال ببرود :

“تمام. هنحتفظ بيه للتحقيق، لكن ده مش معناه إن فتنة بريئة. هي لسه على ذمة القضية، والتحقيقات هي اللي هتثبت الحقيقة.”

بطة وقفت قدام الظابط، وشها باين عليه الحزن والتعب، صوتها واطي بس فيه رجاء :

“يا حضرة البيه، أنا عايزة أقابل فتنة لوحدنا دقيقة واحدة. عندي خبر لازم تعرفه مني أنا.”

الظابط بص لها باستغراب :

“خبر إيه؟”

بطة اتنهدت وقالت والدموع محبوسة في عينيها :

“بنتها قصدي مرات إبنها حنان. ماتت.”

الظابط سكت لحظة، وبعدين أشار للعسكري :

“هاتوا المتهمة. خمس دقايق بس، لوحدهم.”

غرفة الزيارة..

الجو ثقيل، الكرسيين في نص الأوضة. فتنة دخلت، إيديها مربوطة، وشها شاحب. أول ما شافت بطة، رفعت حواجبها وقالت بحدة :

“إيه اللي جابك؟ جايه تشمتي؟”

بطة هزت راسها، صوتها مبحوح :

“جيت أقولك خبر يهدّ جبل. حنان راحت يا فتنة. ماتت.”

الكلمة كسرت فتنة في ثانية. عينيها اتسعت، جسمها وقع على الكرسي، ودموعها نزلت من غير ما تحس.

“إيه؟! حنان؟! لأ.. دي كانت عصفورة، كانت على نياتها، ما تعرفش غير الطيبة.”

بطة دموعها غرقت خدها، قالت بصوت مهزوز :

“آه… كانت طيبة، وراحت بريئة. اللي زيها ما يستاهلش النهاية دي.”

فتنة قعدت تهز راسها، تبكي بحرقة :

“أنا… أنا كنت دايمًا أقول يا رب ياخذ أسماء مش حنان. أسماء هي اللي كانت شوكة في قلبي، لكن حنان… حنان كانت غلبانة، يا رب سامحني.”

صوت بكاها كان بيملأ الغرفة، وبطة لأول مرة بصّت لها بشفقة حقيقية، وهي بتمتم :

“شوفي يا فتنة، حتى الموت بيختار الطيبين. يمكن ربنا بيسيب القساة يعيشوا عشان يشوفوا جزاهم.”

فتنة فضلت تبكي وتردّد :

“يا حنان… يا بنتي الغلبانة سامحيني.”

والباب إتفتح، العسكري رجّعها للحجز، وصوت بكاها لسه بيرنّ في ودان بطة.

قدّام قسم الشرطة..

بطة خرجت من عند فتنة، عينيها لسه حَمْرا من البكا. وقفت تستنشق نفس ثقيل كأنها شايلة جبل على صدرها.

و افتكرت نواره

فجأة المحامي طلع وراها، ماسك شنطته وصوته فيه عصبية :

“بطة.. إوعي تكوني قلتِ حاجة جوّه ولا لمّحتِ بحاجة.”

بطة إلتفّتِت له، دموعها لسه على خدها :

“لا… ما قلتش غير خبر موت حنان. ده حقها تعرف.”

المحامي شد نفسه وقال بنبرة حادة :

“الموضوع مش بالبساطة دي. أي كلمة منك تتسجل ضدها وتتحسب عليها.”

بطة بصّت له بغضب :

“أمال ليه لحد دلوقتي ما طلعتش؟ مش كنت بتقول إنها هتخرج براءة؟!”

المحامي تنهد وقال وهو بيعدل نظارته :

تم “القانون مش لعبة يا بطة. فتنة لسه على ذمّة التحقيق، يعني مش بريئة ولا مدانة. مجرد محبوسة إحتياطي لحد ما النيابة تستكمل الأدلة.”

بطة شهقت :

“يعني إيه؟ مش المفروض الاعتراف اللي جبته يخلّصها؟”

المحامي هز راسه ببرود :

“الاعتراف مش كفاية لوحده. لازم يتطابق مع باقي التحقيقات والتقارير. النيابة مش هتسيبها إلا لما تتأكد. وده ممكن ياخذ وقت طويل.”

بطة عضّت شفايفها، صوتها مبحوح :

“يعني فتنة هتفضل جوّه؟”

المحامي ردّ بحزم :

“لحد ما أرجّح الكفّة بالأدلة أو شهود، أيوه هتفضل جوّه. وأرجوكِ، بلاش زيارات تانية من النوع ده. كل كلمة محسوبة.”

بطة اتنهدت، دموعها نزلت وهي تبص للأرض:

– “أنا كل اللي عملته إني قلتلها إن حنان ماتت، ده مش جريمة.”

المحامي بصّ لها بنظرة طويلة وقال :

“أحيانًا أبسط كلمة ممكن تبقى أكبر دليل. خلي بالك يا بطة.”

وسابها واقفة لوحدها، قلبها بين خوف وندم.

في شقه في البلد عند ريان أو رضوان..

ريان قاعد في صالة صغيرة، سيجارة مولّعة بين صوابعه، الدخان مالي المكان وعينه شاردة. الموبايل رن فجأة، رقم جاره القديم.

فتح الخط بنفاذ صبر :

– “أيوه يا عم، خير؟”

صوت الجار جاي متوتر :

“يا أستاذ رضوان، النهارده الشقة بتاعتك إتقلبت. البت اللي كانت بتيجي معاك جت مع شوية بنات ورجالة، ولما واحد في العمارة قالهم إنك سافرت بلدك ومراتك على وش ولادة، البت وقعت من طولها. دمّها نزل قدامنا.”

ريان إتصدم، السيجارة وقعت من إيده على الأرض، صوته خرج متقطع :

“إيه؟! صفاء؟! وقعت؟! دم إيه؟!”

الجار تنهد بحسرة :

“أيوه، منظرها يقطع القلب. والله البت غلبانة، كانت على نياتها. باين عليها ما تعرفش غير الطيبة، وإنت غرّقتها في الوحل.”

ريان سكت، صمت ثقيل خنق المكان. عينه غرقت دموع لأول مرة من سنين.

مسك راسه بإيديه، صوته مبحوح وهو بيكلم نفسه :

“كانت طيبة… كانت نقية… وأنا اللي كسرت قلبها. ظلمتها، ضيّعتها.”

دموعه وقعت على الأرض، وهو يهمس كأنه بيعترف لأول مرة :

“سامحيني يا صفاء… ظلمتك.”

وبص للحيطة بعين غرقانة دموع وقال بصوت مكسور :

“ماعلش يا صفاء، ماكنتش عايز أعمل كده، بس الظروف كانت أقوى مني.

“”أصعب وجع لما اللي تحتمي بيه يبقى هو اللي يكسرك.”

“اللهم اجعل لكل مظلوم نورا يفضح ظلم من ظلمه، ولكل مقهور سندًا يقوّيه، ولكل قلب منكسر جبرًا من عندك.

يا رب، لا تترك بناتنا فريسة للذلّ، ولا تجعل الفقر سببًا في بيع أرواحهم.. واجعل دموع الأمهات شاهدًا للعدل لا حسرة للخذلان.”

يا ترا فتنه فعلا زعلانه على حنان؟؟

و ريان او رضوان فعلا ضميرو و جعو ولا الهدف اللي كان في ذماغو مسيطر عليه؟؟

الناس دي عندها قلب و ضمير ولا مش مهم المهم مصلحتهم

يتبع …

نسرين بلعجيلي

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية بنات الحارة) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق