عشقت مجنونة الجزء الرابع الفصل الثالث والعشرون 23 – بقلم آية يونس

عشقت مجنونة الجزء الرابع – الفصل الثالث والعشرون

 

دلف الشيطان الي الكوخ وإن صح القول دلف الجبروت الي الكوخ فهو الجبروت بحد ذاته والشيطان يتعلم منه …

نظر إلي قدر الغاضبة منه منذ آخر مشاجرة بينهما … ثواني وتحولت نظرتها من الغضب الي الرعب والخوف الكبير عندما رأته غاضباً الي هذا الحد …

قدر وهي تبتعد بخوف للوراء عند رؤية عيونه المُخيفة الجحيمية …

_ انت باصصلي كدا لي ءنا عملت ءي …؟!

الشيطان وهو يقترب منها بسرعة وغضب …

_ بقي أبوكي يحبس ابويا يا قدر في مصر ويمنع عنه اكل وميه بيلوي دراعي عشان ارجعك ويقتلني …؟!

قدر بخوف منه وهي لا تفهم شيئاً …

_ اهدي بس ابويا الحج عمل اي أنا مش فاهمة حاجة …؟!

الشيطان بوجه غاضب وهو يتجه إلي قدر …

_ ابوكي اللي بدأها معايا يا قدر ف متزعليش من اللي هعمله فيكي دلوقتي …

قالها بغضب وهو يقترب منها بوجه مخيف وعيون أكثر إخافة … بينما قدر انكمشت علي نفسها برعب وهي تنظر له وتظن أنه سيفعل لها شيئاً سيضربها أو يغت’صبها أو يفعل لها أي شئ خاطئ …

تفاجئت به يقترب منها حتي صار أمامها مباشرة ، أخرج في وجهها مسدسه ليهددها بغضب …

_ اقسم بالله لو معملتيش اللي هقولك عليه دلوقتي بالحرف الواحد هقتلك وما هيهمني ابن عمك أو ابوكي …

اومأت قدر مرات متتالية بخوف كبير وهي تنظر له بصدمة لأول مرة يتعامل معها هكذا أو يرفع عليها مسدسه …!!

الشيطان وهو يرمي لها حبلاً وشريطاً لاصقاً …

_ اربطي ايديكي ورجليكي وحطي شريط علي بؤقك دلوقتي يلاااا …

نظرت له قدر بإستغراب

ليتابع الشيطان بصوت عالي …

_ يلاااا …

اومأت قدر بخوف من شكله فهو مرعب بالنسبة إليها … ثواني وبدأت تربط في قدميها ويديها وهي تدعو الله بداخلها أن ينقذها مما ينوي عليه الشيطان لها …

_ دلوقتي هصورك فيديو وهتقولي في الفيديو بصوت واضح وحقيقي انك خايفة وإن اللي خطفك شخص غريب عمري ما شوفته في حياتي واحد خطفني في استراليا وقالي أنه ليه تار قديم مع ابويا … وعشان كدا أنا مش عارفة اطلع من هنا ….

اومأت قدر برعب واستسلام فمنظر الشيطان وشكل عيونه السوداء في هذا الوقت بالتحديد كفيل أن يجعلها تتبول علي نفسها …

نفذت قدر ما قاله لها بالحرف الواحد ، وصورها الشيطان  وهو يبتسم بخبث بينما هي تبكي بخوف ورعب كالأطفال تريد الرحيل من هذا الكوخ بسرعة …

ابتسم الشيطان واغلق الكاميرا بعدما أنهي تصويرها ، ثواني ونظر لها بلؤم وخبث كبير بينما هي مربوطة أرضاً تنظر له برعب ظهر بين خضراء عيونها …

_ شطورة يا قدري … طول ما انتي بتسمعي كلامي ومش معنداني أنا هرجعك لبابا بسرعة … وطول ما ابوكي وابن عمك هيشغلوا دماغهم محدش هيكون في خطر غيريك للأسف …

قالها بعيون الشيطان المرعبة وهو ينظر لها بلؤم بينما هي ترتعد خائفة علي نفسها من منظر عيونه وشكله المرعب …

خرج الشيطان من الكوخ دون حتي أن يفك الحبال عنها تركها تفعل ذلك بمفردها … اغلق باب الكوخ جيداً وانطلق في طريقه بسرعة الي وكر الشيطان الذي كان به بالأمس ….

تيّم صديقه وهو يتجه إليه بسرعة عندما رآه …

_ شوفت اللي حصل في الشركة يا شيطان …

الشيطان بغضب وعيون لا تبشر بالخير …

_ الوقت جه … هنبعت دلوقتي الهدية المنتظرة لتميم ومعاها فيديو يروح لآدم الكيلاني ابوها …. عملت اللي قولتلك عليه في هدية تميم صح …؟!

اومأ تيّم بحزن علي شركتهم …

ليردف الشيطان بغضب …

_ ابعتوها انهاردة ليه مع الصياد البرازيلي بس ارعبوه الأول عشان ميفكرش يلعب بديله …. أنا عايز اشوف الرعب في عيون تميم انهاردة عشان انام مرتاح …

_ طب هنرجع مصر امتي …؟!

_ مش دلوقتي … لما نخلص خالص اللي بدأنا عليه ساعتها هنرجع …

_ أيوة بس الجو برد اوي أنا بكره التلج والشتا جدا و …

_ متعملش زي الحريم يا تيّم استحمل شوية في أي مالك ..؟!

تيّم بضحكة حزينة …

_ ليك نفس تضحك يا شيطان بزمتك …؟! بقي في حد شركته اتعرضت للحرق يعمل كدا ….؟؟

الشيطان بإيماء …

_ كدا كدا مبني الشركة ايجار مش ملك ، هنلاقي غيرها بكل بساطة … الفكرة كلها في الأوراق اللي حرقها ز’فت الطين ابو البت ، كان فيها اوراق مهمة بس يلا مش مشكلة … زي ما قولتلك ابعت الفيديو دا مع هدية تميم عشان عايز الاتنين انهاردة ميناموش من الرعب والخوف … خليهم بقي يفكروا كويس قبل ما يلوو دراعي ….

قالها ورحل وهو ينتظر نتيجة ما بذله … نفذ بالفعل تيّم ما أخبره به صديقه …

اتجه الي الصياد الذي كان مرعوباً منهم وأمره أن ينفذ ما يطلبه به وإلا سيقتله ، أومأ الصياد بسرعة وخوف منه وبالفعل اتجه الصياد الي اقرب طائرة ومنها الي مصر لينفذ ما أمره به الشيطان …

بينما إيهاب وتيّم كانو جالسين في وكر الشيطان يفكرون فيما يجب أن يفعلوه لينقذوا والد إيهاب …

تيّم بتفكير …

_ سبني أنا أسافر انقذه واجيبه علي هنا …

إيهاب بنفي …

_ انت لو سافرت وانقذته وسمحولك تدخل وتنقذه فدا عشان يراقبو تحركاتك ويعرفوا أنا فين ومخبي قدر فين … لازم لو أنقذته ميجيش علي هنا …

_ اومال اوديه فين …!؟

إيهاب بتفكير شديد فهو لا يدري أين يرسل أباه ليكون في مأمن بعيداً عن النمر وحراسته ورجال النمر وتميم …

_ مش عارف … المشكلة أننا معندناش قرايب غير في … استني …. غير في الصعيد …!!! قرايب ابويا في الصعيد …

ابتسم تيم …

_ حلو اووي دا كدا اكبر آمان ليه لأن كل مصر عارفة أن محدش يقدر يزعل رجاله الصعيد منه ، حتي الشرطة نفسها عارفة كدا ، واكيد آدم الكيلاني عارف كدا برضة وعارف أنه ميقدرش يعمل في ابوك اي حاجه …

إيهاب بإيماء …

_ يبقي تمام يا تيّم اظن كدا انت عرفت هتتصرف ازاي … و … و … وابقي طمني عليه لما توصلوا …

اومأ تيّم بإبتسامة ورحل وقد قرر هو الآخر أن يرحل مع الصياد الي مصر ولكن لكل واحد منهم مهمته الخاصة …

بينما الشيطان عاد إلي سيارته ليعود الي الكوخ وقد شعر بالذنب أنه تركها مربوطة ورحل ولم يساعدها بل وعاملها هكذا وهي ليس لها أي ذنب بما فعله والدها … هو يحميها كما يقول فلا يجب عليه أن يفعل هذا بها …

فكر الشيطان في الطريق كيف يجعل قدر تتعايش معه بهدوء هذة الفترة الي حين عودتها الي مصر بسلام بعد أن يكشف حقيقة ابن عمها …

ابتسم بخبث وقد قرر فعل شئ تريده هي بشدة فما هو يا تري …؟!

اتجه الشيطان الي الكوخ وفتحه ليجدها ما زالت مربوطة في مكانها تتألم بشدة من ظهرها وتبكي بقوة ..

الشيطان بهدوء …

_ بصي يا قدر … عشان انتي مطولة معايا شوية لحد ما اكشف ابن عمك ف في شوية شروط كدا هنمشي عليهم أنا وانتي …

قدر وهي ترفع راسها له بتعب وبكاء …

_ شروط … شروط اه … ازاي اثق في شروط واحد زيك أنا واثقة مليون في المية انك عملت كل التمثيلية دي عشان تجبني هنا وتنتقم من اليوم اللي بابا ضربك فيه بالنار ، يعني مش ابن عمي اللي عمل كل دا انت اللي عامل كدا وانا واثقة …

الشيطان بكل هدوء وبرود وهو يقترب منها ليفك وصالها …

_ بصي ميهمنيش انتي مصدقة ولا مش مصدقة … المهم انك مهما تعملي مش هتطلعي من هنا الا بأمر مني وإذن مني واطمني اليوم دا قرب اوي … بس يا حلوة أنا برضة بقولك لو عايزة تعيشي معايا بسلام كدا وبهدوء أنا عندي شروط تخليني معملش فيكي اللي انتي فيه دلوقتي …

قدر وهي تتألم …

_ شروط اي …؟!

الشيطان بحزم …

_ اول حاجه ممنوع الفوضي بأنواعها أنا عدو لقلة النظام والنظافة وانتي بني آدمه مهملة وانا مش عايز الإهمال دا …

قدر بغضب …

_ وتاني حاجه …؟!

الشيطان بإبتسامة وسيمة …

_ تاني حاجة اني عايز اوريكي مكان هنا واثق إنك مش هتشوفي زيه تاني طول حياتك …

_ انت … انت هتحبسني تاني او تعمل فيا حاجه وحشة صح …؟!

الشيطان بمرح ….

_ دا علي اساس انك هتغلبي لو حبستك  …؟! دا انتي قردة وبعدين اول مرة اشوفك خايفة كدا يا بت فين ايام ما كان جواكي النمر اللي محدش زيه …

قدر بغضب ….

_ ما انت لو تسبني عليك هعرفك كويس اوووي أنا اقدر اعمل في امثالك اي …

الشيطان بخبث واستمتاع فهو يعشق عندما تكون قدر بهذة القوة يعشق أن تتحداه ولا تطيعه ابدا كبقية الفتيات …

_ تمام … خلينا بس نشوف أنا عايز اوريكي اي وبعدها اعملي اللي انتي عايزاه …

أخذها الشيطان برفق من يدها فهو يريد في هذا الوقت تحديداً أن يجعلها سعيدة كتعويض بسيط منه علي ما رأته منه اليوم من قسوة وغلظة لم يتحكم بها … هي رهينته الي حين عودتها فقط ليس إلا …

أما قدر بمجرد أن أمسك يديها حتي شعرت بقشعريرة تسير بأوصالها وجسدها بالكامل … فهذة اول مرة يمسك رجل غير محارمها يديها … ولكنها سارت معه خارج الكوخ وهي تنظر له بعدم اطمئنان فهي تكرهه ولا تعلم الي اين يمكن أن يأخذها ، أخبرها عقلها أنه سيأخذها الي قبو أسفل الأرض كالأفلام اللتي تشاهدها …

ولكنها تفاجئت به يسير بين مجموعة مترابطة من الأشجار ويصعد بها الي تله مرتفعة بعض الشئ …

الشيطان وهو ينظر لها بإبتسامة وينظر للمنظر أسفل منه بإستمتاع …

_ ها إي رأيك …؟!

قدر بإنبهار …

_ هو اي المكان دا …!

كان المكان عبارة عن شلال للمجري النهري الذي يسير أمام الكوخ مع ارتفاع كبير وبحيرة أسفل منه جميلة للغاية مترابطة مع أشجار الغابة وقد مر بها سُلم خشبي طويل للغاية من اعلي التلة أمام الشلال الي الأسفل ….

قدر بخبث …

_ علفكرة بالنسبالي المكان دا عادي عشان بابا عنده جزيرة احلي منه …

الشيطان وهو يرفع إحدي حاجبيه بمكر ..

_ طب هيبقي عادي برضة لو قولتلك أن مسموحلك تطلعي من الكوخ في أي وقت لو هتيجي هنا …؟!

قدر بصدمة …

_ اي …؟!

الشيطان بإيماء وهو يريد تهدئة الوضع بينهما …

_ أيوة زي ما سمعتي كدا مسموحلك تطلعي من الكوخ في أي وقت بس بشرط انك تيجي هنا بس متروحيش اي مكان تاني يا قدر …

قدر بتفكير …

_ طب فرضاً طلعت وهربت منك …؟!

الشيطان وهو يخيفها …

_ بصي انتي لو هربتي مني فميش طريق قريب من هنا يعني هتوهي وسط غابة كبيرة اووي مش هتطلعي منها فأحسنلك فعلا متحاوليش لمصلحتك انتي لأنك هتموتي …

قدر بخوف …

_ هو انت خاطفني فين …؟!

_ أنا مش خاطفك ، انتي كنتي هتموتي وانا أنقذتك المفروض تشكريني  …

_ وانا قايلالك قبل كدا اشكرك في حالة لو رجعتني لأبويا في مصر ساعتها هشكرك والله ….

_ قريب … قريب متقلقيش خلاص معدتش علي الحلو غير تكة … أنا بعت لإبن عمك هدية صغيرة اوي مني …

قالها بخبث وابتسامة لئيمة …

قدر بإستغراب …

_ هدية اي …؟!

الشيطان بنظرات مرعبة للغاية …

_ بعتله راس ابو جبل اللي خطفك أنا قطعت راسه قبل ما ارميه للقرش عشان اللحظة دي … متخيل دلوقتي شكل ابن عمك عامل ازاي وهو مرعوب من اللي هيشوفه …

قدر بصدمة وخوف كبير من هذا المريض النفسي …

_ انت مجنووووون …؟! انت إزاي ليك قلب تدبح بالشكل دا وتأذي بالشكل دا …؟؟ انت بجد ازاي كدا …؟!

الشيطان بنظرات الرعب بداخله ..

_ ليا قلب عشان دي الحياة لو مخدتش حقي منها بالقلب الجامد يبقي ملوش لازمة اعيش أو اخد بتاري من اللي قتلو امي … لما روحت للبوليس زمان عشان كنت برئ زيك كدا اتقالي روح لأمك ياض احسنلك … دلوقتي أنا الشيطان واللقب دا مخدوتش من عند امك يا قدر …

قدر بغضب كبير منه …

_ أنت فرعون جبروت … اللي يعمل كدا هو طاغية وجبروت بجد … انت إزاي ليك قلب تعمل كدا …؟!

الشيطان بإبتسامة خبيثة مفزعة …

_ فعلا أنا جبروت … وعشان كدا احسنلك تقضي اليومين دول علي خير من غير ما تطلعي جبروتي ساعتها مش هضربك ولا الكلام دا خالص لا لا … أنا هقتلك مباشرة …

قالها وسحب يديها ورحل الي الكوخ بينما قدر اردفت بداخلها بخوف …

_ انا في أول فرصة هروب ههرب لازم اهرب منه بعيد عن هنا … اكيد في حل … فكرت قدر طويلا وهو يسحبها حتي وقف أمام الكوخ … نظرت قدر الي سيارته وإبتسمت بخبث وهي تنوي شيئاً ما … إن كنت شيطان فأنا ابنة النمر وستري ما سأفعله …

اتت لقدر فكرة ما وعزمت علي تنفيذها ….

فماذا سيحدث يا تري …؟!

وعلي الناحية الأخري بمصر ، وصل الصياد الي مصر ومنه الي عنوان شقة أعطاها له الشيطان ليضع بها الرأس المقطوع أو هدية تميم …

تلك الشقة تابعة لتميم يقضي بها سهراته معظم الوقت بحجة أنه في مامورية بينما هو يقضي سهرته هنا مع النساء والخمور …

ترك الصياد الرأس بعدما فتح الباب بطريقته الخاصة وترك الهدية له في الشقة ورحل مسرعاً وهو يأخذ نفسه أنه أنجز مهمته بنجاح …

وحلّ الليل علي الجميع …

دلف تميم الي الشقة الخاصة به يصطحب معه إمرأة أو بالمعني الأصح عا’هر’ة مثله …

كان مخموراً ولا يري أمامه …

_ هخش اغير هدومي علي ما تخلصي …

قالها تميم للمرأة لتردف المرأة بموافقة …

_ حاضر يا باشا …

دخل تميم الي غرفته ليصدم بشدة مما رآه حتي انسحبت كل دمائه من جسده من هول المنظر …

وفي مكان آخر في مكتب يوسف الكيلاني …

كان يوسف يريد ايقاف المكتب أو اغلاقة بسبب ظروف العائلة في هذا الوقت من اختفاء أخته … وبينما هو في المكتب يلملم اشيائه حتي حضرت الي المكتب فتاة ما نعرفها جميعاً …

_ لو سمحت .. مش دا مكتب هندسة للمهندس يوسف …؟! أنا مهندسة برمجيات عايزة اشتغل هنا … اومال فين الاستاذ يوسف …؟!

ماذا سيحدث يا تري …؟!

مين مستني بارت تاني بالليل …؟!

عشان بحبكم هحتفل معاكم بنجاح الرواية وهنزلكم بارت تاني أن شاء الله بالليل بس اضغطوا علي علامة النجمة يا حبايبي عشان اتشجع واشهيصكم كل يوم ٢ بارت ⁦(✯ᴗ✯)⁩

 

 

كان يوسف الكيلاني وهو مهندس لدية طموح كبير في العشرينات من عمره يريد ايقاف تشغيل شركته الصغيرة الخاصة بالهندسة لفترة معينة الي حين إيجاد أو العثور علي أخته المخطوفة ( قدر الكيلاني ) …

اتجه يوسف بسيارته وهو محطم القلب الي شركته الصغيرة حتي يغلقها تماماً ويساعد والده في البحث عن أخته المفقودة …

دلف الي المكتب أو الشركة الصغيرة ولملم اشيائه وهو حزين علي أخته اولا وعلي طموحه الذي لم يبدأ به حتي ينتهي بهذة الطريقة ولكن أخته تحتاجه ووالده أيضاً يحتاجه …

ثواني وسمع صوت فتاة يأتي من خلفه …

_ لو سمحت .. مش دا مكتب هندسة للمهندس يوسف …؟! أنا مهندسة برمجيات عايزة اشتغل هنا … اومال فين الاستاذ يوسف …؟!

التفت يوسف اليها بإستغراب … ثواني ونظر إليها بإستغراب اكبر عندما رأي أنها فتاة مختمرة ترتدي الخمار …! هو لا يقبل بشركته موظفين بهذا الشكل …؟ لقد تم قبولها لتحديد ميعاد مقابلة عملة لانه اعتقد انها محجبة يسمح بالحجاب ولكنه لا يسمح بالخمار أو بأي شكل قد يعرض شركته للشبهة وسط الأجانب ..!

يوسف بغرور ..

_ أيوة خير … أنا البشمهندس يوسف …

زينب ( وهو اسم الفتاة ) بحرج بعض الشئ ..

_ ازي حضرتك ، أنا جاية عشان معاد الانترفيو بتاعي  …  أنا لسه بدرس صحيح لكن عندي خبرة كبيرة في علوم البرمجيات والحسابات وكنت قدمت علي وظيفة هنا عشان ااا…

_ لا شكرا مش عايزين موظفين دلوقتي  … تقدري تتفضلي …

قالها بغرور والتفت مجدداً ليتابع ما يفعله …

بينما زينب نظرت له بغصب ، لما كل هذا التكبر …!

_ لو سمحت علفكرة عيب كدا … المفروض حضرتك مهندس محترم بس انا اللي شوفته دلوقتي عكس كدا وانا اللي ميشرفنيش اشتغل مع حضرتك … سلام …

ابتسم يوسف بعدم اهتمام وبرود تام وكأنه بداخله يقول

( مبقاش غير انتي واشكالك الي تتكلموا …!)

أدمعت عيون المسكينة زينب وهي ترحل من المكتب أو الشركة الصغيرة ، لتحاول تهدئة نفسها …

_ اهدي يا زينب … اعتبريه ك’لب وراح لحاله في داهية معدتش غير مكتبه يعني اللي هشتغل فيه …؟! في داهية تاخ’ده هو وأمثاله … بإذن الله هتلاقي شغل في مكان انضف منه بكتير …

اتجهت زينب الي المنزل وهي تشعر بالحزن والحسرة أن معظم الناس تحكم علي الآخرين من مظهرهم فهي مختمرة وأخيها ملتحي ولكن يتم رفضهم مجتمعياً وفكرياً ووظيفياً بسبب فقط مظهرهم …

زينب في نفسها بحزن وهي تركب الميكروباص المتجه إلي منزلها …

_ أنا نفسي افهم المجتمع رافضني ليه أنا واخويا … مش المجتمع دا بينادي بالحرية …! يعني كل واحد حر يمارس طقوسه الخاصة اللي هو بيحبها يلبس يقلع براحته ليه بقي لما اجي أنا البس حاجة بحبها أو اعمل حاجه بحبها يظهر النفاق علي المجتمع الي هو نفسه بينادي بحرية الفرد …؟!! حسبي الله ونعم الوكيل …

وعلي الناحية الأخري في مكتب المهندس يوسف …

آتاه إتصال هاتفي من والده النمر آدم الكيلاني …

رد يوسف بحماس …

_ لقيتها يا بابا ولا لسه …؟!

آدم بحزن …

_ لا يا ابني لسه … بس انا متصل بيك عشان موضوع مهم … انا الفترة دي مشغول أنا وعمك اسلام لوإعمامك بندور علي اختك ، بس انا عارف اني سايب راجل  ورايا … راجل شبهي ومني ورث عني الرجولة … أنت اكتر حتي من اخوك سيف اكتر حد قريب لشخصيتي وشبهي …

يوسف بإبتسامة سعيدة بكلام والده …

_ دا شرف ليا يا نمر باشا ….

آدم بأمر …

_ وعشان كدا انت هتاخد بالك من شركات النمر الفترة دي … عمك علي هيعلمك الشغل كله وهيفضل معاك خطوة بخطوة … الفترة دي يا ابني صعبة علي الكل بس لازم كلنا نقف جنب بعض …

يوسف بإبتسامة سعيدة وحماس كبير …

_ دا شرف ليا يا بابا والله …. أنا فرحان اوي انك وليتني مسئولية كبيرة زي إدارة شركات النمر العالمية …

آدم بسعادة هو الآخر لأنه يعلم أن هذة فرصة لإبنه ..

_ خلي بالك علي الشركة عايز لما ارجع الاقي الأرباح مليون في المية مش ١٠٠٪ بس …

_ تحت امرك يا باشا …في عينيا والله …

قالها يوسف بسعادة كبيرة رغم ما يمر به من اختطاف أخته الصغيرة الا أنه كان في غاية السعادة لانه أخيراً سيثبت نفسه …

_ اخيرا جه الوقت اللي أدير فيه شركة والدي علي دماغي … اخيراً هجدد في نظام الشركة ورتمها القديم في التسويق  زي ما أحب ، اوعدك يا بابا هتيجي تلاقي شركتك في حته تانية …

ماذا سيحدث يا تري …!

وعلي الناحية الأخري في غابات ألمانيا تحديداً في الكوخ الكبير المخطوفة به قدر آدم الكيلاني إبنه النمر  …

كانت قدر تفكر في حلّ للهرب من بين قبضة الشيطان الذي خطفها …

لم تجد قدر حلاً آخر إلا أن تتخبئ في سيارته بالليل فيبحث عنها في كل مكان ولن يجدها فبالتالي سيتجه بسيارته الي اقرب طريق او بلده قريبة من هذا الكوخ وحينها ستنزل قدر من السيارة وترحل بعيداً عنه …

هذا ما صور لها عقلها أن تفعل ولكن تلك الغبية لا تدري انها وقعت مع شخص فاق مراحل الذكاء بمراحل … رغم أن الشيطان ليس متعلماً وخريجاً جامعياً إلا أن عقله اذكي بمراحل من خريجي كليات القمة كما يقال …

عزمت قدر علي تنفيذ ما تنوي عليه الليلة بينما الشيطان نائم تأخذ مفاتيح الكوخ وترحل مباشرة الي سيارته بالليل وتختبئ بها … ليس وكأنها نملة لن يراها …!!

يا لكِ من غبية يا قدر تماماً كوالدتك …!

علي ذكر كلمة والدتها ، تذكرت قدر عائلتها واشتاقت كثيراً لهم … حزنت قدر لأنها قبل أن ترحل كانت علي خلاف مع والدها ووالدتها بسبب أنهم لا يصدقونها … حزنت قدر كثيراً وتمنت أن يجدها والدها او أن تجد هي طريقها إلي والدها …

حلّ الليل علي الجميع …

كان الشيطان في ملهي ليلي يراقب من بعيد شخص ما وهو يبتسم بشر دفين وكأنه وجد عجل العيد ويريد ذبحه علي الفور … كاد أن يضحك بجنون ضحكته المخيفة ولكنه تمالك اعصابة واتجه إلي هذا الشخص والذي كان رجلاً تمالك الشيب من رأسه ولكنه ما زال وسيماً

ك “شيخ الشباب” …

كان الرجل العجوز الوسيم يجلس بالقرب من فتيات ليل كثيرون يحيطون به يتراقصون بين أحضانه بحركات مغوية ومغرية ….

اتجه الشيطان الي الرجل ليردف بإبتسامة ترحيبية مستمتعة …

_ أهلاً بالقبطان …. حضرتك منور المانيا يا … يا باشا …

قالها وهو يكز علي اسنانه بغضب دفين حاول إخفائه قدر ما يملك من قوة …

القبطان بإستغراب …

_ مين انت …!!

_ أنا الشيطان … اكبر مورد ومستورد للمخدرات والسلاح وكل ما هو مفيد للمزاج من مصر وألمانيا والعالم كله … وبصراحة أنا معجب كبير اوي بدماغك يا … يا باشا في التهريب وانك قبطان سجلك نضيف رغم انك معروف بكدا …

نظر له الرجل بصدمة بعض الشئ ، كيف يعرف كل هذا …!

ثواني وضحك القبطان بقوة …

_في حد يفضح نفسه كدا يا ولد ..؟! فرضاً حد من الشرطة سمعك دلوقتي …؟؟

ضحك الشيطان بإستفزاز هو الآخر …

_ لا متقلقش هما عارفين كويس أنا اقدر اعمل اي ميهمنيش لو قسم شرطة كامل سمعني أنا مش اي حد برضة …

ابتسم القبطان وقد أعجبته صراحة الشيطان ليردف بإيماء …

_ طب تعالي نتعرف علي بعض اكتر واعرف انت عايزني في شغل اي ….!

جلس الشيطان قريبا منه وهو يحلم باليوم الذي سيقتله به ….طلب الرجل زجاجتين مما يسمي ( شامبانيا ) له وللشيطان …

ابتسم الشيطان ليردف بخبث …

_ اي يا باشا راحت عليك ولا اي …! انت بتشرب حاجات العيال دي … هاتلي فوديكا يا ابني متخففهاش ..

( الفوديكا هي الخمر المركز دون أي إضافات مثل الصودا أو شيئاً كهذا )

_ دماغك تقيلة واضح انك ليك في المزاج العالي …

_ ومش اي مزاج عالي … أنا لسة كنت جاي من استراليا بقالي كام شهر وجبت معايا أحدث أنواع المزاج المخدرات المطعمة … كل الأطعمة بقي موز فرالة زي الشيشة كدا بس علي عالي … ما تجرب يا … يا باشا …

قالها الشيطان وهو يخرج من جيبة كيس به مسحوق مخدرات ابيض قوي وإبتسم ابتسامة مرعبة وكأنه ينوي شيئاً ما ، مد يده بالكيس الي القبطان ..

ولكن القبطان كان حريصاً هذة المرة ليردف بإبتسامة …

_ تسلم يا شيطان بس انا مليش في الأبيض …

الشيطان وهو يعيد الكيس الي مكانه بهدوء ومكر وقد فهم أنه لا يأمن له …

_ تمام يا باشا أنا بس كنت عايزك تجرب الصنف الجديد …

_ بتقول بقي انك عاوزني في شغل …؟!

_ أيوة وانول الشرف أن قبطان كبير زيك يبقي قبطان سفينتي …

قالها بمكر …

ليردف القبطان بإيماء ..

_ طب سيب لي رقمك وسبني افكر لأني الفترة دي متقاعد ….

_ يا باشا كفاية تكون موجود معايا بعقلك اللي يهرب بلد دا …

ضحك القبطان ليردف بإبتسامة …

_ تشرفت بيك يا شيطان …

_ عن إزنك يا باشا …

قالها الشيطان وهو يقوم ويكز علي اسنانة بغضب فهو لم يقل لأحد بحياته كلمة باشا بل يعشق أن يناديه الآخرين بها … ولكن للأسف هو مضطر لهذا الي حين انتهاء انتقامه من الراس الكبير …

بينما القبطان علي الطاولة أمسك هاتفه واتصل بشخص ما ليردف بأمر ..

_ في واحد اسمه الشيطان عنده شركة استيراد وتصدير عايز اعرف عنه كل حاجه قبل ما اشتغل معاه … اعرفلي عنه كل حاجه وهو أمان ولا لأ …؟!

الرجل علي الناحية الأخري بإيماء …

_ تحت امرك يا باشا …

اغلق الرجل مع القبطان الخط وإبتسم بضحك وهو يتصل بالشيطان يخبره كل ما قاله له الرجل فقد كان هذا الشخص من رجال الشيطان …

الشيطان بضحك علي الناحية الأخري …

_ كنت عارف أنه هيعمل كدا … طبعاً مش هوصيك تقول اي …؟!

_ من غير ما تقول يا باشا احنا رجالتك وهنقف جنبك …

قالها الرجل بقوة فرجال الشيطان مخلصين له …

اغلق الشيطان الخط مع الرجل وهو يضحك ضحكة مخيفة وقد قرر أنه سيلعب ويتسلي قليلا بالقبطان قبل أن يقتله بأبشع الطرق … سيعذبه عذاباً مضعافاً بعدها سيضعه في الثور الحديدي ليتعذب مجدداً …

علي ماذا ينوي الشيطان يا تري …!

اتجه الشيطان الي الكوخ  بعد أن انهي أولي خطوات انتقامه مع من اغتصب والدته ….

وصل بعد فترة ودخل الي الكوخ ليجدها جالسة أمام المدفئة تحتمي من الثلج الذي بدأ بالهطول في ألمانيا في ذلك الوقت …

الشيطان بإبتسامة خبيثة …

_ اي دا انا دخلت عادي كدا من غير مقالبك السخيفة …؟!

قدر وهي تنظر له بغيظ …

_ أمك قرعة …

ضحك الشيطان بقوة عليها لم يتمالك نفسه رغم أنه غاضب منها …

اتجه ليخلع ملابسه بعد ذلك أمامها دون أي خجل ولكن قدر لم تنظر له لأنها تعلم أنه وقح وسيتهمها بالتحرش …

الشيطان بمرح …

_ خلي بالك لولا إني جاي مزاجي رايق انهاردة أنا كنت قتلتك علي الكلام اللي قولتيه الصبح …

قدر بغضب …

_ وانا قولت اي غير الحقيقة انك شخص جبروت وفرعون وشيطان دي كلمة قليلة توصفك بيها … انت قاتل وافتكر دايما يا شيطان أن من قتل يقتل ولو بعد حين …

الشيطان بعدم اهتمام …

_ أنا مستعد اتقتل عادي بس لما أخلص مهمتي وهدفي ساعتها عادي مش فارق عندي اعيش ولا اموت … ومش انتي يا أمو ١٨ سنه اللي تقوليلي اعمل اي ومعملش اي … لولا أن ابوكي آدم الكيلاني وللأسف فلوسه ونفوذه اكتر بكتير مني انا كنت قتلتك بدون رحمة … أنا مبيفرقش معايا ابويا هتفرقي انتي معايا …؟!

قدر بغضب وإشمئزاز منه …

_ أنا نفسي افهم أمك ربتك ازاي …؟! ليه كل السادية دي …؟! انت قاتل وكمان بجح أنا بحياتي مشوفتش زيك …؟!

الشيطان بضحكة ماكرة …

_ اهو دا بقي نفس كلام امك قبل ما تقابل ابوكي برضة … بس الفرق بيني وبين ابوكي أن ابوكي حبها … أظلمت عيونه ليردف بغضب أخافها بشدة … بس انا شيطان مبحبش غير نفسي … يعني أي إسائة ليا أو انك تجيبي سيرة أمي بعد كدا يا قدر أنا هقتلك وبأبشع وأسوء طريقة ممكن يتخيلها عقلك عشان أنا امي خط احمر …

قدر بخوف من عيونه السوداء الجحيمية وشكله المرعب …

_ حا .. حاضر …

_ شاطرة مسمعش بعد كدا غير أمرك وحاضر يا شيطان باشا …

قالها بعيون مظلمة وهو يتجه بسرعة البرق اليها ليقف أمامها …

صرخت قدر من الصدمة أنه كان هناك وفي ثانية واحدة أصبح هنا …!!

قدر بصدمة …

_ والله أنا خايفة تكون شيطان حقيقي … أنا خايفة عايزة اروح لماما …

أظلمت عيونه بقوة ليردف بغضب …

_ قدددددددرررر انتي مش عيييلة ، ورررربي وما أعبد لو ما لميتي لسانك بعد كدا فيها موووتك أنا مبضربش نسوان أنا بقتل علطول …

قالها بغضب وصوت مرعب ليزداد بكاء قدر المسكينة من الرعب والخوف منه …

هدأ الشيطان قليلاً رغم مرضه اللعين أنه مستمتع ببكاء وتوسلات ضحيته ، ورغم أنه مستمتع الآن ببكاء قدر أمامه إلا أنه أشفق قليلاً عليها …

_ أنا رايح انام …

قالها بدون اي رد فعل واتجه الي السرير لينام وهو يفكر فيما سيفعله حتي يعيد هذة الفتاة بسرعة الي والدها النمر فهو مشفق عليها منه ومما ستراه معه فهو الشيطان …

أما قدر كانت تبكي بخوف ورهبة دون توقف وهي تشعر أنه شيطان حقيقي ليس بشرياً فهو يمتلك من صفات الشيطان ما يفيض ليثبت فعلياً أنه إبليس وقد اعتقدت قدر أن من اختطفها هو من الجن السفلي لا تدري أن كل هذا وكل ما يحدث له نتيجة تدريبات كبيرة ومجهود شاق أوصله الي هذة المرحلة من الترهيب والتخويف …

انتظرت قدر في مكانها وقد عزمت علي تنفيذ ما فكرت به طيلة اليوم … وهو الهرب من هذا المكان ومن هذا الشخص المرعب …

انتظرت قرابة الساعتين إلي أن رأته تماماً قد نام أمامها … قامت من مكانها ببطئ كبير لا تشعر حت بهواء جسدها يحركها .. وبكل هدوء وانسيابية … بحثت في ملابسه عن المفتاح لتجد شيئاً حديداً في جيبه بجانب مسدسه ، ابتسمت  بسعادة أنه الميداليه التي تحتوي علي مفتاح السيارة ومفتاح الكوخ … أمسكت المسدس بهدوء شديد وخوف كبير أنها لأول مرة تمسك مسدس بحياتها … ولكنها امسكته حتي تدافع به عن نفسها إن حاول الشيطان قتلها كما قال لها …

بكل هدوء اتجهت باب الكوخ وفتحت الكوخ ببطئ شديد … خرجت قدر الي الساحة الأمامية للكوخ حيث السيارة وبسرعة كبيرة ركبت السيارة تختبئ بها وقد عزمت علي تنفيذ ما تنوي عليه … حاولت قدر إشعال المحرك ولكن العاصفة الثلجية منعتها فقد كان الثلج يهبط بشدة حتي أن السيارة نفسها تغطئت بالثلج من كل مكان … ارتعدت قدر وقد خافت أن تتجمد الي الصباح .

أما الشيطان بالداخل ابتسم بخبث وهو نائم … فتح عيونه لتظهر بشكل مرعب ومخيف للنظر وقد فهم ما تنوي عليه قدر منذ اللحظة الأولى التي رآها تتنتظره ينام … لم ينم الشيطان وقد أحس ببروده الجو فعلم أنها فتحت الكوخ لتهرب … ولكنه لم يكلف نفسه عناء أن يقوم من مكانه بسرعة ليمنعها ، فهو يعلم جيداً اين هي … وماذا سيفعل هو معها ..

قام من مكانه بكل هدوء وارتدي الجاكيت الخاص به وخرج بكل هدوء وبرود … بينما علي وجهه ابتسامة خبيثة وهو لا ينوي لها الخير ….

بينما قدر علي الناحية الأخري تحاول فتح باب السيارة من الداخل ولكن الثلج الهابط منعها وحبسها بداخل السيارة … فقد كان الجو مثلجاً للغاية … بدأت قدر ترتعش من البرد وهي تحاول حتي فتح المحرك ليعمل وترحل ولكن الثلج قد غطي كل شئ …

_ عايزة تهربي مني يا قدري …؟!

صرخت قدر بخضة وخوف من الصوت وهي تراه يقف أمام نافذة السيارة بجانبها … فتحت عيونها الخضراء برعب ليقابلها هو بإبتسامة خبيثة …

_المرة اللي فاتت سبتك من غير عقاب  … المرادي بقي هعاقبك …

قال جملته وهو يتجه إليها ليفتح باب السيارة تحت نظرات عيونها الخائفة وصراخها المفزع  …

ف كيف سيعاقبها الشيطان يا تري وما اللذي سيحدث …؟!

وعلي الناحية الأخري في قصر الكيلاني …

كان سيف بجانب والدته يواسيها دائماً ويقف الي جانبها … بينما روان كانت تبكي دون توقف بخوف علي ابنتها وهي تدعو الله أن يجمع شملهم …

سيف بإبتسامة وهو يحاول التخفيف علي أمه …

_ علفكرة يا ماما أنا جبتلك مفاجأة ممكن تهون عليكي شوية …!

نظرت روان إليه بعيون دامية ولم تفهم شيئاً …

ثواني وفتح شخص ما نعرفه جميعاً جيداً باب غرفتها بإبتسامة جميلة ودخل …

_ روان …!! اختي عاملة اية …؟؟!

روان بصدمة وعيون متسعة …

_ هيثم …!!!!!! اخويا …!!!

ماذا سيحدث يا تري …؟!

في شيطان قمر كدا 🥺😂😂♥️

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (عشقت مجنونة الجزء الرابع) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق