رواية ساقي الود – الفصل الرابع والعشرون
الفصل الرابع و العشرون – صرخةٌ كُبرى
لملمت بقايا قوتي و تشجعت انطيه فرصـة يتراجـع :
– اوكـف غيـاث،، مو هـيچ تنحل الامور اترجاك !
يهز راسـه بأستهزاء ، يهمس بصوت ذابل
غياث :: چا شلون تنحل ، گليلي ،، شهور صابر عليچ تاليها اطلع مو زلمة ، اذا هيچ تنقاس الرجـولة عدكم ، ابشري
– يقترب خطوة و ابتعد خطوتين ، و ادري مـاكو مهرب من عقابي ، ترجيـته لاخر مرة :
مستحيل آني افكر هيچ ، لا تخلي كلام عَز****
قبل لا أَكمـل جملتي ، أنقض عليـه غرس اصابيعه بركبتي ،
غيـاث :: لچ أَسكتي ،، لا تحچين حسچ ما اريد اسمعـه .
فتحت عيني مرعوبـة ، اسناني صگن و شفايفي ترجـف ،
مو هو مو غيـاث الاعرفـه !
رخى ايده على رگبتي ، انطـاني مجال اتنفس ، عيونـه تلتهم وجهي ، ايده مررها على شعري ، يرتب خصلاتـه منا و منا
عگد ملامحـة بعبوس :
غيـاث :: و گاصـه منـه بعد !
– جمدت حتى ما رمشّت عيوني
دسّ وجهـه بنحري يشم بيـه مثل المهووس
كشيت و بتوسل صحت :
لا تخوفني منك غياث ، شدتسوي ؟
غيـاث :: اريد اسوي بيچ هواي شغلات اولها أجسّر نرجسيتج وكبريائج.
-تريد تتزوج روح تزوج ،،بس عوفني .
هز راسـه و ابتسم بمكر
غيـاث :: لااا ،، موش انتِ التچسرج مرة ، ما يچسر دماغج المريض الا شغلـه وحدة !
عقدت حواجبي بأستفهام :
-شنـو هي ؟
حاوط خصري بحركة مفاجئة ولصقني بيـه ، يهمس يم اذاني بـصوت خفيف:
غيـاث :: الشي اللازمتـه عني ، شايفة روحچ مثل المـاي مخليتني بحسرته ، عود تلويين ذراعي هيج ؟ غلطانه !
-گال هيج و لزم قميصي طره وصلتين
-انبهتت ثواني مصدومـة بأسوأ خيالاتي متصورته يفكر يسوي هيج ، صيحت : شدسووووي تخبلت !؟
اندفعت بروحي بعيد ، لحكني بخطوة اسرع خطف ايدي وجرني وراه دخلني للغرفـة ، ايد لامـه بيها قميصي و ايد اللخ احاول افكـه عني لكن هيهات كل أَعصابي بهذهِ اللحظة ما توصل لربع قوته ، بتوسل حاجيته :
– بس خليني اشرحلك ظروفي
غيـاث :: ششش و لا چلمة !
– يسحب بيه و اني تسمرت بالمكان اتوسل بيه يفهمني ، رفعني وشمرني عالفراش ، عرفت هو ناوي شر لطمت على وجهي ، هددته :
لا تلمسني والله اصرخ و افضحك ، شمر نفسه بكل ثقله فوكاي ، يبوس بشراهـة و يهمس بتحدي :
غياث :: صرخييي ،، خل يعرفون صرتي مرتيييي
-ارافس جواه مثل الذَبيحـة و بثنين ايديـه اقاتله ، صرخت :
وخررر ،، لك لاتموتني ولك صبيت گلبي بيك لا تموتلي گلبي
ابتعد عني شويـة ، صافن و نظراتـه تدور بخصري ، يباوع بتعطش يدورله شي من زمان بنفسـه يشوفه
دفرت صدره برجلي ، لزمها و عصـر الحجل بكل قوته
بحيث حسيت المعدن اخترق جلدي ، صرخت متألمـة
غيـاث :: هذا السحنتيني سحن بيه ، لچ شگد چنت اتمناج هسـة اريدددج اضعاف .
-راح تموتنييي
غياث :: موتي ، مثل ما موتيني بيچ
-تعبت من المقاومـة تعبت اغطي كل جزء من جسمي و هو يعريـه ، تعبت اقاوم لمساته وابعد شفايفـه الي تقضم جلدي بنهم ، قيد ايديني و رفعهم ذبلن عيونه على خصري ، غواه الوشم و شعل رغبة مجنونة جواه التهمه بشغف ، ما يدري بروحـه اشتهى اعمق جرح بيـه ، بعد صراخ و توسلات و أنين بلا جدوى ، عفتـه يسوي الي يريده وسواه ،
اخذني و مـا اريد اكول اخذني بوحشية لا ، طريقتـه چانت تختلف ، خدع غريزتي و اغتصب ارادتي الحُرة ، بطريقـة مـا جبر جسدي يتفاعل ويـاه لكن گلبي و عقلي ينزفون من الوجـع و النفور ، عيشني حالة من التناقض بأستجاباتي الجسدية ، انطحنت طحن جـواه ، شعور صعب يتفسّر بالكـلام صراع داخلي ما بين جسد راغب و ضمير رافـض ، تمنيت بهاللحظة اموت و لا البي رغباتـه هالشكل ظليت اصـارعه مثل مريض يحتضر على فراش الموت وما يموت ، يهمس بآذاني شكد چانت اله رغبات بيه و هسه ديسوي كل الي بنفسـه ، بالغ كلش هواي لدرجة اطاح بكل عضلاتي ألم مبرح ، ماردت استنجد بي بعد ، بس الوجـع لا يُطاق ، توسلّته بوهن :
– كافي وخر اترجـاك
غيـاث :: بعد مـا اكدر اوخر !
– عرفتها مسألة تحدي هو الي بدأ المعركة و هو يريد يطلق الرصـاصة الاخيرة و ينهيها ، عفته استسلمت عيوني تحدق بالسقف ، و عقلي يسبح بـالأفكار و يخطط شلون راح يكون انتقامي منـه ، بعدما انتهى مني ، همس بآذاني بصوت مرهق متقطع :
غياث :: تريدين تطلكين و تاخذين تاج راسي موو ؟ ، ولج الف رجال ما ينسيج غيـاث !
گام عني ، شمر عليه غطـا، و لا بدرت مني أي ردة فعـل ، لبس
و راح سحل كرسي حطه مقابيلي و كـعد عليه ، ما درت وجهي ناحيته بس من طكـة الجداحـة عرفت ورثله جكـارة ، سحب نفس و تطشرت ريحتها بالاجواء صفك بأيده و همس بصوت نادم :
غيـاث :: مبروك عليچ فزتي و طلعتي أسوأ ما بيـه !
-عيوني بعد ما بچت ، صرخـة مكتومة ما طلعت ، أنين بروحي و گلبي ينزف ، عرفت فقدت قدرتي عالكلام حاليـًا ، تركتله الميدان يگول الي يريده بعدما سوه بيـه الي راده و بعدما أحتل كل ذرة بيـة .
غيـاث :: سنين و آنه اكـابد لوحدي ، نار موجرة بگلبي ما اريدن بشر يشوفها ، لوني اعرف هالنار الجوايه اذا طلعت تحرك الاخضر و اليابس ، و شكثر عانيت لو تدرين و ما چانت هينه
و أگولن تهون ، ما هدمني موت ابوي و لا الصرخة العاشت بدليلي كل هالسنين و لا هدمتني سواية امي لمن باعتني للموت خاطر يعيش اخوي و لا ذبحني سياط خالج الشلعن لحم من جلدي و لا الليالي المتت خوف بيهن و آنه ادافع عن نفسي من زلام خالج الوداهم الي عود يچتلوني ما هدمني كل هذا بكد غدرتچ بيه
لمن أَجيتي انتِ ، كل ظنتي لگيتج صدفة جنت اكولن هاي المزنه التانيتها عمر تمطر تبلل كـاعي الفطراها الهم ، تاليتج طلعتي الغلطة الچملت الغركان غطه !
وبسبة ابوي وغدرة امچ ، جنت تايب من العشگ بس صدگت عيونج و البراءة و آمنت برعشـة شفايفچ من تستحي تحاچيني گلت ما تغدر ، و عشگتج !
چذبتي عليه و طعنتيني بـ گلبي گبل لا طعنين جسمي
و مـاكدرت اكرهج
راحت بنيتي بسبتكم و مات حلمي الاشوفنّج بي بالثوب الابيض و ماتت بخيالي وياج زفـة و هلهولة و عرس ، ادري بيچ حاقدة و اعرف هواچ جتـالي بس ما حلالي اشمن غيرچ هوا
گلتيلي مرة صدگني و گتلج أخافن ؛ صدكتج نوبة و خذيتي گلبي و صدكتج نوبة لخ و راحت بنيتي و خفت بالثالثـة تچتليني گلش و غامرت رغم اشوفنج تجرحيني و ابررلچ ، تچتليني و اكولن ما تقصد ،
تشردين مني ود و ويامن ؟ و يه غريمي الچتل بنتي
و تكليلهم آنه ما ماخذج ؟ و لچ فتحتيلچ جرح شكده بگلبي ، نار كبره وجت بروحي ، موتيني و آنه عايش ، هدمتي غياث
و ما ظل منه غير التشوه العشت عمري كله اضم بي عنهم ، ولچ وين اولي بروحي من شماتتهم كليلي ؟
شينسيني چلمة مرتك شردت ، شينسيني كلام عزيز الي يكلي عاشكها ، شينسيني سرنا البعتيه و الاهم من هذا كلـه شينسيني السويته بيچ هسـه ؟
بس هسع اگدر اكلج انتِ فزتي و خسرت انه و اعرف الي بيني و بينچ انكسر و الف چلمة اسف ما تصلحه !
عيوني تحدق بالسقف بجمود ، غريب احساسي يصرخ بس ماكو دموع ، ردت اتعاطف وياه ما گدرت ، كل الي ديگوله مو مبرر للسواه بيـه ، خذلني و خلاني اخجل من نفسي ، كرهت حالي و جسمي و ريحته الي امتزجت بمساماتي ،
اريد اكوم ، اريد اغسل نفسي منـه ، من عطره من بقاياه
من كل أثر تركـه بيه، اريد اتطهر من موقفه ومن ضعفي من استسلامي الـه ، ما آلمني السواه بيه بقدر ما آلمني شلون خلاني افقد السيطرة و أجاريه بلحظة من اللحظات الماعرفت بيها اني شدا احس و شأريد بالضبط
كرهتـه لأن چان المُسيطر و المُتحكم و المحتل ، كرهت قوته الي ضعفتني ، كرهت فكرة انه سلبني الشيء الوحيد الي املكـه كبريائي و عزة نفسي الي يسميها نرجسية !
دوار فَضيع اصابني ، احس سقف الغُرفة يتمايل ، وكل افكاري دا تضمحل و تتلاشى ، أغمض حيل و افتح كلامـه صار يوصلني على شكل ضوضـاء ، اصرخ بداخلي اترجـاك تسكت
بعدما كمل كلامه ، سندت روحي و گُمت كعدت نصف گعده ، لفيت جسمي بالغطا ، سحبت رجل ورا رجل بأيدي ونزلتهم ، سقط بصري على حجلي المكسّور ، بداخلي اكول :
مو مشكلة ،، الليلة هواي شغلات بيـه انكسّرت !
بالگوة وكفت على رجليـه ، نهض من مكانه و تساءل :
غيـاث :: وين رايحـة ؟
-تجاهلته و لا گأني اشوفـه ، حتى صوته صار يصيبني بالغثيان ، مشيت بوهن و كأن الارض تهتز جوايـه ،
اجـه صوته بفزع ورايـه :
غياث :: اكفي ود ، جاي تنزفين
-لا اراديـاً نزلت عيوني لرجليـه و شفت شلون الدم ينساب من بين رجليه بغزارة وكأنه بوري انفتح ، بس رفعت راسي فقدت توازني كُلياً و سقطت ..
بين الوعي و اللاوعي فتحت عيوني بتكاسل ، شفتها گدامي
و كل ظني كابوس غريب راودني ، افتح جفوني و اسدها بعدها موجودة لحظات و دخل هو مبدل شايل بيده ثوب و صايـة من ملابسي البقت يمهم، تقرب ناحيتي رفعني و صار يلبسني
و اني مثل الخركة لا اشيل و لا رجل دايخة بس نص وعيي يمهم ،
البدويـة :: وين ماخذها يمهطور ، تريد تصيحنا
غياث :: چـا اعوفنهه تموت ، ما جاي تشوفيها شلون تنزف
البدوية :: گتلك هسع انه اداويها ، شو ميل عنها شويه خن نشوف شفالك بالفرخة
-تركني و ابتعد وكف على صفحة اجت كعدت گبالي بدون مقدمات فتحت رجليـه وظلت تتفحصني گدامه اني بهاي اللحظة تمنيت اكتل روحي لو بيدي اي سلاح چان نهيت حياتي قبل لا انحط بهذا الموقف البشع
البدوية :: لا تخاف ، كل شي مابيها بس مجروحة ، هسع روح لربحة گللها تجيب غراضي سنطة و تجيني بساع
-سحبت رجلي بسرعة منها ، جريت الغطا وختلت جواه ارجف مثل الورقة ، اريد امي تجي تاخذني ، راضية انام بالگبور ولا اكون تحت رحمتها هسه ، المصيبة ماعندي طاقة لا اكوم لا اصرخ و امنعهم عايشه بحالة صدمة ممستوعبة الصار والديصير بيه ، نخيت الله تمر هذه اللحظات بسرعة او انام واكعد والكه كل هذا العشته حلم عابر
باوعتله بنظرة خاطفة قبل لا يروح ، هو هم مصدوم مثلي يباوعلي بقلّة حيلة و ندم ، ضايع ميعرف شلون سوه بيه هيچ ، صافن و فز على صوتها وهي تحثـه
البدوية :: بعدك موجـف هنا ، شمتاني ؟ روح ناديلي ربحة
و خلها تجيب الغراض و انت ظل بره لا تدخل
-راح و عيونه معلّكة عليه ، شكد كرهت عيونه و كرهته بهذه اللحظة ، دقائق و اجتي ربحة شايله مثل الطاسة وبيها ادوات مبينه مال علاج ، شاش و ديتول و امور ثانيه ، اشرت الها البدوية تسد الباب وراهـا و آني دگات گلبي تقرأ الف
لساني انبلع بس عيوني تناجيها تكللها شراح تسوين بيه ؟
باوعتلي بتشفي و بنبرة واثقة همست :
البدوية :: الوكت خلاج تحت رحمتي ، رحمچ بين ايديه وكلشي اكدر اسوي بيچ هسه
-فكيت عيوني مرعوبـة اريد انطق ما اكدر ، باغتتني و سحبت رجلي بحركة مفاجئة و بدت تشتغل و تسولف بأبتسامة خبيثة
البدوية :: لتخافين لو اريدن اسوي بيچ شي چا سويته من زمان ، ثبتي رجليج و لا تظلين ترجفين !
-ربحـة تراقب الوضع بفم فاغر و نظرات فضولية وقحة
همست و هي تناوشها الغراض :
ربحـة :: عوينة ابوك ي غويث ، لاعب بالفرخة فلك صايرة چدمة زركة
– اجيت اتقيأ من الطريقة الحجت بيها ، رزلتها البدوية :
البدوية :: ربحةةةة ، خلي عينج وياي لا افكسها الچ
-فجأة وبدون اي مقدمات ، شعرت بوخز حاد بالمنطقة ، تكطعت اوصالي بوجع لا يطاق ، صرخت بصوت مسموع ، اجت ربحة خلت ايدها على حلكي ، بعدها اغمى عليه محسيت بشي بعد ،
اعوم بعالم ثاني ، طريق اظلم طويل و الضباب محاوطني من كل مكـان ، امشي للاوجهـة وصلت لنهر جاري نصيت اغرف منه و اغسل وجهي و جسمي ، شربت منـه ، شلت راسي باوعت للضفـة اللخ چان واكف گدامي ، بهيئة مسيطرة ونظرات لاهبـة فجأة حسيت ايديـه مُقيده ، باوعتلها بصدمـة مثل الكلبچات
و مربوطات بزنجيل طويل ، شلت راسي باوعتله ، ابتسم
و سحبني بقوة ناحيتـه ، فزيت .. جـان حلم
شَميت ريحة غريبـة بالمكان ، درت عيوني ناحيـة الصوبة ، قدر صغير يتصاعد منـه البخار واكفات ثنينهن يمـه ناطياتني ظهرهن، دارت البدوية مجموعة اعشاب بي ، انتشرت ريحة معدنيـة بالاجواء ، خفت و غَمضت عيوني اتساءل بداخلي شديسوون ؟
رجعت فتحت عيني ، شمرن مثل الكرة الصغيرة مصنوعة من الخيوط العشبية او هيچ شي ، تصاعد البخار أكثر و الريحة اصبحت حادة !
دخيلك يارب ، اصارع الألم الجسماني الي افتك بكل خلية من خلايا جسمي لو اصارع الخوف من المجهول من الراح يسوونه بيه ، احس نفسيتي تهشمت مثل كرة زجاجية وكعت و تشظت لالف قطعة ، مستحيل تلتم و تتشكل بعد !
مغمضة جفوني مدعيـة النوم ، احاول اعرف خطوتهن الجـاية معقولة يردن يأذني لو من خوفي هيج اتخيل ؟
زين اذا تريد تأذيني ليش عالجتني ، معقولة ما عالجتني من الاسـاس ، قاطع تفكيري صوت البدويه :
البدويه :: راح اكضها من فوك و انتِ خليلها الفتيله
ربحة :: تم خاتون بس لو نتانيها تبرد خاف تجفل الفرخة
البدويه :: لا اذا بردت تروح فايدتها ، يله همي بساع خلينا نخلص
ربحة :: صار خاتون ، شو نطينياها
– اقتربت خطواتهن مني و آني احس گلبي راح يشك صدري ويطلع ، شنو الفتيلة و شنو الي يبرد معقولة الافكر بي صحيح
محسيت الا البدوية مقيدتني ، جفلت مرعوبـة و الرعبني أكثر
حركة ربحة وهي تفتح رجلي و تريد تسوي سوايتها ، من حلاة روحي عَضيت ايد البدوية بقوة ، ابتعدت عني تسب و تغلط على واهلي ، ما اهتميت دفرت ربحـة على وجهه عاطت تصيح
ربحة :: يمـه خشمي انكسّر !
البدوية :: دهر صابج شكد برعـة ، شمالچ انچلبتي علينا
جـاهدت و بالگوة طلع الصوت مني مجرح و مخنوك : وخرن عني ، شتريدن تسووون بيه ؟
ربحة تبچي و خشمها ينزف و البدوية ترمقني بنظرات متوعدة :
البدوية :: صدك لو كالوا ما رضى بجزة ، رضا بجزة و خروف
– وجهت كلامها لربحٌة بلهجة أَمر :
البدوية :: كومي لمي الغراض خل نولي نام ، سلبت راحتنا الله يسلب عمرها و نفتك
– لامـه رجلي و كل شي بيه يرجف بقوة ، بس عيوني تراقبهن شلون لمن غراضهن بسرعـة و طلعن ،
تنهدت اشكر ربي ، الي انطاني القوة و الصوت وخلاني ادافع عن نفسي ، اني متأكدة اكو شي موزين رادن يسوونه بيه
لحظات و سمعته دخل ، رأسـاً انداريت للجهـة الثانية ، ما اتحمل شوفته بهذهِ اللحظة ، حسيته تقرب كلش وكف ، انفاسـه المرتبكه توصلني يسأل بكل وقاحـة :
غياث :: شلونچ ؟
غَصيت بعبرة و بصوت متحشرچ جاوبتـه :
-نفذت وعدك بأن ماراح ارجع مثل ما خذتني ، و بالفعل بعد مليون سنة راح اظل اتذكر سوايتك و شلون غيرتني ، طلكني !
غيـاث :: عشم ابليس بالجنـة ، انسي اطلكج
-نهضت و اندرايت بمواجهته :
انت و عدتني ، لا تخليني اكرهك اكثر
غيـاث :: راح احرص تكرهيني إكثر مثل ما اكرهج بهاي اللحظة
بعبره همست :
-شسويتلك آني ؟
غيـاث :: شسويتي ، لچ لو حاطة چيلة براسي و چاتلتني احسن
-هزيت راسي بأسف :
ما اكدر بعد اعيش وياك ،، ما اطيقك
غياث :: غصبًا عنچ تعيشين و مثل ما آنه اريد ، غياث الطيب مات ، انه ابن اللحظة الشردتي و نكلتيني بيها
-تقرب كلش مني ، نصه لمستوى وجهي ، همس :
غياث :: منا و غاد تظلين هنـا ، ممنوع تطلعين ، ممنوع تخابرين احد ، ممنوع تحجين ويه احد ، النفس ما تجرينه الا بأذن مني ، تنسين ذيچ الصفحة ، تنسين بغداد انت بت هاي الكاع تموتين تندفنين هنا و اهم من هذا كـله شوكت ما اريدن حكي منچ تكليلي تم ،
-اخذ خصـله من شعري شمها و استرسل بخدر :
غياث :: و راح اريدنچ چثير ، شوكت ما شبعت منچ اعوفنج عود
-شـنو فصلية؟
غياث :: فصلية ،، راح تعيشين و تموتين فصلية !
-ترك شعري بنتره و نهض خلاني غركـانه بصدمتي ، معقولة هذا غياث الاعرفـة ؟ لا آني دا اعيش اسوا كوابيسي ، مدد بصفي و لا كـأنه توه اجرم بيه ، امتدت ايده وسحبني لحضنه ، يلعب بشعري بجيبـه و يفرشـه على صدره ،
احاسيس جمـه حاصرتني ، كره ، حقد ضغينه ، ثگلت انفاسه ، عرفته نام ، سحبت روحي من عنده قرفانه منه و من نفسي ، باوعت بالفراغ احصي عدد الخسارات الي خسرتها اليوم ، خسرت كرامتي و عزة نفسي ، خسرت صحتي العقلية و خسرت مكانتي و ثأري ، حقوقي انسلبت ، جسمي استبيح قسراً ، اُغتصبت و صرت عرضة لتجارب البدوية و ربحة المقرفة !
امـا الانكسـارات هاي لا تُعد و لا تُحصى ، كلامـه يتردد بذهني مثل الصدى ابوج باعج لخوالچ و خوالچ باعوج الي و اشتروا عزيز ، شكد رخصوني لعد ،و شكد غبية آني من وثقت ثقة عميـاء بسعاد ، ما چنت اعرف ان الامهات ممكن تخون !
گُمت متوجهة للحمـام ، خطوات ثقيلة نحو الموت ، اي الموت ارحم الي من حياة اعيش نكرة و مستضعفة بيها ادور على شيء ممكن انهي حياتي بيـه ، مالكيت طلعت للمطبخ ، عيوني تفتر ضايعـة خايفة لكن فجـأة اجـه صوت بأذني يوسوس بعتب: ليش انتِ الي تخسرين دائماً ليش مو هم اليخسرون
و يدفعون ثمن اخطائهم ؟
دخلت بنوبة ضحك لا اراديـة، ضميت حلكي ما اريد يسمعني
و يكعد و لمعت براسي فكرة مجنونة يمكن تكلفني حياتي ، بس مو مهم المهم احرك گلبهم مثلما حركوا روحي ،
مشطت المكان و أَكتشفت هذا المشتمل نفس نظام مشتمل زينب هم بيه باب يطل عالبيت الرئيسي ، تسحبت بهدوء على اطراف اصابيعي ، فتحت باب المشتمل المطل على البيت ، سافرت بعيوني داير مداير المكان ، اريد اتأكد ماكو احد و كوني ضليعة بفن الاختباء بسبب الي عانيته بصغري من سليم وعزيز ، گدرت امشي بأتجاه المطبخ بلا ما أثير ضوضاء ، الجو هادئ بس صرخات مكتومة انحبست بصدري صوتي الداخلي يحثني اواصل ، اخذت الشخاطة الموجودة عالطباخ و فتحت باب المنور على كيف جَريت جلكان النفط ، جان ثكيل ما كدرت احمله ، فتحت القبغ و فرغت منـه بالكاع تلوثت هدومي و الريحة صَدعتني ، سحلت الجلكان طلعته وياي ، عيني تراقب بيتهم للمرة الاخيرة ، تذكرت اللحظة الاجيت بيها لهنا كفصلية،
و اللحظة الي عقدلنا بيها الشيخ ، ذكريات مسمومـة اكلت كل لحظة حلوة جمعتني وياه ، باوعت بأتجاه الدرج تذكرت من باس جبيني اول مرة و گالي بليل ترجعين ، انكمش گلبي
و عقلي وبخني ، طلعت من باب المطبخ متوجهة لغرفة البدوية ، الباب مقفولة و الجـامه مسدودة ، امسكت الشخاطة بشفايفي و صبيت النفط بالباب و بأيدي العارية كسرت الجامة و ظليت اصب جوه ، توقفت لحظـة ، مو ريحة نفط تغلغلت بصدري لا ريحة انتقام !
سحبت عود شخاط بأصابع ترتجف مو خوف ، انما من شدة غضبي المكبوت ، فركت العود و اني اراقب الشرارة الصغيرة الي ضوت المكان و رميتها ، وجت النار و صارت تنهش و تلتهم گدها و علمها الشايخة بيه على النسوان ، اجت عيني لحديقته الصغيرة ، الزرعها شبر شبر و انتظرها تنمو و تخضر اكيد راح تاكلها النار بأعتبار غرفة البدوية مطلة عليها مشيت بلا ندم
و آني اضحك من گل كلبي و الوم نفسي المفروض اسويها من زمان ، اخذت بقايا النفط و مشيت مسرعة بأتجاه البستان ، رجليه جمدن و تلوثن بالطين و الحشيش ، ايدي الكسرت الجـامة بيها تنزف بس عجيب ماكو احساس لا بالبرد و لا بالألم، فقط قلق و خوف من ان الوقت ينفذ مني و اني ممخلصة البديت بيه ، وصلت لغرفة الصقر الباب مقفول ، ضربت كصتي شلون ما جبت المفتاح ،افتريت ابحث عن شي ثكيل أكدر اكسر بيه القفل ، جريت حجارة حجمها زين و هشمت القفل بكل سهولة ، دخلت و انشدهت عيوني بمنظرها ، نفس الرهبة الي شفتها بيها اول يـوم كاعدة على وكيرها بوضعية القرفصـاء وطاوية جناحاتها ما خُفت كل الي داحسّ بي الان هو الفراغ
ورغبة مستميته بأن احرك گلبه و روحي سوا صبيت النفط
و اني اتحاشى النظر الها ، شالت راسها و كأنها تأهبت
وحسّت اكو خطر راح يلحق بيها ، تباوع بنص عيوني ،
وكأنها تكلي اني شنو ذنبي حالي من حالچ جابوني لهنـا !
شعلت نار و تندمت بآخر لحظة ، تقربت منهـا بسرعة و بقلب ميت لزمت الزنجيل المقيدها فتحته و حررتها ، ظلت تخفق بجناحاتها بمشهد مرعب و بلمح البصر طارت اول ما انتشرت ريحة الدخان ، طلعت اركض وراها ، مـا عرفت شصارلي نوبة ضحك اجتاحتني و كأني دا شاهد فيلم ساخر گدامي ،
شلت راسي للسما بزغ خيط الفجر و انتشرت ريحـة الرماد
وتصاعد الدخان على شكل سحابات سوداء عملاقـة ، سمعت صراخ جاي من بيت الشيخ ، و حركة قوية الظاهر كعدوا من النوم ، و آني مثل الجـان مُغيب و رجعله الوعي حسيت بحرارة على وجهي رغم ادري ما لمستني النـار ، ادركت الحرارة الحقيقية چانت بداخلي احساسي مزيج من الإرهاق والضياع چنت أظن راح اشعر بالانتصـار ليش دا احس بالفراغ ؟
باوعت لايدية چانن مصخمات شميتهم بيهم ريحة نفط و جرح ودم مثل وشم ماينمحي تذكرت لحظة الوجيت بغرفتها النار ، تخيلته جـاي من بعيد خاطبته بأبتسامة مريرة : اني ما حركتكم اني حركت كل بوسة غصب اخذتها من شفتي ؛ كل لمسـة و كل قطرة عرق سقطت منك على جلدي !
بلحظة تجسد خياله لحقيقة ، حاوط اكتافي يهز بيـه مفزوع :
غياث :: لچ شسووويتي ،، حركتيها هي هم مووو؟
-تركني و ركض بأتجاه مكان الشاهينـه ، انداريت شفته يحاول يفوت ماكدر ، النار واجـه بالغرفة اكلتها اكل اجتني لحظة ادراك و تمسك بآخر خيط يربطني بالحياة ركضت ،، ركضت بأقصى ما املك من قوة و رجلي تضرب بالطين و الحشيش الي يتناثر منـا و منـا و دخلت للمشتمل ، شفته تقرب بأتجاهي قفلته من جوه و ركضت قفلت الباب المؤدي لبيتهم ، هجم الباب عليه هجم يـصرخ :
غيـاث :: افتحي الباب ود لا تخليني اچسرة على راسج
-رحت للغرفـة ، انزويت مستسلمة كُلياً ، منتظرة بأي لحظة يفلش الباب و يدخل يموتني ، خل يموتني المهم حركت گلبه ، درت عيني ناحيـة الطاولة جان تلفونه عليها ، راودتني رغبـة اخيرة بهالحياة ان اتصل بآخر انسـان بالدنيا ممكن اريد اسمع صوتـه ، انسان حفظت رقمه على ظهر گلبي من الصغر و بكل حياتي ما اتصلت بي غير مرة وحدة ، مرة وحدة استنجدت بيه و رفضني .
نهضت ، رحت اخذتـه چان بي رمز، بلا تردد دكيت مواليد بنين ما انفتح ، فكرت بسخافة و دكيت مواليدي ،، و الصدمة كانت السخافة هي مفتاح المرور ، ضغطت الرقم بهداوة ، الى ان ظهر اسمه بجهات الاتـصال ( سليمـان ).
رن رنـه طويله ما جاوب ، نزلت التلفون من أذني بخيبة ، لكن فوجئت بعد دقيقة بعودة اتصالـه هو ، باوعت بالشاشه بلهفـة ، فتحت خط و انبلع صوتي :
سليمان :: الـو ،، الـو عمي غياث تسمعني
بلعت ريگي و بَينّت صوتي : هاي آني حجي .
سليمان :: ود !!
-ااي ود ، ود البعتها لسلام و انطيت فوكاها فلوس
سليمان :: سَود الله وجهج ، لچ هي هاي عَملة تسوينها بينا وين انتِ ، لحظة ،، هذا تلفون غياث هو لكاج مو خوما سوالچ شي حاجيني ؟
نشغت و بچيت بعد متحملت اكابد ، همست :
-غياث ،، يمكن راح يكتلني و مدري ليش دا اخابرك و اعرف راح تخذلني !
جفلت على صوت باب المشتمل و صرخات غياث يحثني افتحله
سليمان :: شنهي هذا الربد ، شصاير فهميني ؟
-مو مهم ، بس حبيت اذكرك بفد موقف حجي سليمان ، تذكر من خابرتك مرة و گتلك بابا چواني عزيز بالجكارة ؟
همهم بصوت نادم :
سليمان :: اذكر ،، و خابرت سليم لعبت فلك بيه كلالي عاقبناها عبن شفناها حاطه جكارة بحلكها و تدخن
-هه و انت اختاريت تصدك سليم و تچذبني ، عموماً خليني اكلك ، عزيز جواني لان راد يغتصبني و مخليته و اثر الجويات هاي مو عقوبة ، هذه دليل دفاعي عن عفتي .
و اليوم يمكن تسمع بيه ميته و اريدك هالمرة تصدگني ، هذول الناس البعتني الهم عذبوني و وصلوني للجنون اني ما نهبت حجي سليمان ، اني شردت حتى احافظ على حياتي صدكني .. مرة وحدة گلي مصدكج حتى اذا متت اموت مرتاحة
سليمان :: اسمعيني ،، ظلي بمچانج آنه جايچ
-مصدگني لو لا ؟
سليمان :: حتى لو اشوفنج بعيني تچذبين ، اصدگج و اچذب عيني
-سديت الخط و اطلقت سراح صرخات مكبوته بداخلي ، بچيت بصوت مسموع و هالمرة ما بچيت دموع حزن ، لا هاي دموع فرح و انتصار ، هالمرة ابويه اشتراني ،، ابويه صدگني ،، ابويه گال جايچ ، اني مو ماعندي أهل … اني عندي ابويه … صرخت بصوت رچ اركان المكان :
غيـاث اني عندي أهل و ابويه گال جايچ !
ظليت اردد الجملـة الى ان استشعرت صداها و غياث سمعها لدرجـه بطل يدك حيل عالباب ، هدأ كل الكون لحظة و فسحلي المجال اعبر بصوتي ،،
اخذتلي زاويـة بالغرفـة ارجف من المجهول ، من اللحظة الي راح يمسكني بيها غياث و ينفذ عقابه ، و بالفعل اجـه صوته بتهديد نابع عن قلّة صبره :
غيـاث :: افتحي الباب ود ، ما اريدن اتصرف وياج تصرف اندم عليه بعدين ، افتحييييي
-ضميت راسي بين ايديـه و ما حَسيت الا البـاب انشلع و طار من مكانـه ، اجـه يرعد بأتجاه الغُرفة ، محسيت الا بشي حار نزل شلّت رجلي باوعت دم ، وكف على بعد مسـافة ما اتقربلي ، يصيح بصوت مجرح :
غيـاث :: ليش تسوين هيج فهميني ، ليش ماجاي تستعدلين ولج مو راح اموتج و اموتن وراچ
-ضميت راسي لحضني متجنبه شوفتـه ، قرفص گدامي
و ريحة حرك تنبعث من عنده :
غياث :: تحركينـا بنت سليمان ؟
تحركين روح بريئة ليششش ؟
-شلت راسي باوعتله بفزع ، هسه استوعبت آني سويت كارثة ، تساءلت برجيف : روح ؟ ،، منو مات ؟
قبل لا يفرق شفايفـه و يجاوب دخلت البدوية و بيدها عصـا طويلة تريد تضربني بيها
البدوية :: بت وداد ام الرجولـة تحركين باب رزقي ليششش ؟
-غطيت وجهي مستسلمة ، بس ابنها نهض رأساً و منعها
البدوية :: ولك عوفني خن اربيها لهاي الدايحة ، شني تخاف عليها فوك ما صخمت وجوهنا
غيـاث :: خاتووون !
دخلت سمرة و تبعها اواب بس شاف وضعيتي و راسي مكشوف طلع
غياث عيونـه صارن بكصته فلش الغرفة على روسنـا ، صرخ بسمرة :
غياث :: اخذي امج لحجرتها بساع ،
نصه لمستوايه ، سحبني من ذراعي و طلعني من المشتمل لبيتهم ، سحلني للدرج ، صرخت :
-وووين ماخذني هدنيييي
غياث:: كصررري حسّج لا اعدمچ اليوم ارتكب بيچ جريمة
و روح ابوي
صاح وراه عمـه :
مهران :: غيـاث ، عيف الفرخـة و انزل هسع
-جاوبه من فوك
غياث :: لاحد يتدخل بيني و بينها ، عسما احركها
مهران :: الشيخ طالبك بالديوانية ، اغزي الشر و انزل عمي كلشي يتعوض احلفك بروح جابر لا تطكها
غيـاث :: عاجبج السَويتيه ، هجمتي بيتنا ليششش
-انتَ الي هجمت حياتي من اول لحظة ايدك تلوثت بدم أُمي !
غياث :: رجعنـا للتمسلت ، حلفتلج بكل يمين موش انه الچتلتها شني هذا كلامچ هسع
-وين الدليل ؟ هاااه تذكرت الدليل عند امك !
غياث :: شنو قصدچ ولچ شو تشمرين بالحچي
-دمرتوني مرضتوني ، خليتوني مدمنة ما عرف الحقيقة من الخيال كم مرة توسلت بيك تبعدني منا كم مرة ناجيتك توديني لدكتور چـان ما صار بيه الصار
صفن بوجهي و عيونـه مدمعات مثل الي يريد يستوعب ويفسّر كلامي ،
و آني مثل فوهـة بركان و انفجرت امطرت فوك راسه كل الكلام دفعـه وحدة ، صرخ بصوت هز گلبي
غيـاث :: خااايف منچ چنت !
-بهتت صافنـه عليه و بس الدمع ينحدر بصمت على خدي
غيـاث:: آنه الشفت الويل ، خريج السجون عاشرت القتله
و المدمنين ، انامن بين الحيايا و العكارب روضت الذيابه
و الصكور ، بس يمچ خفت ،، لان اعرفن غدرتچ چتـالة مثل شخرة الموت ما تنطيك مجال بعد ، ولچ ما خوفني بالدنيا شي كثر ما خوفني غدرج ، خفت اخذج لبغداد و اعرفنج طير حُر بس ينفتحله الباب يطير و بآخر دكة منچ ثبتيلي هالشي .
-عود انتَ صدك عشكتني ؟
-ابتسم و انحدرت دمعـة يائسة منه
غياث :: عشگ المجانين
-العاشك ما يأذي محبوبة مو ؟ بس انت البارحة عدمتني
دنك راسـه ، ضايع مايعرف شيگول ، رفع نظره الي
و بجمود گال :
غياث :: اعرف ، بس انه ما ندمـان ، انت تستاهلين كل الجرالچ
-قبل لا افتح حلكي و اجاوبه، دخلت سمرة لونها مخطوف :
غياث :: شمالج دَشيتي علينا هيچ ؟
سمره :: خويه اهل مرتك جـوه ، ابوها جاي ياخذها
و جدي يكول خلها تتزهب و تمشي ويه اهلها
-بثواني انطعن وجهه و عيونـه انگلبن جمر لاهب ، همس من بين اسنانـه بغضب مكتوم
غياث :: انزلي سمره
-نزلت تركض ، اندارلي و وجهه اصابعه بتحذير :
غياث :: اذا رجلج عتبن باب الغَرفة احشنهن حش
-فتح كنتوره ، جر مسدسـه ونزل يركض ،
مغص قوي ضربني ببطني ، ركضت للحمام صرت اتقيأ بصورة متكررة ، سمعت صياح جاي من جوه تماسكت وغسلت وجهي ، شطفت رجلي من الدم النازل على رجلي ، ابجي على حالي
و الي وصلتله ، طلعت من الحمام سمعت صوت صياح ، اخذتني رجليـه للدرج نزلت بخطوات خايفة ، تمنيت زينب موجودة بس مالها كل أثر
لاگتني فاطمة بنهاية الدرج تباوعلي بشفقة ، تقربت منها تراجعت ليوره كاشه ساده خشمها
فاطمة :: دهر صابچ ريحة النفط تكتل بعدين ليش هدومچ كلها دم
اتلفت بخوف ، سألتها : زينب وين ؟
فاطمة :: زينب جابت من چم يوم ، وداها هارون يم حبوبة سعدية چيف نفسه
-ارتجفن شفايفي ، همست و العبرة انحشرت ببلعومي :
الف مبروك .
علگت الاصوات جوه الديوانية , انفتح الباب و ظهر غياث شرايين كصته ناطة ، اول ما شافني صرخ بوجهي :
غياث :: شعندج هنا ، انه موش گتلج ظلي فوك
-عوفني غياث خل اولي ويه ابويه ، طلع الشيخ يتوكأ على عكازته ، باوعلي بعتب و نزل عينـه
يعقوب :: عيف البت خل تمشي ويه اهلها انت ليش مالك رداد ، تعالي بويه ود ماكوش احد غريب ابوچ وعمچ جوه
-انمغصت من گال عمچ ، ردت أفوت جـر ذراعي بقوه
غياث :: اكفي عندج !
-التفت لفاطمة و كاللها :
غياث :: امشي جيبلها عباه و شي تحطه على راسها
-راحت واجت جابتلي عباية وشال ، اخذهم و لفني بيهم لف ردت ادخل وگف گدامي لازم يدة الباب :
غياث:: مامش روحه منا ، هسع تدخلين و تكليله تصالحنا ،
و الله و عيونج اچتله گدامج اذا فكر ياخذج مني
-نزلت دمعتي على حالنـا و الي وصلناله ، سبحان الله اي شي يبدي بغلط ينتهي بكارثة.
دخلت و دخل ورايـه ، چان الشيخ موجود و مهران، عمي وابويه الي بس شافني نهض من مكانه، لا اراديًا ركضت ختلت وراه
جرني و باوعلي بنظرة فاحصة بعدين وجـه كلامـه لغياث :
سليمان :: شوف جدام الشيخ و هذا عمك ، من اجيت وگلتلي بنتك شردت آنه شگتلك ؟
يباوعلـه غياث بنظرات لاهبـة بدون ما يجاوب
يعقوب :: گتله انه فصالك ، تطلك بنتنه و تكاليف عرسك عليه
سليمان :: رحم الله امك و ابوك شيخ ، و الظاهر ابنك مو گد الچلمة ، جاب البت حبسها و عذبها
فتح عينـه و صرخ :
غياث :: مرتي ، احبسها اچتلها انت ياهو مالتك
يعقوب :: غياااث !
سليمان :: عيفه شيخ ، گلبه موجر عبن الصار مو شويه
و بنتنا غلطت ، و انه فصالك يا غياث طلكها ما تفيدك
و عرس من عين باچر و انه ركبتي سداده
-گال ابويه وهو يضرب على بركبته، اما غياث مثل الي ديحترك على نار هاديه براسه حجى بس مايكدر يعبر عنه
يعقوب :: بنتك حركتنا يا سليمان شنهو كلامك على عملتها
سليمان :: من الالف للمليـار ، شنهي الخسرتوه بسبتها
انه اعوضكم
-اجت عيني صدفة بعين عمي حمدان لكيته ديفترسني بنظراته مثل الواحد الي يگولي ياويلچ
يعقوب :: حجيش هذا عمي ، لون كلشي ينحل بالفلوس چا سدينا المضايف ونظل جويعدين ،اكعد ويا بنتك و فهمها علمها الصح من الغلط ، فوك شردتها من زلمتها تچملها و تحركنا
سليمان :: بنتي انه اطك ظهرها ، بس موش گبل ما اكعد وياها و افتهم منها ليش هيج عملت
-قاطع بصوت جهوري و عيونه مثبتها عليه :
غياث :: السموحة منك شيخ ، بس مرتي ما تروح لمچان ، مچانها يمي و انت عمي سليمان جيتك على راسي من فوك بس مشاكلنا احنا نحلها بيناتنا
سليمان :: بس حنا اتفقنا
قاطع بحدة ..
غياث :: مابيني و بينك اي اتفاق ، مرتي مچانها يمي
وحسابها همين ،
باوعلي و هتف : يلا ود اصعدي لحجرتج ، نورتنا عمي
-رجفن رجليه و نبضات گلبي تباطئن ، عيونـه متبشر بخير
ولا رجفته من يسولف و يبسط الامور ، ختلت ورا ابويه وبس عيوني تتلاكط عليهم
غياث :: ود ، لا تخليني اعيدن الحجي مرتين يله بويه
-يحاجيني بهدوء بس صدره يعلى و يهبط بأنفعال ،
و راص على چفوف ايديه يحاول يكتم نارة ، باوعله مهران
نهض و راح وكف يمه يحاجيه :
مهران :: غِيـاث !! شمالك يبه ارجـع لعگلك ، عيف الفرخة تمشي ويه ابوها
ابتسم بشّر مُطلق ، صاح :
غياث :: انه امها و انه ابوها ،، تعاي ود لا تخليني اجرج بالگوه
احس رجلي صارن خيوط ، همست بدموع عيني :
-ما اريد ابقى يمك ، عفية خليني اروح
-طفر بحركـة سريعة راد يسحبني بس ابويه تصدالـه
سليمان :: شنهي انت مالك رداد
يعقوب :: غيـاث ! ميل عنهم خل يتوكلون
باوعلـه بقلّة حيلة و همس :
غياث :: تدري چلمتك مثل السيف على ركبتي بس هسع أچتلني و لا انطيها الهم
مهران :: يبه قابل وين رايحـه ، بيت ابوها هذا شنهي تمنعها من ابوها نوب ؟
-اخذ بيدي ابويه و صاح :
سليمان :: يله حمدان امشينا خويـه
-هو گال هيچ لو غياث اشتعل بركـان ، جـر سلاحـه
و وجهه ناحية ابويـه و هدد :
غيـاث :: اذا تحركت خطوة لخ ارميك ، سليمان أَچتلك
و روح جابر
وكف ابويـه ثواني ، جرني و خلانـي گدامـه ، غمض عينه وتحسر ، همس بلا ما يندار :
سليمان :: و روحه لجابر التحلف بيه اذا رميت چيلة وحدة الا اخليك تتحسر عليها يغياث
-انچن و رمى طلقة بالجـو ، وكعت بمكاني بس شفت طفرة حمدان شلون انهزم طلع برا و عافنـه ، دخلوا هارون و اواب على صوت اللطلقة چيتوا على غيـاث و وياهم مهران چتفوه
و خذوا السلاح منـه ، جمدت بمكاني ، ابويه مغطيني و ايده على سلاحـه ، الشيخ يصفك ايده بأسف ، غياث يشيل روحه
و يدكها
غياث :: عوفوني ،، ما تاخذها سليمـان
نصى ابويه ، رفعني و گام يسحل بيه سحل طلعني من الباب بس عيني ظلت معلگه عليه ، شلون يتلاوى وياهم
و يصرخ عوفوني ، هدد بصريح العبارة :
غياث :: سليمااااان ، اچتلك و علي !
بعدها ما سمعت غير صوت طبـه قويـة ، تركت ايد ابويه
ورجعت لباب الديوانية ، شفته واكع من طوله صرخت ردت افوت ، محسيت الا ايد حمدان تخطفني و بصوت كريه يهدد :
حمدان :: ابوچ تخربط يالبرعـة ،، امشي وياي لا اخلي اترس راسچ فشك
-صعدني عمي للسيارة ، جان ابويه صاعد قبلي و مبين من قطرات العرق الموجودة على وجهه متخربط ، الطريق گله عمي يرزل بيـه و يغلط و يتوعدلي بالانتقام والعقوبات ما ضجت ، يمكن اني استحق الي صارلي جيتي لهنا من البداية غلط ، لكن كلامة و فشاره على أُمي خلاني اغلي غليان من الغضب ،
ولولا حالة ابويه التعبانه كنت راح احركه هو اللاخ ، وصلنـا بسرعة بحكم احنا بنفس المنطقة نسبياً ، نزل عمي ونزل ابويه تلكاهم خنجر شالوه شيل ، نزلت وراهم مسرعة خطواتي ، فتنا لصالتنا و شفت كفاية الي عيونها احتضنتني قبل جسدها
صاح بيها حمدان تجيب ابر الانسولين و تضربه بسرعة
لحظات سريعـة كلنا متجمهرين فوك راسه ، اجت كفاية ضربته ..
مدد على فراشـه ، عيونه مثبتهن عليه و شفايفه ترجف ،
احسـه يريد يگول شي و ما يكدر يكوله ، وجهه غَيم بخيبه متنوصف ، مخذول مني او من نفسـه ما عرفت ،
محسيت الا على ايد حمدان و هي تنزل على وجهي بصفعة قويـة ، انرشگت بالكاع ، لزمت وجهي اباوعله مصدومة ، فشلانه لان خنجر واكـف ، صاح بيه ابويه بتعب :
سليمان :: تمد ايدگ على بنتي حمدان ، شفتني عليل
واستقويت عليها
تقربت مني كفاية تتحسب عليه و الدمعة بعينها ، قبل لا ترفعني دفعها بقوة و صرخ بيها
حمدان :: هاي عليمن تتحسبين يالچلبة ، على اخوج خاطر بت الزفرة هاي
-صرخت بوجهة بغضب عارم :
احترم نفسك و صون لسانك ، امي ماكو انظف منها
رجـع انطاني صفعة اقوة ، خلت خشمي ينزف ، سحب سلاحـه وهددني :
حمدان :: لچ انه شكتلج كبل لا اوديچ لبيتهم موش گتلج اي حركة يو ملعوب منچ اعتبري نهاية حياتج و ادفنج يم الك**ب
-انرعبت و عيوني تستغيث بأبوية الي يحاول يسند نفسه
ولكفاية الي تناشغ جوه كفوف ايديها ، الى ان اجاني صوت سحب اقسـام ، خنجر رافع سلاحـه و موجه لراس حمدان :
خنجر :: شيل ايدك عنها عَمي
حمدان :: و ان ما شلت ايدي عنها ، شتسويلي تچتلني ؟
خنجر :: و راس امي ، اطشر دماغك هنا ، شيل ايدك عنها اكلك
-قرب سلاحـه كلش بحيث لامس طرف شعره ، انجن و دار سلاحـه صوب خنجر الي غافله بحركة سريعة و خطف سلاحه من ايده و شمره بعيد
-وكعت على ركبي ميته خوف
حمدان :: عاجبك هيج سليمانو ،تتچاتل الزلم على عرضك
خنجر :: يخسى لسانك هاي اختي جدام الله و عباده ، واختي اشرف من الشرف نفسه لم لسانك و امش منا
حمدان :: احووي آنه تگلي هيج ، اليوم اخلي عاليها سافلها
واعلمك الله حك
سليمان :: علم روحك اول هيل ، وله وين اكو زلمة شريف ابن حمولة يطعن بعرضه ، اسمع كلام خنيجر و دير ظهرك رد منين ما اجيت
حمدان :: انه رايح بس زلمتك حسابه يم عكاب هو يجي يشوف شغله وياه
-دك خنجر على صدره و صاح :
و آنه حاضر خل يجي كل الهلا بيه
احتقن وجهه باوعلنـا بنظرات نارية ، باقيله شوي
و ينفجر من فشلته مالكـه غير يحمل نفسه ويروح
ركضت كفاية رفعتني وحضنتني بقوة ثنينه نبجي سوه ،
حطيت راسي بحضنها ، صرخت : تعبانه الله يخليج ضميني عن كل شي
كفاية :: يبعد چبدي عسا ايده بالجسر كون ، يمـه خنيجر بالك من عَمك يبعد طوايفي
باوعت لخنجر ، همست محرجة :
شكراً ..
خنجر :: الله يحفظج خويـه
-ودتني لغرفتها ، ما حجت وياي شيء بس عيونها تتفحص كل شبر بيـه ، تتحسر و تستغفر ، فتحت كنتورها و طلعت منشفـه و ملابس ذبتهم عالجرباية وطلعت ، شويـه و رجعت مشغلـه صوبة نفطيـه خلتها بنص الغرفـة و تقربت مني :
كفاية :: كومي حبوبـة
-باوعتلها بتعب : وين اكووم
كفاية :: للحمام يمـه ، كومي وياي اسبحچ
-بس اني تعبانه والله ، وهمين ،، نصيت راسي و بلعت ريكي محرجـة ماريدها تشوف جسمي
كفاية :: شو كومي ، لا تمدين ايديج اني أغسلّج كومي يمه، لخاطري
-گمت من يمها محرجة الملم بثوبي ، و كأنه اريد اخفي اثار كل شي صـار ويايه ، دخلنـا للحمام ، اكو دجـه طالعـة من الحايط ، كعدت عليها ، فلت شعري ، و لزمت طرف دشداشتي لزمت ايديها ، بچيت و هي بچت كأنها حاسه بلي يوجعني ، همست :
كفايه :: لا تستحين مني ، حسبيني أمج
-شهكت بصوت مسموع ، اطلقت سراح كل الحسرات الي تجمعت برئتي ، مدت ايدها و جرت الدشداشه ، شهكت جوه اصـابعها ، من شافت الاثار و الكدمات بجسمي ، تساءلت بشفاه مرتعشه :
كفايـة :: اخـذ…
هزيت راسي بنحيب گبل لا تنهي جملتها ،اخذت راسي لحضنها ، بـچت وياي و دموعها حثتني اسردلها كل السواه ويايه هو و امـه و ربحة
لطمت على صدرها من سمعت بسواية البدوية :
كفاية :: اهيس وراها بلوه البريبيج ، اظنها رادت تنظف رحمج خافن تحبلين ، اعوذ بالله من شرهن
بعبوس تساءلت :
شنو يعني ما فهمت ؟
كفاية :: يكرم الله انه هم ماعرف شني هاي العملة بس اعرفن هاي الفتيله يخلوها للتوها جايبه حتى تنظف رحمها و تلمه بس انتِ عروس شنهي الغرض من سوايتها غير انها ما تريدج تحبلين ؟
-مافهمت شي
تنهدت بقلّة صبر ، طبطبت على چتفي و صاحت :
كفاية :: لا تشغلين بالج حبيبة ، خليني اغسلج و ها وراها تشطفين روحج من الجنابة حبيبة
-اومـأت راسي بحرج ، احس اشتهرت شهيرة من البارحة لليوم .
سبحتني و لفتني بالمنشفـه مثل أُم تخاف على طفلها يلوحـه برد ، اخذت بأيدي و كعدتني يم الصوبـة ، جابت المشط
و بدت تمشطلي ، غصبًا عني تذكرت من چان يكلي :
-محد يمشط شعرچ غيري
و لمن يمشط بي و يشمـه لو من يكفـه و يوديه على جنب واحد ، دموعي تنزل ويه كل ذكرى لكن من اتذكر سوايتـه وكلامه الي الوقعة أمر من وقع الضرب اضوج منـه و احقد عليـه ، صفنت اني شمتوقعه ؟
كلش غلط زواجي منـه و چان المفروض ابويه يخلق حل من جوه الكـاع و لا ينطيني الهم ، قاطع شرودي صوتها
كفاية :: مـا اريد الومنّج ، بس شردتج غلط بنتي و نزلتي راس ابوج و رجلج جدام عيالج
-چنت مجبورة اختار كفاية ، آني لوما مهزومة چان متت او على أقل تقدير اتخبلت.
انداريت و تربعت گبالها ، همست بتعب :
هذوله الي تسميهم عيالي سمموني ، و وصلوني للجنون
انخطف لونها و تساءلت
كفاية :: شنهي يعني سمموچ ؟
-بدلوا دوايه و حطولي بمكانه مواد مهلوسة ، ترسوا جسمي سموم هسه اني حالي حال المدمنة دا اصارع چم جهة ، الماضي والمرض و حياتي تعبت كفاية ، اريد اخلصص
ضميت وجهي بين ايديـه و بچيت ،
كفاية :: صخام الصخم وجهي ، ولچ شني هذا الحجي فدوة لگلبج بسّج بواچي و احجيلي كل شي من الاول
-جريت نفس و بديت اسردلها كل الـقصة من الساعة كلام البدوية و مرضي و الهروب، مظلومية امي وقصتها ويه جابر
و سليمان ،
ظلت تدك على راسها و تبچي ما مستوعبة كمية الاسرار المضمومة و الاحداث العشتها
كفاية :: غياث مستحيل يسويها ويبدل دواج ولا حتى سميره الدثوة صح خبيثه بس ما اهيس عدها اذية ، هاي عمايل عجوز النار البدوية و أكيد التساعدها ربحة الخايسة و مو بعيدة الي تطلعلج بليل هي بس سالفة مرة تتحرش بمرة فرت عكلي فر لچ سودة بوجهي يمـه ود طلعتي على حظ امچ
-حظ امي مابي شي لولا تدخل اخوچ بحياتها شنو ذنبها نحرمت من الرجال الي تحبه و نغصبت على صاحب عمره ، فوكاها ماتت مكتولة ، راحت و عينها مفتوحة عليه ، شصير
و شتحمل بعد كفاية
كفاية :: صدمتيني بس شنكول ، الله يرحمها راحت لدار حقها بعد ما يجوز نحجي هالسوالف يايمه .
-راحت و ما خلصت من ظلمهم ، و لا من حقد غياث
الي ما صدك لكاله سالفة عليه حتى يسوي البراسه
كفاية :: السويتيه موش سالفة هذا فلك اسود
-باوعتلها بصدمة
كفاية :: اي لا تعاينيلي هيچ ،، يمكن الحك وياج بكل شي الا سالفة الشردة و سالفة فراشكم الخليتيها علج بحلج سعاد من الله لا يسعدها .
-واني شمدريني راح تحجي لعزيز و عزيز الكلب يحجيها
هزت راسها بعتب :
كفاية :: غلطتي و غلطج چبير وچ يمه زين ما حطاله چيلة براسچ و چتلچ ، زين منه ما چسر عظامج وچ يمه اسرار زلمتج ما يجوز تطلعينها ، قسماً بالله لو غير ازلمة چا چبرج عليه من اول ليلة وفنچ تفچين حلجج بس عبنه عاشكج من صدك خلاج على راحتچ ومن لسانج گلتي تنامين بحضنه و انتِ مأمنه .
-هسه شنو طلعت اني الغلطانة ؟
كفاية :: غلطتي بحك نفسج و حك زلمتج ، ما خليتي اعتبار لعاداتنا و للعيب و المايجوز ، اي نعم هو كصر وياج عبن ما وداج للدكتور ، بس حسب كلامج الزلمة ما عنده ثقه بيچ ، خايف منج بكثر ما خايف عليچ و بعملتج هاي ثبتيله سوء ظنه بيج .
-اني هم كرهتـه و مستحيل أثق بيه ، السواه و حجي امه وكل شي اسباب كافية تخليني انتزعة من حياتي .
كفاية :: انتِ موش غبية تا تصدكين كلام امـه ، كعدي ويه نفسج و فكري زين ، شوفي شنهي مصلحة الام لمن تطعن بأبنها جدام مرته .
-صفنت عليها
كفاية :: لا تصفنين ، اكيد مصلحتها تكششج منه اعوذ بالله من هيج مرة ، سبحان الله من زمان دليلي يكلي هالوليد موش الچتل امچ واكو سر بالقصة بس ما عرفته
-ما ادري كفاية ،، ضاعت الحقيقة و ما مبين شي ما ادري منو الظالم و منو المظلوم تعبت اريد ارتاح
كفاية :: ارتاحي هسع و لا تفكرين بس انه راح اسولف كلشي لابوچ تا يعرف يتصرف موضوع الادوية ما ينسكت عنه
-اريد اطلب منچ طلب و اترجاج مترفضين
كفاية :: كليلي شتريدين
-اريد اتصل بسعاد من يمج
ضربت صدرها :
كفاية :: شنييي
-اترجاج ، تلفوني و غراضي بقوا بييت باجي نجيبة ، بما فيهم تحاليلي و الاثبات الوحيد ضدهم و الاهم من هذا كله اريد اعرف سعاد ليش باعتني ، كلام غياث ينهش بيه مثل سچينه بخاصرتي ، اريد اعرف شنو فرقي عن عزيز و اني ربيت بحضنها اكثر منـه !
كفاية :: تحاجينها جدامي
-هزيت راسي موافقـه
جابت تلفونها ، و دكت على سعاد كدامي و فتحت سبيكر ، ماعدها ثقة بيه
اجـه صوت سعاد مخنوك :
سعاد :: هلا كفاية
-شلونج سعاد ، شلونچ يا أُمي الثانية !
نشغت و صرخت بعبرة :
سعاد :: وده حبيبتي انتِ بخير
-اي خير يصيبني بعد الي سَويتيه بيه ،ليش بعتيني خفتي على عزيز و ما خفتي شحيصير بيه ؟
سعاد :: و روح سلام و وداد ما بعتچ رجلج موت عزيز بين ايديه و ضغط على سليم حتى يكله على مكانج ، اني لاخر لحظة ما حجيت بس خالج الميخاف الله حط السچين على ركبتي
وهددتي اذا ما اكول مكانج وين ينحرني ولچ والله اضطريت لا اني و لا عزيز بعناج .
-وااضح ،،واضح من حجيتي اسراري الزوجية لعزيز، لچ اني تدمرت بسببكم تدرين لو لا
تناشغ و تحجي :
سعاد :: رجلج المايخاف من ربـه مجنز الولد جنازة ولج امه انجلطت من شافته بهالحال ، لا تلومينه اذا حجة رجلج داس ببطنه
– هه هم واحد داس ببطن اللاخ و آني دفعت الثمن
سعاد :: خوما اذاج لو سوالج شي
– مو مهم بعد ،، انكسرت و الف جبرة ما تجبر خاطري ، اني اتصلت اريد منج خدمة اخيرة و بعدها وعد مني ما تسمعين صوتي او تشوفيني .
سـعاد :: لا تحجين هيج ، وياج للوحـه و ما اتركج
– اريد غراضي سعاد تلفوني بقه يم نجيبه و التحاليل وكل شي
سعاد :: جابتهن الي و سافرت المرة ، حلفت ما ترجع للعراق بعد الـصار بس كوليلي شلون اوصلج الغراض
-صفنت بالفراغ ، جاوبتها بعد تفكير :
ارسلي التحاليل وصورة العلاج لكفاية بالواتساب يبقى التلفون مو مهم
سعاد :: لا تكطعين ود ،، و عيونج ما بعتج
– مع السلامـة سعاد و ضيفي اسمي و يا قائمة الاموات بعائلتنا !
سديت الخط منها ، و طلبت من كفاية تتركني انام ، مشتهية انام نومه طويلة وما اكعد ابد ..
***
مر اسبوع من بعد الحادثـة انقطعت اخبار غياث و اهله عَني ، اجذب لو اكول ما فكرت بيه و من اتذكر شلون وكع و ملتمين عليه ينمرد گلبي مرد ، من هاي اللحظة قررت اخذ حقي بطريقتي و بمساندة ابويه الي سمع المقتل گله عدا قصة امي تفهم وضعي و حالتي و ما شكك بكلمة من الگلتها ، وعدني يعالجني حتى لو اضطر الامر يسافر بيه خارج العراق ، لكن اتصل بنفسه بالدكتور و الاخير طمنه بأن حالتي ما تستدعي السفر مجرد التزام بالعلاج و بيئة داعمة و صحية لذلك قرر ياخذنا و نروح نخلص كم شهر ببغداد ، بس قبلها لازم احل موضوعي ويه غياث و نتفق عالطلاك بأقل الخسائر ، بأعتبار عدنا حجه عليهم ، طبعاً طلبت من ابويـه ميجيب طاري لكلام البدوية اليه بخصوص غيث و اماني ، ماردت اعاتبـه على شي من المـاضي و اني اريد انهي كل شي وياه ، بيومها اتصل بيه ابويه گدامي و اتفق يجينا حتى نتفاهم ،
دگات گلبي تقرأ الف ، مشاعر هواي تتضارب بداخلي ما بين شوق ، حسرة ، زعـل و حتى كره ، اي اكره السواه بيه و ما اكدر اغفرلـه و ما انسى اللحظة الي تحول بيها من غياث الودود الهادئ الى وحش كاسر التهم كلشي گدامـه و أكيد هو هم شايل بخاطره بعد الي سويته وياه ، اي اني اعترف ، آني امرأة مليانه اخطاء و عقد و تهور الفرق هو جـان يدري بيه هيچ
و أصر يدخلني لعالمـه بس اني ما ادري عن وجهه الاخر شي ،
اباوع كل شويـه من شباك غُرفتي المُطل عالطارمة الرئيسية ،
و كلما اشوف خنجر و جلال يفترون يصيبني اليأس ، و اسأل نفسي ، هو آني شكو متلهفة لجيته ، اشتياق لو اريد احل موضوعي وياه بسرعة و اخلص
ومدري ليش اتذكر لمساته و همساته بأذني من يگلي
محد ينسيج غيـاث ، عاشكج عشك المجانين
يقشعر جلدي ، و انكمش على روحي أحبه و أكرهه أكثر !
لهنـاك و لمحتـه ، دخل يمشي بتبختر ، لابس سوت اسود ثخين منطيه ضخامـه أكثر بس لحيته عاليه و شعره هم ، شال راسـه صدفـه رأسـاً سديت البرده ضربت كصتي ، و اندعيت يارب ما شافني ، شكد غبية و ابقى غبية !
حملت نفسي و نزلت اهرول بسرعة عالدرج ، لاكتني كفاية شايله صينية الچاي ، صاحت :
كفاية :: على كيفج حبوبة لا تدعبلين عالدرج
-لا تبسمرين فيفي ، اتصور الموضوع يخصني و يهمني اعرف شراح ينحجي
كفاية :: اي بس اثكلي لا تنسين روحج و تسوين مداهمة عليهم
-خرب عرضج شمدريج رايحة اتصنط
كفاية :: چا تعلميني بيچ ،، شفتج و شفتيني اذانج معلكـه عالباب
-راحت ناوشتهم الضيافـه و طلعت وجهها مكلوب
كفاية :: عوينة ابوي، زلمتج يكسّر الخاطر الله
-تماسكت و مثلت دور المامهتمة ببراعـة ، بس داخلي يتمزق عليه ، شلون تناقض انقهر منه و عليه بنفس الوقت
لهناك و بدا ابويه يسولف ، ابويه كالي بالبداية راح يجيه بالاسلوب و اللين حتى لا يعاند وياه ، اذا ما فاد يجيه بالقوة
و الادلة ضدهم ، فكعد يشرحله عن القسمة والنصيب و مو نهاية العالم اذا ثنين ما انسجموا و تطلقوا ، لكن غياث اجـاه برد قوي :
غياث :: ما اكدر اطلكـها ، آنه احبنها
سليمان :: الحب مو سبب كافي للزواج ، اذا مامش توافق واحترام ، و انتم زواجكم من البداية غلط و هواي ناس راح تتأذى وياكم اذا ظليتو سوه
غياث :: چـا ما گلت لروحك هالحچي
سليمان :: شنهي كصدك يبن جـابر
غياث :: من حبيت وداد و انت تعرف صاحبك يحبها و تعرف كلش زين اذا خذيتها منها راح يتأذى و مع ذلك فتت بزودك انت وياها بأسم الحب غدرتوه و مات بحسرته و الاذية لاحتنا بخويطنا ، هسه جاي تطلب مني اعوفن بنتك خاطر حضرة جنابك لا يتأذى
-اسلوبـه ، الطريقة الي يحجي بيها ، اسم امي الي مايوكـع من لسانه ، خلاني اشيط من العصبية و قررت افجر كل الاسرار الاعرفها ، دفعت الباب بقوووه و صرخت :
-امي ما غدرت ابوك ،امي هي الي نغدرت من ابوك و من ابويـه !!!
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية ساقي الود) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.