رواية ساقي الود الفصل التاسع عشر 19 – بقلم هالة ال هاشم

رواية ساقي الود – الفصل التاسع عشر

الفصل التاسع عشر – براءة

بچيت مگدرت أكمل ، لزم كتفي يحثني اواصل :

 

غياث :: احجي لا تخافين ،، شگال هذا الناقص

 

– گالي من يومـه مچنص ابن البدوية ، ووو رزلته والله ، دخلت لغرفتي بين الخايفة و الما متأكدة گلت خاف اتخيل ، نزلت لسمره اسألها اذا فعلاً چـان موجود و من شفتها استغربت رحت سألت زينب ، حتى اسألها اذا تريد ، والله ،، والله احجي صدك ..

 

صفن لوجهي ثواني ، لمحت شلون دموعـه تشكلت ، ميلت راسي اناجي عيونه بتوسل حتى يصدكني ، أقترب واخذني بحضنـه ، همس بصوت هادئ :

 

غيـاث :: اششش ،، عَليش ترجفين ؟ آنه ما سألتچ لأن شاك بيچ
اعرف انتِ شنهو، سألتج حتى اعرفن شلون اربيـه ، بعد وجهي بمقدار قليل عنـه ، همس بأصرار :

 

غياث :: بسّج لا تبچين ، الا ادفعـه الثمن و روح جـابر ، گومي
اصعدي لغرفتچ و لا تهتمين لاي شي تسمعينـه

 

– غمضت عيوني بتعب بس نيران گلبي مشتعلة ، ترجيته بآخر ذرة تعقل عندي : الله يخليك وديني لاهلي ، ما اتحمل بعد اظل هنا راح اتخبل

 

نهض و صاح بأنفعال :
غياث :: رَدينـا لنفس السالفة ، شوكت ترضين بقسمتج عاد

 

– لطمت على وجهي بعنف منهارة و اصيح :
ما اتقّبل ،، ما اكدر ،، اكرهكم كلكم ، طلگني داكولك

 

نصـه لمستواية و قَيد ايدي بقوه ، يصرخ :
اطلگج يابه ،، بس اهدي راح تموتين

 

اهز راسي رافضـه اسمعه ، اعرف يچذب عليه و اعرف كل
مستحيل يعتقني بعد ، رفعني و همس :

 

غَياث :: بس گومي وياي لغرفتچ ، و اوعدج هالمرة احلّها من عرجها

 

-ما فهمت كلامـه ،، بس من التعب حَسيت محتاجة انام وما اشوف واحد بيهم

 

غياث :: بيچ حيل تصعدين يو اشيلچ

 

– اتركني آني اصعد ، مشيت بخطوات مُرهقـة فتحت الباب
و لكيتهن متجمهرات امام الباب انصدمت وجوهن و عيونهن تراقبنا بتساؤل ، يمكن چانن يتوقعن راح تصير معركة طاحنة ما بيني و بينـه ، باوعت لسمره بأسف ما گدرت ابرئ نيتها لمن نقلت سؤالي بهذه السرعـة لغياث ، معقولة تكلمت بشكل عفوي لو مؤامرة من مؤامرات البدوية ،

 

دخلت لغرفتي ارتميت على فراشي ، راسي مُثقل بالافكار
و جسمي مُرهق من ضربة غياث الاجت بصورة لا اراديـة
وجهي يحركني من الصفعات الي تلقيتها من احلام !

 

لَميت رجلي لصدري و نمت بهذهِ الوضعية ، دموع يتيمة تتساقط على مخدتي تروِ ندم عارم احسّـه بهذهِ اللحظة
سياط الملامـه تجلدني و تگلي شسويتي بروحج ؟
امچ الي ما گدر ياخذ حقها ابوج التاجر اسلحـه و لا خالچ الحزبي المعروف و لا حتى القانون نصفها ، تردين انتِ تنصفيها ؟!

 

بشنـو تنصفيها ، بعقلچ المريـض لو بأيديج العاريـة ؟
انداريت و عيوني تعلّكت عالسقف ، فكرت بعد ما يفيد اللوم
حان وقت اتخاذ القرارات ، آني لازم اخلّص نفسي من هذا المأزق
بما ان الحرب وياهم ما حققتلي النصر ، صار واجب انسحب
واحافظ على الباقي من نفسي مو هذا جـان كلامـه اليه ؟

 

توني بديت اغفى وسمعت قرع خفيف على الباب ، و قبل لا اصيح ادخل اندارت يـده الباب و فاتت زينب ، اول ما شفتها
دَمعت ، درت وجهي للصفحة الثانيه احاجيها بعبرة :

 

– حبـابه روحي هسـه ما اريدچ تشوفيني و آني بهاي الحالة

 

تقربت وكعدت على طرف السرير ، مدت ايدها طبطبت على زندي و اجـه صوتها حزين بمواساة :

 

زينب :: شو تنوعيلي خل اشوفن وَجهج من عسى ايدها بالچسر كون

 

– بچيت وجسمي ظل يهتز ،
كلشي ميصير بيها ، آني الانكسر گلبي و تشوه وجهي

 

انداريت ، سندت روحي وكعدت بنصف كعده ، نشغت وايدها على حلكها :

 

زينب :: فلك طَرچ يَ حلّيمـه ، هاي شمسويـة بيچ ؟
وانتِ شمالچ هَيج فكاكة ، يو عاضتها يو مالشـه عطوبها

 

– بنص احزاني خلّتني اضحك

 

زينب :: ياااع شوف المسودنه ياربي ، بس حجي بيناتنا چتلني الخوف لمن شفت غياث دخل يتراجف وعيونه بكصته بس الحمدلله عرف انتِ ما بيج صوچ

 

– آني لـو عندي شي ما اروح اسأل سمره و اسألچ ، شگالوا جـوه شي

 

تنهدت و گالت :
زينب :: شيگولون خلهم يگولون المهم زلمتچ مصدگ بيج انتِ

 

– يعني شنو ، ان شاء الله اهله ما مصدگين و عبالهم هيثم المظلوم بالقصـة

 

زينب :: و داعتچ كلشي يعرفون ، بس اهلنا ما ينطون بولدهم خاطر حرمـة غ ….

 

– كملي ليش سكتي ، حرمة غريبة !

 

زينب :: لا تزعلين ،، احترك گلبهم عالزلمة عبن رجلّج ما خلى عظم صاحي بيه ، مساع خابرت هارون ماخذينه يجبرون ايديه انكسرت ويگول وَجهة غادي خريطة

 

-عساه بالموت طبـه مرض هو وكل متحرش على وجه الكرة الارضية

 

زينب :: ولچ لا تندعين عالولد ، هالوحَيد لهله

 

– شالفايده من هيج ولد جايبلهم العـار ، شنو نسيتي مشكلته ببغداد و ليش جابوه هنا و حتى من دوامـه بطلوه ؟

 

زينب :: ما علينه هسه ، غلط و اكل نصيبـه و آنه هم مساع جوه فهمت غياث كلشي

 

– ميهمني بعد ، خلّصت طاقتي ، اريد اغمض وافتح الكـه نفسي ببغداد ، اختنگت ، داحس بكتمة موطبيعية ، باوعي لايدي شلون دترجف ، شوفي وجهي شلون ذبل ، صرت اخاف من كل شيء، اخاف حتى هاي گعدتي وياچ هسه ضرب من الخيال ، دتفهميني ؟

 

امتدت ايديها و جرتني لحضنها ، تطبطب و تواسي

 

زينب :: ميخالف حبيبتي ،، تهون والله ما تظل هيچ ، انه راح انزل و انتِ ناميلچ سـاعة ارتاحي بيها و اي شي تحتاجينه رمشيلي !

 

هَزيت راسي بـأي ، ابتسمت وكامت طلعت ، حاولت استجلب النوم لعيني ماكو ، لحظات و دخل هو راساً انداريت للصفحة الثانيـة ، تقرب و شاركني السرير تمدد بصفي ، التقط جسمي
وحضني ، راودتني رغـبـه قويـة انه ابچي بحضنـه و بچيت

 

انداريت وضميت راسي بصدره ، اشهك بقوة وجان هادئ
مثل الليل ، شكد ما نبچي بي يحتوي ألمنا بصمت عميق
تكلم بصوت مخنوك :

 

غَياث :: يگولون كل شي مباح بـ الحُب و آنه استباحيت ارادتچ
اناني بعشگج لدرجـة مستعد اچتل و انچتل ولا تروحين مني
گليلي ما حبنك بلچن اهود و اكطع عرج حبچ الخضر بگلبي

 

– من گال هيچ رأسـاً شلت راسي وحطيت عيني بعينه ، اريد گلبي يطاوعني ، اريد أَتلّون و البس جلد غير جلدي حتى اكول غير الي احس بي بهذهِ اللحظـة و راح لساني ينطقها بلا شعور :

 

– احبك ،، احبك مثل المخبلة بس ما اريدك !

 

صرخت و دفنت وجهي بصدره ، قيدني حيل مثل الي يريد يشگ گلبه و يخبيني جوه .

 

غياث :: هلگد تحبيني يمثبورة ، جـا ليش شمالچ ماتريديني والله انه خوش زلمة و استاهل انحَب

 

– هدوء صوتـه دفو حضنـه ، عطر العود المنبعث من صدره سكنت كل حواسي بهذهِ اللحـظه ، اريد الهوسـه البراسي تنطيني هُدنه ، و ابقى عايشه بهالامان ولو ساعـة

 

بعدني عنـه بمقدار قليل و صار يباوع بتركيز لوجهي ، تعكدت ملامحـه بأنفعال :

 

غياث :: ليش خليتها تطكج هيج ، ليش ما دافعتي عن نفسج
يو لسانج ما يطلع بس يمي ؟

 

– انت گلتها لسانج ، خما اضربها بلساني ، بعمري ما تقاتلت ويه مرية بعدين شمدريني هاديلكم طنطل عليه ، تذكرت الموقف انعصر گلبي و استرسلت :
چـان المفروض تحاسبونها ،، مو خليتوها تفلت من العقاب

 

صفن على وجهي كاتم ضحكته ،
غياث :: شتردينا نسوي نطكها مثلاً ، ما عدنه زلمة يطكله حرمة
الحرمة هي التاخذ ثارها بأيدها

 

– دفعتـه بثنين ايدية بعصبية
وخر من يمي اريد انـام

 

غياث :: حگج عليه يابه ، بس انه حكرتها و راحت لاهلها وذاك الچلب بعد ما خلص حسابه يمي ، الا اخليه يحرم يشيل عينه لمره

 

درت وجهي للناحيـة الثانية ، صفنت عالشباك و مثل الواحد الي فصل على العالم و جته لحظة نَدم مُتأخرة آني شسويت بروحي آني وين و هاي الناس وين ، سهلة أُتهم بشرفي
و سهل كلش انضرب و انهان على ايد مره بس لمجرد هي اقوى مني و مطلوب مني انسى و انزل عادي و امارس نشاطاتي كچنة الهم و لا چن قبل ساعات انسحلت و تطشرت كرامتي ، محسيت الا على صوتـه الاجـه بخشونه يسأل :

 

غياث :: بالچ يمي لو جاي احاجي روحي ؟

 

-التفتت و همست بعدم درايه : هاااه ؟

 

غياث :: لا گلش عگلچ لـكف !

 

– جاوبته بصوت مخذول :
اشكرك ،، هو فعلاً لـكف بس السبب مو مني من اهمالك

 

غياث :: آنـه اسف والله ما كصدت

 

– ممكن تطلع ، اريد ارتاح شويـه

 

غياث :: صـار يجرالج

 

طلع و من قهرتي حتى النومـة طلعت من عيني صارن عندي انفصام بالشخصية و سيطرت عليه رغبة مجنونه بأن اكوم اجلف روحي جلف ، رحت اخذت ملابس و دخلت سبحت سبحه زينة ، طلعت كل حركتي بالليفـة نشفت وطلعت نفسيتي اهدء بس سمعت هوسـة جايـة من جوه و اصوات كلها تحجي سوه ، الظاهر عدهم طلابة فكرة رفعت اكتافي بلا مبـالاة مشيت لغرفتي ، تعطرت و بدلت و سرحت شعري مثل العروس و بما انها ايـام شهرية گعدت اصبغ اظافري و كل شوية ارفع عيني لمراية الكنتور و اسب أَحلام عالاثار الخلّتها بوجهي ، بنت المسموطة چف ايدها شگده !

 

كعدت انفخ اظافيري حتى ينشفن ، و رنّت علية سعاد ، رفعت خط بنبرة ساخرة :

 

-هلا ،، عاش من سمع صوتج

 

سعاد :: شبي صوتج مجرح ، شنو جنتي تبچين ؟

 

-احم ،، لا الظاهر تغير مال جـو

 

سعاد:: عمومـًا اجيت ابشرج ،، عزيز صحى و صحتـة خير من الله ، كم يوم ويكتبله خروج

 

-صفنت ، و خلال ثواني مرّ گدامي شريط ذكرياتي وياه ، أنعصـر گلبي حتى ما گدرت اجـاوب

 

سـعاد :: وينج دادة ،، مو دا احجي وياج ؟

 

– وياج ،، الحمدلله على سلامتـه بس شلون راح يحل طلابتـه ويا بيت يعقوب ؟

 

سعاد :: ترى احنـا ما ساكتين كل هاي المُدة و خالج ما خلى جهـة ما اتواصل وياها ، عزيز حالياً ما مدان و بنظر الحكومة بطل قومي الي گدر يكشف عن خليه شكبرها و يتواجـه وياهم بوضح النهار

 

– و سالفة بنين الله يرحمها، شلون راح تحلّوها و ابوها رافض الديـة ؟

 

سعاد :: لا يظل ابالج ، سليم دا يتخشخش و ان شاء الله يوصلون لحل يرضي الطرفين

 

– سكتت افكر بنفسي

 

سعاد :: ها سكتي ،، سمعيني ود آني ربيتج على اديـه كل هالسنين و من صوتج اعرف شبيج ما بيج و اعرف هسـة انتِ تعبانة و ندمانة على الطريق المشيتي بي ، خليني اكولج بعدنا بالبداية عبري للنهر مادامـه ضيگ ، هاي البيئة ما توالمج
ولا تگدرين تتعايشين وياهم ، حتى لو جبرتي نفسج و قنعتيها ماراح تقاومين ، يجي وقت و توكعين واذا وكعتي محد يمد ايده و يشيلج !

 

– هـه تحجين و كأنه بيدي شيء اسويـه ، آني مغلوب على امري ، انجبرت ادفع ديـة جريمة ممسويتها

 

سعاد :: مو گالولج نتاني عزيز يـگعد و ذاك الوقت نبريچ لولا

 

– اي ،، و شتتخيلين عزيز يشهد لصالحي مو من مصلحته

 

سعاد :: طول عمرج متخيلته عدو ، ترى ماكو انسان يهتملج بهاي الدنيا بگد عزيز ، احنا خايفين من ردة فعله لو سألنه عنج

 

– اااي خل يسأل گولوله دفعت ثمن رعونيتك وغبائك !

 

سعاد:: انتِ بس ظلي ثابتـة على موقفج ، بلكي تفرج هالايـام

 

– يا موقف ما فهمت ؟

 

سعاد :: اقصـد مسألة اتمام زواجج

 

– ااااياج سعاد اييياج تحجين لاحد بهذا الموضوع ، لا تخليني اندم لان حجيتلج

 

سعاد :: شدعوة عيني المن احجي يعني ، ديله خل اروح هسـة بعد شويـة يجي سليم ياخذني نوديله عشا

 

– سديت المكالمة وياها ، عقلي ظل يجيب ويودي بكلامها ، على الرغم من دوافعها و الضغينه الي تحملها تجاه غياث واهله بس كلامها منطقي ، آني ما اكدر اقاوم هنا مهما حاولت ومهما احمل مشاعر تجاهه ، هاي المشاعر ما تسعف هذا الزواج و لا السلبيات المترتبـه عليه ، من هذه اللحظة قررت أَغير تفكيري
اكتم صوت قلبي و اوكف عند كل سبب يمنعني اكمل بهاي العلاقة !

 

انفتح باب الغُرفة و دَخل شايط اول ما عينـة نزلت للتلفون بأيدي ، صاح بطريقة يستجوبني :

 

غَياث :: أگيد طرشولج الخبر مو ؟

 

اتظاهرت بعدم الفهم :
– يا خبـر ؟ ما فهمتك

 

تقرب خطف التلفون مني بحركة مستفزة ، باوع لسجل المكالمات و ابتسم بشّر :

 

غيـاث :: مـثل ما توقعت !

 

– جريت التلفون من ايده ، صحت :
وصلت بيك تفتش بتلفوني

 

غيـاث :: عرفتي بي گعد مو ؟

 

-صفنت عليه ثواني ، عرفت سبب الهوسـه الجوه ، جاوبت ببرود : الظاهر انتم عرفتوا قبلي

 

غيـاث :: اسمعيني ود ، اي تواصل بينج وبين هذا الناقص ما اريد ، عندي حسـاب وياه لازم اصفيـه ابعدي عن هاي العايله
احسن لا يلوحج طشارهم

 

– هذول بيت بيت خالي لونسيت ؟
شلون يعني أبعد عنهم ؟

 

اقترب وعيونـه لَهبن :
غياث :: هذوله اعدائنا و النـه يمهم ثار ، ما اريد ينجاب طاريهم على لسانچ بعد

 

– لمن ثارك بعده يمهم ، أگدر اعرف موقعي هنا شنو من الاعراب ؟

 

غياث :: شني گصدج احجي بوضوح !

 

-جبتوني هنـا على اساس توكفون بحر الدم ، و تنسد صفحة الثار ، بس دا اشوف العكس بعدك تلاحق ثارك من عزيز
اذن بقائي هنـا ما منه فايده ، الدمار اللحق بيه و نفسيتي الي تحطمت و كرامتي الي استباحت مامنها فايدة ، لييش مبقيني هنـا ؟

 

غياث :: هاي مالها دخل بهاي ،، بعدين شدعوة هلگد تحرمصتي چي چبت طاري هذا النذل !
مغثوثة لان ابن خـالچ يوو أكو شي عندچ ما اعرفـنه !

 

– ضحكت بمرارة ،، اعرف عليمن يرمي ، همست :
رجعت تتكلم بنفس الطريقـة اول ما خَذتني و أَحسّ بنبرتك دتلمح لشيء شاغل تفكيرك ، احجي لا تَخلي الشك يفتك بخلايا عقلك !

 

خطف زندي بقسوة ، يتكلم من تحت اسنانـه:

 

غياث :: لچ آنه لو اشكن بيچ جـا لحظة وحدة ما خليتج على ذمتي ، بس گليلي تنكرين هوس هذا السافل بيچ ؟

 

باوعتله بعيون مصدومـة عرفته سامع حديثنا آني وسمره گلبي خفق بقوة ما خُفت على نفسي بگد خوفي على اختـه ، تساءلت مرعوبـة :
– چنت تتسمع علينا آني وسمره ؟!

 

غَياث :: التصنط مو من شيمة الرجال

 

– لعد شلون عرفت ؟

 

غياث :: سدي الموضوع ود ، لان گمت ماشوف

 

– اندار ديطلع ، صحت وراه : انتظر خليني افهمك !

 

مارد عليـه ، اختفى ببساطة هيج ، اندعيت يكون ما سامع كل
حديثنا ، خفت على سمرة ، اوف يا سمرة شگد حذرتها تبعد
چـان ما صار الي صار بينا ، ما نزلت الليلة جوه بلا كلشي
هم مغثوثين مني بسبب هيثم و هسه خبر عزيز عزز هاي الضغينة ،

 

رَمشت لزينب ردت افهم منها السـالفة ، جاوبتني بصوت مرتبك

 

زينب :: جنها سالفـة چايدة ، غياث شايط للسما

 

– فهميني شقرروا يسوون ؟

 

زينب :: والله شگلّج ، الظاهر مخلي ناس تراقب وضع عزيز
اول ما طرشوله الخبر انگلب وَجهه و صاح :

 

غياث :: هذا النذل صحى و اجـه وكت الحساب

 

مهران :: هدي يبوي خلينا انتفاهم ، السالفة ترى چايدة
و وراها كص رگاب

 

غياث :: هو آنه اريدن الدم يصير للرچـاب

 

– چانت تحجي و آني اتخيل المشهد و وضع غياث بهذا الخبر حقه ما اكدر الومـه ، صعب يتخطى الطريقة الي ماتت بيها بنته ، بيومها للصبح ما نمت من القلق و من بعد هالليلة مَرت الايـام بتوتر شديد ،المضيف لزم انذار ، و الولد ما شفناهم امـا احنا النساء واقفين على قدمٍ وساق داخل المطبخ من الصبح لليل ، و هذا الحال كلما تصير طلابـة بالديرة كيفما چـانت المشكلة تخصهم بشكل مباشر ، الي عرفتـه انه خالي سليم جايب ناس خيرة من غير عشائر ورجال اصحاب مناصب بالحكومة كوسيط لحل قضية عزيز بأقل الخسائر و بكعدة شبه سريـة .

 

لكن غَيـاث رافض اي طريقـة للصلح و التسوية و قرر يلجأ حتى للقانون لحل مسألته لكن الصدمة چان القانون ويـه عزيز بأعتباره عنصر فعال بالامن و كشف عن خلية كبيرة تتاجر بالمخدرات اما بالنسبة لبنين ما جانت اله نية صريحة بخطفها او مقتلها و حتى صاحب الخط ما شهد ضده و كال هي صعدت وياه برضاته و هاي مو اول مرة تصعد بسيارة عزيز بحكم معرفته المسبقة بغياث و العلاقـة الطيبة الي جمعته بيها

 

چـانت شهادة ابو الخط صادمة بالنسبة لغياث عرف ساعتها بأن ايد عزيز طويـلة و گدرت توصل لابو الخط وتعقد اتفاق وياه ، الله العالم شلون قنعوه يحجي هيج !

 

بيومها غياث گوم الدنيا وكعدها وراد يكتل ابو الخط بنص المضيف لولا تدخل عمه و ولد عمـه وطلعوه بره ، وهنا مالكـه احد غيري يطلع حركته بي ، اجـه للمطبخ سحلني گدام النسوان وصعدني فوك و اجـه كلامـه مثل السهم بداخل قلبي :

 

غياث :: اسمعي لچ ، آنه اعرف جـاي تتواصلين ويـه خالتج البربوك ، گليلي خوالج النغولـه شسووا ويه ابو الخط وقنعوه خاطر يغير كلامـه ؟

 

– من صدمتي حتى ما عرفت شلون اجـاوبه ردت اهدء من عصبيته : والله ما متواصلـة وياها هذهِ الفترة ، حالي من حال البقية داسمع منكم الي ديصير ، ليش جـاي تتهمني الي

 

غَيـاث :: لأن انتِ السبب بكلشي صـار ،جيتج و نيتج الكشرة بالانتقام لعبت بينـا فلك ، سلطتي واحد نغل ابن ابوه علينا
وبسبتكم خسرت بنتي

 

– رجعت تشوفني سبب بموت بنتك رغم اني انظلمت اكثر منها اذا هي ماتت موت الله ، انتم موتوني بالحياة ، كسرتوني وذليتوني لذنب مو ذنبي ، تريد تصفي حسابك براسي مابيها شي بس كون عادل وياي و ارجـع للقصـة من البدايـة منو الي هدم منو بالاول منوالقتل منو ؟

 

ولا مرة اهتميت من اكلك موتت امي نار مستعرة بگلبي ، بس تريد تحركنا كلنا بنار موت بنتك ، ليش تناقض نفسك بنفسك

 

عـصر وجهي بچف يده خلى سن يطك بسن :

 

غياث :: اسكتي لچ ،، ولا چلـمة اسمع منچ ، لچ چَتفتيني خليتني مثل بلاع الموس اريد احرك ابهاتهم بس لزموني من ايدي التوجعني ، شأرد اكولن صعد بنتي وياه خاطر يخطف المرة الصارت حرمتي ، لچ حتى اذا اريد احچي كل الحقيقة راح يكولون جيب شاهدك وياك شنطيهم ، اسلم مرتي شاهد تفتر بالمراكز

 

– باوعت بعيونـه بترجي يتركني ، حرر وَجهي من قبضته
حسيت خدي نَمل و لساني يريد ينطق ما يگدر ، وبالگوة استجمعت شجاعتي و نطقتها :

 

اذا هذا الشي يطفي النار الي بداخلك سَويه ، احسن ما تحرگنا كلنا!

 

غَياث :: كلشي ما اريدن منچ بعد ،، اختفي من وجهي هساع

 

طلعت من الغرفـة اصرخ بكتمة ، ألم فضيع مجاي احتمله وين اولي بنفسي ، انزل جوه شلون اجابـه نظرات الشماته
والشفقه ، عرفت لا بل أَيقنت طريقي وياه مو بس نهايته مسدودة ، طريقنا مليان عثرات و خطورة ، دخلت للحمام غسلت وجهي أكثر من مرة بماي بارد حتى ازيل آثار اصابيعـه على وجهي ، لكن عبث بقن اثاره على وجهي مثل وصمـة عار !

 

نزلت ، و بداخلي مشاعر كره و غضب جمـه اله و لاهله وحتى للديرة الي ما نصفتني لا من چنت صغيرة ولا هسـه
لاكتني بنهاية الدرج واكفـة تبتسم بتشفي وعيونها تلمع بأنتصار

 

البدويـة :: آنه گتلچ لا تگربين صوبنا راح تحتركين و اذا كضتج النار ، ماي الدنيـا كله ما يطفيچ

 

– عساچ تحتركين بناري ،، وخري عن طريقي لا ارتكب بيچ جريمة !

 

البدوية :: راح اعديها الچ عبنج طايشة و تهامشين منا ومنا
تدورين وره الچتال وانتِ لابده بحضنـه !

 

فگيت عيوني على وسعها ، شنو قصدچ صار مرتين تلمحين هيچ تلميحات ؟

 

ضحكت و لمعـة اسنانها استفزتني :
البدويـة :: فهمچ كفايـة يبت وداد !

 

دارت وجهها عني ، بخطوة سريـعة قطعت طريقها :
لا تذبين الحجاية و تنهزمين ، احجي شنو قصدج

 

امتدت ايدها ولامست صدري ، دفعتني بخفـه مخاطبة :

 

البدوية :: ميلي عن دربي لچ ، و تعلمي من عندج حاجة اطلبيها بأصىول ، يـو ما علّموج الاصول !

 

– عافتني ومشت ، بقيت متسّمرة بمكاني افكر بكلامها
ليش صار مرتين تعيدها ، شنو الرسـالة الي تريد توصلّها اليـه

 

نزل هو من فوك حتى ما باوع بخلقتي ، خليت و رجعت للغرفـة
اتصلت بكفاية اول ما فتحت خط عيطت بوجهها :

 

– تعالوا اخذوني يالماتخافون من الله راح انجن

 

كفاية :: اسم الله حَبوبه شمالچ هيج تحجين

 

– شمالنييي راااح اموت يعني شمالني ، شنو بعتوني الهم
و ما ادري مو من حقي ازعل مو من حقي ابتعد عن هذا الجو
اختنگت حمووت .

 

كفاية :: ترا ما ناسيتج و الحسين ورحت كطعتلج و سويتلچ حرز تاتشيلينه و بقوة الله بعدما تشوفين هاي المرة

 

-انفجرت بنوبـة ضحك على وضعي البائس

 

كفاية :: يا شمالچ تضحكين ؟

 

– اضحك على روحي يوم ظنيتكم أهل و تمسكت بيكم

 

كفاية :: يايمة شبيدي عليچ ، ما شفتي زلمتج شلون انكلب علينا يوم خذيتچ ، المرة ما تطلع عن شور زلمتها ، بعدين مو كلالج راح يوديچ لبغداد مدة تغيرين جـو ؟

 

– اااي و شلون وداني ، تونست ونسـة اشتهيتج وياي

 

كفاية :: شيسوي اذا يوميا طالعلـه فتگ جديدة ، بلچن تفض سالفة عزيزان على خير يكولون مرتب وضعـه لا خذوا منـه حگ ولا باطل !

 

– اااي و غياث حقد عليـه آني و حملني كافة الذنب

 

كفاية :: عوينة ابوي انتِ شلّج غرض ؟

 

– هه آني سچة درب سواني زماني ، حايط نصيص كلها تعبر من فوكاه

 

كفاية :: لخاطري تحملي و تعالي على نفسج بنيتي نسوانا كلشي حملن، امي الله يرحمها جابها ابوي من غير ديرة غاد من الغربيـة مسيچينة عاشت غريبة بوسط هالعالم حتى كلامها ما يشبه كلامهم ، بس طلعت معّدلة كسبت الصغير گبل الچبير
وحتى من ماتت نسوان و زلم تبچي عليها وجدج ما طول لحكها وره كم شهر .

 

– ولو أني ما عرف الربط بقصتي و قصة بيبيتي بس ادللي كفاية بعد ما ازعجكم ولا تسمعون شكواي لان لازم اصير معدلة ينجار عليه و اسكت بلكي من اموت تبچون عليه !

 

سديت الخط وحضرتها ، و مـاعرف ليش حضرتها هي مكسورة حالها من حالي بس ضعفها يدمرني و آني بهاللحظة محتاجة الي يقويني مو يكسر مجاذيفي ، اصبري ، تحملي صيري مثل نسوانا ، ليش مجبورة اتحمل ، مجبورة اصير نسخة مشوهة من غيري ؟

 

مرنّ يومين اضافيات هلكنا بيهن ، بين طبخ غدا و عشـا و موائد عملاقـة تنمد للناس الجايين ، أخيراً فضّت سالفة عزيز بأقل الخسائر ، طبعاً جانت الحلول العقلانية صادرة من الشيخ
و ماكو كلمة تجي بعد كلمة الشيخ حتى لو چان غَياث نفسه
دخل الشيخ للصالة الداخلية ودز حتى يشوفني على انفراد ، تفاجئت بطلبه ، لكن فضولي چان قاتل اعرف شيريد مني ، تركت كل شيء من ايدي و رحتلـه ، سلمت اول ما دَخلت و رد السلام بوجـه باسم ودود :

 

يعقوب :: عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، تعالي بنتي كعدي جدامي عندي حجي وياج

 

– ضرب قلبي بقوة ، مدري ليش من اوكف گدامه اتلبك من هيبته و وقاره ، همست و آني مدنكه راسي : تفضل شيخ

 

يعقوب :: يزيد فضلّج بنتي ، خليني اكلج من البداية ، طول الكعدة ما خليت احد يجيب طاريچ عبنج بنيتنا و عرضنا رغم هالشي كلفنا نتغاضى عن حكنا ببعض الامور خاطر لا تبينين بالصورة ،

 

ابن خـالچ حلف عالقرآن و گال ما جانت نيته سوء يوم خذه البنية و صح هذا ما يبري عملته السوده و غلطته الچبيرة بحكنا لچن هاي منيتها بعد و الرجال ابن دولـة وجاب ناس اجاويد طاحت علينا و حنا ما نرد الي يتعنى النـه من بعيد

 

و حتى لو اشتكينا عليه بالحكومـة ماراح يطلع بيدنا شي
عبن ماكوش دليل ملموس ضده و لا عنده عداوة ويانا و الفرخة موش اول نوبة تصعد وياه ، و ابوها چان يدري مع الاسف

 

– هو يحجي و آني غاصـة بدموعي ، العن نفسي و الساعة
الاجيت بيها و صرت سبب بموتتها ، مسحت دموعي بظهر كف ايدي ، بلعت غصتي و تكلمت بحرج شديد :

 

– شيخ آني ،، أأقصد من اجيت اول مرة …

 

غمض عينه و قاطعني :

 

يعقوب :: لا تحجين ،، كلشي اعرف ، اعرفن شوكت اجيتي
و شلون دشيتي لعويلنا و اعرفن ليش هيج سويتي
و آنه فاهم النار الموچرة بگلبج لچن يابنتي الصار بأمج حنا كعايله مالنه صوچ بيه الصوچ صوچ ابوچ الماعرف يتصرف

 

– ما فهمت ؟!

 

يعقوب :: يكولون العين بالعين و السن بالسن و البادي اظلم
الغدرة اول هيل جت من ابوچ الماحوى صاحبـه وخويـه

 

بچيت وصحت :
– انتَ تكول ابوچ الغدر ، لعد ليش امي التحاسبت

 

يعقوب :: چـا هو منو الياكلها ، غير عزيز اهلـه ، الموت راحـة لسليمان بس چتلة امچ هاي جرح ما يطيب يظل مرافجـه لباجي عمره .

 

– ليش هلكد قسيتوا علينـا ، ليش ما شفقتوا بحالي ؟

 

يعقوب :: صارت غصباً علينا بعد لچنها انحلت بوكتها و كلمن خذه جزاته الظالم و المظلوم ، جـابر انظلم و لابد تطلع حوبته .

 

– ابچي و أَتعثر بغصاتي ، همست :
دزيت عليه حتى تنطيني درس بالعدالـة الالهية ؟

 

يعقوب :: لا يا بنيتي وَديت عليچ خاطر اكلج شي .

 

-باوعتلـه بفضول بلا ما انطق

 

يعقوب :: الزلمـه براچ بويـه و گال الفرخـه مالها ذنب بالصـار

 

– صُفنت ثواني ، معقولـة عزيز حجـه الحقيقة في حين چان يگدر ينكر حتى يخدم مصالحـه ، اتذكرت وعودهم الي ، اذن خلاصي سهل بعد ،، اغافل گلبي اليلهج بـأسمـه ، اغالط احساسي اليصرخ احَبـه و اتبع صوت المنطق :

 

أَنعصر گلبي و آني انطقها :
– و هسة اجـه الوقت حتى تنفذ وعدك اليـه وكل شيء يرجع لمكانـه ، لكن اجـه صوتـه خلفي هدم كل موازيني :

 

غَياث :: الله خلقچ اليـه ، چـم دوب افهمج ما ياخذچ مني غير الموت !

 

اندرايت شفت وجـه مـو وجهه ، عيون حمرة و ملامح مشدودة
صحت بجزع :

 

– مو بكفيككك !

توجـهلي بغضب عارم نسى حتى جـده ، شد ذراعي و جرني وراه

 

غيـاث :: امشي ويـاي اراويچ الموبكيفك شلون !

 

يعقوب :: غَياث اكف اگلك

 

– نتر ايدي بقوة و صاح :

 

غياث :: من رخصتك جدي ، من وانـه طفل ماشيتك و كل عمري اكلك تم ، و آخرها اليوم من ذبحتني ، هسع اسمحلي اكلك لاحد يتدخل بيني و بينها عسما احركها جدامكم

 

يعقوب :: ذبحتك ،، يا ابني لوما انتَ فاهم هاي الامور ما تنحل بالطگ و المچاتل ، انت الغالي الظليت من ريحـة جابر

 

غياث :: غَلّيتني و رَخَصت دم بنتي ياريتك چتلتني و خلصت

 

يعقوب :: بعدك بصوابك ،، لچن يجيلك يـوم تفهم انه ليش هيج عملت

 

غيـاث :: السموحـة منك جدي ،، كلش مختنك ما اكدر اظلن بعد
امشي ود ..

 

مشيت وياه ، و أَحس جاي اتشظى لـالف قطعة ، و كأن انعادت مأساة بنين اليوم

 

صعد و صعدني ويـاه ، كعد على طرف السرير بينما وكفت گدامـه مثل المُتهم :

 

شال راسـه يباوع بجمود :
غياث :: لازم تعرفين شغلة ،، حتى نقفل هذا الموضوع و ما نسولف بي بعد

 

– تفضل احجي شنو الي تريد تگوله ؟

 

غياث :: ما بينا و بين ابوچ أي اتفاق ، آنـه ما خذيتج حل مؤقت
انه خذينج زوجة لابد الدهر ، و ابوچ يدري و موافق

 

– فريت ايدي و ضحكت بأستهزاء
عـفواً ما فهمت ، ممكن توضح أكثر ؟

 

استقام و وكف بمواجهتي :
غياث :: يعني لا تتأملين بكعدة عزيز و شهادته راح يخلّصنچ من هذا الزواج ، زواجنـا مستمر و ماكو اي ظرف يبعدج عني

 

-بس بابا گال اتفق……

 

قاطعني بوضع سبابته على شفايفي

 

غياث :: مادري عن ابوچ شتفق وياچ ، زواجي منچ شيء مقدس مو لعب جهال يومين و نفترك !

 

-انفجرت بالضحك ، لدرجـة عيوني دِمعت

 

عگد حواجبـه مستغرب رَدة فعلي ، تساءل

 

غياث :: شمالچ تضحكين ،، حجيتلج نكتة ؟

 

هزيت راسي بـلا و اعقبت :
لا بس ،، توي أَكتشفت شيء

 

چتف ايديـه و هتف :

 

غياث :: اطربينـا بأكتشافج خنسمع .

 

– طلعت مو بس آني مريضة نفسياً ، أنتَ هم مريض
و اذا آني علّتي النرجسية انت علّتك الانانية و الهوس

 

أبتسم بمرارة و بخفوت گال :

 

غَياث :: اووو مهووس كلش ويا طووول خلگي وياج اطول من ليل شعرچ !

 

– طلع و بقيت واكفـة ، صافنـة بالفراغ عيوني تتنقل داير مداير الغرفة بهذه اللحظـة راودتني رغبة بالفضفضة ، اتصلت بسعاد
و اول ما رفعت السماعـة ، صحت :

 

– تعبانه سعادة !

 

سعاد :: اهدئي و احجيلي

 

-غدروني گلهم حتى كفاية الوثقت بيها و حسيتها العوض والاخت الچبيرة الما حظيت بيها

 

سعاد :: شنو الي صار غير افتهم ؟

 

– ماكو اتفاق ما بينهم وبين ابويه و جذب حتى لو برانّي عزيز اني باقية هنا و ما اتطلك

 

سعاد :: اااي مو هي هيته ، مرة و رجال ما انسجموا يتطلكون عادي خما انتهت البشريـة

 

– تحجين لمن يكون الزواج يكون طبيعي مو زواجي الاجـه حتى يس سالفة ابن اخوچ

 

سعاد :: قصدج سالفة ولد عمج التفاگه ، ابن اخوية حل سالفته بذراعـه و ما انتكل على حرمة تحل قضيته

 

– الظاهر نصيبي ابقى هنـا

 

سعادة :: نصيبچ !! لااا هذا مو نصيب هذا سجن ، لا والله السجن ارحم انتِ مدفونة بالحياة ، وين وده الاعرفها وين طموحاتج وين حُريتچ ؟!

 

– مـا ادري وين راحت ود ، يمكن صار الوقت الي اسمع كلامهم
اتغير و ارضى بالموجود .

 

سعاد :: و ليش تتغيرين حتى ترضين رجال ما يشوف غير نفسه ، تشبعين غريزته و تخلفيله درزن جهال ويصير ابو فلان
اسمعيني ود ، انتِ مو مزهرية و لا شجرة مغروسة بالارض الله انطاج عقل و انطاج رجلين ، تگدرين تمشين و تبدين بداية جديدة

 

– لامس كلبي رعب خفيف ، همست بتوجس:
قصدج أنهزم ، وين انهزم ، و الناس شيكولون ابويه و عمي ؟

 

سعاد :: اسم الله شلون أب و شلون عمـام چم سنة هجروج ولا سألوا عنج عايشه لو ميته ، آني دا انصحج فكري بكلامي
وشوفي مصيرج بعد عشر سنين ليكدام ترضين لنفسچ هاي العيشة تحت رحمة البدوية الي بأعتراف لسانها كسرت امچ ؟

 

– مادري سعاد الموضوع مرعب بعدين شلون اطلع منـا و عدمن اروح ؟

 

سعاد :: انتِ قرري و معليچ اني وياج و اعرف ناس ممكن تساعدج ، اطلعي من هاي البؤرة ود ، ترى دا اتكطع عليچ
بس ما بيدي شي ..

 

– شفايفي ارتعشن ، نطقتها برجيف :
غياث شلـون ،، هوسـه بيه يخوف معقولة ما يدورني الناس شتكول ؟

 

سعاد :: الناس تاخذلها يومين تحجي و تنسى بعدين كلمن حاير بدمـه و غياث مهووس بيج جي ما نطيتي نفسج
وعيونج اول مياخذ حاجته منچ يرميچ وباجر ياخذ 3 نسوان عليج فنّج تفكين حلكج ، تعلميني بيهم الزلمـه عدو لا تأمنيله
امچ امنت بأبوچ شستفادت ماتت و دمها ضاع هدر !

 

– ماعرف سعاد ،، خليني اروح هسه

 

سعاد :: روحي بس فكري بكلامي عدل ، ترى ميهمني شي بكد مصلحتج ، مشيتي ورا ابوج و عمتج باعوج برخص الثمن

 

– الله كريم سعادة ،، لازم اروح

 

راحت بس كلامها ظل يدور بعقلي مثل الشريط ينعاد كل ساعة لدرجـه حتى من نمت ظليت اكوبس بي ، مرة اشوف غياث شايل سچينة يريد يذبحني ، مرة اشوفـة متزوج و يباوعلي بخبث فَزيت اصرخ مرعوبـة گبل ايده لمتني لحضنه ، باوعتله بجفن نصف مفتوح و كل ظني اتخيل ، همست بوهن :

 

– هذا أنت لو خَيـال ؟

 

باس طرف أنفي و همس :

 

غَياث :: هذا آنه يا واقعي و حلمي الما حصليته و الخيال

 

ضميت چفوف ايديـه جوه حنچي و غَمضت بأطمئنان ، حسيت بأنامله تداعب رموشي ، يهمس بصوت خدران :

 

غَياث :: و أنتِ مثـل نهر الفرات ، عذبـة و وافرة بس بحسرة العطشان

 

ابتسمت وكل ظني صوتـه اجاني بالحلم ، نمت و لاحسيت بشي بعد.

 

***

 

دخلنـا بشهر ديسمبر ، الوقت چـان الظهر السما ملبدة بالغيوم
و الهوا بارد يحمل نسمة شتوية باردة ، الزلم كاعدة تنتظر الغدا
بالديوانية ، و احنا النسوان متجمهرين بالمطبخ موزعين المهام بيناتنا ، زينب تراقب جدرها و سمرة تكصكص الخبز للتشريب و بنيات مهران متعاونات على تلكيط الخضره گدام الصوبة النفطية اما اني واكفـة على السنك اغسل اماعين وعيوني شاردة للطارمـة الخارجية اشاهد الارضية شلون مبللة من مطرة الصبح و الاشجار تتمايل بغنج جوه الريح ، قطع شرودي صوت زينب :

 

زينب :: بسّج ولچ ايديچ كسبن جوه الماي ، نشفي و تعالي دفيهن عالصوبـة

 

– كملت ،، هسـة جايـه ..
توجهت للصوبة و صحتلها :
و انتِ هم تعالي ، هواي وكفتي بلا كلشي رجليج مورمـة

 

زينب :: سكتي و خليها اريد اجيبن و اخلص و توبه اذا سويتها نوبة اللخ

 

سمرة :: خل رجلج يكض روحـه بالاول و عود كولي ما اسويها

 

زينب :: چبي ولچ البنيات كاعدات لا تحجين هَيج كدامهن تفچين عيونهن

 

لوت شفايفها يمنى يسرى معاجبها ..
سمرة :: و انتِ عيني ست الحسن ما صار عندج شي؟

 

خزرتها ورَديت بخبث :
– اهتمي بشؤونج ، تقبلين اسألچ ليش لحد الان ما تزوجتي
و أنتِ اكبر مني ؟

 

عيونها تجادحت و تسلط لسانها عليه :
– وكحـة ، وين العباس وينزل عليچ ضرة تكسر خشمچ !

 

قاطعنا صوت خطوات مسرعـة بأتجاه المطبخ ، شلنا راسنه بذهول للشابة الدخلت مفرعـة ، تفحصتها بنظرة سريعـة
صغيرة ما تجاوز الـ18 سنـة و جميلة بشكل ، صاحت زينب بأستغراب :

 

زينب :: يا خية انتِ منو ؟

 

– وكفت تفرك بخاصرتها تحاول تلتقط انفاسها بصعوبة وكأنها جانت تركض بمضمار سباق طويل تكلمت بأنفاس لاهثـة :

 

– ويين شيخ يعگوب ،، آنه دخيلة ،، دخيلة عنده !

 

 

و آني خَليتهم و أجيت 🗡️🥀

 

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية ساقي الود) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق