رواية ترويض ملوك العشق الفصل السادس 6 – بقلم لادو غنيم

رواية ترويض ملوك العشق – الفصل السادس

أنطقي حازم مين”

فتحت عيناها الدامعة بكلمة الأجابة”
حازم خطيبي اللي حكتلك عنه”؟!

صفعته لازمة أخر حروف حديثها “وكأنه كان مستعد لصفعها”أرتجفة وجنتها اليسار باثار أصابعة الغليظة” وقبل أن تستوعب مافعله”وجدتة يزرع أصابعة بين أرض شعرها يقتلع جذورها بقسوة كادت تمزقها ألم”..وهي تسمع رنين صوتة الصاخب بالغضب الذي برز عروق وجهه”
نعم ياروحمك”
بتكلمي حازم”.. ليه حد قالك عليا بقرون”..بتكلمي لية انطقي بدل مخلع رأسك في أيدي”

أقسملك بالله أن الموضوع مش زي مانت فاهم”
حاولت تحرير شعرها من أصابعة وهي تترجاه بعين زاحفة بدموع الخوف”.. لكن ظلام غضبه ذاد من الضباب وجعله يجذبها أكثر من شعرها وهو يقول بنبرة شديدة الهدؤ عكس تعبير وجهه”
أومال الموضوع أزي”.. هاا أزي والا أنتي مفكراني بقي راجل فافي عشان عدتلك علاقتك المقرفة معا”.. فقولتي وفيها ايه لما أكمل معا حبيب القلب وأنا علي زمة الطرطور اللي أتجوزني”

والله العظيم أبدا أنا مش بالصورة اللي أنت مفكرها”.. أقسملك بالله أني أول مارديت عليه قولتله ميتصلش عليا تاني عشان خلاص أتجوزت وقفلت السكة في وشة”. قسما بالله العظيم ده اللي حصل وربنا شاهد علي كل حرف بقول هولك”

نظرا لها بحدة وحذفها بقوة فوقعت علي الفراش”تبكي بخوف من هيئته المظلمة”.. أما هو فحمل هاتفها يتفحص سجل المكالمات بعين متجحظة بشراسة مثل صوته الجش”
وكيلك الله لو طلع كلامك غلط مهيطلع
عليكي الصبح”

تفحص السجل ووجد أن المكالمة لم تستمر لمدة دقيقة تقريبا”.. من ثم بدأ بتفحص رسايل الماسنچر والواتس”حتي عسر علي رسالة حازم الذي أخبرها فيها أنه لن يتزوجها”..من ثم جلب سجل الأتصال ومن حسن حظ رؤيه أن هاتفها كان يسجل جميع المكالمات بسبب أحد خصيات الجهاز”.. مما أتاح الفرصة لجبران بأن يسمع تسجيل المكالمة التي دارت بين رؤيه وحازم وتأكد من صدق حديثها”.. لكنه لم يكتفي بتلك البرئه بل جلب قائمة الأتصال وأتصل علي حازم”.. الذي كان يجلس في حديقة الڤيلا”.. وفور أن وجد الهاتف يدق برقم رؤية وأجاب عليها بوجه مشرق ببسمة ”
رؤية كنت عارف أني مش ههون عليكي”

لاء هونت ياحيلتها”
أهتزت أذانه ببحة صوت جبران التي تشبة ظلام ليلته”فأجاب بشك”
مين اللي بيتكلم”

مين ديه هقول هالك لما أقابلك يا حيلة أمك”

أدرك أنه يتحدث معا زوجها مما أثار غضبة ”
لو مفكر نفسك راجل وقدرت أنك تتجوزها”.. فخلي في علمك أن رؤية قلبها معايا وعمرها ماحبت راجل غيري والا هتقدر تحبك عشان أنا وبس اللي حبيبها”
يعني من الأخر كده متجوز واحده ليك فيها شريك”

وكيلك الله لهطلع قلبك في أيدي “والشراكة
هنهيها بدمك”

بلاش تعمل فيها راجل أوي كده”..دأنت بتاكل بواقي الطبخة اللي أستوت علي أيدي وكنت أول واحد أدوق طعمها ولذتها”..

أستفزاز كلمات حازم”مدت جسد جبران بشحنات مضاعفة من الغضب تغلغلت داخل عروقه كان يشعر بكتل نارية تسكن جميع أوتاره وتتدفق مثل اللهيب حتي غزت عقله ووجهه الذي برز عروقه بحمرة الغضب”.. المصطحب بحدة صوتيه كادت تكسر سماعة الهاتف”
وكيلك الله محد هيعتقك مني”يوم ماوصلك هخليك تبوس رجلي عشان أرحمك من عذابي و موتك.. جهنم اللي في الأخره هتكون جنة بالنسبة للعذاب اللي هتشوفه علي أيديا”

بحته الشرسة جعلت حازم يشعر قليلا بالقلق لكن سرعان ماطرد قلقه وعاود الحديث لكن تلك المرة ببعض الهدؤ”
أسمعني لو مفكر أني هسيبك تعيش معا رؤيه في سعادة تبقي بتحلم “.. رؤيه حبيبتي أنا وبس ولو كان في ظروف منعت جوازنا فانا بردة مش هسبها في حالها وهرجعها ليا”.وهتجوزها”..

أوعدك أن جوازك من قبرك هيبقي أسرع بكتير
من جوازك بمراتي”..
أغلق الهاتف في وجهه حازم”.. ونظرا إلي رؤيه وكسر الهاتف نصفين أمام عيناها المرتجفة بدموع الخوف”بسبب شراسة ملامحة”.. من ثم حذف الهاتف من يده ورمقها بتحذير ”
من النهاردة مفيش تلفونات هتمسكيها”.. والا في خروج ليكي من البيت نهائي”.. ولو لمحتك خارجة حتي لجنينة القصر هكسر رجلك”.. أنا سبحان من مصبرني عليكي دلوقتي عشان أنا لو مسكتك أقسم بالله مهخلي فيكي حته سليمة.. ”

أنا معملتش حاجة ليك عشان تعاملني وتهددني كدة”.. أنت أتاكدت بنفسك أني رفضت كلامي معا”

فعلا رفضتي تكلمي النهاردة بس من يومين مرفضتيش أنك تبقي في حضنة وترخصي نفسك علي سريرة”اللي حصل بينك وبينه هيفضل ملازمك زي الطيف لأخر يوم بحياتك”وعلاقتي بيكي هتفضل متوسخة بأعترافك”

قولتلك قبل كده أنت مش مجبور أنك تفضل متجوزني”.. تقدر تطلقني بكل سهولة وكل واحد يروح لحالة”.!!

عدلت جلوسها فوق الفراش وهي ترمقة بعين مرهقة من البكاء”.. اما هو فقوص حاجبية بتحدي قائلا”
كنت هطلقك كمان أسبوع وريح رأسي من قرفك”.. بس بقي بعد المكالمة اللي دارت بيني أنا و المحروس بتاعك اللي أتحداني فيها أنه هيطلقك مني ويتجوزك”. فانسي بقي أني أطلقك مش هسيبك لي مش أنا اللي أخسر في تحدي حتي لو كان رخيص أوي كده”

أعتصر بكلماتة قلبها الذي جعلها تعاتبة بحزن”
أنت بتوجعني بكلامك”

وأنتي كسرتيني قدام نفسي يوم ماتجوزتك وعرفة أنك كنتي علي سرير راجل غيري”.. أنتي متعرفيش يعني ايه الراجل يعرف أن في حد غيرة لمس، مراته حتي لو كانت العلاقة تمت قبل ماتتجوزه وتبقي علي أسمه”.. بيفضل الموضوع ستارة سودا علي عين الراجل اللي شيلك أسمه.. ومن هنا الحد بقي مالستارة دي تتلاشئ موعدكيش أنك تعيشي في تفاهم لأن اللي جاي بينا بشايرة باينه يا رؤيه هانم”؟!

حاولت الدفاع عن ذاتها ونهضت وهي تجفف دموع عيناها بقول”
متحسسنيش أنك بتحبني وأن جوزنا كان بقالنا سنين بنخططله”.. أنا وأنت منعرفش بعض غير بالأسامي وبس”.. وجوزنا تم بطريقة غبيه كلها عيند وخوف”.. تم في يوم وليلة.. عشان كده بالله عليك بلاش تلومني علي جوزنا وعلي كرامتك كراجل لأني بختصار شديد معملتش علاقة معا حازم وأنا علي زمتك والا حتي كنت وقتها خطيبتك والا كان في أي صفة بتجمعنا سوا”

بس الحقيقة الوحيدة أننا أجتمعنا يا رؤيه هانم وبقيتي مراتي أنا وشايله أسمي أنا أما بقي عملتي زفت علاقة قبل ماتعرفيني فكل ده مش مهم لأن في النهاية مفيش غير حقيقة واحده وهي أني أتجوزت واحدة باعت شرفها علي سرير حتت عيل وسخ أول ماشبع شهوته منها رماها زي مابيرمه الزبالة بره البيوت”..

حطم كرامتها بكلماته الشائكة بنظرات قتلتها كأنثي”.. من ثم غادر الحجرة وتركه تقف في حالة من البكاء الممزق لشرايين قلبها الذي ينبض بحصرة وألم جعلتها تجلس علي الأرض بندم ذاتي لما فعلته معا حازم”»

اما بالأسفل فدلف جبران إلي حجرة الطعام”حيث يجلسون جميع أفراد عائلته”.. وجلس علي المقعد المجاور لوالده الذي نظرا له بغرابة وقال”
فين رؤيه يا جبران”

لوح باصابعة للخادم ليسكب له الشوربة أثناء قولة الجاف”
نامت مش هتأكل”

عاتبته كريمان بأستفهام”
يعني ايه مش هتاكل يابني ديه مكلتش حاجة
من الصبح”.. ازي تسيبها تنام من غير ما تتعشا معانا”

بدأ بتناول معالق من الشواربه بهدؤ عكس بركانه الداخلي وقال”
عادي سبتها لو نامت من غير أكل مش هيحصل لها حاجة. “.. وياريت متشغليش عقلك بالتفكير بيها”

عاتبته كريمان بيأس”
بس جبران كده مينفعش”

ترك المعلقه من يده وتنهد برسمية قائلا”
أنا شبعت هطلع أنام عشان عندي أجتماع مهم
بكرا..

نهض دون تردد وصعدا إلي حجرة نومه فوجدها مازالت تجلس فوق الأرض غارقة في بكائها”.. فتجاهل وجودها”.. وأغلق الأضواء”.. وذهب إلي التخت ومدد جسده فوق الفراش ليغفوا”.. أما هي فشعرت بالخوف يراوضها بسبب أتساع الحجرة من حولها”.. مما جعلها تنهض وتمدد جسدها بجواره”.. ومر الوقت عليهما وكلن منهم يعطي للأخر ظهره وهما غارقين بالتفكير بشأنهم “.. حتي أستولي النوم علي، جفونهم وغفيا”..
وبعد مرور عدت ساعات وبالتحديد في الساعة الثالثة صباحا”.. فتح احد ما باب الحجرة عليهما”.. ودلفي إليهم بسلاح ناري عليه كاتم للصوت”.. وظلئ يتقدم إليهما بخطوات شديدة الحذر حتي لا يشعرون بهي”.. وبمجرد أن وقف أمام فراشهما”.. لمعت عيناه من تحت القناع القماش وصوب سلاحه اتجاه أحدهما واصبعه
علي زر الأطلاق”.. وو”

تكملة الفصل

فتح أحدهم ما باب الحجرة عليهما”.. ودلفي إليهم بسلاح ناري عليه كاتم للصوت”.. وظلئ يتقدم إليهما بخطوات شديدة الحذر حتي لا يشعرون بهي”.. وبمجرد أن وقف أمام فراشهما”.. لمعت عيناه من تحت القناع القماش وصوب سلاحه اتجاه رأس «رؤيه» ليقضي علي حياتها” وكاد أن يطلق رصاصته عليها”لكن قدمه خانته في تلك الحظة وأصطدمت بقدم الطاولة التي اصدرت صوت تجريح بالأرضيه”.. مما جعلة ينزل سلاحه وينخفض بجسدة في حالة من الحرص حتي يتاكد من انهم لم يستيقظئ”..لكن «رؤية»كانت بالفعل أستيقظت فهي تستيقظ من اقل صوت “يحدث بجوار مخدعها”.. فتحت عيناها بخوف بسبب ظلام الحجرة من حولة فلم يكن هناك ضوء سوا ضوء السماء الذي ينبعث عبر شرفتهم”..في تلك الحظة شعور القلق كان يراوضها واستدارت بوجهها ونظرت إلي «جبران» وجدته يغفوا في سلام والا يشعر بشئ”.. مما جعلها تخرج تنهيدة عميقة من جوفها ورفعت يدها اليسار ووضعتها فوق يده لتيقظه وهي تحرك يده ببطئ”

«أصحا”.. من فضلك أصحا.. ”

أبعد «جبران» يده عن يدها.. واعطاها ظهره وهو يتمتم عبر نعاسه”
بطلي رغي ونامي عندي شغل مهم الصبح”

بلعت لعابها بقلق”
ماهو أنا كنت نايمة والله”.. بس دلوقتي خايفة”.. ممكن تقوم و تفضل صاحي جانبي الحد لما أنام”

أنا مش نايم جنب بنتي عشان أفضل صاحي الحد لما تنام”.. نامي وبلاش صداع بقولك عندي شغل مهم الصبح”

طب ينفع اشغل النور”.. بصراحة الأوضة شكلها مخوفني وهي ضلمة”.. وكمان من شوية صحيت علي صوت حاجة بتتحرك”

فتح عيناه بزمجرة”
مفيش نور هيشتغل ومش عايز أسمع
صوتك تاني”

أغمض جفونه مجددا ليغفوا أما هي فلم تكن قد تخلصت من قلقها “وشعرت بحاجتها للمياة مما جعلها تحدثه بقلق مجددا”
طب أنا عطشانه هو مفيش مياة هنا”

فتح عيناه و أخرج تنهيدة بزمجرة فقد مل
منها وقال”
عندك عالطربيزه أشربي ونامي بقي”

حاضر”
أجابته بأحترام جعله يحرك رأسه بسخرية واغمض عيناه من جديد”.. أما هي فنهضت من فوق الفراش.. وبدأت بالسير إلي الطاولة الذي يختبئ بجانبها ذلك الغريب”.. وامسكت بالكوب وبدأت بالشراب”.. لكن عيناها لمحته مقوص جسده بجانب الطاولة “.. مما جعلا الكوب ينزلق من يدها علي الارض وينكسر معا صوت صريخها ذات الرهبة الخائفة”
جبـــــران”

نفخ «جبران» بزمجره وأشعل الضوء من جواره بضيق وهو يقول”
خير عايزاني أشربك”………. مارئه في تلك الحظة جعلا الغضب صديقة الملازم لوجهه الذي أنعقد بشراسة معا تقويص حاجبيه”.. وهو يرا ذلك القاتل يمسك «برؤيه» ويضع المسدس علي رأسها وهي في حالة من الصمت المسجون بالخوف معا بكائها العاجز”..

أي حركة ذكية منك هتدفع تمنها الأمورة مراتك”؟!

حذر القاتل «جبران» الذي وقف بجوار الفراش ”
أنت مين يالا ومين اللي باعتك لموتك”

أطلق القاتل ضحكه ساخره بقول”
شكل الباشا محتاج نضاره موت مين هو أنت مش شايف أني أنا اللي حاطط السلاح علي رأس السنيورة بتاعتك”.. بس الحق يتقال أنا مستخسر الجمال الطبيعي ده في الموت بقي الوش الناعم والشعر الأسود الحرير ده والعيونالبريئه ديه تستاهل أنها تموت بسبب واحد زيك ”

أشعل بغزله»لرؤيه» براكين من الحمم الداخلية التي غزت جسد «جبران» ف «رؤيه» بجميع الأحوال زوجته وتحمل كنيته”حتي أن لم يكن يحمل لها داخل قلبه سوا الكراهية لكن هذا لا يمنع أن يغار عليها بدافع الشرف علي حرمة بيته”

«وكيلك الله لسانك اللي نطق بالكلمتين دول هكون قاطع هولك وحدفة بعيد عن باقي جسمك”!!
حدثه بنبرة حملة الكثير من الضيق”.. أما الأخر فرغم شعوره بالخوف قال بصلابة صوتيه”
بقولك ايه كلمة كمان وبدل ماطير رأسها هطير رأسك أنت ”

لمعت عين «جبران» ببريق يشبه نيران المعارك وباح بلكنه جافة”
تمام أوي كده أنا موافق سابها وتعاليله وخلينا نشوف مين اللي هيطير رأس التاني”

جبران”خليه يسبني أنا معملتش حاجة عشان يحصل فيا كدة”.

حاول تهدئتها واعطائها بعض الراحه بقول”
متخفيش مش هيحصلك حاجة أنا معاكي أطمني”»

يااه علي جو الأفلام اللي وجعت دماغنا يا ناس من كتر مابنشوفها في التلفزيون”.. تصدق يا باشا أنك فكرتني بالواد بتاع الهنود اللي أسمه شاروخان ”

طب سيبها يا حيلة أمك بدل ما عيشك فيلم رعب مشفتش زيه في حياتك”.. وبمناسبة جو الأفلام بقي بما أنك جبت سيرته”.. هو الأعمي مشفش أن في كل الأفلام أن البطلة اللي بيبقي ماسكها المجرم اللي ذيك بتهرس رجليه بكعبها وبراسها بتخبطه في وشه وبتجري باقوي سرعه عندها نحية البطل ”

أطلق القاتل ضحكه ساخره”.. بسبب ماقاله «جبران» لكنه لم يكن يفهم أن تلك العبارات التي صاح بهي كانت رسالة «لرؤيه» لتنفذها “.. ورغم خوفها إلا أن نظرة الأطمئنان التي كانت تبرز من عين «جبران»إليها في تلك الحظة كانت كالمركب الذي سيأويها من غرقها”..ولم تمر ثواني وعزمة أمرها وتنهده محاولة السيطرة علي خوفها”..ورفعت كعبها وضربة بهي اصابع قدم القاتل”..معا ضرب وجهه برأسها من الخلف بقوة مما جعله يميل للوراء ببعض الألم”…أما هي فركضت إلي «جبران» الذي كان قد مال ليجذب سلاحه من الدرج”..لكنه لمح القاتل وجه المسدس إلي ظهر «رؤية» التي تركض إليه وفور أن سكنة أحضانه أستدار بهي لتصبح واقفه بأمان”أما هو فاستقبل الرصاصة بدلا منها لتسكن بحدتها ذراعه الأيسر” .. وفور أن رئه القاتل الدماء فر هاربا من الحجرة”..» اما «جبران» فكان يشعر بانسجة لحمه تتشقق من كثرة الألم.. ورغم شعوره بالألم آلا أنه حاول أن يطمئن علي من تحتضن عنقه وهي تبكي وترتجف من الخوف”
وقال بصوت متألم”
خلاص متخفيش أهدي خلاص يا «رؤيه» ”

كلماته ذات البحه المتألمه جعلتها تشعر بالقلق مما جعلها تبتعد عنه قليل لتتفحصه”.. وفي تلك رئة دمائه علي ذراعه “وتجحظت عيناها » في حالة ذعر ممزوجه بالصدمة، وهي ترا الدماء تنزلق فوق ذراع «جبران».. الذي أسرع و كمم فمها بيده المتعافية “قبل أن تصرخ وقال” يردد في أذنيها بقول”
هوص”.. متخفيش الرصاصة خرجت من دراعي
أنا كويس”
مش عايز أسمع صوت فاهمة والا لاء”

حركت رأسها بأجابيه مما جعله يبتعد عنها قليلا”.. وأتجهه وأحضر علبة الأسعافات الأوليه ووضعها علي الطاولة من ثم شلح الهيكول الذي يرتديه واصبح جزعة العلوي عاري مما أبرز أصابة ذراعه الأيسر اثار الطلقه النارية الذي تلقاها “.. وبدأ بتطهير الجرح أمام عيناها الباكية برهبه مما حدث”..

أنت متأكد أن جرحك سطحي”.. باين أن الجرح عميق خلينا نروح المستشفي عشان
تطمن علي دراعك”

سالته “رؤيه” وهي تقترب منه بخوف. أما هو فتجاهل سؤالها واكمل مايفعله. مما جعلها تعاود عليه السؤال من جديد.’لكن بصيغه أخري”

طب مين اللي عمل كده . “ماهو أنا لزم أعرف مين ده وليه عمل كده وازي مخفش لحد يمسكة”.. طب بلاش ترد عليا أنا بس روح بلغ البوليس عشان يقدر يتصرف قبل مالمجرم ده ياجي هنا تاني”

حد كان قالك أني بسيب حقي لحد غيري يجيب هولي”ريحي أنتي بالك وملكيش دعوة بحاجة”
هكذا أجابها “جبران” بعدما انتهي من ضمادة جرحة.. وتخطاها وذهب إلي الدريسنج روم. “وارتدي هيكول أخر بالون الأسود”
ثم خرج آليها من جديد ونظرا لها بتحذير وهو موجه سبابته لوجهها”
اللي حصل في الأوضة ديه حسك عينك حد ياخد
بيه خبر”.. فاهمة والا لاء”

جففت دموعها بزمجرة بسبب ماحدث منذ قليل”
لاء مش فاهمة يعني ايه محدش ياخد خبر”.. أنا كنت هموت من عشر دقايق والا حضرتك مشوفتهوش وهو حاطط المسدس علي رأسي”.. عايزني أسكت عشان المرادي ياجي ويموتني. ”

صق علي أسنانة بضيق وتقدم إليها وأمسكها بقوة من منتصف ذراعها الأيمن يرمقها بحده”
موتك علي أيدة أهون من موتك علي أيدي أنا لو حد خد خبر باللي حصل هنا”وكيلك الله يا “رؤيه”.. أن محطيتي لسانك جوة بوقك وقفلتي عليه بقفل حدفتي مفتاحة في بير ملوش ئرار لهكون مموتك بأيدي وأنا كده كده مش طايقك فكتمي وخلي ليلتك معايا تعدي علي خير”

ترقرقت عيناها بالدموع اليائسه”
طب ياريت تموتني عشان تخلص مني وأنا كمان أخلص من حياتي اللي مبقاش باين لها حياة”

كلمتين الفلسفة دول تضحكي بيهم علي حد غيري “.. قعدي هنا ومش عايز المحك بره الأوضة مش هعيد كلامي تاني”
تركها وهو يشعر بالضيق منها”.. وذهب إلي الخارج.. واغلق باب الحجرة عليها”.. أما هي فكانت تشعر بالأختناق يهددها لم تكن تشعر بالراحة في تلك الحجرة التي تشهد علي كامل جراحها”.. مما جعلها تذهب وتضع الحجاب فوق رأسها”.. وذهبت إلي خارج الحجرة قاصده سطح القصر”.. وفور أن صعدت وجدت ذاتها تقف في منتصف ساحة واسعه بدون جدران منها للسماء وأسفلها عند الحافة حديقة القصر.. “كانت الهيئة تجعلها تشعر بالرهبة فسكون ذلك المكان الواسع يشبع المتاهه المليئ بالمخاوف”.. كان الهواء عليل يكاد أن يحملها”.. شعرت أنها لأول مره حره بدون قيود فقد كانت بعيدة عن الجميع”.. تنظر إلي الأسفل وترا الحارسين وهم لا يروها”.. ولم تمر ثواني ولمحت بينهم «جبران» يقف بهيئته الرجولية الطاغية ذات الوجه الحاد كأنه يتشاجر معهم”..
مما جعلا عيناها تنزلق بدموع ضاحكه مثل صوتها الذي قال”
شكله مبيعرفش يعيش من غير خناق”

ظلت تضحك بهستيريه وهي تنظر إليه حتي تحول الضحك آلي بكاء كاد يشق صدرها من شدة ألم قلبها الذي ينبض بنيران تحرقها”ونظرت إلي السماء تستغيث بالله وهي تلوم ذاتها بقول”
محدش حاسس بيا غيرك أنت وبس”.. أنا عارفه أني أستحق الموت”.. ونفسي أموت “.. بس أنا مش عايزة أموت قبل ماكفر عن غلطتي في حقك وحق نفسي وحق «جبران» اللي شال مصيبتي بسبب أنانيتي أنا مكنش قصدي أغشة أو أجرحه مكنتش فاهمة أن جوازي منه هيبقي بصمة عار محفورة في قلبه مكنتش عارفه أني كده بهين رجولته”.. أنا عارفه أنه معا حق يضايق مني ويغضب ويضربني كمان”.. بس هو معملش كده محاولش يوم ماعرف أنه يضربني أو يفضحني.. بالعكس داره عليا وستر شرفي قدام الكل.. اللي عمله كبره في نظري وخلاني أشوفه أجدع وأرجل رأجل في الدنيا”.. بس رغم كده كلامه بيقتلني أقل كلمة منه بتبقي زي الخنجر اللي بيشق صدري نظراة الاستحقار اللي بيحاول يداريها كل مايبصلي بتوصلي وتحرقني”.. بشوف نفسي قليله أول قدامه بحس أني زبالة زي ماقالي”.. بس رغم كده مش قادره اكرهه بالعكس معا كل مرور دقيقة بحترمة أكتر حتي من شوية كان هيموت بدالي وخد الرصاصة بدل مني”.. هو بيعمل اللي حازم اللي مقدرش أنه يعمله”.. اللي بحبه رماني وضيعني بعد ما أمنتله والغريب اللي معرفوش هو اللي سترني وبيحميني بروحه”.. لو يارب كنت عملت كل اللي عملته ده عشان حازم يسابني وأتجوز راجل زي «جبران» فانا بحمدك من قلبي وهحارب الدنيا كلها عشانه وهحافظ عليه حتي من نفسي هكونله زوجة تحافظ علي شرفه في وجوده قبل غيابة هعامله بما يرضيك وهتحمل كلامه القاسي زي ماهو أتحمل مصيبتي”.واوعدك أني هعمل كل اللي أقدر عليه عشان أشيل حازم من قلبي. بس يارب أديني القوة والصبر عشان أقدر انفذلك وعودي يارب أنا ماليش غيرك”ماليش غيرك”
ظلت تبكي بقهر وعيناها محتضنه السماء”.. والهواء يحمل ملابسها معا تغريده”.. وحجابها المتحرر من الدبابيس”.. كان صديق للهواء”.. وطار معه من فوق رأسها لينسدل شعرها بتحرر وتصبح بدون حجاب”.. مما جعلها تنتبه لذاتها ورئة الحجاب يطير أمام عيناها مما جعلها تركض خلفه لتمسك بهي”
.. لكنها لم تكن تنتبه أنها تقترب من حافة
السطح الهاويه ووو..!!

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية ترويض ملوك العشق) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق