نوفيلا لم اكن أهلاً لها – الفصل الخامس
flash back
خرجت من المدرسة كالعادة بمفردها، لا أصدقاء لها الكل يبتعد عنها، من كثرة حديث شقيقتها عنها وعن مرضها المعدي كما تخبرهم..
وذاك اليوم كانت قد نالت أعلي الدرجات بأمتحانها، وخرجت فرحة لا تجد من يشاركها فرحتها غير جدتها فبلال سافر كما أخبرها ولا تعلم متى سيأتي مجدداً..
فجأه وهي تسير بسرعة كي تخبر جدتها وجدت يد أحدهم تخطفها لأحد الزوايا..حتي لا تراهم تلك الحية شقيقتها…
ـ اهدأي يا ساكورا هذا أنا
شهقت بفرحة وهي تستدير لتنظر له..
ـ بلال لقد أتيت أخيراً..
بادلها الأبتسام وهو يلتهم تفاصيلها بشوق.
ـ اشتقت لك يا ساكورا..
ـ متي أتيت يا بلال..؟
بلال بقلة حيلة..
ـ لقد وصلت منذ بضع ساعات فقط..ومن المطار إليكِ يا ساكورا..لم أذهب للبلدة بعد…
بيلسان بسعاده..
ـ اخبرني هل رأيت ما ذهبت أليه.
ـ بالطبع..
عبست بشفتيها وهي تهتف بحزن..
ـ ليتني كُنت معك..
بلال بإبتسامه..
ـ يوماً ما سآخذك لهناك يا ساكورتي، لأريكِ كم هي جميلة تلك التي أسميتك على اسمها..
بيلسان بعتاب..
ـ هل هي أجمل مني ؟
ـ ليس هناك بالحياه ما هو أجمل منك يا ساكورا
ـ حقاً؟
ـ بالطبع..انظرِ بعينك..
اخرج من خلفة تلك الحقيبه التي جلبها لها خصيصاً
أخذتها من بين يدية بلهفه، وفتحتها أمام عينه الشغوفة بها
ثواني وكانت تشهق بفرحة..
ـ ساكورا..أهذه هي؟
ـ أرأيتِ جمالها…
ـ نعم..نعم..أنها رائعه..سأخذها كلها..
ـ هي لكِ يا ساكورا، أحتفظِ بها..
ـ ولكن أحتفظ بها يا بلال ..ستذبل بالتأكيد..
بلال بلمعه بعينيه..
ـ سنفعل كما فعلت فيروز إذاً؟
ـ وماذا فعلت فيروز؟
ابتسم وهو يهمس بالقرب من أذنها..
(وهديتني وردة .. فرجيتا لصحابي، خبيتا بكتابِ، زرعتا عالمخدي)
back…
جففت دموعها بيدها، وأغلقت ذاك الكتاب الذي أهداها لها يومها، عن أزهار الساكورا، لتحتفظ بين طياتها بأزهارها..
قربته لأحضانها، وقبلته مراراً، هاتفه بحزن..
ـ أشتقت لك يابلال..أين أنت….
————-
تنهدت وهي ترفع الفستان الذي حاكته لنفسها كالعاده برضا فستان بلون الكشمير.. حاكته من أجل عقد قرانها المزعوم…
دلفت جدتها للداخل ببطء.. وهي تهتف بسعاده..
ـ ما هذا يابيلسان..؟
بيلسان بفرحة لم تستطع إخفاءها…
ـ مارأيك ياجدتي، أخبريني الحقيقة..هل أعجبك.؟
الجده بفرحة عارمه..
ـ أنه رائع يا حبيبتي.. هاديء كطباعك الهادئه
نكست بيلسان رأسها تنظر لتلك القفازات التي حاكتها من أجل الفستان بحزن..
ـ نعم.. أشعر انه رائع.. ولكن ليس بقفازات..
الجده بحنو..
ـ ولما سترتدينها إذاً.. قلت لك مراراً.. لا يجب أن تخجلِ من مرضك.. فأنت بكل الأحوال جميلة.. ومن سيتزوجك بك راصياً بكِ بكل حالاتك…
اردفت بيلسان بسخريه..
ـ حقاً.. يا جدتي.. يرانِ هكذا.. وهو من لا أعرف عنه شيئاً حتى الآن.. حتى إسمه للآن لا أعرفه.. أمتأكدة أنه ليس كذاك النذل الأول..لن يعايرني بمرضِ، ويسخر منه.
اقتربت الجده منها، وربتت علي ظهرها بحنان..
ـ إنسِ يا حبيبتي الماضي.. استمتعِ بحاضرك الجميل.. كلنا مررنا بذكريات سيئة، واستمرت حياتنا، سيأتي يوماً وتتذكري كل ذلك وتحمدين الله، أنكِ كنت وفيرة الحظ بأنه أبعد عنكِ هكذا شخصاً..ورزقك بآخر يراكِ بعينيه الكون بأكملة..
أنتفضت من مكانها، وهتفت مسرعه حتى لا تنسى كعادتها، وتلهيها جدتها بالحديث..
ـ جدتي..من ذاك العريس الذي تقدم لخطبتي..للآن لم أعرف من هو؟
أبتسمت الجده وهمت أن تجيبها بسعاده غير مبالية بتحذيراته لها….
ـ ألا تعلمين من هو..هو..
قاطعهم صوت سعال والدها الحاد، فهرول أثنتاهم للخارج….
أتسعت عينيها وأرتجف جسدها..
(أبـي)!!!!
———————
ارفعوا الالبوم بملصقات كتييير.. واخبطوا اللايك عالالبوم مش الفصل
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (نوفيلا لم اكن أهلاً لها) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.