رواية ولادة من جديد فايزة وحسام الفصل الثالث والسبعون 73
إما أن تمشي أو سأحملك
كانت كلمات مرزوق السابقة تحتوي على الكثير من المعلومات، مما جعل فايزة تشعر بالقلق بشكل غير مفهوم عند سماعها. هل اكتشف السيد عبد الله شيئاً من خلال عادات تناول الطعام الخاصة بي؟
عندما رأى تعبيرها الحائر وحركة يديها، ضحك وقال: “لقد حدث تغيير مفاجئ في تذوقك للطعام، لذا قمت باجراء بعض التعديلات وفقاً لتفضيلاتك. هل هناك مشكلة يا سيدة منصور؟”
تغيير في تذوقك للطعام …. قد يثير هذا شبهات البعض. بهذا التفكير ضغطت شفتيها معاً، ونظرت إلى مرزوق بتعبير جاد وهمست قائلة: “هل أنت متأكد من أن تذوقي للطعام تغير يا سيد عبد الله؟ لم أتناول سوى بعض الحلويات الاضافية في الصباح، هذا كل ما في الأمر.”
عند سماعه هذا، أصيب بالحيرة وفرك خلف رأسه. حسناً. إنها محقة . لقد تناولت فقط بعض الحلويات الاضافية فلماذا اعتقد أن تذوقها للطعام قد تغير؟
في اللحظة التي أدرك فيها ذلك شعر ببعض الحرج: “اعتذري يا سيدة منصور يبدو أنني كنت أفكر في شكل مبالغ فيه ”
لا بأس يا سيد عبد الله. يبدو أنك يقظ. لقد تناولت الكثير من الأطعمة الدهنية مؤخراً، وأرغب في أن أغير من تذوقي اضافة إلى ذلك، وقد عادت جدتي للمنزل للتعافي وسوف تخضع لعملية جراحية في وقت لاحق، دعما نعد وجبات أخفه” ورفعت أحد حاجبيها.
وجد كلامها معقولاً تماماً مع كل جملة: “لا مشكلة، يا سيدة منصور. سأحاول أن أجعل الطعام أخف من الآن فصاعداً. إنك بالفعل إنسانة مراعية للآخرين.”
ردت فايزة بابتسامة فقط، وظلت صامتة تخفي نواياها الحقيقية.
على فكرة هل تودين بعد الوجبات الخفيفة بعد الغداء؟ لقد قمت بتحضير بعض حلوى الفواكه خصيصاً لك”
حلوى الفواكه … لا اعتقد أنني جربتها من قبل ….
إلا أنها قبل أن تمعن التفكير في الأمر وجدت نفسها تقول:
“بالتأكيد” عندما بدأ عقلها يستوعب رأت مرزوق يبتسم
كانت عاجزة عن الكلام، ونظرت إلى بطنها الصغير وفكرت في سرها: أنت طماع صغير لست أنا من يريد تناول ذلك ! | لامت على الطفل الذي في بطنها، دون أي شعور بالذنب.
فجأة اهتز هاتفها، وخفضت رأسها لتلقي نظرة.
أرسل حسام رسالة نصية كتب فيها: “في الخارج”
عندما رأت ذلك، لم تعرف ماذا تقول، أعلم أنك في الخارج. ولكنني كنت أسأل إلى أين أخذت جدتي.
بعد أن بقيت بلا كلام لبعض الوقت، لم يكن لديها خيار
سوى أن ترسل رسالة أخرى: “أين؟”
هذه المرة رد بسرعة نسبية: “سأعود لاحقاً.”
مرة أخرى، لم يجب على سؤالها بشكل مباشر، يبدو أنه لا يريد أن يخبرني أين هو ربما هو مع رهف. وبالتفكير في الأمر ليس من المستغرب أنه لا يريد أن أعرف إن كان معها.
عند هذه الفكرة، برقت ومضة من السخرية في عينيها.
لا يهمني أين أنت، ولكنك أخذت جدتي معك. أنت تعرف حالتها، لذا تأكد أن تعيدها إلى المنزل مبكراً. إنها بحاجة إلى الراحة بعد أن ارسلت الرسالة، وضعت فايزة هاتفها جانباً.
وركزت على وجبتها.
في الحقيقة، لم يكن هناك حاجة للكثير من القلق، إن حسام كان باراً بوالديه، وكانت فضيلة جدته البيولوجية. فبطبيعة الحال، لن يفعل شيئاً يؤذيها، وحتى لو كان هناك ما يستدعي القلق، فليس من حقها هي أن تفعل ذلك.
بعد أن أنهت وجبتها، صعدت الدرج دون أن يكون هناك ما تفعله، ولم يرد حسام على رسائلها بعد الآن.
60م
خلال وجبة الافطار في اليوم التالي، اقترحت فايزة فكرة دعوة رهف للحضور، حيث أنها كانت قد وعدت رهف بذلك.
كان حسام يشرب قهوته دون تعبير على وجهه عندما سمع كلماتها. وقعت نظرته بشكل لا ارادي على وجهها وقد قطب بين حاجبيه. ألم تدعي فايزة بالأمس أن علاقتي برهف. بدت غامضة؟ لماذا تريد دعوة رهف الآن؟
سرعان ما تفتق ذهنه عن فكرة. إنها على الأرجح عنيدة وتحاول استفزازي. لقد تشاجرنا بالأمس وتجاهلنا بعضنا البعض بسبب هذه المسألة، لذا فإنها على الأرجح تريد الانتقام باستخدام ذات الموضوع، واضعاً هذا في اعتباره. سأل بصوت هادي: “لماذا تريدين دعوتها هنا؟” C
لم تتوقع فايزة منه أن يعارض الفكرة، لذا شعرت ببعض الدهشة. فعلى كل الأحوال، سيكون هذا مفيداً له، حيث أنه سينتهي به الأمر مع رهف بعد الطلاق، بحلول ذلك الوقت. ستكون رهف قد بنت علاقة جيدة مع فضيلة، وسوف يواجه توبيخا أقل.
إنها على وفاق مع جدتي، وتعرف كيف تسعدها، لذا فكرت أنه من اللطيف أن تتصل بها وندعوها للحضور.
عند سماعه لذلك، ضغط شفتيه معاً وقال في برود: كيف يمكنك دعوتها بهذه البساطة؟ ألا تعتقدين أنها لديها عمل؟”
في هذا الصباح استيقظت فضيلة وقد شعرت أن هناك أمر غير طبيعي بينهما. إلا أنه من الطبيعي على شباب الأزواج أن يتشاجرا، فهذا علامة على علاقة متينة. لذلك لم تعر الأمر اهتماماً كبيراً.
أما الآن عندما سمعتهما يناقشان هذا الموضوع، ابتسمت وتدخلت قائلة: “إنه محق يا فايزة، على الأرجح لدى رهف عمل يجب أن تقوم به، كما أنها قضت طيلة يوم أمس معي
بالفعل، قد لا يكون من اللائق أن تطلب منها أن تأتي مرة أخرى اليوم” بهذا مدت يدها وريتت على يد فايزة: “لا پاس یا فایزد
كانت فايزة قد وعدت رهف بالأمس وعملت على تنفيذ وعدها، لكن حسام كان من عارض الفكرة. حسناً، لست أنا من خالف الوعد إذا.
بهذا في اعتبارها، نظرت إلى حسام ثم أومات إلى فضيلة قائلة: “حسناً، لا داعي لنزعجها. كنت فقط اظن انها تحب جدتي، واعتقدت أنها لن ترفض إن دعوناها للحضور.
عند سماع كلماتها ابتسمت فضيلة ولم تقل المزيد.
بعد ذلك استكمل الجميع تناول وجبة الافطار لكن تعبير وجه حسام ظل متجهماً منذ أن اقترحت فايزة دعوة رهف للحضور كانت الأجواء من حوله باردة. استمرت هذه الأجواء الرهيبة حتى نهاية الافطار، عندما اقترحت فضيلة أن يأخذها فتحي في نزهة.
وافق فتحي وكان على وشك الاقتراب منها، عندما قاطعته فايزة قائلة: “دعني أنا أقوم بذلك” في اللحظة التي وضعت فيها يدها على الكرسي المتحرك، أمسك حسام بمعصمها بقوة.
يا سيد عبود، خذ جدتي في نزهة، على أن تعودا خلال 15 دقيقة
عندما رأى فتحي الأيادي المتشابكة، أوما على الفور: حاضر يا سيدي” ثم قام بدفع كرسي فضيلة وغادر.
في وجود فضيلة قبل لحظة كانت فايزة قد تحملت الم قبضة حسام على معصمها دون أن يصدر عنها رد فعل أما عندما دفع فتحي فضيلة إلى الخارج، فقد حررت نفسها من قبضته بقوة. “ماذا بك الآن؟”
في هذه اللحظة اجتاحت نظرته الباردة القاعة، حيث كانت الخادمات حاضرات ضغط على شفتيه قبل أن يهمس لها: لتتحدث في الطابق العلوي”
إلا أنها تجاهلته، وقالت بصوت هادئ: “اعتقد أننا أوضحنا الامور بالفعل أمس. ماذا يمكننا أن نضيف على ذلك؟”
بتعبير هادئ نظر إليها بعينين داكنتين: “إما أن تمشي أو ساحملك ”
عند سماعها ذلك، شعرت بالذهول
لديك ثلاث ثوان للتفكير في الأمر.”
ان انت
“واحد”
نظرت إليه، ولم تعرف ما تقوله لماذا أصبح يتصرف بهذه
الطفولية؟
التان
صام إنك …
في الثانية التالية، خطى خطوة إلى الأمام وحملها بين ذراعيه
رواية ولادة من جديد فايزة وحسام الفصل الرابع والسبعون 74
لا تناديه “بيبي”
بينما شعرت فايزة أن العالم يلف بها، كانت لديها فكرة واحدة فقط في ذهنها. ألم يكن من المفترض أن يعد حتى ثلاثة ؟ ماذا حدث لرقم ثلاثة ؟
كانت قامة حسام طويلة، وكانت ساقيه طويلتين، فوصلا سريعاً إلى الغرفة.
كانت فايزة في الأصل تعتقد أنه بمجرد عودتهما إلى الغرفة سيضعها على الأرض. إلا أنه بعد أن دخل حسام الغرفة بقى واقفاً وكأنه قد وقع تحت سحر أحدهم.
“أنزلني إلى الأرض.”
بدا وكأنه لم يسمعها؛ لانه ببساطة خفض رأسه ونظر إليها في صمت بعينيه الداكنتين. “سأوضح الأمور مع رهف.”
عند سماعها لكلماته، أصيبت بالذهول. ما الذي يعنيه؟ لماذا يريد توضيح الامور ؟
ألم تقولي أن علاقتي بها تبدو غامضة؟ من اليوم فصاعداً. لن تظهر أمامك بعد الآن. ولن أسمح لها أن تذهب إلى الشركة، ولن أدعها تأتي إلى منزلنا، وبالتأكيد لن أدعها ترتدي
ملابسك ”
عند سماعها هذا شعرت فايزة بدقات قلبها تتسارع. ما الذي يعنيه بهذا ؟ عدم السماح لرهف بالذهاب إلى الشركة أو زيارة
منزلنا ؟ لماذا يفعل ذلك فجأة؟
سألته: “لماذا؟” ولم تعد تشعر بالاستياء.
في هذه الاثناء، نظر حسام إليها بجدية.
اثارت نظرته الحادة شيء من الانزعاج لديها؛ لأنها لم تفهم
لماذا كان يتصرف فجأة هكذا.
قال فجأة: “لا يمكنك الاتصال به بعد الآن.”
في هذه اللحظة كانت مشوشة تمام. ماذا؟
” وأيضاً، لا تناديه “بيبي” أو تظهري له اهتماماً بعد الآن.”
كان حسام يصك أسنانه أثناء حديثه.
عندما سمعت ذلك، كادت فايزة أن تفزع تماماً.
المكتب أمس. يتنين أنه سمع شيئاً أمس، وظن أنني أقصد فوزي عندما قلت “بيبي”! اعتقدت أنه لم يسمع شيئاً . عندما سمعني أذكر كلمة “بيبي”، اعتقد أنني أقصد فوزي . هل هذا هو السبب في أنه أثار مسألة رهف لتصبح الأمور عادلة ؟ ليس هناكشيء بيني وبينفوزي، على الرغم من أنني بعد أن أصبحت السيدة منصور، كنت على اتصال به في بعض الأحيان، لا نتواصل طيلة أشهر حتى. كيف وجه حسام اتهامه إلى فوزي ؟ هل هذا لأننا خرجنا نتناول الغداء في ذلك اليوم؟
ما الذي يجول في ذهنك ؟” حالما غرقت فايزة في أفكارها، جاء صوت حسام البارد فجأة. عندما عادت فجأة إلى أرض الواقع، وجدته يحدق بها بنظرة حادة.
بينما كانت زوايا شفتيها ترتجفان ربتت على كتفه بلطف وقالت: “هل يمكنك أن تضعني على الأرض أولاً؟”
إنه حقاً شخص مميز. كيف ظل يحملني كل هذا؟
لم يكتف حسام بتجاهلها، بل أحكم قبضته عليها بشكل أكبر، ونظر إليها نظرة ثاقبة. “لا تغيري الموضوع.”
“لماذا لا تضعني على الأرض أولاً؟ هل تعتقد أنه من المناسب أن نتحدث في هذا الوضع؟” سألت في استسلام.
ظل وجهه بارداً، بينما رد: “لا يوجد ما يعيب هذا الوضع.”
عند سماع اجابته لم تجد فايزة ما تقوله حسنا، كما تريد.
عندما لاحظ صمتها، زادت برودة الأجواء من حوله. “إنك لا تريدين قطع علاقتك به، أليس كذلك؟ يا فايزة هل تدركين
أنك امرأة متزوجة الآن؟”
نظراً لأن الامور كانت قد وصلت إلى هذا الحد، لم تعد ترغب في تتجنب الحديث في الأمر، وسألت مباشرة وماذا عنك؟ هل تدرك أنك رجل متزوج؟ هل تدرك الحالة التي أنت فيها بينما تقول هذه الأشياء لي؟” ثم اضافت: “لا تنس أن زواجنا صوري.”
بعد أن قالت هذا شعرت به يتجمد للحظة، وبدت وكأن قبضته عليها بدأت ترتخي حيث أنها كانت في حضنه، فقد شعرت بذلك.
فجأة، خفضت عينيها، وضحكت على نفسها. يبدو أنه على دراية كاملة بهذه الحقيقة، لكنه كان قد نسيها للحظة . لعل غروره قد أثر في حكمه على الأمور. من المضحك أنه يظل لدي بعض الأمل فيه . إنني مجرد مزحة ، كان يجب أن ادرك ذلك مع عودة رهف . لقد كان يقبلني بشغف، ولكنه غادر دون انذار عندما سمع الهاتف يرن عندما كان مستلقياً بجانبي لكنه أثار موضوع الطلاق، فإنه للأسف قضى على كل الاحتمالات التي بيننا.
في النهاية، دفعته بعيداً ونزلت على قدميها. حتى بعد أن عادت إلى غرفتها للراحة، لم يلحق بها حسام .
من الغريب أن في ذلك اليوم، لم تتصل رهف بها، ولم ترسل لها أي رسائل. وظلت صامتة طيلة اليوم. ونظراً لأنها لم تأت إليها، فلم تشعر فايزة أيضاً بأي رغبة في التواصل معها.
في اليوم التالي، أصرت فضيلة على أنه لا حاجة للعناية بها، وتظاهرت بالغضب، خوفاً من أنها قد تؤخر الزوجين الشابين عن عملهما. لذا لم تتمكن فايزة من مجادلتها، وعادت إلى الشركة.
سي وحسام قد بقيا في اغلب الاوقات في المنزل خلال الأيام الماضية لمباشرة العمل. إلا أن انجازهما كان قد بدأ في التباطؤ.
كان يمكنها ادارة الأمور وهي بعيدة عن الشركة، لكن عند عودتها، وجدت نفسها مباشرة غارقة في العمل، ولم تكد تجد أي وقت للاستراحة.
بعد الظهر، تمكنت فايزة أخيراً من الحصول على استراحة ووجدت نفسها مستلقية على مكتبها غير قادرة على ابقاء
عينيها مفتوحتين.
كانت في الماضي تتعامل مع هذا الضغط من العمل طيلة يوم أو يومين دون صعوبات، ولكن الآن، كان مجرد صباح من العمل يجعلها تشعر بانها استنزفت. بل أن يارا جاءتها
بالغداء من الكافتيريا.
إلا أن طعام الكافتيريا لم يكن لذيذا، وكانت يارا على الأرجح خائفة من أنها قد تظل جائعة، لذا طلبت عدد من وجبات اللحوم لها. وفوراً شعرت فايزة بموجة من الغثيان
واعادت غلق غطاء الوعاء فوراً.
ألن تأكلي يا آنسة فايزة؟ هل المشكلة أنني لم أت لك بما تحبين ؟”
هزت فايزة رأسها نافية: “ليس هذا هو السبب واضافت كل ما في الأمر أنني مرهقة جداً، ولا أشعر برغبة في أن أكل أكلاً دسماً. سأذهب إلى اسفل وأتي ببعض الأرز المسلوق. ”
عندما قالت هذه الكلمات، تطوعت يارا على الفور: دعيني
أذهب واحضره لك.”
لا داعي، سأذهب بنفسي.”
نهضت وغادرت وهي تتحدث، تاركة يارا وحدها في المكتب. تنكز طعامها في حزن. لماذا أشعر أنني غير قادرة على تقديم المساعدة اطلاقاً؟
كان هناك محل للطعام الصيني اسفل الشركة. وعادة ما كان مزدحماً في الصباح أكثر عنه في وقت الغداء، لذا لم تكن هناك أي طوابير عندما ذهبت فايزة إليه.
أود وعاءً من الأرز المسلوق وبعض الخبز المحشو
بالكسترد، من فضلك. بينما كانت تدفع طعامها، فكرت في قرارة نفسها صراحة، كان السيد عبد الله بعد طعاماً الذ. في المرة القادمة، يجب أن أطلب منه أنه يحضر الغداء مسبقاً، ويضعه لي في صندوق غداء، ثم يمكنني أن أخذه معي إلى العمل وتناوله .
بينما كانت تنتظر شعرت بالملل وقررت أن تلقي نظرة على العمل الذي يجب انجازه بعد الظهر على هاتفها .
وبينما انشغلت بذلك، شعرت فجأة بنظرة ثاقبة على ظهرها. بعد أن تسمرت للحظة رمشت عدة مرات قبل أن ترفع رأسها من الهاتف وتنظر حولها.
كان هناك جميع أنواع الناس والسيارات من حولها، لكن
الجميع كان مشغولاً بمهامهم. ولم يبد أن هناك أي شيء غير عادي. لا بد أنني أبالغ في الأمر. وبهذه الفكرة في بالها، خفضت رأسها مرة أخرى.
إلا أنها بعد برهة انتابها ذات الاحساس مرة أخرى بأن هناك من يراقبها، بل كان أكثر شدة من المرة السابقة.
بينما ضغطت شفتيها معاً، نظرت في ذاك الاتجاه، وأدركت
أن هناك سيارة بنتلي سوداء متوقفة هناك. كان جسد السيارة يبدو كالضباب الأسود، وكانت واقفة بشكل مثالي في مكان وقوف السيارات. هل هذا مجرد نسج من خيالي؟ لماذا أشعر وكأن هناك من بداخلها ينظر إلي؟
- يتبع.. (رواية ولادة من جديد) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.