رواية ولادة من جديد فايزة وحسام الفصل الخامس والستون 65
لا تلمسني
حتى لو كانت فايزة ترتدي معطفاً سميكاً، فإنها لتظل تشعر بالبرد الناجم عن الطقس البارد من الجدار، اضافة إلى ذلك. كانت يدي حسام تمسك بكتفيها بقوة، مما جعلها تبقى ثابتة في تلك الوضعية.
حاولت أن تتحرر من قبضته، لكن جهودها كانت بلا جدوى وسرعان ما وجدت نفسها تنفد من النفس. لذا رفعت رأسها. وحدقت في حسام وهي تبتسم في برود ساخر، وقالت: ماذا تفعل ؟ هل أنت غاضب لأنني قلت ما يدور في رأسك بصوت عال؟”
أما حسام فنظر إلى فايزة بنظرة متجهمة. إن المرأة التي أمامه كانت لها عيون ساطعة بدت وكأنها تتوهج تحت الأضواء. في تلك اللحظة، بدا وكأن النجوم تملأ عينيها، مما جعلها تبدو ساحرة. ومن ناحية أخرى، كانت لها أنف متعالية، وشفاه وردية. على الرغم من أن شفتيها كانتا ناعمتين وعذبتين، إلا أن كلماتها كانت مؤذية لدرجة أنه أراد أن يسكتها ويمنعها من الكلام مرة أخرى. بينما أخذ يفكر في ذلك، انحنى فجأة وقبلها قبل أن تتمكن من قول أي شيء آخر.
تم، عندما رأت أنه يقترب منها شعرت بعدم الارتياح من الوضع. “أنت ..”. . بمجرد أن قالت أول كلمة شعرت بزوج من الشفايف المألوفة على شفتيها.
قبل أن تتدخل رهف في حياتهما، لم ترفض فايزة قط قبلات حسام . فقد كانت تحبه، وتتوق للمساته على الرغم من أنها لم ترفضه أبداً، كانت خجولة عندما قبلها أول مرة. علاوة على ذلك، كانت لقبلاته رهبة، تماماً كشخصيته في كل مرة كانا يتبادلان فيها القبلات كان هذا الاحساس الطاغي لا يسمح لها بتمالك نفسها إلا بعد أن ينتهي الامر وحدث ذات الشيء هذه المرة على الأرجح لأنه كان غاضباً. فقد كانت قبلته عنيفة للغاية. أمسك خديها وضغط عليهما. مما جعل خديها يتشوهان كانت تشعر بوجوده البارد من حولها، وكانت قبلتهما تعبر عن احباطه.
بعد ذلك، دفعته بعيداً بكل قوتها، وصفعته على وجهه. انحرف رأسه جانباً، وظهرت بصمة يدها على جانب وجهه. اضافة إلى ذلك، كانت شفتيه محمرتين قليلاً، مما أعطى وجهه الذي كان في البدء جذاباً، مظهراً شريراً. مر بعض الوقت، قبل أن يعيد رأسه إلى وضعه الطبيعي، وينظر إليها
بتركيز.
لاحظت فايزة نظرات حسام وحدقت فيه بينما كانت تصبح شفتيها. ثم هندمت ملابسها وخرجت من الحمام وعندما همت بالخروج، أمسك ذراعها وجذبها إليه، فجأة، بدأ هدوءها وثباتها المعتادين ينفذان، وقالت: “هل جننت يا حسام؟ إن كنت تريد ممارسة الجنس، يجب أن تجد حبيبتك الحقيقية، ولا تلمسني ”
في تلك اللحظة، عندما سمع هذا، برقت عينيه فجأة. ثم أمسك بذقتها في حسم وقال: “ماذا تقولين؟ أعيدي ما قلته لتوك ”
رفعت رأسها ونظرت إليه: “إذا كنت تريد ممارسة الجنس اذهب وابحث عن شخص آخر. لا تحاول أن تستغلني أنا كأداة لذلك.” نظرت إلى عينيه للتوكيد على كل كلمة نطقت بها.
استشاط غضبا بعد سماعه لكلماتها.
إلا أن فايزة لوت شفتيها وقالت: “هل يجب أن أذكرك بآخر مرة قضيت فيها الليلة خارجاً مع رهف ؟ لا تقلق. حيث أنك ساعدتني عندما أفلست عائلتي، سوف أغطي عنكما، لن تعلم جدتي بأي شيء من هذا ما رأيك في ذلك؟”
ماذا تقصدين بقضائي الليل خارجاً معها؟” بعد قوله ذلك. ضاقت عينا حسام . هل هناك ما أخطأت فهمه؟”
أخطأت فهمه؟ وكيف يمكنني أن أخطئ فهم شيء رأيته بأم عيني؟
عندما نظر إليها، وأدرك أنها مستاءة بسبب سوء فهم لما بينه وبين رهف شعر بالارتياح سرعان ما لانت تعبيرات وجهه، وشرح لها وقد ذم شفتيه: “ليس الأمر كما تظنين. في تلك الليلة ..”
إلا أن فايزة قاطعته سريعاً، قبل أن يتمكن حسام من شرح ما حدث. “ليس لدي أي اهتمام بسماع ما حدث تلك الليلة. ليس عليك أن تخبرني بشيء ” هل يعتقد أنه يمكنه خداعي لأنني لم أكن هناك؟ وأن يدعي أنه لم يقض الليلة مع رهف؟. للأسف، كانت موجودة في المكان، ورأت رهف تغادر معه. كما أنه لم يعد إلى المنزل طوال الليل، وتأخر حتى عن موعده في دار المسنين في اليوم التالي. لم تكن تعرف ما فعله في الليلة الماضية، ولكنها لم تأبه بذلك. بعد كل ما حدث شعرت أنها بدأت تفقد نفسها. على الرغم من أنها كانت تحبه منذ سنوات عديدة، إلا أنها لم ترغب في أن تكون حمقاء لا تهتم سوى بالحب عندما تذكرت اللحظة التي وبخته فيها، وعدت نفسها ألا تمر بتجربة مماثلة مرة
أخرى كانت تشعر بالرعب الشديد لأنها شعرت أنها غريبة عن نفسها.
بعد أن هدأت تلاشت عواطفها، وبينما كانت تنظر إليه. بدت هادئة ومتماسكة.
من ناحية أخرى، شعر حسام أيضاً بالتغيرات التي طرأت على فايزة. وشعر بالهدوء واللامبالاة فيها. وأثناء نظره إليها، شعر بوخزة في قلبه، وكأن سكيناً قد طعنه. بعد مرور بعض الوقت ضحك ساخراً، وقال: “لن أمارس الجنس مع أحد حتى أنهي اجراءات الطلاق منك. هل تعتبرينني شخصاً حقيراً بهذا القدر ؟”
كانت في هذه الاثناء قد هدأت تماماً، وعندما سمعت كلامه ظلت هادئة وسألته: “هل يهمني أي نوع من الأشخاص أنت؟”
ضاقت عيناه وهو يحدق فيها: “أليس ذلك مهما؟”
ابتسمت فايزة ابتسامة باهتة وقالت: “من يعلم؟” ثم مسحت بلطف الدماء عن شفتي حسام . كانت لمساتها
ناعمة مثل الريش. وعندما مرت أصابعها بلطف على شفتيه
المخدوشة، قالت: “أنا آسفة، هل يؤلمك هذا؟ أرجوك ضع
بعض الدواء على شفتيك لاحقاً، أما بالنسبة لك ولرهف ….. يمكنك طلب مساعدتي كلما احتجت إليها. سأكون على استعداد للمساعدة”
أمسك بمعصميها وصك أسنانه وقال: “هل أنت متأكدة أنك ستلتزمين بهذا الأمر؟”
قالت في وهن: “أفلتني.”
بدلاً من أن يفلتها، زاد حسام احكام قبضته على يد فايزة.
بعد ذلك، عبست وكانت لديها رد فعل مختلف عما ذي قبل. “هذا يؤلمني ” بعد قولها هذا بدأت تحاول الافلات منه. عندما اقتنعت أنها لن تتمكن من أن تحرر نفسها من قبضته استسلمت و وقفت وتركته يقبض على يدها. تم خفضت عينيها ولم تقل شيئاً.
بعد قليل، ساد الصمت التام في الحمام. وفجأة سمعا طرقاً على الباب، لكنهما تجاهلاه في هذه الأثناء، كان غضب حسام أكبر من أن يجيب الباب، ومن ناحية أخرى بدأ
الطارق يطرق ثانية عندما تم تجاهله.
سأل في انزعاج ونفاذ صبر: “ماذا هناك؟”
في الحال، توقف الصوت عند الباب، وبعد قليل، شمع صوت رهف الناعم : “! .. إنه أنا ..”
عيس حسام عندما سمع صوتها.
وعندما رأت رد فعله ضحكت فايزة ونظرت إليه. “هيا أفلتني. إن بقيت هنا أكثر من هذا، فإن عزيزتك رهف ستصاب بالقلق عليك. قالت هذا وهي تتمايل بأيديهما المتشابكة.
رواية ولادة من جديد فايزة وحسام الفصل السادس والستون 66
ماذا تفعلان ؟
الطب حسام حاجبيه عندما سمع كلماتها، في تلك اللحظة. برقت شرارة باردة في عينيه، والبعثت منه هالة من الرهبة … ظنت فايزة أنه سيؤذيها، إلا أنه استدار وغادر، تنفست فايزة الصعداء، وابتسمت ابتسامة ساخرة في الوقت نفسه.
من ناحية أخرى، كانت رهف تمسك بتوتر بأصابها، وهي تنتظر عند الباب، لو لم أخطئ السمع، فاعتقد أن حسام يبدو منزعجاً ، بدا وكأنني قاطعته بينما كان يقول بشيء مهم شعرت رهف بالاضطراب من رد فعله، كما أنها بدأت تشعر بالهلع عندما لم يفتح حسام الباب بعد أن أوضحت من تكون
ما الذي يفعله هناك؟ لماذا لم يفتح الباب؟ كانت رهف في حالة عصبية منهارة وعندما فتح الباب أخيراً، رفعت رأسها فوراً، وتفحصت حسام بعينيها من رأسه حتى قدميه
كانت ملابسه لا تزال هي ذاتها كما من قبل، على الرغم من أنه لم يخلع سترته، إلا أنها تبدو مجعدة.
سرعان ما طمأنت رهف نفسها بأن وجود بعض التجاعيد
الطفيفة في الملابس أمر طبيعي، ثم رفعت رأسها، ودققت النظر في حسام ، لتلاحظ جرحاً بسيطاً على شفته. في تلك اللحظة، شعرت وكأن دمها قد تجمد في عروقها، أو لم تكن
لما كانت لاحظت الجرح نظراً لأن لونه فاتح.
لم ينتبه حسام لتعبيرها وسأل بصوت خافت: “لماذا أنت هنا؟”
في تلك اللحظة، تمالكت رهف نفسها، وابتسمت في حرج ليس لدي أي ملابس مناسبة للنوم. كنت أفكر في طلب
بعض ملابس النوم من فايزة.
إنها هنا من أجل الملابس؟ عيس حسام وسألها: “ألم يعد
الخدم لك بعضها ؟”
هزت رهف رأسها نفياً.
نظراً لرد فعلها، دم حسام شفتيه، وبدا غير سعيد.
شعرت رهف أن حسام سيغضب، فقالت: “لا تغضب من
الطبيعي ألا يعدوا لي أي ملابس مسبقاً، بما أن هذه أول مرة في أن أمضي الليل هنا سأستعير بعض الملابس من
فايزة، إن كانت لا تمانع.
عندما سمع حسام كلماتها، عبس وتذكر شراستها، وأخذ يفكر لا اعتقد أنها مستعدة لذلك، حتى ولو اعارت بعض ملابسها لرهف، فإنها بالتأكيد ستعمل على استفزازي قوي مقدرة رهف
وبينما كان يفكر فيما يجب أن يفعله، سمع صوت فايزة من خلفه: “يل سأكون سعيدة بالمساعدة. تفضلي ادخلي ”
في تلك اللحظة، أدار حسام راسة.
كانت فايزة واقفة هناك وابتسمت لرهف. كانت قد رتبت من نفسها بالقل، ومشطت شعرها وهندمت ملابسها بدت كما كانت من قبل. إلا أن رهف كامرأة، لاحظت أن فايزة كانت تضع أحمر الشفاه قبل أن تصعد الدرج. حالياً، كانت شفايفها عارية، وكان هناك جرح على شفة حسام …..
احتاجت رهف إلى الكثير من الإرادة لتبقي على ابتسامتها وهي تتبع فايزة إلى داخل الغرفة.
“تابعيني ”
عندما دخلت رهف الغرفة، بدأت تنظر حولها. كانت غرفة
النوم ضخمة، وكان الحمام بحجم غرفة نوم معتادة، نظراً لأن رهف تتحدر من أسرة تربة، لم تفاجاً كثيراً بتصميم الحمام. إلا أنها كانت تشعر بالحسد عندما رأت خزانة الملابس التي كانت تغطي قرابة نصف الغرفة، وقد امتلات بالملابس والحقائب والمجهوهرات لكبار المصممين
توقفت فايزة عند جزء معين، وقالت لرهف: “القي نظرة. و اختاري ما ترغبين فيه. يمكنك أيضاً اختيار الملابس التي
ترغبين في ارتدائها غداً.”
نظراً لأنهما كانا تقريباً ذات الطول والحجم، لم تكن فايزة قلقة أن ملابسها قد لا تناسب رهف.
في هذه اللحظة، كانا هما الاثنين الوحيدين في الخزانة. نظرت رهف إلى فايزة، ولم تبد متعجلة في اختيار ملابسها. رأت فايزة أنها تحدق بها، وفهمت أنها ترغب في التحدث
معها، إلا أنها قررت أن تنتظر إلى حين تتحدث رهف أولاً.
كما كان متوقعاً، لم تتمكن رهف من الانتظار لأكثر من يضع
توان ثم قالت بصوت منخفض: “لقد خرقت وعدنا يا
فايزة.
تجمدت فايزة للحظة قبل أن تسأل: “ومتى فعلت ذلك؟”
ردت رهف وهي تحدق في شفاه فايزة بتركيز: “كنت تضعين أحمر شفاه قبل أن تصعدي الدرج
عندما سمعت كلماتها، فهمت فايزة مقصد رهف حدثت أشياء منذ اختفاء أحمر الشفاه، لكنها لم تشعر بالحاجة إلى
تفي ذلك.
هذا يعني أنك قد خرقت اتفاقنا يا فايزة أنت كاذبة
هزت فايزة رأسها وقالت: “كلا. أنا إنسان جدير بالثقة. لولا جدتي، لما أردت أن أكون حتى بالقرب منه ”
اثارت كلماتها غضب رهف فابتسمت رهف فورا في سخرية باردة وقالت: “هل تقولين أن حسام هو من يريد التقرب
منك؟”
لم ترد فايزة بكلمة.
توقفي عن المزاح. لا يمكن أن يفعل شيئاً كهذا” فعلى كل الأحوال، كيف يمكن لحسام أن يظل مع فايزة بعد أن عادت هي؟
هزت فايزة كتفيها ردا على ذلك وقالت: “ما كنت لتقفي هنا الآن يا آنسة عبد الرؤوف، لو كنت أنا قد قررت أن أكون كاذبة، كل ما على أن أفعله هو أن أخبر جدتي بالحقيقة
تبدل وجه رهف بشكل درامي عندما سمعت اسم فضيلة.
وسألت رهف: “لماذا قررت فجأت أن تؤجل العملية؟ هل ذكرت لها شيئاً؟”
الغاق
كانت لديها شكوكها حول فايزة. وشعرت أنه لا بد وأن فايزة قد قالت شيئاً ما لفضيلة حيث أن الأخيرة قررت أن تؤجل العملية على الرغم من عدم حدوث أي خطب.
اكتسى وجه فايزة بالبرود: “أمنى لها الخير أكثر من أي شخص آخر.”
اندهشت رهف بسبب جدية فايزة، لكنها أطلقت صوتاً ساخراً بارداً، وفكرت توقفي عن التظاهر باللطف مع السيدة منصور الكبيرة. أنا واثقة أنك ما كنت ستعاملين تلك العجوز
الشمطاء بلطف لولا وجود حسام.
يجب تحطيم بعض الأشياء لتتغير كرهت فايزة أن رهف لا تتوقف عن ازعاجها، لذا قالت بصراحة: “إن كنت لا تتقين بي يمكننا نسيان الوعد ”
ننسى الوعدة بالطبع لا لن أسمح بذلك !
كبتت رهف غضبها، وابتسمت “أرجوك لا تغضبي مني يا فايزة كنت اشعر بالغضب لأنني اسات فهمك. بصراحة أنا أصدقك، وإلا لما سمحت لك أن تردي لي الجميل. كل ما في الأمر أنني أحب حسام بجنون ولذلك منت قلقة. ولهذا السبب، قلت أشياء غير عقلانية. لا تقلقي، لن أعيد الكرة مرة أخرى ” ثم اقتربت بضع خطوات، وبدا كأنها تحاول أن
تمسك بيد فايزة.
خطت فايزة بضع خطوات إلى الخلف، وتجنبت ملامستها.
في هذه اللحظة سمع صوت حسام البارد خارج الخزانة “ماذا تفعلان ؟”
وفوراً، تبدل وجه رهف وأجابت من فورها: “نحن نختار الملابس سوف نخرج حالاً ثم توقفت عن محاولة الاقتراب من فايزة، واكتفت باختيار بعض الملابس قبل أن
تغادر
عندما غادرت الخزانة، نظر إليها حسام وقال: “هل انتهيت
من اختيار الملابس؟”
ابتسمت رهف له واجابت: “نعم، لقد فعلت. سأعود إلى غرفتي الآن
او ما حسام ردا على اجابتها.
نظراً لأنهم كانوا في منزل عائلة منصور لم يرافقها حسام . تجنباً لأي سوء فهم. من ناحية أخرى، غادرت رهف أيضاً الساحة بسرعة، وبعد أن غادرت، خرجت فايزة من الخزانة. دم حسام شفتيه، ونظر إليها بتعبير مركب.
وسألها: “ما الذي كنتما تتحدثان عنه ؟”
ماذا تفعلان ؟
الطب حسام حاجبيه عندما سمع كلماتها، في تلك اللحظة. برقت شرارة باردة في عينيه، والبعثت منه هالة من الرهبة … ظنت فايزة أنه سيؤذيها، إلا أنه استدار وغادر، تنفست فايزة الصعداء، وابتسمت ابتسامة ساخرة في الوقت نفسه.
من ناحية أخرى، كانت رهف تمسك بتوتر بأصابها، وهي تنتظر عند الباب، لو لم أخطئ السمع، فاعتقد أن حسام يبدو منزعجاً ، بدا وكأنني قاطعته بينما كان يقول بشيء مهم شعرت رهف بالاضطراب من رد فعله، كما أنها بدأت تشعر بالهلع عندما لم يفتح حسام الباب بعد أن أوضحت من تكون
ما الذي يفعله هناك؟ لماذا لم يفتح الباب؟ كانت رهف في حالة عصبية منهارة وعندما فتح الباب أخيراً، رفعت رأسها فوراً، وتفحصت حسام بعينيها من رأسه حتى قدميه
كانت ملابسه لا تزال هي ذاتها كما من قبل، على الرغم من أنه لم يخلع سترته، إلا أنها تبدو مجعدة.
سرعان ما طمأنت رهف نفسها بأن وجود بعض التجاعيد
الطفيفة في الملابس أمر طبيعي، ثم رفعت رأسها، ودققت النظر في حسام ، لتلاحظ جرحاً بسيطاً على شفته. في تلك اللحظة، شعرت وكأن دمها قد تجمد في عروقها، أو لم تكن
لما كانت لاحظت الجرح نظراً لأن لونه فاتح.
لم ينتبه حسام لتعبيرها وسأل بصوت خافت: “لماذا أنت هنا؟”
في تلك اللحظة، تمالكت رهف نفسها، وابتسمت في حرج ليس لدي أي ملابس مناسبة للنوم. كنت أفكر في طلب
بعض ملابس النوم من فايزة.
إنها هنا من أجل الملابس؟ عيس حسام وسألها: “ألم يعد
الخدم لك بعضها ؟”
هزت رهف رأسها نفياً.
نظراً لرد فعلها، دم حسام شفتيه، وبدا غير سعيد.
شعرت رهف أن حسام سيغضب، فقالت: “لا تغضب من
الطبيعي ألا يعدوا لي أي ملابس مسبقاً، بما أن هذه أول مرة في أن أمضي الليل هنا سأستعير بعض الملابس من
فايزة، إن كانت لا تمانع.
عندما سمع حسام كلماتها، عبس وتذكر شراستها، وأخذ يفكر لا اعتقد أنها مستعدة لذلك، حتى ولو اعارت بعض ملابسها لرهف، فإنها بالتأكيد ستعمل على استفزازي قوي مقدرة رهف
وبينما كان يفكر فيما يجب أن يفعله، سمع صوت فايزة من خلفه: “يل سأكون سعيدة بالمساعدة. تفضلي ادخلي ”
في تلك اللحظة، أدار حسام راسة.
كانت فايزة واقفة هناك وابتسمت لرهف. كانت قد رتبت من نفسها بالقل، ومشطت شعرها وهندمت ملابسها بدت كما كانت من قبل. إلا أن رهف كامرأة، لاحظت أن فايزة كانت تضع أحمر الشفاه قبل أن تصعد الدرج. حالياً، كانت شفايفها عارية، وكان هناك جرح على شفة حسام …..
احتاجت رهف إلى الكثير من الإرادة لتبقي على ابتسامتها وهي تتبع فايزة إلى داخل الغرفة.
“تابعيني ”
عندما دخلت رهف الغرفة، بدأت تنظر حولها. كانت غرفة
النوم ضخمة، وكان الحمام بحجم غرفة نوم معتادة، نظراً لأن رهف تتحدر من أسرة تربة، لم تفاجاً كثيراً بتصميم الحمام. إلا أنها كانت تشعر بالحسد عندما رأت خزانة الملابس التي كانت تغطي قرابة نصف الغرفة، وقد امتلات بالملابس والحقائب والمجهوهرات لكبار المصممين
توقفت فايزة عند جزء معين، وقالت لرهف: “القي نظرة. و اختاري ما ترغبين فيه. يمكنك أيضاً اختيار الملابس التي
ترغبين في ارتدائها غداً.”
نظراً لأنهما كانا تقريباً ذات الطول والحجم، لم تكن فايزة قلقة أن ملابسها قد لا تناسب رهف.
في هذه اللحظة، كانا هما الاثنين الوحيدين في الخزانة. نظرت رهف إلى فايزة، ولم تبد متعجلة في اختيار ملابسها. رأت فايزة أنها تحدق بها، وفهمت أنها ترغب في التحدث
معها، إلا أنها قررت أن تنتظر إلى حين تتحدث رهف أولاً.
كما كان متوقعاً، لم تتمكن رهف من الانتظار لأكثر من يضع
توان ثم قالت بصوت منخفض: “لقد خرقت وعدنا يا
فايزة.
تجمدت فايزة للحظة قبل أن تسأل: “ومتى فعلت ذلك؟”
ردت رهف وهي تحدق في شفاه فايزة بتركيز: “كنت تضعين أحمر شفاه قبل أن تصعدي الدرج
عندما سمعت كلماتها، فهمت فايزة مقصد رهف حدثت أشياء منذ اختفاء أحمر الشفاه، لكنها لم تشعر بالحاجة إلى
تفي ذلك.
هذا يعني أنك قد خرقت اتفاقنا يا فايزة أنت كاذبة
هزت فايزة رأسها وقالت: “كلا. أنا إنسان جدير بالثقة. لولا جدتي، لما أردت أن أكون حتى بالقرب منه ”
اثارت كلماتها غضب رهف فابتسمت رهف فورا في سخرية باردة وقالت: “هل تقولين أن حسام هو من يريد التقرب
منك؟”
لم ترد فايزة بكلمة.
توقفي عن المزاح. لا يمكن أن يفعل شيئاً كهذا” فعلى كل الأحوال، كيف يمكن لحسام أن يظل مع فايزة بعد أن عادت هي؟
هزت فايزة كتفيها ردا على ذلك وقالت: “ما كنت لتقفي هنا الآن يا آنسة عبد الرؤوف، لو كنت أنا قد قررت أن أكون كاذبة، كل ما على أن أفعله هو أن أخبر جدتي بالحقيقة
تبدل وجه رهف بشكل درامي عندما سمعت اسم فضيلة.
وسألت رهف: “لماذا قررت فجأت أن تؤجل العملية؟ هل ذكرت لها شيئاً؟”
الغاق
كانت لديها شكوكها حول فايزة. وشعرت أنه لا بد وأن فايزة قد قالت شيئاً ما لفضيلة حيث أن الأخيرة قررت أن تؤجل العملية على الرغم من عدم حدوث أي خطب.
اكتسى وجه فايزة بالبرود: “أمنى لها الخير أكثر من أي شخص آخر.”
اندهشت رهف بسبب جدية فايزة، لكنها أطلقت صوتاً ساخراً بارداً، وفكرت توقفي عن التظاهر باللطف مع السيدة منصور الكبيرة. أنا واثقة أنك ما كنت ستعاملين تلك العجوز
الشمطاء بلطف لولا وجود حسام.
يجب تحطيم بعض الأشياء لتتغير كرهت فايزة أن رهف لا تتوقف عن ازعاجها، لذا قالت بصراحة: “إن كنت لا تتقين بي يمكننا نسيان الوعد ”
ننسى الوعدة بالطبع لا لن أسمح بذلك !
كبتت رهف غضبها، وابتسمت “أرجوك لا تغضبي مني يا فايزة كنت اشعر بالغضب لأنني اسات فهمك. بصراحة أنا أصدقك، وإلا لما سمحت لك أن تردي لي الجميل. كل ما في الأمر أنني أحب حسام بجنون ولذلك منت قلقة. ولهذا السبب، قلت أشياء غير عقلانية. لا تقلقي، لن أعيد الكرة مرة أخرى ” ثم اقتربت بضع خطوات، وبدا كأنها تحاول أن
تمسك بيد فايزة.
خطت فايزة بضع خطوات إلى الخلف، وتجنبت ملامستها.
في هذه اللحظة سمع صوت حسام البارد خارج الخزانة “ماذا تفعلان ؟”
وفوراً، تبدل وجه رهف وأجابت من فورها: “نحن نختار الملابس سوف نخرج حالاً ثم توقفت عن محاولة الاقتراب من فايزة، واكتفت باختيار بعض الملابس قبل أن
تغادر
عندما غادرت الخزانة، نظر إليها حسام وقال: “هل انتهيت
من اختيار الملابس؟”
ابتسمت رهف له واجابت: “نعم، لقد فعلت. سأعود إلى غرفتي الآن
او ما حسام ردا على اجابتها.
نظراً لأنهم كانوا في منزل عائلة منصور لم يرافقها حسام . تجنباً لأي سوء فهم. من ناحية أخرى، غادرت رهف أيضاً الساحة بسرعة، وبعد أن غادرت، خرجت فايزة من الخزانة. دم حسام شفتيه، ونظر إليها بتعبير مركب.
وسألها: “ما الذي كنتما تتحدثان عنه ؟”
ماذا تفعلان ؟
الطب حسام حاجبيه عندما سمع كلماتها، في تلك اللحظة. برقت شرارة باردة في عينيه، والبعثت منه هالة من الرهبة … ظنت فايزة أنه سيؤذيها، إلا أنه استدار وغادر، تنفست فايزة الصعداء، وابتسمت ابتسامة ساخرة في الوقت نفسه.
من ناحية أخرى، كانت رهف تمسك بتوتر بأصابها، وهي تنتظر عند الباب، لو لم أخطئ السمع، فاعتقد أن حسام يبدو منزعجاً ، بدا وكأنني قاطعته بينما كان يقول بشيء مهم شعرت رهف بالاضطراب من رد فعله، كما أنها بدأت تشعر بالهلع عندما لم يفتح حسام الباب بعد أن أوضحت من تكون
ما الذي يفعله هناك؟ لماذا لم يفتح الباب؟ كانت رهف في حالة عصبية منهارة وعندما فتح الباب أخيراً، رفعت رأسها فوراً، وتفحصت حسام بعينيها من رأسه حتى قدميه
كانت ملابسه لا تزال هي ذاتها كما من قبل، على الرغم من أنه لم يخلع سترته، إلا أنها تبدو مجعدة.
سرعان ما طمأنت رهف نفسها بأن وجود بعض التجاعيد
الطفيفة في الملابس أمر طبيعي، ثم رفعت رأسها، ودققت النظر في حسام ، لتلاحظ جرحاً بسيطاً على شفته. في تلك اللحظة، شعرت وكأن دمها قد تجمد في عروقها، أو لم تكن
لما كانت لاحظت الجرح نظراً لأن لونه فاتح.
لم ينتبه حسام لتعبيرها وسأل بصوت خافت: “لماذا أنت هنا؟”
في تلك اللحظة، تمالكت رهف نفسها، وابتسمت في حرج ليس لدي أي ملابس مناسبة للنوم. كنت أفكر في طلب
بعض ملابس النوم من فايزة.
إنها هنا من أجل الملابس؟ عيس حسام وسألها: “ألم يعد
الخدم لك بعضها ؟”
هزت رهف رأسها نفياً.
نظراً لرد فعلها، دم حسام شفتيه، وبدا غير سعيد.
شعرت رهف أن حسام سيغضب، فقالت: “لا تغضب من
الطبيعي ألا يعدوا لي أي ملابس مسبقاً، بما أن هذه أول مرة في أن أمضي الليل هنا سأستعير بعض الملابس من
فايزة، إن كانت لا تمانع.
عندما سمع حسام كلماتها، عبس وتذكر شراستها، وأخذ يفكر لا اعتقد أنها مستعدة لذلك، حتى ولو اعارت بعض ملابسها لرهف، فإنها بالتأكيد ستعمل على استفزازي قوي مقدرة رهف
وبينما كان يفكر فيما يجب أن يفعله، سمع صوت فايزة من خلفه: “يل سأكون سعيدة بالمساعدة. تفضلي ادخلي ”
في تلك اللحظة، أدار حسام راسة.
كانت فايزة واقفة هناك وابتسمت لرهف. كانت قد رتبت من نفسها بالقل، ومشطت شعرها وهندمت ملابسها بدت كما كانت من قبل. إلا أن رهف كامرأة، لاحظت أن فايزة كانت تضع أحمر الشفاه قبل أن تصعد الدرج. حالياً، كانت شفايفها عارية، وكان هناك جرح على شفة حسام …..
احتاجت رهف إلى الكثير من الإرادة لتبقي على ابتسامتها وهي تتبع فايزة إلى داخل الغرفة.
“تابعيني ”
عندما دخلت رهف الغرفة، بدأت تنظر حولها. كانت غرفة
النوم ضخمة، وكان الحمام بحجم غرفة نوم معتادة، نظراً لأن رهف تتحدر من أسرة تربة، لم تفاجاً كثيراً بتصميم الحمام. إلا أنها كانت تشعر بالحسد عندما رأت خزانة الملابس التي كانت تغطي قرابة نصف الغرفة، وقد امتلات بالملابس والحقائب والمجهوهرات لكبار المصممين
توقفت فايزة عند جزء معين، وقالت لرهف: “القي نظرة. و اختاري ما ترغبين فيه. يمكنك أيضاً اختيار الملابس التي
ترغبين في ارتدائها غداً.”
نظراً لأنهما كانا تقريباً ذات الطول والحجم، لم تكن فايزة قلقة أن ملابسها قد لا تناسب رهف.
في هذه اللحظة، كانا هما الاثنين الوحيدين في الخزانة. نظرت رهف إلى فايزة، ولم تبد متعجلة في اختيار ملابسها. رأت فايزة أنها تحدق بها، وفهمت أنها ترغب في التحدث
معها، إلا أنها قررت أن تنتظر إلى حين تتحدث رهف أولاً.
كما كان متوقعاً، لم تتمكن رهف من الانتظار لأكثر من يضع
توان ثم قالت بصوت منخفض: “لقد خرقت وعدنا يا
فايزة.
تجمدت فايزة للحظة قبل أن تسأل: “ومتى فعلت ذلك؟”
ردت رهف وهي تحدق في شفاه فايزة بتركيز: “كنت تضعين أحمر شفاه قبل أن تصعدي الدرج
عندما سمعت كلماتها، فهمت فايزة مقصد رهف حدثت أشياء منذ اختفاء أحمر الشفاه، لكنها لم تشعر بالحاجة إلى
تفي ذلك.
هذا يعني أنك قد خرقت اتفاقنا يا فايزة أنت كاذبة
هزت فايزة رأسها وقالت: “كلا. أنا إنسان جدير بالثقة. لولا جدتي، لما أردت أن أكون حتى بالقرب منه ”
اثارت كلماتها غضب رهف فابتسمت رهف فورا في سخرية باردة وقالت: “هل تقولين أن حسام هو من يريد التقرب
منك؟”
لم ترد فايزة بكلمة.
توقفي عن المزاح. لا يمكن أن يفعل شيئاً كهذا” فعلى كل الأحوال، كيف يمكن لحسام أن يظل مع فايزة بعد أن عادت هي؟
هزت فايزة كتفيها ردا على ذلك وقالت: “ما كنت لتقفي هنا الآن يا آنسة عبد الرؤوف، لو كنت أنا قد قررت أن أكون كاذبة، كل ما على أن أفعله هو أن أخبر جدتي بالحقيقة
تبدل وجه رهف بشكل درامي عندما سمعت اسم فضيلة.
وسألت رهف: “لماذا قررت فجأت أن تؤجل العملية؟ هل ذكرت لها شيئاً؟”
الغاق
كانت لديها شكوكها حول فايزة. وشعرت أنه لا بد وأن فايزة قد قالت شيئاً ما لفضيلة حيث أن الأخيرة قررت أن تؤجل العملية على الرغم من عدم حدوث أي خطب.
اكتسى وجه فايزة بالبرود: “أمنى لها الخير أكثر من أي شخص آخر.”
اندهشت رهف بسبب جدية فايزة، لكنها أطلقت صوتاً ساخراً بارداً، وفكرت توقفي عن التظاهر باللطف مع السيدة منصور الكبيرة. أنا واثقة أنك ما كنت ستعاملين تلك العجوز
الشمطاء بلطف لولا وجود حسام.
يجب تحطيم بعض الأشياء لتتغير كرهت فايزة أن رهف لا تتوقف عن ازعاجها، لذا قالت بصراحة: “إن كنت لا تتقين بي يمكننا نسيان الوعد ”
ننسى الوعدة بالطبع لا لن أسمح بذلك !
كبتت رهف غضبها، وابتسمت “أرجوك لا تغضبي مني يا فايزة كنت اشعر بالغضب لأنني اسات فهمك. بصراحة أنا أصدقك، وإلا لما سمحت لك أن تردي لي الجميل. كل ما في الأمر أنني أحب حسام بجنون ولذلك منت قلقة. ولهذا السبب، قلت أشياء غير عقلانية. لا تقلقي، لن أعيد الكرة مرة أخرى ” ثم اقتربت بضع خطوات، وبدا كأنها تحاول أن
تمسك بيد فايزة.
خطت فايزة بضع خطوات إلى الخلف، وتجنبت ملامستها.
في هذه اللحظة سمع صوت حسام البارد خارج الخزانة “ماذا تفعلان ؟”
وفوراً، تبدل وجه رهف وأجابت من فورها: “نحن نختار الملابس سوف نخرج حالاً ثم توقفت عن محاولة الاقتراب من فايزة، واكتفت باختيار بعض الملابس قبل أن
تغادر
عندما غادرت الخزانة، نظر إليها حسام وقال: “هل انتهيت
من اختيار الملابس؟”
ابتسمت رهف له واجابت: “نعم، لقد فعلت. سأعود إلى غرفتي الآن
او ما حسام ردا على اجابتها.
نظراً لأنهم كانوا في منزل عائلة منصور لم يرافقها حسام . تجنباً لأي سوء فهم. من ناحية أخرى، غادرت رهف أيضاً الساحة بسرعة، وبعد أن غادرت، خرجت فايزة من الخزانة. دم حسام شفتيه، ونظر إليها بتعبير مركب.
وسألها: “ما الذي كنتما تتحدثان عنه ؟”
- يتبع.. (رواية ولادة من جديد) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.