رواية نساء مقهورات الفصل السابع 7 – بقلم أسما السيد

رواية نساء مقهورات – الفصل السابع

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد يومين من اختفاء أيسل بحثوا عنها هنا وهناك ولم يجدوا لها أثرا كاد عادل وأيمي ان يجنوا والاغرب هو اختفاء الاطفال معها كيف ومتي اختفوا جميعا لا يعلمون.. حتي كاميرات المنزل قد دمرت بالكامل ولا أحد يعلم اين رحلوا ذهبوا هنا وهناك وراجعوا تذاكر الطيران كل شئ يخص أيسل وابنائها قد اختفي وكانهم سراب
جن جنون محسن وقررر المواجهه علهم يجدون عند خالد الخلاص.. أقسم عادل ان يقتل خالد لو مس منهم شعره واحده.. ذهب عادل مسرعا يتبعه محسن لقصر السعيد…

يدخل عادل يتبعه محسن قصر السعيد بحده وركض ويتبعه حرس المنزل فقام الجد من مقعده مسرعا قائلا.. محسن كيفك ياصاحبي.. انت جيت ميتا وايه الدوشه دي
اقترب محسن من عبدالرءوف الذي يقف بوقار زاده هيبه بعدد سنوات عمره.. وقال
لا سلام ولا كلام بينا ياصاحبي الا لما اعرف ابن ابنك وده أيسل فين. هنا دب الرعب قلب الجد وقال تقصد ايه يامحسن كلام ايه اللي هتقوله دا يامحسن وينها أيسل
نزل الدرج مسرعا علي صراخ عادل الذي يقول فين حفيدك ياحاج اقسم بالله لو أيسل حصلها حاجه لكون مخلص عليه
هنا صدح صوت خالد عاليا….
……
الزم حدودك ياعادل وشوف بتكلم مع مين
هنا اقترب منه محسن وقال له أيسل فين ياخالد مختفيه بقالها يومين من يوم الحفل.. وانا متاكد انك كنت اخر واحد معاها..
هنا نظر له خالد بحده وقال أنا معرفش عنها حاجه وأيسل معدتش تخصني
اقترب جده منه وقال له بخوف دب قلبه
وقال له تقصد ايه بالحديت دا ياخالد
نظر له خالد وتحدث بحرقه قائلا… الخاينه دي معدتش مراتي انا طلقتها يوم الحفل ومش عاوز اسمع سيرتها تاني.. تلاقيها مع عشيقها
هنا لم يستطع خالد ان يكمل كلامه.. حيث صدح في المكان صوت صفعه مدويه
نزلت علي خده كالصاعقه وتبعه كلام الجد الذي قال بحرقه نابعه من قلبه المكلوم
طلقت بنت عمتك ياوسخ قطع لسان اللي يمس شرف بت بنتي بكلام فاضي
انت من اليوم لانت حفيدي ولا عاوز اعرفك غور من جدامي يالا…. وحل الصمت علي المكان اثر اعترافات الجد المتتاليه
جلس الجد بانكسار وعجزه لم يره الجميع منذ هروب ابنته واختفائها لقد كان كتوما فيما يخصها..كانت ابنته المدلله أحبت ماجد بشده ورغم اعتراض والدها وبشده لم يستطع ان ينزع حبه من قلبها وفي ليله سوداء قررت الرحيل هيا وماجد تاركين كل شئ امامهم…
هنا نطق خالد بصدمه..
ايه اللي انت بتقوله دا ياجدي بنت عمتي مين وانت تعرف أيسل منين وليه مقلتليش قبل كدا..
هنا صدح صوت حاقد ياتي من الخلف يعرفونه جيدا
ولم تكن غير زوجه عمه ام سلين
قالت بغل وحرقه..بنت عمتك الفاجره اللي حطت راسنا في الطين وهربت مع عشيقها كيف ما عملت بنتها بالظبط ولفت عليك عشان تقش كل حاجه…

هنا قام الجد من مجلسه بحرقه واقترب منها غير واعيا لما يفعله وجذبها من حجابها وقال لها اخرسي يابت الكلب انتي فاكره ان كل الناس وسخه زيك انا بنتي اشرف من الشرف واتجوزت ماجد علي سنه الله ورسوله وبنتها مضربتش حفيدي علي ايده عشان تتجوزه وهيا اصلا متعرفش هيا بت مين ولا تعرفنا من الاساس ياناجصه
غوري من اهنه ملعون اليوم اللي دخلنا فيه حربايه بيناتنا ونطرها من يده فاصطدمت بالارضيه بقوه
هنا صدح صوت الجد وقال للجميع..انا هحكيلكو الحكايه.
من اكتر من 32سنه
..تنهد الجد بوجع وبدا بسرد الماضي
زمااان.كان في بيناتنا وبين عيله عبدالرحيم المنياوي دم كبير طار ونار جايده وكانت العيلتين مبيتساووش واللي بيطول التاني بيموته من غير شفقه ولا رحمه أخدت عيلتي وسبت البلد واستقريت بمصر وصيتي علي والحمدلله بقيت من اكبر رجال الاعمال اهنه….
وعبدالرحيم المنياوي استقر في سوهاج وكبر وعلي اكتر واكتر وكبرنا والعيال كبرتنا وشويه شويه خرج الجيل الجديد اللي كان متفتح ومتنور ومتعلم بالصدفه كان بيدرس ماجد في نفس جامعه سميه بتي..واتعرفوا علي بعض وعشقوا بعض بجنون وقررت ان اجوزه ليها بس لما جه واتعرفت عليه انصدمت انو من عيله المنياوي وخصوصا ابن عبدالرحيم اللي كنت انا وهو اصحاب واتفرقنا بين العيلتين
اتقدم مره واتنين وفي كل مره كان بيلاقي الرفض مني ومن ابوه بس في كل مره كان حبهم بيكبر اكتر وقتها حكت حكايتهاووثقت بوحده سوو عايشه بيناتنا وهي مرت عمك حامد اللي عايشه بيناتنا وهي اللي ساعدتها عالهرب وكبرتها في دماغها….وبنتي بغبائها فكرت انها بتحبها وريدالها الخير…
هربت بنتي واتجوزت ماجد واستقروا بعيد عنينا وهنا جااد التار من جديد وانا اعلنت ان بنتي ماتت وخدت عزاها وكمان عبدالرحيم عمل نفس الشئ عشان تهدي النار الجايده ومرت السنين دورت عليها كتير شرق وغرب لما وصلني خبر موت ماجد وعرفت ان ابوه اخده دفنه في البلد وحاولت اعرف اي اخبار عن عمتك لكن موصلتش لشئ لحد من 3سنين بالظبط
جالي جواب بخط ايد سميه وعرفتني ان كان عنديها بت اسميها أيسل ولكن في اليوم اللي عمل فيه ماجد الحادث كانت أيسل معاه بالعربيه وملقيوش جثتها وانها دورت عليها كتير لحد معرفت طريقها وراحت للراجل اللي اتبناها وللاسف كانت اتجوزت وسافرت مع جوزها وساعتها كان المرض اتمكن من سميه وخلاص معدتش في العمر
بقيه فكتبتلي الجواب دا وسابته مع جارتها وامرتها انها تسلمهولي بعد مماتها
وماتت سميه واللي عرفته انها طلبت من عبدالرحيم قبل موتها انها تندفن بقبر ماجد وعبدالرحيم نفذلها طلبها بعديها جارتها جت ووصلتي الجواب وانا مجدرتش استحمل ودخلت المشفي بعديها وبحثت هنا وهنا وقدرت اعرف انها بايطاليا وانها مستقره هناك ولكن من فتره انقطعت اخبارها وبعدين جيت انت وبردت ناري ياخالد لما عرفت انها كانت مرتك وبين ايدين امينه قلبي اطمن وبردته ياولدي وحاولت باقصي قدراتي اني اجمعكو وهو دا اللي حصل انا اللي خططت للحفل وانا اللي دبرته وقلت خلاص الحال هينصلح واشوفها وتبقي قدام عيني تعوض مراره فراق امها لما اطل علي وشها اللي هو الخالق الناطق وش سميه وجيت انت ضيعت كل شئ
ضيعت تعبي ومراره السنين بغبائك وغرورك ياخالد
وانخرط الجد ببكاء مرير بكي علي أثره الجميع
هنا اقترب منه محسن مربتا علي كتفه وقال له اجمد ياراجل ياعجوز أيسل هترجع ولو في باطن الارض هنجيبها دي مش حفيدتك لوحدك لا دي بنتي وروحي وولادها احفادي ومش هرتاح غير لما الاقيهم تاني
نظر له عبدالرؤف بانكسار وقال له تفتكر ياصاحبي انا تعبت في بعد امها وانكسر ظهري وانت عارف المره دي هتبقي القاضيه
ربت محسن علي كتفه بحده وقال له اجمد كدا وفكر معايا مين له مصلحه في اختفاء ايسل ياحاج…شرد الجد..وقال بشرود
مش عارف وفي سره قال….
بس ياارب ما يطلع اللي في بالي..

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌹🌹🌹🌹🌹🌹
بعد شهر كامل
يأيسل كفايه بقي عشان خاطري انا مقدرش علي زعلك اكتر من كدا جالك قلب تخاصميني كل دا ياجبروت قلبك ياشيخه..اشحاال لو مطلعناش اخوات ياجاحده
نظرت له بحده قائله..
ابعد من وشي يازفت انت مش طيقاك..
هنا صدح صوت بهلواني يعرفونه جيدا
اتي سيف بسرعه كبيره وشقاوه اعتادوا عليها خلال الشهر الفائت فهم قد وجدوا من يساندهم فيما يفعلونه وبشده فمن يقترب منهم يجدوه له بالمرصاد فالاطفال عنده خط احمر
قال سيف بمرح ومكر ايه ياعم انت مالك ومال امي
مش قالتلك ابعد عني هو بالعافيه ياعم انت
نظر له بغيظ قائلا له
انت جيت ياسوسه انا عارف مش هتجيبها البر الا لما تولع حريقه..والبس انا فيها..انا سيبلك المكان كله وقايم
كتك داهيه في شكلك عيل فصيل
هنا علا صوت سيف بحده قائلا بس ماتقولش عيل ياعم انت والا انت عارف اللي فيها….
نظر له بغيظ قائلا..عارف عارف ياخويا انا غاير اهوووو
ونظر بغيظ لايسل.قائلا شايفه ابنك يختي مانتي معرفتيش تربيه لو عرفتي مكنش بقي بالمنظر دا…
نظرت له ايسل بلا مبالاه من كلامه وهزت اكتافها قائله
وانا مالي ياخويا اولعو في بعض والا اقولك نجيب الكبير يحكم بيناتكم
هنا ركض بشده وقال لها لا يختي ولا حكم ولا مساعدين انا غاير من وشكوا
ال كبير ال انا ناقص انا كفايه القفا اللي خدته من يومين بسبب عيالك بردو
يالا ربنا عالمفتري والظالم
هنا صاح صوت سيف قائلا
خد اقولك..انت اجدع..تعالا ركبني الفرس..
واكمل قائلا
يالا اهو مشي ابن الجزمه معرفناش نستفيد منه بحاجه
بس ماشي ان موريتك ما بقاش انا سيف
نظر لامه قائلا…..
زيجي زيحي ياموزه انتي.. خليني اتمرجح معاكي

وجلس بجانب أيسل علي الارجوحه يصفر بفمه بدلال غير بعيد عليه..نظرت له أيسل التي كانت تحمل أيرام علي حجرها نائمه باستمتاع علي الارجوحه قائله..
مخلفه مجانين ومعاتيه ومتخلفين
صبرني يااااارب
نظر لها سيف برفعه حاجب تعلمها جيدا..قائلا لها
بتقولي حاجه يامزه 🌹🌹🌹🌹🌹
نظرت له أيسل باذبهلال…وسرعان ما تمالكت نفسها من الصدمه
وقالت….
ولا حاجه ياروح المزه انت…
غمز لها بعينه بصياعه مبكره وقال..بحسب بتقولي حاجه يام سيف
ياقمر. انتي….

بسم الله الرحمن الرحيم
كانت تتمشي بين المزروعات وتقطف لاولادها ثمره من هنا وهنا فكل المكان حولها مزروع بجميع انواع الفاكهه.. فهي كم تعشق السير هنا كل يوم تخرج هي وابنائها سيف ومروان برفقه خالهم ليركبو الاحصنه اما هي فتذهب بأيرام وأيان بين الحقول تحب مشاهده الخضره والنسيم العليل يداعب شعرها.. يالله كم احبت هذا المكان وبشده كل شئ هناا يذكرها بحقول ايطاليا التي زارتها هي وخالد حينما كانوا معا.. جلست تحت شجره الموز بعدما جلبت منها لها ولاولادها.. وجلست يلعبوا حولها ومددت وارارحت ظهرها علي جذع الشجره وسرحت في البعيد وكيف اتت هنا
flash back
كانت تجلس امام قبر والدها الحبيب الذي رباها تبكي بحرقه وقلب موجوع وما سوف يكون اصعب من فراق خالد الذي عوضها عن كل شئ بحياتها كانت تتوقع رده فعله ولكن.. هي الصدمه فقط.. ظنت انه بعد لقائهم العنيف ستشرح له ويفهمها اما خالد التي كانت معه امس. تقسم انه كان جسد بلا روح.. فاقت من حديثها النفسي علي يد تقترب منها وتضع شيئا علي فمها… ثواني ولم تدري بشئ…
حملها وذهب باتجاه السياره… بعد عده ساعات ليست بالقليل.. فتحت عينيها وجدت نفسها علي سرير فخم يشبه هذا الذي تراه في التلفاز في قصور الاعيان.. ثواني وتذكرت ما حدث انفزعت وقامت من رقضتها بحده.. سرعان ما أتاها صوت حنون لم تسمعه بحياتها ولكنها لمست منه الحب والطيبه..
اخيرا صحيتي يابت الغالي.. اتوحشتك جووي يانور عيني وكان نفسي اشوفك من زماااان
نظرت أيسل للمرأه التي اقتربت منها وتبكي بحرقه هي من الاساس لم تنفر وتخاف منها ولكنها شعرت بشئ غريب يسري بداخلها لم تستطع تحديده.. ثواني وقامت السيده التي تمشئ ببطء لكبر سنوات عمرها الذي عدي الستين قايله هروح انادم علي جدك دا هيفرح جوووي
ثواني واتي الجد راكضا وخلفه… يالله ما هذه المفاجئه…
اطمئنت لوجوده وقالت في نفسها ربما اهله..
فنظرت له باستنجاد قائله…
رااامي انا فين ومين دول
قرب رامي منها بحب شديد وقال لها اهدي ياايسل انا هحكيلك كل حاجه…
اولا انا مين…
انا المقدم رامي المنياااوي…
وثانيا ياستي انا ابقي ابن عمك واخوكي كمان بالرضاعه…
نظرت له بصدمه قائله له.. رااامي انعدل معايا كدا ايه الخطرفه دي… قبل ان ينطق رامي بكلمه واحده صدح صوت كبير العيله جدها عبدالرحيم المنياووي قائلا لهم…
فوتونا لوحدنا يالا
انصدمت ايسل ونظرت لهم برعب ولكن سرعان ما علا صوت الجد قائلا بحده يالا بسرعه عاااد…
ذهبوا وتركوهم بمفردهم كان الجد يجلس علي اريكه في الغرفه… وايسل علي السرير..
شاور لها الجد وقال لها.. تعالي جاري اهنه يابت الغالي تعالي جااار جدك انتي اهنه في امان..
لم تستطع رفض طلبه وهو يتحدث بكل هذا الحب والامان ذهب مغيبه وجلست بجواره.. نظر لها الجد بحب وفرحه لم يستطع اخفائها وربت علي كتفها بحنيه وقااال.. لها كيف القمر يابتي.. دلوقتي انا هحكيلك اللي حصل من 32 سنه وحكي لها الجد قصه والدها ووالدتها وكيف ضاعت من والدها اثناء الحادث وبحث امها عليها في كل مكان حتي اتت لهم قبل موتها وطلبت منهم ان ماتت تدفن بجوار ماجد من الاساس عبدالرحيم كان يعلم عن ايسل ولم ييأس ابدا من البحث عنها وكان يساعد والدتها دائما ويبعث لها بمصروف شهري يعينها دائما علي المعيشه.. كان ماجد اثناء حياته لم يقطع صلته بوالده واخيه ماهر ابو رامي وفي بعض الاحيان كان يبعث بماهر وعائلته لهم فرامي وايسل من سن بعضهم حتي ان والده أيسل ارضعت راامي حينما مرضت والدته وماتت فبعثوا برامي لسميه التي ربته مع ابنتها ايسل لسنه ونصف في الخفاء وحينما كبر قليلا واشتد عوده فطموه وارسلوه لجده ووالده.. كان راامي يزور سميه باستمرار ووعدها بالبحث عن اخته وحينما وجدها اخترع ازمته الماليه ولكن لم يخترع ازمته النفسيه فموت سميه والدته الثانيه اثر به باستمرار فأخذ اجازه طويله من شغله بامر الجد وذهب لاخته كي يبقي بجانبها فهو كان يعلم ماتمر به…واصر عليه الجد ان يتركها بحريتها فليبقي بجانبها فقط ولا يخبرها من يكون حتي تقرر هي المواجهه وساعتها سيساندوها وبشده.. اقترب من ايسل ووقفوا بجانب بعضهم وتقرب منها ومن ابنائها واحبهم واحبوه بشده… وحينما قررت العوده شجعها وبشده فهي أخته الوحيده وروحه الضائعه وحينما علم ان خالد سيحضر الحفل وان عبدالرؤف خطط لجمعهم ذهب فورا لهناك لانه يعلم ان عبدالروؤف لم يتواني في ضم ابنه بنته هو الاخر لحضنه…
حينما وصل اخبره رامي بما حدث بالحفل وانتظر حتي ذهب خالد وحينما هموا بالذهاب لها كانت تخرج مسرعه الي اتجاه غير معلوم تبعوها بصمت حتي ذهبت الي قبر والدها وحينها امر الجد راامي باصطحابها واثناء عودتهم امر الجد راامي بالذهاب هو ليأتي بالاولاد فأوان الحساب لم يأتي بعد.. اخذهم الجد جميعا الي بيته وارتاحت أيسل حينما علمت بالحقيقه ولكنها ما زالت غاضبه من راامي علي عدم اخبارها ولكن ناهيك عن ذلك هي وقعت في عشق هنا وبشده كم أحبت عائلتها الجديده وكم احبوها واحبو ابنائها.. وجدها الحبيب كم كان متفهما معها حينما اندست في حضنه وبكت سنوات شقائها وتعبها وكم كانت وحيده وكيف عاملها اهلها التي كانت تعيش معهم وكم كان متفهما حينما حكت له قصتها مع خالد التي انتهت بالطلاق.. كبر خالد في عين الجد وتفهم موقفه ولكن ما اوجعه تخليه عنها بسهوله هكذا واقسم ان يعيد لها حقها من عيونهم جميعا.. واخيرا لم الشمل وعمل الجد علي استعاده ايسل اسمها واستلام ثروتها كامله فأصبحت ايسل ماجد عبدالرحيم المنياوي وكم كانت تفخر باسمها بجانب اسم ابوها وجدها فجدها فخر للجميع.. فهو رجلا محبا متفهما.. وحنونا يحب اولادها بشده ويمنعهم جميعا من الاقتراب منهم ومضايقتهم كلامهم عنده اوامر واجبه النفاذ وخصوصا حينما يتعرض لهم رامي فهي بعد شهرين من خصامه لم تستطع وارتمت في حضنه باكيه قائله له.. كدا بقي انت اخويا ياغبي خليني اترمي في حضنك واعيط انا كان نفسي اعملها من زماان وكنت بستغرب احساسي دا اتاريني اخت غبي زيك ضحك راامي عليها بشده واخذها بحضنه وبكوا سويا.. ولكن افاقوا علي صوت الجد عاليا قائلا لهم انتو يا بقر يالا عشان ناكل وكفياكو مرجعه عاااد بوظتو اخلاق الولاد..وحينماأرادت ايسل الذهاب الجد امرها ان تجلس حتي تنتهي شهور عدتها وتستعد للمواجهه
back
وها هي الان تبقي ثلاثه أيام علي انتهاء عدتها تنتظر ا حتي تعود لحياتها وعملها ولم تعي ماذا سيحدث بعد قليل
افاقت من شرودها علي بكاء ايان نظرت له وقالت مسرعه بتعيط ليه ياقلبي انت اشار بيده وسرعان ما استوعبت عدم وجود أيرام قامت مسرعه تنادي عليها وأيان يركض خلفها… دق قلبها بعنف حينما لمحته يالهي انه هو وماذا يحمل أيرام لم تشعر بنفسها وهيا تتحرك مسرعه ووو…
♥♥
كان يجلس داخل ارضه بسوهاج بعدما يأس من البحث عنها من جديد فهو كلما يحتاج للراحه والسكينه والهدوء يأتي الي هنا وسط الخضره والزرع حيث الوجوه الحسنه والطيبه التي انعدموا فيما حوله هناك في بلد الزحام والتلوث كما يسميها.. كل السبل اليها قد انقطعت هي وابنائها.. ثلاث شهور مروا عليه كانو كالجحيم… وبعدما يأس من البحث عنها هنا وهنا… فهي ان لم تكن زوجته يكفي انها من دمه سيبحث عنها ويجدها عله يريح قلب جده المكلوم عليها كلما اتي الي القصر وينظر في عين جده يشعر بخنجر مسموم قد طعن قلب يشعر بالخسه والدناءه انه فرط في لحمه كما يقول له جده كيف لم يشعر بانها من دمه الم يقولون دائما ان الدم يحن اذا لماذا تركهاا.. تعب وتعب الشوق معه.. يالله امتا هرتاح من العذاب دا.. في قربك نار وبعدك جهنم… ياارب
وأثناء شروده في حياته البائسه وهناك في البعيد وجد طفله تبكي بحرقه.. قام من مجلسه بسرعه البرق واقترب منها ودق قلبه بعنف حينما رأها.. يالله انها هي نسخه مصغره من جنيته الحبيبه مهلا مهلا.. لم يدق قلبي بعنف هكذا… اقترب منها وحملها علي يديه وبيديه مسح دموعها التي تشبه اللالئ الصغيره وقال لها….
شششش انتي بتبكي ليه وهنا لوحدك ازاي
نظرت له الصغيره بعينيها التي تشبه العشب تحت قدميه وقد هدأ بكائها فجائيا وكأانها لم تكن تبكي منذ قليل ونطقت..
ماما… انا عاوزه ماما
هنا صدح صوت حاد يعرفه تمام المعرفه وهل يخطئ يوما في صوتها مالكه قلبه وروحه وبين ذهوله وصدمته وركضها اليه مسرعه اختطفت أيرام من يديه بحده…
سيب بنتي ياخالد..
اوعي حسك عينك تقرب من ولادي تاني أبدا انت فاهم…
ثواني واتي خلفها طفل أخر يبكي مهلا مهلا يالله انه هو..
اتي الطفل راكضا.. عمو خالد عمو خالد.. انت هنا
صرخت به ايسل قائله أيان انت تعرف البني أدم دا منين
خاف أيان من صوت امه العالي الذي يراه لاول مره وانكمش علي نفسه…
سرعان ما افتكر خالد كلام اخته عن مدي شبه الطفل به وانقبض قلبه فالطفل فعلا يشبه… اقترب خالد من الولد وامسك بيديه ولكن فاق علي صوت محبوبته تنهره بشده ان يبتعد عن اولادها… لا يعلم ماذا حدث له وكيف خرج صوته قائلا لها..
حضن.. حضن واحد بس يأيسل واقترب من الطفل مختطفا اياه بين أحضانه ولدهشتها اندس الولد بين يديه كالقط المذعور..
رق قلبها له فهو مهما قسي عليها تحبه وبشده..تعشقه وتعشق تفاصيله…انزلت أيرام من علي يديها وتركتهم له وذهبت قائله له…
هبعت حد ياخدهم منك
مش ساكن في منزل جدك بردو…
وانطلقت الي البيت وهي تعلم ان خالد سيفديهم بروحه وكيف لا وهو احب من ليس من دمه من قبل..اذن فلتتركه مع ابنائه عله يتعرف عليهم من رائحتهم حتي
كان خالد قد اخذ أيرام هي الاخري ولم يعي شيئا فقد احتضنهم بحب يشعر بالراحه بين احضانهم وبشده كأنه ضيع شيئا ووجدها بين احضانهم حملهم علي ذراعيه واتجه بصمت الي القصر غير مستوعب ما يحدث معه بعد فتره قصيره وصل القصر ووجد جده هناك في انتظاره قام الجد مسندا علي عكازه وتوجه مسرعا لخالد وقال له من دول ياولدي..انزلهم خالد واتجه ناحيه مرآه في الصاله أمامه تحت نظرات الجد المتعجبه ووقف امام المرأه وأيان علي يمينه وأيرام علي يساره ونظر بتمعن لثلاثتهم..قطع عليه شروده صوت آيان ضاحكا…بص ياعمووو خالد احنا شبه بعض اوووي..
نظر الجد بصدمه هو الاخر وقال بارتجاااف يابووووي ياولدي دا شبهكك الخالق الناطق انصدم خالد اكتر وكلام اخته مرام يعود مره اخري الي ذاكرته
اقترب جده منه ببطء وقال له بفرحه لجيتهم ياولدي كيف وينها حفيدتي..واقترب بلهفه اكتر ضاما الاولاد بحب كبير ولهفه غير واعي لصغر سنهم اقترب يشتم رائحه حفيديه وابنته الحبيبه بكي الجد بحرقه
هنا نظر له أيان قائله ايه ياجدوو انت كمان هتبكي شكل جدو عبدالرحيم هو كمان بكي اول ماشافنا هو انتو اخوات..انصدم الجد وقال لايان..
لهو انتو ياولدي كنتوا طول الوجت دا عند عبدالرحيم..هز الطفل راسه ومسحت أيرام بيديها دموع الجد قائله برقه تشبه رقه والدتها..بس مش تعيط ياجدو ايوا احنا عايشين في سرايت جدوو وراامي الحيوان مش بيرضي يركبني الحصاان شكل سيف ومروان..انتبه خالد لاسم راامي واحتدت عيناه وسرعان ماذهبت افكاره لبعيدا جدا
اقترب الجد من الاولاد وقال لهم..باااه مين رامي دي اللي يجرؤ ما يركبكوش
قال أيان بحده تعلمها من اخوته دا بقي عملنا الرضي دا ياجدو اخوا ماما وكمان خالووووانصدم خالد من الرد ولم يعي اي شئ..لم يعد يعلم اين الصواب والخطأ
فقط آآه موجعه اطلقها وجلس بتعب علي الكرسي خلفه دافنا وجهه بين يديه مشتتا ضائعا
فاااق من صدمته علي ما سمعه من آيان جعل قلبه ينخلع من مكانه وكآن ماس كهربائي اصابه
ينظر آيان الي الهاتف في جيبه ويتمعن بالصوره التي امامه فسيف كان بالامس يريه صوره والده واخبره ان لا يقول لاحد حتي مروان وأيراام..فتاره ينظر للهاتف وتاره ينظر لخالد..نظر له الجد باستغراب مالك ياولدي بتبص في ايه اكده اقترب أيان من عبدالرؤف وقال بص ياجدوا مش بابا دا هو دا
نظر وقتها خالد بصدمه لأيان وسرعان ما نطق الولد بمرح..انت انت بابا خالد صح يابابا بص بص مش دي صورتك..انصدم خالد بشده وسرعان ما اقترب الولد منه واندس بين أحضانه مسرعا قائلا له كنت فين يابابا انت وحشتني اوي كل يوم ماما تقولي بابا مسافر وهيرجع قريب وحشتني أوي
لم يعديشعر بمن حوله فقط احساس كان في انتظاره طغي عليه وسرعان ما احتضن أيان بشده اقتربت منهم أيرام قائله برقه جعلت قلبه يبكي علي يتم اطفاله ووحدتهم بابا….
ياعيون بابا قالها بلهفه ووجع وأسرع بالتقاتها بين حضنه يبكي بحرقه بين أحضانهم جعلت الجد يبكي عليهم بوجع علي تشتت عيلته واحفاده
كل مافكر به خالد هو انه حتي لو لم يكونو من دمه يقسم سيعيدها له ولابنائه جميعا..فهو لا يشعر بالامان الا في حضرتها وحضرت ابنائها وكفي فهم لو لم يكونو ابنائه سيجعلهم بالقوه ابنائه.
كل هذاوهو غير واعيا لمن اتي بصحبه حفيدته التي تبكي بصمت لاحضار اولادها
واحفاده..

 

 

 

بعدما تركت أيسل أبنائها ذهبت مباشره الي بيت جدها.. شارده وضائعه بين أفكارها. تعلم أن الطريق صعب وحتما ستواجهها بعض العقبات وقد تكسرها ولكن هي متاكده من طيبه خالد وانه سيسامحها أجلا ام عاجلا… فخالد رغم دماغه الصعيديه الا انه متحضر ومثقف وهي تعلم انه ليس بهذا الغباء فحتما حينما ينظر لأيان بدقه سيعلم انه نسخه مصغره منه.. لقد كان القدر رحيم بها وسبحان الله أيان نسخه مصغرره من والده كلما اشتاقت لخالد اخذته بين احضانه تستشعر فيه رائحه والده الحبيبه… تنهدت ونظرت لاعلي وقالت بحرقه وقلب اتعبته الايام… ااااااااه.
سرعان ما تذكرت مصيبتها الجديده فبدلا من ان تواجهه مصيبه اصبحوا لا عدد لها فهي اكتشفت منذ شهر حملها مره اخري بعد الليله العاصفه التي عاشوها معا والتي انتهت بطلاقها لم تكن تتوقع ذلك أبدا والي الان لم تخبر احدا.. لم تنكر انها خائفه وبشده.. أصبحت تشتهي اشياء غريبه وللعجب ستها الحبيبه تنظر لها دائما بريبه وشك من منظرها والي عدد لا حصر له تلقبها بالجاموسه وهي تأكل… فستها ذكيه جدا وسبحان الله لم تتكلم الي الان فهي حكت لها كيف تم الطلاق واصرت ستها ان تحكي لها ما حدث وأيسل اضطرت لاخبارها حتي تخلص من زن ستها وعندما اخبرتها لم تخلص ايضا من تلميحاتها وضحكها عليهم فأحيانا تلقبها بالهبله وتطلق علي خالد طور هايج… وتتبع كلامها قائله… هو كان جاي يطلق ولا كان جاااي مشتاج… اني مخبرش وهكذاااا من تعليقات ستها التي باتت لديها امر واقع وللعجب تضحكها بشده.. واثناء شرودها اتي الجد من خلفها قائلا..
واااه جاعده لوحديكي ليه ياعين جدك وينهم حبايب جدو… نظرت له أيسل بخوف وقالت هقولك ياجدو بس متتعصبش عليا…..
نظر لها الجد بقلق ممزوج بالحب قائلا جولي ياعين جدو انتي
جلس الجد بجانبها وحكت له أيسل ما حدث وانها تركت الاولاد برفقه والدهم…
انصت لها الجد وسكت قليلا وقال لها
طيب جومي يابتي بينا……
خافت أيسل وقالت له علي فين بس ياجدو
طبطب عليها جدها وقال لها علي بيت جدك عبدالرؤف يابتي اظن أن الاوان تتعرفي عليه وآن الاوان نحط النجط فوق الحروف عشان لازمن ولابد أرجعلك حجك من عنيهم يابتي
خافت أيسل وقالت لا لا ياجدي بلاش انا مش عايزه غيرك انت بس انا مش هروح هناك وشويه وهبعت السايس يجيب الولادنظر لها الجد بحده وقال لها…..
لاع ايه اللي هتجوليه دا انتي بنت المنياوي اوعي يأيسل المح في عنيك دي نظره خوف ابدا واصل فاهماني يابتي وجذبها من يدها قائلا يالا بينا…..
تنهدت ايسل بضعف وذهبت مع جدها لقصر عبدالروؤف متمنيه ان تمر الزياره بسلاااام
بعد مده وصل عبدالرحيم لقصر المنياوي ودخل هو وأيسل ولكن انصدموا مما رأو وسمعو فخالد يبكي بحضن أولاده والجد يبكي بصمت… لم تستطع ايسل الصمود وبكت بحرقه كانت ستتقدم له تحتضه بكل قوتها ولكن يد بجانبها منعتها بحده قائله لها.. انتي نسيتي انك دلوقتي طليجته ولا ايه.. نظرت لجدها بحزن وسكتت.. لمح خالد من بين دموعه وقوف أيسل وجدها بجانبها.. وترك الاولاد وذهب مسرعا اليها وسحبها من يدها ووقف في المنتصف وقال بصوت عالي التفت له الجميع…وقال
فاضل 3أيام والعده تخلص وانا مطلقتكيش طلقه بائنه وانا اهو بعلن قداام الكل انا رديتك لعصمتي يأيسل ومن النهاردا هترجعي البيت معايا من جديد
هنا انطلق الجد عبدالرؤوف مسرعا تحت صدمه الجميع مما يحدث وعبدالرحيم ينظر بصمت ايضا
اخذها من خالد بحده وحضنها بقوه قائلا بتي.. وحشتيني جوي ياروح جدك كل هذا وايسل فقط مصدومه لا رد فعل لا كلام.. انتهي الجد عبدالرؤف من احتضانها. وافاق علي خبطه الجد عبدالرحيم الارض بالعصا التي يسند عليها
نظر الجد عبدالرحيم لايسل قائلا…
أيسل تعالي جاري اهنه انتي والولاد..
هنا امسكها خالد من معصمها مسرعا قائلا بلهجه شرسه لجدها هتروحي فين…
أيسل مراتي ومكانها معايا انا….. صاح الجد بأيسل بحده مره اخري جعلها تسحب يدها بحده من خالد وذهبت مسرعه تختبئ بجانب جدها عبدالرحيم نظر لها خالد بحده قائلا لها ايسل تعالي هنا
هنا نطق الجد مره اخري قائلا… كلامك يبجي معي اني يابن السعيد مش مع الحرمه
أيسل اللي هقول عليه هو اللي هتنفذه وكون انك رديتها دا ميداكش الحق تتحكم فيها دي بت المنياوي يعني حره وهتفضل حره وبعدين ايه اللي اتغير يعني مانت ممصدقش انهم ولادك ياخالد بيه وطلجتها حتي من غير ما تسمعها وتبررللك هيا دي الاصول اللي علمهالك جدك ولا ايه ياعبدالرؤؤف
هنا نطق عبدالرؤف عندك حج يا عبدالرحيم واللي انت تاأمر بيه هنفذه بس ترجعلي حفيدتي في حضني من تاني
نظر عبدالرحيم له وتنهد وقال.. بص يا عبدالرؤف نار الثار ضيعتنا كلياتنا وانا شايف ان أن الاوان ننهيه ومفيش احسن من النسب بيناتنا وانا هجمع العيلتين وهعلن زواج أيسل من خالد وبكدا ننهي التار بين العيلتين ويصير بيناتنا نسب بس دا هيكون في الظاهر بس عشان تهمد التار..
💔💔💔💔💔
نظر له خالد بصدمه قائلا ظاهر ازاي يعني
نظر له الجد بمكر فهمه عبدالرؤف وقاال يعني أيسل هتفضل معززه مكرمه في بيت جدها لحد متظهر برائتها وتتأكد ان جوز المصايب🙄🙄🙄 اللي وراك دول ولادك غير اكده اني هطلجها منيك وهرفع عليك جضيه نسب والبادي اظلم ودا أخر كلام عندي.. نظر له خالد بصدمه ولكن سرعان ماتفهم الموقف وقال.. ماشي وانا موافق
قال الجد له عال عال شرط اخير انا عاوز الموضوع يبجي في سريه تامه عشان اللي زورلك تحاليك زمان جادر يزورها دلوك عشان اكده لازمن نكتم عالموضوع..وافقه الجميع وبدأو بالاجراءات

بعد يومين….
اجتمع العائلتين واعلنوا انتهاء الثأر بين العيلتين بالنسب بيناتهم واعلنوا زواج خالد وأيسل وعم السلام بالبلد مره اخري
التقي خالد بالاولاد الذي ارتموا بحضنه مسرعين اول ما رأوه
بعدها امره الجد بغلظه قائلا
بعد عنيهم ياخالد ولا انت نسيت اتفاجنا
نظر خالد له بحنق وغضب قائلا منستش ياحاج حاضر
قال له الجد بحده أه بحسب وعلي فكرا حتي لو اثبتوا انو ولادك برديك مش هتاخدهم مني دول روحي..روح الجد
نظر له خالد بحده قائلا نعم..
رد عليه الجد بعظمه قائلا..والله دا اللي عندي زي ما سمعت.اصلا انتو متنفعوش تربوا عيال..لا انت ولا البجره اللي جوه دي…
هنا اتي رامي مسرعا. يحتضن أيسل. وقال….ايوا ايوا ياجدي اول كلمه حق تقولها البجره دي مينفعش تربي عيال اصلا هيا عاوزه تتربي 😜😜
ضربته أيسل بحده في بطنه جعلته يتأوه بشده
غافله عن من عينيه مثل النار من قرب رامي منها وما هي الا ثواني وقد هب من مجلسه مختطفا اياها بحده من بين يدي رامي قائلا لها.. تعالي هنا انتي بتاعتي انا بس…هوريكي ازاي تمسكيه كدا…
صاح بهم الجد قائلا بعد يدك عنها يا خالد ولا نسيت اللي اتفقنا عليه يابن السعيد
تركها خالد مسرعا خائفا من صوت الجد وقال اهي اهي….
صاح الجد به قائلا يالا برا ولما تنفذ اللي جولت عليه تبجي تاجي واشوف هديهالك ولا لا
غور من اهنه يالا
ذهب خالد علي مضض..وعبثت أيسل قائله حرام عليك ياجدو
قام الجد من مجلسه قائلا لها ايه بتجولي ايه يا بجره انتي
ذهبت ايسل مسرعه تقول مبجولش مبجولش..الله

بعد يومين أخران🌹🌹🌹

 

تجلس أيسل علي الااريكه وعلي قدميها يوجد طبق فسيخ مقطع لشرائح صغيره غير مهتمه لما يصدر منها او ما يظهر منها فقط تستمتع بطعم الفسيخ التي تأكله كل فتره باستمرار …
تجلس بمقابلها علي الأريكه الاخري جدتها تحدق فيها بذهول وصمت تدعي في داخلها ان ما تفكر به ليس حقيقه..
صمتت لبرهه واخذت القرار للكلام مع حفيدتها المجنونه كما تلقبها…
🌹🌹🌹🌹🌹
بت يأيسل انتي يابت
ردت أيسل ب… امممم عايزه ايه ياستي ولم تنظر لها حتي فهي مندمجه بأكل الفسيخ غير واعيه لشئ
لوت الجده فمها يمينا ويسارا قائله من بين اسنانها.. يامرك ياتوحيده لو اللي فبالي حقيقه ونظرت لها وقامت وجلست بجانبها ونتشت الطبق من يديها ووضعته بجانبها..
نظرت لها أيسل بصدمه قائله
ليه كدا بس ياستو.. الله.. هاتي الطبق دا
كتمت غيظها منها ونظرت لها وقالت بصيلي اهنه… عقدت يديها أيسل ونظرت لها وقالت ها ياستو قوليي تنهدت توحيده وقالت…
انتي بطنك كبرانا ليه يأيسل وبتاكلي كيف الجاموسه..
نظرت لها أيسل بصدمه وقالت بارتباك ايه اللي بتقوليه دا ياستي بس انا قايمه من وشك خالص
امسكتها الجده من يديها واجلستها مره اخري وقالت يامري يبجي اللي فبالي صوح…اوعي تكوني حبله يامخبله ومدريانيش او خابره ومقلتيش..انصدمت أيسل من ذكاء جدتها وقالت لها بصدمه وانتي عرفتي منين ياستي
لطمت الجده خديها وقالت يامرارك ياتوحيده قولي يازفته في ايه نظرت لها أيسل بخوف وصدمه من معرفتها بسهوله وقالت هقولك وماتتعصبيش انا عارفاكي لما بتتعصبي نظرت لها الجده وقالت بحده اخلصي يابجره انتي..
قالت ايسل….
بصي ياستي انتي فاكره الليله الي طلقني خالد فيها..نظرت لها الجده بمعني كملي قالت أيسل اظاهر كدا ياستي اني شبكت يوميها 😢😢😢
هنا ضربتها الجده علي كتفها ومسكتها من شعرها بطريقه مسرحيه وقالت لها..كيف يامخبله مجولتليش
وكيف راح يصدق الطور الهايج اللي متجوزاه دا دا لساته ممصدقش ان التؤام ولاده ياخايبه الرجا
معملتيش احتياطاتك ليه يامايله..
قالت أيسل بزهق
اف بقي ياستي وانا اعمل ايهة كل حاجه جت فجأه وانا كنت اعرف منين ان كل دا هيحصل ليلتها يعني مانتي فاهمه بقي🙄🙄 واعمل ايه انا ان كان مش مصدق انو مبروك وسره باتع الله 🙄🙄🙄
نظرت لها الجده بصدمه من مايحدث وقالت اذا كان اكده ومبيخلفش اومال لو بيخلف كان عمل ايه…🙄🙄🙄🙄🙄ولوت شفتيها..
نظرت لها أيسل بدهشه وقالت لها 🙄🙄🙄🙄🙄ايه ياستي انتي بتقري عليه ولا ايه…
نظرت لها الجد بدهشه مما تقوله حفيدتها وامسكتها مره اخري من شعرها قائله اه ياخبتي فيكي يااااني
انا في ايه وانتي في ايه ياخايبه يانايبه…
ورفعت يديها للاعلي قائله عوض عليا عوض الصابرين ياارب
من المغفله دي..
نظرت لها أيسل باذبهلال تسألها
يعني ايه مغفله دي ياستو…
نظرت لها الجده وقالت وهي تدفعها بيدها بزهق..
جومي يابتي جومي الله يرضي عنيكي متعصبنيش علي ما ياجي جدك يشوف حل في النصيبه دي
قامت أيسل قائله لها بس ياستو متزقيش بس لا البيبي يقع..الله
واخذت طبق الفسيخ مره اخري وكادت تذهب الا ان شبشب طاير من الخلف تعرف مصدره جيدا لبس بظهرها.. وصوت حاد يقول غوري من خلجتي يابت زهجتيني ورفعتي ضغطي..
ذهبت قائله بتمتمه
ماشي ياستي ماشي دلوقتي انتي اللي تحتجيني يا قطه…😹�
ذهبت أيسل الي غرفتها تتمتم بزهق وهمت ان تمسك التليفون لكي تحدث ايمي ولكن وجدت شيئا يتحرك خلفها خافت أيسل كثيرا وقامت مسرعه وكادت تصرخ ولكن يد منعتها مكممه فاهها واخري تحاوط خصرها..قائله متخفيش ياوزتي دا انا…
اطمئنت كثيرا حينما سمعت صوته وعلمت انه هو..ولكن يديه كانت تتجول بحريه علي بطنها وفمه يقبلها قبل رقيقه علي رقبتها
ولكن افاقها صوته يقول تصدقي جدك كان عنده حق لما قال عليكي بجره..
انتي تخنتي ولا ايه ياوزتي..
هنا فاقت وافتكرت كلام جدتها بصدمه وبعدته بحده قائله ايه دا ايه اللي جابك هنا مش جدي منعك تيجي ودخلت ازاي اصلا…
قال لها اسكتي متفكرنيش بدخلت ازاي دا ابنك عمل معايا الجلاشه برا وقلبني ب 2000 جنيه مره واحده عشان يدخلني…
نظرت له بحده قائلا وجاي ليه انشالله..عاوز مني ايه
ظفر خالد بتعب وقال لها وحشتيني ومقدرتش نبقي في مكان واحد ومشفكيش
نظرت له بتهكم قائله والله هو انا مش خاينه وانت مبتخلفش ايه اللي جد…
احتدت عين خالد ونظر لها وتذكر كيف وصله دليل خيانتها قبل ان يذهب لها المنزل هذه الليله بلحظات.. فقد كان بقمه سعادته ولكن…..
flash back…..

 

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية نساء مقهورات) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق