رواية نساء مقهورات – الفصل الخامس والثلاثون
تجلس تهز قدميها بعصبيه… منه…
تزوجا منذ شهر تقريبا..
بدون زفاف ضخم فقط عائلي…وذلك لظروف موت والدتها
منذ تزوجته وهو غارق بالعسل معها متناسيا امتحانها التي ستدخله بعد عده أيام.
امتحان للدور الثاني..
لنفس الماده..
بعدما رسبت بها…للمره الرابعه…
.كلما يجلس ليذاكر لها ينتهي بهم الحال..
بالسرير…
تنظر له بغيظ وهو يجلس يتابع
شيئا ما علي حاسوبه…
رفع نظره لها فوجدها تنظر له بغيظ..
فضحك بهدوء
وازاح الحاسوب وقام متجها لها
جلس بجانبها علي الاريكه. .
رفع يديه ومررها بهدوء علي وجنتيها قائلا…
حبيبي سرحان في ايه واتبع كلامه بغمزه…
رفعت كتابها له..فضحك بصخب قائلا…
والله الماده دي وش الخير..انا نفسي شخصيا بقيت بموت فيها…
ضربته بحده علي الكتاب وتركته واستقامت واقفه…
تقول…
منك لله ياسليم..انت السبب…
ضحك بسعاده وانقض عليها فاصبحت علي السرير وهو يعتليها…
ضحك غامزا لها..ويقول بمكر…
مش بقولك وش الخير…تعالي تعالي…
تسنيم…بحده..سليم..
سليم..بهيااام..عيون سليم….
تسنيم بخجل…ايعد ياسليم انت مبتزهقش..اوعي كدا..خليني اذاكر…
لم يمهلها وقتا اضافيا…وذهب معها ببحر من السعاده…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم هو يوم العائله كما يسميه جده..
يجمع جميع أبنائه ليقضون اليوم بأكمله معهم بالبلد….
تجلس سيلا بجانب زوجها ببطنها المنتفخه فهي بشهرها الاخير…ستلد باي لحظه..
كان سيعتزر من جده…ولكنها هي من صممت..
يحمل زين بيجاد الذي رحب الجد به بعائلته ولم يفرق بينه وبين مالك أبدا…
بينما مالك بحضن جده..
(أخلاق الصعايده ياجماعه..انا شخصيا بعشقهم ونفسي أعيش معاهم بجد…)
تميل برأسها علي كتف زين فاحاط خصرها بحب…
يهمس بأذنها…تعبانه ياقلبي..
نظرت له بحب وهزت رأسها بالرفض قائله…
مرهقه بس…
تحسست يديه التي تحيط خصرها بهدوء علي جسدها بهدوء ولمسات حانيه…
وهو يقول…
اتغدي ياقلبي واطلعي استريحي
وانا هاخد بالي من الاولاد متقلقيش..
أومأت بالموافقه..
فهي بالفعل بحاجه للراحه..
وعلي الجانب الاخر..كان سليم وتسنيم يجلسون بسعاده…
ظاهره عليهم
فسليم بالفعل مجنون بها…يعشقها..
رغم جنانها هي وابنه عمته الذي يصيبه بالجنون فهي منذ قدومهم للعيش بمنزل عائلته وهي ولارا
يشكلون حزبا عليهم…
وخصوصا علي والده يوسف المتكبره…
يضحك من قلبه علي جنانهم..
نظرت له بعبس قائله…
عجبك ابن عمك دا…كان نفسي لارا تكون معانا…
ضحك سليم بسعاده قائلا…
ياتسنيم ياحبيبه قلبي…
يوسف بيعشق لارا
وبيغير عليها من خياله نفسه.
عاوزاه يسمحلها مره واحده تيجي معانا…
احمدي ربنا ان اكتفي بتحذيرك بس…
نفخت بزهق…فضحك بسعاده…عليها..قائلا…
خلاص يا ام عتريس بقي متزعليش..
نظرت له بصدمه وقالت…عتريس مين..
سليم ببراءه…ابننا..اللي في بطنك
فهي حامل بالشهر الثالث…
اغتاظت منه وقالت…سليم لو سمعتك بتقول الاسم دا تاني..
واقتربت تحمل سكينا تقربه منه…
فخاف قائلاا…أسف يالمبي…مش هيحصل تاني…
مع صرخات أخري بجانبهم
فنظرت بخوف له قبل أن تنظر لمصدر الصوت
قائله…يالهوي انا قتلته ولا ايه…
أزاحها قائلا…
قتلتي مين يامجنونه
دي سيلا بتولد..
اوعي…اوعي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ساعه بالمشفي …
كانوا يعدونها لغرفه الولاده..
بينما تصرخ بوجع…
والجميع حولها..
بينما هو
يبكي بصمت علي وجعها…
اقترب منها..وامسك يديها قائلا…سيلا حبيبتي
انا جنبك متخافيش..
نظرت له بضعف ودموعها تسبق دموعه…وجبينها يتصبب عرقا…
قائله…
..متسبنيش يازين خليك جنبي…
اومأ لها قائلا…مش هسيبك ياحبيبتي متخافيش..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في غرفه العمليات..
يقف بجانبها بينما صرخاتها
تزداد تقطع نياط قلبه…
مع كل طلقه تمسك يده وتشد عليها…
قرب يديه لها قائلا
خدي عضي عليها لو هترتاحي…..
رفضت بشده…
وصرخت مره واحده..تبعها صوت صراخ صغيرتها..
فحملتها الطبيبه مسرعه قائله.
حمدالله عالسلامه…
عروسه زي القمر..
بعد دقائق
كانت الطبيبه تعطيها لوالدها…الذي حملها بخوف وسعاده من صغر حجمها…
قربها لسيلا التي حملتها بيدين مرتعشه…
سيلا بضعف…حلوه اوي يازين…
زين بسعاده….شبهك بالظبط
ياقلب زين…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ساعه….
بعدما هنأها الجميع وتركوها للاستراحه..
واطعام طفلها…
كانت تستند علي صدره ترضع طفلتها بهدوء…
زين بسعاده…وهو يشدد من احتضانها…
أنا أسعد راجل في الدنيا…
ربنا يخليكو ليا…
انهاردا بس..حاسس اني الفرحه مش سيعاني…
انتهت من ارضاع طفلتها
واعتدل وحملها منها بهدوء ووضعها بفراشها…
ورجع لها بعدما أشرت له بالتقدم…
جلس بجانبها فارتمت علي صدره تدلكه بهدوء أثاره…
وقالت…وانا كمان يا حبيبي أسعد واحده في الدنيا دي…
زين انت احلي حاجه في حياتي…
انا بحبك أوي يابو مالك…
ضحك بسعاده علي مناداتها له باسم ابنه…
وقال…
بمناسبه الاسامي هنسميها ايه…
نظرت له وقالت…مش عارفه..
زين بتردد…قائلا…
سيلا انتي عارفه الازمه اللي
مينا بيمر بيها بعد ما فقد أخته…صح..
أومأت بصمت وحزن…
فهي تعرفت علي ديالا أخته وأحبتها كثيرا وحزنت لفراقها…
أكمل قائلا…
انا هسميها ديالا
علي اسم ديالا اخت مينا…يمكن تخفف عنه ايه رايك…
وافقته الرأي بسعاده…وحدث مثلما توقع حينما زاره مينا يمشي بثقل من اصابته يبارك لهم
وحينما أخبره باسم الصغيره فرح بشده لهذه اللفته من صديقه ووعدهم بزيارات لن تنقطع…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوم سبوع ديالا الصغيره…
كانوالجميع ببيت الجد الكبير يحتفلون بسعاده…
أيهم وزوجته وأبنائه
وخالد وعائلته…
ومعتز ومني التي تحمل طفلها علي يديها…
بينما ينظر لها معتز بسعاده…
وزين وأسرته السعيده…
مالك..وبيجاد.والصغيره ديالا…
والاجداد..
وسليم وتسنيم… الغارقين بعشهم حد الثماله..
ويوسف ولارا
التي تتأفف بجانب يوسف من تحكماته
بها..
وفارس الذي يقف وحيدا حاضرا بجسده لكن عقله بمكان أخر…
ومينا الشارد فيمن تركها خلفه وترك قلبه معها
محكما علي قلبه بالعشق المحرم…
يبكي قهرا ولكن بلا صوت ودموع فحينما وقع وقع بعشق محرم عليه…
يتقطع قلبه علي من تركها ومن افتقدها…
كلتاهما فراقهم…. مر وقهر…
ربت عليه فارس حينما… لمح ..شروده
قائلا هتتعدل ياصاحبي…
تنهد مينا..
قائلا…
ياااااااارب…
وفي داخل كل منهما غصه…اشتعلت علي كلمات أغنيه..
زين التي يغنيها لزوجته فرحا بالمولوده…
غير واعيا بمن تأن روحهم بألم الفراق…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اصابك عشقٌ أم رُميت بأسهم
فما هذه إلا سجيّة مغرم
ألا فاسقني كاساتٍ وغنِّ لي
بذكر سُلَيْمة والكمانِ ونغّميأيا داعياً بذكر العامرية أنني
أغار عليها من فمِ المتكلِّم
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق جسم منعَّمِليل يا ليل ليل الليل يا ليل يا ليل
يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل يا ليلأغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدّثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبِّلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفمِليل يا ليل ليل الليل يا ليل يا ليل
يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل
♥♥♥
… تمت بحمد الله…
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية .. (رواية نساء مقهورات) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.