رواية زين الفصل السابع 7 – بقلم سحر فرج

 رواية زين الفصل السابع 7 – بقلم سحر فرج 

ليل ابتسمت وقالت .. صباح الخير . 

عبير انتبهت ليها لانها كانت فاتحه موبيلها ومشغوله بيه وقالت بمنتهى الرخامه .. اهلا .

ليل بخجل ابتسمت ابتسامه بسيطه وقالت .. اذيك يا عبير اخبارك ايه يا حبيبتى .

عبير بمنتهى قله الذوق ردت وقالت ..كويسة وقامت ودخلت على اوضتها وقفلت الباب وراها .

ام ايه كانت خلصت الصلى وقامت وبكل حنيه وطيبه ابتسمت لي ليل وقالت .. اهلا يا ليل يا حبيبتى نورتينا والله و يارب تكونى عرفتى تنامى كويس من صوت التلفزيون .. تعالى اتفضلى يا بنتى اقعدى البيت بيتك يا حبيبتى وثوانى ويكون الفطار جاهز .

يااا ايه .. يا ايه.. ليل صحيت تعالى اقعدى معاها لحد ما أجهز الفطار. 

ليل بكل خجل وكسوف ردت وقالت .. ما تتعبيش نفسك يا خالتى .. انا مش جعانه والله .

ايه كانت فتحت باب اوضتها وخرجت وجريت على ليل بكل حب وقالت .. اخير يا لولو صحيتى .. متعرفيش انا فرحت اد ايه لما صحيت من النوم وعرفت انك عندنا .. البيت كله نور بيكى يا حبيبه قلبى. 

ليل ابتسمت وقالت .. اهلا بيكى يا ايه والبيت منور بصحابه .. انا اسفه لو كنت عملت ليكم اى ازعاج .

ام ايه بعتاب ردت وقالت .. اخص عليكى يا ليل .. انتى زى بنتى بالضبط والاسطى حسن عمك وبعدين ازعاج ايه اللى بتقولى عليه يا حبيبتى بس .. انتى تنورينا فى أى وقت. 

قومى يا حبيبتى ادخلى واتشطفى كده وخديلك دوش وايه هاتجبلك لبس من عندها عقبال لما اروح انا واجهزلكم الفطار انتى وايه .. لانها مرديتش تفطر لما عرفت انك لسه نايمه .

ايه بحب وطيبه ابتسمت وقالت .. اه يالا يا لولو ادخلى على الحمام وخدى شاور سريع وانا هاجبلك احلى بيجامه عندى ونقعد نفطر مع بعض لانى ميته من الجوووووع .

وبعدها نقعد انا وانتى ونحكى كل اللى عندنا .

احنا بقالنا فترة كبيرة مقعدناش مع بعض وحكينا ويادوبك لسه راجعه امبارح من عند خالى .. روحت اشوفه واطمن عليه .

ومن ساعه عم عبد الرحمن الله يرحمه وانا زعلانه عليه اوى .

ليل اتنهدت وقالت .. ربنا يرحمه والف سلامه على خالك .. واتنهدت جامد وقالت انتى متعرفيش انا اتكسرت ازاى من بعده يا ايه وحسيت فعلا انى يتيمه من غيره .

ايه بحزن .. الله يكون فى عونك حبيبتى المهم قومى ادخلى الحمام وبعدين نتكلم .

وفعلا دخلت ليل الحمام وشويه وخرجت بعد ما اتشطفت واتوضت وبكل خجل قربت من المطبخ اول لما سمعت صوت ايه وامها بيهزروا فابتسمت وقالت .. تحبى اساعدك يا خالتى فى اى شىء .

ام ايه بكل حنيه ردت وقالت .. تعالى يا ليل يا حبيبتى تعالى ادخلى انتى من هنا ورايح زي ايه وعبير بناتى بالضبط ومش عاوزاكى تحسى ابدا انك غريبه فى وسطنا .. انتى متعرفيش امك الله يرحمها كانت غاليه عندى اد ايه كانت ونعم الناس الطيبين والحنينين وصحبتى كمان وياما كنا بنقعد مع بعض انا وهى ونحكى كتييير وابوكى كمان عمك حسن كان بيعتبره زى اخوه بالضبط الله يرحمه .

ومن هنا ورايح اعتبرى البيت بيتك يا حبيبتى .

ايه بهزار بصتلهم هما الاتنين وقالت .. مش يالا بقى يا جماعه انا ميته من الجوع حرام عليكم .. يالا يا ست ليل الاكل هايبرد وانتى لو فضلتى تسمعى لأمى من هنا لبكرة مش هاتبطل كلام .

ليل ابتسمت وام ايه بغيظ بصت لبنتها وقالت .. اه يا مقصوفه الرقبه .. كده برضه يا ايه .. يعنى انا رغايه .. انا هاسمحك بس المرة دى علشان خاطر ليل يالا خدوا بعضكم وروحوا على التربيزة وافطروا يا حابيبى . وانا هاعمل لكم الشاى .

وفعلا راحت ايه وليل على التربيزة وقعدوا يفطروا ولاول مرة من سنين طويله تحس ليل انها فى وسط عيله وكمان حست بالامان والطيبه والحنيه اللى افتقدتهم من ساعه موت امها وزادت كمان اكتر بموت ابوها .

الوقت عدى وام ايه ولا حتى ايه نفسها حاولوا يسألوا ليل عن اللى حصل معاها وخلاها تيجى وش الفجر عندهم وهى بالحاله دى وكانوا دايما بيحاولوا انهم يخرجوها من الحزن والخوف والشعور باليتم اللى كانوا فى نظرة عيونها .

لكن للاسف نظرات عبير ليها كانت مختلفه وده اللى كان مخليها محرجه ومكسوفه وكان محسسها انها ضيفه تقيله .

أيه وليل كانوا قاعدين مع بعض وبيتكلموا عن دراسه أيه فى الكليه ومشروع التخرج بتاعها وعن حلم ليل اللى متحققش بعد الثانويه العامه انها تدخل كليه اعلام وتبقى صحفيه كبيرة رغم تفوقها وحصولها على مجموع كبير جدا بس للاسف مقدرتش تكمل فى الظروف اللى كانت عايشه فيها مع سعاد وفضلت انها تساعد ابوها فى الكشك .. وفجاه تليفون أيه رن فاستاذنت انها تقوم ترد على زميليتها فى الشباك لان شبكه المحمول وحشه جدا عندهم .

فقامت فعلا ايه وسابت ليل لوحدها وسط احلامها اللى مقدرتش تحققها وفاقت على صوت عبير العالى وهى بتتكلم مع امها فى اوضتها بخصوص ليل .

عبير بقله ذوق علت صوتها بقصد وقالت .. بقولك ايه يا ماما الشقه مش واسعه للدرجه دى علشان تسيبى لست ليل هانم اوضه لوحدها وانا مش هاسيب سريرى ولا اوضتى لاى حد 🤨 عاوزة تنوميها نوميها فى اى حته تانيه غير اوضتى .. او تنام هى مع أيه فى اوضتها مش ست ايه بتحبها اوى كده تشيلها هى بقى لكن خروج من اوضتى مش هاخرج .. ليل دى انا مش بطيقها اصلا ولا بحبها ولا عمرها نزلت من زورى .

فافكك منى بقى ومتجبيش سيرة انى اسيب اوضتى دى لحد .

ام أيه بخجل زعقت لبنتها وقالت .. وطى صوتك يا بنتى عيب عليكى كده لا ليل تسمعك .. اخس عليكى أخس طول عمرك بت حقوده وغلاويه ومش بتحبى ليل ابدا .. حرام عليكى دى بقت يتيمه وملهاش حد غيرنا ويا عالم سعاد مرات ابوها عملت فيها ايه وخلتها تخرج وش الفجر من الشقه بالمنظر ده .

( أرحم ترحم )يا عبير واتقى الله يا بنتى وتعالى على نفسك شويه علشان خاطر ابوكى حتى انتى عارفه هو بيحبها اد ايه وكان بيعتبر عمك عبد الرحمن زى اخوه .

عبير ردت وقالت .. بقولك ايه يا ماما انا قولت اللى عندى واياك اشوفها دخلت اوضتى ونامت فيها .. وسابت امها وخرجت بكل غضب وراحت على اوضتها ورزعت الباب وراها .

الام اتنهدت جامد وقالت .. ربنا يهديكى يا بنتى انا مش عارفه بس طالعه قلبك اسود كده لمين .. لا حول ولا قوة الا بالله .

وخرجت من اوضتها وراحت تشوف ايه وليل وخافت لا يكون حد فيهم او ليل بالذات سمعت صوت عبير وهى بتزعق جوا .. بس للاسف ملقتش ليل قاعده مكانها وفضلت تدور عليها فى الشقه كلها وبصوت عالى .. يا ايه .. ياااا أيه الحقينى يا بنتى ليل فين !! ليل راحت فين ؟

يا ترى ليل اختفت فين ؟؟ تواقعتكم ايه ؟

وايه اللى هايحصل الايام اللى جايه ؟

• تابع الفصل التالى ” رواية زين  ” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق