رواية حبيبي عد الفصل الثالث والاخير 3 – بقلم سلمى شريف
_يحيى بيحبك، من سنين وهو بيحبك، ليه البُعد.
بتبتسم خديجة بهدوء وبتقول _من امتى الحب كان عبارة عن كلمة بتتقال؟ لو كل واحد بيحب واحده واكتفى بكلمة بحبك من غير افعال تثبت ده، يبقى بيحبها ازاي؟
بتتنهد تمارا صحبتها وبتقول بشرود _وهتعملي ايه؟
بترد خديجة بلامبالاة _هكرر نفس الي حصل زمان.
_الكروت مأثرتش فيكي.
بتضحك خديجة ضحكة موصلتش لِـ عينيها الي مخبياها بنضارة شمس سودا وبتقول بسخرية _كروت ايه يابنتي؟ دول شوية حبر على ورق.
لكن في الحقيقة شوية الحبر على الورق كانوا السبب في ارقها طول الليل وعياطها الي خلوا عيونها متورمة وملتهبة
بتفوق خديجة من شرودها على صوت تمارا _انا همشي علشان متأخرش اكتر من كده، لو عوزتي حاجه كلميني، ومتهربيش قبل مااودعك.
بتهز راسها بالموافقة فـ بتمشي تمارا وبتسيب خديجة لوحدها
••••
_جيت ليه يايحيى؟ كنت خد اجازة يابني بدل مانت وشك شاحب كده.
بيبعد يحيى عينه عن الكمبيوتر وبيقول بتعب _بحاول اشغل نفسي، لو قعدت فالبيت تفكيري هياكل عقلي.
بيقعد حسين جنبه وبيقول بجدية _ايه الي حصل؟ احكيلي.
بيتنهد يحيى وبيغمض عينه بقوة قبل مايفتحها ويقول _خديجة.
_هو مفيش غيرها؟
بيكمل يحيى بإرهاق _اخدت الجوابات من اوضتي.
بتتوسع عيون حسين _الجوابات الي كنت بتكتبهالها؟ انت مش قولتلي انك بطلت تعمل كده من سنتين؟
بيهز راسه بالنفي _مبطلتش ياحسين مبطلتش اكتبلها ولا بطلت احبها، مش قادر اتخطى ولا قادر اتحرك.
بيقول حسين باحتقار _انت جبان يايحيى.
بيبصله يحيى بعدم تصديق ف بيكمل حسين _ياعم بدل السنين الي راحت من عمرك هدر دي كنت روحتوا عند مأذون انت والعيلة الكريمه واتجوزتها، وبدل ماكل يوم تكتب جواب ليها كنت قولته في وشها، في ايدك من البداية انك تعمل كده، انت الي كل مره بتضيع فرصتك.
كان بيتكلم بكل ببساطة مش واخد باله من ملامح يحيى الي اتغيرت وقام فاجأة ومشي
••••
كان قاعد يحيى قدام كورنيش النيل
بيحاول يفصل عقله من كل التشتت الي فيه
بتقف قدامه بنت صغيره وبتقول _خد وردة مني يابيه واديها لحبيبتك.
بيبتسم يحيى وبيديها فلوس وبياخد منها الوردة وبيحطها جنبه.
لكن فاجأة موبايله بيرن
بينتبه يحيى ليه وبيبص في الموبايل بيلاقي مكالمات فائته من زينب كتير
بيرد عليها بسرعه فبتقول _مبتردش عليا ليه يايحيى؟؟
_معلش ياست الكل مكنتش سامع الموبايل، ايه الي حصل؟
_خديجة راحت المطار، هترجع تاني.
بيتنفض يحيى _ليه وازاي؟ ازاي تسيبيها تمشي تاني! دي مكملتش يومين!
_انت لسه هتتكلم؟ طيارتها المفروض كمان ساعه! دي اخر فرصة ليك يايحيى.
••••
ميعرفش يحيى ازاي وصل لكن بعد سواقته السيئة الي كانت هتقضي على حياته هو اخيرًا قدام المطار
جري بسرعه بيدور عليها بعيونه لكن ملقهاش
قرب من واحد وسأله عن طيارتها وبكل بساطة قال _الطيارة اتحركت من ربع ساعه.
قعد يحيى بصدمة لكن فاجأة طلع موبايله واتصل بيها
كان عنده امل ترد! حتى لو عارف انه مستحيل يوصلها في الوقت ده
لكن بعد محاولات كتير ردت
قال بسرعه _ليه جيتي طالما انتي هتمشي تاني؟ بتعشميني ليه بوجودك وترجعي تختفي تاني؟
بترد عليه _نزلت علشان كنت فكراك هتاخد خطوة، كنت فاكره ان المسافات هى الي منعاك، بس الظاهر ان مش المسافات هى السبب الرئيسي، ولتاني مره انا مليش مكان في مصر عشان افضل.
بيشد في خصلات شعره وبيقول _يعني ايه ملكيش مكان؟ انا هتجوزك ياخديجة، انا بحبك من زمان.
بترد زينب عليه _اخيرًا الغبي نطق.
كان الصوت مش من الموبايل
بيبص وراه بيلاقي زينب واقفة وجمبها خديجة
بتتوسع عينه وبيقول _ازاي؟؟
بترفع زينب حاجبها وبتقول _هو في حد بيتكلم وهو في الطيارة انت كمان؟
مكنش يحيى عارف يتكلم وخديجة مبتسمة وبس
ف بتقول زينب _انا كلمت المأذون، وطيارة عم خديجة المفروض تكون جت.
_انتي مخططة لكل ده بقى.
بتبتسم زينب وهى بتهز راسها _عايزه افرح بيك يابني قبل مااموت.
بيبوس راسها وبيبتسم لخديجة وبعدين بيقول فاجأة _انا مش معايا بطاقتي!
بتضحك زينب وهى بتطلعها من شنطتها _متقلقش ياحبيبي انا عامله حسابي لكل حاجه.
وفي غضون ساعات كانت مراته ومكتوبة على اسمه بعد جملة المأذون الشهيرة _بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
باس يحيى راسها بحنان وقال _كان نفسي اقولك اني كنت بحلم بِـ اليوم ده من زمان.
بتبتسم خديجة بفرحة وبتبدأ حكاية جديده هما ابطالها.
تمت..
بقلم_سلمىٰ_شريف
سلسلة_الياءات
حبيبي_عُد
صلوا على اشرف الخلق😘❤
• تابع الفصل التالى ” رواية حبيبي عد ” اضغط على اسم الرواية