Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية زين وزينة "الجزء الثاني" الفصل الثانى 2 - بقلم منال كريم

 رواية زين وزينة "الجزء الثاني" الفصل الثانى 2 - بقلم منال كريم 

زين_وزينة
الجزء_الثاني
الفصل_الثاني
بقلم منال كريم 
/////////////////
كان زين يعمل في المكتب.

و تجلس زينة أمام التلفاز ،تشاهد مسلسل هندي، و اندمجت معه، و نسيت أمر الطنجرة الموضوع على الموقد.

و فجأة رن صوت انفجار في المنزل، نهضت بفزع من على الأريكة و نظرت إلى المطبخ.
و خرج زين مسرعاً من غرفة المكتب ،لان الباب كان مفتوح،لذا سمع الصوت.

و سأل بخوف شديد: زينة ماذا حدث؟

كانت تنظر إلى حال المطبخ، من الحرارة انفجرت الطنجرة ،و كل ما بداخلها انتشر في المطبخ.

هرول الى المطبخ و نظر له بذهول، و سأل : ماذا حدث؟

من الصدمة ،ابتسمت و قالت بلا مبالاة : اصل أنا كنت بجرب اعمل اكل هندية علشان خاطرك و أبهرك يا حبيبي ، قوم ايه بقا، نسيت الاكل و الحلة احرقت و عملت الصوت ده و بهدلت الدنيا.

مجرد أن أنهت حديثها ،انفجرت من الضحك بصوت عالي.

لكن سرعان ما حاولت كتم ضحكتها، عندما رأت نظرته الغاضبة.

كان مذهولا ،كيف تبتسم بعد هذه المصيبة التي فعلتها؟

حاول كتم غيظه و سأل بصوت يحاول يكون هادي: هل هذا وقت الضحك؟

أجابت بابتسامة: كلا.

سأل مرة أخرى و يكاد ينفجر من عدم المبالاة خاصتها: إذا لماذا الابتسامة ؟

عقدت حاجبيها بحزن مصطتنع و قالت: اخس عليك يا زينو يا حبيبي ،زعلان علشان مراتك بتضحك، بدل ما تقول ربنا يديم ضحكة مراتي.

مسح جبينه بعصبية و قال: زينة أنتِ مخطئة.

أجابت بنفي: لا مش غلطانة.

لم يتبقي ذرة هدوء أو عقل أمام هذا الحديث، قال بصوت عالي: هل أنتِ فقدت عقلك ؟ من تسبب في هذه المصيبة؟ 

لتجيب بعصبية: أنت بتعلي صوتك عليا.

نظر لها بغضب و لم يجيب.

و نظر إلى المطبخ بغضب، و سأل بتعجب من لون الطعام : ما نوع هذا الطعام  ؟ 
ثم أنتِ لا تفقهي شي في المطبخ، ماذا تفعلين هنا؟

ضمت يدها أمام صدرها و أجابت بحزن: كنت عايزة ابسطك و اعملك اكل من ايدي، تعمل كده و بعدين أنا مش غلطانة.

لم يتحمل رؤيتها حزينة، حتي و هو على يقين أنها تمثل الحزن.

سأل بهدوء و إبتسامة : و الله ،مين الغلطان يا زوزو.

أجابت بعصبية : متقولش زوزو أنا مخاصمك ،عايز تعرف مين السبب اهلك يا باشا.

أول ما خطر على باله،ان أحد أفراد عائلته يتحدثون معها على الهاتف، لذا سأل: كنتي تتحدثين معهم على الهاتف.

أومأت رأسها اعتراضا و قالت: مش قصدي عائلتك ، زين مش أنت هندي.

اغمض عيونه بغضب ،من هذا السؤال الاحمق و الغبي؟ و أجاب : نعم.

أكملت حديثه: طيب أنا بقا كنت بتفرج على أهلك في التلفزيون.

من ملامح وجهه ،وجدت أنه لا يفهم ماذا تقصد، قالت بتعجب و ذهول: الاستيعاب عندك صفر، قصدي بتفرج على مسلسل هندي، عارف اسمه ايه.

لم يسمح أن تكمل، صرخ في وجهها بغضب: زينة انتي مجنونة صح، يعني نسيتي الاكل على النار و تفرجي على المسلسل.

الغريب أنها تري أنها غير مذنبة، لذا أكملت بصوت عالي: ايوه مش اهلك دول و هما السبب، بسبب برودهم قاعدة نصف ساعة مستني البطل يقول للبطلة بحبك، ايه البرود ده ،ناس غريبة.

لم يجد ما يقوله لها، لذا قال ببرود: حسنا ، إلى الخارج حتي أقوم بتنظيف المطبخ، لأن الخطأ يقع على عاتق عائلتي، لكن ليس أنتِ زينة.

اقتربت منه و وقفت أمامه و لفت يدها على عنقه و قالت بدلال شديد: زين مش هندي.

دق على رأسه بقلة حيلة و أومأ رأسه بنعم.

أكملت هي بنفس النبرة : طيب أنت هندي و أنا زوجة هندي، يبقى أهلك هما أهلي فانا لازم أتحمل معك غلطتك أنت وأهلك اعمل ايه بقا.

حاول كبت ابتسامته ،لكن خرجت  منه ضحكة عالية و هو يري هذه الفتاة المجنونة، و قال : نعتذر لكِ على هذا الخطأ سيدة زينة.

أجابت ببراءة: أصل أنا طيبه جدا يلا نشوف ننظف المطبخ ازاى الله يسامحكم اهلك، كنا قاعدين مبسوطين و مرتاحين.

لف يديه حول عنقها بحب و سأل:قضيت معكِ ثلاث شهور ،وأنا الآن على حافة الجنون، ماذا تفعلين بي بعد عام.

ابتسمت و أجابت: أنت ناوي تعيش لحد سنة.

وضع قبلة على جبينها و قال بحب: بحبك يا زوزو.

أجابت بحب: قلب زوزو يا ناس.

نظف زين وزينه المطبخ، الذي استغرق ساعات طويلة...

ثم طلبوا طعام من المطعم المصري، و جلسوا يتناولون الطعام أمام التلفاز.....

: متي آخر مرة قومتي بالاتصال على عائلتي؟

كان هذا سؤال زين المفاجأة لها، مما جعلها تتوقف عن تناول الطعام، و تبحث في عقلها متي آخر مرة ؟ لم تجد لأنها لم تفعل منذ الزواج، دائما فير من يقوم الاتصال عليها، و احيانا اخوات زين.
لكن سيما لم تتصل و لا مرة و ايضا زينة لم تتصل ابدا.

على النقيض زين دائم الاتصال على عائلة زينة و حتي أصدقائها، مما جعله مقرب للجميع.

نظر لها ، لأنها تاخرت في الإجابة ، و سأل سؤال آخر: هل إجابة السؤال صعبة؟

أجابت بهدوء: كلا ، لكن أنا لم أتصل عليهم.

نظر لها بعتاب و سأل بحزن:لماذا؟

نظرت لها بهدوء و قررت اخترع اي مبرر.

 قالت بهدوء: فرق التوقيت ،الان في لندن الساعة، ١٢:٥٥ صباحاً ،و  في الهند ،٥:٢٥ صباحاً، متي أقوم بالاتصال عليهم؟

ليجيب عليها بهدوء:و بابا كيف يجد الوقت حتي يطمن عليك؟

أجابت بعصبية: معرفش يا زين، أنت بتسال ليه دلوقتي.

سأل بعتاب لها: انتي شايفة أن السؤال مش مهم.

زفرت بضيق و قالت بعصبية: على فكرة المفروض تسأل السؤال ده ،لامك اللي و لا مرة اتصلت عليا.

: و انتي اتصلتي.

كان سؤاله إجابة لسؤالها، لتجيب بعصبية: أنت عايز ايه.

التقطت شوكة بها قطعة لحمة، وضعها في فمها و قال بحنان: عايزك تكوني قريبة من عائلتي، زي ما أنا بعمل حتي لو أحنا بعيد عنهم لازم علاقتنا تكون قوية.

 

: بصراحة أنا عارفة أن أمك مش بتحبني، و كل مرة بابا فير يكلمني ،يطلب منها تكلمني و هي ترفض بكون عارفة كده ، و لو قبلت مرة تكون صوتها مخنوقة، علشان كده مبحبش اتكلم حد فيهم، حاسة اني غريبة عنهم.

قالت حديثها و الدموع  في عيونهم، وصوتها حزين.

ضمها إلى حضنه بحب و قال بحنان: أكيد الكلام مش صحيح يا حبيبتي ، بدليل بابا و اخواتي يكلموكي ديما، لكن ماما مستنية البداية من عندك، عارفة أن ماما شبهك عنيدة و قوية و  مغرورة.

نظرت لها في عيونه و قالت بحب: علشان خاطرك ابقي اتصل بحماتي العزيزة، أنت عارف لو فتحت قلبي تلاقي حماتي قاعدة مربعة في قلبي.

أبتسم و قال: أنا عارف.

قالت بابتسامه: بحبك اوي لما تكلمني بلغة مصر.

أبتسم و قال: و أنا بحبك و بحب كل حاجة منك...

و قضوا ليلة جميلة.

في اليوم التالي كان يوم الجمعة.

قاموا بتنظيف المنزل ، و تحضير طعام الاسبوع.

على المساء 

على السفرة ، يجلس زين على رأس الطاولة و زينة على اليمين و من جهه الشمال، أمير الذي قام بدعوة نفسه على وجبة العشاء.

قال بابتسامة مستفزة: اتمني لم أكن سبب إزعاج لكم.

أجابت بعصبية: لقد سببت لنا إزعاج كبير، كيف تأتي بدون موعد؟

قال ببرود: منزل أخي لست في حاجة إلى إذن مسبق.

أجابت بعصبية: الآن أخوك متزوج و زوجته لا تقبل هذا الوضع.

أبتسم بسخرية و قال: هل أحد أخذ رايك؟

نظرت زينة الي زين بعصبية و قالت: زين.

كاد يتحدث زين لكن قاطعه أمير و قال : أنا أعلم موقف آخي، هو يقف في صفك ايتها الساحرة الشريرة.

فتحت عيونها بصدمة و قالت بعصبية: ايها الغبي و الاحمق، من هذه الساحرة الشريرة؟

أشار عليها دون إجابة.

و اخيرا تحدث زين و قال بهدوء: لا أفهم ما سبب الشجار الدائم بينكم؟ يكفي أمير ،يكفي زينة من فضلكم ، ياليت نتناول الطعام في سلام.

نهضت من مقعدها و قالت بهدوء: لقد انتهيت سهرة سعيدة.

و صعدت إلى غرفتها ، سأل أمير بندم مختلط بحزن: هل كنت سبب مشكلة لك؟ اعتذر لكن أنا لا أستطيع تحمل الوحدة كنا دائما معنا.

رتبت على كتفه و قال بابتسامة: لا يوجد شيء أخي، هذا منزلك و أنت مرحب بك في أي وقت.

أبتسم و قال: اشكرك 

و نهض من مقعده ،و قال : سوف أذهب.

نهض زين و قال : لم تذهب أمير  ،سوف نشاهد المبارة معنا.

لم يعترض أمير، فهو لم يستطيع تحمل الوحدة.

ثم أكمل زين: سوف ،  نتحدث عن حلقة الغد.

ظهر  الازعاج و التوتر على ملامح أمير و قال بتحذير: زين أنا لست معك في موضوع حلقة الغد.

جاء يعترض زين ،أشار أمير بيده أن يصمت و أكمل:
 أنت تكشف كل شيء عن أخطر شخص في لندن، هذا الراجل يعتبر هو زعيم المافيا هنا، في السابق كنت لا تخشي شئ لأنك بمفردك، لكن الآن فكر في زوجة أخي.

أجاب بهدوء: لا تقلق، انتظر سوف أعود..

نظر له بنفاذ صبر.

أما زين صعد إلى الغرفة ليري زينة.

كانت تستعد الى النوم ، مجرد أن دلف إلى الغرفة ،

 قالت بابتسامة: أنا مش زعلانة و عادي صديقك ينور و يشرف في أي وقت.

قال  بابتسامة: شكرا حبيبتي ، كنت خايف تكوني زعلانة.

قالت بمزح: عادي ازعل ليه، انزل يا اخوي لضرتي.

جلس أمامها و سأل: ضرتك.

احتضنت يده و قالت بحب و غيرة: اقولك سر، أنا بغار عليك من أمير، بحس انه ضرتي، مش صاحبك، من قبل الجواز و انتم علاقتكم قوية.

وضع قبلة على يدها التي تحتضن يده و قال بحب: غيرة من أمير، ازاي هو صديقي و اخي، و انتي حبيبتي و زوجتي و كل حاجة في حياتي.

أجابت بعصبية: معرفش بقا، هو طول الوقت معك، حتي لما كنا نجهز البيت كان معك، في تحضير الحفلة هو، كل حاجة هو.

أبتسم بسعادة على شعور زينة بالغيرة و قال بهدوء: عارفة لاني أنا و انتي حياتنا مفهيش حد غير أمير بحكم أن كل عائلتنا بعيد، فانتي بقا يا قمر حاسة بكده.

دفعته برقة، و قالت بابتسامة: طيب انزل لصاحبك، احسن  يسرقنا..

أجاب بنفي: أمير لا يفعل ذلك.

قالت بصوت عالي: شوفت مش متحمل عليه كلمة.

أبتسم و قال: زينة انتي مجنونة صح.

أمسكت بعض خصلات شعرها و تلف بهم بدلال و أجابت بحب: مجنونة بيك.

قال باعتراض: أنا اللي مجنون بيكي.

قالت بابتسامه: يلا انزل لضرتي ،اوعي يضحك عليك و يخليك تتفرج على حاجة وحشة.

قبل جبينها و قال بحب: أحبك.

و ذهب إلى الباب ثم التفت لها و القي لها قبلة في الهواء.

و كان شعور أمير ،نفس شعور زينة،يشعر بالغيرة الشديدة من هذه التي اقتحمت حياتهم، كان الصباح و المساء هو و زين معنا، حتي لما قرر كارن السفر الى أمريكا بمفرده ، زين و أمير قرروا  سوف يكونوا معنا في أي مكان، و جاءت زينة و أخذت زين....

هبط زين و جلس مع أمير يشاهدون المبارة و يتحدثون عن حلقة الغد....

في صباح اليوم التالي 

في شركه زينة

كانت تعمل على جهاز الحاسوب، أعلن الهاتف عن وصول رسالة.

التقطت الهاتف بسعادة و حماس ظنت أنه زين.

لكن انصدمت بما رأت ،كانت صور لزين مع فتاة، صور خالية من اي احترام، كانوا قريبين من بعض جداً.

أغمضت عيونها بحزن، و سقطت دموعها دون إرادة منها.

هي تعلم ذلك لكن لم تتحمل مثل هذه الصور، نظرت إلى الرقم، وجدت أنه رقم هندي.

حدثت نفسها ،أن من فعل ذلك، سيما أو بريتا أو سميران.

و سألت نفسها : ماذا أفعل؟ هل أخبر زين؟

وضعت رأسها على المكتب و هي لا تعلم ماذا تفعل؟

بداخلها نار ممكن أن تحرق الجميع.

على جانب أخر.

يجلس في قصر فخم و سط حراسة مشددة ، و كلاب مفترسة لحمايته.

و يحتسي النبيذ الخاص به، و يلتفت حواليه فتيات كثيرة بثياب السباحة.

أخذ رشفة من النبيذ و اعطي إشارة لمدير أعماله أن يتحدث.

تحدث باحترام: سيدي، هذا  زين سينج استطاع الحصول على معلومات و وثائق تثبت اعمالك الغير قانونية، و سوف يعرضها اليوم في البرنامج..

القي الكاس من يده بغضب و سأل: كيف استطاع الحصول على الوثائق؟

  
كان يقف أمامه بخوف و أجاب: حتي الآن لا أعلم ،لكن سوف.

لم يجعله يكمل الحديث، التقط سلاحه و أخرج رصاص استقرت في قلبه، و نظر له بغضب و قال: لا املك وقت الانتظار.

و أمر الرجال تأخذ مدير أعماله إلى الكلاب المفترسة لتناول جسده.

ارتعبت الفتيات ،لكن لم تجرأ اي منهما فعل شيء.

تحدث أحدي الموظفين و قال: سيدي يوجد حل يمنع زين من تقديم الحلقة.

نظر له بتمعن و سأل: ماذا؟

كان يظن أنه يأخذ مكانه جيدة بالقرب من زعيم المافيا، عندما يقول هذا الحل،و الحقيقة أن هذا الحل سوف يكون سبب رحيله من الحياة.

قال بهدوء: نقوم بخطف زوجته ، هي نقطة ضعفه الوحيدة، إذا قومنا بخطف هذه المغرورة زينة.

مجرد أن نطق حروف اسمها ، وجهه السلاح في وجه و قال بهدوء مريب: كيف تتجرأ على ذكر أسمها؟

توتر الراجل و قال: أعتذر.

أبتسم بسخرية و قال: للاسف لم أقبل اعذار.

و قتل الشخص و ابتسم بصوت عالي و قال: الكلاب اليوم سوف تكون سعيدة لديهم وجبات دسمة.

و نظر إلى باقي الواقفين حواله ينظرون إلى الارض، و سأل: هل احد يملك حل؟

لم يتجرأ أحد على قول شي ، فهو قتل اقرب أثنين له بدم بارد..

قال هو بابتسامة: نقتل زين، أريد قتل زين قبل المساء، حتي لا يستطيع تقديم الحلقة.

في المحطة الفضائية 

كانت المحطة ممتلئة بأفراد الشرطة، الذي اخبرهم زين عن المعلومات عن الراجل الغامض، الذي لا يعلم أحد  هوايته و اسمه، و كل المعلومات عنه  أنه دائما يرتدي قناع ، و معروف باسم زعيم المافيا ،و يفعل كل شيء خارج القانون.

لم يذهب زين إلى الشركة ،حتي يستعد للحلقة.
و هذا كان في صالحه لأن الشخص المكلف بقتله لا يستطيع الدخول إلى المحطة بسبب التأمين المشددة.

و دون علم زينة المنزل تحت الحراسة و التأمين المشدد بل كل المنطقة تحت التأمين..

في غرفة زين.

دلف أمير عليه بوجهه عابس و سأل: هل أنت جاهز؟

أبتسم و قال: لماذا أنت عابس؟

صرخ بصوت عالي: أنت لم تدرك حجم الموضوع زين، هل أنت تنبه إلى ما تفعله؟ هذا انتحار، هل فكرت بزوجة اخي؟ هي تجلس في المنزل و لا تعلم شئ ، لكن عندما تشاهد الحلقة ماذا تفعل؟ أنا أظن أن عليك إبلاغها و ايضا بالحراسة.

أخذ نفس عميق و قال: إذا أخبرت زينة، سوف تشعر بالتوتر و الخوف بدون سبب.

القي كوب القهوة  الذي بيده على الأرض بغضب و قال بعصبية: تشعر بالخوف بدون سبب، أنت تعرض نفسك للخطر زين, لماذا تتحدث عن هذا المجرم؟

لم يغضب منه زين، و هو مقدر خوفه عليه، لذا قال بهدوء: إذا خاف الجميع و لم يتحدث أحد سوف يصبح المجتمع مثل الغابة.

لم يجيب عليه، مهما تحدث لم يفهم زين.

وقف أمامه و قال بهدوء: أريد أقول لك شي ، لكن أخشي تفهم حديثي خطأ.

أجاب أمير بصوت باكي :لست في حاجة إلى الحديث أخي ،زوجة أخي سوف انتبه عليها، و أنت لم يحدث لك شي.

و ذهب زين لتقديم البرنامج.

في المنزل 

كانت تجلس أمام التلفاز ،و تشعر بالغضب لأن زين لم يعود على موعد الغداء، كانت تريد الحديث معه عن الصور.

تشاهد الصور بحزن شديد ، ثم بدأ البرنامج، نظرت إلى الشاشة و قالت بعصبية: و حياتك أمك لما ترجع أنكد عليك يا زين، ماشي يا باشا يا بتاع البنات.

توقفت عن الحديث، عندما سمعت أسم زعيم المافيا ، هذا الاسم الذي بدأ يظهر منذ شهور لكن له صدي كبير، كلما ذكر الاسم يحدث مصائ
ب لا تحصي.

وضعت يدها على فمها و قالت بخوف: ليه يا زين أنت مالك تكلم عن الموضوع ده ليه، مش خايف على نفسك.

تعلم أن هاتفه مغلق الان، طلبت رقم أمير.

كان يجلس في غرفة الكنترول و يدعو الله أن يمر هذا اليوم بسلام، مجرد أن راي اسمها، أجاب: حذرته و هو لا ينصت لي، أقسم أني حاولت معه.

قالت بدموع: لماذا لم تخبرني كنت سوف أستطيع اقناعه؟

و أغلقت الهاتف لتكمل مشاهدة الحلقة، التي يراها الجميع عملية انتحارية لزين...

منذ أول دقيقة في إذاعة الحلقة و نسبة المشاهدة مرتفعة، زين حصل على معلومات دقيقة و خطيرة ، ليس المشاهدين فقط في لندن بلا جميع الدول يرون الحلقة.

بعد انتهاء الحلقة.

كان أمام المحطمة جماهير حاشدة تقف تهتف باسم زين، لأنه يحاول القضاء على زعيم المافيا الذي يحرق كل شيء حواله...

يخرج زين بصحبة أمير و افرد الشرطة، و لكن وسط كل الحراسة المشددة ،خرج شخص من وسط الجماهير أطلق طلقة نارية أصابت زين.

و أصبح المكان في حالة فوضى...

صرخات و الجميع يركض بخوف، و أمير الذي مجرد أن سقط زين ،القي جسده عليه، ليحميه من أي إصابة آخره..

كانت تجلس على سجادة الصلاة ،تنجي ربها أن يحمي له زوجها و يحفظه.

و فجأة شعرت بالم في قلبها شديد، لدرجة أنها صرخت من الألم.

رفعت عيونها الباكية إلى الاعلي و قالت برجاء: لا يارب لأجل حبيبك النبي صلى الله عليه وسلم لا ،بلاش أنا مفرحتش بيه.

و للحديث بقية 

منه لله اللي ببص في حياة زين و زينة مش كفاية اللي حصل قبل الفرح 🥺🥺🥺مش عارفين يفرحوا سوء🙆‍♀️🙆‍♀️

و اكيد اللي حصل في المطبخ مش غلط بنتنا القمر😂😂 ،دي عين حسودة🙄

زين_وزينة
روايات_بقلم_منال_كريم
وللحديث بقية
💓💓💓💓💓💓💓💓
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
اللهم انصر اخواننا في فلسطين والنصر لجميع البلاد العربية والإسلامية 
💓💓💓💓💓💓💓💓



• تابع الفصل التالى " رواية زين وزينة  " اضغط على اسم الرواية 
reaction:

تعليقات