Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ناى نوح الفصل الثانى 2 - بقلم ايلا

 رواية ناى نوح الفصل الثانى 2 - بقلم ايلا 

كنت قاعدة في جنينة بيتنا لما راجل غر.يب فجأة بدأ يبس.بسلي من برا و اتكلم:
_اسمك ايه يا كتكوتة؟

سكت و مردتش عليه فاتكلم تاني:
_بتحبي الحاجات الحلوة؟ تحبي أجيبلك شوكولاتة؟

كل حواسي تنبهت و خصوصاً إن كان بقالي فترة كبيرة ماما ما.نعاني من الحلويات فحركت راسي بالموافقة بسرعة.

طلعت برا البوابة، مد يده ليا و أنا مسكتها، فضلنا ماشيين شوية و لما لقيته بدأ يدخل في شوارع فاضية و ضلمة خ.فت و بدأت أب.كي.

شالني و ك.تم بو.قي بيده و بدأ يتحرك بيا أسرع لغاية ما وقف في مكان غر.يب قدام بيت قديم مهجو.ر و كنت قادرة أسمع صوت الكلا.ب السعر.انة عمالة تن.بح، زاد بكا.يا أكتر و أنا مش قا.درة أعمل أي حاجة بسبب الراجل اللي كان لسه مك.تفني.

فجأة طلع واحد من البيت المهجو.ر و بدأ يقرب علينا، و مع كل خطوة كانت ملامحه بتبان أكتر، كان راجل عجوز، د.قنه بيضة و طويلة ، ضوافره طو.يلة و حا.دة شبه ضوافر الشيا.طين و كان را.سم ر.سمات غر.يبة على وشه، وقف قدامنا و حط يده على دماغي و بدأ يه.مس بكلمات غر.يبة و بسرعة لغاية ما أغ.مى عليا.

صحيت بعدها عشان ألاقي نفسي في مكان أسو.د كحل مفهوش ولا ذرة نو.ر، دا غير الر.يحة اللي كانت لا تطا.ق، فضلت أصر.خ و أع.يط عشان حد يلحقني لغاية ما أغ.مى عليا للمرة التانية و بعدها مش فاكرة أي حاجة غير إني لقيت نفسي فجأة قاعدة في بيتنا و كأن مفيش حاجة حصلت.

في البظاية فكرت إنه كان كابو.س بس الحاجة الوحيدة اللي كانت بتثبتلي دايماً إن اللي عشته مكانش حلم كان...شعري، لحسن الحظ قلبي مو.قفش بس شعري شا.ب و بقى كله أبيض من كتر الخو.ف اللي عشته بالنسبة لط.فلة صغيرة عمرها متجاوزش الخمس سنين لسه.

طلعت امتى و ازاي؟ معرفش، كل اللي فاكراه إن سمعت أهلي بيقولوا إني فضلت هناك لمدة أسبو.ع كامل و لولا عا.صفة ر.عدية قو.ية د.مرت المكان بالصدفة لولا الشر.طة قدرت توصلي و تق.بض على المخت.طفين.

__________________________

استرجعت كل الذكريات فجأة لما شفت اللوحة اللي كان زين راسمها، كانت عبارة عن رسمة ليا و كأنها نسخة مني بالظبط باستثناء الشعر اللي كان أبيض.

أنا عمري ما حكيت لحد عن الحاد.ثة دي و من ساعتها و أنا بصبغ شعري بني باستمرار، يبقى ازاي عرف؟

اتخذت قراري في ثواني و هج.مت عليه، اتكلمت و أنا مث.بتة الس.كينة على رقبته:
_انت مين و تعرف عني ايه؟! اتكلم...

ابتسم بسخر.ية قبل ما يرد:
_مالك؟ اللوحة مش عجباكِ للدرجادي؟! دا لسه حتى كنتي بتقولي عليا موهوب...

زدت من ضغ.طي على ر.قبته و أنا بتكلم:
_متست.عبطش ! انت فاهم قصدي ايه كويس.

رد بعدم مبالاة:
_أنا مش بست.عبط، أنا بجد مش فاهم انتِ متضا.يقة ليه، يا ستي لو و.حشة أوي كدا أرميها و أرسم واحدة جديدة ولا تز.علي نفسك.

كان واضح إن أسلوب التهد.يد مش نافع معاه فبعدت السك.ينة عن ر.قبته و اتنفست بعمق قبل ما أتكلم تاني بهدوء المرادي:
_ليه راسمني بالشكل دا؟

_مش عاجباكِ الوضعية؟ دا معظم المشا.هير و المو.دلز دلوقتي بي...

قا.طعته بصر.اخي فجأة:
_مش قصدي على الوضعية! 

_اومال قصدك على ايه؟

_شعري...ليه ملون شعري أبيض؟!

مد يده و لمس بيها على شعري قبل ما يجاوب:
_امم...مش عارف، حسيت إن اللون الأبيض أليق عليكِ.

بصتله بش.ك ، جوايا كنت عارفة إنها مكانتش صدفة و إنه قاصد يعمل الحركة دي بس محاولتش أجادله أكتر لأني حسيت النقاش معاه مش هيجي بفايدة فقررت أنسحب، اتكلمت و أنا طالعة برا الأوضة:
_ق.طع الرسمة ، ار.ميها أو حتى احر.قها، المهم مش عايزة أشوفها تاني.

مسك يدي و أنا ماشية و اتكلم:
_ناي مالك؟ الشعر الأبيض بقى موضة دلوقتي على فكرة، مش شايفة إنك مكبرة الموضوع حبتين؟!

ز.حت يده و اتكلمت:
_و مش شايف إن ملكش حق ترسم حد من غير إذ.نه من الأساس؟!

_أنا كنت عايز أفاجئك، فكرتك هتحبيها، ليه متع.صبة أوي كدا؟

_عشان...عشان.....

معرفتش أكمل أقول ايه فاتنهدت و سحبت نفس عميق قبل ما أتكلم:
_زين ، من فضلك متتعاملش معايا تاني، م..مؤقتاً على الأقل، ماشي؟!

_استني..ناي!

نادم عليا و أنا مرضتش أسمعله، مشيت و قررت إني لازم أنهي العلا.قة دي بأسرع وقت، مش بس عشان اللوحة، عشان جوايا كنت عارفة إن زين مستحيل يكون شخص طب.يعي.

____________________

كنت قاعدة جمبه على كرسي في جنينة لما اتحمحم فجأة قبل ما يتكلم:
_ناي اسم جميل، حد قالك قبل كدا إن اسمك لايق عليكِ؟

بلعت ريقي و أنا مش قادرة أرفع نظري من على عيونه اللي كانت لون و لون قبل ما أجاوب بصوت مهز.وز:
_ل..لايق عليا ازاي يعني؟

ابتسم قبل ما يجاوب بمنتهى البساطة:
_انتِ كمان جميلة.

حسيت بسرب من الفراشات بيرفرف جوا معد.تي، أنا دلوقتي بيتم مدحي من أجمل شخص شفته قبل كدا في حياتي؟

بلعت ريقي للمرة التانية و تحمحمت قبل ما أتكلم:
_و..و يا ترى حضرتك اسمك ايه؟

_حضرتك! الإحترام حلو برضو، بس حضرتي مينفعش يقولك اسمه للأسف.

ميلت راسي و بصتله باستغراب:
_ليه؟

ضحك و هو بيرجع خصلة من شعري نزلت على وشي ورا وداني قبل ما يرد:
_لما نتقابل هقولك.

لفيت و بصيت حولينا في الجنية الفاضية إلا منا قبل ما أتكلم:
_طب ما أدينا قاعدين أهو، قولي اسمك ايه...

_لما نتقابل في الحقيقة يا ناي، قربي مني شوية...

قربت منه و هو ما.ل بو.شه عليا، في البداية فكرته هيبو.سني بس استغربت لما لقيته همس في ودني بحاجة فجأة و بعدين بعد تاني، بصتله بح.يرة و كنت  لسه هسأله يقصد ايهة قبل ما أصحى فجأة بسبب ز.عاق ماما:
_ناااي! انتِ يا بنت...اصحي المحاضارات هتروح عليكِ.

فتحت عيوني و اتأ.ففت قبل ما أتكلم:
_كان لازم تصحيني دلوقتي في أهم حتة يعني؟

بصتلي بحواجب مرفوعة قبل ما تتكلم:
_أهم حتة؟!! هو أنا مش قلتلك تتغطي كويس لما تيجي تنامي قبل كدا؟

_طيب سيبيني خمس دقايق كمان أكمل الحلم و آجي.

سحبت المخدة و ضر.بتني بيها و هي بتتكلم:
_ فز.ي قومي، من ساعة ما روحتي امبارح المغرب و انتِ نا.يمة هتنامي أكتر من كدا ايه يخر.بيتك!

ضر.بت السرير بإيدي باعتر.اض قبل ما أست.سلم أخيراً و أقوم ناحية الحمام عشان أستحمى.

_______________________

الساعة الحادية عشرة صباحاً في جامعة المنصورة:

اتاوبت بملل و أنا مستنية معاد المحاضرة التانية يجي في الكافيتيريا، كنت عمالة أحاول أفتكر الشاب همس في ودني بايه قبل ما أصحى بس مهما حاولت افتكر مقدرتش.

في النهاية است.سلمت و مسكت تيلفوني اللي كنت قافلاه من امبارح، فتحته فلقيت رسايل قد كدا مبعوتة من أكونت زينب و حوالي سبع مكالمات فائتة.

تنهدت بض.يق، مش عارفة هقوله ازاي إني مبقتش عايزة أي علا.قة تجمعني بيه تحت أي مسمى، رفعت راسي عشان أتنفس بعمق و أهدي نفسي شوية و أنا بحاول أرتب الكلمات اللي هقولهاله في دماغي في نفس اللحظة اللي لمحت فيها سُهى واقفة في نص الكافيتريا و باين إنها بتدور على حد.

وقفت بسرعة و حاولت أد.اري وشي بالشنطة تحسباً لو كنت الشخص المنشو.د اللي بتدور عليه و بدأت أتس.حب براحة برا الكافيتريا.

كنت حريصة إني أر.اقبها و أنا بتحرك عشان أتأكد إنها متشوفنيش و مكنتش باصة قدامي لغاية ما خب.طت في جسم عريض فجأة.

اعتذرت من غير ما أبص ناحيته و جيت أكمل مشي بس اتج.مدت في مكاني فجأة لما سمعت صوته و هو بيتكلم:
_ناي؟!

لفيت وشي ناحيته عشان أكتشف إن الشخص اللي خب.طت فيه مكانش في الحقيقة غير زين، حلو....شكل حظي مس.تلمني النهاردا!

طبعاً لما زين نطق اسمي بصوت عالي لفت ناحيتنا كذا شخص و من ضمنهم سُهى اللي فكرت في البداية إنها كانت بصالي بح.قد و غض.ب بس لما ركزت بعد كدا في اتجاه نظراتها لاحظت إنها في الحقيقة كانت باصة ناحية...زين؟!!

استغربت لأني كنت فاكراها بت.حبه، في النهاية سح.بته من يده و خرجت بيه برا الكافتيريا، وقفت قدامه و كت.فت دراعاتي بض.يق قبل ما أتكلم:
_أفندم! عايز ايه؟!

_من امبارح عمال أتصل بيكِ و مش رادة عليا، كل دا عشان اللوحة؟ بجد؟!

_انت رسمتني من غير إذ.ني أولاً، ثانياً....

_ثانياً؟!

_ب..بصراحة، أنا مش عايزة أي...

قاطعني فجأة و اتكلم بصوت واطي و هو ماسك يدي:
_انتِ شفتيه...

بصتله باستغراب:
_ايه؟! بتقول ايه ؟

_بقولك باباكِ بيبقى موجود امتى؟!

طالعته بنظرات ش.ك قبل ما أسأله:
_اشمعنى؟

_عشان...عشان بصراحة أنا عايز أتقدملك.

__________________

الفصل التاني من رواية...
ناي_نوح

يُتبع....

متنسوش التفاعل ع أستمر يا حلوين و بس كدا دمتم بخير♡


• تابع الفصل التالى " رواية ناى نوح  " اضغط على اسم الرواية 
reaction:

تعليقات