رواية دموع الشمس الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم اية هدايا
روايه دموع الشمس
بقلم اية هدايا
*الحلقه السابع والعشرون*الجزء
"يكفي ان تكون معي.. اريد ان انسي احزاني..انسي همومي لكي اكون معك..واعلم ان حبي لك ليس بضعف بل هو قوه كبيره واذا استغللت ذلك.. سأنسي كل شيء"
كانت تجلس في غرفتها تشاهد التلفاز فهي في الاونه الاخيره اصبحت تلازم غرفه الفندق واياد يظل طيله الوقت في عمله..
ابتسمت ابتسامه مليئه بالرضا فهي تستمتع كثيرا عندما تراه يغضب ولكن لا ننسي ان الامر يعجبها كثيرا فهو ينسي كل ما تقوم به من مجرد اعتزار او قربها منه..
بدأت تري حبها واضح في عينيه وتصرفاته.. فهو يقضي علي اي شخص يجرؤ فقط للنظر اليها..
ولكن هي تحاول ان تمنع ذلك الشعور الذي يحاوطها عندما يلمسها او يقترب منها
نهضت من مكانها وارتدت شورت ابيض يصل الي فخذيها وبدي كات يرسم مفاتنها وقامت بتشغيل مسجل الاغاني واخذت احد الاوشحه وعقدته حول خصرها.. وكانت اغنيه شقلطوني في بحر بيره
وبدأت ميره بهز خصرها يمين ويسار وهي تضع يدها علي رأسها.. وقامت بتدوير خصرها علي هيئه دائره وفي ذلك الوقت دخل اياد وهو منهك من العمل
قام بفك رابطه عنقه واول ازرار قميصه مما ابرز جمال عضلاته
دخل الي غرفه ميره عندما سمع صوت اغاني صاخبه
وهنا توسعت عيناه علي وسعهما من هول الصدمه.. هو الان يري حبيبته وهي ترقص وليس اي رقص بل الرقص الشرقي..
تسلل اياد الي الداخل فميره لم تكن منتبه لأي شي فهي اثناء صدوع صوت الموسيقى تنسي كل شئ محيط بها
جلس اياد علي الاريكه وهو ينظر الي جسد ميره الذي يهتز في جميع الاتجاهات وكل ما يدور بعقله انه يوم ما ارادت الرقص في حفل زفافهم اكانت تريد الرقص بتلك الطريقه وهنا اراد اياد الفتك بها فهي ملك له كل شئ بها ملك له عقلها؛روحها؛قلبها؛ جسدها ملك له هو فقط
وها هو مقطع من الاغنيه. شقلطوني في بحر بيره دغري سكه انتي الاميره في الجمال حلوه وخطيره مش بشوف ذيك يا بطه.. بحر عشق وموت محبه.. انتي ساكنه الروح يا شبه.. اشطا عسليه ومربه.. مفيش منك في اي حته
وهنا جن جنون اياد فهي قامت بهز جسدها بالكامل من رأسها الي اخمص اصبع في قدمها وقامت بتحريك شعرها الاشقر بحركه دائريه
اياد في نفسه: يووووه انا كده سخنت.. الله يا خربيت امك يا زيتونتي.. حرام عليكي
نهض اياد من مكانه وقام بأغلاق مسجل الصوت.. هنا توقفت ميره عن الرقص وهي تلعن من قام بأطفاء مشغل الصوت..
التفتت ميره الي الخلف وجدت اياد ينظر لها بنظرات مليئه بالرغبه.. عيناه الزرقاء التي تحولت من زرقه صافيه الي ازرق غامق يدل علي انه ليس بوعيه
ابتلعت ميره ريقها ونظرت الي اياد بتوتر: اي..اد انت بتعمل ايه هنا
لم يجب عليها اياد بل ظل يقترب منها وهو ينظر الي كرزيتها الورديتان
ظلت ميره تبتعد عنه حتي حاسرها بين الحائط وجسده
اقترب ايا د منها حتي استنشق اياد نفسها
هنا شعرت ميره بالخطر وقامت بوضع يدها علي صدره وحاولت ابعاده عنها ولكنه كان كالحائط الصلب الذي لا يتحرك من مكانه
ميره بتقطع: اياد.. ابع...
قاطعها التهام اياد لشفتيها.. نعم فهو كان يلتهمها كانه يتناول حبه من الفراوله
كانت ميره تأن بضعف وهي تحاول ابعاده
ولكن لم يتحرك اياد انش واحدا.. تحولت قبله اياد الي قبله رقيقه لطيفه يبث فيها كل عشقه وحبه لها
استسلمت ميره تحت تلك القبله التي عصفت بمشاعرها مره واحده
احاطت رقبه اياد بيدها وظلت تعبث بشعره الفحمي
ابتسم اياد في داخله وتجرأت يداه بالعبث بمنحنيات جسدها..
انزلقت قبله اياد الي رقبتها ثم الي جيدها ومقدمه صدرها
كانت ميره مخدره تحت لمسات اياد..
اراد اياد في تلك اللحظه ان يقوم بأمتلاكها وان تكون زوجته امام الله
ولكن لحظه هكذا سيفشل كل ما قام بالتخطيط له..
ابتعاد اياد عنها وهو يلهث من فرط المشاعر التي اجتاحته
اسند جبينه علي جبينها وقال بصوت متقطع: بحبك يا زيتونتي
فتحت ميره عينيها علي وسعها ونظرت له بصدمه..
ابتسم اياد علي ملامح وجهها المصدومه
نظر لها بجديه قائلا: الساعه 7 كوني جاهزه وكل حاجه هتحتجيها هتكون موجوده عندك
ثم نظر لها قائلا بمكر: علي فكره رقصك جامد جدا واحب انك ترقصي ليه كده ثم غمز في نهايه حديثه
وتركها وهي في حاله من الصدمه وهي تنظر الي اثره وكل ما يدور بعقلها.. يحبها كيف يحبها بل كيف كانت مخدره تحت لمساته لما شعرت بالسعاده عندما اقترب منها
هي الي الان لا تعلم حقيقه مشاعرها تجاه اياد اهي انها تحب ان تغضبه ام تحبه هو
تنهدت بعمق ولعنت نفسها اكثر من مره فهو رأها وهي ترقص توردت وجنتيها خجلا فهو رأهي وهي تهز خصرها وو.....
وضعت يدها علي صدرها وقالت: احيه دا شفني وانا...
يلهوي ياما.. انا استاهل ضرب الجزم عشان مش قفلت الباب كويس
******************
عند شمس في الصعيد
اقتربت من باب القصر وبجانبها سيف وخلفهم مراد وليان ومالك
شعرت شمس بالتوتر والقلق.. ها هي الان تقف امام منزلها ذلك المنزل الذي هربت منه منذ زمن
تشعر بدقات قلبها تكاد تخرج من مكانها
شعرت بيد تربط علي كتفها بحنو
نظرت شمس الي اخاها الذي كانت توجد ابتسامه كبيره مرسومه علي وجهه: اهدي يا شمس كل حاجه هتبقي كويسه
ابتسمت شمس له ونظرت للخلف وجدت مراد ينظر لها وملامح البرود مرسومه علي وجهه
طرقت علي الباب عده طرقات خفيفه وها هي لحظات حتي فتحت لهم فتاه جميله جدا بالرغم من بشرتها السمراء الا انها كانت فاتنه وعينيها التي تبدوان كبحور العسل
فجأه وبدون مقدمات قامت تلك الفتاه بألقاء نفسها بين احضان شمس وهي تبكي بقوه
شروق بحزن وبكاء: وحشتيني يا شمس.. كنتي فين انا كنت محتجاكي
صدمت شمس في البدايه ولكنها سرعان ما بادلتها الاحتضان وهي تبكي هي الاخري
فشمس وشروق كانت صديقتان منذ الصغر كانت دائما شروق تحكي لشمس عن حبها لعاصم وذلك كان سبب من اسباب رفض شمس لعاصم
ابتعدت شروق عنها وقامت بإزاله دموعها وابتسمت في وجهها
بالرغم من ان عاصم يحب شمس ولكنها ظلت تحبها فهي في النهايه صديقتها واختها التي لم تلدها امها
جذبت شروق شمس الي الداخل كانت العائله جميعها موجوده
عبد الحميد، مدحت "عم شمس"، عاصم لكن وائل لم يكن موجودا
ركدت شمس بسرعه ناحيه جدها وقامت بأحتضانه وهي تبكي بقوه فهو كان سندها ووالدها وعائلتها عندمل توفت عائلتها
فرت دمعه هاربه من عبد الحميد فهي بالنهايه حفيدته التي يحبها ويعشقها
فهو بالرغم من شدته وهيبته الا انه من الداخل يوجد قلب ملئ بالطيبه والحنان وخاصه تجاه احفاده
رفع عبد الحميد نظره الي سيف وابتسم له ورفع يده الاخري علامه لسيف لكي يأتي هو الاخر لأحضانه
ابتسم سيف له وركد ناحيته وقام هو الاخر بأحتضانه وهو يبكي.. فهو يحب جده بشده وكان يتألم طوال فتره هروبه وكان يود اكثر من مره التواصل معهم ولكنه كان خائف علي اخته
شمس بانفاس متقطعه: وحشتني يا جدو.. كنت فين سبتني ومشيت... انا كنت خايفه
عبد الحميد بحزن: متخافيش يا قلبي انا هنا وهفضل هنا ومش همشي تاني
سيف بمرح: وانا يا خونه نسيتوني.. مليش في الطيب نصيب
عبد الحميد بمرح: لا ازاي دا انت ست البنات والحسن والبنات
ضحك الاثنين بينما شعر الجد بثقل علي جسده
كانت شمس غطت في نوم عميق
ابتسم الاثنين عليها.. كاد سيف ان يحملها ولكن قاطعهم اقتراب مراد الذي قام بحمل شمس وملامحه مليئة بالبرود وطلب من شروق ان ترشده الي غرفتهم
ارشدته شروق اليها ثم خرجت من الغرفه لكي تتركهم بمفردهم
*****************
اما بالاسفل
كان الجد ينظر بنظرات مندهشه الي سيف الذينظر له بأطمئنان وهمس له: هحكيلك كل حاجه بس مش دلوقتي
اومأ الجد له بالايجاب
نظر عبد الحميد الي مالك الذي كان ينظر الي الجد بإبتسامه
عبد الحميد بتساؤل: مش دا مالك بردوا
اومأ له سيف واقترب من مالك وحمله واتجه به الي عبد الحميد
قام عبد الحميد بحمله واحتضانه.. تحت نظرات التعجب من مدحت
عبد الحميد بحب: حبيبب جدو وحشتني اووي
مالك بفرحه: وحشتني يا جدو.. كنت فين
سبتني ومشيت انا وشمس وماما
هبطت دمعه من عين عبد الحميد: اسف يا قلب جدو انا وحش عشان سبتك.. انا جدو وحش ومش كويس
مالك وهو يقوم بإزاله دموع عبد الحميد: لا يا جدو اوعي تعيط انت مش وحش بابا هو اللي وحش
وهنا اتضحت الرؤيه عند مدحت انه ولده الذي هرب مع شمس وسيف منذ زمن
عاصم بحزن مصطنع: مالك حبيب بابا.. مش هتسلم عليا
طلب مالك من الجد ان يقوم بأنزاله نفذ عبد الحميد كلام مالك
اقترب مالك من والده ونظر له ببرود قاتل لا يتناسب مع طفل في عمره: استاذ بابا.. لسه فاكرني.. فاكر اللي انت كنت بتعذبه هو وامه
نظر مدحت له بصدمه فكيف لطفل في سنه ان يتحدث بتلك الطريقه البارده
مدحت بسخريه: وليك عين تبص ليه بعد اللي عملته يا جليل الحياة
مالك بحزن مصطنع: لا انا كده ازعل منك يا مدحت.. انا مش عيل صغير انا راجل ولو فكرت تقرب متي انا او شمس.. فنهايتك هتبقي علي ايد وحش الاقتصاد
فزع مدحت من ذلك الاسم فهو يعلم انه ليس فقط اسم من فراغ.. فآن وحش الاقتصاد شخص لا يرحم من يخونه بأي طريقه.. وايضا يري متعته في التخلص منهم
هو لديه شخصيتان واحده مع اعدائه تختلف كثيرا عن معاملته مع عائلته والاشخاص الذين يقربون منه
هذا ما سمعه من الذي يعمل معهم.. هم يحزرون منه لكنه لا يعلم لماذا
استيقظ من شروده علي صوت مالك الساخر: تعرف مين هو.. جوز شمس
ثم تركه وصعد الي غرفه شمس بعدما قام بألقاء قنبلته علي ذلك الواقف امامه وملامح الصدمه مرسومه علي وجهه
نظر سيف الي مدحت نظرات مليئه بالكره والغضب والحقد.. وسوف ينتقم منه علي كل المشاكل التي تسبب بها لاخته ومن اجل حبيبته
وجه سيف نظره لها وجدها تنظر برعب ناحيه مدحت
كانت تشعر بالرعب هذا هو نفس الشخص فمهما مرت الايام لن تنسي ذلك الشخص الذي اخذ منها اعز ما تملك
نظرت ليان بجانبها وجدت سكين في طبق الفاكهه
اقتربت من مدحت وقبل ان يلاحظها كان قد اقترب منها سيف وحملها الي الاعلي
تعجب مدحت من ذلك ولكنه تجاهل الامر واتجه الي غرفته فهو الا الان لا يعرف اين ذهب وائل
فهو منذ ذهابه الي منزل شمس لأختطافها وهو لم يعد موجود ولم يعد الي سوهاج
********************
اما في غرفه شمس ومراد.. قام مراد بوضعها علي الفراش
نظر الي ملامح وجهها الملائكيه والبريئه
هبط بجزعه العلوي لها وقبل جبينها وابتعد عنها ولكن منعه امساكها بيده
نظر لها مراد بتساؤل
اخفضت رأسها الي الاسفل وقالت بخجل شديد: ينفع تنام معايا
اومأ مراد لها بهدوء واتجه الي النوم بجانبها
دفنت شمس وجهها في صدره وحاوطت خصره بيديها
وهمست بتعب: عارفه انك مش بتحبني ولا عندك مشاعر ناحيتي بس انا عايزاك تكون جنبي الغايه لما اخد حقي وبعد كده مش هتشوف وشي تاني
نظر لها مراد بتساؤل ولكنها دفنت وجهها في صدره وهي تستنشق رائحته الرجوليه حتي تمتلئ رئتيها
ربط مراد علي رأسها ونظر لها بشرود وهو يحدث نفسه: مش عارف يا شمس انا بحس بمشاعر كتير لما ببقي معاكي.. خليتي الوحش يلف حولين نفسه وهو محتاس.. قلبي وجعني عليكي ومش عارف ليه
بس انتي بقيتي شئ اساسي في حياتي لكن مش عارف انا بحبك ولا ايه
ثم تنهد بضيق وعمق وهو يتذكر ذلك الشخص الذي كان يقف معهم لم تنزاح نظراته من عليه
هو يكرهه اشد الكراهيه وسوف ينتقم منه علي ما قام به ولن يرحمه
قاطع شروده مالك الذي كان يقف امامهم ويضع يده علي خصره قائلا: انت بتعمل ايه هنا
رفع مراد حاجبه ونظر له وقال بسخريه: مراتي وقاعد معاها
مالك بتحدي: وانا عايز انام مع شمستي
وهنا طفح كيل ذلك الوحش هو يراعي انه صغير واته يحب شمس مثل والدته ولكنه اذا فكر.. مجرد ان يفكر ان يناديها بصفه التملك فهو سوف يمحيه من علي الارض
مراد بضيق: اطلع ياضمن هنا والا هعلقك
مالك بتحدي لذلك الوحش: لااااع انا عايز انام مع شمسه قلبي
نهض مراد من علي السرير مبتعدا عن شمس ببطئ وهمس امام وجه مالك: شمسه ايه يا روح امك
اعاد مالك تلك الكلمات وهو يؤكد عليها: ش م س ه ق ل ب ي
قام مراد بحمل مالك من قفاه ورأي سيف وهو يسير في الممر بحزن ولكنه تجاهل ذلك وقام بألقاء مالك عليه واخبره بأن يجعله بعيدا عن غرفته والا قتله
تمتم مراد بضيق: قال همست قلبه قال.. يا اخي غور في داهيه تاخدك.. جتك القرف عيل سأيل
ثم اتجه الي شمس النائمه مثل الاطفال واقترب منها وقام بألصاقها بجسده.. قبل جبينها وهو يتوعد لعمها بالهلاك
ثم نظر الي ساعته وقال في نفسه: هتبقي صدمه كبيره ليها.. بس هي لازم تبقي قويه ثم قبل جبينها من جديد وغط في نوم تميق
*********************
اما عندما حمل سيف ليان واتجه بها الي غرفتها وضعها علي حافه الفراش وكوب وجهها الباكي بين يديه وهمس امام وجهها: اهدي يا قلبي مش هيقدر يقرب منك.. انا موجود وهقتل اي حد يتجرأ يقرب منك.. انا عارف كل حاجه وهنتقم منه علي اللي عمله فيكي زمان
بس كوني قويه استحملي واوعي تضعفي وفكرك انك لما تقتليه هتهدي انتي لما هتقتليه هتخشي السجن وهتتمني لو كنتي عذبتيه اكتر
هنا لم تستطع ليان المقاومة وقامت بأحتضان سيف بقوه واردفت ببكاء: خايفه اوي يا سيف وفي نفس الوقت عايزه اقتله واخلص من الحيوانات اللي ذيه
واجهشت في البكاء حتي هدأت و انتظمت انفاسها
قام سيف بحملها ووضعها علي الفراش وتدثيرها جيدا وقبل جبينها وخرج من الغرفه بعدما اطمئن عليها
كان يشعر بالحزن الشديد علي محبوبته والكره مزروع في قلبه ناحيه عمه.. ولكن ماذا عساه يفعل سوي انتظار تعليماته من مراد
قطع شروده مالك الذي القي عليه بواسطه مراد
رحل مراد عنهم.. نظر سيف الي مالك فاخبره مالك بكل ما حدث
ابتسم سيف علي شجاعه هذا الفتي فهو ذكي جيدا وتحدي وحش الاقتصاد بالرغم من ان هناك الكثير الذين يخشون منه
توجه مالك وسيف الي الاسفل بعدما طلب سيف من مالك بعدم ازعاج مراد ولكن الصغير لم يهتم لكلامه وقرر الانتقام من مراد في الليل
*******************
تجلس علي الارض تبكي بحرقه وتندب حظها الذي اوقعها مع ذلك المهووس هي لا تنكر جماله ووسامته ولكنه مهووس بها لدرجه خطيره
سمعت شروق صوت طرقات علي الباب
نهضت شروق من مكانها وازالت دموعها من علي عينيها بعنف
وفتحت الباب وجدت عاصم ينظر لها بتعجب
عاصم وهو يتأمل ملامحها بأنفها الاحمر بسبب كثره البكاء وعينيها الحمروان ووجنتيها التي تحولتا الي اللون الاحمر بسبب نظراته المتفحصه لها
فاق عاصم علي نفسه ونظر الي شروق وقال بتعجب: انتي بتعيطي ليه؟
شروق ببرود: ملكش دعوه يا ابيه
شعر عاصم بوخذ في قلبه ولا يعرف لماذا
عاصم بسرعه وهو يحاول الهرب من عينيها اللتان تنظران له بعتاب وبرود: طب لو احتجتي حاجه الداده موجوده
ثم خرج من الغرفه
وهنا بدأت شروق في النواح من جديد ودت لو تخبر شمس ولكن ماذا ستخبرها.. اتخبرها انها تحب شخص لم ينظر لها بل احب فتاه اخري.. ام انها تحترق من الداخل لمجرد ذكر اسمها بجانب اسمه.. او انها تشعر بأنها هي السبب في كل ذلك
لالالا هي فقط ستردي بقدرها ويجب عليها الاستعاد اليوم هو يوم الحنه والغد ستكون ملكه ملك لشخص اخر غيره
بالفعل هي لم يعقد قرانها الي الان لأن زوجها المستقبلي موجود في العمل بعيدا عن سوهاج وسوف يعقد قرانها في حفل زفافها
نهضت من مكانها ونظرت الي المرآه وقالت بقوه: انا مش ضعيفه انا زهقت من ضعفي وقله حيلتي.. كل حاجه انا نفسي فيها بتبقي العكس ابتدئا بعيلتي والشخص التي تمنت ان يكون زوجها كل شئ يسير عكس توقعاتها
خرجت شروق من الغرفه بعدما جففت وجهها وارتدت الحجاب واتجهت الي الاسفل
وكانت غافيه عن تلك الاذان التي كانت تستمع لأصوات بكائها وشهقاتها ونحيبها
*******************
_حان الوقت يا عزيزي
_بالطبع يا عزيزتي.. هيا نرتدي ملابسنا اولا واحضري
لوسي معك سنحتجها
_اتمني فقط ان تتحمل تلك الصدمه فهي مة زالت صفيره
_لا اعتقد فمراد العرابي سيخفف عنها بالتأكيد
اومأت له واتجه كل منهم لأرتداء ملابسهم
فالليله سيتغير كل شئ ولا نعلم اذا كان للافضل او للاسوء
*******************
توقعتكوا ورأيكوا بالحلقه
انا عارفه انه صغير بس والله الغبي اخويا مسح اللي انا كنت كتباه وكتبت النص والنص التاني بكره بأذن الله
رواية دموع الشمس
بقلم اية هدايا
*الحلقه السابع والعشرون*
• تابع الفصل التالى " رواية دموع الشمس " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق