رواية اسير العشق الفصل الثالث والعشرون 23 – بقلم نور الهادى
-هتسبيتى واقف كتير على الباب يا اشير
-مش هينفع انا لوحدى
بتقفل الباب بيصده بايده نظرت له اسير
قال عاصم- اى.. خايفه نعقد لوحدنا، منتى طلعتى شقتنا زمان وأنا بس الى كنت معاكى
بتضغط على الباب قالت- عاصم… أنا لوحدى بقولك اتفضل امشي…
زقها وفتح الباب ودخل نظرت له اسير بشده
عاصم- هتمنعينى ادخل بيت اخويا
-انت ازاى تزقنى كده… اخرج من هنا حالا
عاصم قرب منها نظرت له اسير ورجعت ورا قالت-عاصم، مالك
-وحشانى اوى يا اسير.. حضنك وحشنى
بيقربها منه ويحضنها بتزقه جامد وتنزل بقلم على وشه
-انت اتجننت… ولا شارب اييه
عاصم بيجمع قبضته اسير بتفتح الباب قالت- اتفضل من غير مطرود وادم يبقى يشوف الى حصل ده
عاصم بيرفع عينه ويرزقه الباب ويتقفل عليهم بتقلق اسير وتنظر إليه ولسا هتفتح الباب مسك ايدها وزنقها فى الحيطه
اسير بصدمه وصوت عالى-انت بتعمل ايييه اوعي
-محدش يقدر يبعدنى عنك… انت بتعتى انااا
نظرت له بشده انقض عليها تقبيلا بتصرخ اسير قالت
-انت اتجننت ياحيوااان…ابعددد عنى
بتزقه جامد وتجرى لكنه بيمسكها قال- ازاى قدرتي تخونيني ازاااي…المفروض تكونى ليا.. ليا انا مش تكونى ف حضنه كل ليله على سر.يره
-انت اتجننت.. اتجننت رسمى… ابعد يعاصم… ابععععععد
-مش قادر أبعد.. أنا عايزك اوى
بيبو.س رقبتها بتزقه وتجرى تمسك فازه وتنزل بيها على دماغه لكنه بيمسكها نظرت اسير له بخوف برميها أرضا وتنكسر ويلوى دراعها صرخت
عاصم-لى اتعميتى عن حبى، لى مش قادره تشوفى ضعفى ناحيتك حتى وانتى معاه انا مببكلش تفكير فيكى
-سيبنى يعاصم انا اسير اسير بنت خالك ومرات اخوك
-وحبيبتى، حبيبتى الى انا مفروض أخدها من زمان
-أخرس يحيوان
زقته وطلعت تجرى على الاوضه وقفلت الباب عاصم بينقه جامد لطنها بتدفع بكل جسمها وعينها بتدمع قالت
-امشي يعاصم… والله اصوت والم عليك الناس
-مش همشيييي
زق الباب جامد وطيرها ووقعت على الارض بتلف بخوف بتلاقيه فى وشها زحفت لورا قالت
-انت عايز اى… عايز اى منى
-نامي معايا
اتسعت عينها بصاعقه منه اتقدم منها صرخت قالت-اخرج يزباله، اخرج يمجنننون
-خايفه لى، مفيش حد هيعرف.. لا انتى بتخلفى ولا انا هتكلم… اوعدك أن هيكون مبينا
بيمسكها ضر.بته فى رجله لكنه بيلويها ويحدفها على السرير بتزحف علطول لورا لكنه بيسحبها من رجليها وينقض فوقها
اسير- ابعد يعاصم حرام عليككك… فوق انا مرات اخوك… مرات اخوووك… فوق يامجنونننن
لكنه بيشق ملابسها صرخت -ادددددم
بيكتم بقها بقبله قا،تله يسلب فيها روحها، لكنها بتستوعب انها لوحدها ادم ليس هنا لن ينقذها انها فريسه سهله، بتنتفض وهو بيهجم عليها وهي بتقاوم لاخر نفس لكنه كان قوي ويكسر ضلوعها من قوته وبيمنع حركتها زى الوحش الهائج
عاصم بيستلقى بتزقه بقوه برجليها وكأنها بتبعده لاخر مره عنها بعد أخذ ما يريده منها
بيسمع صوت بكا قهرى بكا ونشيج عالى وكأن هناك أحد قت.ل، رفع عينه لاسير العا.ريه وبتسحب اللحاف تخبى كل حته فى جسد.ها قد كشف عنها
بيحس بغصه كانت هتقتله قللت بصوت مرتجف لا يصدق
-ا..اسير
بيدق قلبه دقات متتاليه وينظر الى السرير الى جمعهم واستوعب ما فعله الان، اتنفض من مكانه بص لنفسه بصدمه ملأت عينه، صدمه اصابت قلبه بذعر وكأنه فى هول عظيم
بيرفع عينه لاسير تأكيدا على ما فعله بها، كانت تبكى بانهيار وتستر جسد.ها وشلال منهمر من عينها
بيرجع لورا وهو مصدوم وياخد بنطلونه بيتكعبل لكنه بيسند على الترابيزه وبتقع صورة قدامه لقد كانت صوره اسير وادم… ادم زوجها واخوه
كأن الصوره تأكد له على الجر.ينه التى افتعلها بحق من، رجع لورا وبيلف بيلاقى صوره اخوه فى وشه متعلقه على الحيطه، وكأن وشه بيلاحقه فى كل مكان.. انه فى غرفة نومه… لقد انتهك زوج.ته، لقد فعل كارثه
نظر إليه والى وحهه وكأن الصوره شاهده على ما فعله، عين اخوه بتطارده فى كل مكان
بينشي فورا ويفتح الباب ويفر فورا من تلك الغرفه، من تلك الجر.يمه التى افتعلها يهرب وتلك القت،يله المرميه تحت صرخاتها تناجى
بينزل على شقة امه وبيدخل وهو بيسند على الحيطه كأن رجله مش قادره تشيله، راح على أوضة امه فورا وفتح عليها
كانت عبير نائمه عاصم-م..ماما
طان بيتكلم بصوت مرعوب قرب منها وهزها جامد قال-م..ماما اصحى
كانت نائمه سمعة صوته وهزته الفزعه فتحت عينه وشافته، كان وجهه متعرق وكأنه شايف كابو.س قالت
-ع..عاصم،ف اى مصحينى لى دلوقتى
-قومى يماما بسرعه… الحقينى
اتعدلت بقلق من نبرته قالت-ف اى مالك.. وفين هدومك
مكنش لابس غير بنطلون وباقيه عا.رى…كان بيحاول يتكلم وعينه بتترعش مش قادره تثبت فى مكانها قال
-اسير
-مالها اسير
مطنش عارف يتكلم لكنه يهرب إليها لتحمل جر.يمه معه
عبير بتبص ليه قالت-اسير مالها يعاصم
-انا…
-ف اى يعاصم متنطق
نظرت له ولملابسه وهى خايفه قالت-فى..
ايه
-انا عملت مصيبه… أنا
-عملت اىى
– نمت معاها
بتستوعب الجمله الى قالها ونهال عليها كصاعقه قالت
-ن..نمت مع..معاها ازاى؟!
صمت عاصم وهو ينظر إليها ف اعينه الهلع بتبصله عبير وهى بتحاول تستوعب شكله وهو عا.رى
عاصم وف اعينه دمع- مكنتش ف وعي… أنا.. مكنش شايف حد،، خدتها غصب عنها… انا
-ن..مت معاها
نظر إليها قالت-نمت مع اسير… مع مررااااات اخووووك
صوتها على من الصدمه نزلت دموع عاصم بندم
عبير-هبببت ايييه.. عملت اى يعااالصم… عملت اييييه
-غصب عنى
-غصب عنك… غصبك عننننننك
لطمت على وشها بهول قالت- يالهوىىىى… ليهه كدهههه… ليهههه… ليهههه منك للله…. ازاى تعمل كده…. ازاى تعمل يا مجنون ازااااى
بيسكت بحزن زقته جامد قالت- عملت ايييه… انطق عملت ف البت ايييه…. الله يخربيتك
-ماما
ضربته بالقلم جامد قالت-اخرررس.. اخرررس مسمعش صوتك… مسمعش صوتك يزباااله
كانت لأول مره تضربه لأول مره تمد ايدها عليها، مسكته جامد قالت
-كنت هتتجوز… كنت هتتجوز لى تعمل كده فيها… لى هي دى… لييييه تحطنااا هنا
ضربه أقوى وهو ساكت مبيتكلمش والندم ف عينه بتشربه أقوى قالت
-لى تعمل كده لييييه
بتمسك وشها بصدمه كأنها مش عارفه تاخد نفسها من المص.يبه الى هي فيها، بتستوعب انه كابوس لكنها على أرض الواقع
عاصم- انا اسف…..
دموع امه بتنزل قرب منها قال- ماما… اطلعى شوفى اسير… مش كويسه وممكن تعمل حاجه
نظرت إليه وبتزقه جامد وبتمشي، بتطلع على السلم وبتشوف باب الشقه مفتوح، بتدخل وتلاقى فازه مكسو.ره على الارض، بتسمع صوت بكا وشهقات بتبص باعين دامعه للاوضه
بتدخل بخطوات بطيئه بتجر رجليها لترى الكار.ثه
بتشوف الاوضه متبهدله، هدوم ابنها على الارض والاوضه فى عالم إعصار مدمرها، بتشوف اسير لافه نفسها بملايه وفى ركن الاوضه منهار وتبكى
بتروحلها عبير بخوف قالت-اسير
نظرت لها وازداد صوت بكائها وهى بتخبى جسكها، بتحس عبير ان فى صدمه، صدمه مش هتقدر تشيلها ولا تتحملها، كابوس مخيف عمرها ما تخيلت تكلمه ولا قادره تعيشه
بتنزل دموعها قالت- ا..اسير
قربت منها وسط نشيجها المحروق وارتعاشها قالت
-عمتو، عا..عاصم..عا…
-شششش خلاص محصلش حاجه
نظرت لها اسير من الى قالته لقتها بترفع هدومها عليه لكن بتلاقيها مقطعه بالفعل، اللعنه ماذا حدث لها… ان ابنها ليس بشريا وانما وحشا
عبير بتحاول تتمالك نفسها قالت- هنا هيدفن كل حاجه
اسير مبتكنش مصدقه الى سمعته، بتلاقيها بتقوم وتشيل هدوم ابنها الحقير وتعدل الغرفه وبتخفى آثار جر.يمته فيها بترجع لاسير وبتلمسها لكن اسير بتبعد ايدها عنها قالت
-كنتى عارفه
نظرت لها عبير بشده من الى قالته، رفعت اسير عينها المليانه دمع قالت
-كنتى عارفه بالى هيعمله فيا
بتتصدم عبير ازاى تفكر فيها كده قالت- مستحيل يا اسير، أنا…أنا
لم تملك حتى الحق فى ان تتكلم، عبير
-والله مكنش اعرف الى هيحصل انا فى المصيبه دى زيك بظبط
-مصيبه؟!!! مفيش حد ف مصيبه دى غيرى… أنا إلى ابنك الحيوان اتهجم عليا… هخليه يندم.. ادم الى هيجبلى حقى منننهه
مسكت ايدها قالت- لا يا اسير، بلاش تجيبى سيره لحد ارجوكى… بلاش تقولى لادم
نظرت لها بشده من طلبها
عبير- متقوليش لادم، اوعدك انى هخليه يسيب البيت…مش هخليه هنا خالص ولا هتشوفيه تانى بس متقوليش لادم
-عيزانى اخبر جريمه ابنك كأنى شاركته فيها… عايزانى اغفللله ومقلهوش الحقيقه واستر عللييييه
صرخت فى وشها قالت- ابنك اغت.صبننننى، فاهمه يعنى اييييه…. أنا هوديه ف داهيه، هعمل تحاليل هاخده ع القسم وانتى هتشهدى
-مش هقدر يا اسير
نظرت لها بشده بتنزل عند رجليها قالت
-متعمليش كده ارجوكى، وحياة آدم عندك متعرفيهوش… بلاش آدم يعرف الى حصل
قعدت عند رجليها وبتنزل دموعها وكأنها بتسجدلها باذلال ورجاء من الرعب الى هي فيه قالت
-عشان خاطرى يا اسير، عشان خاااطرى ادم بلاش يعرف… ادم مش هسكت… ادم هيقت.له… هيقت.ل عاصم…
رفعت وشها المغترق بدموع والذل الامومى المرعوب قالت
-ابوس ايدك يا اسير، متعرفيش آدم…متخلنيش اشوف ولادى بيقت،لو ف بعض.. متخلنيش اشوف يوم زى ده ارجوكى
-عيزانى اسكت… اخبى عليه واشترك معاكو فى الجر.يمه.. هتحمل ازاى ابص ف وشه وانا حاسه انى بخونه بسكوتى عشان واحد زباله حلال ف المو،ت
بكيت عبير وباست ايدها سجبت اسير ايدها بصدمه
عبير-ابوس ايدك يا اسير لمره واحده رديلى جميلى ف ده بس
انها تذكرها بفضلها، تذكرها انها من ربتها بدل من التشرد، لأول مره عمتها تريدها رد جميله كأنها تريد اسكتها رغما عنها
عبير-عارفه انه ميستحقش الشفقه عارفه انه غلط غلط كبير بس ادم… ادم هيعملها د.م.. د.م علينا كلنا…وف الآخر هيدمر نفسه.. كلنا هنتدمر يا اسير حتى آدم هيكون اول واحد هيضيع
اسير نظرت إليها بتنزل عبير عند رجليها كانت هتبوسها من فرط رجائها ليها ورعبها من القادم قالت
-ابوس رجلك، متعريفيش آدم… مش عايز اشوف ولادى بيقتل.و فى بعض…متعيشنيش اليوم ده… ارجوكى يا اسير… ارجوكى
تنظر إليها تراها مذلوله لها تكاد تقبل قدميها وهى ترتجف رعبا ورجائا على أن تصمت، تصمت عن جر.يمه قت،لها خشيه من جر.يمه أخرى.. جر.يمه تخشاها كأم.. تتمنى مو،تها على أن ترى كراهيه ابنائها، كراهية تصل لجعلهم قتلى امام اعينها… لقد اختارت التكتم… اختارت ان تكتم على حق ابنة أخيها المظلو.مه والتستر على ابنها المجر.م… اختارت ذلك رغما عنها كأم اولياتها لأبنائها… أبنائها وتخشي الخراب القادم
كان قاعد لوحده على طرف الكنبة، ضهره منحني ولسا ملبسش وزى ما هو
ثمع صوت لمح طرف طرحة أمه خطواتها كانت بطيئة، كأن كل خطوة شايلة حِمل عمر كامل.وجهها كان باهت… ساكت… ملامحها مشوشة ما بين الغضب، الذهول، والانكسار…
ولما شافته، وقفت مكانها لحظة… عينيها وقعت على وشه، فافتكرت — كل حاجة.
شكل أسير وهي مرتعشة، دموعها الى سببه ابنها المتوحش
عاصم قام بسرعة، صوته مبحوح:
– عملتى اى؟… اسير كويسة؟
كان بيحاول يخبّي الارتعاش في صوته، بس عيناه فضحته… كان مرعوب، ندمان، ضايع.
أمه وقفت تبصله بجمود… وفي عينها دمعة مش قادرة تنزل من الفاجعة.
ردت بصوت واطي، فيه كسر الدنيا كلها:
– بتسألني بعد اللي عملته؟!
صمت لحظة، وهي بتشد نفسها من إنها تنهار، وقالت له:
– اتفقت معاها… متقولش لآدم حاجة.
بصلها عاصم من الى قالته وده كان تلى مرعوب منه وشاغل باله عشان عارف ان اسير بتقول لادم ع كل حاجه
علصم– وافقت؟؟!
نظرت له، نظرة كلها حُرقة وشافت الخوف ف عينه
عاصم- قالت مش هتعرف ادم
– اى خايف؟!! لو كنت خايف تخسر أخوك…
(سكتت لحظة، وعيونها اتمليت دموع)
– ماكنتش عملت كده في مراته.
سكا بحزن من صدره تنهيدة مخنوقة، ونزل ع الأرض قاعد، حط إيده على وشه.
صوته طلع متهدج:
– أنا… أنا ماكنتش واعي… كنت شارب… والله ما كنت عارف إني…
نادم وياليت الندم ينفع لو يعرف ان ده إلى هيحصل مكنش جه هنا مكنش شرب وطلعلها مكنتش خدته رحله للبيت اصلا
طبعًا يا نور، هكتبلك المشهد بأسلوب مؤثر جداً، يوضح الصدمة اللي بين الأم وابنها، والانكسار اللي وصلوا له هما الاتنين بعد اللي حصل:
عاصم-والله مكنتش اقصد
مدّ إيده ناحيتها كأنه بيستجدي نقطة رحمة منها زى عادتها بس بتبعد عنه وبتنفره منها…كانت إنسانة موجوعة… مكسورة من جوّا، وغاضبة من اللي كانت شايفاه عمرها كله.
قالت بدموع – لا السما… ولا الأرض… هيشفعوا لك.. عملت حاجة لو شوفتها في غريب كنت قت.لته بايديا دول بس… ابنى.. ابنى يعمل كده
صمت بحزن، حاول ينطق، لكن الكلام خنقه.
قرب منها خطوة رجعت بقرف وحزن
– ماتقربليش
-انا عارف انى غلطت
-غلطت؟! غلطك ميتغفرش… أنا مش عايزه أشوفك هنا…
نظر إليها من الى قالته
عبير– اخرج من هنا تروح أي حتة… بس مش هتعيش هنا اللي عملته…
امه الى بتنزل دموعها بحزن عليه باشفاق نفسها بتقوله يخرج بعد اما كانت مبطيقش يبعد لحظه عنها
عبير– أنا وعدت أسير… وعدتها إنها مش هتشوفك تاني…وعدتها إنك هتخرج من البيت ده، ومش هتقرب منها… ولا حتى توريها وشك.
رمش بعينيه كأنه اتلسع، صوته اتكسر:
– خايفه اعمل كده تانى
-مستحيل امن لوجودك هنا، بعد الى عملته اقل حاجه ابعد كابوسك عنها مقابل ده هتسكت.. هتسكككت… روح بيتك، شقتك، في الشارع… في أي حتة، بس مش هنا.
صمت من كلام امه قال- انا بحبها
نظرت له بشده من الى قاله، عاصم
-انا كنت بشرب هروب منها… الى حصل ضعف منى
-اياك تذكر حبك ده، دى اسخف حاجه سمعتها منك
-ليه، ليه يماما لييييه… انتى السبب فى انى اوصل لهنا لو مكنتيش جوزتيها ليه مكنتش هفكر فيها وهى معاه… لى اخويا ليييه
بتبصله بشده من غضبه والى بيقوله بتبعد عنه بريبه بعدما اكتشفت انه معملش غلط بل كان يخو.ن اخوه دائما، مكنتش اول مره ينفذ كان عقله مع مراته دوما ومهتمش بحجم الخيانه لحد موصل لهنا
عاصم-ماما…
-اخرج من هنا… ولو فكرت تتعرضلها ساعتها أنا اللي هقول لآدم…
مشيت من جنبه وهى فى صدمه دخلت أوضتها، وقبل ما تقفل الباب، سمع صوت شهقة منها، وبعدين…
“تكة” الباب وهو بيتقفل عليه للأبد.
فضل واقف، مش عارف إزاي يرجع، ولا إزاي يواجه نفسه أصلاً قام مشي وقف وبص نظره على الشقه فوق وعينه هتاخده للجحيم خرج من البيت كله
عبير في أوضتها، والباب مقفول… إيدها بتضغط على قلبها كأنه بيتألم بجد.
–منك لله يا عاصم…خلتني شريكة ف جريمتك.
إيدها كانت متشبكة في بعض، أولادها الى ربيتهم ازاى يكونوا إخوات… اسير الى كانت عرض لهم وشرفهم وهاك ذا الذى كسر كل هذا فى لحظه
نزلت دمعه من عينه-علمتك تكون سند لأخوك… مش خنجر في ضهره.
أسير… أسير دي مش مجرد بنت… دي بنت أخبها… وصيته… اللى سلّمهلها
– أنا خنت الوصية… خنتها لما خفت عليك أكتر ما خفت عليها…لما فضّلتك وأنت مجر.م، وسكتّ على وجعها بسبب الخوف.
فتح باب البيت دخل جوه، كل حاجة فاضية… حيطة سادة، تراب، أرض لسه متسفلتتش…بس هو دخل كأنه بيدور على قبر يستخبى فيه.
قفل الباب، وسحب نفس طويل وهو سايب ضهره يسند عليه…نزل بعينيه لإيديه…
الاتنين دول صوت أسير وهي بتصرخ، صوتها بيرتد في ودنه زي الرصاص وايده بتكتمها بقوته…
“سيبني… بالله عليك سيبني!”
كتم ودنه بسرعة، ضغط عليها، لكن الصوت ما اختفاش…كان أول مرة يسمعه…دلوقتي بس، بيسمعه. ما كنتش شايفك، كنت شايف نفسي بس…
قعد على الأرض، في الركن، على البلاط البارد…صوت تفكيره كان أعلى من أي حاجة:
آدم…
وشه طلع قدام عينه…أخوه، اللى كان بيحضنه وبيوصيه من آخر مره
“أنا سايبك هنا كأنى موجود… خلى بالك من اسير”
دموعه نزلت من خيانته العظيمه.. امانه،سبهاله امانه لو كان يعرف انه العدو، مش الحارس مكنش وثق فيه
طلع الصبح ونوره بدأ يتسلل للمكان، وأسير لسه قاعدة مكانها، مبتتحركش.هدومها الممزقة لسه عليها، ودموعها نشفت من كتر البكا.عيونها غرقانة سواد وتعب، وشكلها كأنها جثة بتتنفس بالعافية.
الهدوء حوالينها كان مرعب… وكأن الزمن وقف عند وجعها.
دخلت الحمام، تجرُّ قدميها جَرًّا وكأنّ الأرض تحتها من نار. أغلقت الباب خلفها ببطء، ثم استندت عليه، وجسدها يرتجف كأنّ كل ذرة فيها تصرخ.
تسمرت عيناها في المرآة… رأت وجهها باهتًا، منطفئًا، لا يشبهها. لم تكن تلك الفتاة التي كانت تضحك في الأمس
وقعت الملايه من عليها قفت أمام المرآة عار.ية… تنظر لجسدها الموشوم بالخوف، بعلامات لا تراها الأعين، لكن قلبها يصرخ منها.
اقتربت من الدش، وفتحت الماء بأقصى قوة،
بدأت تفرك جسدها بقوة، كأنها تريد أن تقتلع جلدها، تزيل آثار عاصم، تخلع عنها وصمة الخيانة.
كانت بتفرك جسمها بكل قوتها، كأنها بتحاول تمحي أثره، لمساته، عاره، ظله اللي لسه عايش على جلدها.
الصابون كان بينزل على الأرض ممزوج بدموعها ظننا انها تغتسل من قرفه لكن…
لكن الحقيقة أقسى…(والماء لا يغسل الشرف وانما يغسل الشرف بالد.ماء)
يومين مرو ولم تصدر صوتا ولا أنين واحد، وكأنها دفنت فى الشقه منذ تلك الليله
مجاش عاصم ولا أظهر شبحه واختفى كما امرته امه حتى السؤال يخشاه ولو بمكالمة واحده
عبير بس الى كانت كل شويه تطلع تخبط على اسير براحه
-اسير… قومى كلى
مكنتش بتر، عليها كانت قاعده برا سامعه صوتها ومش بتتكلم
عبير-افتحى الباب يا اسير.. متعقديش لوحدك
نزلت دمعة اسير من جملتها ومردتش بردو فمشيت عبير زى اليومين إلى فاتو بتطلع تطلب منها تكلمها تفتحلها الباب او تاكل
متعرفش ان تلك المسجونه بتعيش اكتر رعب فى حياتها فى تلك الشقه بتسمع صوت رنات تليفونها ومش بتمسكه ولم تعرف بأن المتصل هو ادم
فى صباح اليوم التالى بيرن تليفون البيت بترد عليه عبير
-الو
-ازيك يماما عامله اى
بيدق قلبها لسماع صوت ادم وتتاخر فى الرد من الارتباك قالت
-ازيك يا ادم، ف حاجه ولا اى… اى الوش ده
قفل نافذة السياره قال- الطريق معلش
-طريق؟! انت راجع
-اه كنت بسألكم لو عايزين حاجه ونا جاي بس…
-انت جاي دلوقتى
-اه يماما ف حاجه
-ل..لا مفيش ترجع بالسلامه انا مستنياك
-طيب مع السلامه
قفلت معاه وتعرقت جبهتها وكأنها ع الحال ده لو شافته هتتفضح، خدت نفسها وعملت مكالمه علطول
وصل تاكسي على مكتب بيخرج فؤاد ويشوفه وهو نازل حضنه جامد قال
-طب تريح من المشوار الاول
-عديت من هنا قولت اسلم عليك
-راجع البيت طبعا
-اكيد مصدقت نزلت
-بس اتاخرت لى كده.. يعنى لى شهرين
-الشغل وحوارات كتير
-احكيلى
-بعدين يافؤاد… سلام
-سلملى على العيله
ابتسم مأومأ إليه وركب التاكسي تانى ونزل قدام البيت بيحاسبه وبياخد حقايب بس مش بيشوف عربيه اخوه
-آدم…
بص لصوت لقاها عبير دخل البيت بابتسامه
-ازيك يماما
-الحمدلله ياحبيبى انت عامل اى
-انا كويس
-اى الى جايبه ده
-فاكهه… قولتلك كنت عايز أسألكم لو عايزين حاجه لان الفاكهه هناك جميله
سكتت وابتسمت رغما عنها وعينها تتحرك كتير قالت
-تعبت نفسك… ادخل اكيد جاي تعبان
-امال عاصم فين
سكتت عبير ونبض قلبها بخوف
ادم- ده مش معاد شغله حتى انا جاي بدرى
عبير-اهو جه
لف ادم شاف عاصم عند الباب نظر إليه والى امه الى كلمته يجى فورا وكأنها عارفه سؤال زى ده ادم مش هيغيب عنه وهيحس بالغرابه لو ملقهاوش
عاصم بيدخل البيت وهو ينظر لاخيه وعينه مش قادر يرفعها قال
-ازيك يا ادم.. لسا جاي ولا اى
-اه… إنت كنت فين، متقولش انك بايت برا
سكت عاصم ونفى له وحاول يتكلم بثبات
-كنت بجيب حاجه بس
-وخدت عربيتك؟!
-المشوار كان بعيد
ربت ادم على كتفه نظر له عاصم
آدم بابتسامه- كويس خوفت تكون بتسهر برا تانى خصوصا ونا موجود
عاصم مبيكنش قادر يبتسم بيكون حاسس بغصه هتقت.له ودمع هتنزل من عينه وهو باصص لاخوه
ادم بيلف حواليه وهذا الهدوء المميت، لم يجد تلك المشاكسه التى تهلل لعودته، أو تركض إليه وتقفز فوقه من اشتياقها له
ادم-فين اسير
ارتبكت معالم وجههم قالت عبير-ا،.أسير
نظر لها ادم قالت عبير- اه فوق
-متعرفش انى جاي… كانت بتستقبلنى بترحيب دنا بعتلها قبلكو
-ممكن تكون مستنياك فتق… قليل لما بتنزل
-لى؟! قولتلك بلاش تخليها تعقد لوحدها
-هى بتعوز كده
اومأ بتفهم قال- هطلع اشوفها
مشي ادم نظرت عبير إليه ومن فبط قلقها وعدم ثقتها باسير طلعت معاه
آدم فتح الباب ودخل شقته كان الجو سكون تام، استغرب فهل هذا ترحيب من نوع اخر، ابتسم وحين تحرك بضع خطوات عود باب غرفته المقفول وقف لما شافها نايمه على الكنبه
استغرب ادم جدا وراح ناحيتها قال-اسير
كانت وكأنها مغيبه حط تليفونها وقعد قدامها قال
-اسير… اى الى منيمك هنا
فتحت عيناها فجأه لما لمسها واتخضت بس وقفت حين رأت ذلك ادم، ليش شخص آخر اقتحم شقتها بل هذا زوجها ادم، لقد عاد حبيبها ام انها تحلم
ادم-مالك، معلش خضيتك
بتتملى عينها بدموع وتنزل على وشها بيتفجأ ادم كثيرا قال
-اسير
قربت منه وحضنته تتأكد انه موجود معاها، ادم قلبه بيدق من دموعها ونشيجها
-ادممم
-اسير مالك… ف اى
بتبكى وهى ف حضنه وكأنها بتناجيه ومصدقت لحظه تنهار فيها، ادم بقلق
-اسييير ف اى مالك
ليتها تتحدث ليتها تبوح لكن رأت عمتها عند الباب عينها مليانه خوف
ادم-حد زعلك
اسير-لا
-امال مالك
-وحشتنى….
سكت من الى قالته فهل تبكى هكذا لاشتياقها له
-وحشتنى اوى يا ادم
حضنها هو كمان وابتسم قال-انتى اكتر
اغمضت عيونها فى حضنه بحزن وضعف من سكوتها
عبير دخلت قالت-احضرلك الأكل يا ادم اكيد جعان
-شكرا يماما انا جعان فعلا
صمتت بحزن اومات له – خمس دقايق
خرجت وسابتهم وقفلت الباب بتشوف عاصم ينظر اليها بتمشي وتسيبه
آدم وهو بيمسح بايده على شعرها قال
-لوهله خضتينى… بس انتى اى الى منيمك هنا فى البرد ده
اسير بتسكت نظر لها ادم من عيونها المطفيه الى مش بتبصله قال
-كنت فاكرك هتستقبلينى استقبال حلو اكتر من كده
-انا اسف
-بتعتذرى ليه
سكتت قليلا ثم قالت- انت مقولتليش انك جاي
-رنيت عليكى كتير بس مبترديش فبعتلك رساله بردو تأكيد من تلت ايام
-مشوفتهاش
-بحشب التليفون بايظ؟! امال مكنتيش بتردى لى
-مسمعتش
-ولما لقيتى المكالمه مردتيش لى
-انت بتحقق معايا
نظر لها من الى قالته تنهدت اسير قالت
-انت بتسأل كتير يا ادم
-اه معلش، قلقت بس وانا هناك… لقيتكم كلكم مبتردوش… هاخد دش واجيلك
قام ادم راح ع اوضته المقفوله فتحها فال
-قفلاها لى ونايمه برا
دخل كانت خاليه راح خد هدومه واسير عينها عليه وكأنه فتح تلك البوابه المشؤومه، بيدخل ادم الحمام وهنا تنفرج دموع اسير
بيرن الجرس خرج ادم بعد اما خلص قال
-اسيير
خرج لقاها لسا قاعده ف مكانها استغ ب لانه بيحسبها نزلت قال
-لى مفتحتيش الباب
راح ادم فتحه كانت امه قال- اتاخرت عليكى ف الفتح
-ل..لا ياحبيبى… الأكل جاهز يلا عشان تاكل
-حاضر نازلين
نظرت له اسير لانه جمعها بيه، راح لبس تيشرت بتاعه خرجلها قال
– اسير…. يلا
– يلا اى؟!
– ناكل… مسمعتيش ماما عملت الأكل
– مش عايزه اكل
نظر إليها قال-ليه… واكله
-ا..آه
-طب ماشي كلى تانى
-بقولك مش عايزه يا ادم، شبعانه
-خلاص تمم بس تعالى اعقدى معانا
مسك ايدها نفيت له قالت-مش عايزه انزل.. مش عااايزه
نظر لها قليلا قال-ليه؟!! ف حاجه تحت ولا اى
سكتت وقد ظهر فى اعينها الارتباك
آدم نظر إليها فهى لا تنظر إليه كثيرا قال
-اسير
-مفيش حاجه با ادم
-طب خلينا ننزل انا مش عايز اعقد لوحدى.. نا جاي عشانك اصلا
صمتت مسك ايدها مشيت معاه وعينها تملأها الخوف والتوتر، بينزلو سوا وهى ماسكه إيد آدم وكأنها طفله صغيره نازله وسط اغراب متعرفش غيره
بتقف رجليها لما تشوف الى قاعد على السفره ولما بصلها هى قبل أخيه احمرت اعينها بخوف وكاد الدمع ان يسقط منهما ورجعت لورا
بصلها آدم جت عبير قالت- اعقد يا ادم واقف لى
اوما لها لقا إيد أسير بتشد عليه استغرب منها قال
-اسير.. يلا
لم تكن قادره ان تفعل هذا، مش هتستحمل تعقد اما هذا الوحش.. بصيت لادم الى لاحظ تغير تعبيرها المريب قال
-ف حاجه يا اسير
بصيت عبير ليهم وتوترت كثيرا بتبص اسير فى الأرض وتنفيله بيعقدو على السفره وهى حركتها كانت بطيئه عبير بتبص لادم والجو مشحون بتوتر وكأنه هو الوحيد الى عايش فى نعيم الجهل
عبير- انت راجع امتى يا ادم
نظرت اسير اليه بشده فهل هيرجع ويسيبها تانى
ادم- لسا بعد ٣ايام.. لحقتو زهقتو
عبير بارتباك-لا طبعا ده مجرد سؤال
ادم- عاصم
نظر إليه حين حدثه ونبض قلبه خوفا كالمجر.م قال
-ن.نعم يا ادم
-انت وريتاج فى بينكم مشاكل
-لا ليه
-توفيق حماك كلمنى
-كلمك ف اى؟!!
-بيسالنى عنك لان بنته من آخر مره رجعت فيها مش بنتكلم لعلى الفرح ولا عن اى تحضيرات عملوها وهو عايز يفهم
-متصلش عليا انا
-اساله
اومأ له قال- حاضر هكلمه يا ادم
بص لاسير الى كانت منزله عينها مش بتاكل والدها بتترعش لما بس بتسمع صوته
ادم بصلها قال-مبتاكليش لى يا اسير
فلقد لاحظ هدومها المريب حتى حركتها مشدوده ومش واخده راحتها
اسير-قولتلك شبعانه
اومأ بتفهم بص لاخوه وأمه قال
-انتو كمان شبعانين.. أنا حاسس مفيش غيرى بياكل هنا
عبير بارتباك-بناكل اهو.. كل انت بس، السفر كان طويل
اومأ بابتسامه وقرب ايده من اسير وامسك يدها قال
-بس فدى اسير المشوار كله
قبل يدها بحب لم تستطع الابتسام لم تستطع ان تنظر اليه سوى بضع نظرات من حبه، نظر لهم عاصم اخفض انظاره قام قال
-‘عن اذنك يا ادم عشان متاخرش عن الشغل
اومأ بتفهم مشي استغرب ادم قال- نش هتغير هدومك
نظر له عاصم وردت عبير بداله- عاصم قاعد فى شقته فوق
-ده من امتى ده، وليه
-ا..الأسبوع إلى فات، هو كده عايز ياخد استقلاليه من دلوقتى لحد ما يروح بيته لما يتجوز
اومأ بتفهم مشي عاصم ولما قعد فى عربيته نزلت دمعه من عينه وجمع قبضته وهو بيروح ضهره للخلف
فى المساء ادم بيشرب القهوه الى عملتها عبير بتعقد معاه وتبص لاسير لان ملامحها توحى بالكثير وادم ينظر إليها قال
-اسير… ف حاجه عايزه تقولهالى
صمتت ونظرت اليه وعبير خافت
ادم- شكلك غريب من الصبح، متكلمتيش كلمتين ع بعض
عبير – كلناىمضايقين عشان اتاخرت فى رجوعك
-عشان كده واخده موقف… معاكى حق
قربها منه قال-انا اسف ياحبيبتى هعرف اصلحك لما نتطلع بطريقتى
ابتسمت رغما عنه كى لا تحزنه فهى ليست حزينه منه
ادم-عاصم
بتترعش اسير من بين يديه وتلاقيه رجع وكان هيطلع ع فوق بس سمع صوت اخوه دخل قال
-لسا مطلعتش
ادم- داخل منغير مترمى السلام
-السلام عليكم
قطعت عبير الفاكهه الى جايبها وعملتله طبق أخدها اظم شاكرا قال
-رغم ان هناك المناطق جديد وزى ما اكون فى صحرا بس الزراعه عندهم احسن من القاهره
مد الشوكه لاسير للأكل لكنها مانعت تعجب قال
-دى الفاكهه الى بتحبيها
زقت الشوكه قالت-مش عايزه يا ادم خلاص
حطت ايدها على بقها وقامت من جنبه نظرو إليها وعبير اتبدلت ملامحها لازرق
عاصم بيبص لاسير الى عدت من قدامه واى الى حصل لها
ادم-ف اى؟!!!
اسير فى الحمام تستفرغ كل ما لديها برغم ان معدتها فارغه لانها لا تأكل، بتسند بايدها على الحوض وتيص قى المرايه والذعر ماليها من الرعب
-لا…
لفيت دراعها حوالين بطنها بقوه قالت برغب- لا يارب ارجوك… لاا
غسلت وشها سريعا بتمسح دموعها الى نزلت وبتخرج بتقف لما تلاقى عاصم فى وشها رجعت لورا بخوف من وجوده
عاصم ينظر لها وقد رأى ما حدث تحدث اخيرا قال
-اى الى بيحصلك؟! انتى…
-اخررررس
قالتها بانفعال بتحط ايدها ورا ضهرها قالت
-بتعمل اى هنا، اى الى جاااابك هنااااا
لم يعلم أن خلف يدها سك.ين تخبأه قال عاصم-اسير ردى انتى حامل منى
بتخرج سك.ينه بجنو.ن بس بتقع من ايدها لما تشوف ادم واقف بيبصله عاصم ويتصدم من وجوده
ادم بيبص ناحية الصوت قال- اى الصوت ده.. دى اسير
عبير بتتوتر قالت- اه هروح اشوفها
-خليكى انا قايم
قام ادم وراح لقى اسير وعاصم استغرب قال
-مالكو واقفين كده لى
نظر له عاصم ونزلت اسير ايدها لما شافته قرب منها وبص لاخوه قال
-ف حاجه يعاصم
نفى له قال- نا كنت بسأل اسير لو محتاجه حاجه
مشي وسابهم كى لا تصرخ فى وجهه بهذا الجنون مجددا
ادم-روحتى فين
اسير-كنت بغسل وشي
بص لوشها الأصفر الغريب قال-اسير انتى غريبه، مالك
-تعبانه شويه
-تحبى نروح لدكتور.. حاسه بايه
-خلينا نطلع مش عايزه اعقد هنا… ع..عايزه اريح
اومأ لها قال- تمم الى انتى عايزاه
سبقته هى على فوق وكانما تهرب من هذا المكان، قال ادم لامه انه طالع وبيكون ملامحه غريبه شويه قال
-ماما هى اسير كويسه
بتتغير ملامح عبير من سؤالها قالت- هى فيها حاجه
-نا بسالك لأنى مش عارف.. حاسسها فيها حاجه مش بخير زى آخر مره سبتها فيها
-ممكن تعبانه
اومأ بتفهم ومشي بتروح عبير بغضب عند عاصم قالت
-انت عملت ايييه… اى الى وقفك معاها
-انا…
– انت اى، بجح… وكمان فى حضور اخوك
– انا بس كنت بسالها مالها
– وانت مالك، ابعد عنها نهائى، سمعتنى… خلى اليومين دول يعدو ع خير
مشي وسابته بغضب
آدم دخل لقى أسير قاعدة ف الصالة، ملفوفة على نفسها على طرف الكنبة.
قرب منها بهدوء وقال:
– مدخلتيش جوه ليه؟ ريحي على السرير شوية.
بصّتله أسير بعين خايفة – عايزة أقعد هنا…
استغرب وسألها:
– هتنامي على الكنبة؟ طب قومى ارتاحي، ماينفعش كده.
آدم قرب يلمسها علشان يساعدها تقوم،قامت فعلاً… بس بخوف، بخطوة مترددة، وجسمها متخشب.دخلت الأوضة بصعوبة، وكل ما تقرب من السرير، قلبها بيخبط، نفسها بيتقل،الذكريات رجعت تلسعها:صوتها وهي بتصرخ… لمسة عنيفة… غدر وكسرة.بصّت للسرير كأنه لعنة، مكان مستحيل تلاقي فيه راحة تاني.
رنة التليفون قطعت الصمت.آدم بصّ للشاشة، تنهد:
– شغل تاني… أنا ف إجازة، مش فاهم بيرنوا ليه.
أسير لمحت القلق في صوته، وسألته بخوف باين في نبرتها:
– مش هيطلبوك ترجع؟
– لا لا… مش أكيد.
– طب… عملت إيه ف موضوع النقل اللي قلتلي عليه؟
آدم سكت لحظة، وبعدين قال وهو بيحاول ميحبطهاش وعينيها نورت للحظة، لكن لسه الشك ف قلبها، وسألته بسرعة:
– طب إيه حصل؟ مش قولت هتتنقل
– لا… هو أنا كنت هتنقل بس مش للمصنع هنا… كانت شركة في روسيا.
أسير اتصدمت.بصّت له بحدة، عينيها مليانة خوف:
– يعني… كنت هتسيبني؟ كنت هتروح بلد تانية وتسيبني لوحدي؟!
– لا يا أسير… أنا مقبلتش اصلا
-انت سايبنى فعلا
بصلها من الى قالته أسير بصوت واطي، فيه رجاء وخوف:
– آدم… ماتروحش الشغل تاني… ما تسيبنيش.
آدم استغرب، ابتسم قال
– بتتكلمي بجد؟
بصّ في عنيها بيحسبها بتهزر من حبها ليه قال– بلاش نفتح كلام يضايقنا… ما تستعجليش التعب.
ابتسم وهو بيقرب منها شوية وقال:– لحد دلوقتي مشفتش القميص العنابي عليكِ…كان نفسي تلبسيه لما أرجع.
نزلت عينيها وقالت:
– آسفة… معملتش اللي كنت عايزه.
آدم لمس خدها بلُطف وقال:
– متقوليش كده، مفيش حاجة تضايقني منك.
قرب منها أكتر…أنامله لمست رقبتها بخفة، حركه هادية، بريئة… لكنها بالنسبالها زلزال.أسير ارتجفت فجأة، وجسمها تصلّب،نَفَسها اتلخبط، آدم قرب منها أكتر، عينه بتلمع بحنين،
ولمسها بهدوء، صوته ناعم وقال:
– وحشتيني….
أسير كانت بتترعش، جسمها مش قادر يستحمل اللمسة وكأنها فيها وصمة عار،
كل خلية فيها بتصرخ،بس صوتها طالع واطي، مكبوت:
– آدم… لأ…
لكنه ماخدش باله، ظنا انها بتدلل عليه، فضل يقرب، إيده بتمشي على دراعها، وشه بيقرب من خدها،ونبرته بقت أهدى… بس أعمق:
– وحشتينى اوى يا اسير
ولما قرب منها أكتر… ولما ابتدى يقبّلها بحنية،انفجرت.دفعته بقوة، بصوت مخنوق وصارخ:
– آدم لأ!! بقولك لأ!!!
آدم اتخبط في الكومود، ووقع عليه جزء صغير من اللمبة.
سكتت اللحظة.
أسير واقفة، أنفاسها متقطعة، وشها مصدوم وخايف،بصّت لآدم بشده
ادم ماكنش مصدق إن أسير تزقه كده… تنفر منه كأنه غريب… كأنه بيؤذيها.
أسير قلبها وقع، وخوفها ظهر ف صوتها المرتعش:
– آدم… أنا آسفة، والله… مكنتش أقصد.
أنا بس… أنا…
آدم بيعدل نفسه بهدوء، لكن عينيه لسه مشوشة، بتمشي مسكت ايده قالت
-متزعلش انا اسفه
– لو… لو في حاجة قزليلى؟ لو مش عايزاني أقربلك؟ قوليلي، متخافيش.
أسير هزّت راسها بسرعة، وقالت بحزن:– لأ مش كده خالص، والله…
أنا بس… تعبانة…
آدم سكت، بصّ ناحيتها بقلف. افتكر انها كانت مضايقه وبتمنعه كان بيحسبه واحشها زيه، اشتياقه ليها اللي كان مكبوت طول الأيام دي،ظنّ إن هي كمان مشتاقاله زيه، بنفس اللهفة…لكن واضح إن فيه حاجة جوه أسير….
أسير قربت منه شوية، بصّتله بحزن وقالت:
– متزعلش مني…أنا آسفة تاني.
آدم أخد نفس عميق، وطمنها بنبرته الحانيه
– أنا… آسف لو كنت ضغطت عليكي…
أسير بصّت له، واتفاجئت بكلمته…عينيها دمعت…مش بس من وجعها،
لكن من طيبته… من خوفه عليها، رغم إنه ما يعرفش الحقيقة كلها.كانت حزينه قلبها بوجعها كأنها بتخو.نه بسكوتها وده مش قادره تستحمله
آدم واقف في البلكونة، سيجارته قربت تخلص،الليل ساكن حواليه، بس دماغه شغالة.حط الموبايل على ودنه
شريف– وصلت بالسلامة؟
– أيوه الحمد لله… في حاجه في الشغل.
-لا انا بس كنت بسأل عليك… غيرت رأيك ولا لسه؟
آدم سحب نفس طويل وقال بثبات:– لأ… ردي هو هو.مش هغيره.انت عارف ظروفى
– تمام… فكر تانى هو اسبوع وهيتم توظيف حد ففكر
-مش قادر تقتنع
-شايف خساره كبيره ليك يا ادم، أنا شايف فيك ابنى وخصوصا انى بعتلهم مدح فيك عشان تاخد فرصه زى دى.. ومتقولش ان المدح ده هو الى هيوظفك ده مجرد خطاب انا مساعدتش ف حاجه
ابتسم قال-فاهم
قفل المكالمة، ورمى السيجارة،دخل الأوضة… بص حواليه…أسير مش موجودة.
اتلفت مستغرب،وبعدين شاف برواز صورة فرحهم مكسور على الأرض جنب الكومود، راح الاوضه الأوضة التانية، وفتح الباب بهدوء…
لقاها نايمه ضهرها له… جسمها متكور… كأنها بتحاول تختفي من الدنيا.
آدم وقف على الباب، مش عارف يتكلم ولا يتحرك.صوته جواه بيقول:
هي نايمة هنا ليه؟هي مش عايزة تنام جنبي؟فيه إيه؟
أسير خرجت من الأوضة التانية وعيونها لسه منفوخة من قلة النوم.
دخلت على المطبخ، لقت آدم واقف بيعمل قهوة.بصّ لها بابتسامة خفيفة وسأل:
– إنتِ بقالك كتير منمتيش
-ليه
آدم قال بهدوء وهو بيبص للساعة:– أصل دلوقتي العصر.
أسير سكتت…ادم بصّ لها تاني، ووشه اتغير شوية:
– على فكرة… لقيت برواز الصورة بتاعتنا مكسور.
حصل حاجة؟ مين كسره؟
أسير عضّت شفايفها، وغمضت عنيها جامد، كأنها بتحبس حاجة جواها.
همست بصوت مخنوق:
– معلش وقع منى
ابتسم قال-مش مشكله هعمل غيره
خرجت وسابته استغرب منها مشى وراها قال– ليه مانمتيش في سريرنا؟
فيه حاجة؟
أسير وقفت، ضهرها ليه، بتشد في طرف الكم بتاعها بإيدها.
قالت:– عادى.
آدم بصّ لها بقوة، وقال بصراحة:
– عادى، ده امتى كان عادى… مش طبيعية،بتتهربي، ومش مرسيانى ف أي
سكت لحظة… وبصّ لعينيها لما لفت له،وقال بهدوء، بس قلبه بيتكلم:– حصل إيه يا أسير؟
آدم وقف مستني منها رد…أسير لفّت له وبصّت في الأرض، قالت بصوت واطي متحشرج:
– مفيش حاجة…أنا بس… مش عايزاك تمشي تاني وتسيبني.
آدم حس في نبرتها حاجة مش مفهومة، قرب منها وسألها بحنية:
– بجد يا اسير كده بس ولا ف حاجه تانى مابينها عليا
-انا من امتى بخبر عليك يا ادم
-معرفش يا اسير معرفش وده الى مش فاهمه… قوليلى لو ف حد مضايقك وانا مش هنا؟ أنا حسيت إنك كنتِ متغيرة من اول مجيت… مع أهلي، ومعايا.
أسير كانت بتحاول تبان هادية،لكن عنيها دمعت غصب عنها، ووشها اتوتر وهي ترد بسرعة:
– لأ… محدش عمللي حاجة…أنا بس اتضايقت إنك سبتنى ده طله
:– والله غصب عني،الشغل واخدني، وانتي عارفة… مش بإيدي.
أسير فجأة قالتها، زي طفلة خايفة:– يبقى ماتروحش…ما تسيبنيش هنا تاني، يا إما… تجيبلي شقة.
استغرب من الى قالته قال– شقة؟! شقى اى… منتي قاعدة في بيت مش شقه كمان، إيه اللي اتغير؟
أسير بصّت له وهي بتخبّي نظرتها،وصوتها كان مخنوق:– عايزة شقة تانية… قريبة منك، بس بعيد عن هنا.
آدم فضل ساكت،مش قادر يفهم…إيه اللي يخليها، بعد كل ده، تطلب تبعد عن البيت
اسير- اه يا ادم زف اسرع وقت
نبرته اتبدلت وبقت متلخبطة بين استغراب وكلامها الجدى:– شقة تانية؟!إزاي يعني؟ ومالها دي؟دي شقة جوازنا، ذكرياتنا، كل حاجة فيها لينا!
أسير ردت بسرعة، صوتها بدأ يعلى، وفيه قرف واضح:– زهقت منها، مش طايقاها…مش عايزة أفضل هنا أكتر من كده.
– طب لو مضايقاكي في حاجة نجددها… أعملك تشطيب احسن حاجه
أسير قطعت كلامه بحدة مفاجئة،كأنها مش قادرة تستحمل مجرد وجودها جوه الشقة:– لأ!أنا عايزة أخرج منها… بأسرع وقت.لو هتمشي… خرجني قبل ما تمشي.
ادم– شقة إيه يا أسير؟!إزاي كده فجأة؟!
-ده كان حقى من جوازنا، اشمعنا ريتاج مش هتخرج وتعيش برا
– هو الموضوع نفسنة…؟
مردتش وادم عارف ان اسير مش بتغير من حد
آدم قعد وتنهد قال– طب قوليلي، في إيه؟إيه مضايقك بالظبط يا أسير؟
أسير قامت من جنبه بسرعة،صوتها بدأ يتهز:
– مفيش حاجة!كل ده عشان قلتلك عايزة أخرج من هنا؟أنا…أنا عايزة أتنفس.
آدم قام ووقف قدامها، بيحاول يفهم:– طب تعالي نخرج شوية،
هاخدلك أجازة، ننزل أسبوع، نغيّر جو…
أسير انفجرت، صوتها ارتفع فجأة ودموعها ف عينها:– أنا بقولك مشششش عايزة أعيش هنا!مش عايزة… أعيييش!انت بتوهه ليه
آدم اتشد، نبرته اتبدلت بانفعال:
– أعممممل إيه يا أسيييير؟قوليييلي… أعمل إيه يعني؟
أسير صرخت وهي بتدمع، عنيها بتلمع من الوجع وصوتهم بقا عالى
– خرججججني من هناااا!مش طايقة الشقة دي…هاتلي أي حاجة، أي مكان تانى
-منيييينننن، منين أجيييب شقة تمليك دلوقتي؟أنا معيييييش!معييييش حق شقة يا أسير!!
أسير بصّت له والدمع مغرقها،صوتها كان خليط من وجع وغضب وانهيار:
– اتصصصـرف… يا آدددم!، أنا مش قادرة أقعد هنا… يا أخي، اتصرف!
وقعدت على الكرسي وكانما خارت حطت إيديها على وشها… ودموعها نزلت
آدم وقف وقد هدأ لما شافها بتعيط بسببه وبسبب خناقتهم، مكنش قادر يفهم السر اللي خلاها تكره مكان… كان زمانه جنة ليهم.
سكت بتنهيده ابتلع غضبه، وتنهد ببطء وهو بيبص لها،صوته كان واطي متفوق قال
-انا مش عايز ازعلك انتى عارفه انى لو معايا هديكى مش هستخسر فيكى جنيه بس انا معيش
دمعتها نزلت قال اظم – إمكانياتي دلوقتي متجيّبش شقة تمليك.ممكن أأجرلك…لو ده يريحك.
– أنا مش فارق معايا تمليك ولا إيجار…ال حاجه
– وهتقعدي لوحدك إزاي يا اسيرأنا بفضل مطمن وإنتِ هنا…وسط عيلتي، وسط ناس تعرفك.إنما هناك… هسيبك لوحدك ازاى
أسير ردّت بسرعة، وكأنها كانت مستنية الكلمة دي:
– أنا لوحدى كنت احسن ميت مره
نظر لها رن تليفونه مسكت اسير ايده قالت– أرجوك، ما تسبنيش…ما تمشيش وتسيبني،خرجني من هنا الاول وانت ماشي
ربت عليها بحنان قال-جاضر خلاص…مش همشي.
بعد ما هدأت، قام آدم من جنبها بهدوء وحاسه بالحزن انها متقله عليه وعارفه انه مش معاه وانها هتحطه فى ازمه وقبضه مش هيجمع منه حاجهلطنه ي
هيحاول عشانها
وقف قدامها وقال بصوت ناعم:– هكلم فؤاد، يسأل السمسار اللي يعرفه،نشوف شقة قريبة من المصنع… لو أمكن.
أسير عينها التمعت اومات له علطول لو هتكون معاه افضل، كأنها شافت أول شعاع نجاة
فى البلكونه آدم بيتكلم مع فؤاد – أيوه يا فؤاد، إزيك؟
– يا راجل، فينك؟ من زمان ماكلمتناش!
– معلش، كنت مشغول شوية…بس قولّي، لسه ليك معرفة بسمسار شاطر كده فـ المنطقة؟
فؤاد اتفاجئ:– سمسار؟ ليه؟هو انت ناوي تنقل؟!
– حاجة كده…شقة إيجار، لو في قريب من المصنع يبقى احسن
فؤاد قال بنبرة– إيجار إيه يا عم؟!المنطقة دي نار، ده انت ممكن تصرف نص مرتبك عليها…وبعدين، مش عندك سكن؟! ف اى… وغير بيتك الى هنا
– عايز شقة أعيش فيها أنا وأسير هناك جنب شغلة…
فؤاد سكت ثواني بيتسوعب معانه بردو مش فاهم ليه اسير تروح معاه قال– طيب… هسأل لك وأكلمك
آدم نازل على السلم، شافته عبير قالت– منزلتش النهارده ليه؟
– كنت قاعد مع أسير شوية…
– خير؟ فى حاجة؟
آدم بصلها قال– أكيد سمعتي صوتنا الصبح…أول مرة يحصل بينا مشادة كده.
عبير اتشدت، صوتها بدأ يتوتر:– مشادة؟ يعنى كان فى خلاف؟!فى إيه يا ابنى؟
آدم سكت لحظة، قال– فيها حاجة، أسير فيها حاجة يا ماما
عبير اتلبكت، شالت عينيها بسرعة وقالت بتوتر متصنّع:
– زعّلها إيه يعنى يا آدم…إحنا هنعملها إيه؟!
آدم قرب منها، عينه فـ عينها وقال بثقل:– مش عارف…من ساعة ما رجعت، حسيت إن في حاجة متغيّرة…فيه حاجة بينكم وبينها، حاجة مش مفهومة… ولأول مرة، حسيت إنها…بعدتني، لما قربت منها…
صوت آدم بدأ يتهدج شوية:
– كنت فاكِرها بتدلع، زعلانة عشان طولت في السفر…بس دلوقتي بتقولّي مسيبهاش وامشي
عبير شردت للحظة، عيونها رمشت بسرعة،آدم بيبص لها منتظر رد،صوته واطي لكنه مصمم:
– متأكدة يا أمي…محدش زعلها ولا جرّحها في غيابي؟قوليلِي… محدش أذاها بكلمة؟
– لا يا ابني… لا طبعًا، إحنا نزعّلها ليه بس؟!
آدم قرب منها خطوة، قال– احلفى بحياتي يا أمي…قوليلي، مش بتخبي عني حاجة؟
-انا هكظب عليك لى يابنى وحياتك
دمعة خفيفة نزلت وهي بتداريها بسرعة،هل وصل بيها الامر تحلف بحياته منغير متهتم بيه، كدبت… وكأن حياته متهمهاش… الذنب بقى ذنبين.”
آدم اتنهد بصمتها…قعد على الكرسي، مهدود…قالها وهو بيبص للأرض:
– طب إذا ماكانش حد أذاها…يبقى إيه فيها؟
عبير حاولت تقوم بدور الأم السند، قالت بهدوء مصطنع:
– يمكن بس تعبانة… زهقانة…بتفكر تغير جو، يمكن محتاجة راحة.
آدم هز راسه،بس صوته خرج مجروح:– يا رب تكون حاجة تافهة…
رغم إن قلبي…قلبي بيقول العكس يا أمي.
آدم طالع السلم بخطوات تقيلة…في جيبه موبايله لسه فيه رسالة من الإدارة:”برجاء تأكيد معاد رجوعك بعد بكره…”
اللعنة… مستحيل ينزل ويسيبها، يبعت رد سريع:
“مضطر أمدّ الإجازة، مش هقدر أرجع دلوقتي، آسف.”
ويطفي تليفونه… يتنهد، وهو عارف إن دي مخاطرة كبيرة. ع شغله
داخل الشقةأسير قاعدة على الكنبة، نفس وضعها من الصبح،صامته، هادية بس الهدوء تقيل زى الجبل.
آدم يدخل ويبصلها، بصوت دافي:– عاملة إيه دلوقتي؟ جعانة؟
أسير (بصوت واطي)– لأ…
آدم بيلاحظ شهيتها مقفولة، قرب منها قال– طب إيه رأيك؟ننزل نتعشى بره النهاردة… نغير جو شوية.
أسير (بتردد)- مش لازم يا آدم…
آدم (بابتسامة باهتة)– من يوم ما اشتغلت واحنا مخرجناش مرة واحدة،
أسير سكتت،كأن فيه جزء صغير جواها بيستجيب،
آدم– يلا، قومي البسي…نخرج سوا،
أسير تبصله بنظرة مرهقة، وتبتسم غصب عنها…إيماءة صغيرة براسها كأنها بتوافق…وبهدوء قامت.
آدم ارتاح، قعد على الكنبة يفتح تليفونه،يدور على مطعم هادي، يعجبها.
وفجأة…”خبطـــــة قوية!”ارتطام عنيف على الأرض جوه الأوضة.
آدم (مذعور):– أسير!!
يجري ناحية الأوضة ويخبط بسرعة:– أسير؟! افتحيلي… في إيه؟!
مفيش صوت. مفيش رد.آدم (بصوت ملهوف):– أسير!! أنا داخل…
يفتح الباب بقوة…الصدمة…أسير ممددة على الأرض، جسمها ساكن، عينيها مغمضة… ملامحها شاحب
آدم (بصراخ):– أســييييـــر!!
يندفع ناحيتها، يركع جنبها، يهزها بخوف:– أسير، ردي عليا… أسير!!
قلبه بيرفص في صدره، إيديها ساقعة، مش بتستجيب.آدم بيشيلها بسرعه وبحطها على السرير
أسير ممددة على السرير، عينيها بتفتح ببطء…ملامح غريبة، راجل واقف…كان “الدكتور”، ومعاه “آدم” و”عبير” جنب السرير.
آدم واقف قدامها، عينيه قلقانة… بيمد إيده ناحيتها
– حمد لله على السلامه
اسير- ادم
الدكتور -– واضح إنها كانت مرهقة جداً، التغذية عندها ضعيفة جداً، وده خطر… خصوصاً في حالتها.
آدم (بقلق واستغراب):
– فعلا هى اكلتها قليله بس تقصد اى بحالتها
الدكتور يرفع عينه ويبصله بثبات:– هى حامل.
الصمت يضرب الغرفة فجأة. أسير بتتصعق وكأن نيزك وقع على دماغها بتبص للدكتور، ثم لآدم… عيونها اتسعت، قلبها بيخبط بجنون، ما كانتش جاهزة تسمع الكلمة دى… أبداً.
عبير اتحركت من مكانها زي اللي اتخبطت…اتمسكت فى الحيطة، وشها شحب، بصت لأسير بنظرة فيها ألف سؤال.
عبير (بصوت مخنوق لنفسها:– إزاي؟… إزاي أسير… إنتِ…معقول؟…يعني… العيب مكانش منك يا أسير؟! كان من ابنى
آدم واقف، ملامحه بين الذهول والفرحة، بيكرر الكلمة بصوت مش مصدق:
– “حامل؟… إنتي حامل؟!”
بيبص للدكتور وقال بنبرة متوترة:– “حضرتك متأكد؟”
الدكتور بهدوء مهني:
– “آه،… واضح إنك ماكنتش تعرف، على العموم مبروك مقدماً.”
آدم اتحجر لحظة، رجع يبص لأسير الى نظرت له بخوف، عنيه اتملت دموع فرحة،لف ناحيتها بسرعة، وقال بضحكة باهتة وهو بيقرب منها:
– “سمعتي؟ قال إيه؟ إنتي حامل يا أسير… حامل! أنا هكون أب
أسير عينها كانت زائغة، قلبها بيرتعش، مش قادرة تنطق،كل حاجة في وشها كانت خوف… مش فرح.، معقول يظنه ابنه
آدم ماخدش باله من ده كله، قرب منها وضحك قال
– “أنا هبقى أب… ياااه، إنتي متخيلة؟!”
الدكتور ابتسم لنفسه وقال وهو بيقوم:
– “أنا هسيبكم… ألف مبروك.”
آدم بسرعة قام معاه، قال
– شكرا يدكتور، عارف انى جبتك ف وقت متأخر
آدم خد الدكتور للباب، وهو بيحط في إيده مبلغ أكبر من الكشف،
قال له بابتسامة واسعة:– “معلش، سامحني… أنا حاسس إني طاير! ربنا يباركلك ع الخبر ده.”
الدكتور حاول يرفض بلطف:– “بس دي زيادة…”
آدم:– ده قليل على تعبك وطمنتنى على مراتى
الدكتور أخد الفلوس،ومشي وهو بيهز راسه بابتسامة
عبير بتبص لأسير، والنظرة في عينيها مش مجرد صدمة…ده سكوت ما قبل العاصفه فلقد انهار كل شيء، بتكون هى بتموت بدالها ميت مره..ه وجع، وندم، وذنب بيخنقها والهول فى عين اسير كأنه هول يوم القيامخ،
آدم بيخش بخطوات سريعة، عنيه على أسير بيقرب منها، ويمسك إيدها بحنية وهو بيقول:
– “الحمد لله ع السلامة، يا حبيبتي…كنت قلقان تكونى تعبانه بس الحمدلله… طلع الزعل الى ماكنتش فاهم، كل ده كان من الحمل، من الهرمونات.”
بيضحك بخفة وقال بنبرة دافئة:
– “أنا آسف… معلش، مكنتش فاهم مالك. بس أوعدك، من النهاردة هستحملك أكتر،وهكون جنبك خطوة بخطوة، كل لحظة.”
أسير بتبص له… لكن ساكتة.عينها زائغة، ملامحها متخشبة، ووشها مفهوش غير صمت رعب.آدم استغرب من سكونها، قرب منها أكتر وقال بابتسامة متحمسة:
– “مالك؟ طب قولي أي حاجه… عارف إن الفرحة كبيرة، بس لازم نخطط لحاجات كتير،نعمل لحظات حلوة… نجهز للمولود.”
بيلف يبص على أمه بابتسامة:– ماما أنا عايز أوزع حاجة بالمناسبة، ولا نستنى لما يوصل بالسلامة؟”
عبير اتكهربت من السؤال،بصت له وابتسامة باهتة على شفايفها، لكن عينيها دمعت فورًا،كأن كل جزء جواها بيتكسر قدامهم ميت حته فهذا ضناها الذى تقت.له
قالت بصوت مخنوق: “مبروك يا آدم.”
آدم بابتسامه– “الله يبارك فيكي يا ماما
وهو بيتكلم، كانت أسير بتبص لعيونه…شايفة فيه كل البراءة، وكل الجهلوكل العذاب اللي جاى.
عبير بتخرج من الأوضة خطواتها تقيلة، عينيها بتدمع،مش قادرة تكمّل تمثيل الفرحة،بتسيب المكان كله لانخا مش قد تشيل الوجع ده… وترميه كله على أسير وكانما تحمل العاقبة بمفردها
اسير بصّا في الفراغ كأنها بتتفرج على كابوس مالوش نهاية،لسانها ساكت، حرفيًا كأنها فقدت القدرة على الكلام،كل صوت في الدنيا بقى بعيد…فيه بس خبطات قلبها، ورعب بيصرّخ جواها.
آدم بيدخل الأوضة بهدوء،في إيده كوباية عصير عملها بنفسه بكل حب… مش عارف إن حضوره بس بيعذبها فكيف حبه الذى تراه
بيقرب منها، يحط العصير جنبها، ويبتسم وهو بيقول:
– اشربى عقبال ما أعملك الاكل، تحبى تاكى حاجه معينه… الأكل من برا غلط وانتي تعبانة عشان كده مش هنكلب وهنكنسل الخروجه حاليا”
أسير فضلت ساكتة، ولا كلمة
بيبص ادم فى ااساعه قال-ااساعه٢ ها… عايزه تاكلي إيه؟ ماينفعش تفضلي كده… الدكتور قال لازم تاكلي وتغذي نفسك، انتي مش لوحدك دلوقتي.
أسير بتبص له، بسكات، بصّة ازاى قادر يحبها كل الحب ده؟ إزاي مش شايف؟
كل كلمة بيقولها بتهز جواها جبل من الذنب والخوف،كل وعد بيقطعه بيمزقها أكتر،عينها بتدمع… مش من فرحة،من عجز، من ثقل الحب ده اللى هي مش قادرة تقابله إلا بالسكوت.كيف يمكن لشخص ان يحب احد كل هذا الحب كيف بمكن للقلب ان يسيطر على الاقل والمنطق، كيف تلك الثقه العمياء تجعله ساذج وينسي حقيقته
آدم مش بيلاحظ وجعها، بيكمل بحماس صادق:
– “نفكر في اسم بقى… إيه رأيك في زياد؟ أنا بحبه من زمان.”
– “ولو بنت… انتي تسميها، اسم من اختيارك.”
– “وهكلم دكتورة كويسة تتابع معاكي، ولو عايزة شقة تانية، هبيع دي وهجبلك اللي نفسك فيه… يب بيت نعمره انا وانتى
كان يريد أن يفعل لها كل شي كل شيء يريده تقديمه تحت قدماها
-ازاى قادر تكون كده
بصلها آدم فلقد تحدثت اخيرا قالت اسير
-ازاى فى قلبك حب يخليك مغفل لدرجه دى
نظر لها من ما قالته قال- بتقولى اى يا اسير
-بقولككك تسكتت كفايه تتتكلم كفايه انا بت.قتل انت عذاب ليااا عذاااب
قرب منها قال-اسير مالك
-ازاى قادر تصدق نفسك وانى حامل منك
تعجب منها قال- انتى مراتى
-وانت عارف انك مش بتخلف
-عادى ياحبيبتى ربنا لو عاز حاجه بتحصل، معجزات ربما كتير المهم ان…
صاحت فى وجهه قالت- المعجزات خلصت من ايام الانبياء، مفيييش معجزات دلوقتى … فى واقع
نظر لها قليلا بصتله فى عينه قالت- انت مش بتخلف يا ادم مش بتخلف
-الدكتور قال انك حامل؟!
-بس مش منك، الحمل من اسبوعين يا ادم… من اسبوعين قبل ما ترجع انت اصلاااا
وهنا صمت لبيهه من جملتها يستوعبها قال
-م.مم.مش منى ازاى؟!
بتنزل دموعها وكأن حان الوقت لتبوح وتزيل تلك العاتق من عليها
ادم-فهمينى كلامك يا اسير يعنى اى
-يعنى الى سمعته انا مش حامل منك
-يعنى اى مش حامل منى…… يعنننننى اييييه
قالها بانفعال صمتت بحزن بصلها آدم ليبحث عن كلام ف عينها قال
-عارفه معنى الى بتقوليه، عارفه انتى بتقوليه اى يا اسير
نزلت دموعها قال بامفعال -ردى عارفه بتقولى على نفسك ايههه… لى بتقولي كده
-بقولك الحقيقه يا ادم، الحقيقه الى حاولت اخبيها عليك زى مقلولى بس مقدرتش، مش قادره احس انى بخو.نك
آدم بيكون فى حاله من الصدمه قال- مخبيه اى…..
مرظتش صاح فيها بجنون وقد احمرت اعينه-اتتتتتكلمى، لو الى ف بطنك مش منى امال ابن ميييين
-عاصم
هنا انقطعت احبال صوت ادم وتبدل عروقه البارزه للعرشه غريبه سارت فى جسده وكأنها افاقه عقله ليستوعب ما تقوله
اسير-ع..ع.عااصم….
بتنزل دموعها قالت-ايوه عاصم، عاصم هو الى عمل فيا كده..
بصتله فى عينه وصاحت منفجره بانهيار- اخو.ك اغت.صبنى
أسير العشق
بارت٢٣
-ازاى قادر تصدق نفسك وانى حامل منك
تعجب منها قال- انتى مراتى
-وانت عارف انك مش بتخلف
-عادى ياحبيبتى ربنا لو عاز حاجه بتحصل، معجزات ربما كتير المهم ان…
صاحت فى وجهه قالت- المعجزات خلصت من ايام الانبياء، مفيييش معجزات دلوقتى … فى واقع
نظر لها قليلا بصتله فى عينه قالت- انت مش بتخلف يا ادم مش بتخلف
-الدكتور قال انك حامل؟!
-بس مش منك، الحمل من اسبوعين يا ادم… من اسبوعين قبل ما ترجع انت اصلاااا
وهنا صمت لبيهه من جملتها يستوعبها قال
-م.مم.مش منى ازاى؟!
بتنزل دموعها وكأن حان الوقت لتبوح وتزيل تلك العاتق من عليها
ادم-فهمينى كلامك يا اسير يعنى اى
-يعنى الى سمعته انا مش حامل منك
-يعنى اى مش حامل منى…… يعنننننى اييييه
قالها بانفعال صمتت بحزن بصلها آدم ليبحث عن كلام ف عينها قال
-عارفه معنى الى بتقوليه، عارفه انتى بتقوليه اى يا اسير
نزلت دموعها قال بامفعال -ردى عارفه بتقولى على نفسك ايههه… لى بتقولي كده
-بقولك الحقيقه يا ادم، الحقيقه الى حاولت اخبيها عليك زى مقلولى بس مقدرتش، مش قادره احس انى بخو.نك
آدم بيكون فى حاله من الصدمه قال- مخبيه اى…..
مرظتش صاح فيها بجنون وقد احمرت اعينه-اتتتتتكلمى، لو الى ف بطنك مش منى امال ابن ميييين
-عاصم
هنا انقطعت احبال صوت ادم وتبدل عروقه البارزه للعرشه غريبه سارت فى جسده وكأنها افاقه عقله ليستوعب ما تقوله
اسير-ع..ع.عااصم….
نظر لها بشده قال-عاصم اخويا
بتنزل دموعها قالت-ايوه عاصم، عاصم هو الى عمل فيا كده..
بصتله فى عينه وصاحت منفجره بانهيار- اخو.ك اغت.صبنى
وقد وقعت الجمله عليه كمنشار يقسمه لنصفين
اسير ببكا- حاولت اخبى عليك زى ما قالتلى، حاولت بس مش قادره احس بالقرف ده مش قادره اخدعك او انى كنت مشاركه ف الى حصلى
كان ينظر لها ادم بفازعه كبيره وكأنه يقت.ل بل يذبح
اسير- مكنتش هنا ولما زقيته عشان ميدخلش اتهجم عليا… حاولت اصرخ حاولت ابعده عنه بس كتم بقى.. كتمنى عشان مح،ش يسمعنى وقرب منى غصب عنى
نزلت دموعها الصادقه قالت-اقسم بالله حاولت، حاولت ع قد مقدر احمينى واحمى شر.فى وش.رفك بس مقدرتش… مقدرتش يا ادم…. اخوك عمل كده فيا ورمانى وهرب… أنا اتقت.لت وخوف اقت.لك معايا
كانت عينه اصبحت كالد.م وهو سامعلها عيطت قالت
-عشانك حاولت ومكنش ف حد ينقذني منه غير صراخى…. وأنا اتنهيت بسببه، هنا وع السرير ده وف الشقه دى اعتد.ى عليا
ادم بترجع كل حاجه لعقله لما شاف أسير مش بتقرب من الاوضه،نظر إلى السرير باعين تشبه اعين الميت التى استيقظ والد.م يتقطر منه وبيقوم ويسيبها تبكى خلفه بيفتح الباب ويترزع جامد من قوته وينزل على تحت كمجنون يركض خلف ملك المو،ت
-عاااااااااصمممم
كان صوت جمهورى هزت ارجاء المنزل من قوته، بينزل ويشوف امه بس الى بتبصله بخو.ق قالت
-ف اى يا ادم
بيتوجه لاوضته ويرزع الباب جامد فيتك.سر بتتفزع عبير برعب منه بيبصلها
-ابننننك فييييييين
-ا.ااا
-ابننننننك الزباللللله فيييييين…. هتخبيه عليااااا منينننن….
-ا..ادم اهدى.. اهدى ا
-هجيبه…. هجيبه واخد روحه بايددددى
بيمشي ادم فورا وكأنه إعصار كاد ان يطيح بها من رياحه قالت
-ا..ادم… ادم استنى
طلع على فوق بسرعه عاليه وبتقع عبير وهى بتجرى وراه وبتدرك ان ده مش ادم بل الجحيم قد حل عليهم وان ابنها عرف الحقيقه، اتعدلت وبتسند لتلحق به
عاصم كان فى الشقه خرج من الحمام سمع صوت رزع قوى والباب كأنه هيتكسر بيفتح وتنزل ضربه قويه على وشه مبيلحقش حتى يشوف يصاحبها من سرعتها
بيقع على الحيطه بيتعدل ويبص خلفه ليجد ملك المو،ت قد حضر ها هو أخاه يقف امامه، اعينه حمراء عروقه بارزه بشكل مخيف فهذا ليس ادم وانما عدوه
اتعدل عاصم قال- ادم
بينزل ببوكس عليه قوي بيقع على الترابيزه من قوته انه حتى لن يستمع إليه بل أتى للقت.ل فقط، بيعرف ان عرف كل حاجه
ادم-لييه….. ليييييييييسه
بيمسكه جامد من هدومه وينزل بكوعه ضربه مميته فى كفه فيتألم عاصم بشده وتجرح شفتاه
ادم-لى عملت كدهههه، لييييه تعمل كده فياااا انااااا…. لى تعمل كده فأخوككككك
عين عاصم بتدمع قال-انا اسف والله مكنتش فى وعي
عينه احمرت بينزل ببوكس أقوى من الى قبله يرجع يقع على الترابيزه
ادم- استأمنتك عليا ياحيووووان…. دى وصيتى ليك لى تطعنى فى شر.فى
بيضربه برجل بقوى بيقع عاصم أرضا
ادم-سبتها هنا فى امان بينكم…. سبتها وانا بقول اخويا أمانى…. لى تعمل فيا كده…. لى الضربه والخيانه تيجى منك انتتتتت
اتعدل بألم وهو بيمسك بطنه بيمسك ادم فازه وينزل بيها على جسمه بيقع عاصم أرضا بألم وقد انتشل الزجاج فى جسده
عبير بتيجى وتنظر لعاصم وتشهق بقلق وعينها بتدمع قربت من آدم رفع إيده ف وشها قال
-اياااااكى تدددددخلى….. اياااااكى
نظرت له بشده فهذا ليس ابنها
ادم- مفيش حد هنا هتدخل غيرى ولو قربتى هقت.لك معاه… هقت.لك لو بس عرفت انك ليكى إيد فى الى حصل
عاصم-امك ملهاش دعوه يا ادم ا….
بيضربه جامد فبيقع عاصم من جديد ادم- انت الى زبالههه…. اخررررس…. مش عايز اسمعك….
قرب منه بصياح جمهورى-لى هي يحيوااان لييييه… ليه تبص لمراات اخووووك…. لى تبصلها ليييييييه
-بحبها
نظر له ادم من الى قاله اتعدل عاصم بالم وقال
-سامحنى با ادم، سامحنى بس غصب عنى..
-غصب عنك
-انت عارف إنها كانت هتكون مراتى… عارف انى بحبها وشوفت حبى ف عينها وأننا دايما بنرجع حتى صدمتى ف جوزكم ورغم كده كملتتت… انت السبب… لى تتجوزها… اشمعنا دييه
اتعدل ومسك بطنه وقرب من ادم فال
-بس انا…انا كنت بدارى حبى… ليلتها مكنتش ف وعي والله معمل كده وانا مدرك نفسي… انا
بيمسكه من رقبته جامد قال
-انت زباااااله، معندكش شرررررف…. حيوان وخاااااين
قربت عبير زنه زقها ادم جامد بتتخبط من قوته وتعرف انها مش بتتعامل مع ادم ابنها بل انه لا يهتم لحد سواء انس او جن لانه شيطان مركب
بينزل بوكس عليه بتنزف دمه من مناخيره بيتالم وخد ضر.به برجل فى رقبته بيطيحه من فوتها وحس بأختناق مميت
بيسحب ادم حزمه وبيلفه حولين رقبته بتتسع اعين عاصم ويحس باختناق ويرجع لورا وادم بيقبض عليه بقوه واعينه حمرا كالشيطان قال
ا- هاااخد روحك…. هاخد روحك زى مخدت شر.فى…. هقت..لك يعاصم…. هق.تلك واشرب د.مك
وكأنه وحش يتعطش لقت.له وعاصم بيحاول يزقه بتجرى عبير على آدم وتمسك ايده قالت
-ادم سيبه، سيب اخوك يا ادم
بيزقها وبيستغل عاصم ويضربه ويبعده ويخلص نفسه من ايده ويكح جامد بس ادم بيضر.به فى صدره بيقع على ضهره بتألم بيحاول يتعدل ادم بيمسكه ويحره من هدومه زى ال.كلب وينزل ببوكس قوى عليه
بيجره وراه ويخرجه من الشقه وهو بيزحف بيه على السلم وعاصم بيحاول يتملص من ايده والاخر ينتشله كالحيوان ويجره بدون رحمه ذلك الرجل الذى انتهك شر.فه وليس ذات الطفل الذى كان يلعب معه ويحميه من اى ضرر… ذلك المجر.م الذى ق.تله وقت.ل امرأته
بيزقه عاصم ويحاول يضر.به بس ادم بيضربه ويوقعه من على اليلم بيتدحرح ويتعور، بيتأوه بيلااقى الى وراه بيبعده عنه بس بيلوى دراعه لحد كتف نظر له عاصم بشده سرعان ما ضغط عليها برجله فيصرخ عاصم صرخه داوت المنزل حينما كسر عظامه بس ادم بينتش فرش الطاول ويكوره ويدفسه فى بقه كي يتعذب ولا يستكيع حتى التعبير عن المه بالصر.اخ، كان بيشفى من ذلك المنظر ولم يكن كافى
عاصم بيتلوى بعذاب من المه والاختناق لكن التانى لم يحله واقترب منه بيبصله عاصم لكنه ناوى ع قت.له
بيقرب منه حاول يزحف بدراعه التانى ورا فبيمسكه ادم ويشيله بقوه مريبه وينزل بيه على الترابيزه يكسر جسمه عليه وتنهال الازازا ويشقو جلدو وتشيل الد.م من راسه
صرخت عبير وهى بتقوم وتحاول بآخر نفس ليها لكنها ضعيفه امام أجساد هؤلاء
قربت من آدم قال-ادم لا، ادم عشان خاطرى ا…
بيزقها جامد بتقع على الارض وتتخبط بينزل ادم على عاصم ض.رب ميت بيحاول يزقه وقلبه الناحيه التانيه ليكن له ضربات وهو شبه المقتو.ل بس ادم بيلوح رقبته ويوقع وينزل ضر.به على انفه فتسيل .دمه
مبيسكتش ادم ويضر.ب فيه جامد قال-هقت.لك….هقت.للللللك
بينها على بضربات والتانى لا حول ولا قوة امامه فأصبح جسده معاق لكن لم ادم لاحظ ان فى شوية مقاومه وبيحاول يحرم شفايفه
-انت السبب
احمرت عينه بجنون قال- النهارده ودلوقتى آخر نفس ليك
قام وراح مطبخ وفى لحظة نتش سكين.نه ورجع لاخوه الميت وقبل اما يتحرك بينزل بيها عليه بشر لكن بيلاقى إيد بتمنعه إيد ضعيفه عف عليها الزمن لكنها قدرت توقف السن قبل اما ينحر بيها عنق ابنها
رفع اعينه الحمراء المليئه بالشر المميت ونظر لها على تكرأها ووقوفها فى وجهه
كانت دموعها بتنزل بانهيار ووشها مليء برعب وكأنها تقف امام الحساب بتترعش ايدها وهى تنظر اليهم الاثنان والى ما وصلوله وما رأته كافيا ليجعلها تفق، النطق تشل حركتها تسقط أرضا امامهم وتزحف لتمنع ما سيحدث
ادم بيبصلها بعينه الحاده واعصابي مشدوده وكانما مجنون لن يهدأ سوى بالد.ماء
عبير-ابوس ايدك… ابوسك ايدك اقت.لنى…. اق.تلني قبل اما اشوف المنظر ده
نظر لها من طلبها وهو بيشد ايظه على السكينه، بتنحنى ليه قالت
-اقت.لني ارجوك، متخلنيش اشوفك وانت بتقت،ل اخوك قدامى… متخلنيش اشوف ولادى وهما بيقت.لو ف بعض…
انهمرت دموعها وهى بتترجاه قالت
-ا…ابوس ايدك متعملش كده
ادم صامت ينظر إليها ولرجائها وهى بتطلب يقت.له قبله وبتبكى برعب الى سببهولها وكأنها اتيقنت من موت ابنها على إيده
بيبص لعاصم والشر يملأ اعينه شر لن يهمد بينزل بضر.به قاتله بكوعه فى فكه وتتلوح رقبته
عبير-لاااااا
فتهمد حركة عاصم ولم يتحرك مجددا وسال خط أحمر د.موى من فمه وقف آدم وابتعد عنه ليلقى السكين.ه أرضا وهو ينظر الى والدته والدمع متحجر فى اعينه قال
-انتى السبب… دلعك ليه خلاه يوصل لهنا… يوصل انه يقر،ب لمرات اخوه وينتهك عر.ضه
بتنزل دموعها من كلامها
ادم وهو ينظر اليها- مستحيل اسامحك…انتى زيه، انتى سبب فى الى حصلى
بيلف ويمشي وتبكى عبير وى تنظر إليه من كلامه بتبص لعاصم وتجرى عليه بر،عب وهى ترتعش
-ع..عاصم
بتمسك وشه ربتت عليه قالت-عااااصم… رد علياااا…
حاولت تحمله تصحيه لكن دمه كان بينزل ودراعه الاخر المرتخى الذى كس.ر، أنفه المعوج الذى لوح وفمه الذى تسيل د.ماء منه وكأنه جثه لا روح فيها
بتحاول تحركه كانم تناجى روحه قبل ان تغادر، بتحط دراعه عليها وتجره زى القت.يل برغم ضعف جسدها ودموعها الى بتنزل زى الشلال، بتحاول تشيله لوحدها محدش ببساعدها ولا بيغيثه بتخرج من البيت وهو مبين ايدها
-س..ساعدونى….
بتقولها وصوتها بيخرج بالعافيه بتحط عاصم وتحاول تدور على أي تاكسي وسط سكون الليل وهى تسير حافيه هالكه وسط الظلمات وكأنها بتناجى روحها، روحها الى خسر،تها بعد الى شفته النهارده… الاول قتي.يل بين يديها والتانى سيقت،ل ان ما.ت الاخر… التانى الذى لم يعد له وجود بالفعل
وقفت تاكسي ولما شاف عاصم اتصدم وبصلها بشده فتحت العربيه وهى بتشيله قام يساعدها وحطه فى العربيه مشفق عليها واتحرك بسرعه
بيدخل ادم شقته واول حاجه بتقابله كانت هي، واقفه وكأنها فى انتظاره سمعت كل حاجه حتى صراخ عاصم من المه الذى ارتوت منه لكن صراخ ادم وكلامه، تكسير فا الشقه فوق راس أخيه ونية قت.له
كانت صامته دموعها تسيل وترى الد.م على إيده وهو لا يهتم من هذا الد.م بل أراد أن يجعلها بر.كه اكثر من هءا، فلقد تعامل مع مجر،م وليس شخص كان أخاه يوما
كانت خايفه من شكله والحزن مالى عينها يكون حصل الى خافت منه قالت
-قت.لته
نظر لها من سؤالها فهل يهمها روحه، ادم
-هقت.له…النهارده او بكره هيمو.ت
-وتضيع نفسك عشانه
-عشان شر.فى.. الشرف الى مبيتغسلش غير بالد.م.. حقك وحقى… د.مه مش كفايه
نزلت دموعها وصمتت قرب ادم وقف امامها ونظر اليها كل هذا عاشته كل هذا الوجع والألم عاشته لوحدها كل ذلك كان تخبيه عنه، لقد تعذبت فى غيابه لم تسلم من ايدى اخوه القذر
قرب ايده منها وضمها ليه بتحضنه اسير جامد وهى بتنشج وتبكى فى حضنه بانهيار وادم صامت لا ملامح له سوى الصمت وسماع صوت تلك الشهقات المؤلمه الذى تشق قلبه لنصفين اكثر واكثر، الصدمه الذى هو فيها يتمنى لو كانت كابوسا… لماذا يحدث له هذا، لماذا يأتى الغدر من اخيه… لما الاذى يلحق بزوجته وحبيبته… لماذا لماذا لماذا… أسأله كثيره يريد اجابتها… بحق الآله ماذا فعل… ماذا فعل ليستحق هذا… ما الذ.ب الذى ارتكبه… ما الذنب الذى افتعله ليحدث معه هذا
عبير واقفة قدام باب غرفة العناية، عينيها مليانة دموع، ملامحها شاحبة، كأنها شايلة الجبل على ضهرها.
بتتحرك متوترة أول ما بيخرج الدكتور، بيتكلم مع الممرضة:
– “ماحدش يسيب المريض لوحده، محتاج عناية دقيقة جدًا.”
عبير بتجري عليه بصوت مبحوح:– عاصم عانل اى
الدكتور بيبصلها – “مقدرش أطمنك، حالته حرجة جدًا… دخل بعلامات ضرب مميت، وفيه نزيف داخلي، إحنا بنحاول نسيطر.”
عبير تتنفس بصعوبة لما تعرف إنه لسه عايش،بتقول بخوف:
– “يعني… مامتش؟”
الدكتور بيهز راسه:– “لا الحمدلله هو كويس ، بس وجوده في المستشفى بالحالة دي فتح تحقيق، وده أمر طبيعي… الضرب ده مش عادي، واضح إنه اعتداء مقصود، غرضه القتل.”
عبير لم تندهش تسكتت قال الدكتور
-مين عمل فيه كده
– معرفش
الدكتور بيبصلها غريب إن أم تشوف ابنها في الحالة دي ومايهمهاش مين عمل فيه كده لو حتى تفيده بمعلومه وكأنها بتدارى على الفاعل
دكتور-معندكيش اى معلومه تفيدينا، ابنك كان هيخسر حياته
– المهم انه عايش
بيمشي وهو مستغرب منها، قاعده سامعة اذان الفجر وساكته قلبها بيمو،تها وصوت ادم بيتردد فى ودنها
“انتى السبب.. انتى اكبر سبب لى الى انا فيه”
بتنزل دموعها وتكون عايزه تشكر اسير لانها مقالتلوش انها كانت تعرف وأنها الى خليتها تسكت.. برغم انانيتها بسبب ابنها الا أن اسير خافت تخسر ادم امه… لا تعلم أن العائله لم يعد لها وجود من الأساس… لكن ان عرف.. تن عرف انها سكتت على جر،يمه اخوه هيكرهها اشد كره
اليوم التانى عاصم بيبدأ يفتح عينه بصعوبة، الألم باين في كل ملامحه المشوهة، بشرته مليانة كدمات وتورم، النفس بيطلع من صدره بشق الأنفس.بيشوف عبير قاعدة على الكرسي جمبه، سكتة، ملامحها جامدة كأنها حجر
آخر حاجه فاكرها هو وش ادم وعينه الى بينطلق منها الدم الجح.يمى، قال
“م… مسبتنيش… اموت ليه؟
عبير ما بتردش، عينيها ثابتة في الأرض، مش بتبص عليه
“مكنتش هسيبك تموت… وأضيّع آدم أكتر من كده.
عاصم بيبصلها بيحاول يتحرك بس بيتألم
عبير قالت “أنقذتك عشانه… عشان آدم.
أم ضعيفه غبيه زيي طول عنرها ع زاحد وحنينه ع واحد… ام متستهلش الامةمه اصلا… ضعفت لانها مقدرتش تسيب ابنها يموت…ولو كان مجرم،ومتقدرش تخلي ابنها التاني…ياخد حكم قتل، وتخسر الاتنين.”
عاصم ابتلع ريقه بصعوبة، وعينيه بدأت تدمع قال
-ماما….ده لو لسا بتعتبرينى ابنك بجد…سامحينى ع الاقل انتى
نزلت دموعه لكنها لم تلتفت إليها وكانت تبكى بصمت هي الاخره من حالهم ولم تتخيل فى يوم ان تكون نهايتهم هنا
الباب بيتفتح فجأة ويدخل الظابط ظابط، عبير تلفتت ناحيته بخوف واضح، وقامت تقف.
“أبلغت انك فوقت جيت أبدأ التحقيق في حالة أستاذ عاصم
عبير-جااة اى عاصم بقا كويس خلاص
– الإصابات دي مش طبيعية… وواضح إنها محاولة قتل متعمدة.”
عبير بقلق- أنا قولت كل حاجه لدكتور عشان يبلغك
-فعلاً بلغني بس معلومات مش كفايه وممكن المريض يكون عارف اي حاجه عن الى حصل وده واضح مش ضرب عادى ده محاولة قت.ل
بيقرب ويقف قدامه قال- يا أستاذ عاصم… مين عمل فيك كده؟ شُفته؟ تعرفه؟ فيه حاجة تساعدنا نوصله
عاصم بص له، وسكت شوية ثم قال
-عارفه.
عبير اتفاجئت بالكلمة، قربت من السرير وقالت بسرعة:
دول حرامية! اتهجموا علينا في الطريق ومعرفناش نركز فى وشوشهم اكيد
-يعني حضرتكِ بتقولي إنكم معرفتوش مين؟ بس أ/عاصم بيأكد إنه عارف الشخص
عبير اتلخبطت، وعاصم فضل ساكت، وعيونه كلها غموض
عبير- عاصم تعبان اكيد بيقول كده وخلاص.
الظابط (بتركيز): يعنى بجد؟ كانوا حرامية؟
قبل ما عاصم يرد، عبير بتدخل بسرعة في الكلام، وكأنها بتحاول تلحق الموقف:
عبير -أيوه… طلعوا علينا فجأة، وضربوا عاصم لما ملقوش حاجة ياخدوها منه. وهو كان بيدافع عنى فضر.بوه ولولا الصريخ اللي طلع منى، مكنوش هربوا.
بصيت لعاصم ابنها بعين مليانه خيبه وسخريه حزينه- اصل عاصم ابني بيخاف على اهل بيته وعرضه أولى من سكينة تتحط على رقبته.
عاصم بيبصلها، وفي عينه دمعة محبوسة، مش عارف يقول إيه… قلبه اتلخبط، بين صدقها وخوفه، بين الحقيقة… والغطا اللي أمه بتحاول تغطي بيه جريمته.
الظابط اومأ بتفهم قال- تمم بس انا بقولك بوضوح يا أستاذ عاصم… انت فعلاً كنت هتموت…جسمك كله كان متبهدل… جر.وح من الإزاز دخلت فيك، نز.يف، كد.مات، مناخيرك مكسور.ة، وفيه كسو.ر داخلية خطير.ة، أولهم دراعك اللي ممكن يسيبلك عاهة مستديمة.
وكانه بيحرك رغبته وبيقوله حجم الخساره عشان يتكلم وميسكتش بس عبير بتقول بحده
-بكره عاصم يخف وانا قولتلك كل حاجه بلاش تضايقه اكتر من كده
مشي الظالط وسابهم بص عاصم لامه بال
-اتكلمتى بدالل ليه
-انت اتجننت.. عايز تقول ع ادم
-واقول.. مقولش ليه، مش ممكن لو عملتله قضيه دى الحاجه الوحيده الى تخلى فى وصل بينا
نظرت له بشده قال عاصم- انتى يس خايف على من جريمه وخلاص
-انت مجنون، فاكر ان ادم ممكن يكون ليه وصل بيك… انت وادم انتهيتو…ياريتك كنت صونت صلة الرحم كنت صونت دمه … بتقولى علبه جر.يمه
(بصت له بحدة وعيونها مليانة وجع):محدش هنا مجرم غيرك يا عاصم!
بيتهز من كلامها، بس بتكمل بصوت هادي بس قاتل- مضايق انى سكتك.. تحب أقولهم؟
(قربت منه وكأنها بتطعنه بكلمة): إنك إنتَ اعتديت على مرات أخوك؟
(بصت له بنظرة قاضية):عارف ده معناه إيه؟ إن حتى لو قتّلك، مش هياخد فيك ٣ سنين! بس مستخسره ٣سنين عليه لان د.مك حلال قت.له
-يبقى اقتل.ينى وخلصينى..
صمتت لانها ضعيفه ونظرت له بحزن قالت
-انا مش ندمان.. مش حاسس انت عملت اى
عاصم (بصوت مبحوح ومكسور):
– هتفضلي ماسكة عليا الغلطة دي طول عمرك؟… ندمان والندم بيقطعنى.. أنا بتعذب زيكم منى ومنكم…
عبير (بتصرخ فيه ودموعها بتغرق عينيها):
– متقولش بتتعذب لان عذابنا ميجيش جنب عذابهن حاجه! لحد ما تموت هفكرك… لحد متموتني معاك… يمكن ربنا يرحمني من ذنبك!
عاصم بحزن– ده مكنش انا… مكنش ابنك ولا اخوه… نا مكنتش ف وعي مكنش انااا
عبير (بتقطع كلامه وتصرخ):– ملعون أبو الشرب!
(بتضرب على صدرها بقهر)– ملعون أبو السهر والنسوان اللي ضيعوك! ملعون دلعي ليك اللي خلاك تبقى كده… تعمل كده في أخوك؟! وفي بنت غلبانة؟!
بتنهار على الكرسي، بتعيط بحرقة وهي بتكمل– كان عنده حق آدم… لما قال إني أنا السبب الكبير… كان عنده حق يكرهني… لأني للنهارده بسـتر عليك ومقلتهوش الحقيقة! المفروض كان يق.تلني زيك… يخلصني من الذنـب اللي بياكلني كل يوم!
(بتقف فجأة وبصوتها بيتهز):– أنا… أنا بشوف بيته بيتدمر قدام عيني، بشوف مراته، حب عمره… وهي شايلة وصمة عار، مش بس من جر.يمة، من أخوه… من اخو جوزها… من الطفل اللي في بطنها.
بيتصدم عاصم من الى سمعه
عبير– ده مش غلطه… ده إحنا اللي خنّـا آدم… وهو مش هيستاهل كل ده… ولا مراته…ميستهلوش الى عملته فيهم
عاصم بيرفع عينه ببطء، صوته متلخبط ما بين الذنب والذهول):
– أسير… حامل؟… إزاي؟
(بيتلعثم)– إزاي؟… أسير مش بتخلّف…
عبير (بنظرة خنقة، وجواها بركان):– أسير كانت بتحب آدم لدرجة إنها قالت إن العيب منها… وسكتت… خبت الحقيقة كل ده ولستحملت كلامى… وطلعت هي السليمة… واللي مش بيخلف هو آدم…
عاصم صوته اتكتم – يعني… يعني هي حامل…
– حامل منك إنت… من جريمتك إنت… وهتعيش وتموت شايلة زنـبك وزنبنا كلنا.
(بتكمل بصوت مخنوق)– آدم اتدمر… وأسير اتكسرت… واللي بينهم اتحرق خلاص… مستحيل ترجع علاقتهم.. المسأله بقيت وقت والخراب الحقيقى لسا جاي.. خراب حبهم الى انت السبب فيه
كان نايم واسير فى حضنه مبعدش عنها ولا سابها وكأنه بالحضن ده هيحميها من شراره العالم، بيحميها من الشر الى صابها ومكنش موجود جنبها يحميها
كانت عينه متحجر فى دموع، دموع من الصدمه والهول الى هو فيه مش بتنزل وكأن الوقت لا يسعفه للبكاء، صامت زى الشريد الغارق فى وسط بحر لا عارف بدايه من نهايته، عارف ان نهايته الغرق
نظر الى أسير صامته فى جوف الرعب عينها مليانه بظلام والانكسار الذى حل عليها
مر يومان يومان لم يتزحزح احد من حضن الاخر انفاسهم بس الى بتتحرك وكانهم شلو لا يعلمون هذه الفاجعه ستنتهى على ماذا، عقولهم بس الى بتجلدهم عقولهم الى شغاله مش بترحم
منذ ذلك اليوم ولا تزال دم عاصم على يد ادم وملابسه، كان كل ما يشغل باله لي عرف يومها لى مقلتلوش لنا رجع لى كل الخوف والرعب ده وكانها مشاركه فى الجريمه…
لما جه وشفها وحالتها يرثى لها على الكنبه، رفضت تنزل تحت معاه لانها عارف ان عاصم موجود ولما نزلت كانت دايما موكيه وشها مش قادره لا ترفعه ولا تتكلم كلمتين مع بعض، لما شافهم واقفين مع بعض اى الى كانو بيقولوه اى الى ممكن تقولوه اسير للى قت.لها
عدم نومها فى اوضة نومهم وخوفها الدايم زعيقها وهى بتبكى وخناقتهم بسبب انها عايزه تخرج تعيش بعيد عن هنا كان كلامها بيقوله كتير كلامها بتقوله انجدنى
“خايف أعيش لوحدى… أنا لو كنت لوحدى كنت هبقى بخير”
كأنها ليست وسط عائلتها بل وحوش قت،لوها، حتى لما قاله انه مش هيمشي ويسيبها
” إنت سيبتنى فعلا “
اوقات بيبص لحاله وتلك البطن التى ستمدد بعد شهور، هل هو السبب فيما حدث.. هل من الخطأ ان يترك زوجته بمفردها، هل الخطأ عليه هو ايضا الآن
قاطع ذلك الصمت صوت أسير- هنعمل اى
لأول مره تتحدث اخيرا مدركه حجم الكارثه الى هما فيها، رفعت عينها ليه وبتقول بغصه مخنوقه
-هنعمل اى يا ادم،أنا حامل اعمل اى
وكأنها بتناجيه بصوت مرتعش وادم كان فى قلبه حنق وهو ينظر الى بطنها متخيلا الحقيقه الظالمه، امرأه تحمل من اخاه، هذا من جر.يمة اخاه
نظر إلى اسير الذى دموعها تسيل خوفا على خديها
ادم-انتى عايزه ايه
نظرت له فهى تحدثه لكى يرشدها لكن آدم فى ضياع مثلها قال وغصه فى صوته محاول التخفيف عنها
-عايزاه؟!
صمتت حين قال ذلك رغم عنه قال – مقدرش اخد قرار عنك يا اسير انتى الى بإيدك تقررى…. لو عايزاه مش هقدر اجبرك تقت.ليه هنسافر ونروح بلد تانيه محدش يعرفنا فيها
وكأنه لن يستكيع مواجهه هذا العار لن يستكيع تحمله فى بلده وتنظر له الناس انه رجل بخسٍ
اسير – ه..هتتقبله؟!
حاول أن يتزن ونظر اليها من عيونها قال
-عشانك اه هنمشي من هنا ومتقلقيش مش هعمله وحش هو مغلوب على أمره زينا
مغلوب كلمه قالها ادم بس قالت حقيقته كلها لاسير
ادم-ولو عايزه تنزليه هكون معاكى بردو، برا العمليات دى اضمن عندهم ومش هيكون ف خطوره عليكى ونعيش حياتنا بعيد عن مصر
الاختيار التانى تكلم ادم عنه وكأنه حبل النجاه لكن قال
-انا هفضل معاكى ف اى قرار تاخديه
نزلت دموعها نظر لها ادم امسكت بيده وهى ترتعش قالت
-هنزله… مستحيل نعرف نعيش بيه
-اسير
-متسبنيش يا ادم
ربت عليها بحنان لم يعانقها هذه المره كما يفعل بل كانت لمسات واجب لمسات شفقه وأنها ابنة خاله الذى وقعت فى ورطه بل فتاه تستنجد به، لا تجد حبا.. لماذا لا تجده.. ليتها تكون مخطأه ليتها تكون هواجس.. ليت حبه لا يمحى
ادم بيمسح دمعتها مش بيكون قادر يطمنها ولا يخفف عنها فالكارثه فوقه ايضا، تنهد وهو ينظر لعيونها انتظرت اسير عناق انتظرته يقترب منها يقبل اعينها لتتوقف عن البكاء لكنه لم يفعل وظل بجانبها يخشي تركها فتظنه يتخلى عنها
ادم- ياريت الاذى صابني مش عن طريقك… انتى وجع اكبر يا اسير انا عاجز.. عاجز قدامك نا معرفتش احميكى
كانت تسمع كلماته بصمت وتنزل دموعها
ادم-الابتلاء المره دى صعب… الموت ارحم من الى انا فيه
كلماته كافيه بأن تجعل قلبها يبكى وهو ينظر اليه تبكى على حالها وتبكى على حاله وهو يتعذب منها ومن خيانة اخاه
فى المشفى كان بيقوم رغما عنه قالت عبير
-ترجع فين انت اتجننت
-هرجع يماما، لازم ارجع
-اعقد هنا انت لسا مبقلكش اربع ايام، ومينفعش ترجع البيت.. مينفعش ترجع هناك تانى
-لا ينفع… ده بيتى
نظرت إليه بشده قالت-عايز تعمل اى يعاصم
-انا عايز ابنى… مش هسمح لحد ياخده
اتصدمت منه قالت-انت بتقول اى يامجنون
-الى سمعتيه، لو ادم نزله مش هسمحله ولا هسيبه ياخده يربيه ويكتبه باسمه
نزل على رجليه قال-امنعى ده يحصل.. امنعيه والا انا إلى هطالبه بيها
-انت لعنه، اغزى الشيطان يعاصم
-رجعينى البيت.. ودينى هناك قبل اما يموته
التليفون بيكون بيرن كتير مكالمات عديده من فراد ومكالمات أخرى من الشغل ومكالمات أخرى من شريف، الجميع بيتصل بيه وهو مش بيرد لا يهتم بالخسارة قهو قت.يل بالفعل
كان قاعد لوحده نزل على تحت سمع صوت بص لشقة امه لقاها مفتوحه احمرت اعينه وقد تملكه الشيطان ودخل هناك لما بتشوفه عبير بتخاف قالت
-ا..ادم
نظر إليها وزاغ بنظره حول المنزل قال-فين.
-فين ايه، ده انا الل رجعت يا ادم
بصلها بحنق مخيف قال- لو الزباله ده رجع هنا هولعلك البيت بالى فيه سمعتينى…. لحقتي من ايدى المره إلى فاتت بس المره دى لا
قربت منه بحزن قالت- ادم… انت هتعمل اى..هتعمل اى ف اسير
-انتى آخر واحده تفكرى فيها، بعد الى عمله الزباله ابنك
-اسير بنتى كمان اسير…
-بنتكككك؟!!! هى لو كانت بنتك كنتى وقفتى فى وشي..سبتى حقها يروح
-اسيبك تقت،له، تقت،ل اخوك
-مش اخويااااااا
نظرت له بخوف من صوته قال- الزباله ده مش اخوووووويااا، ده عدوى وبينه وبينه د.م… د.م مش هينتهى يا بمو.ته يا بمو.تى
-سيبها
خرج الصوت من اوضه نظر إلى ذلك الخيال المائت وايده ملحومه وملفوف بشاش ومناخيره مكسو.ره، تبدلت ملامحه ادم
عاصم-لو مش عايزها سيبها اى الى مخليك مكمل معاها وانت شايف انك بتستحمل
عبير بغضب-اسكتتتت يا عاصم… ادخل جوه واسككككت
ادم بيقرب منه وقفت عبير فى وشه قالت
-ابوس ايدك بلاش
-ابعدى
صاح فيها بغضب- اببيبعدددى بقووولك
عاصم- انا اسف يا ادم بس حتى لو هتكمل معاها فأنا عايز ابنى لو اذيته او فطرت تجهضه او حتى تاخده وتهرب بيه مش هسمحلك وهقدم بلاغ ووقتها التحليل يثبت ان ده ابنى وهاخده
عبير بصراخ- اخررررس
مسكته جامد وضربته بالقلم قالت- بقولللك اخررررس اخررررس
نظر إلى امه بشده رفع عينه الى ادم لقاه فى وشه نبض قلبه خوفا
عبير-ادم.. اد…
نزل ببوكس قوى على وشه صرخت عبير
ادم- مش هيكون ليك وجود اصلا.. عشان هقت،لك
بيمسكه من هدومه جامد مسكت عبير ايده وتعود بالبكاء-لا يا ادم.. لا.. مش هيعمل حاجه ابوس ايدك سيبه.
بيرن جرس الباب جامد نظر ادم الى ذلك الضعيف الى بين ايده ويبص لامه
-ارجوك
بيرميه أرضا بيقع على دراعه ويتألم بشده ويفضل الباب بيرن بتبصله عبير -لى كده لييييه
راجت فتحت الباب بتقف لما تلاقى ريتاج الى نظرت له بقلق كثيرا قالت
-ماما.. عاصم فين
ابتلعت ريقها ومعرفتش ترد دخلت ريتاج قالت
-الخبر وصل لبابا متأخر
-خ.خبر ايه؟!
-عاصم وهو المستشفى شافه حد من قرايب بابا وبلغه ولما روحت ملقتهوش قالولى انه خرج الصبح وجيت هنا علطول… هو فين… كويس
بتبصلها عبير فعاصم لم يخرب حياة اتنين فقط بل ثلاثه، شاورت على الباب دخلت ريتاج فورا وشافت عاصم شهقت بخوف
-ع..عاصم
بتروح وتسنده قالت-وقعت ازاى… اى ده مناخيرك بتنز.ف
مردش عليها واتعدل بص لأمه الى كانت بتبصله ببغض وضيق
ريتاج-مين عمل كده… سمعنا انهم حراميه متوحشين… بابا كان هيجى بس انا مستنتش وجيت ع هنا
-ريتاج اى الى جابك
-متزعلش منى عارفه انى متصلتش عليك بس صدقنى مكنتش اعرف بحالتك كنت بحسبك مش عايز نتكلم
حضنته بقلق وحب قالت- مش هيعدو بساهل الى عملو فيك كده.. معلش ياحبيبى بتوجعك
عبير فى صمتها لاحظت انها كانت أم سيئه لا ترى سوى عاصم، كانت شيفاه كتير على هذه البنت بس واضح انها غلطت لانها مشافتش ان ابنها حقير بالفعل ومش بيحبها بل واخدها منظر، اما اسير الذى خانها معها وهى ضعيفه امام حبه ها هنا الان قد تعرضت لنفس الكأس وكان الضعيف الخاين هو عاصم حبيبها
عاصم بعدها عنه قال-ريتاج امشي
-امشي؟! أنا جايه اطمن عليك يعاصم انا كنت هموت من القلق لما شوفتك
-انا كويس امشي دلوقتى عشان تعبان
-بس
لقيته رافض يتكلم فسكتت بحزن وقامت ومشيت بسكات وبتتخطى عبير وعبير بتبصله بغضب قالت
-انا ما شوفتش حد بجح زيك
-انا مش قادر افهمك ازاى قابله تخليه ياخده منى
-انت قذررررر وبجحح… اخرج من هنا حالا يتطلع فوق يتخرج ومتورنيش وشك
بصلها عاصم بصمت وطلع على شقته وكأنه لن يغادر وكان بيعرج وبيطلع بالعافيه
فى الليل المظلم الدامس ادم جالس مجمع قبضته وقاعد لوحده بعد اما سمع كلام أخيه وتهديد ليه بعد عملته وهذا البجح يقول ان ليه حق
ضرب بايده المنضده جامد فجرحت ايده لكنه مهتمش ونزلت دمعه من عينه ومسك راسه الى هتنفجر
-ادم…
نظر لها ها هي تقف امامه عينها صامته هائمه قالت بحزن
-انا اسفه
نظر لها من اعتذاراها وكأنها السبب فى كل ما يمر به لم يرد عليها وفضل ساكت اسير بتبصله قالت
-خلينا نتطلق
اسير العشق
تكملة بارت٢٣
فى كومنت بتسالنى هى الكاتبه شايفه اعتراضات وساكته فانتى عايزانى اقول ايه لما الاقى قراء نص الكومنت عباره عن ازاى تخلى القصه مقرفه كده وانتى بتشجع ع ده وانتى خربتى القصه و…و..و…، فربنا يعين كل واحد عقليته لو فاكر ان الكاتب لما بيكتب حاجه يكون بيشجع عليها، يعنى لما كتبت هوس هل أسر كان صح فى طريقه، لما اكتب عن جر،يمه قت.ل او سر.قه او نصب او اغت.صاب هل انا بشجع ليه انا بقول ان ده عادى، مشكلة القراء ان لما يجو يقراو يجسدو القصه للكاتب وأنهم مش مدركين انها بتنقل قصه لا أكتر ولا أقل وبتحط عبره قليل الى يلاحظها
الانتقادات مضايقتنش لأنى اتعرضتلها كتير بس الى لاحظته أن ف كومنتات دعم كتير كأنهم مش بيقراو عشان الروايه هما بيقراو لنور، ودى نقطه تانيه خليت الابتسامه تسع ثغرى وانسي الثوره الى انتو عاملينها وهنا اقتنعت بجملة امى وانى طفله😂🙂💗
• تابع الفصل التالى ” رواية اسير العشق ” اضغط على اسم الرواية