Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية نقطة أختراق الفصل الاول 1 - بقلم زينب رشدى

 رواية نقطة أختراق (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر كوكب الروايات بقلم زينب رشدى

رواية نقطة أختراق الفصل الاول 1 - بقلم زينب رشدى 

ركضت ريهان في الشارع الممتلئ بالدخان والصر*اخ، أنفاسها تتقطع، والناس يركضون من حولها في كل اتجاه.
كان هناك انف*جار... أطفال يصر"خون... دم"اء على الرصيف... وكانت تمسك اللابتوب، وشاشة البرنامج الذي كتبته بيديها لا تزال تعمل.

كانت ريهان واقفة في المنتصف،
اللابتوب في يدها... والبرنامج الذي كتبته يعمل على الشاشة.
هي من فعّلت الكود...
هي السبب فيما حدث.

– "إيه اللي عملتيه؟"
جاء الصوت من خلفها... كان صوت أختها.
التي ما"تت منذ عدة سنوات.
التفتت بسرعة، لكنها لم تجد أحدًا.
مجرد خيال يختفي وسط الضباب.

وفجأة... سكن كل شيء.
الشارع خالٍ، الصوت اختفى، حتى النور انطفأ.
ظلت واقفة وحدها، والبرنامج يكتب تلقائيًا:
"لقد تم التنفيذ بنجاح."
ريهان
"البرنامج... لم يكن مجرد كود. بل كان خطة ق" تل جماعي."

استيقظت مفزوعة من النوم، قلبها ينبض بقوة.
كانت يدها ترتجف، ونظرت إلى الساعة: ٣:٠٩ فجرًا.
هل كان حلمًا؟
أم ذكريات؟
أم نبوءة قادمة في الطريق؟
الشيء الوحيد الذي كانت متأكدة منه...
أن الكود الذي أنهته قبل ساعتين،
هو نفس الكود الذي ظهر في الحلم.
ونفس الكود الذي سيغيّر كل شيء...
نحو الأسوأ...
أو ربما... ذكريات من المستقبل؟

---
استووووب! نبدأ من بداية القصة أحسن، أصل حاسه إنكم مش فاهمين... أنا أقولكم.

في غرفة كبيرة مليئة بالأجهزة، من حواسيب محمولة، إلى أجهزة أخرى، هذا بخلاف الهاتف وأجهزة الذكاء الاصطناعي...
وكانت هناك فتاة جميلة تجلس أمام اللابتوب، تضع السماعات وتلعب،
"ما من شفرة تعجزها، ولا نظام يقف أمامها. كانت عبقرية تُخشى لا تُحتوى."
 ودخلت والدتها إلى الغرفة بضيق، فأغلقت الفتاة الجهاز.
ريهان: نعم؟
أمل: يا بنتي حرام عليكي، هتمو"تيني، نقص عمر!
ريهان (بملل): عملت إيه بس يا ماما؟ ما أنا قاعدة في حالي أهو.
أمل: ما هو ده اللي مضايقني، إنك في حالك يا حبيبتي! اقعدي معانا، اخرجي، صاحبي ناس! مش أربعة وعشرين ساعة في أوضتك!
ريهان(بحزن): خروجي هو م"وتي يا ماما. خروجي يعني هتعامل مع ناس أو"ساخ، ناس بتقتل في بعض، بينهشوا في بعض.
أمل: انسي اللي حصل بقى!
ريهان: أنسى إيه؟ أنسى أختي اللي اتقت"لت قصاد عيني؟
أمل (بدموع): ما تقطع"يش قلبي عليكي، إنتي كمان!
ريهان(وهي تفتح اللابتوب): سبيني لوحدي يا ماما...

خرجت أمل وذهبت إلى غرفتها.

عبدالله: برضو ما خرجتش؟
أمل: البنت وجعاني قلبي يا عبدالله، مش عارفة أعمل معاها إيه...
عبدالله: أنا كلمت إيمان وقلت لها ترجع، أهو يمكن ترجعها زي الأول.
أمل: معرفش، بناتي حظهم في الدنيا كده ليه؟
عبدالله (بحزن): اللي حصل مش قليل يا أمل... ده كويس إن ريهان عايشة أصلًا.
أمل: وده اللي مخوفني... حاسة إنها بتعمل حاجة من ورانا.
عبدالله: ما تقلقيش، بنتنا متربية.
#زينب_رشدى
وفي تلك اللحظة، كانت ريهان جالسة على اللابتوب تتحدث مع شخص:

العنكبوت (بصوت مش واضح، ومشاعر باردة):
"اسمعي من غير ما تسألي كتير، يا ملكة."

ريهان (بهدوء مش طبيعي):
"وإمتى بالظبط أنا بقيت عب" دة عندكم؟ مش لما أفهم غرضكم الأول؟ ساعتها أنا اللي أحدد إذا كنت هشارك... ونسبتي قد إيه."

العنكبوت:
"بنعتمد عليكِ لإنك شاطرة، ولإننا عارفين قيمتك. وإنتي مش أول مرة تشتغلي معانا."

ريهان (نظرة فيها تحدّي):
"عارفين قيمتي؟ ولا بتستغلوا مهاراتي؟"

العنكبوت (ببرود):
"عايزينك تصمّمي تطبيق تواصل اجتماعي... شكله بسيط، فكرته مغرية. دردشة مجهولة... من غير تسجيل أو اسم. وعايزين كل شات يتسجّل نسخة عندنا."

ريهان:
"كل ده سهل... بس إيه الهدف؟ إيه اللي بتدوروا عليه؟"

العنكبوت:
"إحنا بندور على مفاتيح الناس... نقاط ضعفهم، طريقتهم في التفكير، احتياجاتهم... خصوصًا الشباب. ودي مش أول خطوة."

ريهان:
"كويس. ٤٠٪ من الأرباح ليا."

العنكبوت:
"اتفقنا."

ريهان (بحزم):
"وأنا الوحيدة اللي ليها صلاحية دخول على قواعد بيانات الشات."

العنكبوت (نبرة مختلفة لأول مرة):
"لا."

ريهان (برود قاتل):
"ليه؟ في حاجة مش من حقي أعرفها؟"

العنكبوت:
"ده مش شغلك يا ملكة."

ريهان (وهي بتقفل اللابتوب):
"وأنا كمان أعرف شغلي كويس... يا إما على طريقتي، يا تدور على حد تاني."

العنكبوت (صمت للحظات... ثم):
"تمام. هنفكر ونرد عليكِ."

ريهان (وهي تقوم):
"ماشي... بس لو مردتوش بسرعة، هعتبر العرض اتلغى. ملكة ما بتستنى حد."
أغلقت ريهان اللابتوب، وجلست أمام الكمبيوتر لترى إلى أين وصل نجاح لعبتها الجديدة التي صممتها...
ورأت أن أكثر من مليار شخص قاموا بتحميل اللعبة.

ريهان (بابتسامة): شطورة يا رهون! 

وفي اليوم التالي، نزلت ريهان لتتناول الفطور معهم، وكانت صامتة تلعب بهاتفها.

عبدالله: يعني حتى الوقت الوحيد اللي بنقعد فيه سوا... ماسكة التليفون؟
ريهان (وهي تغلق الهاتف): سبته... بس لو هتفضلوا تتكلموا في أسطوانة كل يوم يبقى بلاش.
أمل: ريهان، اتكلمي كويس.
عبدالله: أنا جبتلك شغل كويس جدًا.
ريهان: حضرتك، أنا مش محتاجة شغل. أنا بشتغل من البيت.
عبدالله: وما اتخنقتيش يا بنتي من البيت؟ ده شغل في المجال اللي بتحبيه، في البرمجة، وشركة كبيرة.
ريهان: آسفة، مش موافقة.
أمل: يا بنتي، إنتي مش عايزة تريحينا ليه؟
عبدالله: يا بنتي، كفاية الوجع اللي في قلبنا... ما تبقيش إنتي كمان وجعني.
ريهان(بدموع): هفكر يا بابا... عن إذنك.
صعدت ريهان إلى غرفة شقيقتها المتو"فاة، واستلقت على سريرها، وبدأت في البك"اء حتى غلبها النوم.
استيقظت على أذان الفجر، ارتدت ملابسها بهدوء  
نقطه_اختراق 
الفصل_الاول
زينب_رشدي


• تابع الفصل التالى" رواية نقطة أختراق  " اضغط على اسم الرواية 
reaction:

تعليقات