رواية تويا (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر كوكب الروايات بقلم شيماء نعمان
رواية تويا الفصل الاول 1 - بقلم شيماء نعمان
تويا. 1- **********
ليلة زفاف
********
ليلة مختلفة .......ليلة جميلة
تتمناها كل فتاة تحلم بالفستان الابيض وفارس الأحلام الذى يأتيها مهرولاً بفرسه الأبيض كبياض الثلج النقى
ليخطفها من عالمها لعالم آخر ملئ بالأحلام والليالي الساحرة الجميلة
وهى ككل فتاة تحلم وتحلم
تتمنى أن تكون أميرة لفارس مغوار يكن أميرها وتكن هي مليكته
*********
زفاف رائع كما حلمت به دوما بجوارها حبيبها والذى أصبح منذ دقائق زوجها
تجد السعادة في وجه أبيها وعينا أمها
فرحة إخواتها بها في ليلة العمر
ولكنه هو .......صامت
شارد بعيد عنها على غير عادته حتى قبلته لها بعد عقد القران كانت باردة سريعة
رجحت ذلك لكونه متوتراً ومرهق من كثرة انشغاله الفترة الماضية في تحضيرات عش الزوجية بعد عودته من سفره من إحدى الدول العربية التي يعمل بها كمهندس معمارى
********
ربتت على كفه بابتسامة مشرقة تنير وجهها الصابح الندى وعيناها البريئة الفرِحة
خالد مالك يا حبيبي في حاجة مضايقاك
إلتف إليها مبتسما يتأملها قطته الصغيرة
(تويا )
عيناها الصغيرة كوجهها وشفتيها ككل ما فيها ناعم رقيق لكنه شقى كتلة من نار
فرسة جامحة لا تريد لفارس أن يروضها
تريد أن تنطلق دائما في الحياة تضحك ......تستمتع
وتلعب أحيانا ً
جسد أنثوى يقهر قلبه ليجعله خاضعاً لحبها
وهو وحده استطاع جمحها استطاع ترويضها ليعتليها ويمضى بها وهى طائعة مستسلمة لكل ما يريده
انتبه على صوتها تناديه بخفوت:
خالد حبيبي مالك سرحان في إيه كده
فيكى يا تويا ......مش مصدق خلاص أننا بقينا مع بعض يا حبيبتى
نظرت حولها محاولة إخفاء توترها ثم عادت إليه محاولة إظهار الثبات
أصلك ساكت وزى ما يكون في حاجة شغالاك
رفع كفها لشفتيه مقبلا إياه
حبيبتى معلش أنتى عارفة من يوم ما رجعت من السفر وأنا تعبان في الشقة وتجهيزات الفرح
أكيد إرهاق
ابتسمت براحة مطمئنة أن اعتقادها كان صحيحاً
********
ها هي تخطو بقدميها عشها السعيد كما حلمت به
كما خططت له
لمساتها في كل مكان
حلمت ونفذت حلمها على الواقع
مارست عملها وموهبتها وعشقها للديكور
انتبهت على صوت إغلاق الباب خلفها وخالد يقترب منها مبتسما يتأملها بنهم
أخفضت عيناها خجلا من نظراته الجريئة ليقترب منها
يضم خصرها إليه بقوة أزعجتها قليلا ولكنها تغاضت عن ذلك لشعورها بالسعادة بجواره
لثم بشفتيه وجنتها التي اشتعلت من مجرد لمسته ولكنه ابتعد عائدا لبروده محاولا السيطرة على مشاعره نحوها
تويا حبيبتى ادخلى غيرى هدومك عشان عاوزك في موضوع مهم
فركت كفيها توتراً وازداد تعرق وجهها :طيب أنت مش هتغير هدومك
_أنا هاخد دش وأغير في الأوضة التانية تكونى أنتى كمان خلصى بس بسرعة
أولته ظهرها واتجهت لغرفتها تشعر بخيبة أمل
كانت تحلم باشتياقه
تحلم بقربه
تحلم أن يسقيها من حبه وعشقه
لكنه كان بارد كلوح ثلج جامد المشاعر
حاولت أن تتناسى وان تستمتع بليلتها وببيتها الجديد
*********
نظرة راضية عن صورتها بقميصها الأبيض الحريرى الناعم يلامس جسدها الغض بانسيابية
أعادت خصلات شعرها الأسود الطويل للخلف مستمتعة به تعرف أن خالد طلب منها تقصيره ولكنها رفضت هي تحبه كما هو تحبه بطوله وتموجاته الناعمة
تذكرت فجأة خالد الذى ينتظرها بالخارج بداخلها شعور غريب
إحباط
خيبة أمل
لا تعرف كل ما تعرفه أن بداية ليلة زواجها كانت باردة !
نظرت خلفها لاسدال الصلاة أمسكت به مترددة أترتديه الأن أما تخرج إليه أولا لتعد له العشاء الذى أعدته أمها بكل ما لذ وطاب
عقدت أمرها بالخروج إليه أولا
تممت على مظهرها للمرة الأخيرة قبل أن تخرج باحثة عنه لتجده يجلس على أحد الأرائك يضم كفيه أمام وجهه شاردا لم يشعر بخروجها إلى أن جلست بجواره منادية بهمس :خالد
مالك يا حبيبي قاعد كده ليه؟ً
إلتف إليها مبتسما :ولا حاجة يا حبيبتى
أخفضت عيناها ثم عادت تنظرإليه محاولة تغيير حالة الرهبة والتوتر لتجده ينظر إليها بجرأة أكثر عيناه تتفحصها بإعجاب ليقترب منها أكثر يتلمس وجنتها بنعومة
لتبعد عيناها عنه مرة أخرى وتقول بتوتر :تتعشى
ابتسم قائلا: وهو ده وقته
ثم اعتدل باعدا جسده عنها قائلا بجدية : تويا
أنتى عارفة أنا بحبك ازاى صح
أؤمات برأسها مجيبة : أيوه عارفة طبعا
عاد وأمسك كفها بقوة: يبقى تسمعى كلامى يا حبيبتى وأى حاجة أقول عليها تتنفذ بدون نقاش ممكن
ابتسمت بقلق :في إيه يا خالد؟
عاد بصرامة وجهه مكرراً حديثه: كلامى يتسمع يا تويا من غير نقاش مفهوم
قامت من مكانها مبتعدة عنه حائرة: في إيه يا خالد أنت عاوزنى انفذ ايه ومن غير مناقشة ما تفهمنى
قبل أن يعاود حديثه ارتفع صوت جرس الباب لينظرا لبعضهما لتتسائل : في إيه مين هيجى دلوقتى؟ً
قام ناحية الباب مجيبا ببساطة : دى أمى
اتسعت عيناها دهشة وتعجب عندما رأته يفتح الباب لوالدته(سميرة) تلك المرأة الشمطاء القوية والتي كادت ان ترفض الزواج بسبب تسلطها وتجبرها
لكنها لم تكن بمفردها بل كانت بصحبتها إمرأة أخرى سمراء متشحة بالسواد من رأسها لأخمص قدميها
وجهها أثار الرعب في قلبها
ضمت روب قميصها لتخفى جسدها عن أعين حماتها التي تناظرها بتفحص
ثم عادت لخالد قائلة:يلا يا خالد خد مراتك وادخل جوه وإحنا هنحصلك
ابتعد عن أمه مقتربا من تويا ممسكا بذراعها: يلا يا تويا
نزعت ذراعها بقوة متسائلة :يلا إيه ودول عاوزين إيه ؟
أمسك بذراعها مرة أخرى بقوة يضغط عليه : أنا مش قلت تسمعى الكلام من غير نقاش
حاولت نزع ذراعها لكنه قوى متحكم فيها بقوة وقسوة:
أنا مش هسمع كلمة غير لما أفهم في إيه بالظبط ومين الست دى
اقتربت منها سميرة قائلة بسطوة وتحكم : تسمعى الكلام يا بت أنتى خلينا نخلص
ابتعدت عنه أخيرا متراجعة بظهرها للخلف :تخلصوا من إيه فهمونى
وضعت سميرة كفيها على جانبيها قائلة بقوة : ابنى لازم يدخل عليكى واطمن يا كده يا أخلى اللى ما يشترى يتفرج عليكى وعلى أهلك
صرخت بهذيان وهى تنظر لخالد: هي بتقول ايه يا خالد هي مالها ومالنا إزاى تتدخل في حاجة زى دى
خالد فهمنى
قالت كلمتها الأخيرة بصراخ لينظر إليها هو ببرود يقتلها
هتسمعى الكلام يا تويا واللى أمى تقول عليه يتسمع مفهوم
عادت لتصرخ بقوة أكثر: لا مش مفهوم
أنا عاوزة أعرف إيه التخاريف اللى بتقولها دى
صاحت بها سميرة: تخاريف مين يا هانم
ابنى هيدخل عليكى دلوقتى ودخلة بلدى كمان عشان اطمن على شرفك ولا هتطلعى زى مراته الأولانية
اتسعت عيناها جزعا لا تصدق ما تسمعه تنظر لخالد الذى أخفص رأسه صامتا لتقترب منه بحذر : خالد ........أنت كنت متجوز قبل كده
ابتلع غصة في حلقه وهو ينظر إليها: أيوه ....... اتجوزت وخدعتنى ويوم الفرح عرفت أنها مش بنت بنوت
وحقى دلوقتى أنى أتأكد منك أنتى كمان
وكأن صاعقة هبطت من السماء لتحط على رأسها وجسدها وهى تستمع لحديثه وخداعه لها وكذبه عليها
يعنى كنت متجوز وخبيت عليا وعلى أهلى ودلوقتي جايب أمك والست دى عشان تثبت أنى بنت بنوت مضحكتش عليك
أنا يا خالد......... أنا يا خالد شايفنى كده
ده أنت ملمستش منى شعرة غير لما كتبنا الكتاب
من يوم ما خطبتنى شفت إيه عليا يخليك تشك فيا
قالت سميرة بملل : بقولك ايه يا بت أنتى ما دام واثقة في نفسك يا حبيبتى يبقى تسمعى الكلام وتنفذى اللى تقول عليه مفهوم
صرخت بها أكثر ودموعها تغشى عيناها تشعر بقهر وذل لم تعد تتحمله: أنتى ست مجنونة ومريضة أنا مستحيل هسيبكم تعملوا فيا كده
أنا هكلم أهلى يجوا يتصرفوا معاكم
قبل أن تكمل حديثها كانت صفعة خالد لها تخرسها لتنظر إليه بصدمة وهو يصرخ بها : أنتى بتطولى لسانك على أمى وأنا أودامك
طب اعملى حسابك بقى الدخلة دلوقتى وبلدى يا تويا
قبل أن يكمل اقترابه منها كانت تسرع نحو غرفتها لتغلق الباب بالمفتاح بسرعة وتبحث عن هاتفها لتتطلب رقم والدها
وصراخ خالد يرعبها يأمرها بفتح الباب ولكنها تجاهلت كل هذا وهى ترتدى إسدالها والهاتف على أذنها حتى سمعت صوت أبيها يجاوبها بقلق : تويا إيه يا حبيبتى أنتى كويسة
ظلت تبكى وتصرخ وطرقات خالد تزداد شراسة لتنادى أبيها بخوف وجزع : الحقنى يا بابا تعالى خدنى من هنا
صاح بها أبيها : في إيه يا بنتى حصل إيه وخالد بيصرخ كده ليه
زاد نحيبها وبكاؤها : ضحك عليا يا بابا كان متجوز قبلى وأمه جاية معاه ومعاها واحدة ست شكلها بشع بتقولى لازم أتأكد منك
الحقنى يا بابا عشان خاطرى
صرخ بها أبيها: أوعى تخليه يقرب منك اقفلى على نفسك بالمفتاح وأنا مسافة السكة وهكون عندك يا حبيبتى متخافيش
زادت محاولات خالد لكسر الباب وسميرة تصرخ به : اكسر الباب وهاتهالى البت دى
انكمشت على حالها أكثر تنادى أبيها متتاخرش يا بابا عشان خاطرى هيموتونى
***********
ما أنا أغلقت الهاتف مع أبيها حتى هرع يرتدى ملابسه لتوقفه زوجته بدهشة : في إيه يا محمود بتلبس ليه ومين اللي كان بيكلمك
صرخ بها وهو يكمل ارتداء ملابسه: ابن ....... اللى آمنته على بنتى الوحيدة طلع متجوز قبل كده وجايب امه الحرباية عشان تتأكد من شرف بنتى
ده على جثتى لو فضلت على ذمته يوم واحد
هرعت خلفه ترتدى أسرع ملابسها وهو يصرخ بها كلمى ولادك الرجالة خليهم يحصلونى يا ليلى
أنا مش هسيب بنتى لحظة واحدة في بيت الحيوان ده
*********
طرقات أعنف وصراخ يرعبها أكثر وهى ما زالت تغلق الباب وتقف خلفه تستمع لحديثه ولصراخ أمه وتحريضها له على كسره ليختفى صوته للحظات ظنت أنه هدئ بعض الشئ
ولكن أملها اختفى وهى تسمع صوت مطرقة قوية يحاول كسر الباب بها
تراجعت للخلف بخوف وهى تدعى الله أن يسرع أبيها إليها
ولكن ما أن تراجعت قليلا للخلف لتفاجئ به يفتح الباب بقوة ووجهه يتصبب عرقا وعيناه مرعبة ونظرته إليها لا توحى بالخير أبدا
تراجعت أكثر وهو يدخل من باب الغرفة وخلفه أمه تنظر إليها بغل وقسوة
اقترب أكثر وهو يصرخ بها:كلمتى أبوكى
كلمتى أهلك كلهم يا تويا بس محدش فيهم هيرحمك منى محدش هيقدر يمنعنى أخد حقى منك
راجل ومراته يتدخلوا بينا ليه
صرخت به وهى تبتعد : أنت كذبت علينا كلنا خبيت أنك كنت متجوز قبل كده ودلوقتي جايب أمك والست دى عشان تثبت أنى بنت بنوت يا خالد عاوز تتأكد أنى شريفة لا بقى أنا أشرف منكم كلكم بس مش هتقرب منى ولا هتلمس منى شعرة واحدة عشان أنا مستحيل أكمل معاك
زاد اقترابه البطئ حتى أصبح وجهه بالنسبة إليها كوجه شيطان مخيف يرعبها مجرد النظر إليه
ظلت تتراجع وهى تسمع صوته الحثيث وابتسامة مخيفة تجعلها تشعر بالغثيان
اصطدمت بطاولة الزينة نظرت نحوها سريعا لتبحث عن أي شيء لتدافع عن نفسها منه لم تجد أمامها إلا مبرد الأظافر الخاص بها لتمسكه بقوة وهى تهدده به
أبعد عنى يا خالد أحسنلك لو قربت منى هضربك بيه
كما ألمتها ضحكته الساخرة وهو ينظر إليها بقسوة : وأنتى هتقتلينى بالمبرد ده يا تويا
أمسكت به بقوة واهنة وجسدها مازال يرتعش ومازالت أمه خلفه تحرضه على الاعتداء عليها بأبشع الكلمات
: متبقاش ابنى لو مكسرتش عينها يا خالد خد حقك منها وارميها لأبوها وأن ما فضحتها أودام الناس كلها مبقاش أنا سميرة
نظرت إليها وهى مازالت تبكى وتتراجع خوفا منه : حرام عليكى أنا لو بنتك ترضى عليا كده
صرخت بها سميرة: اخرسى أنا بنتى أشرف من الشرف والكل يحلف بكده انتى مين أنتى جنبها أنتى ولا حاجة
لم يعد أمامها غير الشرفة هي من خلفها وهو من أمامها
لم يعد أمامها مفر أتلقى بجسدها من النافذة لتلقى حتفها أم تتركه يفعل بها ما يريد وتظل عمرها أسفل قدميه وقدمى أمه مجرد خادمة لنزواته وتسلط أمه
وقرارها صعب لكنها لن تظل معه مهما يحدث
تراجعت بسرعة نحو النافذة متأهبة لتلقى حالها ولكنه كان أسرع ليقبض على شعرها بقسوة صارخا بها : عاوزة ترمى نفسك من البلكونة هرميكى متخافيش بس بعد ما اخد حقى منك يا تويا وأنا بنفسى هرميكى
حاولت التخلص من قيده والصراخ والاستجداء لأحدهما ولكن من يسمعها من ينقذها منه
********
يجلس رجل كبير طاعن في السن على كرسى متحرك يفرك كفيه بتوتر وصوت صراخ تويا يصل إليه يحاول الاقتراب من باب شقته ليصرخ بأحدهم انقاذها من إيدى ابنه وزوجته المتسلطة ولكن لا جدوى ذراعيه لم تعد تتحملان أن يدفع بهم الكرسى
نظر خلفه ليجد هاتفه أسرع إليه وضغط سريعا اسم ابن أخيه الذى يسكن في الطابق الأعلى ليصيح به عندما أجابه
انزل يا حمزة الحقنى يا ابنى
لم ينتظر الكثير حتى وجده أمامه مفزوعا وصوت الصراخ يتعالى أسرع إليه متسائلا: في إيه يا عمى مين بيصوت كده
حاول الرجل التنفس بهدوء وهو يشير إلى باب شقة ابنه : خالد
خالد يا حمزة بيضرب مراته
فاكرها زى مراته الأولانية ألحقها يا ابنى أمه مقوايه عليها الحقها يا ابنى قبل ما تموت في ايده
أسرع حمزة نحو شقة خالد ليضرب الباب بقوة حتى فُتح الباب أمامه ليجد امرأة غريبة المظهر تقف أمامه أزاحها بسرعة ليتجه نحو غرفة خالد التي تقف سميرة أمامها تنظر بتشفى لابنها وهو يضرب زوجته بكل بشاعة وقسوة حتى ترضخ له
صرخ بها حمزة : انتى واقفة تتفرجى على ابنك البنت هتموت في أيده
دفعته بقوة: انت مالك وجاى هنا ليه واحد ومراته تتدخل بينهم ليه امشى اطلع بره
صرخت به تويا وهى تدفع خالد بعيدا عنها : ابوس ايدك الحقنى
اندفع نحو الغرفة ليبعد خالد عنها ليصطدم بما رآه
وجدها مكومة على الأرض تصرخ من تعذيبه لها وهو مازال يتلذذ بضربها بحزامه الجلدى على جسدها وبيده يجذب شعرها نحوه ليتقدم بها نحو السرير وهى تصرخ وتأن حتى اقترب منهم حمزة بسرعة ليدفعه بعيدا عنها وهو يصرخ به : أنت مجنون منك لله يا أخى حرام عليك
دفعه خالد وهو يصرخ: انت مالك واحد ومراته تتدخل بينا ليه
_أنت مجنون دى هتموت في ايدك وأنت هتروح في ستين داهية
_ برضه ملكش دعوة أنا حر مع مراتى
نظر حمزة نحوها ليجدها تسقط على جانبها مغشياً عليها من كثرة الضرب الذى تعرضت له
أسرع حمزة نحوها وهو يضرب على وجهها برفق : تويا سمعانى ........ تويا
لم يصله الرد ولكن ما رأه وجه يحاكى الموتى شحب وجهها والكدمات المتفرقة ألمته كثيرا أمسك بكفها ليجده مثل قطعة ثلج
نظر لخالد بغضب واقترب ليحملها ليسرع بها إلى أقرب مشفى ليقف خالد أمامه معترضا: أنت رايح فين سيبها يا حمزة مش هتخرج من هنا
صرخ به وهويحملها :أنت مجنون البنت هتموت هستنى إيه أكتر من كده ابعد عنى يا خالد سيبنى ألحقها
_ قلتلك مش هتخرج من هنا مش هسيبها يا حمزة هخليها هنا مرمية زى الكلاب
_ يا أخى اتقى الله حرام عليك انت ايه البنت بتموت وأهلها مش هيسبوك وهتروح في ستين داهية افهم بقى
نادته سميرة بحنق : أهل مين يا سى حمزة ولا حد فيهم يقدر يقرب من ابنى ده انا امسحهم من على وش الدنيا
نظر إليها حمزة بسخط: دى لو بنتك مش هتسكتى اتقوا الله بقى
ابتعد عن خالد وأسرع بها ليصطدم بأبيها وأمها وإخوتها يقفون أمامه لتصرخ أمها به وهى تسرع نحوه صارخة : بنتى عملتوا فيها منكم لله
تويا ردى عليا يا حبيبتى ردى يا بنتى
وقفت سميرة أمامهم ببرود : محدش عمل فيها حاجة شوفوا انتوا بنتكم مخبية إيه وخافت ينكشف
صرخ بها محمود: قطع لسانك انتى وابنك والله لاخليكم تندموا على اللى عملتوه في بنتى
تركهم حمزة يكملوا حديثهم ليسرع بها
ولكن مالك أخيها لم يغادر مثل الجميع ليسرع نحو خالد يلكمه بقوة ليتراجع خالد للخلف وتصرخ سميرة جزعا ولكن مالك لم يتراجع بل ازداد قسوة وضربا لخالد حاول شقيقه الأكبر إياد منعه ولكن مالك كان في قمة غضبه وهو يصرخ به: يا كلب يا جبان ما هو اللى يمد إيده على واحدة ست يبقى جبان وحقير
وقف خالد يصرخ به: والله شوف أختك كانت مخبية إيه عشان كده رفضت أنى أقرب منها
واللكمة لم تكن من مالك ولكن من إياد الذى لم يتحمل الخوض في شرف أخته ليصفعه بقوة : بقى أنا بمنعه عنك وانت برضه حيوان وغبى
حاولت سميرة منع الشقيقين من ضرب إبنها ولكنهما كانا في ذروة الغضب والكراهية ولم يتركوه حتى سقط مغشيا عليه
***********
• تابع الفصل التالى " رواية تويا " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق