رواية عرض جواز الفصل العاشر 10 - بقلم أسماء صلاح
البارت العاشر من عرض جواز
توقفنا لما الأستاذ فتوح بقلق: دي اللي حضرتك هتشتغل عليها.
كريم: إيه؟
الأستاذ فتوح: بقول لحضرتك المكنة دي اللي هتشتغل عليها.
كريم: إنت أكيد بتهزر، صح؟
الأستاذ فتوح: لا يا فندم ما بهزرش هو أنا أقدر أهزر مع حضرتك في حاجة زي دي؟
كريم: يعني إيه؟ هو إنت مش عارف أنا مين؟
الأستاذ فتوح: لا يا فندم، عارف طبعاً، بس...
كريم: بس إيه؟
الأستاذ فتوح: مروان بيه هو اللي قالي أعمل كده.
كريم: مروان؟
الأستاذ فتوح: أيوه يا فندم، هو مروان بيه ما قالش لحضرتك؟
كريم بضيق: لحظة واحدة ومشى.
الأستاذ فتوح شافه وهو ماشي و لنفسه بقلق: "أنا قلت من الأول إن الموضوع مش هيعدي على خير، وباين إن مروان بيه ما قالوش على اللي هيعمله ده." باين ماشى .
خارج كريم من المطبعة، وبينظر الأستاذ فتوح لكريم وهو خارج من المطبعة، و لنفسه: "أهو مشي، زي ما أنا قلت، عنده حق، إزاي يبقى صاحب الشركة ويشتغل زي أي عامل في المطبعة؟ ده ما حدش يقبل كده، على العموم، أنا عملت اللي مروان بيه قال لي عليه، هو بقى يتصرف." ومشي.
أمام المطبعة:
كريم وقف و لنفسه بضيق: "إزاي مروان يعمل معايا كده؟ عايز يشغلني على مكنة طباعة؟ هو ناسي إني أخوه ولا إيه؟اما اتصل بيه". وطلع التليفون واتصل بمروان.
في عربية مروان:
رن تليفون مروان طلع التليفون من جيبه شاف رقم كريم و كان هيفتح الخط.
نجمة لمحت التليفون بيرن، فقالت بقلق: "إنت هتعمل إيه؟"
مروان، وهو مركز في السواقة: "هعمل إيه يعني؟ هرد على التليفون إنتِ مش شايفة إنه بيرن؟"
نجمة: "لأ، ما تردش وخليك منتبه على الطريق."
مروان: "وما أردش ليه بقى إن شاء الله؟"
نجمة: "علشان هتبقى مشغول ومش هتاخد بالك، ونعمل حادثة!"
مروان: "لا، ما تخافيش على نفسك قوي كده، مش هعمل حادثة، أنا واخد بالي وانا سايق ."
نجمة: "حتى لو كده، ما تردش برده! وبعدين أنا مش خايفة على نفسي لوحدي، أنا كمان خايفة عليك."
مروان مستغرب: "خايفة عليّ؟"
نجمة: "أيوه!"
مروان: "وخايفة عليّ ليه بقى؟"
نجمة بضيق: "هو إيه إلا خايفة عليك؟ علشان أنا... وسكتت."
مروان: "سكتِ ليه؟ إنتِ إيه؟"
نجمة مرتبكة: "ها... لا، مفيش!"
مروان بإصرار: "مفيش إزاي؟ إنتِ خايفة عليّ ليه؟"
نجمة: "علشان... علشان لو حصل لك حاجة، أنا مش هعرف أسوق العربية علشان ما بعرفش أسوق!"
مروان: "بس كده؟"
نجمة: "أه، بس كده، أمال إنت افتكرت إيه؟"
مروان: "ما افتكرتش حاجة وما تخافيش، مش هتحتاجي تسوقي، أنا واخد بالي من الطريق كويس."
نجمة: "حتى لو كده، ما تردش برده! لو عايز ترد، وقف العربية ورد!"
مروان: "أه، أوقفها علشان إنتِ تنزلي منها؟ إنتِ فاكراني غبي ولا إيه؟"
نجمة: "والله إنت أدرى انت ايه! بس برده مش هترد وإنت سايق!"
مروان: "بس أنا لازم أرد، ده أخويا اللي بيتصل، وأكيد عايزني في حاجة مهمة بما إنه اتصل."
نجمة: "كريم؟"
مروان: "أه كريم."
نجمة: "خلاص هات التليفون وأنا أفتح السبيكر وكلمه وإنت سايق."
مروان: "لا عندك مخ وبتعرفي تفكري!"
نجمة: "أمال كنت فاكرني إيه؟ من غير مخ؟"
مروان: "بصراحة، أه! كنت فاكر إنك بتعرفي تتكلمي وبس، ما بتعرفيش تفكري بس إنتِ فاجئتيني!"
نجمة: "لأ ليه شاء الله! إنت شايفني إيه؟ مش إنسانة؟"
مروان: "لا، شايفك إنسانة طبعًا، بس هو المخ بيتشاف يعني، علشان أعرف إنك بتعرفي تفكري ولا لأ؟"
نجمة: "وإنت عايز تعرف ليه أساسًا إني بعرف أفكر ولا لأ؟ وبعدين هات التليفون بدل ما يفصل!"
مروان: طيب امسكي.
أخذت نجمه منه التليفون بغضب وهتفتح الخط.
مروان: استني.
نجمه استغربت
مروان: قبل ما تفتحي الخط مش عاوزك تكلمني وأنا بتكلم مع أخويا، ماشي؟
نجمه (بضيق): أنا كنت هعمل كده من غير ما تقول، وبعدين أنا مش حشريه علشان أتدخل في اللي ماليش فيه.
مروان: طيب كويس، افتحي بقى الاسبيكر.
فتحت نجمه الخط وضغطت على الاسبيكر وقربت التليفون شوية من مروان ومركز مروان على الطريق وفي نفس الوقت
نظر للتليفون : الو؟
كريم بضيق: الو! أيوه يا مروان إيه اللي انت عملته
نجمه استغربت.
مروان (باستغراب): عملت إيه؟
كريم: يعني مش عارف؟ خليتني أروح المطبعة علشان أشتغل فيها عامل.
نجمه (اندهشت).
مروان : هو أنت في المطبعة؟
كريم: أيوه هناك، وبعدين أنت ما قلتليش ليه إنك هتعمل معايا كده؟
مروان : كنت عايز أعملها لك مفاجأة.
كريم: مفاجأة؟!
مروان: أيوه مفاجأة.
كريم: مفاجأة إيه يا مروان اللي أنت بتتكلم عنها دي؟ المفروض كنت تقول لي، مش أقف كده قدام أستاذ فتوح عامل زي الأطرش في الزفة ومش فاهم حاجة!
مروان: وأديك عرفت يا سيدي.
كريم: يعني إيه "عرفت" يا مروان؟ هو أنا مش أخوك؟ المفروض كنت تقول لي قبل ما تعمل حاجة زي دي، مش يمكن أرفض؟
نجمه هزت راسها بضيق.
مروان (باستغراب): ترفض؟
كريم: هو ده مش من حقي ولا إيه؟
مروان: لا، من حقك إنك ترفض، بس ترفض ليه؟ هو أنت كنت فاكر إني هقعدك على مكتب؟
كريم: أيوه، كنت فاكر كده، فيها إيه يعني؟ مش أحسن ما أبقى عامل؟
مروان: وماله العامل بقى إن شاء الله؟ هو بيشتغل وانت بتشتغل، وبعدين هو مش إنسان زيك ولا إيه؟
نجمه (اندهشت).
كريم: أنا ما قلتش إنه مش إنسان يا مروان، وبعدين أنا ما بقللش منه، انت فاجأتني، وكان المفروض تقول لي اللي انت هتعمله ده، وبعدين انت عايزني أشتغل ليه عامل اساسا؟
مروان: علشان عايزك تعرف كل حاجة عن الشغل، الصغيرة قبل الكبيرة، ما تبقاش قاعد على مكتب وخلاص.
كريم: ومين اللي قال لك إن أنا كنت هقعد على المكتب وخلاص؟ ما أنا كنت هشتغل! وبعدين هو أنا يعني ما ينفعش أعرف الصغيرة قبل الكبيرة غير وأنا عامل؟
مروان: أيوه، ما ينفعش غير وانت عامل، تعرف الصغيرة قبل الكبيرة، علشان دي أول خطوة في الشغل بتاعنا، صحيح انت لو قعدت على المكتب هتعرف الشغل ماشي إزاي، بس هتبقى زي أي موظف بتعمل شغلك وخلاص، وأنا مش عايزك كده، عايزك تبقى مميز وتفكر إزاي تكبر بشغلك ده وتقدر تحل أي مشكلة تواجهك ،يا كريم أنا بعمل كده لمصلحتك والله، مش عايز الموظفين يقولوا إنك جاي تقعد على المكتب، لا أنا عايزك تثبت لهم إنك فاهم وعارف كل اللي بيحصل، وده مش هيحصل يا كريم غير من عندك، صدقني وبابا عمل كده معايا زي ما أنا بعمل معاك كده لما جيت أشتغل.
كريم: بس يا مروان...
مروان: ما فيش "بس" يا كريم، انت لو مش عايز خلاص، انت حر، أنا مش هاجبرك، بس عاوزك تعرف حاجة.
كريم: حاجة إيه يا مروان؟
مروان: ما حدش يا كريم بيكبر مرة واحدة، لازم تجيبها خطوة خطوة وتتعب علشان تقدر تحافظ على اللي انت وصلت له، ولو ما عملتش كده، مش هتقدر تحافظ على أي حاجة في إيدك، صدقني، علشان كده أنا عايزك تبدأ الخطوة دي من عندك، بس انت لو مش عايز خلاص، أنا عمري ما
جبرتك على حاجة يا كريم، ولا هفكر في يوم أجبرك، ده مستقبلك وانت حر فيه تعمل اللي انت عايزه.
نجمه (اندهشت).
كريم: خلاص يا مروان.
مروان: خلاص إيه؟
كريم: هشتغل في المطبعة.
نجمه (ابتسمت).
مروان: انت مقتنع باللي انت هتعمله ده؟ لو مش مقتنع ما تعملوش، أنا مش بأجبرك يا كريم.
كريم: لا، مقتنع يا مروان ومتأكد إنك بتعمل كده علشان مصلحتي، بس أنا اتفاجئت باللي حصل مش أكثر، فما تزعلش مني.
نجمه (ابتسمت).
مروان: أنا عمري ما هزعل منك يا كريم، انت أخويا، وصدقني، لو ما كنتش اقتنعت باللي أنا قلته، أنا مش هزعل، علشان كده قولي، أنا مش عايزك تشتغل وانت مغصوب عليك، أنا عاوزك تحب اللي انت بتعمله، علشان لو حبيته هتقدر تحافظ عليه وتكبره أكتر،علشان كده قولي يا كريم لو وافقت علشان خايف إن أنا أزعل منك أنا والله ما هزعل منك وهزعل بجد لو انت عملت كده علشاني أنا عايزك تعمل كده علشانك انت مش علشان أي حد تاني، فاهمني يا كريم؟
نجمه (اندهشت ).
كريم: لا يا مروان، أنا اقتنعت والله بكلامك، وانت عارفني، ما بعملش حاجة غير وأنا مقتنع بيها، علشان كده، أنا موافق إني أشتغل في المطبعة.
نجمه (ابتسمت).
مروان: طيب يا كريم، أنا عايزك تفهم الشغل كويس، وخلي بالك، انت هتبقى زي أي عامل عندك، مش ابن صاحب المطبعة، وهتتعامل على الأساس ده، فاهمني يا كريم
كريم: فاهم يا مروان ما تقلقش.
مروان: طيب يا كريم، ولو في حاجة ما فهمتهاش، قول لأستاذ فتوح عليها أو كلمني، ماشي؟
كريم: ماشي يا مروان، بس قولي، انت وصلت نجمه على بيتها؟
نجمه استغربت ونظر لها مروان ونظر للتليفون.
مروان: وانت بتسأل ليه؟
كريم: لا ما فيش، بسأل بس... إنما قولي، انت تعرفها؟
نجمه ظهر على وجهها علامات الضيق ونظر لها مروان ثم للتليفون.
مروان: بقول لك إيه يا كريم، روح شوف شغلك وبطل تضيع وقت.
كريم: هروح أشوف شغلي، بس قولي الأول، انت تعرفها؟
نظره مروان ونجمه لبعضهم وبعد ذلك نظر مروان على الطريق وما تكلمش.
كريم: إيه، ساكت ليه؟ ما تقول لي، تعرف، أنا شاكك إنها البنت اللي كانت معاك في محل الكتب، اللي أنت دافعت عنها قدام الحرامية.
نظر مروان لنجمه ونظر للتليفون وبضيق: خلاص بقى يا كريم،قلت لك روح شوف شغلك . ونظر على الطريق.
كريم :والله، هروح أشوف شغلي، بس قول لي: هي ولا مش هي؟
مروان : بطل زنك ده يا كريم بقى، ويلا سلام، ونظر على الطريق.
كريم : ماشي يا عم، بس أنا برضه شاكك إنها هي، وبعدين
لو هي يا مروان ما هي طيبة، أمال كنت متنرفز عليا ليه لما سألتك تعرفها ولا لا؟ لدرجة إني حاسس لو شُفتها قدامك هتقتلها!
نجمه اندهشت والتفت لها مروان بارتباك، وشد منها التليفون: سلام يا كريم. وقفل الخط ونظر على الطريق بتنظر له نجمه بدهشة.
أمام المطبعة
نظر كريم للتليفون ولنفسه باستغراب: قفل بسرعة كده ليه؟ قبل حتى ما أقول له سلام؟ باين عليه مشغول قوي… مش مشكلة، أبقى أتكلم معاه لما أروح البيت.ونظر ناحية المطبعة بقلق ودخل لقى الأستاذ فتوح واقف مع عامل، فراح له.
كريم: أستاذ فتوح.
نظر الأستاذ فتوح له باستغراب: إيه ده كريم بيه؟ هو حضرتك لسه هنا؟
كريم: أيوه عاوز أشتغل.
الأستاذ فتوح: تشتغل؟
كريم: أيوه، مش مروان فهم حضرتك إني جاي هنا أشتغل؟
الأستاذ فتوح: أيوه، مروان بيه قالي كده فعلا.
كريم: طيب يلا فهمني على الشغل علشان أشتغل.
الأستاذ فتوح: حاضر يا فندم، بس…
كريم: بس إيه؟
الأستاذ فتوح بقلق: مروان بيه قالي أتعامل مع حضرتك زي أي عامل بيشتغل هنا.
كريم: أيوه، ما أنا عارف، ما هو قال لي، وأنا عايزك تتعامل كده، مش عايزك تعاملني كابن صاحب المطبعة، ومش عايز حد يعرف إني ابن صاحب المطبعة هنا من العمال، تمام؟
الأستاذ فتوح اندهش.
كريم: إيه؟ ما بتردش ليه؟ حضرتك كويس؟
الأستاذ فتوح: ها؟ آه، كويس.
كريم: مش عايز حد يعرف إني ابن صاحب المطبعة هنا.
الأستاذ فتوح: حاضر يا فندم.
كريم: اسمي كريم وبس يا أستاذ فتوح، مفيش يا فندم دي، إحنا لسه قايلين إيه دلوقتي؟
الأستاذ فتوح: حاضر… اتفضل معايا أفهمك الشغل يا… وبقلق كريم.
كريم: أيوه كده، اتفضل ومشي الأستاذ فتوح معاه باستغراب.
في عربية مروان
بتنظر نجمه لمروان بدهشة والتفت لها مروان، لقاها بتبص له: إيه؟ بتبصي لي كده ليه؟
نجمه: عاوز تقتلني؟
مروان: أقتلك إيه؟ هو إنتِ شايفاني مجرم؟
نجمه: مش لسه أخوك قايل إنك عايز تقتلني؟
مروان: هو اللي قال، مش أنا، يبقى أنا مالي بقى؟
نجمه: مالك إزاي يعني؟ مش إنتَ اتكلمت معاه عني؟
مروان: لا طبعاً، ما اتكلمتش عنك هتكلم عنك ليه يعني؟
نجمه: أمال الكلام اللي كريم قاله ده إيه؟ وبعدين مش انت حكيت له على اللي حصل في محل الكتب؟
مروان: أيوه حكيت له، بس ما اتكلمتش عنك.
نجمه: ما اتكلمتش عني إزاي؟ وأنا كنت معاك في محل الكتب وبما إنك حكيت له على اللي حصل يبقى اتكلمت عني علشان كده هو شاكك إني أنا اللي كنت معاك في محل الكتب.
مروان: أيوه، أنا حكيت له على اللي حصل في محل الكتب، بس أنا ما اتكلمتش عنك بصفة شخصية يعني.
نجمه: وده هيفرق يعني؟ إذا كنتَ اتكلمت عني بصفة شخصية ولا لا؟ إنتَ اتكلمت عني وخلاص وبعدين تتكلم عليا ليه أساسًا مع أخوك؟
مروان: أنا ما اتكلمتش عليكِي أنا اتكلمت عن اللي حصل، وإنتِ من ضمن اللي حصل وبعدين هو سألني وأنا قلت له، عادي يعني ده أخويا.
نجمه: إنتَ وقفت العربية ليه؟
مروان: علشان وصلنا عند بيتك وشاور لها نظرت نجمه لقت بيتها.
مروان: اتفضلي بقى، انزلي.
نجمه: طيب، بس ممكن أقولك حاجة؟
مروان باستغراب: حاجة إيه؟
نجمه: هو أنا مش حشرية زي ما قلت لك، ومش عاوزة أدخل في حياتك، بس…
مروان: بس إيه؟
نجمه: ممكن إنتَ تفتكر كده إني أنا بدخل في حياتك وبتحشر في اللي ماليش فيه، بس أنا مش قصدي أدخل والله.
مروان: عاوزة تقولي إيه يا نجمه؟
نجمه: الكلام اللي إنتَ قلته لكريم أخوك ده على التليفون…
مروان: ماله؟ مش عاجبك ولا إيه؟
نجمه: لا بالعكس ده عجبني جدًا وأنا اندهشت إنك قلت كده.
مروان: اندهشتي؟
نجمه: أيوه.
مروان: واندهشتي ليه بقى؟
نجمه: علشان ما توقعتش إنك تقول كده، بس أنا مبسوطة جدًا من اللي إنتَ قلته لكريم، بس…
مروان: بس إيه؟ في حاجة في كلامي مش عاجباكي؟
نجمه: أيوه، بس إنتَ عرفت إزاي؟
مروان: علشان بما إنكِ اتكلمتي في الموضوع، يبقى فيه حاجة إنتِ عاوزة تقوليها.
نجمه: آه، لا… ذكي!
مروان بابتسامة: إنتِ لسه مكتشفة ده؟
نجمه: تقصد إيه؟
مروان: لا مفيش قولي لي بقى إنتِ عاوزة تقولي إيه؟
نجمه: هقولك، بس أنا قلت لك في الأول إني مش عاوزة أدخل في حياتك وإني مش حشرية علشان ما تفكرش إني بدخل في حياتك.
مروان: طيب قولي إنتِ عاوزة تقولي إيه؟
نجمه: كريم عنده حق يزعل ويتضايق منك، المفروض كنت تقول له إنك هتعمل كده ما تسيبهوش يتفاجئ من الأستاذ فتوح.
مروان: هو إنتِ افتكرتِ فعلًا إني عملتها له مفاجأة؟
نجمه: أيوه، أمال إنتَ ما كنتش عاملها مفاجأة ليه؟
مروان: لا، أنا كنت قاصد ما أقولهوش.
نجمه: قاصد ما تقولهوش؟
مروان: أيوه.
نجمه: ليه طيب؟
مروان: إنتِ مهتمة أوي بقي بالموضوع!
نجمه: بصراحة أيوه، علشان عاوزة أفهم إنتَ عملت ليه كده بما إنك ما كنتش هتعملها له مفاجأة أنا عارفة إني كده بتدخل في اللي ماليش فيه، بس…
وقطع مروان كلامها: ما بسش! إنتِ صحيح بتتدخلي، بس أنا هقول لكِ بما إنكِ اتكلمتي في الموضوع من الأول.
نجمه: طيب.
مروان: أنا عملت كده علشان عاوز أعرف هو هيعمل إيه هيوافق إنه يشتغل كده ويتحمل المسئولية ولا هيرفض؟
نجمه: طيب ما انت كان ممكن تسأله في اللي هتعمله ده وتعرف رأيه إيه؟
مروان: لا يا نجمه، أنا كنت عايز أعرف رأيه وهو محطوط في الموقف نفسه، لما تسألي الشخص على اللي ناويه تعمليه هيكون رأيه مختلف تمامًا عن لما يكون في الموقف نفسه، وأنا كنت عاوز أعرف رد فعل كريم اللي هو عمله دي، ولو كنت قولته ماكنتش هعرف رد الفعل دي.
نجمه: بس أنا مش فاهمة برضه، انت استفدت إيه من رد فعل كريم دي؟
مروان: استفدت إني عرفت إنه هيقدر يتحمل المسؤولية يا نجمه، ومش واخد الموضوع هزار.
نجمه: ليه؟ هو كريم أول مرة يشتغل؟
مروان: أيوه، علشان كده عاوزه يفهم إن الشغل عمره ما كان هزار وإنه مسؤولية ولو أهمل المسؤولية دي هنضر فهمتي بقى؟
نجمه: فهمت، طيب شكرًا.
مروان: بتشكريني على إيه؟
نجمه: على إنك وصلتني.
مروان: اهاا، طيب العفو.
فتحت نجمه باب العربية وهتنزل فوقفها حزام الأمان اللي عليها، فنظرت لمروان.
مروان هز راسه ونظر من شباك العربية، و التفتت نجمه جانب الكرسي وهي بتحاول تشيل حزام الأمان، والتفت مروان لنجمه لقاها بتحاول تفكه، فحط إيده على إيدها ووقفها نظرت نجمه لإيد مروان، و التفتت له، والتفت مروان لإيد نجمه وشالها من على الحزام وفكه، وهو ماسك إيدها .
مروان: خلاص، اتفك.
نجمه: ها، شكرًا.
مروان: العفو.
نظرت نجمه ناحية الباب وهتنزل، فوقفت، والتفتت وراها لقت إيد مروان ماسكة إيدها، فنظرت له التفت مروان لإيده لقاها مسكة إيد نجمه، فنظر لها وشال إيده بسرعة:
مروان: آسف.
التفتت نجمه وراها وهتنزل.
مروان: استني.
وقفت نجمه ونظرت له
مروان: خلي بالك من نفسك، ولازم ترتاحي.
نجمه (باستغراب): ليه؟ انت خايف عليا؟
مروان: ها؟ وهخاف عليكي ليه؟ أنا قولت أقولك وأذكرك مش أكتر إنك لازم ترتاحي، ويلا بقى انزلي علشان أنا مستعجل.
نجمه (بنرفزة): طيب ونزلت من العربية وقفلت الباب، وبينظر لها مروان لغاية ما دخلت البيت، والتفت قدامه وبيشغل العربية.
خارج عم شفيق من بيته، وبينظر مروان بالصدفة من شباك العربية، وماشي عم شفيق فتعنكل في طوبة وهيقع على الأرض، ونظر له مروان بقلق، ونزل مسرعًا من العربية ومسك دراعه.
مروان: انت كويس؟
عم شفيق: آه الحمد لله شكرًا.
مروان: مافيش داعي للشكر، أنا معملتش حاجة، تحب أوصلك حضرتك؟
عم شفيق: لا شكرًا أنا رايح أشتري حاجة من المحل ده.
مروان: طيب، أنا هوصلك.
عم شفيق: لا مافيش داعي اتفضل حضرتك وأنا هروح لوحدي.
مروان: لا، أنا هوصلك يلا.
عم شفيق: طيب.
ومشى ومشى مروان معاه وهو ماسك إيده، ونظر له عم شفيق: هو حضرتك ساكن هنا جديد؟
مروان : لا، أنا مش ساكن هنا.
عم شفيق: ما أنا بقول كده برضه، أصل ماشوفتش حضرتك هنا قبل كده، بس أنا حاسس إني شوفت حضرتك قبل كده، بس فين مش متذكر.
مروان: مش مشكلة، ابقى حضرتك اتذكر براحتك، بس لازم تاخد بالك وانت ماشي علشان ماتوقعش، أو ابقى نزل حد تاني يجيب لك اللي حضرتك عاوزه.
عم شفيق: أنا معنديش حد، أصل أنا عايش لوحدي.
مروان: اهاا.
نظر قدامه لقى المحل، نظر لعم شفيق وأشار بيده:
مروان: هو ده المحل؟
نظر عم شفيق للمحل، ونظر لمروان : أيوه هو وقف
عم شفيق: اتفضل حضرتك انت، وشكرا مرة تاني.
وقف مروان : لا، أنا هاجي مع حضرتك علشان أرجعك.
عم شفيق: لا، مافيش داعي، أنا كويس وهقدر أرجع لوحدي، أنا عطلتك، اتفضل انت.
مروان: ولا عطلتني ولا حاجة، اتفضل.
عم شفيق (باستغراب): طيب.
ودخل المحل، ودخل مروان معاه وهو ماسك إيده.
أمام شقة نجمه:
فتحت نجمه باب الشقة ودخلت و لنفسها بارتياح:
نجمه: الحمد لله إنها جات سليمة وماحصليش حاجة، وإلا كان بابا هيعرف إني نزلت وكان هيزعق لي... إيه ده؟
نجمه: أنا نسيت أشحن رصيد في تليفوني، إزاي نسيت بس تلقي بابا قلقنا عليها دلوقتي، أما أنزل أشحنه وأجي لا هو زمانه جاي من المدرسة، ولو شافني هيزعل مني علشان نزلت مش مشكلة بقى، أبقى أشحنه بكرة وأنا نازلة رايحة الكلية. أما أروح أغير هدومي قبل ما يجي بابا ويعرف إني نزلت. وراحت على غرفتها.
في الشارع:
خرجوا مروان وعم شفيق من المحل وماشيين.
عم شفيق بينظر لمروان بتركيز.
مروان التفت بالصدفة لَقاه بيبص له: "فيه حاجة حضرتك؟"
عم شفيق: "ها.. لا مفيش حاجة."
مروان: "أمال حضرتك بتبص لي كده ليه؟"
عم شفيق: "أصل بتفكرني بحد عزيز عليا قوي."
مروان: "أهااا.. بس مش حضرتك قلت إنك عايش لوحدك؟"
عم شفيق: "أيوه فعلاً أنا قلت كده، ما هو الحد ده مش عايش معايا.. وهو طيب زيك كده قوي."
مروان بابتسامة: "شكراً.. إنما هو مش عايش معاك ليه بما إنه عزيز عليك قوي كده؟"
عم شفيق: "هو مش ساكن معايا، بس هو ساكن هنا برضه."
مروان: "أهاا.. طيب."
جمال كان جاي ولقى عم شفيق وواحد ماسكه من إيده، راح له وبقلق: "مالك يا عم شفيق؟ انت كويس؟"
مروان وعم شفيق ووقفوا.
عم شفيق: "أه كويس يا جمال، ما تقلقش."
جمال: "أمال حضرتُه.." ونظر لمروان، "ماسكك ليه؟ "هو انت تعبان ولا إيه؟"
عم شفيق: "لا أنا كويس، بس رجلي اتقعبلت وأنا خارج من البيت، وحضرته.." ونظر لمروان، "لحقني وساعدني."
جمال: "يعني انت كويس، رجلك ما حصلهاش حاجة؟"
عم شفيق: "لا الحمد لله جات سليمة، والبركة فيه "لولاها كنت زماني وقعت."
جمال لمروان: "شكراً يا أستاذ إنك ساعدت عم شفيق."
مروان: "أنا معملتش حاجة.. بس هو حضرتك مين؟"
عم شفيق: "ده الأستاذ جمال، جاري."
مروان: "أهااا.." و بابتسامة، "أهلاً."
جمال: "أهلاً بيك." ومد إيده يسلم عليه.
مروان مد إيده وسلَّم: "ابقي حضرتك خلي بالك منه علشان ما يحصلش معاه كده تاني.
جمال باستغراب: "حاضر"ده في عيني من غير ما تقول."
مروان: "طيب، "أنا لازم أمشي، حضرتك خلي بالك على نفسك."
عم شفيق: "طيب ومتشكر أوي."
مروان: "العفو، "ممكن تيجي تمسكه؟"
جمال:اه" ومسك دراع عم شفيق.
مروان شال إيده، وبعد شوية : "أنا لازم أمشي، عن إذنكم."
عم شفيق بابتسامة: "اتفضل."
مروان مشي، جمال بينظر له باستغراب، وعم شفيق بابتسامة.
مروان راح وفتح باب عربيته، ركب وتحرك.
جمال : "مين ده يا عم شفيق؟"
عم شفيق : "مش عارف يا جمال."
جمال باستغراب: "مش عارف إزاي؟ هو مقلكش على اسمه؟"
عم شفيق: "لا.. بس أنا حاسس إني أعرفه من زمان."
جمال: "هو كان جاي لمين هنا؟"
عم شفيق: "معرفش يا جمال.. بس تعرف.. زي نجمة بالضبط!"
جمال باستغراب: "زي نجمة بنتي؟"
عم شفيق: "أوي، في طيبته.. ومارضيش يمشي غير لما يرجعني تاني البيت."
جمال: "أهااا.. ما هو باين عليه إنه محترم."
عم شفيق: "أيوه فعلاً.. باين عليه كده."
جمال: "طيب يلا علشان أطلعك على شقتك.. وبعدين أنا مش قلتلك لو عوزت حاجة ابقى قولي؟"
عم شفيق: "هو انت كنت هنا يا جمال علشان أقولك؟ وبعدين أنا قلت أنزل شوية أمشي رجلي."
جمال: "طيب يلا."
عم شفيق: "طيب." ومشي.
جمال مشي معاه وهو ماسك إيده.
عم شفيق: "هي نجمة فين؟" ودخل البيت.
جمال دخل معاه: "نجمة فوق في الشقة."
عم شفيق: "ليه؟ هي ما راحتش الجامعة النهارده؟"
جمال طلع معاه: "ها.. لا ما راحتش."
عم شفيق: "ليه؟ ما عندهاش محاضرات النهارده ولا إيه؟"
جمال: "ها.. لا عندها، بس محاضرتين بس مش مهمين علشان كده ما نزلتش."
عم شفيق: "أهاا.. طيب." ووقف أمام الشقة.
جمال : "هات المفتاح وأنا أفتح يا عم شفيق."
عم شفيق: طيب امسك يا جمال.
جمال: "طيب." أخذ منه المفتاح، ونظر للباب وفتح.
جمال لعم شفيق ومسك دراعه: "تعال يا عم شفيق.ودخل الشقة.
جمال دخل معاه و نظر لإيد عم شفيق والتفت له: "إيه الكيس اللي في إيدك ده يا عم شفيق؟"
عم شفيق : "ده كيس سكر.. علشان السكر عندي خلص."
جمال: "طيب تعال استريح."
عم شفيق: "طيب." ومشي.
جمال مشي معاه وهو ماسك إيده: "اقعد يا عم شفيق، ارتاح."
عم شفيق: "طيب." وقعد على الكرسي.
جمال: هات السكر ده احطه لك في المطبخ.
وأخذ جمال منه السكر: امسك المفتاح اهو.
عم شفيق: طيب أخذ منه المفتاح.
جمال وراح على المطبخ وحط كيس السكر وخرج وراح لعم شفيق ووقف قدامه: بقولك يا عم شفيق.
نظر له عم شفيق: أيوه يا جمال؟
جمال: تعال ارتاح في غرفتك أحسن.
عم شفيق: لا يا جمال، أنا عاوز أقعد هنا، ومتقلقش أنا كويس.
جمال: طيب، أنا هروح أطمن على نجمة وهجيلك تاني.
عم شفيق باستغراب: تطمن عليها ليه؟ هي نجمة مالها؟ تعبانة ولا إيه؟
جمال: ها... لا، هي كويسة، أنا قصدي أشوفها وأجيلك.
عم شفيق: طيب، ابقى سلم لي عليها.
جمال: طيب، مش عاوز حاجة؟
عم شفيق: لا، شكرًا يا جمال، ربنا يخليك.
جمال: ويخليك يا عم شفيق، لو عوزت حاجة ابقى نادي عليا من البلكونة.
جمال: عم شفيق، نادي عليا لو عوزت حاجة.
عم شفيق: حاضر يا جمال، هنادي عليك والله لو عوزت حاجة.
جمال: طيب خرج من الشقة ونزل خرج من البيت وراح دخل بيته وطلع على شقته ودخل وبينظر ملقاش حد. إظهار نجمة لسه نايمة. أما أروح أشوفها كده. ورايح على غرفة نجمة وسمع خبط في المطبخ، فوقف باستغراب: إيه الخبط ده؟
وراح على المطبخ ودخل لقى نجمة واقفة بتغسل المواعين: نجمة!
نجمة: بابا، أنت جيت؟
والدها: إنتِ بتعملي إيه؟
نجمة: زي ما أنت شايف يا بابا، بغسل المواعين.
والدها: إنتِ مانمتش ولا إيه؟
نجمة بارتباك: ها... لا يا بابا.
والدها باستغراب: لا؟
نجمة: أيوه.
والدها: ليه مانمتش؟ أنا مش قلت لك إنك لازم تنامي علشان ترتاحي؟ إحنا سهرنا طول الليل امبارح.
نجمة: ما أنا مش جاي لي نوم يا بابا، هنام غصبًا عني؟
والدها: لا ما تناميش غصبًا عنك بس إنتِ لازم ترتاحي يا نجمة.
نجمة: أنا كويسة يا بابا، قدامك اهوه. قولي بس... و بابتسامة: عاوز الشيف نجمة تطبخ لك إيه النهارده؟
والدها بابتسامة: الشيف نجمة مش هتطبخ حاجة علشان مساعد الشيف نجمة هو اللي هيطبخ النهارده.
نجمة باستغراب: فين المساعد ده يا بابا؟
والدها: أنا المساعد.
نجمة: إنت؟
والدها: آه، إيه؟ ماينفعش أبقى مساعد؟
نجمة: لا يا بابا، ما تنفعش.
والدها باستغراب: إيه؟ ماينفعش؟
نجمة: أيوه، علشان إنت الشيف يا بابا، وأنا المساعدة بتاعتك.
والدها بابتسامة: أها، بس فيه قمر كده يبقى المساعدة برضه؟
نجمة بابتسامة: آه، فيه. قولي بقى، عاوزني أطبخ لك إيه؟
والدها: لا يا حبيبتي، أنا اللي هطبخ.
نجمة: لا يا بابا، حضرتك هتروح تغير هدومك وتاخد من غرفتي اللاب توب وتقعد زي الملك كده وتقرأ الرواية، علشان أنا هخلص الأكل وهجيلك أعرف رأيك إيه.
والدها: آه صحيح، إنتِ ما بعتِهاليش ليه بما إنك ما نمتيش؟
نجمة بارتباك: ها... أصل أنا انشغلت شوية يا بابا، فقلت لما تيجي البيت أحسن، تقراها علشان تقولي رأيك يلا بقى روح غير هدومك.
والدها: طيب، هروح بس هغير هدومي وأجي أساعدك.
نجمة: لا يا بابا، تروح تغير وتقرأ الرواية وبعدين إنت مش عاوز تاكل من إيدي النهارده ولا إيه؟ ليكون خايف أبوظ الأكل، علشان كده عاوز تساعدني؟
والدها: لا طبعًا،يا إنتِى طباخة ممتازة.
نجمة: طيب بقى، سيب الطباخة الممتازة بتاعتك تعمل لك الأكل لوحدها.
والدها: بس يا نجمة...
وقاطعته نجمة: ما بسش يا بابا، علشان خاطري، سيبني أطبخ النهارده.
والدها: مسكتِني من إيدي اللي بتوجعني؟ ماشي، أنا موافق، بس بشرط.
نجمة باستغراب: شرط إيه؟
والدها: هاجي أقعد هنا على الكرسي وأنا بقرأ الرواية، علشان لو احتجتي حاجة أساعدك فيها. قولتي إيه؟
نجمة: ماشي، أنا موافقة وكمان علشان أشوفك وانت بتقولي رأيك، إذا كنت بتجاملني علشان أنا بنتك، ولا الرواية عجبتك بجد.
والدها: لا، ما تخافيش، أنا هقولك رأيي زي ما قلت لك قبل كده، بمنتهى الصراحة، ومش هجاملك.
نجمة: طيب، يلا بقى روح غير هدومك.
والدها: طيب. ومشى.
نجمة: آه صحيح يا بابا، هطبخ إيه؟
ووقف والدها : اطبخي أي حاجة، إنتِ أي حاجة بتعمليها بتطلع حلوة.
نجمة بابتسامة: طيب وخرج من المطبخ وراح على غرفته.
أمام شركة الشناوي:
وصل مروان الشركة، ووقف العربية ونزل منها.
شرف بينظر قدامه، لقى مروان بيه، و لنفسه بدهشة: إيه ده؟ مروان بيه؟
دخل مروان الشركة.
شرف بينظر على الشركة، و لنفسه باستغراب: هو ماكنش في الشركة؟ وأنا من ساعتها مفكر إنه جوه؟ مش مشكلة، المهم إنه جيه، وإلا كنت هفضل ملطوع كده وأنا مفكر إنه جوه وكان اليوم هيخلص، وفتحي بيه عاوز اللي طلبه يتنفذ النهارده، ولو محصلش اللي هو عاوزه هيوديني وراها الشمس ونظر من شباك العربية: كويس إن مروان الشناوي جيه، ونفدت من اللي هيعمله فيه فتحي بيه ونظر على الشركة.
جوه الشركة:
راح مروان على مكتبه، ونظر لنجوى السكرتيرة، ووقف: نجوى.
نجوى السكرتيرة وقفت: أيوه يا فندم؟
مروان: بلغي الأستاذ رضا والأستاذ لبيب، إن أنا عاوزهم في غرفة الاجتماعات وقولي للأستاذ لبيب يجيب معاه الأستاذ رشاد، والأستاذ حمزة، والأستاذ يونس.
نجوى السكرتيرة: حاضر يا فندم.
ومشى مروان فتح مكتبه ودخل نجوى السكرتيرة قعدت وبتتصل بالأستاذ لبيب.
في مكتب الأستاذ لبيب:
رن تليفون مكتب الأستاذ لبيب، : الو؟
نجوى السكرتيرة: الو، أيوه يا أستاذ لبيب، أنا نجوى.
الأستاذ لبيب: أيوه يا نجوى، في إيه؟
نجوى السكرتيرة: مروان بيه عاوز حضرتك في غرفة الاجتماعات.
الأستاذ لبيب: مروان بيه؟
نجوى السكرتيرة: أيوه، وبيقول لحضرتك تجيب معاك الأستاذ رشاد، والأستاذ حمزة، والأستاذ يونس.
الأستاذ لبيب باستغراب: أجيب معايا الأستاذ رشاد، والأستاذ حمزة، والأستاذ يونس؟
نجوى السكرتيرة: أيوه يا فندم.
الأستاذ لبيب بدهشة: ليه، في حاجة ولا إيه؟
نجوى السكرتيرة: معرفش يا فندم مروان بيه بلغني أبلّغ حضرتك وبس.
الأستاذ لبيب: طيب يا نجوى أنا جاي أنا والأستاذ رشاد، والأستاذ حمزة، والأستاذ يونس، سلام.
نجوى السكرتيرة: مع السلامة يا فندم.
قفل الأستاذ لبيب الخط و لنفسه باستغراب: يا ترى عاوزني أنا والأستاذ رشاد والأستاذ حمزة والأستاذ يونس ليه؟ تلاقيه علشان مشكلة المبيعات… لا، ما هي مشكلة المبيعات اتحلت، أكيد في حاجة تانية، وإلا ما كانش طلبنا. ربنا يستر.
في مكتب نجوى السكرتيرة:
قعدت نجوى اتصلت بالأستاذ رضا.
في مكتب الأستاذ رضا:
رن تليفون مكتب الأستاذ رضا: الو؟
نجوى السكرتيرة: الو أيوه يا أستاذ رضا، أنا نجوى.
الأستاذ رضا: أيوه يا نجوى؟
نجوى السكرتيرة: مروان بيه عاوز حضرتك في غرفة الاجتماعات.
الأستاذ رضا: مروان بيه عاوزني؟
نجوى السكرتيرة: أيوه.
الأستاذ رضا باستغراب: ليه، في إيه يا نجوى؟
نجوى السكرتيرة: معرفش يا فندم، هو طلب مني أبلّغ حضرتك وبس.
الأستاذ رضا: طيب أنا جاي.
نجوى السكرتيرة: طيب.
قفل الأستاذ رضا الخط و لنفسه: يا ترى عاوزني ليه؟
أما أروح أشوف في إيه و خرج من المكتب وراح غرفة الاجتماعات وهو ماشي شاف الأستاذ لبيب، والأستاذ رشاد، والأستاذ حمزة، والأستاذ يونس، فراح لهم.
الأستاذ رضا: إيه، على فين كده؟
نظروا له، ووقفوا.
الأستاذ لبيب: مروان بيه طلبنا.
الأستاذ رضا باستغراب: طلبكم أنتم كمان؟
الأستاذ رشاد: ليه، هو طلبك كمان؟
الأستاذ رضا: أيوه.
الأستاذ لبيب: ده شكل في حاجة مهمة بقى.
الأستاذ رضا: أكيد يا أستاذ لبيب وإلا ما كانش طلبنا كلنا كده.
الأستاذ لبيب: بس هيكون إيه يعني؟
الأستاذ رضا: مش عارف، تعال نروح وإحنا هنعرف.
الأستاذ لبيب:ايو
في مكتب مروان:
قعد مروان على كرسي مكتبه،اتصل بنجوى السكرتيرة.
رن تليفون مكتب نجوى: الو؟
مروان: نجوى؟
نجوى : أيوه يا فندم.
مروان: بلغتي الأستاذ رضا، والأستاذ لبيب؟
نجوى : أيوه يا فندم، بلغتهم وتلاقيهم دلوقتي راحوا على غرفة الاجتماعات.
مروان: طيب وقفل الخط وقام خرج من المكتب.
في غرفة الاجتماعات:
الأستاذ حمزة: تفتكروا مروان بيه عاوزنا في إيه؟
الأستاذ رضا: أكيد حاجة مهمة ومستعجلة وما تستناش، عشان كده طلبنا يا أستاذ حمزة.
الأستاذ حمزة: أيوه، يعني هتكون إيه الحاجة دي علشان يطلبنا كلنا كده؟
الأستاذ لبيب: دلوقتي هنعرف يا أستاذ حمزة إنت مستعجل على إيه؟ مروان بيه يجي ، ويقول لنا هو عايزنا في إيه.
الاستاذ حمزه : طيب .
دخل مروان غرفة الاجتماعات التفتوا له وقاموا الأستاذ لبيب بصّ للأستاذ حمزة: اهو مروان بيه أهو، وهتعرف.
مروان : اتفضلوا اقعدوا وشدّ الكرسي، وقعد عليه.
الأستاذ رضا: خير يا فندم، حضرتك طلبتني ليه؟
مروان: خير إن شاء الله يا أستاذ رضا نظر لهم: أنا طلبتكم علشان عاوزكم بخصوص اللي حصل في المبيعات.
الأستاذ لبيب: ما هي المشكلة اتحلت، والمبيعات دلوقتي حققت نسبة مبيعات عالية.
الاستاذ رضا : ايوه يافندم، فعلا الدعايه اللي حضرتك طلبت مني اني اعملها، وخصوصا الـ 50 جنيه الهديه اللي على كل كتاب هيتباع، خلت نسبة المبيعات الحمد لله عاليه جدا وفاقت كل توقعاتنا.
مروان : انا عارف يا استاذ رضا، والحمد لله ان ده حصل، بس اللي حصل ده خلاني اشوف جانب تاني انا ماكنتش شايفه.
الاستاذ لبيب باستغراب: جانب ايه يا فندم؟
مروان: ان احنا ليه بنتعامل مع الكتاب الكبار بس؟
الاستاذ يونس: علشان هما ليهم اسم يافندم، ومشهورين، وغير كده كمان محترفين في الكتابة.
مروان : ده صحيح، انا ملقتش حاجه، بس لازم برده نفكر في الجديد واللي الشركه هتستفيد منه.
الاستاذ رضا: يعني ايه يافندم؟ حضرتك مش عاوز الشركه تتعامل مع الكتاب الكبار؟
مروان : لا طبعاً، لو متعملناش معاهم الشركه هتخسر، غير كده كمان هما يستاهلوا كل الاحترام والتقدير علشان الكتب بتاعتهم فعلا هايله.
الاستاذ حمزه باستغراب: امال حضرتك تقصد ايه يا فندم إن احنا نفكر دايما في الجديد؟
مروان : اقصد ان في ناس بتكتب محتاجه الفرصه، بس للأسف الفرصه دي ما بتجيش، بالرغم ان اللي بيكتبوه يستاهل عليه فرصه، وانا بنفسي قرأت كذا كتاب رائع جدا بس مش واخد حقه في السوق.
الاستاذ لبيب: ماهو ده طبيعي يا فندم، عشان الناس بتشتري الكتاب، أول حاجه بتشوفها عليه اسم الكاتب، ولما ما بيكونش مشهور محدش بيشتري الكتاب بتاعته.
مروان بضيق: ماهو ده غلط! ليه الكاتب بيتقاس بمقياس انه مشهور وبس؟ يعني علشان مش مشهور والكتب بتاعته كويسه ما تتشريش؟
الاستاذ رضا: للأسف يا فندم، ما هو ده اللي ماشي دلوقتي. الاستاذ رشاد : ايوه يافندم، هو ده اللي ماشي في السوق دلوقتي.
مروان : علشان كده انا بعت لكم، عاوز اعمل مسابقه.
كلهم بدهشة وفي نفس واحد: مسابقه .......... نتبع
بقلم : Asmaa Salah
• تابع الفصل التالى " رواية عرض جواز " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق