رواية الصورة الاخيرة الفصل الخامس 5 - بقلم اسماعيل موسى
الصورة_الاخيرة
٥
كنت انتظر اتصالها وكان النعاس قريب منى، ليله بارده لكن الرياح صامته لا تتحرك، أوراق الأشجار ساكنه، وكان يمكنك أن تسمع اي همسه حتى لو كانت بعيده، كأن سقف المنزل وجدرانه ونوافذه رحلت واصبحت في براح !
مر خفاش واصطدم بشجره وصهل هود مره وردت عليه صوفيا، خبطت الأسماك المسخنه على الشاطيء وهب طائر مزعور ولم تتصل الخادمه !
الساعه السابعه ايقظني الهاتف، أدركت انها الخادمه، كان لديها ليله كامله لتختلق قصه وتلفق قضيه !
سيد ادم؟
أجل !
لدي ما أخبرك به لكن ليس في الهاتف وجه لوجه وأرغب بحمايه كامله من الشرطه !
الساعه العاشره كانت الخادمه تنتظرني على ناصية شارع مارك فوليه أوقفت السياره وجلست بجواري وقالت انطلق !
اختارت حانه بعيده وشربت زجاجة بيره قبل أن تنطق اول كلمه !
كان يعذبني، السيد هانكس لديه طقوس غريبه تتعلق بالعلاقه، انه شخص سادي لأبعد حد، انظر هنا ورفعت تنورتها الضيقه كان هناك خيط احمر، بقايا حبل ربما.
لم أخبر اي شخص بذلك، كان يهددني بالقتل.
انت فقط؟
لا أعلم لكن لا استبعد ان يكون هناك اخريات، كارينا أيضا على ما اعتقد !
تقولي انه كان يغتصب ابنته؟
في البدايه لم أكن افكر بذلك لكن ليلة اختفاء كارينا حدث أمر غريب، عندما اخبر توران السيد هانكس بعلاقة كارينا بشاب جديد انتابه الغضب وهشم فنجان القهوه، ان هذا أمر لا يمكن السكوت عليه صرخ السيد هانكس وقال لتوران انه سيتصرف، بعدها اختفت كارينا.
عليك أن توفر الحمايه لي سيد ادم، لن أعود للعمل في منزل ال هانكس، هل ستخبر الشرطه؟
اقليت الخادمه لمركز الشرطه وادلت بأقوالها ووفرت لها القاضيه الحمايه، بعد رحيلها سألتني القاضيه ميلي ماذا تعتقد سيد أدم؟
قلت لها على أن اقابل توران قبل أن أخبرك بشكوكي، كانت داريا قد حضرت وكانت سعيده لقرب فك شفرات القضيه، تركتها مع القاضيه ميلي وقلت ساقابل توران !
هل ترغب بأمر رسمي سألتني القاضيه ميلي؟ قلت لها أرغب ان يتم الأمر بصوره وديه، اذا تعذر سأطلب تدخلك !
حتى لو لم أنال النقود وضحت داريا، تلك القضيه ستجعل أعمالي تزدهر.
__لم ينكر توران ما قالته الخادمه لكنه قال ان ذلك امر طبيعي من والد يخاف على ابنته ويحرص على حمايتها، عندما تقول والده لابنتها سأقتلك فأنها لا تعني ذلك تحديدا !
شكرت السيد توران وهاتفت مركز الشرطه، قالت القاضيه ميلي سأطلب القبض على السيد هانكس !!
حاصرت الشرطه منزل المستشار هانكس والقت القبض عليه، لم ينكر اقوال الخادمه، ولم ينكر علاقته غير الشرعيه بها، كانت تطلب مني أن أفعل تلك الأشياء انا لم اجبرها على شيء، ليس هناك في القانون ما يمنع ممارسة الجنس !؟
لكن ليس بساديه وصوره تعسفيه سيد هانكس قالت القاضيه ميلي انا اتهمك بصفه رسميه بقتل ابنتك كارينا!
صرخ هانكس لم أفعلها، فعلت الكثير من الأمور التي أخجل منها لكن ليس من بينها قتل ابنتي !
عندما علمت والدة كارينا بالقبض على زوجها السيد هانكس ورغم الألم قالت إنها لا تستبعد انه قام بقتلها، كانت أفعاله غريبه قبل اختفائها، كان يفكر دوما، مشغول البال وكان عصبي حتى أنه كان يراقبها، كنت اعزي ذلك لحبه لها وخوفه عليها اما الان فانا لست واثقه من ذلك !
ستكون صدمه كبيره ان افقد الاثنين معا !!!
___فتش منزل هانكس الأخر ! وصلتني تلك الرساله المبهمه من رقم مجهول، لم احتاج لشرح كنت اعرف ما تقصد، قدت سيارتي نحو منزل هانكس السري، هشمت القفل وبحثت في كل الغرف، كان منزل قديم من عام ١٨٨٠ وكانت جدرانه تم طلائها حديثا، جلست بخيبة امل ادخن لفافة تبغ ، لا يمكن أن تكون رساله هزليه، شغل عقلك يا آدم؟
بحثت مره اخرى، فتشت كل شبر بالمنزل لم اعثر على اي شيئ، خدعه؟
مشيت تجاه باب المنزل وقبل ان اخرج هيء لي انني سمعت صوت استغاثه!
عدت بسرعه لداخل المنزل، كان صوت خافت نابع من أسفل مني!
كيف لم أدرك ذلك كل منزل قديم يحتوي على قبو، مررت قدمي على البلاط حتى وجدت مربع غير ثابت نزعته ونزعت ما بجواره كان هناك باب نفق !
رائحة عفنه قابلتني فور نزولي وسمعت صراخ مكتوم، كانت هناك اكثر من غرفه اكلتها الرطوبه، فعلت فلاش الهاتف وهنا حدثت الصدمه، ثلاثة فتيات مقيدات بالسلاسل بغاية النحل والمرض، كانت عظام اجسادهم واضحه، كتمت انفاسي من العفونه وتعلقو باقدامي، انقذنا!؟
هاتفت الشرطه والتي وصلت بسرعه، اصطحبت الشرطه الفتيات للمركز الطبي وهناك ادلو بأقوالهم، كان هناك شخص ملثم يغتصبنا ويعزبنا، لم نرى وجهه لكنه كان عجوز، قال لنا وهو يغتصبنا ادعوني بسيدكم هانكس!
لم يعترف هانكس بجرائمه لكن الفتيات تعرفن عليه، تعرفنا على كارينا أيضا، احضرها منذ شهر، كان يغتصبها ويعذبها، قالت إن اسمها كارينا.
قتلها؟ سألتهم المحققه ميلي.
كان ملثم وكان يحرص على لف عصابه على عيوننا، لكن اجل شج رأسها عندما قاومته ثم حملها ورحل !
لم يعثر على جثة كارينا، لكن القضيه كانت واضحه، تم الحكم على هانكس بالإعدام واغلقت القضيه.
اختفت الخادمه بعدما اخذت مكافأة الشرطه ولم تشاهد مره اخرى.
أصبح مكتب داريا اشهر مكتب تحقيقات في المدينه وانهالت عليها العديد من القضايا.
رغم محاولات داريا الا انني قررت التوقف عن كوني محقق، كنت أرغب باستعادة حياتي السابقه.
&
كنت قد اصطدت سمكة كبيره للتو وكانت بونو ستقوم بشيها في أول تجربه لها، كنت افتش باغراضي عندما وجدت اللوحه التي رسمتها لكارينا وكانت بونو منشغله بأشعال الحطب، كنت افكر في النهايه البشعه التي آلت إليها حياتها، اغتصاب ثم موت !
عندما تقابلها هل ستتزوجها؟ قالت بونو وهي توليني ظهرها !
ماتت الفتاه يا بونو انها الان في الجنه !
الجنه جميله لكن كارينا ليست في الجنه، كارينا حيه !
انت طفله صغيره لا تعرفين شيء انتبهي للسمكه!
حملت لوحة كارينا وقصدت البحيره، رقدت على ظهري ورغم البرد كانت السماء صافيه، كارينا تحدق بطيف بعيد مختفي خلف جذع شجره !
كنت اراجع ما أخبرني به الفتيات قبل وصول الشرطه، كل واحده منهن اعترفت انه تم اختطافها بعد انفصالها عن حبيبها للتو، ولا واحده منهم كانت تمتلك صوره واضحه عن حبيبها، قالو تعرفنا عليه في ألحانه، تطورت العلاقه بسرعه ثم كل واحده منهن قالت كان غريب اطوار فقررنا الانفصال عنه !
لم تكن ولا واحده منهن تعرف كارينا قبل اختطافهم، هانكس قال ان علاقته كانت مع الفتيات اصدقاء كارينا الذين كانو يقصدونه من أجل المساعده الماليه !
لماذا افكر بكل ذلك؟ ان إنكار هانكس معرفته بالفتيات لا يمثل اي شيء!
لكن هانكس ينتظر حكم بالإعدام، ما الذي يدفعه للكذب؟
كان قد تبقى اسبوع واحد على موعد إعدام هانكس وكانت كل صحف المدينه تكتب عن السفاح السادي وتلصق به كل الجرائم التي لم تحل بعد !
بونو حبيبتي ، قلت وانا أمر بجوارها، لماذا قولتي كارينا حيه؟
انت لا تعرفين كارينا ولاتعرفين اي معلومه عن القضيه!؟
لقد حضرت الي بالأمس في الحلم، كانت محتجزه في منزل بعيد وكانت تطلب مساعدتك !
مساعدتي انا؟
اجل !
لكني لا أعرفها ولا تعرفني ؟ لم اراها ولا مره من قبل !؟
كيف تعرفني؟
اسألها وادارت بونو وجهها بعيد عني !
استمتعي بالسمكه يا بونو، ادرت محرك سيارتي وانطلقت نحو سجن المدينه، خلال الطريق هاتفت القاضيه ميلي وطلبت منها اذن زياره للسيد هانكس وشددت عليها ان تلتزم السريه ولا تخبر اي شخص آخر حتى داريا !
لم تبدو القاضيه مقتنعه لكنها استخدمت نفوذها وتم إقرار المقابله !
جلس هانكس بضعف ووهن وكانت يديه وقدميه مكبله بالحديد
صدقني يا سيد ادم انا لا اعرف اولائك الفتيات، لم أرى وجوههم من قبل، انا حتى لم أعرف أن هناك قبو بذلك المنزل اللعين !
لكنك عذبت الخادمه ؟
كاذبه، اقسم بكل قيعان المحيطات السحيقه انها لبؤه كاذبه، لقد استدرجتني للرزيله كانت تأخذ نقود كثيره مني، اتلفت حياتي بحق الشيطان !
لكنك كنت تعذبها؟ كانت تطلب مني ذلك، وماذا على أن أفعل؟ ان النساء غريبات عندما يتعلق الأمر بميولهم الحميميه!
يعني انت لم تنزل ولامره للقبو؟
اقسم بروح كارينا الطاهره انني لا أعلم أن هناك قبو في منزلي، لقد ابتعت ذلك المنزل من سمسار ولم يتطرق لوجود قبو في المنزل، استأجرته بعد اختفاء كارينا مباشرتا، كان المنزل تحول لمناحه، وتسنست زوجتي لا تتوقف عن البكاء !
تعرف اسم السمسار العقاري؟
اعتقد ان اسمه لورانس او شيء من هذا القبيل !
انا ميت على كل حال، لكن عاهدني يا سيد ادم ان تجد قاتل ابنتي حتى تنعم روحي بالسلام !!
لا اعاهدك بأي شيء سيد هانكس ، اعتقد انه من الأفضل لك ان تعترف ربما تنال تسويه عادله !
لم اقتل ابنتي اقسم لك، ولم اغتصب الفتيات، فليحل على جحيم العالم ان كنت كاذب
كان على أن أبحث عن المدعو لورانس، هاجس خفى أخبرنى ان للمستأجر السابق لمنزل السيد هانكس السرى متورط بتلك القضيه، تلك الاستنباطات المحفزه التي سرعان ما عصف بها الريح !!
كان السيد لورانس ربعه ثخين، يحمل كرش متكور يثقل جسد مترهل، اصلع بوجه عريض وبقايا شارب اصفر !
تفضل سيد ادم قال لورانس وهو يلهث، عندما تلقيت مكالمتك كنت سعيد بها، يؤسفني ما حدث للسيد هانكس لطالما ظننت انه شخص محترم ولازلت عند توقعاتي !
فلتقول الشرطه ما ترغب به، انهم لقطاء كاذبين!
السيد لورانس يخون زوجته ببساطه لاحظت ذلك من صدق دفاعه عن هانكس
سيد لورانس لن أثقل عليك اريدك ان تخبرني عن المستأجر القديم للمنزل ، لم أراه، اقسم بشرفي لم أراه، الذي استأجر له المنزل محامي متغطرس، عرض على مبلغ محترم لم يمنحني اي فرصه للرفض
، كان واضح ومحدد، قال انه سيستأجر المنزل لمدة شهر واحد ومنحني شيك لمدة نصف عام !
ما اسم المحامي؟
لا احفظ اسماء المتغطرسين لكن، ريتا تسجل كل الاسماء التي نتعاقد معها، ريتا؟
صرخ لورانس فقدمت فتاه عشرينيه سمراء رشيقه، هل تتذكري اسم ذلك المحامي اللعين الذي استأجر المنزل لمدة شهر؟
اجل ردت ريتا وهي تفتش أوراق بيدها !
اسمه فرديرك، لقد منحني عنوانه وهاتفه !
كتبت عنوان فرديرك وهاتفه وعندما خرجت من عند لورانس هاتفته، كان الهاتف مغلق، بحثت بسجل المحامين عن اسم فرديرك لم اعثر على رخصه بنفس ذلك العنوان !
اسم مزيف ؟ لو علمت الشرطه لقبضت على لورانس لكن ذلك لا يعنيني الان! وصلت مره اخرى لحائط صد، اعتقد ان فرصة هانكس بيد الله الآن ! ذلك السافل يستحق العقاب لكن هناك شيء بداخلي يخبرني انه بريء !
عدت مره اخرى للورانس ألقيت عليه المعلومات التي توصلت إليها، ارجوك سيد ادم لقد ابديت تعاوني، اذا تسربت تلك المعلومه للشرطه ستكون كفيله بتدمير الشركه، ارجوك؟
قلت له لن أخبر الشرطه سيد لورانس لكني أرغب بمساعدتك، كانت ريتا واقفه فسألتها، تتذكرين نوع سيارته رقم اللوحه مثلا؟
كانت سياره مرسيدس سوداء لكن امر رقم اللوحه لم يخطر ببالي!
كان ارثر قد قال ان كارينا رحلت مع شخص يمتلك سياره مرسيدس سوداء، لو تمكنت من معرفة رقم اللوحه ريما استطيع الربط بين الخيوط المتباعده !
طلب ارثر الجعه على حسابي وبعد أن روي بلعومه الجاف أدار بصره على رواد الحانه، رقم اللوحه انه امر صعب، كان هناك رقم تسعه وخمسين !
اتعلم لماذا اتذكر ذلك الرقم تحديدا سيد ادم؟
قلت لا؟
لاني احبه!
تحبه؟
انه العمر الذي أرغب بالوصول اليه قبل موتى /
لقد رأيت أليكس مساء الليله الماضيه كان بصحبة فتاه متفجره من شمال المدينه، ذلك السافل المخنث يغير الفتيات مثل سروايله التحتانيه، ثم لا يتركهم بعد ذلك، يستمر بملاحقتهم حتى يرحلو من المدينه ؟
قلت له ماذا تحاول أن تلمح به ارثر؟
قال أليكس ونظر لخارج الحانه، عندما يترك فتاه لا يسمح لها أن ترافق غيره، بل اكثر من ذلك، وهمس ارثر عندما تتركه فتاه تختفي!
ربما الأمر ليس هام ، لكني تابعت ذلك المخنث، كنت اراقبه من بعيد، عندما تتركه فتاه من أجل شاب اخر تختفي ببساطه !
يقتلهم؟
لا استطيع ان اقول ذلك، اقول يختفو من المدينه لان ذلك الأحمق يرافق الفتيات المغتربات، وعندما تتركه واحده منهم يصنع مشكله في محل عملها ويرفدها صاحب العمل!
تعتقد أنه فعل ذلك مع كارينا؟
كارينا من عائله عريقه، والدها كان مسئول كبير، لقد تمنى لها رغم عنه حياه سعيده، لكني وهمس ارثر مره اخرى رأيته اكثر من مره يلاحقها !
أرثر، انا لا اقلل من احترامك، لكن على أن اسأل، لماذا برأيك قبلت كارينا مرافقتك؟
ابتسم أرثر، تضغط على الجرح سيد ادم، لم أكن مناسب لكارينا، كلانا كان يعلم ذلك، التصقت بي كارينا لتهرب من ملاحقات أليكس، كانت تحبه ، لكن احوالها تبدلت اخر اسبوع، لا أعلم ما دفعها لذلك، لكن اي ما توصلت الي من معلومات بخصوص أليكس اعتقد انها لم تكون جيده، اخر مره قالت له لا أرغب برؤية وجهك مره اخرى يا أليكس، كانت جالسه بجواري هنا وقبلتني !
غرق ارثر في الجعه، احمرت عيناه، لكن ما آثار انتباهي دمعه ترقرت على طرف عينه.
كان يجلس أمامي بقايا شخص محطم يشعر بالوحده لمست آلم ارثر، شخص مثله ليس قاتل ابدا.
لقد انتهت القضيه سيد ارثر، لكن معك هاتفي اذا تذكرت اي تفصيله مهمه، مثل رقم لوحة السياره ارجوك هاتفني !
لم يرد ارثر كان غارق في بحر من التخبط ولم يكن هناك شاطيء قريب !
ربما حان الوقت لاتخلي عن فكرة كوني محقق شرطه والانصياع لفكرة العزله التي استهوتني، كنت افكر بذلك وانا اقود سيارتي تجاه منزلي !
قرب اخر حانه رأيت أليكس في سيارته المرسيدس، كان بصحبة فتاه منزعجه، كان يحاول ضمها وكانت تدفعه بعيد عنها !
أليكس، ابتعد عنها!
قلت وانا اخطو نحوه قبل أن افتح باب السياره، كان أليكس تحت تأثير الكحل وصرخ في ابتعد ايه الصعلوك قبل أن اوسعك ضربا؟
خلصت الفتاه من بين يدي أليكس وطلبت منها ان تنتظرني بسيارتي!
لن تنجو بفعلتك حذرني أليكس وهو يمد يده نحوي، لا تجرب ان تلمسني يا أليكس سوف تندم؟
وضع أليكس يده فوق كتفي كانت بعينيه نظره مرعبه وأطلق ابتسامه ساخره قبل أن يقود سيارته وينصرف !
انه مجنون قالت الفتاه وانا أقلها نحو منزلها، قلت له لا أرغب بك، جن جنونه، قال سوف تندمي وتطلبي رحمتي !
طمأنت الفتاه وواصلتها لمسكنها وعدت مره اخرى لطريق منزلي!
أليكس؟
لماذا لم افكر من قبل بذلك السافل؟
كان المنزل مظلم عندما وصلت، ٥٩؟ رقم لوحة سيارة أليكس المرسيدس، كنت اعتقد انني رأيت رقم اللوحه وانا اقترب من سيارته، تلك القضيه ستجنني لا محاله !
أشعلت انوار المنزل وحضرت وجبة عشاء خفيفه، لم أشعر بالنعاس فقصدت البحيره واستلقيت على الكوبري الخشبي انظر للقمر الساطع !
كان القمر بدر وكان منزلي متلألاء باللون الفضي، كان المنزل جميل لكن ما آثار انتباهي فتاه تحمل طفله تقف في علية المنزل في غرفة التشمس،
لم اصعد ولا مره واحده لسطح منزلي ، كان غرفة التشمس والتي كانت تستخدمها السيدات لانتظار أزواجهم قبل غروب الشمس في الأيام البارده، كل المنازل القديمه تحوي تلك الغرفه، هل هذا شبح ما؟
كنت أعلم أن عيني تخدعني لذلك عدت نحو المنزل وانا أحدق بتلك الغرفه التي كانت فارغه الان !
حملت السلم المطوي ونصبته على الجدار، صعدت السلم نحو غرفة التشمس!
ممشى من عدة أقدام ينتهي بغرفه مهمله من الخشب، مقعد وطاوله قديمه ، نظرت لمكان جلوسي على البحيره كانت الفتاه تقف هنا!
______:::::::::::::::::::
أدم، انهالت على عشرات القضايا بعد أن تصدر اسم مكتبي عنواين الصحف والمجلات المحليه، هل تصدق لقد تمت دعوتي للقاء تلفزيوني، انا ممتنه لك حقا، عميل اخر، ادم على الانصراف الأن!
بحياة كل إنسان حكايه او موقف عندما يجتازه تتغير نظرته للأمور!
في الأيام الاحقه حاولت أن اتناسى تلك القضيه عملت بجهد ودون كلل في حقول الخضروات وأعدت طلاء جدران منزلي، صنعت طاوله ومقعد جديدين لغرفة التشمس وبت اقضي بها معظم أوقاتي.
ملحوظه بونو لم تظهر منذ اكثر من اسبوع !
كان الوقت غسق وكانت السماء صافيه وكانت الأسماك تسبح قرب سطح البحيره بأمان بعد أن شبعت بطون الأوزات والبجعات، سيد أدم!
التفت لاجد بونو على مقربه مني، عليك أن تكمل ما بدأته ورفعت يديها نحو صدرها، علمني السباحه !
والدتك ستغضب!
والدتي موافقه، ضحكت بونو، قالت انك لست شخص سيء لكنك تخفي العديد من الأسرار ، ثم حدقت بي بونو، مو تلك الفتاه التي كانت تقف بغرفة التشمس؟
لست مجنون اذا، امسكت بونو من ذراعها، رأيتيها؟
الماما رأتها!
وانت؟
اختفت قبل أن أراها، قالت إنها فتاه جميله كانت تحمل طفل وليس طفله!
لماذا تقولي ذلك يا بونو !؟
لأنك تعتقد انها كانت تحمل طفله !
كيف تعلمين ذلك؟ تقرائين أفكاري، انت طفله خبيثه !!
قول الحقيقه سيد ادم!
الحقيقه انني لست متأكد من اي شيء بعد !
انت اذكي مما تعتقد سيد ادم والا لما لاحظت رقم لوحة السياره !
بونو تعالي هنا!
انا لم اذكر ذلك الأمر لأي شخص حتى اني تناسيته تماما !
لدي موهبه سيد ادم، لذلك والدتي حرصت على الاقامه هنا داخل الغابه لتحميني من عيون المتطفلين والمشعوذين.
اي موهبه؟
استطيع ان ارى اشياء تحدث بعد ذلك، أراها كحلم لكنها تحدث، اردفت بونو بلا اهتمام !
رأيتي السياره؟
رأيت شخص مستعد للقتل في سبيل أفكاره !
من ذلك الشخص؟
شاب يا سيد ادم !
تذكرت ما قالته بونو من قبل، رمقتها بابتسامه عطوفه، بونو قلت قبل ذلك اتبع الكبير هل تتذكري؟
انا اقول العديد من الكلمات، انا ثرثاره سيد ادم !
حاولي ان تتذكري بونو!
قلت اتبع الكبير ولم اقل شيء آخر، انت ختمت القضيه باستنبطاتك والصقت التهمه به انها مسئوليتك !
هانكس؟
كان من المقرر ان يتم اعدامه منذ يومين! هاتفت المحققه ميلي، كانت سعيده باتصالي، لقد نفذ الحكم، هانكس في قبره الان!
هانكس! هل يكون بريء؟ ما الفائده الان، انتهى كل شيء ،. قلت بونو حبيبتي!
هل تتذكرين مواصفات ذلك الشاب؟
أتت تعرف كل شيء واذا لم تعلمني السباحه لن أنطق بكلمه واحده!
حملت بونو فوق يدي بين اسراب الاوز حتى وصلت المياه صدري، هيا استخدمي يديك وقدميك اضربي الماء بقسوه، فعلت بونو مثلما طلبت منها، رائع مره اخرى يا بونو انت فتاه قويه!
ضربت بونو المياه باطرافها بقوه، كنت جهة المنزل حدقت بغرفة التشمس رأيت الفتاه التي تحمل الطفل طيف ينظر إلينا ، كانت تنادي على، تركت بونو وقصدت ضفة البحيره !
___________________________
فى مكان آخر
قلت لك ستنجبين لي طفل، انا لا احب ان أكرر كلامي، لكنك حتي الآن لا تدركين موقفك تماما، انت يا كارينا مجرد لعبه ميته، اعدم والدك بتهمة قتلك، كما انا حزين لما حدث له، لكني لا اتحمل دمه، الذنب كله يقع على عاتق المدعو ادم !
ادم ياه ذلك السافل سانال منة قريبا، رغم ان القضيه اغلقت الا انه يواصل بحثه، انه فرصتك الاخيره يا كارينا لكني أعددت له مفاجأه لن أحرق الأحداث.
• تابع الفصل التالى " رواية الصورة الاخيرة " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق