رواية ما بعد العداوة الفصل الرابع 4 – بقلم زينب محروس

 رواية ما بعد العداوة الفصل الرابع 4 – بقلم زينب محروس 

– لازم أساعدها، و هفضل أظهر لها الجانب اللي هي عايزاه لحد ما ناخد اللي احنا عايزينه و بعدها هتبقى زيها زي أي حد. 

– يعني متأكد إنك مش بتحبها؟ 

سويلم باندفاع: 

– لاء طبعًا. 

– طب ليه مهتم بعلاقتها ب عامر ؟ 

سويلم بتبرير: 

– عشان ببساطة جدًا أنا كدا ببين ليها اني مهتم، ف هي تثق فيا و تقولي على أسرار أشرف. 

– طب ما هي ممكن تكون متعرفش حاجة عن أشرف أصلا. 

سويلم بغموض: 

– لو متعرفش حاجة فعلاً، يبقى لازم اخليها تحبني عشان ساعتها هتنفذ كلامي من غير نقاش، الست لما بتحب عيونها بتتعمى  ف أنا هستغل النقطة دي. 

– ايوه بس كدا ممكن قلبها يتكسر لما الموضوع ينتهي و تعرف إنك كنت بتضحك عليها. 

سكت لثواني و قال بتكشيرة:

– مش مهم، إن خطتي تنجح دا الأهم. 

– يبقى اعتبرها نجحت يا معلم. 

رهف خرجت من المكتب مع عامر اللي حاضنها من كتفها، وصلوا قدام سويلم اللي ابتسم لهم بخفة، ف عامر اتكلم و هو بيطبطب على كتفه: 

– متشكر جدًا يا سويلم. 

سويلم ب لطف: 

– مفيش داعي يا دكتور عامر، أهم حاجة تكونوا الأمور تمام. 

رهف بحماس: 

– زي الفل. 

عامر بجدية: 

– بس معلش عندي طلب، لو ينفع توصل رهف البيت عندي. 

سويلم بصلها بحب و قال: 

– من عيوني يا دكتور، تحت أمر مدام رهف. 

و بالفعل اخدها عشان يوصلها البيت، لكن في نص الطريق سألها و هو مركز على السواقة: 

– تحبي تروحي الأهرامات دلوقت؟ 

رهف ب حماس:

– بتتكلم جد؟؟؟ 

فرمل العربية و قال و هو بيبصلها: 

– جد الجد، لو موافقة نروح حالا هي كدا كدا مش بعيدة يعني ممكن ساعة كدا أو أقل. 

أماءت بدماغها بتشدد و قالت بسعادة:

– يبق يلا بينا. 

– يلا يا جمل. 

– يا سويلم بقى! 

– يا عيون سويلم.

– لاء

سويلم بضحك: 

– يعني ايه لاء؟ هو أنا بسأل على حاجة؟ 

رهف بغيظ طفولي: 

– يا سويلم بلاش تقولي يا جمل، اقولك بلاش تتغزل خالص. 

سويلم ب مشاكسة: 

– تحت أمرك يا خطيبتي. 

رهف ابتسمت ب خبث و قالت: 

– ممكن تغمض عينك يا سولي؟ 

ضحك بشدة و غمض عيونه، فهي استخدمت البرفيوم اللي محتفظ بيه في العربية،  و قالت: 

– فتح عيونك يا سولي. 

تزامنًا مع فتح عيونه، كنت رهف رشت في عيونه، غمض عيونه بسرعة، إنما هي رجعت الإزازة مكانها تاني و هي بتضحك بانتصار، لكنها سكتت و بصت ل سويلم باستغراب لانه متوجعش، فسألته باستغراب: 

– انتي بتبص كدا ليه؟ عيونك مش بتوجعك؟ 

سويلم بترقب: 

– من الميه! 

– ميه ايه؟ 

سويلم ضحك بمشاكسة و قال: 

– ما هو دا مش برفيوم دا ميه، البرفيوم خلص منها ف حطيت بدالها ميه. 

اتفتحت رهف في الضحك و هي بتضرب كف على كف، و هو كان بيبصلها و يبتسم، ف هي اتكلمت من بين ضحكها: 

– مش باين عليك خالص إنك تعمل حركة طفولية زي دي. 

سويلم بتوضيح: 

– الحقيقة إن دا برفيوم مش موجود في مصر و المفروض إنه خاص بيا و مش بخلي حد يستخدمه لحد ما واحد صاحبي الله يكرمه حب يعمل فيا فصل فأخد البرفيوم و حط بداله ميه. 

ضحكت اكتر و هي بتسخر منه، و بعدين اتحركوا للأهرامات و فعلًا حقق لها أمنيتها في ركوب الجِمال و قضوا وقت ممتع و اتصوروا كتير، و في آخر اليوم و هو بيوصلها البيت عند عامر، كان في عربيته بيراقبها و هي داخلة العمارة، و اول ما وصلت عند المدخل ظهروا أربع شباب و حاولوا ياخدوها غصب عنها، و في الوقت ده نزل سويلم و أتدخل بسرعة، و قدر لوحده يغلب الشباب و يضربهم. 

قرب من رهف اللي كانت بتعيط، فسألها بقلق و اهتمام: 

– رهف انتي كويسة؟ 

حركت دماغها بتأكيد، فهو قال: 

– مش هينفع أسيبك هنا، أنا هاخدك البيت عندي و هتصل على دكتور عامر أقوله. 

رهف باعتراض: 

– لاء مش هينفع، أنا لازم ارجع البيت عند أشرف لأنه مش هيسكت، دا شرير و ممكن يضرك. 

سويلم بجدية: 

– ملكيش دعوة بيا، أنا هعرف أتصرف مع اشرف، أهم حاجة أنتي تكوني بخير. 

رهف بتهكم: 

– أنت متعرفش أشرف، و لو مش خايف على نفسك فأنا خايفة على ماما و بابا و لمار، أنا هرجع البيت و هعرف اتصرف معاه.

اتحركت خطوتين و بعدين وقفت و سألته بغموض: 

– أنت حابب تساعدني؟؟ 

سويلم باندفاع: 

– أكيد. 

– تعال وصلني و هقولك على خطة أخلص بيها من أشرف بس أنت تساعدني. 

و بالفعل اتفقوا الاتنين عشان يوقعوا أشرف، و كان سويلم بيقترح عليها حاجات كتير بغموض شديد و هو مبسوط إنه أخيرًا هياخد اللي هو عايزه و هينتقم من أشرف و يحقق هدفه. 

أول ما دخلت البيت كانت خايفة لكنها حاولت تشجع نفسها، كانت متأكدة من وجود أشرف في مكتبه، و اول ما دخلت عنده بصلها و هو بيسألها بهدوء: 

– ايه اللي جابك تاني؟؟ 

استغربت سؤاله لأن من المفروض إن الشباب اللي اعترضوا طريقها قال إن هو اللي باعتهم، و مع ذلك هي مهتمتش، لكنها قربت و قعدت على المكتب قدامه و قالت بحزن مزيف: 

– أنا آسفة. 

بصلها ببرود و رجع بص تاني في الملف اللي في إيده، فهي لفت وشه ليها و كملت: 

– أنا و الله مكنتش أقصد أعمل كدا، و أنا مش بكرهك بس أنت عارف إن جوازنا دا تم بسرعة و أنا لسه بحاول اتعرف عليك. 

أشرف بسخرية: 

– و الله هو من جهة المحاولة فأنا مش شايف منك غير الكره و النفور، إنما إنك تقربي مني و تتعرفي عليا ف دول مش شايفهم خالص. 

حطت ايدها على جرحه الملفوف ب شاش و قالت: 

– أنا بكرر أسفي تاني، و عايزة منك فرصة واحدة بس و صدقني هحاول أصلح غلطي. 

بصلها شوية بجدية و بعدين ابتسم و قال: 

– عمري كله تحت أمرك يا رهف، طالما في أمل إنك تحبيني فأنا اكيد هرحب بقربك مني. 

مالت عليه و حضنته و هي حاسة بنفور شديد و صعب، لكنها كانت مُجبرة عشان تخلص منه للنهاية و خصوصًا إنها عارفة إن شغله مشبوه.

تاني يوم الصبح ساعدت العاملة في تجهيز الأكل و بدأت تظهر اهتمامها ب أشرف تحت أنظار والدتها اللي مستغربة تصرفات رهف جدًا و خصوصاً أنها اكتر واحدة عارفة هي بتكره أشرف قد ايه. 

على الطرف التاني كان سويلم قاعد مع صاحبه في الكافيه، فقال بجدية: 

– الموضوع خلاص قرب يخلص، الخطة نجحت و رهف هتسلمني أشرف في إيدي، يومين بالكتير و الخطة دي تخلص. 

– و بعدها هتعمل ايه مع رهف؟ 

– و لا حاجة، احنا مش هنتقايل تاني أصلا. 

– مش متأكد من كلامك، و حتى بغض النظر عنك، رهف هيحصل فيها ايه لما تعرف إنك ورا دا كله؟ و لو عرفت إن الرجالة اللي هددوها امبارح أنت اللي باعتهم؟ أنا قلقان عليها و خصوصًا إنك بتقول إنها بتاخد علاج للاكتئاب! 

سويلم شرب من الكوباية اللي قدامه و قال ببرود: 

– مش مهم، المهم مخططي ينجح. 

يتبع ……………

بقلم زينب محروس. 

ما_بعد_العداوة 

الفصل_الرابع

• تابع الفصل التالى ” رواية ما بعد العداوة  ” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق