Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة حمزة الفصل الثامن 8 - بقلم Lehcen Tatouani

 قصة حمزة الفصل الثامن 8 - بقلم Lehcen Tatouani

قصة_حمزة_الجزء_الثامن
...... بعد وصول حمزة إلى غرفته في المستشفى ويعلقون له المحاليل ويطهرون له الجرح تجلس أنهار بجانبه على السرير
وقالت له كيف تشعر الآن؟
أجاب حمزة أشعر ببعض التحسن بعدما أعطوني مسكنا للألم
ولكن عندي سؤال من الذي أخرج لي الرصاصة في مخيم البدو؟
قالت أنهار السيدة علية بالطبع
قال حمزة ولكني رأيتك أنت تخرجينها لي
قالت أأنت تمزح بالتأكيد أنت تعرف أنني لم أحصل على الشهادة الثانوية

قال لا لست أمزح لقد كنت بين اليقظة والنوم ولكني شاهدتك وأنت تعبثين بكتفي لتخرجي الرصاصة
قالت هذا مجرد وهم فقط أنا كنت أقف بجوارك فعلاً
ولكن لأشد من ازرك ولكني لم أخرج الرصاصة بالطبع فقلبي ضعيف لا يتحمل مثل هذه الأمور وكل مارأيته مجرد هلوسات بسبب الألم  ولقد خلطت بيني وبين السيدة علية بالتأكيد
قال حمزة ربما ولكني شاهدتك تقفين بجواري وربما أختلط علي الأمر فعلا

قالت بالطبع عزيزي فأنا أخاف من خيالي فكيف أخرج لك رصاصة على كلا يكفي حديثاً وهيا نم قليلا حتى ترتاح فاليوم كان طويلا جدا وأنا سأذهب للمنزل كي اغتسل وأبدل ملابسي وأحضر لك ثيابا نظيفة لتغادر بها غداً
قال حمزة لا لا أحب البقاء هنا لو سمحت أخرجني فأنا لا أرتاح إلا في سريري

قالت أنهار هي ليلة واحدة فقط فالجرح لايزال حديثاً
وغدا صباحا سأنقلك للمنزل
قال حمزة حسنا ولكن قبل أن تذهبي هناك سؤال أخر يحيرني وعليك أن تجيبي عليه
قالت أنهار تفضل هات ماعندك
قال متى تعلمتي القيادة ولماذا لم تخبريني أنك تقودين بتلك المهارة وكيف لفتاة لم تكمل تعليمها أن تقود بهذا الشكل؟
هيا اجيبي فالفضول يقتلني

قالت أنهار سأجيب على سؤالك يا شريكي ببساطة لقد عملت سائقة تاكسي لفترة حتى أوفر المال لعائلتي فليس كل الناس ولدوا  وفي فمهم ملعقة من ذهب مثلك ولكن للأسف التجربة لم تنجح لأن معظم الزبائن كانوا عديموا الاخلاق فكنت أطردهم من السيارة قبل أن يصلوا للمكان الذي طلبوه
لذلك قام صاحب السيارة بطردي لأني كنت أهدر الوقود ولا أكسب مالا يغطي النفقات

قال حمزة حبيبتي أجابتك غير مقنعة وأنا لست طفلا صغيرا لتضحكي علي بهذا الكلام أولا حتى تقودي تاكسي يجب أولاً أن تتعلمي القيادة ويكون لديك رخصة قيادة وثانيا كما علمت منك أنك تربيت في أسرة فقيرة ولم يكن لديكم حتى سيارة كرو لتقوديها فكيف تقودين سيارة حديثة بهذه المهارة ؟

قالت أنهار لقد كان هناك صديقة لي أخوها يعمل في مدرسة القيادة فعلمني أنا وهي
قال حمزة يعلم أخته فهذا شيء طبيعي ولكن لماذا يعلمك أنت؟
قالت أنهار لقد كان معجب بي فأنا جميلة فاتنة كما ترى
قال ولماذا لم يتزوجك مادام معجب بك ويعلمك القيادة؟

قالت  للأسف  كان ينوي خطبتي فعلا ولكن للأسف والده رفض رفضاً باتاً أن يخطبني لذلك انفصلنا ولكني كنت قد تعلمت منه القيادة ثم عملت  بعدها بقيادة التاكسي كما أخبرتك
قال حمزة لا أدري ولكني لست مقتنعاً بكلامك أنت فعلا لغز غامض وكل يوم يمر أكتشف فيك شيئا جديداً لم أكن أعرفه من قبل
قالت على العكس أنا واضحة جدا وبسيطة كما ترى ولكني أتعلم بسرعة أنت فقط  تبالغ في وصفي
قال ربما كلامك صحيح وأنا أبالغ فعلا على كلا فزواجنا لمدة عام فقط وبعدها سيمضي كلا منا في طريقه وأريح رأسي  طبعاً بعد أن تأخذي نصيبك من الثروة كما وعدتك

قالت أنهار وماذا ستفعل أنت بباقي المال هل ستنفقه كالعادة وتعود مفلسا كما كنت؟
قال حمزة أصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب
قالت أنهار هذا كلام غير واقعي وكما يقول المثل خذ من التل يختل وبعد فترة ستنفق المال كله وتعود مفلسا كما كنت
قال أمي لاتزال موجودة معي و سأخذ منها المال ثانية وثالثة فهي لم تعطيني المال كله ولو طلبت منها شيئا فلن تحرمني

قالت وهل ستظل معتمدا على أمك طول حياتك وماذا ستفعل حين ينفذ كل المال أنسيت أنه في يوم ما سيكون لك زوجة وأولاد مسؤولين منك فكيف ستنفق عليهم أم تعتقد أن الافلام الوثائقيه التي تصنعها ولا يشاهدها غيرك أنت ووالدتك ستدر عليك المال الكافي لتعيش وتنفق على أسرتك
لا عزيزي فأنت تنفق على تلك الأفلام أكثر مما تربحه منها
لذلك عليك أن تفكر في المستقبل قليلا وعليك أن تجد وسيلة لكسب المال غير الاعتماد على ثروة أمك

قال يبدو أنك ظننت أنك زوجتي بالفعل لذلك تعطيني النصائح وتتدخلين في حياتي الشخصية من أنت لتكلميني بهذه الوقاحة
قالت أنهار لا داعي لأن أكون زوجتك حتى أنصحك ويجب أن تتقبل نصيحتي وتعمل بها لأني فعلا أريد مصلحتك

قال لا حبيبتي فأنا لست من هذا النوع الذي يتقبل نصائح من أحد وأنا بالذات أحب أن أفعل ما أشاء في حياتي دون تدخل من أحد لذلك لم أتزوج زواجا حقيقيا حتى الآن فلا تتدخلي في حياتي فزواجنا مجرد إتفاق شريكتي

قالت حسنا معك حق فأنا سأعيش معك بضعة أشهر ولا يهمني ماذا ستفعل في حياتك بالإذن منك سأذهب للبيت لأبدل ثيابي
قال حمزة هل ستتركيني في المشفى وأنا بهذا الحال وتقضين الليلة هناك ؟
قالت أنهار وهل يهمك أين سأقضي ليلتي ؟
قال ألست زوجتي ومن حقي أن أعرف
قالت غريبة لقد قلت لي منذ قليل أنك لا تعترف بهذا الزواج
فلماذا أندمجت  فجأة في دور الزوج ؟
قال حسنا افعلي مايحلو لك أنا سأهتم بنفسي ولست بحاجة إليك
قالت أنهار لا تغضب شريكي سأعود لابقي معك فربما تحتاج لشئ لا تستطيع أن تفعله بنفسك
يبتسم حمزة  وقال شكرا لك شريكتي
قالت أنهار لا شكر على واجب شريكي ثم تغادر المستشفى


•تابع الفصل التالى "قصة حمزة" اضغط على اسم القصة

reaction:

تعليقات