رواية هنا الامير الفصل الاول 1 – بقلم زينب محروس

تواية هنا الامير (كاملة جميع الفصول) حصرياعبركوكب الروايات بقلم زينب محروس

رواية هنا الامير الفصل الاول 1 – بقلم زينب محروس 

– البنت دي مش هتقعد في القصر دقيقة واحدة. 

قالها أمير بغضب، ف هنا اتدخلت وقالت بغيظ: 

– و أنا يعني قاتلة نفسي عشان اقعد هنا؟!!! 

كريم: 

– اصبري بس يا هنا، و أنت يا امير مش كدا البنت ملهاش حد تروح عنده، خليها هنا لحد ما نتصرف في مكان تروحه.

أمير بصلها بضيق: 

– قولت لاء يبقى لاء، القصر دا بتاعي و أنا بس اللي هحدد مين يقعد ومين يمشي…..و أنا قولت تمشي يبقى تمشي.

هنا شاورت بإيدها و قالت بضيق مماثل: 

– كان عندي حق لما شتمتك الصبح، أنت فعلاً مفيش عندك دم. 

خرجت من القصر، و كريم خرج وراها و هو بيحاول يمنعها، لحد ما وصلوا عند البوابة الخارجية ف كريم قال: 

– تعرفي تقوليلي هتروحي فين الساعة أربعة الفجر! و كمان ب لبسك ده! 

كانت بلوزتها مقطوعة و شعرها غير مرتب، حاولت تلم شعرها بإيدها و قالت بضياع: 

– مش عارفة هعمل ايه، بس اكيد مش هبقى موجودة في مكان و أنا وجودي مش مرغوب فيه….شكرًا لمساعدتك.

هنا كانت هتمشي بس كريم مسكها من أيدها، و قال: 

– خلاص تعالي معايا. 

راحت معاه مجبرة، مكنش قدامها مكان تروح فيه و تحتمي فيه، و بعد شوية وقت العربية وقفت قدام أشهر فندق في اسكندرية. 

كريم نزل و فتح لها باب العربية، فهي بصت للفندق بزهول و قالت: 

– بس الفندق دا شكله غالي و انا مش عايزة اكلفك.

ابتسم لها بود و قال: 

– متقلقيش، احنا معانا فلوس تشتري عشرة زي الفندق ده. 

تاني يوم الضهر، كريم كان قاعد معاها و بياكلوا سوا، ف كريم قال: 

– دلوقت هنروح نجيبلك هدوم جديدة، عشان مينفعش تفضلي بالبلوزة دي.

هنا اعترضت و قالت: 

– لاء مش عايزة، بس هو ممكن تساعدني بطريقة تانية.

– عايزة ايه و أنا معاكي. 

– تيجي معايا اجيب شنطة هدومي من بيت خالي.

كريم بهدوء:

– هاتي بس العنوان و الشنطة هتبقى عندك في خلال ساعة. 

بعد ما أمير رجع القصر بنت عمته جريت عليه و قالت: 

– الحقنا يا أمير ماما رافضة تاخد العلاج غير لما تشوف كريم. 

أمير بغضب: 

– هو الحيوان دا لسه مرجعش القصر؟؟ 

هدى بنفي:

– لاء مرجعش، و ماما شافت كابوس وحش و قلقانة عليه و برن عليه مش بيرد. 

أمير استخدم فونه و اتصل على اخوه، اللي رد عليه و قال: 

– رجوع مش راجع يا أمير.

أمير بعصبية: 

– عمتك عايزة تشوفك يا حيوان، تعال حالا.

كريم بعند: 

– مش هرجع من غير هنا يا أمير.

أمير بنفاذ صبر: 

– هات ست زفته معاك و تعال حالا، يكش تفضل في القصر العمر كله، بس لازم تيجي حالا.

كريم بمرح:

– عشر دقايق بالكتير و نكون عندك يا زميل.

هدي سألته باستغراب: 

– مين دي اللي هتعيش معانا في القصر؟ 

اتنهد و رد عليها: 

– داهية معرفش اتحدفت علينا من أنهي مصيبة…. أنا هروح اغير هدومي على ما كريم يوصل.

                               ******

كريم رجع القصر هو و هنا، و اول ما وصل دخلوا اوضة عمته اللي كانت قاعدة بتعيط، و اول ما شافته قامت و حضنته و هي بتحمد ربنا إنه كويس، إنما هو خرجها من حضنه بعد ما باس دماغها و قال بمشاكسة: 

– ايه يا سوسو رافضة العلاج ليه؟ بتحاولي ترجعي طفلة بالحركات دي و لا ايه!

ضحكت و هي بتمسح دموعها وقالت: 

– كنت قلقانة عليك يا حيوان. 

كريم ضحك و بص ل هنا اللي واقفة على الباب و متابعة في صمت و قال: 

– على فكرة يا هنا، حيوان دي اللقب بتاعي في البيت ده.

سالي بصتلها و هي بتقول بابتسامة: 

– مين القمر دي يا كريم. 

قبل ما كريم ينطق، دخل أمير و هو بيقول: 

– دي ضيفة يا عمتى هتقعد معانا فترة، بس لو انتي مش حابة وجودها هي ممكن تمشي. 

سالي اتحركت و ضربت أمير في بطنه بكوعها، و راحت حطت ايدها على كتف هنا اللي كانت محرجة و قالت ببشاشة:

– هو أحنا نطول نتعرف على القمر دي و تقعد معانا، دا إحنا لينا الشرف بوجودها.

كريم بص ل هدى و سألها: 

– و أنتي يا هدهد!!! 

هدى بود: 

– و الله طالما مش هتدلعني بهدهد، يبقى خلاص بقت اختى و حبيبتي.

كان كلهم مرحبين بيها و مبسوطين بوجودها بإستثناء أمير اللي كان كاره وجودها و مش عايزها في القصر. 

بعد مرور يوم، كانت «هنا» قاعدة جنب سالي و بيتفرجوا على مسلسل تركي، و مرة واحدة هنا اتفتحت في العياط، سالي استغربت جدًا ف طبطبت على كتفها و هي بتسألها بقلق:

– مالك يا حبيبتي أنتي كويسة؟! 

هنا حركت دماغها برفض و قالت من بين شهقاتها:

– لاء مش كويسة، مش كويسة خالص يا طنط.

– ايه اللي مزعلك طيب يا حبيبتي؟ تعبانة طيب أو في حاجة بتوجعك؟؟ 

– عايزة ارجع الكلية، عايزة اكمل تعليمي. 

– طب و ايه اللي مانعك يا حبيبتي.

هنا مسحت دموعها و قالت: 

– ابن خالي، ابن خالي شغال معيدة في الجامعة و اتسبب لي في مشكلة و اتفصلت من الكلية. 

سالي ابتسمت و قالت ب حنان: 

– خلاص يا حبيبتي متقلقيش، احكي مشكلتك ل أمير لما يرجع دلوقت وهو هيساعدك. 

هنا باندفاع: 

– لاء أمير لاء، خلاص مش عايزة اتعلم. 

سالي باستغراب: 

– أنتي خوفتي كدا ليه؟ دا أمير طيب جدًا. 

– لاء لاء مش عايزة.

– خلاص بلاش أمير، عرفي كريم و هو مش هيتأخر في المساعدة. 

و هما بيتكلموا دخل أمير اللي شايل جاكت البدلة على دراعه، و باين عليه الإرهاق من الشغل، ف سالي سألته: 

– أخوك فين يا أمير؟ 

رد عليها و هو بيقعد على الكنبة اللي قصادهم: 

– سافر المنصورة يا عمتي، عنده شغل هناك، هيرجع كمان كام يوم.

سالي سكتت لثواني و قالت:

– طيب يا حبيبي، هنا هتقولك على حاجة اسمعها، وأنا هروح اشوف الأكل جهز و لا لاء. 

هنا عيونه وسعت و بصت ل أمير بخوف و هي بتحرك دماغها بخفة علامة على النفي، إنما أمير بصلها بكبرياء و هو بيحط رجل على رجل، و منتظر منها الكلام.

مرت دقيقة و التانية، و في الدقيقة التالتة أمير قال بضيق: 

– يارب ننطق!

«هنا» ابتسمت ب عته و قالت: 

– ازيك.

أمير بتهكم: 

– زي الزفت. 

هنا تلقائياً: 

– يارب دايمًا. 

– انتي عبيطة! 

ردت عليه بالنفي، فهو قال بحزم: 

– طب خلصينا و انطقي، عايزة ايه مني!! 

قامت وقفت و قالت: 

– و لا حاجة، طنط كانت بتهزر، بتهزر.

اتكلم بصرامة: 

– أقعدي….طالما بتكلم معاكي يبقى متتحركيش من مكانك.

استجمعت شجاعتها و قالت بغيظ:

– لاء انا مش روبوت يا معلم عشان تحركني على مزاجك، قولتلك مش عايزة حاجة يبقى خلاص، مبقاش فيه كلام.

سابته و مشت و هو غضبان، إنما هي كانت بتمشي بسرعة قبل ما يقوم يكسر دماغها.

بعد ما اكلوا سوا، هدي اخدت هنا تقعد معاها في اوضتها،  و كان أمير قاعد مع عمته في الجنينة، فهي سألته باهتمام: 

– هنا قالتلك على مشكلتها؟؟ 

– لاء.

سالي ضحكت و قالت: 

– مش عارفة البنت خايفة منك ليه، بس عمومًا أنا عايزاك تساعدها ترجع الكلية لأنها انفصلت بسبب ابن خالها، بس معرفتش ايه المشكلة.

أمير باقتضاب: 

– لاء يا عمتى مش هساعدها، انا مستحمل أصلا وجودها بالعافية.

سالي باستغراب: 

– ليه يا أمير يا حبيبي، دي هنا طيبة أنت ليه مش بتحبه. 

– أنا كاره البنت دي و كاره وجوده. 

– اشمعنا يا أمير؟ عمرك ما كنت كدا و دايمًا بتحب تساعد الناس.

– إلا هي، لو بتموت قدامي مش هساعدها.

– للدرجة دي؟

– و اكتر كمان يا عمتي.

– ليه؟ ايه السبب؟؟

– هي السبب، هي اللي خلتني اكنلها الكره دا كله.

– طب قولي هي عملت ايه؟

اتنهد و شرد لثواني……..

يتبع………..

بقلم زينب محروس.

هَنا_الأمير

الفصل_الأول

زينب_محروس

•تابع الفصل التالى “رواية هنا الامير” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق