رواية زهرة التوليب الفصل السابع والثلاثون 37 – بقلم ملك بكر

 رواية زهرة التوليب الفصل السابع والثلاثون 37 – بقلم ملك بكر 

بارت 37 

وصلت قدام بيت سلمى … طلعت وخبطت على الباب … شويه وسلمى فتحت الباب لقت رنا قدامها 

” وليكي عين تيجي كمان ” 

” انا لوحدي … مفيش حد جنبي ” 

” طب وانا مالي … انتي اللي عملتي كده في نفسك … كنا كلنا جنبك بس انتي واحده مبيطمرش فيها … برغم اللي عملتيه معايا وبرضو لما عرفت اللى انتي فيه جيتلك وقولتلك اهربي من اللي حطيتي نفسك فيه … فاكره قولتي ايه … وبرضو عرفت معتز وطنط والاتنين ساعدوكي … انا عملت كده عشان العيش والملح اللي بينا بس مش اكتر ” 

” ياريتك ما كنتي قولتيلهم  … كنتي سيبيني … فاكره لما قولتلك مستعده اعمل اي حاجه عشان معتز … فاكره … قولت لاكرم وقتها عشان يوافق يساعدني … كنت عايزه ارجع معتز ليا … ممكن اخسر كل الناس عشانه ” 

” انتي واحده مريضه … ده ردي على كل اللي عملتيه او بتحاولي تعمليه ” 

” عارفه … بس راضيه … لو مرضي هو معتز انا موافقه ” 

” افهمك ازاي انه اتجوز وخلف وبيحب مراته … اقولهالك بأي لغه يمكن تفهميها ” 

” عشميني انه ممكن يرجع … لانه هيرجع ” 

” عشمك نفس عشم ابليس بالجنه … امشي يا رنا يلا روحي دوري على حد غيري تقوليله مشاكلك لكن انا لحد ما فضحتيني قدام أكرم وانتي بالنسبالي مش موجوده ” 

” بس ا…..” 

” عارفه مين ساعدني في الموضوع ده … معتز … كان معايا وقت ما كنت بقول لماما … اي نعم هيا رد فعلها كان قاسي شويتين وفضلت مقاطعاني شهور بس لولا معتز مكانتش سامحتني على اللي حصل … مع انك عارفه انه كان غصب عني بس مفرقش معاكي … في فرق شاسع بينك انتي ومعتز عشان كده انسي انكوا ترجعوا تاني ” 

قفلت الباب في وشها … نزلت من عندها ورجعت البيت … قعدت في اوضتها زي كل يوم بين ٤ حيطان … طلعت فونها ورنت على كمال … رد عليها وقال ” افندم ؟ ” 

” هرجع انهارده … كمان ساعتين هكون في البيت ” 

” عين العقل … انا كده احبك ” 

قفلت الخط وفضلت قاعده في مكانها شويه … قامت لمت كل حاجاتها … خرجت من البيت بسريه تامه 

بالليل كان قاعد شغال على اللابتوب بتاعه وجاله اتصال من ملك 

” ايه يا ملك ” 

” معتز … رنا رجعت تاني ” 

” رجعت ؟” 

” اه هيا بعتتلي وقالتلي وأنا قولت لماما وهيا مش عارفه تعمل ايه … مش عايزه تكلمك علشان انت هترفض تتصرف ” 

اتنهد وقال ” اساليها كده الوصولات اللي ماضيه عليهم بكام ” 

” ليه ؟ انت هتدفعهم ؟” 

 

” اه عشان زهقت … عايزه اقفل موضوعها ده للأبد ” 

” بس ده مش حل ” 

” وايه هو الحل … انتي شايفه أن في حل اصلا ” 

” اكيد في طرق كتير غير انك تدفعله مبلغ كبير كده … دي بتقول أن المبلغ يسجنها باقي حياتها … متخيل هيبقى كام ” 

” كتير … عارف … بس اني اوصل للوصولات بعد ما هيا رجعت صعب … وده الحل الوحيد دلوقتي … لاني عمري ما هروحلها تاني ” 

” انا مش عندي حلول بس قولت اعرفك … وعلفكره ماما متعرفش اني كلمتك ” 

” ماشي يا ملك … سلام عشان عندي شغل ” 

قفل معاها ورجع راسه على الكنبه … غمض عينيه وفكر في كل اللي بيحصل حواليه … بعد شويه جت ليلى قعدت جنبه 

” معتز ” 

” نعم ” 

” شكلك تعبان عملتلك قهوه … وبوش كمان ” 

” تسلم ايدك ” 

” ايه اللي تاعبك اوي كده ؟” 

” الشغل ومشاكله عادي يعني ” 

” بس انا عمري ما شوفتك مهموم كده ” 

” يومين رخمين يعدوا بس وإن شاء الله خير ” 

” إن شاء الله … انت خارج ” 

” اه هروح لعمر ” 

” طيب متتأخرش ” 

” حاضر “

” بسنت ومريم هيعدوا عليا كمان شويه عشان ننزل نشوف حاجات فرح مريم “

” خلي بالك من نفسك ” 

” وانت كمان ” 

بعد شويه كان قاعد مع عمر 

” طب ما تسيبها … مدام هيا مصممه تبقى في الغلط يبقى فكك منها ” 

” ياريت … انا معرفش ايه الذنب اللي عملته في حياتي عشان يحصل فيا كده ” 

” طب انا عندي حل … انت انسى حوار رنا ده خالص وانا هتصرف فيه ” 

” هتعمل ايه يعني … لو الحل عندك قولي ” 

” للاسف مش عندي … بس انا بقولك اهو … سيب الموضوع عليا وأخرج انت منه … ورنا والوصولات هيبقوا عندك ” 

” اعمل بيهم ايه انا ” 

” قصدي يعني اني هخلصك من الحوار ده كله … وانت اهتم بتصميم اخر مشروع عشان نسافر في اقرب وقت ” 

” منا شغال فيه … بس الحوار ده ملغبطلي دماغي … والمفروض اكون مع مصطفى بس مش عارف … الدنيا كلها جايه عليا ” 

” عارف يصاحبي … بس طول ما انا جنبك متشلش هم حاجه … انا وانت واحد ” 

” تسلم يا حبيبي ” 

تاني يوم العصر … صحيت من النوم لقته قدامها ماسك ايديها … ابتسمت واستغربت وقالت 

” معتز … انت دخلت هنا ازاي؟ ” 

” لما بعوز اوصلك بعمل اي حاجه وانتي عارفه … خصوصا لو حاجه تخصك ” 

” بجد ؟ الكلام ده ليا ؟” 

” طبعا ليكي … مش هعرف أقوله لحد غيرك اصلا … انتي متعرفيش انا بحبك ازاي ولا ايه ” 

” بس انت قولتلي امبارح كلام قاسي … عمرك ما كنت كده معايا ” 

” كل ده من ورا قلبي … حاولت اكرهك بس مقدرتش … اكرهك ازاي وانا قلبي بينبض باسمك من زمان ” 

” طب وليلى مراتك ” 

” محبتهاش قدك … انتي حبي الاول يا رنا … ازاي انساكي واحب غيرك … بس قوليلي ايه اللي رجعك هنا تاني … مش انا جيتلك قبل كده وقولتلك متشتغليش في المكان ده تاني ” 

” رجعت عشانك … عشان انا مليت من انك تقف جنبي … كله اتخلى عني فاضطريت ارجع ” 

” انا عمري ما مليت اقف جنبك … ياريت كل حياتي تبقى اني اقف جنبك … جنب حبيبتي ” 

” معتز انا مش مصدقه … انت بجد سامحتني ” 

” مزعلتش منك اصلا … بس قولت كفايه بعد … بقالنا كتير بعيد عن بعض … آن الأوان بقا نرجع تاني ” 

” يعني خلاص … كل حاجه هترجع زي ما كانت ” 

” واحسن كمان ” 

” انا مش مصدقه نفسي ” 

” عارف … بس كل الأيام الوحشه خلاص عدت … دلوقتي وقت الايام الحلوه وبس ” 

” انا بحبك جدا ” 

” وانا بحبك اكتر ” 

قرب منها وباسها … فاقت من نومها مخضوضه … بصت حواليها كانت لوحدها … حطت ايديها على قلبها وفضلت تنهج بقوه … اما هو كان قاعد في مكتبه وبيشتغل على اللابتوب … خبطت اسراء ودخلت 

” الميتينج بتاع انهارده اتلغي ” 

” اتلغى ؟ ولا اتأجل ؟” 

” اتلغي … مدير الفرع رن وقال إن عنده حالة وفاة ولغاه مؤقتا ” 

” طيب عزيه بالنيابه عني ” 

” تمام ” 

” اسراء لو خلصتي شغلك روحي انا هخلص اللي في أيدي وهمشي ” 

” تمام ” 

بعد شويه خرج من مكتبه وراح على بيت مامته … ملك فتحت 

” معتز ؟” 

دخل وقال ” فين ماما ؟” 

” خرجت ” 

” خرجت فين ؟” 

” مقالتش ” 

رن عليها ومردتش … شويه وسلمي رنت عليه 

” الو ” 

” معتز … طنط كانت عندي ولسه ماشيه … جت علشان تطلب مني عنوان رنا ” 

” وطبعا انتي اديتيهولها ” 

” هيا قالتلي أن رنا رجعت تاني وهيا مش هتعرف تقولك تاني تساعدها … قالتلي انها هتروحلها وتحاول هيا ترجعها … معرفتش اعمل ايه فاديتيهولها … وقولت اكلمك اعرفك ” 

” كويس انك عرفتيني ” 

قفل معاها وملك قالت ” في ايه ؟” 

” راحت لرنا ” 

خرج بسرعه وركب عربيته وراح استنى تحت بيت رنا … شويه ولقاها نازله من تاكسي … نزل من عربيته وقرب عليها 

” ماما ” 

بصت في اتجاهه باستغراب وقالت ” معتز … انت بتعمل ايه هنا ؟” 

” انتي اللي بتعملي ايه هنا ؟” 

” رنا رجعت … جايه عشان اشوفها واحاول ارجعها … لاني لو كنت قولتلك كنت هترفض ” 

” وهترجعيها ازاي بقا ” 

” هحاول اعرف المبلغ كام وادفعه وهيا هترجع معايا دلوقتي ” 

” اه وهتدفعيه ازاي بقا ” 

” هبيع الأرض اللي في البلد ” 

” بجد والله … دول ميسددوش التمن اساسا ” 

” ليه هو كبير اوي كده ” 

” ايوه اكيد … واحد زي ده بيحاول يعجزهم علشان يفضلوا شغالين معاه … فالمبلغ كبير جدا ” 

” طب اعمل ايه اكيد مش هسيبها كده ” 

” مش انا قولتلك قبل كده هتصرف ” 

” وروحت جبتها ورجعت تاني ” 

” لو هيا رجعت عشان الوصولات فخلال يومين هجيبهم ان شاء الله  ” 

” طب ولو معرفتش ” 

” هعرف ان شاء الله … يلا تعالي روحي معايا ” 

” طيب كنت أطلع اشوفها وترجع معايا ” 

” بلاش دلوقتي لأنها لو رجعت هو هيقدم الوصولات اللى معاه ووقتها مش هتعرف تخرج من السجن غير لما المبلغ يتسدد .. فيلا تعالي معايا “

 ركبت معاه وروحها وبعدها رجع البيت 

  •تابع الفصل التالي “رواية زهرة التوليب” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق