رواية زهرة التوليب الفصل الثاني 2 – بقلم ملك بكر
بارت 2
كان بيتكلم ويعاتبه بس هو مخه عطلان عند جمله واحده “فرحها انهارده “… بصله ببرود ممتزج بصدمه وقال ” فرحها انهارده ؟!”
قال بندم ” مكنتش عايز اقولك ولا اعرفك حاجه عنها بس انت استفزتني ”
رد عليه ببرود وقال ” وانت فاكرها فارقه معايا … غلطان … أنا محيتها من حياتي ومن زمان ”
قاله مصطفى بتنبيه ” لو زي ما بتقول يبقى تعقل وتشوف حياتك ”
اتعصب وقال ” بص يا مصطفى … انت عارف اني اتجوزت ليلى عشان اخلص من زن ماما بس … ولولا أنها تعبت وطلبت مني اتجوزها مكنتش فكرت في الجواز … وحسب ما فهمت أنها كمان كانت مجبوره زيي بالظبط … يعني جوازنا من الأول كان غلط ”
اتنهد وقال ” عارف كل الكلام ده … متنساش اني دكتورك مش صاحبك بس وفاهم كل حاجه … حتى عارف اللي انت فيه ده ليه … ودوري كصاحبك ودكتورك اني انصحك … وحالك مش عاجبني … روح اتكلم مع ليلى واوصلوا لحل … واتمنى تحط عقلك في راسك ”
بصله بتوهان وسابه ومشي
في مكان تاني كانت قاعده في الكوافير سرحانه ومش مركزه مع حد
” وبعدين يا رنا ؟”
بصتلها بشرود وقالت ” بعدين ايه ”
قالت بتوضيح ” انهارده مش اي يوم يا رنا … انهارده فرحك لازم تكوني مبسوطه عن كده ”
بهدوء قالت ” أنا كنت بحلم باليوم ده بس مع معتز يا سلمى … أنا مش بحب محمد ”
سلمى ” بس هو بيحبك … وعرض عليكي الجواز وانتي وافقتي ؟”
ردت عليها ” وافقت ليه ؟… مش عشان مبقاش ليا حد … ده حتى ماما لحد دلوقتي مبتردش عليا … مع اني كنت محتاجاها اوي ”
سلمى ” وانتي متخيله أنها كانت هتيجي اساسا … شكلك نسيتي اللي عملتيه ”
قالت لها بخيبة أمل ” مجرد اني بتمنى يا سلمى مش اكتر ”
سلمى بتجاهل ” طيب ممكن تنسي اللي فات بس انهارده … عشان كده مينفعش ”
رنا ” هحاول ”
عند ليلى كانت قاعده مع اختها ” مريم ” وصاحبتها “بسنت ”
مريم ” وبعدين يا ليلى؟ ”
ردت بحيره وقالت ” معرفش اكيد … أنا استنيت سنه كامله ع الوضع اللي ميعجبش حد ده وقولت يمكن الوضع يتحسن ”
بسنت ” وهو محاولش ياخد خطوه يبقى مع السلامه مش هتموتي من غيره يعني ”
مريم بتصحيح ” ولا هيا حاولت برضو ”
اتنرفزت بسنت وقالت ” والمفروض مين اللي يحاول مش هو … ولا هو لوحده اللي كان مجبر ع الجوازه دي … المفروض أن احنا اقنعناها توافق تتجوزه عشان تنسى اللي حصل من مراد ”
ليلى ” وانتي فاكره اني ممكن انسى اللي حصل يا بسنت … أنا بس تخطيت … عرفت أنه مكانش يستاهل … لكن معتز مش قادر ينساها … رنا … اللي واخده كل تفكيره ”
ردت بسنت بسخريه ” انا اصلا قولتلك من زمان … هو شهر تصبري عليه … حضرتك قولتي هستنى سنه … وادي السنه عدت ولسه بيحب الاستاذه دي ”
ليلى بتفكير” هو قالي أنه مبقاش يحبها … بس مش راضي يقولي هيا عملت فيه ايه ؟”
مريم ” يبقى تحاولي ترجعي وتقربيه منك وتعرفي ايه اللي حصل ”
بسنت باعتراض ” لاء طبعا مترجعش … هو اللي ييجي … احنا بنتنا مبترجعش ”
ليلى ” يا جماعه استهدوا بالله اديني مستنيه … ونشوف ايه اللي هيحصل ”
مريم ” بس خليكي هينه شويه معاه ”
بسنت ” اوعي تضعفي مره قدامه … انتي دايما صح ”
ليلى بنفاذ صبر ” حاضر هعمل اللي انتوا عايزينه … اتفضلوا بقا ”
بسنت ” ادي اخرتها ”
ليلى ” يا ستي عايزه أنام … سيبني في حالي ”
مريم ” يلا يا بنتي سيبيها مش هنعبرها تاني ”
عدا يومين والصبح باب شقة أهل ليلى خبط … فتح مازن اخوها ولقى معتز ابتسم وقال “اهلا بجوز اختي الغالي … والله ابن حلال وشكل حماتك بتحبك … لسه حاطين الفطار
جت حماته من ورا وقالت ” بحبه وبموت فيه كمان … اتفضل يا حبيبي ادخل … أنا كنت لسه هصحي ليلى ”
ابتسم وقال “هدخل أنا اصحيها بعد اذنك ”
“طبعا يا حبيبي ”
خبط على باب اوضتها وفتحه ودخل … كانت واقفه قدام المرايا بتجهز نفسها بصتله بغضب وقالت ” انت ايه اللي جابك؟ ”
معتز “في واحده تقول لجوزها ايه اللي جابك؟! ”
ردت ببرود وقالت “ايوه انا … عايز ايه تاني ؟”
معتز “عايزك ترجعي معايا … سيبتك براحتك يومين تهدي اعصابك اهو … واكتشفت اكتشاف كده … إن البيت من غيرك وحش اوي ”
ليلى “كل بعقلي حلاوه بقا ”
معتز بصدق “صدقيني بقول الحقيقه … أنا بحب وجودك … خلينا نفتح صفحه جديده اوعدك اني هحاول انسى كل اللي فات ”
فكرت شويه وقالت “بس أنا زهقت … مش مستعده بصراحه اني ارجع … لانك عمرك ما هتنساها … والدليل على كده أنك لحد دلوقتي محاولتش تقرب مني وتعرفني … وكنا هنفضل كده لو مكنتش أنا اللي فتحت موضوع الطلاق ”
قال بنفي “لاء يا ليلى أنا كنت هعمل كده من بدري بس مكنتش بقدر والله … عارف ان ده اللي كان لازم يحصل بس مكنتش عارف اخد الخطوه ”
مشيت من قدامه وقالت ” بس انا مش عايزه ارجع … أنا عايزه اسيبك … يلا نتطلق … عارف … أنا كمان كنت بحب واحد قبل ما اتجوزك وكنت بحبه وهو برضو كان بيحبني … كنت بتمني هو اللي يكون ليا ”
لف ليها وبصلها بصدمه وهيا كملت ” لو وريتك كلامنا وصورنا كنت قولت خسارة الحب ده يضيع كده … كنت بحبه اوي … بحبه اكتر من نفسي…..”
قاطعها وقال ” بس يا ليلى … متكمليش ”
ضحكت بوجع وقالت ” هكملك … هقولك على حكاية حبنا العظيمه … اللي الكل….”
قاطعها تاني وقال “بس … اسكتي مش عايز اعرف ”
قالت بتحدي “لاء مش هسكت … انت برضو لازم تعرف الوجع اللي أنا عيشته “
قرب منها وهيا رجعت لورا لحد ما لقت الحيطه وراها … قرب وسند بايده على الحيطه وقال ” انتي مش من حق حد غيري … انتي مراتي وهتفضلي مراتي … مش هسمحلك تسيبيني … مستعد اعمل اي حاجه علشانك … وعلشان ترجعيلي ”
“ابعد يا معتز … أنا مش”
قاطعها ببوسه طويله وكأنه بينتقم منها على اللي قالته … بعد عنها وهما الاتنين بياخدوا نفسهم
قال ببرود”أنا هستناكي بره … تجهزي نفسك ويلا نروح بيتنا ”
“انت بني ادم مستفز ”
ضحك باستفزاز وخرج … اول ما خرج ضحكت وحطت ايديها على شفايفها والايد التانيه على قلبها … معقول بيحبها … دي اول بوسه يبوسهالها
بترحيب قال “اهلا بجوز بنتي الغالي … تعالى أفطر يلا … وخد بالك بقا عشان بدأت اغير من حبهم اللي بيزيد ده … وطبعا واضح أن حماتك بتموت فيك ”
قعد جنبه وهو بيبتسم واخد بطاطسيه حطها في بوقه وقال”ده انت البركه برضو يا حمايا ”
قال بهزار “كل بعقلي حلاوه كل ”
قال مازن ” يا ابني دي امي بتحبك اكتر مني ”
شهقت مامته وقالت “أخص عليك يا مازن … ده كلكوا في غلاوه واحده ”
قال معتز “اهو كلهم جايين عليا كده دايما الا حماتي القمر اللي نصفاني دي ”
“الا البومه ليلى مخرجتش ليه ” قالها مازن بضحك
رد عليه بهدوء “زمانها خارجه اهيه”
ابو ليلى قال ” هتتغدوا معانا انهارده ”
كان معتز هيتكلم فحماه قال” ومفيش اعذار ”
“هو حد برضو يقدر يعترض ”
قال بوداع “يلا استأذن أنا بقا ع الشغل عشان اتأخرت ”
قالت ثناء ” مكلتش كويس يا ابو ليلي … كل عشان الدوا ”
قال بشكر”الحمد لله … اللهم دمها نعمه واحفظها من الزوال ” خد دواه وخرج راح شغله
خرجت ليلى وقالت “صباح الخير ”
ردوا كلهم بصباح الخير … راحت وقعدت جنب مازن اخوها
حب معتز يحرجها فقال ” حماتي بتقولي عايزه حتت عيل صغير كده تلعب بيه ”
ردت حماته “اه والله يا ابني … بقولها نروح نشوف دكتور لتأخير الحمل مش راضيه ”
أما هي وطت رأسها بخجل وحزن
رد معتز وقال “قريب إن شاء الله ”
عدى اليوم كانت بتتجنب فيه تتكلم معاه وهو كان بيضايقها وفي الاخر روحت معاه … واول ما روحوا دخلت اوضتها من غير ما تتكلم … اتنهد وقال “شكلك هتتعبيني معاكي يا بنت ثناء “
لسه مختارتش اسم للروايه
ونكمل بكره
توقعاتكم ❤️
•تابع الفصل التالي “رواية زهرة التوليب” اضغط على اسم الرواية