رواية بعد فقدان الامل الفصل الثالث والثلاثون 33 – بقلم مروة فتحي
صلـو علـي مـن سڪنت القلـوب محبتـة واشتاقـت العيـون لࢪؤيتـةﷺ🥹🫀“.
________________________________________♥️🦋
في صباح اليوم التالي استيقظ مالك و نظر لها و هي بجواره تسكن أحضانه ازاح عنها خصلات شعرها المتمردة على وجهها
المحبب إليه شعرت بلمسات انامله على وجهها فتحت عيناها
وجدته أمامها يبتسم ابتسامة صافية مليئة بالحب و العشق
ابتسامة خاصة بها … بادلته الإبتسامة بأبتسامة رقيقة …
مالك : صباح النور يا قلبي …
ريتال : صباح الخير …
مالك : حاف كدا ما فيش حبيبي و لا روحي حتي …
ريتال بخجل : صباح النور يا حبيبي ….
مالك : اه اهي دي معقولة شوية … مال برأسه نحوها قبّل وجنتها برقة اذابتها و همس لها و قال صباحية مباركة يا عروسة و لا نقول يا حرم مالك الدسوقي ..
ابتعد عنها وجد وجنتاها احمرت بخجل ..
مالك : ههههههه على فكرة انتِ كدا بتخليني عاوز …. قاطعته و قالت ريتال بارتباك : أنا .. أنا هروح اخد شور و احضر الفطار ….
مالك : هههههه بمشاكسة اجي معاكي نظرت له بملامح غاضبة …
مالك : المساعدة حلوة و أنا جوزك يا حبيبتي مش حد غريب … لم تستطع التحدث من شدة خجلها …
مالك : اساعدك يا قلبي … اقترب منها ليحملها … فصرخت
ريتال : لااا …. اقترب مالك و قال : بتتكسفي مني يا ريتو دا انا جوزك يا قلبي … ثم اكمل بمشاكسة .. تعالي يلا انا هحميكي …
ريتال : مالك و ربنا لو ما بعدت لعيط و الم عليك الناس يا سافل يا قليل الأدب تحميني ايه عيب يا بابا اوعي …
انفجر مالك ف الضحك و قال : اهي دي اللي كنت خايف منها ريتال الصغيرة تطلعلي في وشي في وقت زي دا … بس مش مشكلة أنا بعرف اتعامل مع الاتنين .. حملها و توجه بها للمرحاض رغم اعتراضها و رفضها …
انزلها و قال : خدي شور و انا هحضر الفطار قبّل جبينها بلطف و حنان ثم قال هستناكي برا متتأخريش …
توجه مالك للمطبخ فاستمع صوت دق الباب فتحه وجد والدته تمسك صنية الفطور …
مديحة : صباحية مباركة يا عريس ….
ابتسم مالك و الله يبارك فيكي يا ماما صباح الفل يا حبيبتي
مديحة : صباح النور و الخير ويجعله دايما ف طريقك وين ما تروح يا مالك يا ابن قلبي …
اخذ عنها الصنية و وضعها على السفرة ثم قبّل يداها و جبينها
و قال : ربنا يخليكي ليا يا عمري و ما يحرمنيش منك يارب ..
ربتت بلطف على رأسه و قالت : و يخليك ليا يا نور عيني …
اومال ريتال فين .. ؟!
مالك : جوا بتغير اناديهالك …
مديحة : لا خلاص يا حبيبي سيبها على راحتها … انتوا هتسافروا النهاردة .. ؟
مالك : اه إن شاء الله ساعة كدا نجهز و ننزلكم نقعد معاكم تحت علبال ما يجي ميعاد الطيارة …
مديحة : على خيرة الله يا بني طيب هنزل انا عشان مبقاش عزول …
مالك : هههههه ازاي دا انتِ ست الكل تنورينا ف اي وقت …
مديحة : ههههه شقتك منورة بيك و بمراتك يا حبيبي انا هنزل بقي اشوف باباك اخواتك لو عاوزين حاجة …
مالك : ماشي يا حبيبتي سلام .. اغلق الباب و إلتفت وجد ريتال خلفه نظر لها بأعجاب فكانت ترتدي فستان ابيض بحزام عريض بالخصر مطرز و به فصوص الماظ متناثرة
بشكل عشوائي في الفستان و تترك لشعرها العنان و تتزين ببعض الاكسسوارات البسيطة و مشبك شعر مطرز بفصوص الالماظ .. اقترب منها و قال …
مالك : ايه الحلاوة و الجمال دا وضع يديه على خصرها مقربها إليه ينظر لملامح وجهها عن قرب بحب و عشق فاض به قال بمشاكسة لها …
مالك : اهو خدودك الحمرة دي هي اللي بتستفزني و بتخليني عاوز ابوسها مال برأسه قبّل وجنتها ثم قال يلا ناكل عشان ننزل نقعد معاهم شوية قبل ما نسافر ….
تناولوا الفطور معا ثم توجهوا للاسفل للجلوس مع العائلة
_______________________________________
في مدينة شرم الشيخ عاد يوسف ليكمل اشرافه على بناء القرية و بالطبع لم ينسي وضع جميلة تحت المراقبة ليطمئن
عليها خوفاً من أن يصيبها مكروه و خاصةً بعدما رأءها ابن عمها في القاهرة و بحث عنها …
كان يوسف يجلس بالحديقة الخلفية فرأها مقابله تجلس و تمسك بكتاب تقرأه …
أراد مشاكستها ف امسك خرطوم المياه و رش بعض قطرات المياه عليها ثم نظر للجهة الأخري … نظرت جميلة حولها و للاعلي لم تجد شيء … كرر فعلته و رشها بالماء مجدداً رأته
فعلمت أنه هو من رش المياه … و عندما وجدها تنظر إليه بغيظ قال و هو ينظر للاعلي …
يوسف : شكلها بتمطر النهاردة …
جميلة باستهزاء : غريبة هتمطر في عز الشمس في الصيف …
يوسف : اي دا احنا في الصيف مخدتش بالي …
جميلة : اديك عرفت ممكن تتفضل تمشي و تسبني اقرأ نهاية الرواية …
يوسف : ايه يا بت اللاشعور و البرود اللي انتِ فيه دا ثم رشها بالماء و قال انا اللي هكتب النهاية ….
صرخت جميلة بفزع من برودة المياه و قالت : انت اتجننت ازاي تغرقني بالمية كدا انت عبيط …
يوسف : اه و تعبان ف دماغي … رحلت جميلة بغضب للداخل ثم عادت و بيدها سطل مياه لم يراه من سور الأشجار الخضراء التي تحاوط المكان …
جميلة : يوسف قرب عاوزة اقولك حاجة نسيت اقولها …
يوسف : يا مسهل المستحيل يا رب اخيراً موافقة تتجوزيني
يا جيمي … لم يكمل حديثه حتي وجدها فجأة تسكب سطل المياه بوجهه .. انتفض يوسف بتفاجي و هي انفجرت ف
الضحك عليه مسح المياه عن وجهه و قال بغضب ماشي يا جميلة و ربنا ما انا سايبك …. امسك خرطوم المياه و رشها بالماء ركضت للداخل و عيناها تدمع من كثرة الضحك ..
_____________________________________
في منزل ” عائلة الدسوقي “
سلمت ريتال على مديحة و احتضنتها …
مديحة : صباحية مباركة يا عروسة …
ريتال : الله يبارك فيكي يا مرات خالو ..
جلست ريتال و مديحة يتحدثون معا و أتت إليهم منال …
منال : يا سيدي يا سيدي ع الناس اللي رايحين إيطاليا ….
ريتال : ههههه بكرا اللي في بالي بالك يجي ياخدك إيطاليا يا اختي … و لا ايه يا موني نكزتها منال و أشارت لها بعيونها بمعني ان زوجة عمها موجودة معهم …
مديحة : اي دا هو في عريس جاي يتقدملك و مقولتليش يا منال اخص عليكي و مخبية عني ….
منال : لا مين قال دي ريتال بتهزر يا مرات عمي ….
ريتال : هههههه شوفي البت عمالة تحرج فيا من الصبح و تسأل اسئلة و اول ما هزرت معاها وشها جاب مية لون ازاي ههههههه مرات خالو منال طلعت بتتكسف زينا عادي …
مديحة : ههههههه اومال مش بنت لازم يبقي الحياء و الخجل
ضربت منال كتف ريتال و قالت بغيظ : ليه يا اختي قالولك اني ولد و انا معرفش …
ريتال : هههههه اول مرة اشوفك مكسوفة اصلك دايما جريئة
اعتدلت منال بجلستها و قالت : اه جريئة بس ميمنعش إني بتكسف برضو … ما انا عندي مشاعري ليه فاكرني حجر …
ريتال : ههههه لو تعرفي كنا فاكرينك ايه زمان هههههه
منال و هي تضيق عيونها و تنظر لريتال نظرات مترقبة سماع ماذا كانت تتحدث عنها في الماضي قالت …
منال : كنتي فاكراني ايه .. بت اوعي تكوني مطلعة عليا اسم تاني غير يا صفرا …
هزت ريتال رأسها و قال : اه كنت مسمياكي الشاويش عطية اللي عنده حالة نفسية هههههه ركضت ريتال و منال خلفها …
فاصتدمت ريتال بمالك و قالت ….
ريتال : خبيني .. خبيني بسرعة منال جاية تاكُلني …
منال : أنا تقولي عليا كدا مش هسيبك يا ريتال الكلب ….
مالك : في ايه حصل ايه لدا كله … انتوا اتخانقتوا تاني …
دا انتوا مكملتوش شوية متصالحين …
منال : اسأل مراتك الهانم اللي كانت مشرداني ايام زماني و كمان الهبلة بتقولي كانت بتقول عليا ايه اوعي يا مالك نظرت لريتال و هي تحتمي بمالك فقالت …
منال : بتتخبي ورا جوزك دلوقتي …
ريتال بأبتسامة : الله .. مش انتِ اللي قولتيلي اقول ….
مالك : قالت ايه …نظر لريتال و قال : قولتي ايه يا ريتال …
منال : بتقول عليا الشاويش عطية اللي عنده حالة نفسية لا و كمان ب القافية .. انا شاويش يرضيك عمايل مراتك يا مالك..
مالك و هو يكتم ضحكة كادت تفلت منه لكنه تدارك نفسه و قال : لا طبعا معلش يا منال يا بنت عمي حقك عليا انا هتصرف معاها … بس كفاية كدا انتوا متهدتوش من زمان و انتوا بتتخانقوا …
منال : انت مش شايفها بتعملي ازاي …
استدار مالك وجد ريتال تبتسم بأستفزاز و تقوم بحركات لاستفزاز منال …
مسح مالك على وجهه و قال بحنق : والله يعني أنا بهديها و انتِ تولعيها ….
منال : احسن اهو جالك اللي يحكمك و يربيكي انا هسيبك لجوزك يربيكي يا حيوانة … ثم رحلت من امامهم …
استدار مالك لريتال و قال بأبتسامة : يا بت انتِ مش ناوية تبطلي هزارك دا انا بحوش عنك و انتِ بتستفزيها … من اول يوم و عملالي مشاكل ….
ابتسمت ريتال و قالت : أنا بستفزها براحتي عشان عارفة انها مش هتقدر تطولني و انا متحامية في ضهرك …
اقترب مالك و همس لها و هو يحاوطها بذراعيه و قال …
مالك : يعني واخدة راحتك عشان عندك حماية ..
هزت ريتال رأسها بلطف و قالت : امم عشان معايا بطلي ..
اقترب اكثر و قال : دا بجد طب بوسة بقي لبطلك اللي دافع عنك من شوية …
ريتال : مالك ابعد حد يشوفنا عيب … مال برأسه نحوها فجأة استمع صوت والدته التي كانت تبحث عن ريتال …
مديحة بمشاكسة لهم قالت : مش هنا يا وااد يا قليل الأدب في شقة تلمكم يا حبيبي …
مالك : ههههه والله دي كانت بوسة بريئة كنت هبوسها من خدها مش اكتر …
مديحة : طيب سيب البت تقعد معانا شوية قبل ما تخدها و تسافر انا هروح قدامك يا ريتال …
خرجت ريتال من خلف ظهر مالك بعدما رحلت مديحة ..
ضربت كتفه و قالت : حرام عليك يا مالك كسفتني قدامها ابص ف عينها ازاي بعد ما شافتنا كدا ..
قربها مالك إلي صدره محتضنها و هو يضحك على حمرة خديها و خجلها …
مالك : يا يغتي عالصغنن الللي بيتكسف هههههه ….
ضربته بخفه على صدره و قالت : كمان بتتريق حضرتك ما انت السبب … قبّل رأسها و قال لا يا قلبي هو حد يقدر يتريق عليكي برضو دا انتِ الصغنن الكيوت البريىء اللي مبيزعلش حد منه خالص هههه …. اماءت برأسها بإيجاب و تأيد لحديثه
مالك : ابقي روحي صالحها لتزعل و ترجعوا زي زمان أعداء ههههه …
ريتال : لا احنا كدا .. فاهمين بعض بنهزر مع بعض عادي و بعدين السبب اللي كان مخلينا مبنتفقش مع بعض خلاص بقي جوزي و من ممتلكاتي الخاصة ….
مالك : دا يعني انقطاع اسباب الحرب … اماءت برأسها
ابتسم مالك ثم اقترب و قال : بجد يعني أنا كنت الممتلكات اللي بدافعي عنها …
ريتال : اه ابعد بقي لحد يقفشنا تاني … ثم هربت من امامه
ابتسم و هو ينظر في اثرها ….
فتح حازم باب الشقة وجد مالك …
حازم : الله .. دا العريس عندنا … سلم على أخيه و احتضنه و قال صباحية مباركة يا عريس ..
مالك : الله يبارك فيك يا حبيبي عقبالك يارب …
حازم : هدخل اغير و اجيلك نقعد سوا و لا مبقتش فاضيلنا و رايح لمراتك …
مالك : ههههه والله أنا قولت انك صايع و قليل الأدب محدش صدقني …. لا يا اخويا قاعد معاكم انا و ريتال عشان مسافرين النهاردة …
حازم : ايوا بقي رايح شهر العسل و غمز له ….
مالك : ههههه و ربنا صايع احنا نجوزوك بدري لأحسن انت عيارك فلت ….
حازم : ههههههه لا متفهمنيش غلط انا نيتي سليمة …
مالك : طب ماشي يا أبو نية سليمة شيل عينك بس منها انت و يوسف عشان شكلها هطربق ….
حازم : هههههه يا عم مش بحسد ربنا يهنيكم و يسعدكم يا رب بس بقولك لما تخلف .. العيال أنا اللي هربيهم عشان ميطلعوش باردين زي ابوهم …
ابتسم مالك و هو يتسمع حديث أخيه و لكن عندما استمع اخر ما قاله حازم نظر له و قال : طب أنا هوريك ابوهم هيعمل ايه فيك …
ركض حازم و هو يضحك دخل غرفته …
جلسوا يتحدثون و يمرحون معا ثم تحدث مالك و قال
مالك : يلا يا ريتال عشان منتأخرش … صعدوا بدلوا ملابسهم و احضر مالك حقائب السفر …سلم مالك على والديه و اخويه و ودعهم … و كذلك ريتال ….
محمد : خد بالك منها يا مالك و متزعلهاش ….
مالك بابتسامة : حاضر يا بابا … ثم سلم على والدته و احتضنها …
ريتال : سلام يا دودي هتوحشيني …
مديحة : و انتِ كمان يا بنتي هتوحشيني
احتضن “علي” مالك و قال …
علي : هتوحشوني اوي … بقولك يا مالك ما تاخدني معاكم في ميلانو في روما في اي حتة هناك و انا هعيش براحتي …
ابعده مالك و قال : اقعد يااد هي ناقصاك انت كمان اتنين باصيلي في شهر العسل و انت عاوز تيجي معايا ….
علي : اصلي سمعت ان الجو هناك جميل و قمر و الهواء ع البحري ايه يرد الروح … اقترب مالك من أخيه الصغير و قال …
مالك : الجو برضو اللي جميل و قمر و لا قصدك على البنات يا جزمة و ربنا يا علي هروح و ارجع لو لقيتك لسه زي ما انت هربيك فاهم فاتظبط كدا عشان لو سمعت إنك لسه بتكلم بنات اكيد انت عارف هعمل فيك ايه صح …
ابتلع علي ريقه و قال : دا انا بهزر يا مالك انت عارف اني تربيتك تشك فيا كدا …
مالك : طيب هعمل نفسي مصدقك و اشوف اخرتها ايه يا علي …
علي : اخرتها خير يا حبيبي ربنا يهنيك في شهر العسل يلا روح قبل ما الطيارة تفوتكم … و نظر للجهة الأخري بسبب نظرات مالك له ….
احتضنت منال ريتال و قالت …
منال : هتوحشيني يا كلب البحر خدي بالك من نفسك …
ريتال بأبتسامة : و انتِ كمان يا موني هتوحشيني …
منال : ابقي خدي بالك من جوزك لوحدة كدا و لا كدا تاخده منك عشان أنا عارفاكي هبلة و عبيطة و البنات اللي هناك بنات قادرة …
ريتال : ههههه حاضر …
اقترب ” علي ” سلم على ريتال ليودعها قبل سفرها و كاد يحتضنها بتلقائية و بطيب نية لأنها اخته …. فجأة وجد مالك يلتقطه من ملابسه للخلف و هو يقول …
مالك : بتعمل ايه يا قلب اخوك …
علي : اختي بسلم عليها قبل ما تسافر ..
مالك : لا يا حبيبي دا كان زمان اختك لكن دلوقتي بقت مراتي لو شوفتك تاني بتسلم و تحضن هنفخك فاهم …
علي : حاضر فاهم …
اقترب محمد و احتضن ريتال و قبّل رأسها و قال …
محمد : و انا مسموحلي و لا بتغير عليها مني كمان …
علي بشماتة : احسن اهو جيه اللي يغيظك خالها بقي وريني هتمنعه ازاي …. نظر له مالك بغيظ ف ضحك الجميع ….
ريتال : سلام يا دودي …
مديحة : سلام يا حبيبتي خدي بالك من نفسك و من جوزك
ريتال : حاضر ….
وصل مالك و ريتال المطار و صعدوا الطائرة و عند إقلاع الطائرة بسط مالك كف يده لريتال في دعوة منه لوضع يدها
بيده …. ابتسمت ريتال ثم وضعت يدها بيده و استندت برأسها على كتفه باطمئنان … قبّل رأسها و نظر أمامه …
_____________________________________
استقرت الطائرة على الأراضي الإيطالية … هبط مالك و ريتال من الطائرة و هو يمسك يديها بتملك و هي تنظر للمكان حولها بأعجاب ….
أوقف مالك سيارة اجري و استقلها هو ريتال إلي وجهته …
نظرت ريتال من نافذة السيارة بانبهار و سعادة .. كانت هذه أول مرة لها تخرج من بلدها الأم لبلد اجنبي ….
وصل مالك أمام بناية ضخمة ذات الشكل الراقي …
اخذها و صعد بها إلي الأعلى فتح لها الباب ….
تحدث مالك باللكنة الإيطالية و قال للعامل الذي أحضر الحقائب …
مالك : Mettili qui, per favore
وضع العامل الحقائب كما قال له مالك … ثم اخرج مالك بعض النقود و اعطاها له …
Grazie Signore : العامل
اغلق مالك باب الشقة وجد ريتال تنظر له و على وجهها ابتسامة عريضة ….
مالك : مالك بتبوصيلي كدا ليه …
ريتال : صوتك حلو و انت بتتكلم إيطالي و بتعرف تتكلم بنفس اللكنة كمان …
ابتسم مالك و قال : اومال مش كنت عايش هنا بقالي خمس سنين …. ايه رأيك في شقتي المتواضعة ….
نظرت ريتال لكل شيء حولها و قالت …
ريتال : بجد انت كنت عايش هنا لما سافرت …
مالك : عجبتك …
ريتال : اوي كفاية منظر البحر و هو قدامك لما تفتح الشباك و الورود و المنطقة هادية و جميلة …. ثم تحركت في الشقه تكتشفها بسعادة و هي تقول كنت بتعمل ايه يا مالك لما كنت
هنا كنت عايش ازاي دا مكتبك اللي كنت بتشتغل عليه …. كنت بطبخ انت و لا بتشتري من برا .. اه صحيح انت تعرف تطبخ يا مالك …
مالك : ههههههه كل دي اسئلة في وقت واحد
اقترب ضمها إليه و قال اه يا ستي كنت عايش هنا و دا
مكتبي و بعرف اطبخ كويس … عاوزة تعرفي كنت بعمل ايه كنت اقعد على المكتب دا اشتغل قوم تيجي انتِ سيدتك و تقتحمي افكاري و تخليني اسيب شغلي و افكر فيكي ….
نظرت له باستغراب بعض الشيء …
مالك : مش مصدقة طب تعالي اوريكي حاجة …. اقترب من المكتب فتح خذانة المكتب ببصمة اصبعه و أخرج صورتها التي كان يضعها على المكتب طوال سنوات الماضية ….
اعطاها لها … نظرت للصورة بعدم تصديق كانت مراهقة في هذا الوقت من عمرها …. ابتسمت و كادت تتحدث فقال ….
مالك : عارف و فاهم عاوزة تقولي ايه … تعرفي ان صورتك دي اللي كنت علطول ابصلها كانت محيراني انا في وقتها كنت مستغرب ليه مهتم كدا ليه حاطط صورتك رغم اني
بعتدت عشان مقربش و ماتعلقش بس انا اتعلقت بيكي زيادة
كان في حد في دماغي بيقولي إني بحبك عشان أنا اللي
مربيكي و اقنعني انك اختي الصغيرة … بس الحمد لله الحد دا اختفي لانه لو مكانش اختفي كانت هتبقي ليلته طين …
ريتال : ههههه ليه عشان لو ما كانش اختفي مكناش هنتجوز ..؟!
مالك : يا بنتي أنا كدا كدا مكنتش هسيبك برضو انتِ اتجننتي اسيب بنتي حببتي و بنت قلبي لواحد ياخدها مني دا انتِ خدتي عمري ليكي لوحدك سرقتيني من نفسي من قبل ما افكر فيكي لما تكبري هتبقي ايه ….. ابتسمت و قالت …
ريتال : اومال ايه السبب …
ابتسم مالك و قال و هو يقربها إليه اكثر …
مالك : عشان لو مكنش اختفي و غار في داهية ضحكت ريتال فاكمل و قال : مكنش هيخليني أقرب منك و لا اعيش في جنتي اللي ربنا خلقهالي في الأرض كان هيخليني ابعد …
ابتسمت و قالت : أنا جنتك … قبّل يداها و قال …
مالك : طبعا و انا مقدرش اعيش من غير جنتي اللي اتخلقت عشاني …..
كلمات بسيطة جعلتها تطير من السعادة جعلها تحلق في سماء العشق .. كلمات جعلتها تشعر بمدي قيمة و أهمية وجودها في حياته …. العشق يغير فيك ما لا تستطيع انت تغيره .
”هُناك كلام يكون الردّ عليه اِبتِسامَة قبل التحدث “♥️.
مرة واحدة في العمر ..
يمر بك الشخص النادر الذي كلما تأخرت في ترتيب الكلام قال لا تكمل .. أفهم ما تريد قوله …
مرة واحدة في العمر يمر بك الشخص الفريد الذي كلما أخطأت .. قال لا تعتذر أتفهم ما حدث …
مرة واحدة في العمر يمر بك الشخص الذي يعرفك أكثر من نفسك”
•تابع الفصل التالي “رواية بعد فقدان الامل” اضغط على اسم الرواية