رواية بعد فقدان الامل الفصل السابع والعشرون 27 – بقلم مروة فتحي
صلـو علـي مـن سڪنت القلـوب محبتـة واشتاقـت العيـون لࢪؤيتـةﷺ🥹🫀“.
________________________________________♥️🦋
وفي الصباح استيقظ الجميع وكلا منهم ذهب إلي وجهت عمله ذهب مالك إليها قبل الذهاب للشركة وجدها مستيقظة و تجلس على الفراش فقال ..
مالك : صباح الخير و قبّل جبينها
ريتال : صباح النور …
مالك : عاملة اي دلوقتي …
ريتال : تمام الحمد لله .. أرادت قول شيء فترددت لاحظ مالك ذلك فقال ..
مالك : عاوزة تقولي حاجه ..
ريتال : اه .. وافقت على اللي قولتهولك ، تبدلت ملامح وجهه إلي الغضب وقال …
مالك : انتِ اي ما بتحسيش أنا بحاول معاكي بكل طاقتي عشان اسعدك و انتِ مبتضيعيش فرصة عشان تعصبيني و تقفلي الدنيا ف وشي حد قالك إني مش بني آدم معديش قلب ، ليه مُصرة تتعبي قلبي معاكي …
ريتال بعيون لامعة من الدموع : بس انا عاوزه اطلق يا مالك عشان بتعبك كدا ..
وهو ينفس بغضب قال : على أساس و انتِ بتطلبي الطلاق بتريحيني ..
ريتال : بس انا .. قاطعها بعصبية وقال ..
مالك : ما بسش اول و اخر مرة اسمعك تقولي كدا تاني
سامعة و رحل غاضباً .. رأته والدته حزنت لأمره فذهب إلي ريتال و طرقت باب غرفتها أجابت ريتال : ادخل بعدما جففت دموعها … دخلت مديحة و جلست ثم قالت ..
مديحة : ليه يا ريتال مُصرة تكسريه و تزعليه ليه عاوزة الطلاق و انتِ بتحبيه و عارفه أنه بيحبك ليه تجرحوا بعض مش كفاية كدا .. هبطت دموع ريتال حزنت مديحة و
اقتربت حضنتها وقالت بأسىء : يا بنتي ماقصدش ازعلك بس مالك ابني و اللي يزعله يزعلني انتِ متعرفيش حصله ايه لما كنتي في المستشفى … انتبهت إليها ريتال اكملت
مديحة وقالت : عمري ما شوفت مالك ضعيف كدا دموعه دي مشوفتهاش غير و هو عيل صغير ، ما كانش بينام ولا بياكل
وطول الوقت جنبك و أول ما اقنعناه يروح يرتاح في البيت
معرفش ينام غير على سريرك وهو واخد فستانك في حضنه مالك تعبان يا ريتال .. زاد بكاء ريتال حتي علا صوت شهقاتها وقالت …
ريتال : أنا آسفة والله أنا طلبت كدا عشان عاوزة اريحه
رغم أن الطلب دا صعب عليا …
مديحة : مش انتِ بتحبيه ..؟
ريتال : بحبه اوي اكتر من نفسي والله …
مديحة : خلاص تبقي ما تطلبيش منه كدا تاني و تخلي عنك عزيمة و إرادة عشان تقفي على رجليكي من تاني و كفايكوا بقي توجعوا في بعض يا بنتي …
جففت دموعها و قالت : حاضر … احتضنتها مديحة وقالت
مديحة : يا حبيبتي أنا يهمني مصلحتكم عشان انتوا الاتنين ولادي …
هزت ريتال راسها وقالت : عارفة ..
_____________صلى على محمد ♥️____________
حل المساء جلس حازم و علي معها يمزحون و يتحدثون معا ثم رحلوا سألت عن مالك علمت أنه لم يعود بعد ظلت تنتظره
حتي تأخر الوقت امسكت هاتفها اتصلت به لم يرد ، ارسلت رساله نصية وقالت : مالك انت فين .. أيضا لم يجبب .. ارسلت تسجيل صوتي وقالت ببكاء : مالك انت فين تعالي
كان بغرفته ذهب إليها سريعا من قلقه عليها فتح الباب وقال ريتال … كانت تعطيه ظهرها جلس أمامها و ادارها إليه وجدها تبكي …
مالك بقلق : مالك في أي تعبانة اودي المستشفي ألقت نفسها بأحضانه تبكي حتي ارتفع صوت شهقاتها …
مالك : فيكي اي .. حصل ايه .. طب ايه اللي واجعك
ريتال : أنا اسفة سامحني بصوت متقطع …
مالك : خلاص طب اهدي فهميني …
ريتال : والله ما اقصد ازعلك أنا مش عاوزة اشيلك همي و اتعبك مش عاوزة اكون سبب في حزنك قولت لما ابعد هترتاح … أخرجها مالك حضنه١ مسح دموعها وقال …
مالك : بس انا راحتي في قربك و مين قالك أني تعبان من همك أنا اللي تعبني كلامك يعني أنا تعبت عشان اوصلك و انتِ بتستغني عني بالسهولة دي …
ريتال : لا والله مش بسهولة يا مالك والله بحبك اوي
احتضتنها مالك وقال خلاص اهدي ….
احتضنت خصره وقالت ببكاء : أنا آسفة مش هقولك كدا تاني بس متسبنيش ….
مالك : مين قالك إني كنت هسيبك مش هسيبك غير لما أموت ، شددت من إحتضانها له و اشتد بكاءها قالت : متقولش كدا …
مالك : ماشي بس بتعيطي ليه … خلاص كفاية
ريتال : عشان زعلتك …
مالك : لا خلاص مش زعلان مدام مخك رجع لراسك يبقي تمام مش زعلان …
ريتال : مش عاوزة اشيلك همي و تعبي يا مالك …
مالك : لو مشلتش همك و كنت معاكي وقت حزنك وتعبك يبقي لازمتي اي ، اراحت رأسها على صدره وقالت بحبك
مالك : و انا بعشقك يلا نامي الوقت اتأخر ، وقف للرحيل
فأمسكت يده وقالت بتوتر و خجل : ممكن انام في حضنك شوية عادي صح ! ضحك مالك وقال …
مالك : أنا هجبلك القسيمة عشان تتأكدي إني جوزك ههههه .. تسطح و اخذها بين احضانه خجلت بالبداية ثم شعرت بالأمان و الراحة بين أحضانه فوضعت رأسها على صدره
مالك : اي السر .. نظرت له وقالت : سر اي …
مالك : في تغيرك من بعد ما كنتي بتعيطي من الكسوف دلوقتي نايمة في حضني عادي …
ريتال : عشان محتاجة حضنك ، قبّل رأسها و مازالت تنظر
له … مالك : وبعدين بقي …
ريتال : اي …
مالك : نامي بقي عشان عنيكي دي بتوه …
ريتال : بنعاس اه ما انت بقيت زي بتوع الروايات اهو
مالك : طب بزمتك في شخصية فيهم اجمد مني
ريتال : بنعاس لا انت ميكس لذوذ جامد و خطير … ابتسم وجدها نامت قبّل جبينها و تنفس بارتياح و في الصباح استيقظ مالك و قام من جوارها كانت نائمة رفع رأسها برفق
من على صدره و وضعها على الوسادة تلملمت في نومتها قبّل رأسها و ذهب غرفته استحم و بدل ملابسه و ذهب إلي
الشركة و كالعادة بعد عودته يطمئن عليها طرق على باب غرفتها فتح الباب ونظر منه وهو يقول السلام عليكم
ريتال : و عليكم السلام و رحمه الله و بركاته .. مالك تعالي
دخل مالك و قال …
مالك : بتعملي ايه …
كان أمامها حاسوب مالك الذي يعمل عليه من المنزل قالت : انت لسه محتفظ بالصور دي …
مالك : وريني كدا و نظر للحاسوب و قال : مش دا اللابتوب
بتاعي … ريتال : اه …
مالك : فتحتيه ازاي …
ريتال : سهلة عادي وبعدين كان لازم تعمل باسورد معقد مش تاريخ ميلادي اللي الكل عارفه أنا غيرتلك الباسورد على فكرة
مالك : ماسكة اللاب بتاعي و غيرتي الباسورد من غير ما تقوليلي كمان …
ريتال : ما انا بقولك اهو قولي بقي اي كل الصور دي و صورنا من و احنا صغيرين كمان …
مالك : عادي محتفظ بيهم نظروا إلي باقي الصور رأت صوره لها وهي صغيرة فحذفتها …
مالك : بتحذفيها ليه …
ريتال : عشان وحشة … مالك : انتِ مالك ..
ريتال : واات !! على فكرة دي صورتي انا ..
مالك : بس ابت انتِ هاتي دا … أخذ الحاسوب منها
ريتال : طب أنا عاوزة اتفرج على باقي الصور
مالك : لا … ريتال : عشان خاطري … مالك : لا عشان تحذفي في الصور مالك و مالهم …
ريتال : قاسي و باارد و …
مالك : اه طلعي فيا القطط الفطسانة يا ام سيد
ريتال بغيظ : أنا أم سيد طيب تعلالي بقي و انقضت عليه شدته من شعره وعضته بيده وهو يحاول ابعادها …
مالك : يا بت سيبي شعري …
ريتال : لا … مالك : و ربنا أنا ساكتلك لو قومتلك هتزعلي
ريتال : لا زعلني انا عاوزة ازعل وريني هتزعلني ازاي ، في ثواني كتف يداها و اقترب منها وقال هااا اي رأيك بقي .. نظرت له ببلاهة لم تستوعب كيف قيدها بهذه السرعة …
مالك : بصي يا اخرة صبري …
ريتال : مش هبوص اكمل وقال ايدك الكيوت الناعمة دي لو اتمدت على شعري تاني هقطعهالك يا حبيبي ماشي
ريتال : اعااا سبني يا بارد ..
مالك : و لسانك العسل دا عاوز قطعه كمان اخرج هاتفه
و التقط صوره لهما بهذه الوضعية …
ريتال : انت اهبل هتصورني و انا متكتفة كدا …
مالك : اه ذكرى مكان اللي مسحتيها و اصبري عليا اوريكي مين الاهبل يا ام لسان ، التقط الصورة و وضع هاتفه بجيبه و اقترب منها وهو يقول : بقي أنا تعملي فيا كدا أنا اهبل يا بت ادهم ….
ريتال : اي هتعمل اي والله اصوت و ألم عليك أمة لا اله إلا الله …
مالك بابتسامة : سيدنا محمد رسول الله
ريتال : بتكلم جد …
مالك : صوتي انتِ اللي هتتكسفي …
ريتال : مالك حد يشوفنا يقولوا علينا اي …
مالك : يقولوا واحد و مراته ..
ريتال : بتوتر بس انا مش مراتك …
مالك : نعم يااااختي و بالنسبة لكتب كتابنا دا اي كان على قردة ….
ريتال : بعصبية أنا … قطع حديثها بقبلة أغمضت عيناها …
ابتعد …
ريتال بغيظ حتي أنها نست ما حدث و قالت : أنا قردة ..
مالك : و احلي قردة شفتها عنيا ضربته ريتال وقالت …
ريتال : قردة ف عينك اوعي كدا مش عاوزة اتجوزك
مالك : هههه بس انا دلوقتي جوزك …
ريتال : هقول لخالي يفركش الجوازة …
مالك : باستفزاز تصدقي حلوة ، ريتال : بحنق هي اي دي
مالك : الفراولة .. ضربته بكتفه وقالت اعااا يا قليل الأدب هقول لخالي …
مالك بأبتسامة : هتقوليله ايه إني بو … وضعت يدها على فمه وقالت : بااس ما تكملش قبّل باطن يدها فشعرت بالتوتر
كاد يقترب فقالت بخجل : ابعد ابوس ايدك …
كاد ينفجر من الضحك عليها و على منظرها و وجهها الذي أصبح باللون الاحمر … احب اللعب معها بهذة الطريقة …
مالك : هتعملي كدا تاني و تمدي ايدك … هزت رأسها بالرفض وقالت : ابدا …
مالك : هتشتمي و تقولي اهبل و بارد تاني ..
ريتال : لا .. صدقني .. ابتعد وقال : كدا تعجبيني قبّل رأسها و رحل و هو يضحك عليها ….
________________________________
في مدينة شرم الشيخ
عند يوسف استمر كل هذه الفترة يراقب جميلة حاول إيصال مشاعره إليها و لكنها كانت ترفض بكل الأشكال حزن يوسف
لانه احبها وهي ترفض ذلك كان يمشي على الطريق و فجأه صدمته سيارة …. و تجمع الناس حوله …
وجميلة بسيارتها تفكر به كيف حبها كما يقول وهو لا يعلم عنها الكثير و كيف و متي احبها و بهذه السرعة لم تنتبه إلي
الطريق أمامها ضغطت على الفرامل بسرعة لتوقف السيارة و لكن يبدو أنها اصتدمت بأحد نزلت من السيارة وهي تقول الله يخرب بيتك يا يوسف … اجتمع الناس حولهم …
يوسف : أنا تمام بس يبدو ان رجلي اتكسرت استمع صوتها وهي تقول أنا آسفة مخدتش بالي الله يخرب بيتك يا يوسف وديتني في مصيبة …
يوسف : يخرب بيتي ليه اي يا آنسة انتِ خبطيني بعربيتك و كمان بتدعي عليا …..
جملية : بصدمة يوسف !!
يوسف : انتِ تعرفيني …
جميلة باستغراب : مش انت يوسف المصري
يوسف : ايوا أنا انتِ مين …
جميلة : أنا جميلة مش فاكرني …
يوسف : الصراحة لا … و نظر لشباب حوله وقال : لو سمحتوا ممكن تسندوني اروح المستشفى اشوف رجلي دي اتكسرت و لا حصلها ايه …
نظرت له بغيظ ولتجاهلها لها … قال شخص من الذين رأوا الحادث : مش انتِ اللي ضربتيه وصليه معانا المستشفى
جميلة : طبعا حطوه في العربية و انا هوصله … سانده الشباب إلي السيارة و اوصلته المستشفي وضع ضماضة على ساقه ….
جميلة : انت ساكن فين عشان اوصلك …
يوسف : أنا ! وضع يديه على رأسه يفكر ثم قال انا ساكن فين و كنت فين .. ؟! أنا ليه مش فاكر ….
جميلة : ازاي مش فاكر ساكن فين …
شاب : طب أهلك فين …
يوسف : الله يرحمهم بس ازاي أنا مش فاكر غير اسمي ..
الدكتور : ممكن يكون فقد الذاكرة مؤقتاً بسبب الحادثة
جميلة بقلق : هو دا ممكن يحصل بجد …
الدكتور : ايوا يا آنسة بتحصل بسبب انه أتعرض لضربة قوية في رأسه ….
جميلة : يوسف انت مش فاكرني و لا فاكر حد خالص
يوسف : انتِ مين ؟! و تعرفيني منين اصلا أنا معرفش بنات
نظرت له بحنق و رفعت طرف شفتها و قالت بسخرية والله والبنات اللي كنت تعرفها دي اي .. و ضربته ذراعه وقالت
جميلة : قوم بقي انت هتمثل عليا …
امسك يوسف ذراعه وقال : لو سمحتي عيب كدا يعني لسه اللي ضارباني بعربيتك و كسرتي رجلي و دلوقتي بتضربي
جميلة : يعني انت مش فاكرني و لا فاكر حد بجد و لا بتمثل
يوسف : و امثل ليه … ؟!
جميلة : يا نهار اسود انت فقدت الذاكرة بجد …
الدكتور : وارد انه تحصل تابعي مع دكتور مخ و اعصاب و هتعرفي حالته عليه الشفا إن شاء الله و رحل …
طلبت جمبلة المساعدة من ممرض ليوصل يوسف إلي السيارة ، و ركبت السيارة وقالت : يوسف …
يوسف : انا اعرفك لا … ولا انتِ كمان يبقي من باب الأدب تقوليلي أستاذ يوسف …
جميلة بنفاذ صبر : حاضر يا استاذ يوسف عاوز تروح فين عشان اوصلك …
يوسف : معرفش أنا مش فاكر حاجة و لا كنت فين …
جميلة : طيب تمام ممكن احجزلك في فندق
يوسف : تمام … وضحك بداخله …
جميلة : يا ربي و انطلقت بالسيارة إلي أحد الفنادق لم تجد اماكن إقامة فارغة ذهبت لاخر و لكن دون فائدة و أخيرا وجدت سكن بجوار الذي تسكن به ، ابتسم يوسف وقال في نفسه وهو يميل برأسه إلي الخلف ويضع يديه أسفلها
يوسف : هو دا اللي أنا عاوزه يا جيمي … عادة إليه جميلة وقالت أنا حجزتلك هنا وجدته غير منتبه لها فقالت يوسف كررتها بصوت مرتفع يووسف …
يوسف بفزع : اي في اي يوسف .. يوسف …
جميلة : بكلمك و مش بترد أنا حجزتلك هنا و ادي المفتاح
يوسف : شكرا … جميلة : يوسف أنا آسفة إني خبطك بالعربيه مكنش قص .. قاطعها يوسف وقال يا بنتي قولنا استاذ يوسف أنا معرفكيش مش دا من باب الأدب و الأصول برضو ..
جميلة بغيظ : ماشي يااا …
يوسف : يااا اي …
جميلة : يا استاذ يوسف ..
يوسف : مدي استاذ زي ياسمين عز اصلها حلوة …
جميلة وهي تضغط على أسنانها قالت : متخلص يا استاذ زفت على دماغك قال ياسمين عز قال هو أنا ناقصة حرق دم أنا اصلا شاكة فيك انت بتمثل عليا صح …
يوسف : لو سمحتي كفاية تهزيق لحد كدا كل دا عشان دفعتيلي تمن الاقامه متقلقيش هدفعهملك …
شعرت بالذنب فقالت : لا أنا مقصدش كدا انا آسفة بس يعني انت مش فاكر حاجة بجد …
يوسف : يا بنتي و أنا هكدب ليه ..؟! اكيد يعني مش عشان بموت في جمالك مثلا ..
جميلة : انت قولت اي ..
يوسف : لا مقلتش …
جميلة : لا قولت أنا سمعتك متحورش …
يوسف : بس ابت جاتك نيلة في حلوتك و انتِ زي القمر
جميلة : اتكلم عدل احسنلك …
يوسف : و لو متكلمتش عدل هتعملي اي ..؟! اقتربت منه ولكن تركت مسافة بينهما وقالت ب شر : هفتح دماغك و اقول للظابط كان بتعاكسني …
ابتلع يوسف ريقه الوهمي وقال : على ايه الطيب احسن ثم تكلم بجدية وقال : شكرا تعبتك معايا ..
جميلة : لا مفيش تعب أنا آسفة حصلك كدا بسببي …
يوسف : دا قدري و مقسوملي و انا راضي بيه ثم وضع يده على ساقه لانه شعر بالألم …
جميلة : اكيد رجلك بتوجعك لحظه و جايه هجيب العلاج و المسكن من العربية …
أراح ظهره للخلف و اغمض عينيه فتحهما حينما أتت جميله وقالت : علاجك اهو شعرت بالذنب لانه كان يبدو عليه التعب و الارهاق ….
جميلة : خد المسكن هيخفف تعبك و لا استني لازم تاكل الاول ف طلبت اوردر و جلست تنتظره …
جميلة : انت ملكش حد هنا مش فاكر اي حد أو كنت فين
اي حاجة …..
يوسف : لا خالص مش فاكرة غير أن اهلي توفوا من و انا صغير ….
جميلة : يعني عايش لوحدك …
يوسف بدراما : اه عايش وحيد مليش حد لا اخ ولا اخت ولا ليا قريب ولا بعيد ثم قال بنفسه استغفر الله العظيم يارب سامحني …
جميلة : ولا صحاب قاطعها يوسف و قال : عارف .. عارف يا بنتي أن حالتي تقطع القلب ما تحني عليا و اتجوزيني تكسبي فيا ثواب …
جميلة : نعم !
يوسف : بقول كسبتي فيا ثواب إنك ساعدتيني .. و قبل أن تجيبه طرق عامل التوصيل أخذت منه الطعام و دفعت له و دخلت وضعته على الطاولة أمام يوسف و بعدما تناول أعطته المسكن وهي تقول خد المسكن هيخفف تعبك شوية …
يوسف : لا عادي أنا اتحملت كتير في حياتي و دي إصابة بسيطة شعرت بالأسى عليه ولا تعلم لماذا شعرت بهذه الغصة بقلبها هل لانه ذكرها بحالها ام لأنها حزنت لاجله فقالت …
جميلة : استأذن أنا و هبقي اطمن عليك بكرا إن شاء الله أنا آسفة مرة تانيه لو عوزت حاجة أنا موجودة …
يوسف : لا أنا تمام كدا شكرا … جميلة .. إلتفتت إليه فقال للحظة لو سمحتي و اخرج من جيبه محفظته و مد لها مبلغ من المال … نظرت له فقالت
جميلة : اي دا … يوسف : مكان فلوسك اللي دفعتيها ….
جميلة : لا ما فيش داعي …
يوسف : لو سمحتي خديهم عشان ابقي مرتاح …
جميلة : بس .. قاطعها و قال : لو سمحتي .. وافقت لاصراره ثم رحلت إلي محل سكنها أخذت تفكر بأمره و الحديث الذي
دار بينهما واخر شيء تذكرت وهي تسأله إذا كان له اصدقاء فتذكرت أن مالك صديقه فقالت : ايوا صح ازاي نسيت لازم
اقوله عشان يجي يشوفه بس هجيب رقمه منين .. ريتال اه صح ريتال ما هي خطبته اتصل بيها و هي تقوله …
___________________________________
في هذا الوقت كان مالك و ريتال يجلسون معا بغرفتها يشاهدون فيلم رن هاتف ريتال برقم غير مسجل …
مالك : مين ..؟
ريتال : مش متسجل اجابت على المكالمة فوجدت من يسحب منها الهاتف و كان هذا الشخص مالك الذي قال
مالك بغضب : انت عارفه مين عشان تردي …
ريتال : ما انا هرد عشان اعرف …
مالك : لا مترديش على ارقام غريبة .. مفهوم ثم وضع سماعة الهاتف على أذنه و قال : الو مين معايا ..
جميلة بكسوف : مش دا رقم ريتال ..
مالك : ايوا مين حضرتك ..
جميلة بتوتر : أنا جميلة صاحبتها …
مالك : ايوا جميلة مين ..؟!
ريتال : مين ارادت أخذ الهاتف عندما علمت أن المتصل فتاه
وضع يده على السماعة وقال : استني اشوف مين
ريتال : اختطفت الهاتف منه ردت ب الووو مين معايا
جميلة : ريتال ازيك عامله ايه أنا جميلة …
ريتال : اااوه جميلة ازيك يا حبيبتي وحشاني اخبارك
جميلة : الحمد لله بخير يا قلبي معلش إني رنت في الوقت دا بس كنت عاوزاكي في موضوع …
ريتال : خير يا جميله في حاجه انتِ كويسة
جميلة : أنا بخير والله يا حبيبتي بس انا اتصلت عشان .. هو مالك يبقي صاحب يوسف …
ريتال : اه مالك صاحب يوسف بس بتسألي ليه حصل حاجة
جميلة : أصل يوسف عمل حادثة …. و لم تكمل حديثها فشهقة ريتال وقالت : يوسف عمل حادثة ازاي انتفض مالك بقلق على صديقه فأخذ الهاتف وقال ..
مالك : يوسف ماله حصله حاجه هو فين ..؟
جميلة : اهدي حضرتك هو كويس الحمد لله بخير هي حادثة بسيطة جبس رجله و بينه فقد الذاكرة و انا معرفش حاجة عنه غير أنه يبقي صاحب حضرتك و هو مش فاكر حاجة
مالك : حادثة بسيطة و جبس رجله و فقد الذاكرة ! ذاكرة اي اللي فقدها انتِ متأكدة إنك بتتكلمي عن يوسف صاحبي
جميلة : اه و هو دلوقتي في شرم الشيخ
مالك : اسمه يوسف المصري ..
جميلة : اه هو قال كدا …
مالك : تمام شكرا لحضرتك إنك بلغتيني و ترك الهاتف لريتال تتحدث مع جميلة وخرج من الغرفة …
ريتال : رقمك الجديد دا …
جميلة : اه اصلي غيرت القديم و حكت لها كل ما حدث
بينما مالك اتصل بصديقه يوسف الذي أجاب و قال : الووو ازيك يا مالك عامل ايه ..
مالك : يعني فاكرني اهو اومال اي فاقد الذاكرة و حوار الفيلم الهندي اللي عامل دا….
يوسف : هههههه مين قالك انت زارعلي كاميرات مراقبه يااد ولا ايه … ؟!
مالك بسخرية : ههههه لا يا خفيف جميلة اتصلت … بتضحك على البت و عامل فيها فاقد الذاكرة دا ناقص تقولها انك متشرد عشان تتعاطف معاك …
يوسف : ههههه ما دا اللي حصل قولتلها إني استغفر الله العظيم يارب قولتلها إني اهلي ميتين و معنديش حد و وحيد و الدنيا جاية عليا …
مالك : الله عليك بسخرية يوسف انت مين اللي دخلك هندسه يا حبيبي …
يوسف : والدي …
مالك : والله غلطان كان قدملك على حاجة ليها علاقة بالتمثيل احسن عشان انت ممثل شاطر ….
يوسف : تصدق صح انت معاك حق طول عمري يقولي إني شاطر في التمثيل صرخ به مالك و قال …
مالك : يوووسف انت بتهرج حادثة اي اللي عملتها انت كويس ولا حصل فيك اي يا زفت …
يوسف : ههههه كنت عارف إنك هتتوغوش عليا يا قلبي اللهي ربنا ما يحرمني منك يا راجلي ههههه …
مالك بغيظ : تصدق بالله أنا الغلطان إني رنيت على واحد زيك يا عشوائي و اغلق الهاتف بوجهه ..
يوسف : الوو الووو يا مالك و نظر بهاتفه وجده انهي المكالمة بوجهه فقال : بيحبني موووت ههههه و لم تمر دقائق حتي أعاد مالك المكالمة مرة أخري ليطمئن عليه …
مالك : طمني يا زفت مالك اي اللي حصل ..؟
يوسف بجدية : مفيش يا صاحبي بسيطة الحمدلله أنا بخير انت عامل ايه ..
مالك : يوسف ….
يوسف : مفيش والله اشتباه كسر في رجلي …
مالك : احكيلي حصل اي و مين اللي خبطك …
يوسف : كنت ماشي في امان الله على الطريق فجأة لقيتها خبطتني في قلبي ..
مالك : نعم يا خويا خبطتك فين ؟ ومين دي ؟!
يوسف : بأنتباه جميلة هي اللي كانت في العربية ياااه يا مالك اول مرة الحظ يقف معايا خلاني اشوف المزة بتاعتي …
مالك : والله حلال فيك اللي حصلك يا حيوان تعرف لو ما كانتش ريتال تعبانة كنت جيتلك لميتك يا صايع ..
يوسف : هههههه على أي يا عم الطيب احسن صحيح الجو عندك عامل اي و ريتال خفت …
زفر مالك بحزن و قال : لسه الوضع زي ما هو ماشين على العلاج الطبيعي و إن شاء الله خير …
يوسف : إن شاء الله خير يا صاحبي …
مالك : عملت ليه حوار فقدان الذاكرة دا حاسس وراك مصيبة و بلاوي يا يوسف …
يوسف : ليه بس كده دا انا غرضي شريف و نيتي سليمة والله هههه …
مالك : صدقتك أنا كدا اخلص قول …
زفر يوسف و قال : ولا حاجه البت كارفالي قولت استعطفها شوية أنا مبسوط اوي يا مالك بدل ما انا اللي كنت بجري وراها بقي دورها هي تجري ورايا ، اراح ظهره إلي الخلف و وضع ذراعه أسفل رأسه و هو يتحدث …
مالك : والله و هتفضل فاقد الذاكرة يا حبيبي و تستعطفها عشان تجري وراك يوسف البت لو عرفت إنك بتكذب عليها الموضوع هيسوء و يمكن متقبلكش …
يوسف : لا ما انا هقولها بس شوية كدا …
مالك : حبتها بجد يا يوسف …
يوسف : اوي يا مالك بس رفضت حبي لكن على مين دا انا يوسف المصري هخليها هي تيجي تطلبني ههههه
مالك : والله اقطع دراعي من أصله لو مكنتش البنت دي رفضاك عشان شاكة فيك إنك فلاتي و بتاع نسوان هههههه
يوسف : هههههه تفتكر هي شايفاني كدا اظن انها مش شايفاني اصلا …
مالك : يعني على الحلو لما الدنيا تلعب بيه هههههه يووسف الدنجوان اللي البنات بتتلم عليه أحدهم مش شايفه اصلا و لا معبره هههههه …
يوسف : بس بقي لأرشقك عين تجيب اجلك و انت مش ناقص عين اتهد بقي خطبت مرتين وكتبت و انا لسه بمثل عليها عشان تحن عليا …
مالك : اقفل يا يوسف اهي عينك دي اللي جايباني ورا هو انا ناقص يا حبيبي ماتدعي عليا بالمرة احسن …
يوسف : ههههه ماتخفش مش هحسد اخويا يا عم ربنا يباركلك فيها و يشفيهالك يارب قريب هحضر فرحك أنا و
جميله …
مالك : يارب يا يوسف خد بالك من نفسك
انهي مكالمته و دخل إلي ريتال وجدها تشاهد الفيلم …
مالك : يلا بقي كفاية نامي و اغلق الحاسوب …
ريتال : شوية و انام خلينا نتفرج على الفيلم عشان خاطري
مالك : عندي شغل أصبح يا ريتال و لازم اصحي بدري يلا نامي بقي …
ريتال : مش جايلي نوم خلاص تمام روح انت نام قبّل رأسها و قال : نعوضها بعد مأرجع من الشركة اوكي يلا نامي …
ريتال : اوكي روح انت نام أنا مش هنام …
ترك مالك ما بيده و قال ..
مالك : عارفك هتغلبيني و مش هتنامي فتوجه إلي الفراش تمدد بجوارها …
ريتال : بتعمل اي …
مالك : عارفك مش هتنامي غير كدا و اخذها بأحضانه يربت على رأسها و كأنها ابنته الصغيرة التي يسايرها لتخلد للنوم
ريتال ببعض التوتر لأنها لازلت تخجل منه و بالرغم من أنه أصبح زوجها ولكنها لم تتخلص من خجلها بعد .. قالت
ريتال: أي دا يا مالك ..
مالك : اوووش نامي يا حبيبتي و ربت على رأسها بحنان
شعرت بالامان و الحنان رفعت رأسها وضعتها على صدره تنظر له بابتسامة …
مالك:مالِك بتبوصي كدا ليه ..
ريتال : حاسة إنك بتاخدني على قد عقلي كأنك بتنيم بنتك الصغيرة …
مالك بابتسامة : انتِ فعلا بنتي … أخذت تنظر له فقال
مالك : و بعدين بقي نامي يلا هزت راسها بايجاب و أغمضت عينها قبّل رأسها و نظر أمامه ، بعد قليل .. قال
مالك : هتفضلي باصالي كدا كتير … انتبهت له فنظر لها و قال : هتنامي و لا ونظر لها بابتسامة ماكرة ..
ريتال : لا أنا نمت اصلا و غطت و جهها بالغطاء ضحك مالك و قال : ما بتجيش غير بالتهديد أزاح عن وجهها الغطاء و ظل
بجانبها حتي خلدت إلي النوم وضع رأسها على الوسادة و ذهب إلى غرفته …
“من يُحبنا ونَحن فِي اسوأ حالاتنا ، هُم من يَستحقون أن يَبقوا فِي قلوبنا إلى الأبد” ! 🤍
•تابع الفصل التالي “رواية بعد فقدان الامل” اضغط على اسم الرواية