رواية من الحب ما قتل الفصل الخامس والعشرون 25 – بقلم حبيبه الشاهد

 رواية من الحب ما قتل الفصل الخامس والعشرون 25 – بقلم حبيبه الشاهد 

الفصل الخامس والعشرين 

كانت واقفه في البلكونة اتفاجئت بعربية جسار وقفت قدام الباب بصت عليها بحزن…. نزل منها جسار و معاه محمد و ملابسه عليها دم… و ايديه مجروحه 

نزلت اول ما شافت ايديه و هي بتجري قبلها و هوا طالع قدام شقت نفين جريت حضنته بخوف شديد 

محمد بحرج: اطلعه شقتك متخفيش عليه هو كويس

حياة مسمعتش كلامه بسبب بكائها العالي ضمها جسار بيديه السليمه و قال بهمس 

جسار: حياة تعالي نطلع الشقه عشان مش قادر  

سنتده حياة بخوف و طلعه الشقه بتاعتهم قعدته على السرير و ساعدته يغير ملابسه لـ بيجامه بيتي مريحه و هي مش مبطله بكاء 

جسار شاورلها بيديه السليم و قال بتعب: تعالي يا حياة 

حياة راحت قعدت جنبه و حضنته بدموع ضمها لـ صدره بحنيه 

حياة بشهقات: أنت كويس 

سند رأسه على كتفها و غمض عنيه و قال: انا كويس يا حبيبتي متقلقيش دا جرح صغير… سكت شويه و رجع قال…. تعرفي اول حاجه جت في بالي هي أنتي اني هسيبك و انتي زعلانه مني 

حياة بدموع: بعد الشر عليك… اوعدني انك مش هتسبني مهما حصل

جسار رفع وشه بصلها في عنيها و قال: عمر ما فيه حاجه هتفرقنا عن بعض غير الموت 

حياة دموعها نزلت على خدها و قالت: ايه اللي حصل معاك 

جسار بتنهيده: طلعت عليه عربيه و انا في الطريق و ضربه عليه نار… و فيه رصاصه… جت جنب ايديه و ربنا ستر و خدشت ايدي 

حياة بصدمه كبير: طلقه… مين دول و كانوا عايزين ايه منك 

جسار حاول يطمنها و قال بحنيه: ناس تبع اخر مهمه كنت فيها بس عرفه مكانهم و اتقبض عليهم

حياة بصت على ايديه بدموع: مقعدتش في المستشفى ليه هناك احسن من هنا بكتير 

جسار بهدوء: الدكتور قال مش مستاهله لانه خدش… صغير و انا اصلا مبحبش المستشفيات 

بصلها في عنيها و مسح دموعها بيديه السليمه و قال: راحتي هنا في حضنك يا حياة 

حياة: ربنا يخليك ليه انا و ولاولد

جسار غمض عنيه بأرهاق و قال بتعب: فكريني لما اصحى ابقي اعقبك عشان لو مفكرتنيش عقابك هيتضاعف 

قال كلامه و راح في النوم بصتله و هي بتتامله و نامت من غير ما تحس 

بعد فتره صحيت على صوت خبط خفيف على الباب لقت نفسها لسه في حضنه اتسحبت من جنبه قامت لبست الروب و حطيت طرحه على شعرها خرجت فتحت الباب 

حياة بتفاجئ : عمار في ايه 

عمار بخوف و ارتباك: جسار كويس لسه عارف اللي حصل 

حياة: الحمدلله كويس قال جرح… بسيط 

عمار بتنهيده: انا اسف اني قلقتك من نومك و خبطت في وقت متاخر كدا بس برن عليه تلفونه مقفول 

حياة: ولا يهمك.. اصلا هو راجع من غير التلفون 

عمار: العلاج بتاعه اهوا مكتوب عليه الموعيد ادخلي انتي و لو حصل حاجه كلميني او نادي عليه هفضل صاحي 

حياة: حاضر 

قالت كلامها و قفلت الباب بعد ما عمار طلع على السلم خلعت الحجاب و دخلت جهزت الطعام و دخلت الغرفه حطيت الصنيه على الكمود قعدت قدامه 

حياة هزته بيدها برقة و قالت: جسار… جسار قوم عشان تاكل 

جسار فتح عينه بصلها بتعب و قال بوهن: هاتي العلاج اخده 

حياة بعتراض: مينفعش تاخد العلاج من غير ما تاكل حاجه انا عملتلك اكل خفيف قوم كل وخد اوديتك 

حياة ساعدته يتعدل على السرير و حطيت المخده ورا ضهره و قالت: كدا مرتاح 

جسار بصلها بتعب باين عليه و قال: اه هتيلي مايه

حياة قامت جبتله مايه و رجعت اخد منها الكوب شربه و بدأت تأكله بيديها و هي حابسه دموعها بالعافيه من فرط خوفها عليه و نفسها تشيل من تعبه بس متشوفهوش بيتوجع… قدامها 

جسار كان متأمل خوفها الوضح في عنيه و هو مش قادر ينكر ساعدته انها بتحبه لدرجه دي 

جسار بهدوء: الحمدلله شبعت 

حياة شالت الصنيه من على رجله و جبتله الأدوية: عمار طلعلك الأدوية بتاعتك 

اخدها جسار و حياة قعدت قدامه و قالت بقلق: عامل ايه دلوقتي 

جسار: الحمدلله كويس 

حياة ملست على لازق الطبي بخوف شديد و قالت بدموع: بتوجعك

جسار بتنهيده: اكيد بتوجعني مش رصاصه 

حياة دموعها نزلت غصبن عنها و قالت: انا كنت خايفه عليك اوى قلبي كان حاسس ان فيه حاجه هتحصل 

جسار مسحلها دموعها و هو بيحاول يداري تعبه: انتي عايزة تتعبيني معاكي ليه 

حياة مسحت دموعها و قالت بلهفه: لا مش عايزك تتعب بس غصب عني مش مستحمله اشوفك موجوع 

جسار بصلها و قال بضيق شديد: مش قولتلك فكريني عشان هتتعقبي اهو عقابك اضعف 

حياة بدموع: خف أنت الأول و عقبني براحتك 

جسار سحبها في حضنه بتعب و قال بحنيه و صوت مجهد: ينفع تنزلي و انتي بالبس دا افرضي عمار كان شافك 

حياة بخجل: انا اسفه اول ما شوفتك نازل من العربيه و معلق ايدك محستش بنفسي و جريت عشان اشوفك و اطمن عليك 

جسار سند رأسه على كتفها و قال بصرامه حاده: وجريك على السلم و انتي نازله مخفتيش تقعي و يحصلك حاجه 

حياة: بجد مفكرتش اول ما شوفتك كنت عايزة اطمن عليك اوعدك بعد كدا هنزل على مهلي

جسار بتنهيده متعبه: حقك عليا 

حياة بصتله بتسال: أنت ليه دايما بتعتذرلي على كل حاجه حتا لو ملكش ذنب فيها 

جسار: مش لازم يكون ليا ذنب فيها انا بتأسفلك عن سوء…. تعامل الدنيا معاكي عن ندالة…. اخوكي و عن قسوة… باباكي و ظلمه ليكي بعتذرلك عن كل مره عيطتي و كل مره خوفتي فيها بعتذرلك بنيابة عن العالم كله 

حياة برقة : جسار هو انت بجد بتبقي حاسس بيا 

جسار: مش حاسس غير بيكي عشان كدا مش عايزك في يوم تزعلي او تخافي من حاجه طول ما انا معاكي 

سكتت شويه و قالت: جسار… نمت

جسار و هو مغمض قال بتعب: لا لسه 

حياة برقة: انا بحبك اوي و محبتش غيرك 

ابتسم جسار بحب و قال بوهن: و انا كمان بحبك

_ أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه 🦋. 

عمار دخل غرفة خلود لقها قاعده على السرير و مسكه بطنها بألم… راح عندها بخوف شديد 

عمار بلهفه و خوف: خلود مالك… أنتي شكلك تعبانه اوي 

خلود بصتله في عنيه و ابتسمت بحب على خوفه عليها و قالت بهدوء: لا يا حبيبي انا كويسه هاخد المكسن… و انام و هفوق زي الفل 

عمار بقلق مبلغ فيه: بس انتي مش شايفه نفسك وشك اصفر 

خلود بتعب: عمار بجد انا كويسه 

قامت من قدامه فتحت دورج الكمود طلعت المسكن و اخدته و هي حاسه بألم… بيزيد عليها و مش فاهمه سببه 

خلود بصتله بستغرب و قالت: انت ايه اللي نزلك كنت عايز حاجه 

عمار برفع حاجب: انا لما انزل لمراتي يبقا فيه حاجه لا يا ستي مفيش بس مش هسيبك تعبانه بالشكل ده و اسيبك لوحدك 

خلود ابتسمت برقة و قالت: فين عديتي

عمار سحبها وقعت على رجله و قال بمكر: مكفكيش كل اللي حصل فوق 

خلود احمرت وجنتها بخجل مفرط: انا اقصد فلوس العديه او خروف… العيد 

عمار بصلها بتفكير و قال بابتسامة ساحره: قومي افتحي الدولاب و هتتلقي فيه عديتك 

خلود قامت من على رجله بسرعه راحت عند الدولاب فتحته و اتفاجئت بـ بوكس فيه ورد احمر و شوكولا كتير و خروف العيد لونه ابيض و على رأسه ورده بينك من الجنب و فيه فلوس ملفوفه بشريط ستان مسكت البوكس حطيته على السرير و بصت لـ عمار و هي في قمة ساعدتها 

خلود بابتسامة: مرسي بجد شكله حلو اوي تعيش و تجبلي 

عمار ضم حواجبه بضيق شديد: مرسي كدا حاف من غير حضن او اي حاجه طريه كدا 

ضحكت خلود برقة و حضنته بسعادة ضمها عمار بحب و بعدين دفن وشه في عنقها… بعدته خلود عنها بسرعه و خرجت من الغرفة عمار كان لسه هيخرج من الاوضه سمع صوت باب اوضة محمد بيتفتح قفل الباب بهدوء من غير ما يحس 

خلود خرجت من الحمام و هي حطه منشفه على فمها و ايديها على بطنها بتعب… لقت محمد قدامها بصت على باب اوضتها بخوف لقته مقفول 

محمد بهدوء: مالك يا خلود انت تعبانه 

خلود بتعب حاولة تداريه بصعوبة: شكلي خدت دور برد شديد من التكيف 

محمد: الصبح ابقي روحي اكشفي 

خلود: احنا في ايام عيد مفيش دكاتره فتحه دلوقتي انا هاخد حاجه لـ البرد حضرتك صاحي لغيط دلوقتي ليه محتاج حاجه اعملهالك قبل ما انام 

محمد: لا انا كنت بصلي و سمعت صوتك خرجت اطمن عليكي تصبحي على خير 

خلود: وانت من اهل الخير يا عمي 

قالت كلامها و دخلت الاوضه و قفلت الباب وراها جري عليها عمار 

خلود شورت بيدها انه يبعد و قالت بقرف: عمار راحتك قلبتلي معدتي 

عمار بستغرب: رائحتي مش دي برضو اللي طول عمرك بتحبيها 

خلود بتعب: مش عارفه اول ما حضنتك رائحة برفانك تعبتلي معدتي شكلي دخله على دور برد شديد 

عمار خلع… التشرت بتاعه و رمه على الأرض و قال: خلاص انا قلعت التيشيرت ادام الريحه تعبتك 

خدها و قعدوا على السرير و هي في حضنه مغمضه عنيه و بتمشي ايديها على بطنها بألم 

عمار همس بحنيه: بكرا هاخدك و نروح المستشفى نطمن عليكي 

خلود مسحت وشها في صدره العريض زي القطط و قالت برقه: مش مستاهله دا دور برد زي ما قلتلك و عندي علاج هاخده و هبقى كويسه 

عمار بخوف: متاكده 

خلود رفعت وشها بصتله و قالت بهدوء: اممم… متأكده يا خساره مش هاكل الشوكولا اللي انت جيبها 

عمار رجع خصلت شعرها النزله على عنيها بلطف و قال: بكرا ابقي خلصيها كلها 

خلود بصت على البوكس و قالت بحزن: انت جيبلي شوكولا بس 

عمار دفن وشه في عنقها بحب على طريقتها الطفوليه و قال بهمس: تؤ فيه مارشميلو و جيلي و كرمل و كل اللي أنتي بتحبيه

خلود غمضت عنيها و همست بضعف… أثر قربه: طب فين هدية نجاحي 

عمار قبل رقبتها بنعومه و قال: هديه نجاحك يوم حفلة التخرج 

خلود شهقت بلطف و قالت: انا نسيت احجز تذكرة الحفلة 

عمار و هو يقبل خدها بحب: ودي حاجه تفتني برضو طبعاً حجزتلك 

خلود مسكت ايديه لفتها حولين بطنها بخجل و غمضت عنيها و هي حاسه بأمان… في حضنه ضمها بتملك و خدها و نامه نامت خلود براحه داخل احضانه و هي في قمة ساعدتها انها في حضن حب عمرها و عمار بصصلها يتامل ملامحها و

هو مينكرش انه لما قرب منها اتلقه نفسه مشدود ليها و حبها من غير ما يحس غمض عنيه و هو بيفكر في المفاجأة اللي محضرها يوم حفلة التخرج بس ميعرفش ان لـ القدر رأي أخر

_لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🦋. 

عدى شهر بدون اي احدث جديده غير ان حياة بقت في اخر الشهر السادس و جسار ايديه اتحسنت و خلود لسه تعبانه بس بتقاوح مع التعب عشان عمار و نفين رجعت من السفر 

كان الكل متجمع على السفرة في شقة نفين و خلود قاعده بصه لـ الطعام و حاسه بقرف… من ريحة الأكل 

نفين بصتلها و قالت بشك: مالك يا خلود من ساعت ما رجعت من السفر و انتي وشك مخطوف و على طول تعبانه 

خلود بصتلها بتعب و قالت بهدوء و هي بتحاول تداري تعبها: مفيش يا مرات عمي دور برد 

محمد بهدوء: انا تعبت معاكي بقالي شهر بتحايل عليكي فيه تروحي تكشفي و انتي مش راضيه تروحي 

خلود هزت رأسها بتعب و قالت: صدقني يا عمي دور برد و هيروح انا لو شيفه نفسي تعبانه اوي اكيد هروح اكشف مش هسيب نفسي كدا 

نفين بصت على عمار اللي بصصلها بقلق شديد و قالت: خلصي اكلك و قومي البسي هنروح نكشف

خلود بعتراض: بس

نفين قطعتها بهدوء: مفيش بس انا مش هسيبك عماله تدبلي كدا قدامي و اقف اتفرج عليكي 

خلود قامت من على الكرسي بقرف: الحمدلله شبعت

نفين: شبعتي ايه يابنتي طبقك زي ما هوا منقصش منه حاجه 

خلود حاسه بالدنيا بتلف بيها و فاجئ وقعت على الأرض فاقده الوعي 

قام الكل بفزع عليها شالها عمار حطها على الكنبة و مسك ايديها يفرق فيها و هو بيحاول يفوقها نفين جابت المايه و ملست على وشها بقلق شديد و هي بتنده على اسمها 

فتحت عنيها بوهن لقت نفسها على الكنبة و عمار قدامها بصصله بخوف شديد 

عمار بخوف شديد: خلود مالك 

خلود بصتله و هي مش فايقه كويس و قالت بتعب: مش عارفه حاسه اني تعبانه 

نفين بصت على جسار و قالت: جسار اتصل بالدكتور خليه يجي نطمن عليها 

عمار شالها و دخل غرفتها حطها على السرير برفق و هو قلقان جداً 

بعد فتره كان الدكتور وصل و حياة و نفين معاه في الأوضه 

نفين بقلق: طمني يا دكتور مالها 

الدكتور بص عليها و قال بتردد: الصراحه انا شكك لسه مش متاكد انها حامل 

نفين بصتله بصدمه كبيره: حامل ازاي… اكيد فيه حاجه غلط

الدكتور بصلهم بتوتر و قال: انا متاكد انها حامل.. هي مش متجوزه 

نفين قالت بهدوء و هي بتحاول تمسك اعصابها قدامه: ازاي يا دكتور متجوزه طبعاً بس هي مفاجأة و كدا 

الدكتور استاذن و خرج نفين بصتلها بعصبيه و قالت: اسيبك شهر و نص ارجع اتلقيقي حامل… يا خلود حامل 

خلود بصتلها بخوف و هي مسكه في حياة برعب و مش قادره تنطق بحرف من شدت الصدمه ثواني سمعه صوت زعيق محمد و دخل عليهم 

محمد بصلها بغضب و قال من بين سنانه بغضب عارم: حياة اخرجي برا و خدي اسر و اطلعي شقتك 

حياة سابت خلود بخوف عليها و خرجت اخدت أسر و طلعت شقتها زي ما حماها قلها 

محمد رفع ايديه و قلم… قوي نزل على وشها لدرجة ان خلود شفايفها جابت دم… و حاسه بدوخه شديدة زاد بكائها بخوف شديد 

محمد بصوت جمهوريّ غاضب: حامل ازاي… انطقي اللي بطنك دا جه ازاي 

عمار دخل بسرعه الاوضه وقف قدام والده بعصبيه شديد و قال: هو ايه اللي ازاي… امال انا بعمل ايه هنا 

محمد مسكه من تلبيب القميص بتاعه بعصبيه شديده و قال بغضب: بتكسر كلمتي… و تعصي اومري 

عمار بعصبيه: انا و لا كسرت… كلمتك و لا عصيت اومرك خلود دي مراتي و انا بس اللي امشي عليها مش أنت و مسمحش لأي حد يمد ايديه على مراتي مهما كان ايه اللي حصل 

محمد ضربه بالقلم… بقوة و قال بشخيط: أنت خلاص مبقاش حد قدرك 

جسار شد محمد بعيد عنه و قال بجدية: بابا بعد اذنك اهدى اللي بتعمله ده مينفعش خلود مراته و هو حر فيها و انك تمنعه عن حقه دا مش من حقك 

عمار بجمود: اتكلم معايا انا و اضربني… انا بس مراتي لا هي لا عملت حاجه عيب و لا حرام و انا جوزها و انا اللي اصريت عليها و هي متقدرش تمنعي لانه شرع ربنا بعد اذنك حياتي و مراتي متدخلش فيهم لما ابقا اموت… ابقا اعمل كل اللي يعجبك 

عمار بص على خلود اللي منهاره في حضن نفين و راح عليها مسك ايديها بحنيه و قال: قومي تعالي معايا 

محمد بعصبيه: على فين العزم… إن شاءلله مش هتتحرك من هنا غير لما يتعمل فرح زي ما قلت 

عمار مهتمش لـ كلامه و سحبها من ايديها عشان تقوم من على السرير 

محمد بعصبيه اشد: انت مبتسمعش انا قولت مش هتتحرك من هنا غير بعد ما نعمل فرح 

عمار بصله بأعين حمراء و قال من بين سنانه و هو بيحاول يتحكم في دموعه و ميبينش ضعفه قدام حد: انا مش هسيب مراتي في مكان اتهانت… فيه انت لو كنت ضربتني انا كان هيبقي عادي بالنسبة ليا بس مراتي لا انا هاخدها و نطلع شقتي و لو مش عايزنه في البيت خالص انا هاخدها و هنمشي من هنا و مش هتعرف مكانه 

خلود كانت حاسه بدوخه… شديدة أثر الصفعه و بكائها سحب كل قوتها جت على نفسها و قامت مع عمار بس رجليها مبقتش شيلها و وقعت في حضنه شالها عمار بخوف شديد عليها و طلع حطها على السرير برفق و هي في حضنه سمح لدومعه تنزل بحزن و كسره… من أهانت والده ليه هوا و مراته 

بعد ساعه فتحت عنيها بتعب لقت نفسها في حضنه و هو بصصلها و باين عليه الخوف و الرعب 

عمار بلهفه: خلود انتي كويسه 

خلود هزت رأسها بضعف و قالت: ايوا كويسه… انت كويس 

عمار بتنهيده: بقيت كويس اول ما شوفتك بتفوقي 

تأمل وشها الأزرق أثر ضربت… والده و شفايفها اللي لسه عليها دم… و قال بحزن شديد: انا اسف كل اللي حصلك دا بسببي أنا… طلعت اناني اوي دورة على نفسي و نسيت كل العواقب اللي هنقبلها

خلود بصتله بدموع على حزنه و قالت: انت معملتش كدا لوحدك عشان تبقا اناني…. يا عمار 

عمار قبل خدها و على جرح… اللي في شفايفها بلطف و قال بدموع: انا اسف… حقك عليا 

خلود مسكت وشه بين ايديها و قالت بابتسامة رقيقه رغم تعبها: انا بحبك 

عمار هز راسه و قال بدموع: انا اللي عملت كدا و حطيتك في الموقف دا و انتي متستحقيش تكوني فيه 

خلود دموعها نزلت بوجع… و قالت بالعافيه و هي بتحاول تبتسم: بقولك انا بحبك يا عمار… و مستحيل ازعل منك و لا اسمح لحد يكون سبب في كسرتك…. قدامي كدا الحمل اللي في بطني دا نتيجه حبنا و عشقنا  لبعض و كنا بنتمناه من ربنا في كل صلاتي و اخير ربنا رزقني بقطعه منك 

رفعت ايديها مسحت دموعه بحنيه و قالت بحب: مش عايزة اي حاجه تكسر… فرحتنا بالحمل احنا لازم نحتفل بيه و نرتب لـ حياتنا الجايه ” لمعت عنيها بالفرحة و قالت ” نختار سرير البيبي و البس بتاعه و كل حاجه  يحتاجها انت متعرفش أنا فرحانه اوي ازاي 

عمار مشي ايديه على بطنها و ابتسم و هو حاسس بمشاعر جديده عليه 

في الأسفل نفين قالت بحزن شديد: ليه كده يا حج تكسر… فرحته انت عارف عمار شرطه بدماغه و مش بيسمع كلام حد ياما قولتلك خليه يعمل الفرح و انت تقولي لا ابنك مبقلهوش يوم و لا اتنين ابنك بقاله اربع سنين كاتب كتابه عليها و كل ما يجي يكلمك تقوله لا استني اما تتخرج و هو كان بيقول عادي و بيطنش و مش فارق معاه بس من ساعت ما جت هنا و بقت قدام عينه ليل نهار الوضع اتغير و مشاعره اتغيرت يمتها و انت فاهم انا اقصد ايه 

طبطبت على كف ايديه و قالت: اطلع صالحه مكنش ينفع اللي انت عملته انت اتسرعت لما مديت ايدك على مراته انا عارفه هتقولي بنت اخويا و زي بنتي بس لا يا حج هي مراته و الراجل كرامته من كرامة مراته 

محمد بص بعيد و هو زعلان من جواه على اللي حصل: سبيه يومين و هبقى اكلمه انا نازل المحل 

قال كلامه و نزل بصت لطيفه و قامت طلعت شقه عمار خبطت فتحلها عمار بصلها بجمود 

نفين بهدوء: هتسبني واقفه قدام الباب كدا كتير 

عمار بتنهيده: اتفضلي 

نفين دخلت و هي بتدور عليها بعنيها: فين خلود 

خلود خرجت من الاوضه لما سمعت صوتها و قالت: انا هنا يا مرات عمي 

نفين تاملت ملامحها بحزن شديد و قالت: تعالي يا خلود عايزكي 

قعدت خلود جنبها و اتفاجئت بـ نفين بتحضنها بحنيه و قال بسعادة: معلش يا حبيبتي متزعليش من عمك هو ميقصدش 

خلود بهدوء: مفيش حاجه حصلت عشان ازعل منه هو في مقام بابا الله يرحمه 

نفين بابتسامة: الف مبروك يا روح قلبي 

رفعت وشها بصت على عمار و قالت بسعادة: الف مبروك يا حبيبي عشت و هشوف ولادك أنت و اخوك قدام عنيه 

عمار قعد قدامها و قال: ربنا يطولنا في عمرك 

نفين بهدوء: متزعلش من ابوك هو بس كان متفاجئ من الموضوع بس هو والله فرحان جدا و حتا كان عايز يطلع يشوفك بس انا قولتله لا سيبه يومين يهدي اعصابه و قالي ان هيعملك فرح الحاره كلها تتحالف بيها 

خلود بعتراض: بس انا مش عاوزه اعمل فرح بابا مكملش سنه على وفاته 

نفين: ليه بس يا حبيبتي لازم يتعملك فرح و تفرحي زي بقيت البنات 

عمار بهدوء: سبيها يا ماما على راحتها انا مكنتش هعمل فرح عشان عمي هنعمل حفله صغيره بمناسبة تخرجها و نعتبر الحفله دي الفرح اي رايك 

نفين: ماشي يا حبيبي اللي تعوزه بس عايزك تنزلها تقعد معايا تحت في الشقه لغيط الفرح 

  •تابع الفصل التالي “رواية من الحب ما قتل” اضغط على اسم الرواية

أضف تعليق