رواية وبشرت بيوسف الفصل الرابع 4 – بقلم بسنت محمد

 رواية وبشرت بيوسف الفصل الرابع 4 – بقلم بسنت محمد 

وبٌشّرت بيوسف 

الفصل الرابع ……

مر شهرين على وجود غالية فى بيت يوسف وكانت الأيام بتعدى برتابه عليهم … نفس الوضع مش بيتغير … ومع دخول الصيف و أجازة أخر السنة … قرر يوسف ياخدهم رحلة للأسكندرية … يزور هناك أهله ويفرح أولاده شوية … فرح الكل بالقرار ده خصوصاً أن غالية طلبت من يوسف أن غزل تيجى معاهم علشان عمرهم ما شافوا إسكندرية … ف وافق يوسف على الفور تقديراً لجهد غالية اللى بذلته مع أولاده … وصلوا إسكندرية بعد فترة وكانت غالية وغزل فرحانين زى الأطفال بالرحلة وده حسس يوسف أنه عمل إنجاز عظيم بمجرد ما شاف فرحتهم .

أول ما وصلوا البيت اتفاجئوا إن بيت يوسف فى إسكندرية عبارة عن فيلا … مش كبيرة أوى لكنها جميلة ومبنية على الطراز الكلاسيكي القديم … وقتها حسوا إن قسمت فعلاً هانم من هوانم الزمن القديم زى ما كانوا حاسين .

 قسمت : أهلاً أهلاً بحبايب تيته .

ياسين : تيته قسوم وحشتينى .

قسمت : و أنت كمان يا قلب تيته .

تالين : و أنا كمان يا تيته .

قسمت : و أنتى كمان يا روح تيتة … أخيراً يا ست غالية شرفتينا … دا أنا كنت يأست من الزيارة دى .

غالية (حضنتها) : والله يا طنط لو عليا أجيلك كل يوم … بس الدراسة بقي وكده .

قسمت : على العموم أعملى حسابك إن الصيف كله هيكون معايا أن شاء الله .

غالية : إن شاء الله .

قسمت : ونورتينا يا غزول … فرحت إنك جيتى .

غزل :  شكراً يا طنط … البيت منور بوجود حضرتك .

دخل يوسف بالشنط وكان بيساعده إسلام اللى وصل بعد دخول البنات … سلم على قسمت وقعدوا كلهم مع بعض … إسلام وغزل كان فى حرب صامتة بتدور بينهم  لكن كان إحراج مسيطر على إسلام ناحية غالية لأنه مقابلهاش من وقت خناقته مع غزل .

بعد ما ارتاحوا شوية طلعوا أوضهم .

 كان المفروض غالية ويوسف هيكونوا مع بعض فى أوضة خاصة وغزل هتفضل مع الأولاد … لكنهم أصروا يقعدوا مع قسمت فطلبت غالية تفضل مع غزل علشان متخافش تقعد لوحدها … كان طلبها غريب بالنسبة للكل … لكن كان مريح للطرفين …تانى يوم بالليل كانوا متجمعين فى الجنينة فى جو عائلى لطيف … وكانت غالية قاعدة لوحدها قدام حمام السباحة … فسمعت نغمة رسالة وصلت … بعد ما شافتها لقت رقم مجهول وكان نصها ” كده نورتى إسكندرية وضلمتى بلدك ” 

فضلت مركزة فى الرسالة شوية وبعدها إفتكرت الرسالة الأولى … قارنتهم ببعض فكان نفس الرقم … كانت مركزة فى التليفون لدرجة أنها نست اللى حواليها … فسمعت صوت بيتكلم جنبها .

يوسف : ممكن أقعد معاكى .

رفعت عينها بسرعة و أتوترت وقفلت الموبايل وده لفت نظر يوسف .

غالية : أتفضل .

يوسف: هو في مشكلة أو حاجة .

غالية : لا مفيش حاجة خالص … أنا بس كنت سرحانه .

يوسف (بشك) : تمام … أنا جيت بس أسألك أنتى مبسوطة هنا أو فى حاجة مضايقاكى ؟

غالية : اه مبسوطة أوى … عاجبنى الجو ده وكان نفسي بابا وماما وهالة يكونوا موجودين .

يوسف : بس كده … الصبح يكونوا عندك إن شاء الله

 غالية : لأ مش للدرجادى … كفاية غزل … (بصت عليها وكانت بتلعب مع ياسين وبتجرى وراه ) … رجعت طفلة تانى … بتحب ياسين أوى وبتفضل تتخانق معاه وطول الوقت مع تالين تسرحها وتحطلها ميك اب .

يوسف (ابتسم واتكلم بتلقائية ) : عايشة دور الخالة ببراعة .

غالية (ابتسمت بحزن ) : جدااا .

يوسف لاحظ حزنها وكان فاهم إحساسها إيه … ف حب يغير الحوار .

يوسف : تحبي نطلع البحر بكرة إن شاء الله.

غالية : بجد … طبعاً ياريت .

يوسف : خلاص يا ستى جهزى نفسك بكرة هنروح البحر كلنا إن شاء الله.

غالية (قامت من مكانها جرى ناحية غزل) : غزل …. هنروح البحر بكرة .

غزل (بصريخ مماثل لصريخ أختها) : بجد … هيييه .

كانوا ماسكين إيدين بعض وبينطوا بعفوية  وفى إيديهم ياسين وتالين وده خلى قسمت تضحك على تلقائيتهم ويوسف يبتسم .

وقطع الفرحة دى صوت البوابة الخارجية بيتفتح ودخل منه خال يوسف وزوجته وبنته وابنه .

 كل الحركة اللى كانت موجودة وقفت بمجرد دخولهم والإبتسامة اللى كانت على ملامح يوسف أختفت … 

ريما (بنت الخال) : حمدالله على السلامة يا چو … كده تيجي ومحدش يدينا خبر.

يوسف : الله يسلمك … لسه واصلين امبارح .

منتصر  (الخال) : مبروك يا حبيبي الفرح .

تيسير (زوجة الخال) : ومتعزمناش يا قسمت … كده يصح ؟

قسمت: معلش كان فرح بسيط ويوسف كان مستعجل .

ريما : ومين فيهم العروسة ؟

يوسف مسك إيد غالية برفق وسحبها تقرب منه ولف دراعه حواليها .

حركة بسيطة لكن كانت كفيلة تشتت انتباه غالية وتصدمها .

يوسف : غالية … مراتى … و دا خالى منتصر وزوجته مدام تيسير وبنته ريما و أنتى عارفه مازن .

غالية مرتبكة من وضعها فى حضن يوسف ومش مركزه فى اللى بيحصل … سلمت عليهم وكانت حاسة أنهم سامعين ضربات قلبها من مكانها .

يوسف : ودى غزل اخت غالية … مراتى .

تيسير : أهلاً يا حبيبتى .

كان الجو مشحون وكان هادى هدوء ما قبل العاصفة … دخل إسلام المكان بطريقته المعتادة .

إسلام: إيه داااه … خالى والأسرة الكريمة متجمعين هنا … يا مراحب يا مراحب .

منتصر : إزيك يا إسلام .

إسلام (قعد جنب غزل ) : فى أحسن حال يا خال … غريبة الزيارة دى … مش بعادتكم يعنى … ولا علشان يوسف جه .

تيسير : جينا نسلم على يوسف .

ريما : ونتعرف على مراته الجديدة .

قسمت : غالية بنت حلال وأحسن واحدة نستأمنها على ولاد يوسف .

تيسير : والله … واضح عليها .

إسلام (ابتسم إسلام وأتكلم بصدق ) : لا فعلاً … غالية إنسانة محترمة جداً وبنت أصول ومحدش كان هيتعامل كده مع أحلى كتاكيت فى الدنيا غيرها .

غالية وغزل أتفاجئوا من كلامه وبصوا لبعض كانوا خايفين يكون بيتريق .

لكن يوسف فهم أخوه وابتسم لانه عارف أنه بيحاول يعتذر من غالية لكن بطريقته .

ياسين : عمو سولى … إحنا هنروح البحر بكرة .

غزل :  سولى !

إسلام : أنا سولى مش عاجبك ولا إيه ؟

غزل (إبتسمت بتريقة) : لا .

مازن : طب تمام … هتروحوا بحر إيه؟ … هنيجي معاكم .

ريما: وأنا موافقة … وهنبات هنا علشان نطلع معاكم من بدرى .

تيسير : و أنا مش ورايا حاجة .

قسمت(بتردد) : اه طبعاً تنورونا … مازن يقدر يستنى مع إسلام وريما مع غزل واوضة تيسير موجوده تحت .

ريما : أوك

يوسف : وأنا مش هروح بحور … أنا عندى مشوار بكرة .

تالين : ليه كده يا بابى … أحنا اتفقنا .

غالية : علشان الولاد بس يفرحوا.

يوسف (سكت شويه ) : تمام … جهزوا نفسكم علشان لسه مقررتش هنروح فين …(قام مسك غالية من إيدها) … يلا علشان عايز أنام … تصبحوا على خير … هنطلع أنا وغالية أوضتنا .

 سحب يوسف غالية من إيدها وطلع بيها على أوضته … مكانتش عارفه تعمل إيه أو تتصرف إزاى  … ولا هو كمان … لكن بمجرد ما قفل الباب عليهم … لف إبتسملها بهدوء .

يوسف : أنا أسف إنى حطيتك فى الموقف ده … لكن هى ليلة وتعدى … أعتبرينى مش موجود معاكى ومتقلقيش خالص منى .

غالية كانت عايزه تصرخ فيه وتقوله فوق أنا مراتك وأنت الوحيد اللى شايفنى مربية بس لولادك … لكن فضلت ساكته ودخلت غيرت هدومها ودخلت السرير … فى الوقت اللى نام يوسف فيه جنبها لكن بعيد عنها … كانت متوتره من وجوده بالقرب ده لكن كان إحساس بالفرحة ماليها … لغاية ما وصلت رسالة ليها تانيه من نفس الرقم …” والله خسارة فيه “

  •تابع الفصل التالي “رواية وبشرت بيوسف” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق