رواية غرام الفارس الفصل الاول 1 – بقلم هبة ابو بكر

رواية غرام الفارس (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر كوكب الروايات بقلم هبة ابو بكر

رواية غرام الفارس الفصل الاول 1 

كانت بغرفتها تقف أمام المرآه والحزن يكسو وجهها، كما كانت الدموع تملئ عينيها تتجهز من أجل زفافها علي أبن عمها فسمعت صوت طرقات متعجله علي الباب

1

ألتفتت برأسها و ابتعدت عن المرآه مكفكفة دموعها التى أنهمرت من مقلتيها قائلة بصوت مبحوح

-أتفضل

دلفت الخادمة عليها من الباب و اقتربت منها متمتمة بخفوت

-سيدي أيمن بيسألك خلصتي و لا لا لسه

أجابتها غرام على مضض

-عشر دقايق و اخلص اطلعي إنتي

أؤمات لها الخادمة و خرجت من الغرفه فظلت غرام مكانها تفكر بشئ ما حيث كانت تشعر بصراع داخلى أتطيع عمها الذى تولى تربيتها عقب وفاه والدها و والداتها فهي بقيت تحت جناحه لمدة ٥ سنوات تطيعه و تنفذ أوامره دون ان تتفوه بحرف او تعترض على شئ

وسرعان ما تذكرت ما حدث معها ليلة أمس عندما أستدعاها أيمن في مجلسه

__________________________________&_&

《فلاش باك》

دلفت غرام المجلس مطأطأه الرأس  وهى تراه بجانب عينيها جالسًا هو و بلال ابنه فخرج صوتها مجيبة إياه بأحترام

– نعم يا عمي حضرتك طلبتني

أيمن بصوت ولهجة غليظة

-إنتي طبعا عارفه إني أنا اللي خدتك بعد موت أخوي و أمك و قعدت أصرف عليكي فلوس ياما و دلوقتي إنتي خلاص تميتي السن القانوني و أنا عاوزك تمضيلي علي الورق ده

رفعت غرام عينيها تنظر له بتسأول عن ماهية الورق

-ورق إيه عمي

أجابها بلال والسخرية و التهكم يملئان نبرته

– ده ورق تنازل منك عن أملاكك لعمك اللي رباكي و حافظ عليكي زي بنته و أكتر

أبتلعت غرام ريقها وعينها تدور على كلا من بلال و أيمن مجيبة إياهم بحزن دفين

– أيوه بس ده حقي أنا و أكيد اللي عمه صرفه عليا السنين دي متجيش حاجه في الأملاك دي يا ابن عمى

غضب بلال و صاح بغضب هادر

– يعني إيه يا بنت عمي هتعصي كلام أبوي

حركت رأسها بنفى قائلة بدفاع عن نفسها

– لا والله مش قصدي انا ق

قاطعها بلال بنبرتع التى لاتزال غاضبة

– اومال قصدك إيه ها

ضرب أيمن بعصاه علي الارض و أمر ابنه أن يصمت و نهض من مجلسه و أقترب من ابنه اخيه و أردف بنظرات غامضة ذات مغزى

-هتمضي و لا لا يا بنت اخوي

أزدردت ريقها للمرة التى لا تعلم عددها و أستجمعت قواها الضائعة أمام عمها و رفعت رأسها قليلًا مجيبة إياه بأسف

أنا أسفة يا عمى بس إنتو كدا عاوزين تاخدو كل اللي ورايا و قدامي و

كادت أن تكمل لولا تلك الصفعه التى أنهالت على وجنتيها

وضعت يدها مكان الصفعة و تجمعت الدموع بمقلتيها وحاولت الحديث و هى مطرقة الرأس

-يا عمي أنا

قاطعها أيمن وهو يقبض على خصلاتها متمتم من بين اسنانه بنيرة فحيح الافاعى

-هتمضي علي الورق و لا لا سمعيني كده جوابك

غرام ببكاء و شهقات متقطعة…

  •تابع الفصل التالي “رواية غرام الفارس” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق