رواية وبشرت بيوسف الفصل الخامس عشر 15 – بقلم بسنت محمد

 رواية وبشرت بيوسف الفصل الخامس عشر 15 – بقلم بسنت محمد 

١٥&١٦

وبشرت بيوسف 

الفصل الخامس عشر ….

ساعة … أتنين … تلاتة … ليلة كاملة قضاها يوسف فى بيت غالية من غير ما يحس باللى حواليه … تانى يوم صحى على صوت الجيران فى الشارع وخناقهم المعتاد كل يوم الصبح .

يوسف : غالية …

غالية (كانت لسه بتفوق ) : صباح الخير .

يوسف : صباح النور … أنا نمت قد إيه ؟

غالية (ابتسمت) : أنت نايم من إمبارح بس .

يوسف مسك موبايله كان عدد مكالمات فائتة كبير من إسلام ومازن .

يوسف : يا خبر … زمانهم قلبوا الدنيا .

غالية : لو تقصد إسلام … ف غزل كلمته وطمنته عليك .

يوسف : غزل ؟! … والله !!

غالية : شكلنا هنبقى نسايب تانى وهتخطفوا كل بنات عم طه .

يوسف (ابتسم) : أرواحنا فدا بنات عم طه .

غالية : أنت كويس دلوقت ؟

يوسف : تمام الحمد لله … يدوب ألحق أروح شقتنا أغير وأنزل .

غالية : يوسف … أنا هروح الدار أخر اليوم طلبونى النهاردة علشان عندهم حفلة محتاجين أكون موجوده فيها وأنظمها .

يوسف : تمام بس موبايلك يفضل معاكى وتاخدى غزل وسندس معاكى لو يقدروا .

غالية : حاضر … تعالى نفطر وبعدين تخرج. 

يوسف : يلا بينا علشان واقع من الجوع الصراحة.

غالية : مش ناوى تحكيلي إيه اللى حصل. 

يوسف : هحكيلك أكيد كل حاجة إن شاء الله بالتفصيل … بس أخلص من الدوشة اللى أنا فيها وبعدين هقولك على كل حاجة إن شاء الله.

غالية : تمام … وأنا هستناك .

 رجع يوسف لمكان وجود أحمد … كان إسلام ومازن فى انتظاره  .

مازن: أنت فين يا عم قلقتنا عليك .

إسلام : يعنى أنت تروح تروق دماغك وتسيبنا احنا للصداع اللى جوه ده …(غمز)… روحت للحتة يا عم .

يوسف : هو فين ؟

مازن : ملقح جوه .

إسلام : مبطلش صريخ من الصبح .

يوسف هز رأسه ودخل الأوضة … كان أحمد ساكت تماماً وأول ما شافه وقف قصاده وبص ليوسف بسخرية .

أحمد : هى دى رجولة تاخدنى على خوانة .

يوسف : رجولة ؟ تعرف أنت إيه عنها … يا صاحبي .

أحمد : بس بس بلاش الكلام اللى يقطع القلب ده وصاحبي ومش صاحبي .

يوسف : صح أنت معاك حق بلاش الكلام ده … عملت فيا كده ليه ؟

أحمد : وأنا عملت فيك إيه بقي ؟

يوسف : تعرف أنا من أول ما شوفت الرسايل اللى مع غالية … من أول لحظة قريتها فيها … قلبي حس أنك وراها … عارف ليه … علشان محدش يعرف باللى بيحصل بينى وبينها غيرك … لان مش بفضفض مع مخلوق غيرك … مش بآمن لحد غيرك … والاقيك أنت اللى بتخونى … فضلت أدور ورا اللى بيبعت الرسايل لآخر لحظة علشان أكدب إحساسي وفضلت أدعى متكونش أنت … ليه ؟ ليه خونتى كده ؟

أحمد (صرخ بإنفعال) : علشان بحبها … علشان شوفتها قبلك واتعلقت بيها قبلك … علشان كنت ناوى أتجوزها وأكمل معاها حياتى … لما كنت بروح الدار للست قسمت كنت بشوف غالية هناك … فى الوقت اللى خلاص هتكلم وأتقدم ألاقى ست قسمت بتطلب رقم والدها منها وحكتلى بعد كده أنها عايزاك تتجوزها … كنت مطمن أنك مش هتفكر فيها و أنك لسه بتفكر فى فيروز … لكن لاقيتك وافقت وكملت فى الجوازة … أنت إيه يا أخى معاك كل حاجة وعايز كل حاجة … أنت إيه يا أخى مكوش على كل حاجة أنا بحبها … عندك أخ وعندك أم وعندك أولاد وعندك عيلة وعلى قلبك فلوس قد كده  … طول عمرك كده كل حاجة حواليك وبين إيديك لكن أنا مش بينوبنى غير فتافيت بترميهالى … أنا … بحب … غالية … ولآخر ثانية فى عمرى مش هسيبها ومش هفرط فيها … ولو حطيت إيدى فى إيد الشيطان علشان أخدها هعمل كده … مبقاش أنا بعشقها وأنت تتعامل معاها زى الخدامة وفى الأخر أنت اللى تقش … كفاية عليك بقى اللى أخدته كله … أنت أخدت كتير أوى  … وكفاية عليا كده إنى أبقي تابع ليك … أنا بكرهك وعمرى ما حبيتك ولو طولت أشوفك مكسور قدامى هكسرك .

 يوسف واقف مصدوم من اللى بيتقال … ألف طعنه حس بيها بتمزق ضلوعه … صاحب عمره وسنده وسره واقف قصاده وبيكشف عن مشاعره الحقيقية له … كان حاسس أنه هيقع فى مكانه … لكن ده مش وقته ومش هيخليه يشوفه مكسور ولا هيفرحه بقهرته … إبتسم يوسف بحزن وقهر … إسلام سامع الكلام مع أخوه وكل خوفه إنه يقع قصاد التانى … قلبه واجعه عليه وهو شايف صدمته وكسرته وحاسس بيه … إسلام عارف يعنى إيه أحمد عند يوسف … أحمد ويوسف أتعرفوا على بعض من صغرهم كان والد أحمد سايس فى فيلا والد يوسف … أغلب الوقت كان يوسف بيقضيه مع أحمد لدرجة أنه كان بيروح ينام عنده فى بيتهم … كان لبسهم واحد وحياتهم واحدة … يوسف قضي وقت مع أحمد وعيلته مقضهوش مع إسلام … حتى لما والد أحمد أتوفى … يوسف طلب من والده أن أحمد ووالدته يعيشوا معاهم فى الفيلا … وقد كان … وبعد فترة قليلة أتوفت والدة أحمد … يوسف أخده معاه مدرسته وبعدها الجامعة … حتى لما أنشأ شركته الخاصة بعد وفاة والده ضم الشركات مع بعض كان أحمد دراعه اليمين .

 وبعد كل ده وفى الاخر يطعنه … حقيقي إتقى شر من أحسنت إليه …

 يوسف واقف مش بيتكلم بيسمع ويتوجع وساكت … حتى غضبه تلاشي لما سمع كلام أحمد … الكل كان مستنى رد فعله … الكل كان عايز يعرف هيعمل إيه … وأولهم أحمد اللى كان مستني يشوف قهرته بعينه .

رفع يوسف راسه لفوق وإبتسم بهدوء وشد ضهره لورا وبص فى عيون أحمد .

يوسف : إمشي .

 نعم ؟!! هو اللى سمعناه  حقيقي ؟!! … مازن وإسلام بيبصوا لبعض ومش فاهمين إيه بيحصل ولا رد فعل يوسف .

أحمد (إبتسم بإنتصار لأن عارف إن يوسف مش هيأذيه) : تمام .

خرج أحمد من قصاد يوسف وحرب النظرات متبادلة بينهم .

يوسف : لو بصيت بصه واحده لغالية … هقتلك يا أحمد .

أحمد إبتسم بإستفزاز وخرج .

 إسلام : إيه ده ؟ أنت سيبته يمشي بسهولة كده ليه ؟

يوسف : أعمله إيه ؟

مازن : كنا لبسناه أى مصيبة ويترمى فى السجن بعد كده … بلاش أقولك نخلص عليه .

يوسف : ……

إسلام : أنا عارف إن اللى سمعته مش هيّن عليك … لكن دا تعبان … ممكن يلف من أى جهة تانية … وشايف إنه حاطط غالية فى دماغه .

مازن: دا لو بصلها بس بصة شمال نجيب أجله .

 يوسف أفكاره بتعصف فيه … وإحساس القهرة لسه ماليه … صدمة عمره … الوجع بيكسر فى قلبه … لو كان أضعف من كده كان ممكن يروح فيها .

إسلام : يوسف ماتفضلش ساكت كده .

يوسف : أقول إيه … صاحب عمرى خانى وكسر قلبي وعمره ما حبنى … صاحب عمرى بيستكتر عليا حياتى وأنا كنت بديله من روحى … أنا أنكسرت من كلامه أكتر من كسرتى يوم وفاة مراتى … (ولأول مرة يسمح دموعه تنزل قدام أخوه وابن خاله) … أنا حاسس إنى هموت يا إسلام .

 إسلام (جرى عليه وحضنه) : بعد الشر عليك يا جدع … صل على النبي .

يوسف : عليه أفضل الصلاة والسلام .

مازن  : أنا هنزل أدور عليه ولو لقيته والله لاخلص عليه .

يوسف : إهدا … لسه الحساب مخلصش .

 بص مازن لإسلام بمعنى إن أكيد فى حاجة تانية إحنا منعرفهاش .

عند غالية ….

غالية : بقولكم إيه مش عايزه فضايح … أبوس رجلك يا سندس بلاش زغاريط.

سندس: الله وأنا أعملكم إيه … أنا بسمع الأغانى بلاقى لسانى بيتحرك لوحده .

غزل : الحمد لله يا غالية … اتفضحتى مقدماً.

سندس : بقولك إيه دى حفلة دار أيتام … خلينا نفك على العيال شويه … دا فيهم اللى مكفيهم يختى ….لولولولى (وزغرطت) .

غالية : هششش أسكتى … لسه الأغانى ما أشتغلتش .

سندس : الله … بسخن … شوفتى العيال أتجمعوا على صوت زغروطى إزاى … تعالوا يا عيال دى ليلتكم هتبقى فل لولولولى( زغرطت تانى ) .

غزل : مفيش فايدة .

قربت غالية من غزل وهمستلها .

غالية : غزل مكلمتيش إسلام .

غزل : مش بيرد وأنا قلقانه أوى .

غالية : وأنا كمان قلقانه … يوسف مش بيرد خالص .

غزل : ربنا يستر .

بدأت الحفلة وعمت الفرحة المكان والأطفال كانوا بيرقصوا مع بعض والضيوف بدأوا يوصلوا الدار .

جه طفل لغالية وهمسلها فأتحركت معاه للمكان اللى عايزه .

الحفلة قربت تخلص وغالية مختفيه … غزل دخلت مكتب غالية الموجود فى الدار كان فاضي …

غزل : سندس … غالية فين أنا مش لاقياها.

سندس : تلاقيها هنا ولا هنا … أو ممكن تكون مع الضيوف ولا حاجة .

غزل : الله أعلم … أنا مش مطمنه .

خلصت الحفلة وغالية مختفيه … كل الموظفين كانوا بيدورا عليها وملهاش أى أثر .

غزل بدأت تفقد أعصابه وتعيط وسندس مش عارفه تعمل حاجة .

وأخيراً غزل فكرت ترن على يوسف .

غزل : أيوه يا يوسف ألحقنى … غالية أختفت ومش عارفين هى فين .

 

  •تابع الفصل التالي “رواية وبشرت بيوسف” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق