رواية في بيتنا غريب الفصل الحادي عشر 11 – بقلم رقية وائل

رواية في بيتنا غريب الفصل الحادي عشر 11 – بقلم رقية وائل 

كنت مبتسمة و لكن ابتسامتى تلاشت فى لمح البصر ، لما شوفته على السرير و قريب منه جدا ، واقفة بنت لابسة جيبه قصيرة و قميص مفتوح من فوق بطريقة اوفر 

اتصدمت و وشى احمر ، قولت : آسفة .. الظاهر جيت فى وقت مش مناسب ! 

اتعدل سراج و زقها و نده عليا ، لكن كنت مشيت من قدامه بسرعة .. 

رد فعل غريب ، ملوش مبرر .. بس كنت حاسة بو’جع فى صدرى لما شوفته و مكنتش طايقة للو’جع أنه يستمر ! 

(عند سراج)  

سراج بعصبية : يا زفته قولتلك أنا هعدل المخده ، مكنش لازم تقربى منى كده ! 

السكرتيرة بخجل مثلته : متأسفة يا سراج بيه بس شكلك تعبان و كمان هتشتعل ، مكنتش عايزة اتعب حضرتك اكتر .. 

نفخ سراج بضيق : طب اتفضلى روحى الشركة شوفى شغلك . 

السكرتيرة بدلع :  يعنى .. حضرتك مش عايزنى معاك ؟ 

بصلها سراج بحدة : و هعوزك ليه ؟ سيليا ياريت تحفظى حدودك معايا كويس ، أنا دوغرى ومليش فى المدادية ، فإعتبرى دا أول و آخر تحذير ليكى منى ! 

اتحرجت سيليا و خدت شنطتها وهى بتقول : تمام يا سراج بيه ..

و مشيت من قدامه بضيق و غضب لكبريائها 

كانت واقفة ريحانه قدام غرفتها ، لمحت سيليا وهى خارجة من عنده بخطوات عصبيه 

قطع تركيزها معاها ، صفاء لما جت جنبها وقالت : واقفة كده ليه يا بنتى ؟ 

جسمى اتنفض من خضتى وقولت : و .. ولا حاجة !

بصت صفاء مكان ما كانت ريحانه بتبص ، و هزت راسها بتفهم وهى بتقول : دى سيليا .

قطبت ريحانه حواجبها بأستغراب : سيليا مين دى ؟ 

صفاء بإبتسامه علشان حست بنبرة ضيق وغيرة فى صوت ريحانه ، مسكت ريحانه من إيدها كإنها مأنجشاها و قالت : دى تبقى سكرتيرة سراج فى الشركة ، مكنش قادر ينزل الصبح فطلب منها تجبله ورق مهم علشان يشتغل عليه من هنا ..

هزت ريحانه راسها بفهم 

علشان تكمل صفاء : سراج إبنى أنا عارفاه كويس ، ملوش فى اللعب ولا المياصة دى ، بالذات مع الستات إلى زيها .. 

قلب ريحانه دق بفرح ، لكنها وقفت لحظة تستوعب هى صفاء بتقولها كده ليه ؟!

و قبل ما تفكر ، كانت صفاء دخلت بيها عند سراج ، إلى ريحانه أول ما شافته وشها احمر من كسفتها على رد فعلها .. 

كان سراج بيقرأ فى الورق ، رفع راسة و بصلها و بعدين بص على صفاء 

قفلت صفاء عينها بقوة ، بمعنى أنها فهمتها علاقته بسيليا   أما هو فابتسم بارتياح و قال : ريحانه ليكى فى النقل ؟ 

قطبت حواجبها بإستغراب : إيه ؟ 

After 10 min 

ريحانة كانت قاعدة جنبه بتنقل من ورقة لورقة تانية وهى مركزة 

بصلها و من غير ما يحس ، لقى نفسة شرد معاها ، كانت جميلة و خصلات شعرها نازله على عيونها من حجابها المبهدل .. و شفايفها الوردية بتقرأ المكتوب بعناية . 

لاحظت تركيزه معاها ، بصتله 

مد إيده و خبط على جبهته وهو بيقول : أرفعى شعرك ، علشان عيونك متوجعكيش .. 

خدودها احمرت و شدت حجابها على وشها ، نزلت نظرها تانى للورق  : مـ ماشى .. شكرا . 

قطع كلامنا صوت رنه تلفونه ، كان فالشاحن بيرن 

قمت جبتهوله ولمحت الإسم ” سيليا ” !

الاسم لوحده خلانى اتعصب ، مكنتش عايزاه يرد عليها 

اديته التلفون بصعوبة وأنا متبته فيه ، حتى هو إستغرب 

فتح عليها ، بس استغربت نبرته 

نبرته جديه ،  حادة مش زى إلى بيتعامل بيها معايا .. 

إبتسمت من تحت لتحت وأنا بمسك الورق و لأول مرة احس إنى مميزة عند شخص !

(بليل ) 

كنت فى غرفتى 

لما خالتو جاتلى و قالت أننا معزومين على فرح .. حاولت املص منها بكذة طريقة لكنها كانت مصرة احضر معاهم .

لقيت خدامه جيبالى دريس بسيط لكن شيك و جزمة كعبها صغير 

ريحانه بإستغراب : مين إلى جابهم ؟ 

الخدامه بإبتسامة : هتعرفى لوحدك يا هانم 

زاد إستغرابى ، لكن جهزت بسرعة و حطيت روج خفيف و احمر خدود شكلهم كان عاجبنى ، محسسنى أنى جميلة زى .. زى سيليا ! 

خرجت من الاوضة و أنا بحاول اتوازن بسبب الجزمة الكعب إلى أول مرة ألبسها 

لقيت إلى بيسندنى ، لما كنت هقع على وشى كان سراج 

اتعدلت بحرج : متشكرة ..

سراج : العفو .. 

ريحانه : خلاص .. أمشى أنت . 

سراج : تؤ ، خلينى وراكِ علشان لو وقعتى تانى 

خدت نفس و حاولت اتوازن ، لكن كنت هقع مرات كتير .. و كل وقعة كان هو بيسندنى .

و قبل ما نطلع من الفيلا إدانى منديل و قالى : امسحى إلى على وشك دا موحشك ، أنتِ مش محتاجة . 

أنا العنديه ، إلى مش بتقبل حد يمشى كلمته عليها ، خدت المنديل منه زى القطة المضيعة و سمعت كلامه من غير مزايدة 

ليه كل حاجة معاه بتبقى مختلفة ، حتى شخصيتى !؟

(فى الفرح ) 

اشتغلت موسيقى سلو 

الجو كان جميل ، و كنت بسقف وأنا بتفرج على كل الكابلات إلى طلعو يرقصو مع العريس و العروسة ..

جه همس جنب ودنى : تسمحى ؟ 

ريحانه : اسمح أية ؟! 

سراج : نعمل زى العالم دول ، و لا هما احسن مننا ؟ 

قبل ما اجاوب خالتو سبقتنى وقالت : هاتى موبايلك يا ريحانه معايا علشان ميلبخكيش ..

لقيته شدنى و فى ثوانى كنت واقفة معاه على الاستيدج ، قلبى دخل سباق ماراثون من غير ما ادرى ! 

وأنا موطية راسى من خجلى أنى المح عيونه ، لمحت لون منديل بدلته بيبى بلو ، نفس درجة فستانى ! 

رفعت وشى ليه فجأة : أنت إلى جايبنى الفستان ؟!

رفع حاجب : الحشيش تمام ؟ لسه واخدة بالك ؟ 

اتغظت منه وفى نفس الوقت فرحت ..

قال بغتة : بس مبسوط أن نظرتى مخيبتش و طلعتى احلى من خيالى بمراحل . 

مردتش عليه المش محترم ده ، علشان يبقى يخضنى كل شوية بكلام يخطف قلبى بالشكل دا ! 

بعد خمسه .. خالتو شاورت لينا .

سحبنى من وسط الناس بحرص كأنه خايف حد يخطفنى 

لما روحنا عند خالتو ، خدته على جنب و قالتله حاجة .

بان على وشه القلق و بصلى .. 

جه لعندى و قالى بجدية : قومى معايا ، هنروح مشوار صغير . 

خد مفاتيح العربية و خدنى من إيدى وراه 

(فى الطريق ) 

كان سايق بسرعة

قولت بتوتر : احنا رايحين فين ؟

مردش عليا ..

فتحت التليفون لأول مرة من ساعة ما طلعنا من القاعة و لاقيت اتصالات كتير من فاتن وآخر اتصال مردود عليه

بصيت ليه تانى و قولت بخوف اكبر : سراج ، حد فى البيت جراله حاجة ؟! .. رد عليا ، بابا كويس طيب ؟!  

  •تابع الفصل التالي”رواية في بيتنا غريب ” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق