رواية خطى الحب الفصل الثاني 2 – بقلم أسماء إيهاب

  

رواية خطى الحب الفصل الثاني 2

تقدم معاذ بـ سرعة نحو شقيقه يستقبله بـ حب و هو يحتضنه و لكن عين عزالدين لم تنزاح عن ريحان التي كانت محور تفكيره لـ سنوات و سنوات لقد كان يؤمن ان الله سـ يجمعه بها يوماً و لن يخيب الله له رجاء و لا يرد له دعاء لقد دعا ربه بها طويلاً و ها قد اتي هذا اليوم ، انتبه الي شقيقه الذي يربت علي كتفه و هو يوصل ترحيبه الشديد لـ يبتسم له بـ هدوء قبل ان يلتفت مرة اخري نحو ريحان التي تقف بـ خجل و لم تتقدم خطوة واحدة ، يشعر بـ سعادة لا مثيل لها الآن قلبه لا يكف عن الدق الذي ازعجه الي حد ما من شدته في حين لاحظ الجد سعد شرود حفيده الاكبر بـ تلك الفتاه و نطقه لـ اسمها يدل انه يعرفها جيداً ابتسم بـ هدوء و هو ينظر نحو ريحان متحدثاً :

_ تعالي يا بنتي واقفة مكانك لية

ابتلعت ريحان ريقها بـ صعوبة و هي ترفع رأسها عن الارض اخيراً و تنظر نحو معاذ الذي اشار اليها بـ الاقتراب ، تقدمت منهم بـ هدوء تقف أمام الجد الذي اشار نحو احفاده متسائلاً :

_ شكلكوا تعرفوا بعض قبل كدا ؟

نفت ريحان بـ رأسها سريعاً كما حذرها معاذ مراراً في الطريق ثم اجابت السيد سعد بـ هدوء مبررة :

_ لا يا فندم معرفوش دا جاري في البيت القديم اللي طلب من استاذ معاذ مساعدة ليا عشان بيتي وقع و مليش مكان

ابتسم سعد و هو مجيبها مفسراً مقصده :

_ مش قصدي علي معاذ انا عارف الموضوع

و قبل ان يكمل حديثه قاطعه عز الدين و هو ينظر اليها بـ أعين لامعة بـ سعادة و قد استفاق علي نفسه أخيراً و تحدث لها بـ هدوء :

_ ازيك يا ريحان فاكراني انا كنت جارك في البيت القديم قبل ما تنقلوا

التفتت اليه ريحان تنظر الي ملامحه المألوفة لها قليلاً بـ تفكير و هي تعقد حاجبيها تحاول تذكره و هو علي امل في ذلك ينتظر ان تتذكره بـ مفردها مرت دقائق علي صمتها قبل ان تصيح بـ ابتسامة مشيرة نحوه قائلة بـ حماس لـ تذكرها اخيراً :

_ اه افتكرتك انت اسمك عزيز صح ؟

ابتسم بـ اتساع لـ تذكره رغم انها اخطأت بـ اسمه لـ يجيب هو بـ حماس واضح و قد ارتجف قلبه قائلاً :

_ لا عز الدين اخو معاذ

اشار الي معاذ بـ حديثه لـ تهز رأسها له بـ هدوء و هي تشعر بـ ترحابه بها ، قاطع ابتسامة عز الدين صوت الجد و هو يتحدث بـ جدية :

_ طيب يا ريحان انتي هتشتغلي معانا هنا و هيبقالك اوضة لوحدك كمان و لو احتاجتي اي حاجة انا موجود

رغم ضيقها انها سـ تكون خادمة بـ هذا البيت و حبيبها من اختار هذا لها و لكنها تغاضت عن هذا و ابتسمت بـ امتنان لـ وجودها في بيت يأويها :

_ شكراً لحضرتك مش عارفة اقولك اية

نادي الجد بـ اسم الخادمة و هو يقف عن المقعد في حين اتت الخادمة سريعاً تلبي نداء سيدها اشار السيد سعد الي ريحان متحدثاً :

_ تعالي يا ألفت ، خدي ريحان هتشتغل معاكي و افتحيلها الاوضة اللي تحت و نضفيها و سيبها الاسبوع دا ترتاح

_ شكراً بجد ربنا يكرمك

قالتها ريحان بـ امتنان شديد و هي تتحرك مع تلك الخادمة ألفت الي حيث غرفتها الجديدة التي اصبحت مأواها الوحيد الآن …

استمر عز دون وعي منه بـ التحديق بها حتي اختفت من امامه و لم يجد سوا يد جده يخرجه من شروده و هو يجذبه لـ يجلس و هو يلاحظ سعادته بـ رؤية تلك الفتاه لـ يحمحم عز الدين و هو يحاول السيطرة علي نفسه و الظهور بـ الثبات و التماسك فـ هو منذ ان دلفت و هو شارد الذهن بها و لم ينتبه الي سبب وجودها هنا ثم رفع رأسه نحو شقيقه و هو يتنفس بـ صوت مرتفع قائلاً بـ تساؤل :

_ هو اية اللي حصل لـ ريحان يا معاذ و اتقابلتوا تاني ازاي ؟

تنحنح معاذ و هو يحرك يده علي ركبتيه بـ توتر و اجابه بـ هدوء مصطنع :

_ عمك محمد اللي نقل معاهم زمان كلمني الصبح وقالي ان بيتهم وقع ولو اعرف اساعدها عشان يعني انا عند جدي وكده فانا روحت و عرضت عليها المساعدة و انها تشتغل عندنا هنا و هي وافقت

مرر عز الدين يده علي ذقنه يرتب شُعريتها القصيرة و هو يبتسم بـ تهكم قبل ان يرمق الجد و معاذ بـ نظرة ذات معزي متحدثاً :

_ اه يعني لسة عندكم المساعدة بـ شروط !

تشغلها خدامة عندك عشان يبقي ليها مأوي مينفعش تفضل هنا من غير ما تخدم دي حتي جارتنا يا معاذ و بينا عيش و ملح

اغمض معاذ عينه يتنفس بـ هدوء و هو يعلم صدق حديث شقيقه حتي و ان لم تكن حبيبته الا انها جارته السابقة صديقة الطفولة لـ يبرر لـ نفسه فعلته قبل ان يبرر لـ شقيقه قائلاً :

_ يعني تقعد هنا في البيت من غير صفة هي مش لازم يبقى في صفه تقعد بيها يا عز ؟

وقف عز الدين عن مقعده يعقد ما بين حاجبيه بـ حدة متحدثاً بـ غيظ :

_ و الصفة انها هنا خدامة يا بني انت مبتفهمش !!

اشهر بـ ثلاث اصابعه من يده امام وجه اخيه الذي وقف يواجه و تحدث بـ تحذير من بين اسنانه المطبقة بـ غضب :

_ علي الله يا معاذ ريحان تشتغل هنا و انا هأجرلها شقة في اي عمارة في منطقتنا

نظر معاذ بـ اتجاه المطبخ حتي لا تستمع ريحان الي هذا النقاش الحاد و تفكر انه لم يفكر بـ هذا الشكل الأنساني كـ اخيه لـ يجيبه بـ ضيق قائلاً :

_ و انا معرفش اجيب لها شقة ايجار يا عز انا بس عايزها وسطنا بما انها وحيدة

تنهد عز الدين حتي يهدئ قليلاً و هو يتحدث اليه بـ حزم :

_ خلاص لو هتقعد هنا تقعد كـ ضيفة ملهاش اي صفة تانية

و قبل ان يتفوه معاذ بـ كلمة اخري قاطعه السيد سعد و هو يري انفعال حفيده و قد وجد له تفسير واحد فقط لـ يتحدث بـ هدوء حتي يريح ذلك الغاضب :

_ خلاص يا عز اللي انت عايزه هعملهولك و مش هخليها تمد ايدها في البيت نهائياً خلاص هديت

زفر عز الدين الهواء بـ قوة و اجبر نفسه علي الالفات اليه يهز رأسه اليه قائلاً :

_ شكراً .. عن اذنكم عندي شغل لازم اخلصه

وقف معاذ امامه يمنعه من التقدم من الباب قائلاً بـ رجاء :

_ علي الاقل اتغدي معانا يا عز

ابتسم عز الدين له يربت علي كتفه بـ حنو متحدثاً :

_ مرة تانية يا معاذ هجيلك تاني

************************************

توجهت ألفت بـ ملامحها الحادة القاسية مع ريحان نحو الغرفة الذي يقصدها السيد سعد ، فتحت ألفت باب الغرفة و هي تمد يدها بـ حذر داخل الغرفة تضغط علي زر الإضاءة حتي تنير الغرفة ثم تحدثت قائلاً :

_ ادخلي يا بنتي هي دي الاوضة .. هي اه مكركبة شوية بس هنضفها

قالت اخر جملتها و هي تشير الي الغرفة التي يملئها الاتربة و الاوساخ و بعض من مستلزمات البيت القديمة متراصة بـ شكل عشوائي ، ابتسمت ريحان و هي تخطو داخل الغرفة متفحصها اياها بـ عينها بـ عناية و اجابتها قائلة بـ هدوء :

_ تسلمي يارب انا هعملها لوحدي

ابتسمت السيدة ألفت بـ مكر خفي قبل ان تتحدث اليها تصتنع التعب :

_ و الله انتي جيتي في الوقت المناسب اصل انا تعبانة اوي اليومين دول و كنت خايفة اخد اجازة سعد بيه يستغني عني

التفتت اليها ريحان التي انتهت من تفحص الغرفة و تحدث بـ مودة و هي تري أثار الشقاء علي وجهه تلك المرأة :

_ و لا يهمك تقدري تاخدي اجازة و انا هحل محلك

تهللت اسارير السيدة ألفت و هي تجيبها بـ سعادة قائلة :

_ ياريت و الله يا بنتي يبقي كتر الف خيرك

هزت رأسها بـ ايجاب و هي تتقدم من تلك المقتنيات القديمة تزيح بعضها من الفراش قبل ان تتحدث قائلة :

_ حضرتك تقدري ترتاحي و انا هنضفها

خرجت ألفت من الغرفة و اغلقت الباب بعد ان وعدتها انها ستأتي لها بـ اغطية نظيفة تاركة تلك المسكينة تبدأ بـ تنظيف الغرفة كاملة حتى انتهت بعد ساعتين من تنظيف فراشها وما حوله و غيرت اغطية الفراش الي اخري نظيفة لـ ترتمي جالسة علي الفراش تشعر بـ التعب الشديد و خصيصاً انها لم تنم منذ البارحة تنهدت بـ قوة و هي تغمض عينها حتي استمعت صوت طرق الباب ، فتحت عينها تسمح للطارق بـ الدخول لـ يدلف اليها معاذ و بـ يده الكثير من الحقائب البلاستيكية اغلق الباب خلفه بـ قدمه و تقدم يجلس جوارها بعد ان وضع الحقائب امامها علي الارض و تحدث سائلاً :

_ اية يا حبيبتي مرتاحة ؟

ابتسمت له بـ حب و هي تهز رأسها بـ ايجاب قائلة بـ هدوء و رضا :

_ الحمد لله المهم اني لقيت مكان اقعد فيه كفاية البرد اللي اكل عضمي امبارح

مال اليها يقبل جانب رأسها مبتسماً ثم اشار نحو الحقائب امامها متحدثاً :

_ جبتلك ملاية سرير جديدة و لحاف تقيل عشان الاوضة دي برد شوية هجيبه من برا دلوقتي و جبتلك هدوم عشان تغيري و لو عايزة اي حاجة قوليلي

نظرت اليه بـ امتنان و هي تفتح الحقائب لـ تأخذ منامة من الصوف حتي تتدفئ بها من هذا البرد لـ يقف هو عن الفراش متحدثاً اليها بـ تحذير :

_ و كمان مش عايزك تمدي ايدك علي حاجة في البيت دا سامعة و اي حاجة عايزاها هتجيبها ألفت و نجيب تمام يا حبيبتي

احتضن تلك المنامة اليها و اتسعت ابتسامتها بـ حب قائلة :

_ مش عارفة اشكرك ازاي يا معاذ وقفتك جنبي دي عمري ما هنساها

رفع رأسه بـ فخر من نفسه و هذا الاطراء و نظر لها قائلاً بـ بساطة :

_ يا عبيطة انا بحبك لو موقفتش جنبك مين هيقف

تنهدت بـ ارتياح و هي تهمس بـ صوت خافت يملئه نبرة الحب :

_ ربنا يخليك ليا يارب

************************************

في صباح اليوم التالي استيقظت ريحان بعد ان اخذت قدر كافي من النوم جلست علي طرف الفراش تفرك رأسها و هي تشعر بـ الألم الشديد يفتك بها ، تنهدت بـ قوة و هي تقف لـ تغير ملابسها لـ تذهب الي المرحاض للاغتسال و بدأ عملها رغماً عن تحذيرات معاذ لها بـ عدم الالتفات الي العمل …

دلف الي المطبخ بـ هدوء و ابتسامة بسيطة علي ثغرها الوردي و القت عليهم تحية الصباح لـ تلتفت اليها ألفت متحدثة و هي لازالت تقطع الخضراوات سريعاً بـ مهارة :

_ صباح النور تعالي يا ريحان ساعديني نخلص عشان سعد بيه زمانه صحي

تقدمت منها ريحان و همت بـ المساعدة حتي ينتهي تحضير الطعام سريعاً قبل ان يغضب السيد سعد ، اخرجت ريحان الصحون لـ تضعهم علي طاولة الطعام و خلفها السيدة ألفت تحمل باقي الصحون الا ان رن جرس الباب ما ان وضعت ريحان الصحون علي الطاولة لـ تتحدث ألفت قائلة :

_ افتحي يا ريحان

هزت رأسها بـ ايجاب و هي تتقدم لـ تفتح الباب ما ان فتحت الباب حتي وجدت شقيق معاذ امامها بـ هيئته المرتبة يبتسم بـ اتساع قائلاً بـ هدوء :

_ صباح الخير

ابتسمت له ريحان و هي تزيح نفسها عن الباب مجيبة :

_ صباح النور اتفضل يا استاذ عز

نفي الاخر بـ رأسه و هو يتحدث بـ صوت هادئ كما يبدو صاحبه :

_ لا انا جاي اطمن عليكي كدا و ماشي انتي كويسة ؟

صمتت تنظر اليه بـ تعجب من كونه يأتي للاطمئنان عليها هي ثم هز رأسها بـ ايجاب تتدارك تعجبها و اجابته بـ هدوء مبتسمة :

_ اه الحمد لله بخير متشكرة لحضرتك

اشارت الي الداخل مستكملة حديثها قائلة :

_ اتفضل ادخل احنا بنحضر الفطار

صك علي اسنانه بـ غضب من وجودها كـ خادمة بـ منزل جده و قبض علي كف يده بـ قوة و هو يسأل بـ ضيق :

_ انتي دخلتي المطبخ و بتشتغلي ؟

اجابة بـ بساطة و هي تراقب رد فعله التي بـ النسبة لها مبالغ بها لم يراها الا البارحة حتي يغضب علي عملها هكذا :

_ ايوة مانا جاية هنا اشتغل

تقدم منها خطوة واحدة بـ حدة حتي ابتعدت هي الي الخلف و عينها تتسع اكثر بـ دهشة من انفعال و قد احمرت رقبته قائلاً :

_ مين قالك كدا انا منبه علي معاذ اياكي تعملي حاجة هنا

ابتلعت ريقها بـ صعوبة و قد تحاشت النظر الي عينه الحادة كـ الصقر التي تشعر انها تخترق عينها بـ قوة و همست قائلة :

_ فعلاً هو قالي بس انا لازم اعمل حاجة مينفعش اقعد كدا

اشار الي داخل المنزل و هو يتحدث بـ نبرة قوية قائلاً :

_ بس انا مش عايزك تشتغلي في البيت دا اي حاجة .. طب اية رأيك اشوفلك شقة ايجار و شغل و تسيبي هنا

اقترح بـ جملته الاخري حتي لا يشعرها بـ عجزها عن تكلفة معيشتها او وجودها بـ مأوي تمتلكه ، ضمت شفتيها بـ خجل من شعورها بـ اهتمامه و هي تهز رأسها قائلة :

_ شكراً لاهتمامك بس انا هعمل كدا بنفسي

_ عز !! واقف لية علي الباب كدا ادخل

جاء صوت معاذ من الخلف و هو يري عز يقف مع ريحان امام الباب ينظر اليها لـ ينتبه اليه عز و ابتسم اليه مشيراً بـ يده بـ ترحاب في حين تراجعت ريحان الي مكانها بـ المطبخ و اجابه قائلاً :

_ لا انا ماشي كنت بطمن عليكم و بس

تقدم معاذ منه و جذبه من ذراعه الي الداخل غالقاً الباب خلفه قائلاً :

_ و الله ما هيحصل تعالي نفطر و نخرج سوا

تنهد عز و هو يحاوط كتف شقيقه لا يريد ان يحزنه و اجابه بـ اختصار حين نزل السيد سعد عن الدرج :

_ تمام

************************************

بعد ان اوصل معاذ شقيقه عز محل عمله انطلق حيث مطار القاهرة و ما ان وصل حتي اسرع الي الداخل لقد تأخر قليلاً عن موعده التفت بـ كافة الاتجاهات لـ يبحث عن ضالته و توجه نحو تلك الفتاة الطويلة صاحبة القوام الممشوق و شعرها الاسود الطويل يتطاير خلفها يظهر لمعانه ، انفرجت شفتيها المطلية باللون الوردي و ضاقت عينها البنية اللامعة بـ سعادة لـ تسرع الخطي نحوه و هي تجر خلفها حقيبة السفر الحمراء تركت الحقيبة ما ان وجدته يقترب منها …

جذبها معاذ يحتضنها بـ قوة لـ تبادله هو احتضانه بـ و هي تشتم رائحة عطرة المحببة علي استحياء ، ضمها اليه بـ شدة و هي تهمس بـ القرب من أذنه بـ نبرتها الرقيقة قائلة بـ ابتسامة خجلة :

_ وحشتني

ابتعد معاذ عن أحضانها قبل ان يقبل وجنتها متحدثاً و الابتسامة لا تفارق وجهه :

_ و انتي كمان وحشتيني اوي يا سلمي

رفعت يدها ترتب شعره التي تمردت احدي خصلاته و هي تتحدث اليه بـ هدوء :

_ معلش يا معاذ اتأخرت شوية بس كان لازم اتمم الصفقة الجديدة علي خير انت عارف بابا كان معتمد عليا ازاي

امسك بـ يدها يقبلها ثم امسك بـ حقيبتها بـ يد و اليد الاخري يحاوط خصرها متوجهاً بها الي الخارج حيث سيارته الا انها اوقفته بـ يدها و التفتت تشير الي تلك السيدة المرافقة لها قائلة :

_ تعالي يا طنط

_ مين دي ؟

همس بها معاذ و هو يري تلك السيدة الاربعينية ذات الوقار تتقدم نحوهما و تجر خلفها حقيبتها أيضاً …

ما ان وقفت السيدة أمامهما حتي اشارت سلمي عليها مبتسمة و هي تجيبه بـ هدوء :

_ دي طنط ميرفت مرات خالي يا معاذ

ثم التفتت بـ رأسها الي معاذ ترمقه بـ أعين ضاحكة بـ رقة تشير اليه بـ يدها تتحدث بـ نبرة هادئة :

_ و دا معاذ جوزي يا طنط

يتبع…..

أضف تعليق