رواية للعشق حدود الفصل التاسع عشر 19 – بقلم يارا عبدالعزيز

        

رواية للعشق حدود الفصل التاسع عشر 19

خالفصل التاسع عشر

فضلت تبعد عنه و هو يقرب… منها لحد اما خبطت… في حياطة وراها و قبل ما يروح عندها كانت واخدة سكينة… صغيرة من على الكمودينو ، وجهتها ناحيته و اتكلمت بغضب 

غزل :- و الله العظيم لو مبعدتش عني و مشيت دلوقتي لهقتلك…

تجاهلها و هو بيقرب منها و هي لسه شايلة السكينة… بنفس الطريقة بخوف ، جيه عندها رفعت… السكينة… و كانت لسه هتضربه…. بيها بس مسك ايديها بقوة و بدأ يحرك ايديها و هو بيبصلها برغبة…. لحد اما السكينة… وقعت… على الأرض

غزل ببكاء:- ارجوك ابعد عني أنا منفعلكش خد واحدة لسه بنت… و اتجوزها انما انا سابني اعيش مع ابني بسلام

محمود بغضب :- اشششش مش عايز اسمع منك اي كلمة انا كنت ناوي اتجوزك و اعامل ابنك دا كأنه ابني و مكنتش هخليكوا عايزين اي حاجه و كنت هعوضه عن ابوه اللي مات… بس انتي اللي عصلجتي… و مرضتيش بس عادي اللي مش بناخده بالذوق بناخده عافية…. 

غزل بترجي:- ابو سيف لسه عايش  و انا مش عايزة حد معايا انا عايزة اربي ابني بنفسي بص هسيب العمارة كلها و امشي و مش هقول لحد خالص اللي انت عملته بس اعقل بالله عليكي و ابعدي عني و امشي 

محمود بصلها بصدمة من اللي قالته بس دا مغيريش كتير في رغبته… فيها ، فضل يبصلها بشهوة… كبيرة و غزل كانت بتتنفض بخوف و مش عارفه حتى تصوت… لانه هيكون بدون فايدة لان محدش فيهم ساكن في العمارة ، فضلت تذكر الله في سرها ، حسيت بالامان لما سمعت صوت جرس الباب

كانت لسه هتتكلم بس محمود كتم… بوؤها و اتكلم بهمس :- صوتك مش عايز اسمعه و الا شايفة السكينة…. اللي على الأرض دي هخلص… بيها على ابنك دلوقتي قدام عينك

غزل هزيت راسها بخوف شديد و هي بتبص لسيف بدموع ، هزيت راسها كذا مرة دليل على انها بتترجاه… ميعملش اي حاجه لابنها

الباب فضل يخبط بقوة لحد اما كانت الصدمة لغزل لما سمعت صوت عامر من برا و هو بيقول:- افتحي يا غزل انا عارف انك جوا غزل افتحي ارجوكي و خلينا نتكلم

حسيت ان قلبها هيقف اول اما سمعت صوته ، بصيت على سيف بدموع و هي بتتمنى يحس بيهم أو يعمل اي حاجه عشان ينجدهم من اللي هم فيه

عامر فضل يخبط… على الباب بقوة لحد اما استسلم و فكر انها ممكن تكون برا فقرر انه يمشي و يقف يستنها تحت العمارة ، غزل لما حسيت انه بطل تخبيط اتكلمت في نفسها بخوف :- يا رب انجدني انا و ابني عامر افتح الباب و تعال انا هنا و الله

بقلمي يارا عبدالعزيز 

مكنتش عارفه تتكلم لأن محمود كان لسه كاتم بؤوها…. 

محمود بهمس :- مين دا يعرفك منين حد شغال معاكي في المطعم هزي راسك قولي اه أو لأ

عامر كان لسه هيمشي بس وقفه صوت صريخ… و بكاء سيف المفرط اللي بمجرد ما سمعه حس بكهربا… داخل جسمه كله و قلبه اللي بدأ ينبض بقوة و هو سامع صوته ، حس ان فيه حاجه غريبة لان بكاء سيف مكنش طبيعي ، مرة واحدة خبط الباب بكل قوته و كسره… و دخل الشقة بسرعة

دخل الاوضة و لاقه محمود و هو بيحاول يقرب… من غزل ، بعده عنها بغضب مفرط و وقعه…  على الأرض و هو بيضربه… بقوة 

عامر بغضب مفرط:- انت بتعمل ايه يا زباله.. انت ازاي تتجرأ و تقرب من مراتي دا انا هندمك على اليوم اللي اتولدت فيه

محمود بألم… :- هي اللي قالتلي اجيلها عشان بتحبني و انا كمان بحبها و بعدين مراتك دي اللي مفهمة الكل انك ميت… 

غزل ببكاء:- كدب… كدب… و الله هو اللي جيه و كان عايز…. 

مكملتش كلامها و دخلت في نوبة بكاء مفرطة و جسمها… بدأ يترعش…. من الخوف 

محمود :- أنتي اللي كدابة هو دا اللي حصل زي

مكملش كلامه لينهال… عليه عامر بالضربات… واحدة ورا واحدة:- و انت بقى مفكر اني هكدب مراتي اللي انا مربيها و اصدقك انت و الله ما هرحمك يا ابن الـ…..

فضل يضربه…. لحد اما اغمى عليه من فرط الضرب… اللي خده ، قام عامر و بص لغزل اللي مكنش سامع منها غير شهقاتها… ، لاقها واقفة في زواية و هي مرعوبة ، ارح عندها و سحبها لحضنه.. بألم… و دموع :- اششش اهدي اهدي خلاص محدش هيقدر يعملك حاجه انا جانبك

حاوطها بأيديه اكتر و هو ماسك فيها بقوة و كأنه هو اللي محتاج الحضن…. دا مش هي هو اللي عايز يخرج مدى اشتياقه و حبه ليها و هو مركز مع كل جزء فيها ، دفن.. وشه في عنقها بحب كبير و طبع… قبلة… صغيرة عليه كانت غمضت عينيها بحب و هي بتستشعر لمساته… و بتستنشق ريحته… اللي وحشتها بقوة و عمق 

فاقت من اللي هي فيه لتبعده بكل قوتها… ، بصلها بأستغراب و متكلمش راحت عند سيف و شالته على ايديها و هي بتحضنه… بقوة و بتقبل…. خده 

كملت و هي بتبص لعامر بغضب و اتكلمت بعصبية :- انت جاي ليه يلا امشي من هنا

عامر بصلها بصدمة و راح عندها و بص لسيف بحب كبير و كان لسه هياخده من ايديها بس بعدته و هي بترفع سبابتها في وشه و بتتكلم بغضب :- اياك تقرب انت فاهم ابعد متقربش من ابني

بقلمي يارا عبدالعزيز 

عامر بدموع :- بس دا ابني يا غزل و انا ليا فيه زيك بالظبط من حقي اشيله و اخده في حضني… و احس بوجوده 

غزل بغضب و هي لسه ماسكة في سيف بقوة :- لا مش من حقك عشان دا ابني انا لوحدي انت سلبت كل حقوقك منه في اليوم اللي قولتلي فيه انك مش بتحبني و ان اللي حصل بينا دا كان غلطة.. و انت ندمت… عليها متجيش دلوقتي تقولي دا ابني و انا ليا حقوق فيه زيك انت متعبتش في فترة حملي بيه و مكنتش ليه اب و لا عمرك هتكون ليه اب انا قولت للكل انك ميت… و انت بالنسبالي و بالنسبة لسيف فعلا ميت… يلا اطلع برا و امشي من هنا و اعتبرنا مش موجودين امشي روح لمراتك و ابنك لمراتك اللي انت بتحبها لابنك اللي جيه عن طريق الحب مش عن طريق غلطة امشي و ارحمني.. و ارحم ابني من العذاب… اللي هنشوفه معاك انا بكرهك… و مش طايقك… 

Yara Abdalazez 

عامر كان بيتوجع… من كل كلمة بتقولها و كأنها سكينة… بتغرز…. في قلبه بصلها بألم… و اتصنع الجمود:- بلاش تخليني اخده منك بطريقة مش هتعجبك يا غزل بلاش بجد و كفاية كدا كفاية عليا انك حرمتني… منكم طول الفترة اللي فاتت كفاية عذاب… ليا بقى انا من حقي اخدك انتي و ابني دلوقتي و محدش هيقولي اي كلمة انتي مراتي و هو ابني و قانونا و شرعا انتي مكانك معايا مش بعيد عني فا لو سمحتي يلا لمي هدومك انتي و سيف و يلا عشان هنمشي من هنا انا مش هسيبك هنا ثانية واحدة تانية مش هسمحلك تبعدي عني و مش هسمحلك تحرمني… من ابني تاني

غزل بغضب :- مش جاية معاك و انت هتمشي دلوقتي يلا اطلع برااا بقولك امشي و بعدين انت طلقتني قولتلي في المستشفى انتي طالق…

بقلمي يارا عبدالعزيز 

عامر كور ايديه بغضب و هو بيحاول يتحكم في عصبيته:- يلا يا غزل و بلاش تختبري صبري عليكي اكتر من كدا لو سمحتي بالنسبة لموضوع الطلاق فا انا رديتك في نفس الوقت اللي عرفت فيه انك كدبتي عليا و ان ابني لسه عايش في بطنك

غزل بصتله بصدمة كمل عامر و هو بيبص لسيف اللي بدأ يعيط :- هاتيه انا هخرج انا و هو نستناكي برا

غزل مسكت فيه اكتر و هزيت راسها بمعنى لأ بخوف 

عامر بغضب :- غزل انا ابوه فاهمة يعني ايه ابوه هاتيه نفسي احس بوجوده زيك نفسي اشم ريحته و احضنه…. زيك حرام… عليكي بطلي جحود… قلبك دا و هاتي ابني انا مش هعمل زيك و اخده و امشي و احرمك منه

صعب عليها شكله و ادته سيف ، عامر مسكه بحب كبير و ضمه… ليه بقوة و ابتسم بحب و هو حاسس بمشاعر غربية عليه محسهاش حتى و هو ماسك ابن مريم بس فسر دا بأنه من الانسانة الوحيدة اللي عشقها و حبها فطبيعي هيكون دا شعوره ناحيته فضل ضمه… ليه بقوة و دموعه بدأت تنزل و هو بيبص لسيف اللي بدأ يبتسمله

عامر بحب و ابتسامة :- دا بيضحكلي هو حاسس اني ابوه صح

بقلمي يارا عبدالعزيز 

غزل اتجاهلته و بدأت تلم في هدومها و هدوم سيف و هي مركزة مع عامر و هو بيلعب مع سيف ، خلصت و بعدين عامر خدها و نزلوا و هو رافض تماما يسيب سيف من ايديه بعد محاولات غزل الكتير كان بيتجاهلها و هو لسه شايله اده لغزل عشان يسوق العربية ، وصل قدام عمارة و طلعوا شقة كان عامر اشتراها عشان يسكن فيها في الفترة اللي كان بيدور فيها على غزل دخلوا غرفة من الغرف اللي غزل اتفجأت بيها كانت مليانة بلعب اطفال و سرير بيبيهات

عامر بهدوء :- حطي سيف في سريره عشان يعرف ينام في هدوء

حطيت سيف في السرير و خرجت ورا عامر برا الاوضة و اتلكمت بتسأول:- انت في اسكندريه من امتى

عامر :- اممم من سبع شهور و انا بدور عليكي شوفتي شكلي بقى عامل ازاي يا غزل انا مكنتش بنام مكنتش باكل حتى دقني مكنتش بحلقها… 

غزل اتجاهلت كلامه و اتكلمت ببرود و سخرية:- و ردتني ليه بقى عشان اه عشان ابنك معلش نسيت انك كنت عارف انه عايش

جت تمشي من قدامه مسك ايديها و اتكلم بغضب مفرط من طريقة كلامها معاه بصلها بدموع و اتكلم بعصبية:- عشان بحبك

يتبع….. بقلمي يارا عبدالعزيز 

أضف تعليق