Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية اجل احببتك الفصل العاشر 10 - بقلم زينب محروس

   

 رواية اجل احببتك الفصل العاشر 10

فادي بتكشيرة: علاء أتقدم مرة تانية.
سلمي بتكشيرة: أنت بتهزر! ازاى؟ أكيد فى حاجة غلط 
فادى بترقب: غلط ليه؟ أنا مش شايف مشكلة!
سلمي بعصبية مكتومة: دى تبقى ليلة سودا على دماغ علاء، أمال لو مكانش قال إنه هيتقدملي!
سلمى حطت أيدها على بؤها بصدمة لم أدركت الكلام اللى قالته، و كأنها بكدا هتمنع الكلام اللى اتقال، لكن فادى اخد باله من الكلام و قال بخبث: يتقدملك!؟ انتى على علاقة ب علاء! 
سلمى ضربته على كتفه بخفة و قالت بضيق: لم نفسك ايه علاقة دي؟! مفيش  تواصل بينا أصلاً عشان يكون فى علاقة...... و بعدين ايه علاقة دى، كلمة تقيلة كدا!
فادى ابتسم: ماشي يا ستي امسحي كلمة علاقة دى و كأني مقلتهاش، و قوليلي بقى ايه موضوع يتقدملك ده؟ و عرفتي ازاي؟ 
سلمى بصتله بتوتر، و قالت: أنا هقولك، بس اسمعني للآخر و بلاش تزعق عشان أنا و الله مش عملت اى حاجة غلط.
فادى بحنان: و انا من امتى بزعقلك يا سلمى! احكى و أنا سامعك و حتى لو غلطانة مش هزعق بس دا ميمنعش انى افهمك غلطك. 
سلمى ابتسمت بود و اتكلمت براحة: بصراحة أنا قابلت علاء من يومين، أو مش قابلته بقى هو اللى جه و استناني قدام المشفى اللى أنا شغالة فيها، و قالى إنه حابب يطلب ايدى و إني لو موافقة هيتكلم مع عمي متولى يقولك. 
فادى: و انتي قولتيله ايه؟
- قولتله رأي من رأي فادى.
- يعنى انتي موافقة و لا رافضة؟
- مش هتفرق بقى ما أنت بتقول متقدم ل غادة اهو.
فادى بتوضيح: أنا قولت متقدم و مكملتش لمين، و هو فعلاً المرة دى متقدملك انتي
سلمى بفرحة: بجد! بتتكلم بجد! دا أنت وقعت قلبى يا شيخ. 
فادى ابتسم و مسح على راسها بحب: يعني انتي موافقة؟ أرد عليهم؟ 
سلمى بجدية: انت رأيك ايه؟ 
فادى: لاء مش راي ايه، أنا مليش دعوة مش انا اللى هتجوزه، دى حياتك و انتي حرة، انا دورى فى موضوع جوازك هو انى اتأكد الشخص ده مناسب ليكي و هيحافظ عليكى و لا لاء.... و بصراحة حسب معرفتي ب علاء هو شخص كويس، و كمان عمي متولي بيشكر فيه جدًا. 
سلمى بجدية: طب ليه كنت مضايق و أنت جاي؟ 
فادى بتوضيح: مش موضوع مضايق، بس أنا شايل هم غادة، إنها مثلاً ممكن تزعل متنسيش إنه اتقدم لها قبل كدا. 
سلمى بتأييد: معاك حق، خلاص متخليش عمى متولي يرد علي علاء غير لما اتكلم مع غادة و اشوف رأيها. 
علاء اتنهد: يبقى اتفقنا، ألا قوليلى صحيح يا ايه اللى قعد علاء كل السنين دى من غير جواز، مش هو جاهز للخطوة دا من لما أتقدم ل غادة؟ 
سلمى بتخمين: على ما اعتقد يا فادى أجل موضوع الجواز على ما يحضر ماجستير و دكتوراه فى الهندسة، المرة الوحيدة اللى اتكلمت معاه فيه عشان احل سوء الفهم اللى اتسببت فيه أنت و غادة، قالي إنه هيسافر أمريكا عشان يحضر ماچستير، و بعدين مش اى حد مقتدر لازم يتجوز المفروض اللى هيتجوز ده يكون قادر يشيل مسؤولية و عنده القدرة إنه يربى أطفال سويين، مش جوازة و السلام يعني. 
فادى اتجه ل أوضته و هو بيقول: انا هغير هدومي و هنزل أقابل زياد و رياض و متنسيش اتفاقنا بخصوص تصوير البرنامج. 
تاني يوم فادي كان مُستضاف فى برنامج رياضي،باعتباره بطل سباحة عالمى و دى نفس الوكالة اللى غادة شغالة فيها. 
فادي كان قاعد فى عربيته مع المدرب و بيتكلم فى الفون : يا زياد اتصرف، اعمل اى حاجة.
زياد بحيرة: هعمل ايه يعني يا فادى، هي وكالة أبويا! دا انت يا دوب على معرفة بالمدير مش أكتر.
فادى بعند: مليش فيه لو غادة مش هتكون المذيعة أنا مش هصور.
زياد بغيظ: ما تعقل يا فادى هو لعب عيال ، متصغرنيش قدام الراجل دا ريقه نشف عليا عشان اقنعك تصور معاهم ، تقوم دلوقت بعد ما كل حاجة بقت تمام عايز تغير فى سياسة شغل الوكالة. 
فادى بإصرار: عشان خاطري يا زياد، خليها مذيعة فى الحلقة بتاعتي أنا بس. 
زياد باستسلام: خلاص يا فادى أنا هحاول بس هقول ع السبب ممكن فكرتك الزفت دى تهون فى الموضوع، بس انجز بقى عشان البت هتخلل جنبك. 
بدأ تصوير البرنامج و غادة فعلاً هتكون هي المذيعة لحلقة فادي، الموضوع فضل ماشي تمام، و الحلقة عدد مشاهدينها بيزيدوا مع كل دقيقة فى الحلقة، و موضوع إن المذيع الأصلى تعبان شوية دخلت على المشاهدين أو محدش اهتم أصلاً الكل كان مركز من فادي اللى بيتكلم بكل سلاسة و بيرد على الأسئلة بجدية و كأن غادة مذيعة أول مرة يشوفها و هي كمان كانت بتقضى دورها بكل مهنية و ركنت على جنب الخلاف اللى بينهم. 
لحد ما عين غادة وقعت على سؤال، مكنتش عارفة تسأله و لا هي بكدا هتحرج فادى! الأمر أخد ثواني من الصمت و الإعداد بتاع البرنامج كانوا مستغربين سكوتها المفاجئ،  و أخيراً قررت تسأل السؤال اللى مكتوب فوجهت كلامها ل فادى: احنا وصلتنا معلومة ملغبطة شوية، و ممكن السؤال دا يكون شاغل عدد كبير من جمهورك. 
فادى بصلها بابتسامة استغراب: معلومات ايه؟ اتفضلي اسألي! 
غادة بلعت ريقها بتوتر قدرت تخفيها و قالت: حضرتك قولت لأحد الصحفيين فى المطار من يومين إن عمرك ٣٠ سنة، و مع ذلك عرفنا إن حفلة تخرجك من حقوق هتكون كمان أسبوع؟ 
فادى بص للمدرب، ف غادة خافت يكون محروج و خصوصاً إن نقطة التعليم دى كانت علطول بتزعجه فقالت: لو حضرتك مش حابب تجاوب ع السؤال دا عادي براحتك. 
فادى ابتسم بلطف و قال: كويس إن حضرتك سألتيني السؤال ده، بس اسمحيلي أطول على حضرتك فى الإجابة ، ممكن؟ 
غادة: ايوه طبعاً، اتفضل. 
فادى بتوضيح: أنا فعلاً السنة دى هتخرج من كلية حقوق، أنا طول عمري بحب حاجتين و كان نفسي أحققهم، الأولى كانت السباحة و دى كنت بمارسها كهواية  و التانية كانت انى أدخل كلية حقوق، فى ثانوية عامة حصل خلاف بيني و بين والدي عشان هو الله يرحمه كان من الناس اللى شايفة إن فى فرق بين الكليات و إن فى كليات قمة و كليات ملهاش لازمة، لكن أنا مكنش فارق معايا غير انى أدخل حقوق واكون مستشار، ف لما والدى شاف إصراري على حقوق اتفقنا اني ادخل علمي رياضة و لو جبت مجموع هندسة مش هيكون عنده مشكلة إني أدخل حقوق، بس المهم اني اجيب مجموع هندسة. 
لكن قبل ثانوية عامة ما تخلص والدى توفى و ملحقش يفرح بمجموع هندسة اللى أنا جبته، و ساعتها كان قدامي فرصة ادخل كليات كتير لكن الوضع المادى مكنش يسمح بدراسة و خصوصاً إن والدتي عندها تعب مزمن و محتاجة علاج و صحتها متسمحش إنها تشتغل، لذلك قررت اوقف تعليمي و فتحت ورشة والدي من تاني...... لكن عشان اكون صادق معاكي، كان عندي دايما احساس بالنقص بسبب اني مش مكمل كلية، و انا مش قصدى اقلل من اى حد اكتفى بمرحلة تعليمية محددة، و لكن أنا عشان كان عندي حلم فكنت دايمًا حاسس بالنقص بس كمان كنت بحمد ربنا و كنت عارف إن اللى بيحصل ده فيه حكمة و ليه سبب ربما وحده يعلم بيه. 
و بالفعل بعد سبع سنين من إنتهاء ثانوية عامة، أصحابي شجعوني إني اشارك فى مسابقة من مسابقات السباحة اللى بتكون على مستوي الجمهورية و الحمدلله المسابقة دى كانت فتحة خير عليّ و قدرت من خلال رياضة كنت بمارسها ك هواية إني أحقق حلمي و ادرس حقوق بالإضافة للفوز ببطولة عالم مرتين. 
و عايز اقول لكل حد عنده حلم و بيتفرج علينا دلوقت: امسك فى حلمك و اصبر و اتمسك فى أي فرصة ممكن تكون حاجة أنت مستهون بيها، لكن فى الحقيقة ربنا باعتهالك سبب عشان تحقق احلامك. 
غادة غيرت السؤال: طيب دلوقت نوصل لأخر سؤال معانا فى الحلقة، حضرتك ك شخص مشهور و ناجح و عنده جمهور ماشاء الله كتير، مافكرتش تكتب كتاب؟ يعني فى عصرنا الحالى معظم المشاهير بيألفوا كتب عن الحاجة اللى نجحوا فيها، ف حضرتك ما فكرتش تاخد الخطوة دى و تكتب كتاب؟ 
فادى بص للمدرب و ابتسم لأن السؤال ده هو مستنيه من اول الحلقة لأنه أساساً هو اللى طالب السؤال ده و قال: لاء فكرت فى الحقيقة.
غادة بحماس: بجد! عايز تكتب كتاب ايه؟ 
فادى بصلها بحب: أكتب كتابنا...... 
غادة بصتله بصدمة، عمرها ما كانت تتوقع حاجة زى كدا، و كمان بيقول كدا ع الهوا! فادى قام من مكانه و اخد المايك اللى قدامه و لف للكرسي اللى هي قاعدة عليه و نزل على ركبته قدامها و فتح الجزء العلوى للعلبة اللى على شكل مايك و قال: أنا فادى صفوان بطلب إيدك للجواز قدام كل اللى الناس اللى بتتفرج علينا و بقولك قدامهم، إن الكتاب الوحيد اللى عايز اكتبه فى حياتي يا غادة هو كتابنا......موافقة تتجوزيني؟؟؟ 
غادة قامت وقفت مكانها و هي بتفتكر رفضه ليها فى كل مرة، بصت لفريق الإعداد و هي بتفكر هل تنسي اللى حصل و تبدأ من جديد و لا دايمًا هيقلل من حبها زى ما كان بيقول إنه حب مراهقة؟؟؟ 
يتبع...........
بقلم زينب محروس 
reaction:

تعليقات