رواية فرصة ضائعة الفصل السادس و العشرون 26 – بقلم رغد عبدالله

      رواية فرصة ضائعة كاملة     بقلم رغد عبدالله     عبر مدونة كوكب الروايات 

 رواية فرصة ضائعة الفصل السادس و العشرون 26 

جاسر أبتسم بتعب .. و فتح دراعته .. ، حضنته بسرعة .. و طولت فى الحضن ..

فجأة مسكت السرنجة و رفعت إيدها ..وهمست جنب دونه بعياط : جـ جاسر .. .. أنا بحبك .

شد علبها جاسر فى حضنه ، وكان هيرد .. لولا الشكة إلى حس بيها فى رقبته .. ، ومعاها الستارة نزلت و الشاشة بقت سودا ..

فضلت قمر حضناه .. وقالت بإنهيار : و رب العزة يا جاسر .. ما سابلى اختيار .. ، ك كنت ساعتها هفديك أنا ! .. والله أنا حبيتك بجد .. ، بس الدنيا محبتناش سوا .. سامحنى يا حبيبى .. * نيمته على السرير * باست راسة .. وهمست : و ، وعد .. هتبقى قمر ملك الجاسر للأبد .. وعد .

وقفت فجأة .. و عانت الإبرة ، وفتحت الباب بإندفاع وهى بتصرخ : حد يلحقنىى .. دكتوور ! ..

الممرضة جريت عليها .. : حصل إية ؟

قمر بعياط : جـ ، جاسر .. فجأة أغمى علية و .. ومعدش فية نفس .. !

الممرضة الدم وقف فى عروقها .. جريت على الدكتور ، وهى بتستنجد بيه .. ، وفى ثوانى كان واقف قبال جاسر .. رافعلة التيشيرت و بيعمل صدمات كهربية للقلب ..

وقفت قمر تتابعهم بإنهيار .. ، و بأعصاب سايبة .. فى الاخير شافت الدكتور وهو بيهز راسة بأسف ، و بيرفع الغطا على وش جاسر .. !

وقعت على الأرض .. ودموعها وقفت .. بصت للاشىء و الدنيا كلها معدش ليها إحساس ولا وجود … كانت تتمنى يبقى كل د كابوس فى الاخر .. أو إن كل حاجة تتصلح ، بطريقة ما .. كان عندها أمل ولآخر لحظة أن جاسر ميحصلوش حاجة ، ولو كان هيبقى جزاءها طعـ”نه منه فى صدرها .. المهم أنه بخير ..

جت الدادة من وراها .. وسألت بإستغراب ودهشة : قعدة كدا ليه يا قمر ؟!

الدكتور خرج .. وقال بآسف : أنا عملت كل إلى أقدر عليه .. ، لكن للأسف قضاء ربنا هو إلى بيمشى و الباشا وقته جه ..

الحاجة وقعت من إيد الدادة و قالت بصدمة .. : تـ تقصد مين !؟

الدكتور حاش نظرة لبعيد وقال .. : البقاء لله فى جاسر بيه ..

مسكته الدادة من لياقته.. : إيه ؟! .. أنت بتخرف تقول إية ؟! .. جـ جاسر لا يمكن .. كان ، كان لسة بيضحك دلوقتى. !..

الممرضات جم حاشوها عنه .. قالت بإنهيار : د دا بيقول أن جاسر ما*ت ! .. عـ عيدها تانى ! لو راجل عيدها تانى ! .. إستحاله .. قمر ، قوليلهم إن الكلام دا مش صحيح .. ساكته ليه !

قمر مخدتش بالها .. كانت بس باصة على جاسر بملامح باردة ، وهى فعالم تانى ..

جريت الدادة على جاسر و حضنته وهى بتعيط بشدة .. : جاسر فوق يا حبيبى .. فوق وريهم إن كلامهم غلط ، هما مش فاهمين حاجة .. ء أنا إلى عارفة ، جاسر يلا إسمع الكلام .. عارفة أنك بتحب تمشى بدماغك ، لكن للمرة دى بس .. إسمع كلامى .. يلا .. يا جاااسر .. ” حضنته وهى بتعيط ”

قمر قامت حطت إيدها على كتفها .. ، صرخت الدادة : ه.. هو مش بيرد عليا ليه يا قمر ! .. هو .. هو زعلان منى فى حاجة !؟

قمر حضنتها وهى بتقول بهدوء : إهدى .. لاحسن يضايق مننا ..

بادلتها الدادة الحصن وهى بتقول بعياط .. : مـ معدش هيضايق .. ، جـ جاسر ما”ت يا قمر ! .. مـ”ات ! ..

_فى المنزل _

روحت قمر ..

لقت مريم واقفة فى منتصف الصالون ، إيدها فى إيد الخدامة ، جريت عليها أول ما شافتها .. : ماماااا .. وحشتينى أووى .

نزلت قمر لمستواها ، خدتها فى حضنها وهى بتقول .. : أنتِ اكتر يا حبيبتى .. ، أنتِ كويسة ؟ حد عملك حاجة ؟

مريم جسمها أترعش أول ما أفتكرت .. وقالت بخوف .. : لـ لا .. هما بس خدونى لمكان بعيد وكله ضلمة .. ، و صحيت الصبح لقيت نفسى هنا .. “قالت بدموع” ك كنت خايفة أوى يا ماما وأنا بعيد عنك !

حضنتها قمر وهى بتقول .. : متخافيش يا روحى .. ،طول مانا جنبك مفيش حاجة هتحصلك .. ، أنتِ دلوقتى بخير .. “مسحت دموع مريم” .. ودلوقتى يلا تطلعى تاخدى شاور دافى ، علشان تاكلى .. .

مريم هزت راسها يمين وشمال .. : نتعشى كلنا سوا .. عمو جاسر وحشنى هو كمان أوى ..

قلب قمر اتخلع مع كلمتها .. قالت بهدوء : هو .. هو مسافر .. ، مش هيرجع دلوقتى ..

عبست مريم .. : يـ يعنى مش هشوفه ؟

حضنتها قمر ، علشان تعيط من ورا ظهرها .. وقالت برعشة : لا .. لا مش هتعرفى دلوقتى ..

شعرت الصغيرة بالحزن ، و قالت بحسرة .. : لما ييجى بقى هبقى أحكيله .. فيه حاجات كتير أوى عايناها لقعدتنا سوا ..

ملست قمر على شعرها : ماشى يا حبيبتى ، اطلعى يلا ..

طلعت مريم .. ، وقفت قمر و مسحت دموعها .. طلعت من جيبها شيك للخدامة وقالت بحدة : الفلوس أهية .. كدا مهمتى خلصت ..

خدتها الخدامة بغرور .. : اكيد .. د الباشا الكبير مبسوط منك أوى ..

_مساء_

قمر بصدمة .. : ء .. إيه ؟! تشريح ؟!

الدكتور .. : لازم .. المو”تة مكنتش طبيعية ، لازم يحول للطب الشرعى ..

قمر : لا لا .. ء أنا .. مش موافقة !

نظرت للدادة .. وقالت : جـ جاسر يتدفن .. زى ما هوا … مش هيتعب وهو عايش وهو ميـ”ت !

الدادة ضمت إيدها .. وقالت بشك : دَ المبرر الوحيد .. ؟

قمر بلغبطة وتوتر .. : ء آه ..

تنهدت الدادة وقالت بتعب وهى حاطة إيدها على راسها .. : بصراحة يا دكتور ، أنا رأيي من رأى قمر .. ، أنا مش موافقة .

تنفست قمر الصعداء ..

ولما اتفقوا تم نقل الجثمان لتحضيرة للد”فن .. .

_بعد شهرين _

مريم كانت فاتحة التليفزيون .. وقمر وراها بتطبق الهدوم ..

بالصدفة قلبت على قناه أخبار .. و كان المذيع بيقول .. : هكذا وقد تم التخلص نهائيا من عصابة المافيا و تجار المخد”رات والقبض عليهم .. بفضل ضباط مخابرتنا المصرية و….

مستنتش قمر تسمع بقيت الخبر ، سابت إلى فإيدها وجريت بأقصى سرعتها على فوق .. على أوضتها هى وجاسر إلى متفتحش من ساعتها..

قادت النور ، لقتها فاضية .. إلا من سرسوب الهوا إلى داخل من فتحة الشباك .. ، راحت بإستغراب ناحيته، علشان تقفله ..

علشان فجأة تحس بحد بيزيح شعرها و بيطبع قبله على رقبتها و ..

يتبع…..

أضف تعليق