رواية حور عيني الفصل التاسع 9 – قلم رغد عبدالله

    رواية حور عيني كاملة  بقلم رغد عبدالله     عبر مدونة كوكب الروايات 

رواية حور عيني الفصل التاسع 9

 

مالك بغضب : بردة ؟! .. ماشى أنا هعرف بطريقتى !

بضيق و بعصبية فتح الباب و نزل تحت … قال بخناق : زعلتيها مش كدا ؟!

سامية : مين دى ؟

مالك بضيق : مراتى ! .. حور يا ماما … ، قولتيلها أى !؟

سامية بغرور و بإستفزاز : خضتنى ، افتكرت حاجه مستاهلة … متشغلش بالك عليها كدا..

مالك : والله أنا حر .. مراتى و انشغل بيها زى ما احب !

سامية : حيث كدا بقى ، روح أسال حبيبة القلب أى مزعلها متجيش تطلع خيبتك التقيلة عليا !

جز على سنانه وسكت .. ، رمقته فيروز بصدمة .. أول مره تشوفه متضايق كدا وعلشان خاطر مين .. واحده معاشتش معاة ربع إلى عاشوه ! ..

راحت وقفت جنبة .. : أهدى يا مالك مش كدا .. ، طنط سامية أكيد مش غلطانة ..

مالك : قصدك اى ؟!..

فيروز : قصدى بالهداوة .. مينفعش تن”طح فى الناس زى الطور كدا من غير ما تفهم حاجة ..

سامية بغل : والله مش عارفة .. واحدة تربية شوارع، هتقلبك عليا ؟! .. أنت اتجننت يا مالك .. البت دى جننتك ! ..

حور كانت بتسمع كل حاجة من فوق … ، نزلت بخطوات بطيئة . .. .

سامية لما شافتها قالت : وراك أهيه إسألها .. !

قربت من حور وقالت بتحدى : أنا قولتلك حاجة يا بنتى .. !؟ .. زعلتك ؟! .

مسكت حور طرف بلوزتها .. ، وبصت على الحاضرين المنتظرين إجابتها .. :

“مش عايزة اكبر الموضوع عن كدا .. ، مش لازم اعمل خناقة بين مالك و مامتة ، علشان مالك .. ، علشان كل حاجة حلوة قدمهالى لازم احافظ على علاقتة ب اغلى وأهم حد فحياتة .. . لازم أهدى … ” دا إلى فكرت فية حور

ثم تنفست بعمق .. و إبتلعت الغصة فى حلقها وقالت : ل .. لا ..

سامية ضربت بإيدها على رجليها وقالت بإنتصار : شوفت ؟! ..

وقفت حور جنب مالك و مسكت إيده .و هى بتبصله بمعنى إهدى .. ، خد نفس .. بص لمامتة : أنا آسف .. . أنا .. مقدرتش أتخيل أن أهم اتنين فى حياتى بينهم مشاكل بالشكل دا !

بصتله حور بصدمة .. وكذلك فيروز …

نظرت له سامية بطرف عينها .. : حصل خير .. ، اطلع غير هدومك علشان العشا .. يلا زمانك هفتان ..

أخدها مالك فى حضنة .. ، و قبل يدها ..

فى تلك الأثناء نظرت فيروز إلى حور بفضول .. ، لقتها بنت عادية .. جمالها أقل من العادى .. ، تحولت نظرتها لاستنكار وحقد ..

لاحظت حور .. بصتلها وأبتسمت ، دورت فيروز نظرها و بصت لمالك وهى بتقول .. .. : بقى يوم ما آجى يحصل كدا … أنا زعلانة ..

مالك بضحك : علشان خاطرى لا ، لما بتضربى بوز محدش بيقدر يعدله إلا بعد معاناه !

فيروز بدلع .. : إلا أنت .. و حيث كدا اتفضل صالحنى …

مالك : اعمل إى .. ؟

فيروز : خدنى فى خروجة من بتوعك دول.. زى ما كنا بنعمل زمان ..

مالك ..: لا دا كان زمان .. دلوقتى ..

سامية : دلوقتى إى ..؟ .. فيروز بقالها كتير مشافتناش ميصحش تردلها طلب بسيط زى دا ..

تنهد مالك وقال بإستسلام : ماشى .. ليكى إلى عايزاة ..

تبادلت سامية النظرات مع فيروز .. ، وحور كانت بتغلى من جوا . . حطت إيدها على قلبها .. كإن ، فية نا”ر جوا !

_____ فى غرفة حور ومالك____

حور كانت قاعدة مش كانه ، عماله تحرك .. و تقوم يمين وشمال ..

مالك لاحظ .. ، قال : أى شاغل بالك ؟

حور .. : ها ؟.. ولا حاجة ..

مالك : ولا حاجة ..؟ كل ما أسألك تجاوبينى ب ولا حاجة ؟ ..

حور بعصبية : علشان فعلا مفيش حاجة .. ! ..

فى دماغها . . : أنا أصلا مش فاهمة نفسى .. ،، مش عارفة أنا مضايقة لية كدا من مرواحك مع فيروز ؟! ..

قعد جنبها .. : حور .. أنا بس عايز أعرفك اكتر .. ، وانتى مش مديانى فرصة .. طول الوقت قافلة على نفسك و مشاعرك .. وأنا مش بقرء أفكار ولا ساحر ، مقدرش اعرف إلى فيكى من غير ما تحكى !

شبكت إيدها . . ، و بصت قدامها وقالت : صحيح .. ه .. هتخرج مع فيروز ؟

مالك بتلقائية: آه ..

حور بغضب .. : ماشى ..

مالك بحيرة: الله .. ؟ .. إية الى مضايقك بردة …؟!

حور بعند و مكابرة : مفيش ..

مالك بزهق .. : طيب .. تصبحى على خير ..

حور : وانت من اهله ..

سامية كانت واقفة برا . . بتسمع محادثتهم .. ، كانت طايرة من الفرحة .. : إتخانقوا فى تانى يوم .. كنت عارفة أن البت دى مش هتناسبك .. ، دورك يا فيروز .. !

___الصبح___

بتقوم حور .. بتلاقية واقف بيجهز .. ،

بتقف وراة .. ، بتمسك الجرفطة من غير ما تتكلم .. ترفع اللياقة .. و تربطلة الجرفطة ..

مالك : متشكر .. فية مصممة بعتلها هتجيلك تاخد مقاساتك و نقى الى يعجبك من عندها .. طبعا ليا شرط بسيط ، ضيق أو قصير ، مكشوف .. هديه للخدامة تعمله حتة فى المطبخ .

هزت راسها.. و جهزت نفسها بسرعة علشان سامية متعلقلهاش ..

__فى المساء وقت الخروجة__

مالك كان لابس لبس كاجوال .. ، و فيروز على سنجة عشرة ..

مالك : إي الحلاوة دى يا زوزو ؟

أنجشت فيروز دراعة وهى بتقول .. : يلا ..

من وراهم جت حور ، رمت نفسها فى وسطهم وهى بتقول .. : إستنوا ، أنا هاجى معاكم !

يتبع….

أضف تعليق