رواية حور عيني الفصل السادس 6 – بقلم رغد عبدالله

   رواية حور عيني كاملة  بقلم رغد عبدالله     عبر مدونة كوكب الروايات 

رواية حور عيني الفصل السادس 6

 

شده مالك و قعد مكانة .. وقال : إبدأ يا شيخنا .. حور ليا أنا وبس ..

حط إيده فى إيد اخويا .. وبدأ كتب كتابنا أنا ومالك .. ، أنا كنت فى عالم تانى .. بصاله وهو قاعد جنبى .. ، بس الغريب أن قلبى كان ساكن .. كان مطمن … مكنتش أتخيل أنى هبقى مبسوطة أوى كدا بجوازنا ..

مش عارفة شكل عيونى كان عامل أى سعاتها ، بس أتخيل أن بؤبؤها كان واسع لفرط سعادتى و راحتى فى الوقت دا ..

“بارك الله لكما و بارك عليكما وجمع بينكما فى خير ”

بعد الجمله الختامية الشهيرة .. ، و فى دوشة زغاريط زينة …، قولتلة بعيون بتلمع : شكرا يا مالك ..

ابتسم و قالى بخبث .. : مانتى هتعوضينى… بس لما نروح ..

برقت .. ، لقيتة ضحك .. وقام يسلم على شهاب .

شهاب : مبروك يا عريس ..

مالك : فلوسك هتوصل بكرة .. ، بصلى وقال : بيتك مستنيكى يا عروسة ..

بلعت ريقى . . ، وقفت بتوتر .. ، لقيت زينة جت وقفت جنبى .. : أنا حطيتلك بدله رقص و قميص نوم فى هدومك .. روقى علي جوزك ..

شرقت .. وأنا ببصلها وتوتر الكون كله فيا .. ، لقيتة قرب منى وخبطت على ظهرى … وقال بخبث : بتفكرى فى اى ؟!

قولت بخجل شديد : و .. ولا حاجة ..

نزلنا .. كان شايل شنطتى ، و أنا نازلة وراه على مهلى .. ، ذكرياتى موجودة حتى على جدران البيت . . ، محتاجة وقت علشان عقلى يستوعب إلى بيحصل … و يفتح صفحة بيضة ..

ركبت فى العربية جنبه .. و ربطلى الحزام ..

حور .. : شكراً ..

مالك : العفو .. مكنتيش بتردى على تليفونك ليه ؟

حور : .. ا اصله وقع منى و .. و اتكسر ..

مالك بشك : وقع ..؟ امم .. . سكت شوية وقال .. : أنتى بتدرسى أى يا حور ؟

حور بحزن : معايا ثانوية ..

مالك : وكنتى شاطرة ؟

حور : جدا .. وكنت بحب المذاكرة

مالك : لا مش للدرجادى

ضحكت حور .. : والله .. ، وكنت عايزة أطلع دكتورة ..

مالك : كنتى ؟

حور : قبل ما شهاب يطلعنى من التعليم .. على فكره كنت جايبة ٩٢٪ .. كان ممكن ………

مالك بصلها ، لمح الحسرة الكبيرة فى عينيها .. : أنا معنديش مشكلة …

بصتله حور بدهشة .. , كمل كلامة : لو لسه حابة ، معنديش مشكلة تنزلى الجامعة بشرط متقصريش فى بيتك ..

مسكت إيده من غير مادرى وقولت بعدم تصديق : انت بتتكلم جد ؟!

بصلى بإستغراب .. : كلمتى سيف .. ،أردف : إديكى باردة ..

استوعبت وشلتها بسرعة .. . ، قفل الشباك إلى كان جايب هوا بارد ..

مقدرتش أدارى إبتسامتى و لفيت وشى بعيد علشان ميلاحظش .. بس اعتقد لاحظ .. دا بيلاحظ كل حاجة !

وصلنا لفيلا كبيرة ، أنا كبهير انبهرت لما شوفتها ..

طلع مالك من جيبة علبة صغيرة و فتحها ..

مسك إيدى من غير إستئذان و لبسنى خاتم شكله رقيق أوى .. : بصى يا حور خلينا متفقين .. أنا مش هقدملك كل إلى بتحلمى بية .. ، لكن ممكن حاجات زى دى تبقى موجودة بينا . .. علشانك و علشان عيالنا …

سحبت إيدى بخجل .. و بصتلة لقيتة مبتسم .. ، أول مرة ألاحظ أن غمازاتة جميله كدا .. هو فيه أى ؟ .. هو أنا قلبى مش بيهدى سرعتة ليه ، لو كان فيه مخالفات على سرعة ضرباته كان زمانة غرمنى مبلغ محترم!

بصيت لمالك بامتنان .. : أنت بتقدملى حاجات كتير .. أنا عمرى ما هعرف أردهالك ..

مالك : .. ماحنا علاقتنا مفيهاش رد و لا جمايل .. بس ممكن تبسطينى بطرق تانية يعنى ..

حور : احممم … مش هننزل ؟

نزلنا و دخلنا الفيلا .. ، كنت زى العيلة إلى لسة جاية على الدنيا .. ، كل حاجة جديدة و جميلة ، جميلة أوى !

مالك : قبل ما نطلع أوضتنا . . تعالى ورايا.

وقفنا قدام باب اوضة .. ، مالك خبط برفق.. جه صوت من جوا بيقوله : ادخل .. .

أول ما دخلنا .. لقيت ست بتجرى علية وهى مبتسمة .. : أهلا يا حبيبى .. بسأل عليك طول نهار يقولولى مش موجود

مالك : آه منا…

قاطعتة وهى بتبصلى .. : آه .. كنت بتجيبلى خدامة ؟

مالك بضحك :و هى فين دى ؟

قالت بجدية : واقفة جنبك أهية .. مش انتى الخدامة الجديدة ؟!

مبقتش عارفة انطق …، لقيت مالك بيبصلى علشان أهدى .. ، و قال بجدية : خدامة اي ماما .. دى مراتى !

مالك : حققتلك إلى عايزاة وقريب أوى هتبقى جدة … ، علشان بكره هتفق مع الدكتور على معاد العملية ..

لقيتها صرخت : مالك أنت اتجننت ؟! .. ا أنت أزاى تتجوز بالطريقة دى .. ؟ “بصتلى من فوق لتحت” وقالت : مش علشان شرطت عليك تروح تجيبلى واحدة من الشارع وتتجوزها !

بصلى وقال : لو سمحتى يا حور استنينى برا ..

جسمى كله كان بيرتعش .. ، هزيت راسى بصعوبة وخرجت .

. .

مالك راح قفل الباب وراها ، و رجع لمامتة قال : أنا إلى روحت طلبتها من اهلها و اتجوزتها .. البنت مغلطتش فحاجة علشان تقوليلها كدا !

سامية : آه .. يعنى أنا الى غلطانة ؟

مالك : لا .. بس حد يقول كدا بردة لعروسة ؟

سامية : عروسة ؟! . . عمرى ما هشوفها عروستك .. ، انت تستحق إلى احسن منها بكتير .. !

مالك : يا ماما ارحمينى .. لعلمك هى احسن من كل العرايس إلى كنتى بتجبيهم ، هى ناقصها أي يعنى ؟!

سامية : لاا ناقصها كتير أوى .. ، تقدر تقولى معاها إي ؟ بنت مين ؟ .. لو كانت غالية صحيح مكنوش اهلها فرطوا بيها و جوزوها بالشكل دا !

اتنهد و مسكها من كتافها : هى دكتورة ، وبعدين ملناش شغل مع اهلها .. ، أنا اتجوزتها هيا ودلوقتى إسمها بقى على إسمى ..يعنى يا ماما مينفعش تقولى عليها كدا دلوقتى !

سامية بصدمة : ماالك !!

مالك بحدة : أنا قولت إلى عندى .. و الأيام هتثبتلك إنى مغلطتش ..

أول ما خرج مالك ، وقفت حور و هى بتبصلة .. : أ أنا أسفة ..

مالك : أنا مش شايف أنك غلطتى فى حاجة … بالعكس .. ، قرب منها .. و شالها بين إيديه و ..

يتبع….

أضف تعليق