رواية أحفاد الصياد الفصل الخامس 5 – قلم سلمى السيد

    رواية أحفاد الصياد كاملة  بقلم سلمى السيد    عبر مدونة كوكب الروايات 

رواية أحفاد الصياد الفصل الخامس 5

قطع كلامه مع نفسه صوت رنة تليفونه و كان عمرو ، مسك التليفون و رد و قال : اي يا عمرو .

عمرو : أسر النجار يا مالك ، طلع من أكبر رجال الماڤيا .

مالك بصدمة : اي !!! ، أنت بتقول اي ؟؟؟ ، و عرفت كده ازاي ؟! .

عمرو بتنهد : زي ما أنت عارف إننا بندور وراه علي أي دليل يثبت إن هو ورا صفقة المخد*رات ، و التدوير دا وصلنا إنه ليه علاقة مهمة جداً برجال الماڤيا ، بس لا أسر و لا الرجالة الي معاه سايبيين حتي طرف خيط وراهم .

مالك قعد و هو بيفكر و بيقول : عمري ما كنت أتخيل إنه يبقي من رجال الماڤيا ، كنت دايماً أقول هو تاجر مخد*رات بس و ميقدرش يبقي حاجة أكتر من كده .

عمرو : المشكلة دلوقتي يا مالك إن فيه كذا واحد مهم ، من ضمنهم حوالي أتنين أو تلاتة هويتهم سرية جدآ بين الماڤيا ، شكل الدايرة وسعت و الخطر مبقاش جاي من أسر بس .

مالك هز راسه بالإيجاب و قال : بكرة إن شاء الله نكمل كلامنا في المقر و نشوف هنتصرف ازاي مع بقيت الفريق و العميد .

عمرو : تمام ، سلام .

مالك : سلام .

تاني يوم .

إياد كان نايم علي سريره و عيونه مدمعة بعد ما سمع كلام يوسف ليه عن رجله الي هيكون فيها عجز ، رد و قال بدموع : يعني هفضل طول عمري عاجز يا يوسف ؟! .

يوسف بإبتسامة : متقلقش يا إياد ، إن شاء الله العجز مش هيبقي دايم لإن الإصابة مكنتش خطيرة أوي الحمد لله ، و علي فكرة مع الوقت ممكن تسافر برا تعمل عملية و هترجع زي الأول و أحسن كمان ، بس مش دلوقتي لأن السفر هيبقي خطر عليك في الوقت دا .

إياد : طب أنا هخرج من هنا أمتي أنا مش قادر أقعد دقيقة واحدة كمان .

يوسف : مش أقل من أسبوع .

إياد نفخ بضيق و قال : لسه أسبوع .

ديما طبطبت علي إيده و قالت : معلش يا إياد و الله هيعدي بسرعة ، عشان كلنا هنبقي جانبك و مش هنخليك تحس بحاجة ، و أنا مش هسيبك لحظة و هفضل معاك .

يوسف بغمزة : أيوه يا عم يارتني كنت مكانك و أسمع الكلمتين دول من أحدهم ، (قال بقيت كلامه و هو بيبص ل ريماس و بيقول ) بس أحدهم معندوش دم و الله .

إياد أبتسم و بص ل ريماس و سكت .

ريماس نفخت بضيق و قالت : أنا هنزل تحت أذاكر عشان جو الأوضة بقا خنقة .

يوسف رفع حواجبه الأتنين بذهول و قال : خنقه !!! .

ريماس نزلت تحت و يوسف أتعصب و قال : شايف أختك بتعاملني ازاي ؟! .

إياد بص للسقف و قال : ياربي هلاقيها من سما و مالك و لا يوسف و ريماس ياربي .

يوسف خرج من الأوضة متعصب و كان نازل ليها ، و هو نازل جتله مكالمة من محمد ، رد و قال : عملت اي ؟؟ .

محمد : كله تمام ، سلمي معايا .

يوسف أبتسم و قال : حلو أوي الكلام دا ، بس خلي بالك متأذيش البنت و لا تقرب منها .

محمد أبتسم بخبث : طب أتسلي بخوفها شوية ، مشوفتش شكلها و هي خايفة .

يوسف بشدة : محمد !!! ، مش للدرجة دي متبقاش وس* ، سيب البنت في حالها هي ملهاش علاقة بحاجة ، هي مجرد تهديد لأبوها و بس .

محمد بضحك : تمام تمام بهزر ، المهم رجالة الماڤيا عاملين إجتماع مهم و عاوزينك تحضر .

يوسف بتنهد : لو الي بالي طلع صح أنا هنسحب من اللعبة دي ، أنا عمري ما هستغل الطب في أذي الناس مهما كنت اي يا محمد .

محمد : هنتصرف بس تعالي وقت ما الإجتماع يبدأ .

يوسف : طيب سلام .

محمد : سلام .

في جنينة المستشفى .

يوسف قعد جنب ريماس و قال : هو أنا عدوك و أنا معرفش !!! .

ريماس أتنهدت و قالت : يوسف أنت عاوز اي ؟؟؟ .

يوسف بنرفزة : هو اي الي عاوز اي أنتي عبيطة و لا بتعملي نفسك عبيطة ؟؟ ، ما أنتي عارفة يا ريماس إني بحبك و عاوز أخطبك .

ريماس بدموع و إنفعال : و أنا مش عاوزة ، الله أعلم ما أنت ممكن تكون بتتسلي بيا زي الي قبلي .

يوسف بذهول : قبلك اي يا متخلفة أنتي هو أنا هتسلي ببنت عمي !!! ، و بعدين الي قبلك دي هي الي كانت مش تمام و ماشية مع كل واحد شوية و أنا كنت من ضمنهم .

ريماس بدموع : حتي لو كلامك صح العيب مش عليها لوحدها ما أنتو كمان غلطتوا و زي ما هي فعلها حرام أنتو كمان فعلكوا حرام ، و لا أنت بقا هتعمل زي الناس الجاهلة و تجيب الغلط علي البنت لوحدها لمجرد إنها بنت و أنت الراجل ، هي غلطت و أنت كمان غلطت .

يوسف بتنهد : ياستي ماشي معاكي حق ، كانت لحظة و راحت لحالها أما دلوقتي أنا عاوز أتجوزك أنتي .

ريماس بإنفعال : جواز اي أنا لسه في تانية جامعة ، بقولك اي يا يوسف أمشي من وشي أنا لما بشوفك بتعصب أمشي .

يوسف بإبتسامة : ما أكيد مش هتجوزك علطول يعني ، فيه قراءة فاتحه و فيه خطوبة و في حاجات تانية كتير يعني و لسه البيت و العزال و الحنه و التنجيد و ………… .

ريماس رزعت بإيديها علي الكتاب و قالت : أسكت يا يوسف .

يوسف بإبتسامة و غمزة : و لسه كتب الكتاب و الفرح و بيتنا .

ريماس بإنفعال : يووووووه ، أنا قايمة من هنا خالص ، و أنت روح شوف المرضي بتوعك الي هتتسأل عنهم في الآخرة .

سابته و قامت و هو خبط كف علي كف و قال : الصبر يارب الصبر .

محمد كان برا البيت و أم كرم رنت عليه و هي بتقوله بقلق : يا محمد بيه ، البنت الي أنت جبتها مش راضية تاكل من إمبارح ، بوق الميه ذات نفسه مدخلش بوقها .

محمد : طيب أنا جاي .

قفل مع أم كرم و قال بزهق : مش كفاية المصايب الي فوق دماغ الواحد لاء و كمان دلع البنات .

أتحرك بعربيته في إتجاه البيت و دخل ، و طلع علي السلم و كانت أم كرم قاعدة مع سلمي بتحاول تخليها تاكل و الحارس كان واقف جنبنهم ، محمد دخل و قال : أطلعوا برا ، و سيبوا الأكل .

أم كرم و الحارس طلعوا برا و سابو الأكل و نزلوا تحت .

محمد قعد قدام سلمي و قال بهدوء : أنتي مبتاكليش ليه ؟؟؟ .

سلمي دموعها نازلة علي خدها و قالت بتعب : مش عاوزة ، و سبني في حالي بقا و أطلع برا .

محمد بحدة : و لما يحصلك حاجة !!! ، أنا مش جايبك هنا عشان تموتي و تجبيلي مصيبة فوق دماغي ، لو مكلتيش هتتعبي هو أنتي مش شايفك وشك عامل ازاي !! .

سلمي بزعيق و تعب و عياط : خلاص أنا الي هموت مش أنت ملكش دعوة بقا و سبني ، و خليني أكلم بابا طيب علي الأقل أنا مش قادرة أقعد هنا لحظة واحدة كمان ، أرجوك أرحمني من الي أنا فيه دا و سبني أمشي يا أما طيب خليني أكلمه .

محمد كان باصصلها و نظرة عيونه هادية جدآ و مفيهاش أي مشاعر ، رفع إيده علي وشها و شال شعرها الي كانت متبهدل علي وشها و كان لسه هينطق بس سلمي زقت إيده بسرعة و قامت و هي بتعيط بهستيريا و بتقول بخوف : متقربش مني كله إلا دا أرجوك سبني و وديني لبابا و ……… .

قاطعها محمد و هو بيقوم يهديها لإنه للحظة سلمي صعبت عليه من منظرها و قال و هو بيقرب : خلاص أهدي أنا أسف مكنش قصدي و …………. .

سلمي عيطت أكتر و رعبها ذاد و قالت : أبعد قولتلك متقربش .

محمد وقف و قال بسرعة : مش هقرب مش هقرب بس أهدي يا سلمي .

مكملش كلامه و سلمي كان أغمي عليها ، لحقها قبل ما تقع علي الأرض و نفخ بضيق و هو بيشلها و بيحطها علي السرير و كلم يوسف و لما رد عليه قاله : يوسف سرع نفسك شوية و تعالي بسرعة .

محمد قفل التليفون و بصلها بقلب جامد و في اللحظة دي أحمد دخل و لما شاف شكلها قال بخضة : أنت عملتلها اي ؟؟؟ .

محمد ببرود : معملتش ليها أي حاجة هي الي مكالتش من إمبارح و تعبت .

و بعد نص ساعة يوسف جه و دخل ليهم و قال : مالها ؟؟ .

محمد بقلق عليها : معرفش من ساعة ما أغمي عليها بحاول أفوقها و مبتفوقش أتصرف .

يوسف قرب و بدأ يشوف شغله ك دكتور و بعد خمس دقايق قال بتنهد : سلمي عندها السكر ، و لما مخدتش العلاج و مكالتش تعبت بالمنظر دا .

محمد كان واقف ساكت و أحمد قال : طب فوقها و أنا هنزل أجيب علاجها و هنخليها تاكل .

أم كرم دخلت في الوقت دا و هي مدمعة و متعاطفة جدآ مع سلمي و قعدت جانبها و يوسف بيفوقها و محمد واقف ساكت .

سلمي بدأت تفوق بعد الحقنه الي يوسف أدهالها في دراعها و البرشامه الي حطها تحت لسانها ، و لما فاقت و شافتهم فضلت تعيط أكتر ، و يوسف قالها : متخافيش يا سلمي محدش هيأذيكي .

سلمي بعياط : مخافش ازاي !! ، واحدة مخ*طوفة و في حالتي دي عاوزها متخافش ازاي .

محمد بإنفعال : مخ*طوفة اي هو في واحدة مخ*طوفة تبقي بتتعامل المعاملة الي بنعاملك بيها دي !!!! ، دا أحنا الناقص نبوس رجلك ، ما قولنا أنتي مجرد ماسكه إيد لأبوكي بس .

يوسف بص ل محمد بحده و مسكه من دراعه و خرج بيه و قاله : هو أنت يا ابني مبتفهمش !! ، البنت خايفة مننا و دا طبيعي أحنا مش بنصلي علي سجادة أحنا شباب ماڤيا ، عاوزها تبقي عاملة ازاي لما تشوفنا !!! .

محمد أبتسم ببرود و قال : بس رجالة ماڤيا عندها مبادئ و صحاب قلب حنين ، لو سمحت متقارناش بقتا*لين القت*لة ، بذمتك يا شيخ فيه راجل ماڤيا في حناني و طيبتي دي !!! ، واحد غيري كان زمانه بهدل البت و الله و أنت فاهم بقا .

يوسف : بردو خليك بعيد عنها أنا أصلآ صعبان عليا منظرها دا .

محمد رغم إن سلمي كمان صعبانه عليه لكن قال : معرفش اي الإنسانية الزيادة دي يله يا حنين .

نزلوا تحت وبعد ربع ساعة أحمد جه بالعلاج ، و يوسف طلع أداهولها و عرّف أم كرم مواعيده و نزل .

في مقر القيادة .

مالك كان قاعد و قدامه خريطة و أوراق كتير و أسماء كتير و كان بيحاول يربط أحداث حصلت ببعض عشان يوصل ل ال ٣ أسماء الي عمرو قال عليهم و طبعآ هما أحمد و محمد و يوسف (أخوه و لاد عمه ) ، و وظيفة مالك في فرقته هو ظابط مخابرات ، ف فضل سهران طول الليل مروحش لحد ما وصل لاسم مكان خارج المحافظة ، المكان مش معروف هو ب اسم مين ولا فيه اي لكن علي حسب المعلومات هو مكان مهم ، جمع فريقه تاني يوم علطول و قالهم علي المعلومات الي وصل ليها ، و كان بيقول : هنطلع بكرة بليل المهمة دي ، المكان هو ميعرفش بالظبط هيبقي في اي ، ف بعت من عناصر المخابرات السرية تستكشف المكان بالظبط قبل ما يروحوا .

عمرو : بس معتقدش إن المكان هيكون فيه شخصية مهمة .

مالك : بالظبط و دا الي أنا متأكد منه بس أكيد المكان دا مش موجود علي الفاضي ، طالما كان سري بالطريقة دي ف أنا متأكد إننا هنلاقي فيه حاجة .

تاني يوم الصبح فريق المخابرات السرية جه و بلغ مالك ب إن المكان عليه حراسه شديد مش أكتر من كده .

و دا الي خلي مالك يتأكد أكتر إن المكان فيه حاجة .

في نفس اليوم بليل أتحرك هو و فريقه و وصلوا المكان الساعة ٣ الفجر ، كان دخولهم سري جدآ و قدروا يدخلوا المكان من جوا بعد ما قت*لوا نص الحراسة الي برا بمسد*سات كاتم الصوت و معملوش أي ضجة ، الفريق كان كبير و الجو كان ليل أوي و معظم الأماكن ضلمه ، و كل أتنين تلاته مع بعض في الفريق كانوا في ناحيه تانية عن الباقيين ، مالك دخل هو و عمرو و واحد كمان من الفريق أوضة كانت مقفولة بإحكام لكن هما قدروا يفتحوها ، فضلوا يدوروا في كل ركن فيها كويس ، مالك وصل لدرج كان مقفول بقفل ، حاول يفتحه لكن القفل كان مقفول بطريقة محترفة ، ف الحل إنه يكسر القفل بأدوات كانت معاه و هي في كل مهمة معاه لأنه ظابط مخابرات و في فريق للقوات الخاصة ، و بعد عشر دقايق قدر إنه يكسر القفل و يفتح الدرج ، و الدرج مكنش فيه أي حاجة غير ملف واحد بس ، و الملف دا هو الي فيه أسماء احمد و محمد و يوسف و صورهم و كل شغلهم في الماڤيا ، مالك مسك الملف و قال بإبتسامة سخرية : درج بقفل زي دا عشان خاطر ملف واحد !!! ، يبقي أكيد الملف دا مهم ، و هما فاكرين إننا مش هنعرف نوصل لحاجة !!! .

عمرو أبتسم و قال : أفتحه خلينا نشوف .

مالك كان لسه بيفتح الملف لكن أتفاجأ لما سمع صوت …………………. .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

أضف تعليق