رواية حور عيني الفصل السابع عشر17 – بقلم رغد عبدالله

        رواية حور عيني كاملة  بقلم رغد عبدالله     عبر مدونة كوكب الروايات 

رواية حور عيني الفصل السابع عشر17

 سلمى : إستنى يا مالك ، فيه حاجة لازم تعرفها ..

مالك : ؟؟

سلمى بتردد : حور حامل .. !

بيحس أن الارض تحت رجليه بتختفى .. بيحاول يتوازن لما بيسند على الكرسى .. : بتقولى إية ؟!

سلمى : زى ما سمعت .. تعبت إمبارح ، ولما كشفنا لقينا الدكتور بيقول ألف مبروك يا مدام .. ميعرفش أنها مبقتش خلاص ..

مالك .. : يعنى .. هى حامل فإبنى ..، فإبنى أنا ..

بتاخد الفلوس تحطها فى شنتطها و بتقوم … : مكنتش عايزة تقولك .. لكن دا حرام .. ، و .. مهانش عليا تغفيلك بالطريقة دى ..

لسة هتمشى ، بيقوم يجرى عليها … : طب وهى .. هى عامله إية دلوقتى ؟!

بتبعد عنه بغضب .. : كويسة . . ، لكن إسمع اوعى لهفتك على إلى فبطنها تدخلك حياتها من تانى … ، دا أنا م صدقت أنها نسيتك شوية و عرفت ترجع حياتها من تانى ، ف ياريت تبعد خالص عن الصورة لو كنت قلقان عليها صحيح .. ، وأنا هبقى أطمنك فى حال لو سألت يعنى ..

مالك بغضب : يعنى إية ؟! .. إلى فبطنها دا يبقى إبنى ، ضنايا أنا كمان .. وليا فية زى ما ليها !

سلمى : لا يا مالك .. ، لانك معدش ليك حق فأمه .. وانت إلى بيعت ، فدا جزاء أنانيتك و جر”حك لحور .. ” ضمت إيدها و رفعتها قدام وشة كأنها بتترجاة” … : ارجوك خليك بعيد .. حور مش ناقصة … .

وبتسيبة وبتمشى ، وسط زوبعة من الصدمات و القهر إلى نزلوا عليه .. ، كل مخطىء هيتسقى من نفس الكأس .. و هيتعاقب ..، لكن عقابة نزل بدرى .. . كإن ذنبة لا يتحمل الانتظار .. !

__فى منزل سلمى __

حور : كل دا بتجيبى الطلبات ؟! …

سلمى بضيق لأنها أفتكرت مالك : زحمة المواصلات ..

حور حست أنها ضايقتها .. : أنا آسفة . .. بس أنا مش بحب أقعد لوحدى ..

سلمى : يا ستى ولا يهمك ..”بتشاور على بطن حور ” وبعدين مبقتيش لوحدك ، القمر دا … بيعمل إيه ؟!

حور بأبتسامة بتحط إيدها على بطنها .. : دا هيبقى الونس كله ..

سلمى : يا سلام ..؟! وأنا هتنسينى ؟!

حور بتقعد وهى بتتكلم براحة : جيالك فى الكلام .. ، إسمعى .. ، لو بنت هحب تبقى قمر زيك يا لولى ، ولو ولد عايزاة يبقى وسيم زى مال…… .

بتسكت بحزن ..

سلمى بتمسك إيدها .. : هيبقى واخد الهضامة و السكر من أمه .. ، مش لازم تأنبى نفسك كل ما تفتكرية يا حور .. كدا الصفحة دى عمرها ما هتتقفل !

حور بدموع . . : غصب عنى يا سلمى .. ، كل ما بفتكره قلبى بينغز ، كإنه مش عايز يصدق إلى حصل .. أو مش مستوعب !

سلمى .. : وقت . .. الوقت هو الحل صدقينى ..، الوقت بيحل وبيطفى إى نار مهما كانت قوية ..

حور بتبصلها بأمل ، أبتسمت سلمى ..

وقالت فى محاوله لتغيير الموضوع .. : شوفى جبتلك رواية جديدة .. بقالك فترة مبتقريش

حور .. إبتسمت : ربنا يخليكى ليا يا سلمى ..أنتِ عوض عن حاجات كتير .. و هتبقى أحن خاله فى الدنيا كلها ..

طبطبت عليها سلمى … : هروح اسخن الغدا ..

بتشيل الاكياس من على السفرة .. ، فجأة تليفون حور بيرن ..

حور بتشوف الرقم و بتقفل بسرعة ..

سلمى بإستغراب : مين دا ؟؟

حور : م .. مش عارفة ،رقم غريب .. تعالى ، أنا قايمة أساعدك فى الاكل ..

__فى المساء__

كانت حور قاعدة فى غرفتها .. ، بتقلب فى الموبايل .. بيرن عليها نفس الرقم .

بتفتح ، بييجى صوت بيقول : ألو .. من الصبح برن ، ورصيدى خلص ، بس كله يهون علشانك يا جميل ..

بترد بكل الضيق و الاشمئزاز إلى فى الدنيا : .. وأقسم بالله يا أنور لو رنيت عليا تانى .. ، لهعمل مشكله كبيرة و هفضحك ، أنت فاهم ؟!

بييجى صوته المستفز من الجانب التانى .. : والله بموت فيكى وأنتِ متعصبة .. ، معنتيش بتنزلى الجامعة لية .. وحشتينى ..

حور بنفخ ، بتقفل فى وشة .. : اوووف .. ، روح يا اخى ربنا ياخدك !

كل دا سمعتة سلمى إلى كانت واقفة على الباب من برا ، ماسكة كوباية الشاى فإيدها لحور ..

دخلت من غير ما تخبط .. وقالت بقلق : دلوقتى حالا ترسينى على حكاية أنور دا ..

حور .. لا تجد مفر ، و كانت فعلا مخنوقة من الحكاية ، فتبدأ تطلع جزء من همومها لسلمى .. : انور .. زميل ليا فى الجامعة و اكبر منى بسنة . . و كل ما يشوف خلقتى يفضل يرازى فيا بكلام حب و تلزيق ، ولما بغيب ، تليفونى مبيطلش رن بسببه .. أنا كرهت أنزل الجامعة وبقى الناس يلزقوا إسمى فى إسمه كل ما يسمعوه .. !

بتبدأ تعيط ..، سلمى بتاخدها فى حضنها و بتجز على سنانها .. : متقلقيش … هتتحل ..

__صباحا فى الجامعة __

كان أنور واقف فى زق .. مقرب جدا من بنت واضح أنها متضايقة .. : انتى جايبة العند دا كله منين .. “بيحط إيده على وسطها بجرأة ” .. : تعبت منك .. وأنتِ إلى هتشفينى ..

بتعيط .. : ا .. إبعد عنى .. .

بيقرب اكتر : وأبعد ليه .. ورينى أخرك ..

ضر”بتة بالأ”لم بخوف .. وهى بتترعش .. : بقولك سيبنى فى حالى ، انت إية معندكش دم ؟! ..

بيمسكها من معصمها جامد .. : أنتِ قد الأ”لم دا .. ؟!

بيزقها اكتر ناحية الجدار .. وهو بيقول : إستحملى بقا .. بتحاول تبعد عنه ، وبتفضل تتحرك .. لكنه بيبوسها بالعنف وقبل ما ينهال عليها .. تليفونه بيرن ..

مبيهتمش ، ولكن بيفضل يرن كتير .. فى الاخر بيفتحه وهو ماسك البنت من معصمها .. : ألو ؟

والد انور ، الى هو دكتور فى الجامعة : ألو إية يا حيو”ان ، العميد قالب عليك الدنيا و عايزك حالا فى مكتبه ..

قلبه بيقع .. : بتقول إية ؟!

_دقيقتين و تبقى عنده .. حاول تهدى الموضوع علشان معاه ضيف ناوى على خراب

بيقفل معاه ، و بيسيب البنت و بيمشى بسرعة .. ، بتقعد على الأرض و بتفضل تعيط .. : حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا أنور .. ربنا ينتقم منك .. !

_عند العميد_

مالك كان قاعد حاطت رجل فوق رجل ، وبيهزها بعصبية ..

العميد فى محاوله لتهدئتة : أهدى يا مالك بية ، زمانه جاى ..

الباب بيخبط ، وبيدخل أنور .. ووراة أبوة الدكتور

الدكتور بأبتسامة سمجة : خير يا سيادة العميد ..

مالك : فين أنور .. ؟!

بيطلع انور من ورا ظهر أبوة .. وهو بيقول بخوف : أنا أنور ..

بيجز مالك على سنانة .. وبيقول : تعالى ليك عندى هدية ..

بيقرب انور بقلق .. ، لحد ما بيبقى قصاد مالك .. ، بياخد مالك ورقة من على المكتب : اتفضل ..

انور : إى دى ؟

مالك : ورقة فصلك . .

بيهيج الدكتور : كلام إى دا يا حضرة العميد ؟!

العميد : إسأل أبنك .. مع انى متاكد انك عارف السبب. .

انور بيبص فى الورقة : يعنى إيه ؟! ..

مالك بإستفزاز : يعنى منشوفش وشك فى الكلية تانى ..

الدكتور لمالك : م.منحلها ودى ، وطلبات حضرتك أوامر

مالك : الكلام دا لما تربى إبنك الأول .. إنما أنت أب فاشل و دكتور جامعة فاشل سايب إبنه زى الحي”وان ينط”ح فى بنات الناس .. !

بيتحرج الدكتور و وشة بيحمر من الغضب .. ، و مبيقدرش يرد .. ف بيخرج بغضب شديد …

وأنور وراة ، مالك بيشكر العميد بسرعة وبيخرج …

مالك بزعيق : أنوورر !

انور بيلف وشة بضيق .. .

ليتقدم مالك و يسند على كتفة وهو بيقول : أنت خدت عقابك القانونى .. يبقالك العقاب الغير قانونى ..

انور بخوف : يعنى إية !؟

بيبتسم مالك بخبث .. : يعنى تعالالى يا روح امك اربيك من أول وجديد .. !

ونزل فية مالك ضر”ب ، كان بيضر”ب بكل قوتة و مبقاش شايف قدامة ، كل ما يفتكر كلام سلمى إمبارح عن مضايقة أنور لحور .. الدم بيغلى فى عروقة و بيضر” ب اكتر ! …..

_فى المساء عند حور _

باب الشقة بيخبط ، بتروح حور تفتح … وبتلاقي .

يتبع….

أضف تعليق